الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
مطار دمشق يرحب بعودة 200 حاج من ذوي الهمم

استقبل مطار دمشق الدولي، يوم الإثنين الفائت الموافق لـ 23 حزيرانيونيو الجاري، 200 حاج من جرحى وزارة الدفاع من ذوي الهمم، بعد رجوعهم من أداء مناسك الحج ضمن منحة قدّمها الرئيس السوري أحمد الشرع.

وضمَّ استقبال الحجاج وفداً رسمياً من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، برئاسة نائب وزير الدفاع اللواء محمد خير حسن شعيب، إلى جانب وفد من الهيئة العامة للطيران المدني، ترأسه مدير العلاقات العامة علاء صلال.

ويشار إلى أن الحكومة السورية قدمت منحة حج لعام 1446 هـ – 2025 م لمصابي المعارك وذوي الشهداء والأسرى في سجون النظام البائد. وقد جاءت هذه المبادرة تقديراً لتضحياتهم وتكريماً لأسرهم، وفاءً لمن بذلوا أرواحهم وأعمارهم في سبيل الوطن. 


وشملت المنحة جميع نفقات الرحلة، من تأشيرات ونقل وإقامة، إلى جانب خدمات لوجستية وطبية متكاملة، إضافة إلى برامج إرشاد ديني ترافق الحجاج خلال أداء المناسك، لضمان راحتهم وتيسير رحلتهم الإيمانية.

وقد عبّر عدد من الحجاج المستفيدين من المنحة في مقابلات مصوّرة عن امتنانهم العميق للحكومة التي أتاحت لهم هذه الفرصة المباركة، موجّهين شكرهم على ما وصفوه بـ"رحلة العمر". وأكد أحدهم أنّ مشاعر الفرح التي غمرتهم لا يمكن وصفها، لما تمثله هذه الرحلة من قيمة روحية وإنسانية كبيرة في حياتهم. 

وجاءت المنحة في إطار حرص الدولة على رعاية جرحى الجيش وتقدير تضحياتهم، حيث تم توفير كل التسهيلات والرعاية اللازمة لهم خلال رحلتهم، بما يضمن أداءهم للمناسك في أجواء من الكرامة والراحة.

وسبق وأجرى السيّد الرئيس أحمد الشرع، مطلع حزيران الحالي، مكالمةً عبر تقنية الفيديو، مع بعض الحجاج السوريين للاطمئنان عليهم أثناء تأديتهم مناسك الحج، ووجّه كلمة إلى الحجاج، عبّر فيها عن فخره بهم، داعياً إياهم إلى اغتنام هذه اللحظات المباركة بالعبادة والدعاء، مؤكداً أنهم يمثلون سوريا خير تمثيل أمام إخوتهم في المملكة العربية السعودية.


وعبّر أحد الحجاج من ذوي الهمم خلال الاتصال عن امتنانه للرئيس الشرع، قائلاً: سيدي الرئيس، سعادتنا بهذه المنحة أنستنا آلام السنين وجراحها، ونسأل الله أن يمدّكم بالقوة، وأن تستمرّوا في عطائكم لأصحاب التضحية والفداء.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
دير الزور: خطوات متسارعة لتحسين واقع الكهرباء ومكافحة السرقات

كثّفت وزارة الطاقة في الحكومة السورية جهودها في محافظة دير الزور لتحسين واقع التغذية الكهربائية، عبر مشاريع ميدانية وزيارات رسمية وعمليات أمنية استهدفت معالجة شح الطاقة وملاحقة المتورطين بسرقة الشبكات.

بدوره أجرى معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، المهندس عمر شقروق، جولة تفقدية في مدينة البوكمال، اطلع خلالها على واقع الشبكة الكهربائية ومشاريع التطوير الجارية، وذلك بحضور مسؤول منطقة البوكمال، السيد "عبد الله الحسين".

ورافق معاون الوزير في جولته مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس "خالد أبو دي" للاطلاع على واقع الكهرباء في دير الزور وآليات تطويره، إضافة إلى نائب المحافظ السيد "بدري المصلوخ" ومدير الشركة العامة لنقل الكهرباء السيد "ياسر العبدالله".

وشملت الجولة زيارة عدد من منشآت الكهرباء وتفقد سير العمل فيها، ومتابعة مشاريع إعادة تأهيل وتحسين واقع التغذية الكهربائية في المنطقة، حيث أكّد "شقروق" أهمية تعزيز الجهود لضمان استقرار الخدمة وتحسينها بما يخدم المواطنين.

ميدانيًا، أنهت ورشات الكهرباء في البوكمال أعمال إعادة تأهيل وتشغيل مركز تحويل "اليرموك"، بعد تركيب محولة جديدة باستطاعة 630 ك.ف.أ، وتنفيذ لوحة توتر منخفض مزودة بقاطع 1250 أمبير، إضافة إلى سحب شبكة توتر منخفض جديدة، ويهدف المشروع إلى تخفيف الضغط عن مركزي تحويل جامع عمر بن عبد العزيز ومصفاة المياه، ما يسهم في تحسين استقرار التيار الكهربائي وتوزيع الأحمال بشكل أكثر عدالة.

وفي سياق موازٍ، تمكنت الجهات الأمنية في مدينة الميادين، عبر عملية مشتركة بين مديرية المنطقة والأمن العام وقسم الشرطة، من استرداد نحو 4.2 أطنان من الأكبال الكهربائية المسروقة، وقد جرى تسليم المواد المضبوطة إلى مستودعات الشركة العامة لكهرباء دير الزور، في خطوة تعزز جهود الحفاظ على البنية التحتية ومكافحة العبث بالمرافق العامة.

وكان أكد محافظ دير الزور "غسان السيد أحمد"، أهمية الاتفاقية التي وقعت في أيار/ مايو الماضي بين وزارة الطاقة ومجموعات ucc العالمية، وانعكاسها الإيجابي على المحافظة، عبر إنشاء محطة لتوليد الطاقة بمقدار 750 ميغاواط، وهو ما يلبي احتياجات المحافظة لتوليد طاقة كهربائية كافية لاحتياجات الأهالي، وتسهم بعملية التنمية.

و أشار المحافظ في تصريح نقلته جريدة الفرات الحكومية بديرالزور إلى أن إنشاء هذه المحطة يسهم بتوفير فرص عمل لعدد من أبناء المحافظة، ويسرع من وتيرة عوده الاهالي إلى بيوتهم في الأحياء التي تحتاج إلى توفر الكهرباء، لافتاً إلى أن توفير هذه الكمية من الكهرباء يشجع على الاستثمار بها، عبر إقامة مشاريع زراعية وصناعية وسياحية.

يذكر أن محافظة دير الزور تعاني من نقص شديد في كمية الكهرباء المخصصة لها، نظراً للتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في سوريا، كما أن البنى التحتية لقطاع الكهرباء فيها تعرضت لقصف ممنهج من قبل قوات النظام البائد خلال السنوات الماضية.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
تعميم رسمي يحدد مواعيد صرف الرواتب للعاملين والمتقاعدين في سوريا

أصدر وزير المالية في الحكومة السورية، "محمد يسر برنية"، تعميماً موجهاً إلى محاسبي الإدارة في الجهات العامة ذات الطابع الإداري، والمديرين الماليين في الجهات ذات الطابع الاقتصادي، يقضي بتنظيم مواعيد صرف الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام، بهدف تسهيل عمليات الصرف وتخفيف الضغط على المصارف.

وبحسب التعميم، فقد تم توزيع مواعيد الصرف على أيام محددة لكل مجموعة وزارية، ويحدد أن في 24 و25 من كل شهر: تصرف الرواتب للعاملين في وزارات الخارجية والمغتربين، والتنمية الإدارية، والنقل، والاتصالات والتقانة، وإدارة الكوارث والطوارئ، والثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي.

وفي 28 و29 من كل شهر تصرف الرواتب للعاملين في وزارات التربية، والأشغال العامة والإسكان، والأوقاف، والسياحة، والعدل، والطاقة، والشباب والرياضة وفي 30 من كل شهر: تصرف الرواتب للعاملين في وزارات المالية، والزراعة والإصلاح الزراعي، والصحة، والاقتصاد والتجارة الخارجية، والصناعة، والإدارة المحلية والبيئة، والإعلام، والشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى مجلس الشعب.

وأشار التعميم إلى أن رواتب المتقاعدين ستُصرف خلال الفترة ما بين 1 و5 من كل شهر، مع التأكيد على تشغيل المصارف العامة يوم السبت خلال هذه الفترة لضمان انسيابية عمليات الصرف، ويأتي هذا التعميم في إطار تنظيم الدورة المالية للرواتب بما يخفف من أعباء الازدحام على الصرافات والمصارف، ويسهم في تحسين إدارة الموارد البشرية في المؤسسات العامة.

وكشف وزير المالية أنه يتم العمل على قرار يتم بموجبه إعفاء الأجور والرواتب من الضريبة، الأمر الذي طال انتظاره، معرباً عن أمله بأن يتم التوافق على ذلك خلال الأيام والأسابيع القادمة، وخاصة للأجور والرواتب المنخفضة، والتي سيتم إعفاؤها من كل الضرائب. وذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارة المالية واللجان العاملة في موضوع الإصلاح الضريبي.

وأكد أن الزيادة على الرواتب التي صدرت مؤخرًا بمرسوم من السيد الرئيس أحمد الشرع سيتم تطبيقها اعتباراً من شهر تموز القادم، مبيناً أنها ليست محطة منفصلة، بل جزء من منظومة إصلاحات كبيرة يتم العمل عليها، لتحسين الأجور والرواتب والوضع المعيشي للمواطنين.

وأوضح أنه منذ اليوم الأول للتكليف الحكومي وجه السيد الرئيس وزارة المالية للعمل على تحقيق هذه الزيادة، وتم العمل خلال الأشهر الماضية وصولاً إلى تحقيق هذه الزيادة التي تعادل ثلاثة أضعاف الراتب المقطوع، فالشخص الذي كان راتبه 400,000 ليرة أو 500,000 ليرة أصبح راتبه اليوم 1200000، أو 1500000 ليرة سورية.

وأكد أن هذه الزيادة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الزيادات على الرواتب والأجور في سوريا، وجاءت بهدف تحسين مستويات المعيشة، والمساهمة في تحريك النشاط الاقتصادي، وهي تشمل جميع العاملين على رأس عملهم، والمتقاعدين، ومن هم في إجازة بأجر، مشيراً إلى أن تكلفة الزيادة تراوحت بين مليار و200 مليون دولار، ومليار و300 مليون دولار سنوياً من الخزينة العامة.

هذا ونوه الوزير أن هناك إصلاحات وزيادات نوعية أخرى سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة ستسهم في تحسين مستوى الأجور والرواتب لتصل أو تتجاوز نسبة الـ 400 بالمئة التي أعلن في وقت سابق أنه ستتم زيادتها على الرواتب والأجور.

ويذكر أن الوزير تطرق إلى مسألة معاناة المواطنين بالحصول على رواتبهم، قائلا نحن مدركون ونتفهم المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطن الموظف أو المتقاعد عند استلام راتبه، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق خلال اجتماع للوزارة بمشاركة البنوك وشركات الصرافة ووزارة الاتصالات ومصرف سوريا المركزي على عدة إجراءات سيتم تطبيقها هذا الشهر، وإجراءات أخرى ستطبق الشهر القادم تسهل عمليات صرف الرواتب، وحصول المواطنين عليها، دون الاضطرار للانتظار ساعات طويلة، وصولاً إلى حل المشكلة بشكل كامل.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
إصلاحات إدارية وتعهد بالشفافية.. جامعة حلب تفصل 42 طالباً بعد كشف حالات تزوير وغش

أعلنت جامعة حلب، يوم الاثنين 24 أيار/ مايو، عن فصل 42 طالباً من كلية الاقتصاد على خلفية ثبوت تورطهم في عمليات تزوير وغش امتحاني، مؤكدة إحالة عدد من الملفات إلى القضاء المختص، واعتبار القضية جزءاً من "إرث الفساد الإداري" الذي تعمل الجامعة على اجتثاثه في مرحلة إعادة بناء الدولة.

التزوير كُشف عبر منظومة رقابة داخلية..فصل فوري وإحالة للقضاء
أوضحت الجامعة في بيان رسمي، أن الكشف عن عمليات التزوير جاء نتيجة تطبيق نظام رقابي داخلي "دقيق" يعتمد على التحقق المتقاطع والاستقصاء، بعد ورود معلومات أولية أثارت الشبهات.

إلى ذلك بيّنت الجامعة أن مراجعة بعض السجلات الأكاديمية كشفت ملاحظات استدعت تشكيل لجنة تحقيق موسعة بالتنسيق مع الجهات الرقابية المختصة، وبمتابعة شخصية من رئيس الجامعة.

ووفقًا للبيان أفضت نتائج التحقيق، إلى فصل 42 طالباً ثبت تورطهم بالمخالفات، كما أحيلت الملفات التي تنطوي على شبهة جرم جزائي إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، "في إطار التزام الجامعة بسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية".

قضية ليست معزولة.. وإصلاحات شاملة قادمة
في حين أكدت رئاسة الجامعة أن الحادثة ليست "واقعة معزولة"، بل تعبّر عن تراكمات فساد إداري وأكاديمي تمتد من عهود سابقة، وتشكل أحد أبرز التحديات في مسار بناء المؤسسات الأكاديمية الجديدة بعد التحرير.

وفي هذا السياق، أطلقت الجامعة خطة إصلاح إداري شاملة تشمل رقمنة الأرشيفات الجامعية، اعتماد التوقيع الإلكتروني، ربط قواعد البيانات بمنظومة الامتحانات المركزية، تطبيق آلية تحقق مزدوجة لكل وثيقة جامعية مستقبلية.

تدقيق شامل وقائي في كليات الجامعة
رغم عدم تسجيل حالات مشابهة في كليات أخرى حتى اللحظة، اعتبرت الجامعة الواقعة "مؤشراً إنذارياً"، وأمرت بتدقيق شامل لكافة قواعد البيانات الأكاديمية في جميع الكليات، في مسعى للوقاية من تكرار التجاوزات.

وأشارت الجامعة إلى أن تصريحات رئيسها حول هذه الواقعة، والتي نُشرت في وسائل إعلام وتفاعلت معها منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، تأتي في إطار "سياسة الشفافية والمكاشفة" التي تتبعها المؤسسة لردع أي محاولة للنيل من المصداقية الأكاديمية.

كما شددت الجامعة على أن إجراءات مشددة تم اتخاذها لضبط العملية الامتحانية منذ بداية العام الدراسي الحالي، مع الإعداد لتعزيز هذه التدابير خلال الامتحانات المقبلة لضمان النزاهة والعدالة.

وختم البيان بتأكيد الجامعة أن الحفاظ على سمعتها الأكاديمية محلياً ودولياً يمثل "أولوية لا تقبل المساومة"، وأن الحادثة الأخيرة كانت فرصة لإعادة تقييم الأنظمة وتدعيم منظومة النزاهة والرقابة، وسط إشادة عدد من الجهات الوطنية والدولية بهذه الإجراءات.

في خضم هذه التحديات، برزت جامعة حلب في الفترة الأخيرة كمركز متجدد للحراك الأكاديمي والعلمي، حيث شهدت تنظيم أول ملتقى للطيران والفضاء بعد سقوط النظام البائد، بمشاركة خبراء ومهندسين ناقشوا آخر المستجدات في مجالات الطيران واستكشاف الفضاء، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من الطلاب، لما وفّرته من فرص تواصل مباشر مع المختصين وربط فعّال بين التعليم وسوق العمل.

كما استقبلت الجامعة في الأسابيع الماضية عدداً من الوفود الدولية، من بينها القنصل التركي في حلب، معمر هاكان، وسفير إيطاليا لدى سوريا، ستيفانو رافاجنان، حيث تم بحث توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي، وتعزيز مشاريع التوأمة والتبادل الطلابي. إلى جانب ذلك، احتضنت الجامعة المؤتمر الطبي الثاني، الذي جمع طلاب الطب مع نخبة من الأطباء في منصة واحدة تهدف إلى دمج الجانب العملي بالتعليمي لرفع كفاءة الكوادر الطبية في مرحلة إعادة بناء القطاع الصحي.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
وزيرا التنمية الإدارية والسياحة يعتمدان الهيكلية التنظيمية لوزارة السياحة السورية

اجتمع وزير التنمية الإدارية السيد "محمد حسان السكاف" مع وزير السياحة السيد "مازن الصالحاني" قي مقر وزارة السياحة السورية، ويأتي هذا اللقاء ضمن إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التنظيمية للوزارات.

وخلال لقاء العمل تم اعتماد الهيكلية التنظيمية لوزارة السياحة، بحسب ما ذكرت وزارة التنمية الإدارية من خلال منشور عبر قناتها على تلغرام يوم الاثنين الأمس الموافق لـ 23 حزيران/يونيو الجاري.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاعتماد يأتي بعد تحليل شامل لواقع العمل، ومراجعة توزيع المهام والصلاحيات، بهدف رفع كفاءة الأداء وتعزيز مرونة الهيكل الإداري.

وأضافت أن هذا الإنجاز يُشكّل خطوة نوعية في مسار الإصلاح المؤسساتي، يعزز من جاهزية الوزارة لدعم قطاع السياحة، ويُسهم في الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة.

وسبق أن أكد معاون وزير السياحة السوري لشؤون الجودة والفنادق، الأستاذ "فرج القشقوش"، أن الوزارة تواصل جهودها في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في القطاع السياحي، بالاعتماد على مناهج وتقنيات حديثة، بهدف رفع سوية الخدمات المقدمة للسائحين والزوار داخل سوريا.

وأوضح القشقوش، أن الوزارة تستند في برامجها التدريبية إلى تجارب الدول المتقدمة في المجال السياحي، وتسعى إلى تطبيق هذه المناهج في المشاريع والمنشآت السياحية ضمن البلاد، من خلال برامج مدروسة تواكب المتطلبات الحديثة وتدفع بعجلة القطاع السياحي نحو الأمام.

وذكر أن الوزارة تجري تواصلاً مستمراً مع مستثمرين وعدة جهات خارجية تُعنى بالتعليم السياحي والأكاديمي، بهدف إقامة مشاريع ومنشآت سياحية جديدة تتميز بجودة عالية تضاهي المعايير الدولية، مشيراً إلى أن تطوير جودة "المنتج السياحي" يبدأ من تحسين مستوى الخدمة المقدمة في مختلف المنشآت.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
عودة محافظ السويداء "مصطفى البكور" إلى مهامه بعد حوالي شهر من الحديث عن استقالته

أفادت مصادر إعلاميّة محلية بأنّ محافظ السويداء "مصطفى البكور"، عاد إلى المحافظة، برفقة وفد رسمي من دمشق، معلناً استئناف مهامه الرسمية بعد نحو شهر من تقديم استقالته في أعقاب حادثة اقتحام مسلحين لمكتبه، وتأتي عودته وسط تصاعد في وتيرة الانفلات الأمني بالمحافظة وارتفاع حاد في جرائم القتل خلال الأسابيع الماضية.

جولة مرتقبة على المراكز الامتحانية
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع مصورة لوصول "البكور" إلى السويداء، حيث يُتوقع أن يبدأ نشاطه بجولة تفقدية على المراكز الامتحانية برفقة وزير التربية وممثل عن وزارة الداخلية، في خطوة تُقرأ كرسالة تطمين بعد أسابيع من التوتر والفراغ الإداري.

وأجرى البكور سلسلة زيارات هامة، شملت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز ومشيخة العقل، فزار الشيخ حكمت الهجري في دارة قنوات، واطمأن على صحة الشيخ حمود الحناوي في مشفى الحكمة، كما توجه إلى دار الطائفة حيث استقبله الشيخ يوسف جربوع.

وتقدم "البكور"، باستقالته يوم الجمعة 23 أيار/مايو الماضي، إثر اقتحام مسلحين لمبنى المحافظة واحتجازه داخله، يوم الأربعاء 22 مايو/أيار الماضي أثناء تأديته لعمله للضغط باتجاه إطلاق سراح موقوفين دروز بتهم جنائية بدمشق ورغم تعليق الاستقالة طيلة الأسابيع الماضية، بقيت المحافظة دون محافظ فعلي، وسط إدارة مؤقتة من أعضاء المكتب التنفيذي.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن "البكور" لعب دوراً محورياً في محاولة ترميم العلاقة بين الحكومة والمرجعية الروحية في السويداء، ممثلة بالشيخ "حكمت الهجري"، عبر نسج علاقات مع فعاليات دينية واجتماعية، ما جعل غيابه موضع قلق لدى من يراهنون على تحسين العلاقة بين السويداء ودمشق.

وسبق عودة المحافظ رفع العلم السوري مجدداً فوق مبنى المحافظة صباح الأحد الماضي، في خطوة اعتُبرت انعكاساً لمقررات "مؤتمر السويداء العام"، الذي شدد على وحدة الأراضي السورية واستقلال القرار الوطني وعودة الرايات الدينية إلى أماكنها الطبيعية داخل دور العبادة.

انفلات أمني وتصاعد العنف.. مطالب بحلول جذرية
تعاني السويداء من حالة انفلات أمني متصاعد، تمثلت مؤخراً بارتفاع غير مسبوق في جرائم القتل. فقد شهدت المحافظة وقوع 12 جريمة قتل خلال الفترة من 2 إلى 22 حزيران/يونيو الجاري، بحسب ما وثقه ناشطون بالإضافة لحالتي وفاة نتيجة انفجار ألغام.

وخلال أربعة أيام فقط، بين 18 و21 يونيو، قُتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وأُصيبت فتاة، في سلسلة من الحوادث المرتبطة بإطلاق نار عشوائي أو سوء استخدام للسلاح، ما يعكس خطورة ظاهرة انتشار السلاح في أيدي المدنيين.

دعوات لتنظيم الفصائل وتعزيز الضبط الأمني
من جانبه، دعا المحامي "معتصم العربيد"، عضو المكتب التنفيذي، إلى تنظيم الحالة الفصائلية في المحافظة ضمن "جسم عسكري واحد"، يخضع لوزارة الدفاع بشكل مباشر من حيث التعيينات والرواتب، معتبراً أن هذا التوجه قد يسهم في ضبط الانفلات المتفاقم.

وأشار "العربيد"، إلى أن التأخر في تفعيل قوى الضابطة العدلية كان له أثر سلبي كبير، ما دفع السكان المحليين إلى إقامة حواجز عشوائية في المدينة وريفها منذ منتصف أبريل، وسط عجز واضح في تأمين المباني الحكومية.

السويداء في مهب الفوضى
حذّر ناشطون حقوقيون من أن المحافظة تسير نحو مزيد من الفوضى، نتيجة غياب فعالية الدولة وانتشار السلاح خارج المؤسسات الرسمية وقال الناشط الحقوقي "خالد حرب"، إن ما يجري هو "انفلات يهدد الجميع دون استثناء"، مضيفاً أن "السلاح تحوّل من أداة دفاع إلى مصدر تهديد دائم لحياة المدنيين".

وأشار حقوقيون إلى أن استمرار هذه الحالة من الفوضى يشكل تهديداً مباشراً للنسيج الاجتماعي، ويكرّس حلقة مفرغة من العنف، حيث يحمل الأفراد السلاح اتقاءً للآخرين، ما يجعل أي خلاف قابلاً للتحوّل إلى مأساة، وطالب آخرون بزيادة انتشار قوى الأمن الداخلي في مناطق المحافظة، شدد على أن الحل يبدأ بتعزيز هيبة الدولة وضمان تدخل سريع وفاعل في مواجهة الحوادث الأمنية المتكررة.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
السفارة الأمريكية تُصدر تحذيراً أمنياً لمواطنيها في سوريا

أصدرت السفارة الأمريكية بياناً تحذيرياً جديداً دعت فيه المواطنين الأمريكيين الموجودين في سوريا إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، في ظل ما وصفته بـ”استمرار المخاطر الإرهابية والتدهور الأمني في المنطقة”، مشددة على أن الوضع الأمني “لا يزال معقداً ويمكن أن يتغير بسرعة”.

البيان الذي نُشر عبر الموقع الرسمي للسفارة، أشار إلى أن الأجواء السورية لا تزال مغلقة أمام الطيران المدني، في حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الخيار الوحيد لمغادرة الأراضي السورية حالياً هو عبر المنافذ البرية إلى لبنان أو الأردن، بالإضافة إلى الحدود مع العراق، بما في ذلك معبري فيشخابور وإبراهيم الخليل.

كما كشف البيان أن الحكومة التركية قررت بشكل مؤقت السماح بدخول السوريين أو الرعايا الأجانب الذين دخلوا سوريا جواً من تركيا، عبر المعابر البرية، شريطة تقديم تذاكر الطيران ووثائق الإقامة أو التأشيرة في تركيا، دون الحاجة إلى إذن إضافي.

تحذيرات أمنية مشددة

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من “إمكانية وقوع أعمال عدائية في أي وقت”، وطلبت من المواطنين الأمريكيين تحديد مواقع الملاجئ القريبة منهم، وتجنب التجمّعات والمظاهرات والمناطق ذات الوجود الأمني الكثيف.

كما دعت إلى:
 • متابعة وسائل الإعلام المحلية
 • اتباع تعليمات السلطات السورية
 • الحفاظ على مستوى منخفض من الظهور العام
 • التسجيل في برنامج “المسافر الذكي” الخاص بالخارجية الأمريكية

وأكدت وزارة الخارجية مجددًا توصيتها بعدم السفر إلى سوريا إطلاقاً، وذكّرت بأن السفارة الأمريكية في دمشق علّقت عملياتها منذ عام 2012، ولا يمكنها تقديم أي خدمات قنصلية، سواء كانت روتينية أو طارئة.

ونوّه البيان إلى أن جمهورية التشيك تُواصل القيام بدور الدولة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا، عبر سفارتها في دمشق، لكنها تقدم خدمات قنصلية محدودة للغاية، وطلبت من المواطنين الأمريكيين التواصل مع القسم الأمريكي في السفارة التشيكية.

وفي حال عدم التمكن من التواصل مع السفارة التشيكية، نصحت السفارة المواطنون الأمريكيون بالتواصل مع السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمّان.

يأتي هذا التحذير الأمني في أعقاب تفجير انتحاري دموي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وأعلنت الحكومة السورية أن تنظيم داعش يقف خلف الهجوم، وذل في حادثة اعتُبرت الأعنف منذ استقرار الأوضاع في العاصمة عقب المرحلة الانتقالية.

ويؤشر هذا التحذير الأمريكي إلى مخاوف حقيقية من تصاعد العمليات الإرهابية التي تستهدف استقرار سوريا، خصوصاً بعد سلسلة هجمات وقعت في الجنوب والعاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تأكيد الحكومة السورية على أنها مستمرة في “تفكيك الخلايا المتطرفة وملاحقة فلول الإرهاب”.

هذا وتشير التقديرات الأمنية إلى أن التنظيمات المتطرفة تسعى لاستغلال أي فراغ أمني أو سياسي لزعزعة الاستقرار، بينما تسعى الحكومة السورية إلى تطويق هذه التهديدات بالتنسيق مع شركائها الدوليين.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
تهدئة هشة بين اسرائيل وايران.. وطهران تطلق صواريخ اللحظة الأخيرة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية بأن إيران أطلقت ست موجات من الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد، وفق ما أكده الإسعاف الإسرائيلي، وذلك بعد أقل من ساعة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران،

وشهدت مناطق قرب تل أبيب وبئر السبع انفجارات قوية، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام ايرانية أن طهران أطلقت آخر دفعة من الصواريخ قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

صواريخ اللحظة الأخيرة… و”رمادية” التوقيت تفتح باب التصعيد

إعلان إيران أن آخر دفعاتها الصاروخية جاءت قبيل سريان التهدئة، يُسلّط الضوء على نقطة غامضة في الاتفاق: التوقيت الفعلي لدخوله حيز التنفيذ لم يُعلن بدقة حتى الآن. وهذا الغموض يطرح تساؤلات حول مدى التزام إيران، وما إذا كانت تسعى لضربات محسوبة قبل الالتزام الكامل.

الضرر الكبير في بئر السبع وسقوط قتلى في صفوف المدنيين، يفتح الباب على مصراعيه أمام رد إسرائيلي محتمل، رغم تأكيد البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على الاتفاق شريطة توقف إيران عن أي هجوم جديد.

هل تلتزم إسرائيل بالاتفاق بعد هذه الخسائر؟ أم تعتبر أن إيران خرقت التفاهم وتردّ بضربة نوعية؟ خصوصًا أن الصمت الرسمي الإسرائيلي حتى اللحظة، وتوجيه نتنياهو للوزراء بعدم التصريح، قد يكون هدوءًا يسبق الرد.

وساطة قطرية واتصالات أميركية

وكشف مسؤول مطّلع لرويترز أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لعب دورًا أساسيًا في إقناع طهران بقبول التهدئة، فيما كانت هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين مسؤولين أميركيين – بينهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو – مع الجانب الإيراني.

وأقرت إيران بأنها تعرضت لهجمات أميركية وإسرائيلية استهدفت منشآتها النووية تحت الأرض. وقال نائب الرئيس الأميركي إن هذه العمليات دمرت قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، وهو ما يتناقض مع التقييمات الاستخباراتية الأميركية الرسمية التي لم تغيّر موقفها من عدم وجود برنامج نووي نشط.

يوم أمس تعرضت قاعدة العديد الأمريكرية في العاصمة القطرية الدوحة لضربة ايرانية، لم تسفر عن أي اصابة، حيث شكر الرئيس دونالد ترامب إيران علنًا على ما وصفه بـ”الإخطار المُبكر” قبل الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة جوية أمريكية في قطر، مُؤكدًا أنه لم يُصب أي أمريكي بأذى، وأن الأضرار المحدودة التي لحقت بالقاعدة مهَّدت الطريق لتهدئة محتمَلة في المنطقة.

وحثّ ترامب أيضًا على تهدئة التصعيد الإقليمي، قائلًا: “أود أن تمضي طهران نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تحذو حذوها”.

وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وُلد في لحظة حساسة، لكن الصواريخ التي أُطلقت في الدقيقة الأخيرة قد تجرّ كل الأطراف إلى جولة جديدة… أو تُسرّع تثبيت تهدئة مؤجلة.

 

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
توغلات إسرائيلية متكررة ونقاط عسكرية تُكرّس الاحتلال في القنيطرة وغرب درعا

يشهد الجنوب السوري، سلسلة شبه يومية من التوغلات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط حالة من التوتر المتصاعد بين السكان المحليين في محافظتي القنيطرة ودرعا، وفي ظل تحركات عسكرية إسرائيلية باتت تتخذ طابعاً أكثر رسوخاً على طول الشريط الحدودي.

بحسب مصادر محلية متقاطعة، توغلت قوات الاحتلال في عدد من قرى ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، شملت قرية روجينة حيث نفذت آليات إسرائيلية عمليات اقتحام وتفتيش داخل منازل المدنيين، استُكملت لاحقاً في قرية المعلقة التي شهدت إغلاقاً للطرق المؤدية إليها واستعراضاً عسكرياً لخمس مركبات ودبابتين.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية كودنة خلال ساعات الليل، حيث أُجريت مداهمات واعتُقل شاب لم يُفرج عنه حتى لحظة إعداد التقرير. كما توغلت قوات أخرى في قرية الحرية شمال غرب القنيطرة، وتمركزت لفترة قصيرة قبل الانسحاب.

أما في محافظة درعا، فقد تقدمت وحدة عسكرية إسرائيلية إلى شمال قرية معرية في منطقة حوض اليرموك، وأطلقت النار في الهواء لترهيب السكان، وفقاً لشهود عيان تحدثوا لـ”القدس العربي”. وشهدت المنطقة الغربية من قرية الرفيد حرائق اندلعت نتيجة اعتراضات جوية نفذتها الدفاعات الإسرائيلية قرب الخط الفاصل مع الجولان المحتل.

انتهاكات ممنهجة بحق السكان والأراضي

تؤكد شهادات محلية لـ”العربي الجديد” أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، خلال هذه التوغلات، تقوم بـ”استبيانات ميدانية” عن السكان ومصادر دخلهم، وتبحث عن أي سلاح أو عناصر لها ارتباط سابق بفصائل المعارضة. وتُتهم القوات الإسرائيلية بتخريب الأراضي الزراعية وتوزيع مساعدات غذائية وطبية في محاولة لاستمالة السكان، إلا أن الغالبية ترفض التعاون.

كما أُصيب الطفل خليل محمد الخضر (8 أعوام) في قرية العشة بشظايا نتيجة سقوط طائرة مسيّرة أسقطتها القوات الإسرائيلية، وتم نقله إلى مركز طبي تابع للأمم المتحدة.

عسكرة بيئة الجنوب: جباثا الخشب والعدنانية نموذجاً

توسعت التحركات الإسرائيلية لتشمل خطوات عسكرية أكثر رسوخاً، أبرزها إنشاء نقاط عسكرية دائمة في مواقع استراتيجية على امتداد الشريط الحدودي، لا سيما في جباثا الخشب والعدنانية.

في جباثا الخشب، أنشأت قوات الاحتلال نقطة عسكرية داخل محمية طبيعية، شرعت منذ مطلع كانون الثاني 2025 بتجريف غطائها النباتي، وتحويلها إلى موقع عسكري يضم سواتر ترابية ومرافق مراقبة. هذه الخطوة قضت على واحدة من أقدم المحميات البيئية في القنيطرة، ومنعت المزارعين من دخول أراضيهم، ما تسبب بأضرار اقتصادية جسيمة لعشرات العائلات.

أما في العدنانية، فأنشأت إسرائيل نقطة عسكرية محصّنة على تلة استراتيجية قرب سد المنطرة، تضم دبابات وغرفاً مدعّمة وآليات ثقيلة، وتُستخدم كمركز احتجاز مؤقت للمعتقلين خلال التوغلات، بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على تحركات المدنيين، ومصادرة مياه الري التي يعتمد عليها الأهالي في الزراعة.

بحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ”القدس العربي”، فإن هذه النقاط العسكرية تأتي ضمن خطة إسرائيلية لتأسيس سلسلة مواقع مراقبة واستطلاع متقاربة على طول خط وقف إطلاق النار، ما يعكس توجهاً نحو تعزيز السيطرة العسكرية والبيئية والزراعية، وإعادة رسم المشهد الجغرافي والسياسي في جنوب سوريا.

يحمل هذا التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة ودرعا مؤشرات واضحة على مساعٍ لفرض واقع أمني وعسكري دائم في الجنوب السوري، من خلال توغلات ميدانية متكررة، واقتحام منازل واعتقالات، إلى جانب تحويل المحميات الطبيعية والمناطق الزراعية إلى قواعد عسكرية. وفي ظل غياب أي رد رسمي مباشر حتى الآن، تبقى المناطق الحدودية عرضة لتصعيد مستمر قد يتجاوز نطاق العمليات المؤقتة إلى فرض نفوذ إسرائيلي مستدام في العمق السوري.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
ردود فعل غاضبة بعد اعتداء موثق على رجل في سرمدا ومطالبات بمحاسبة عناصر الشرطة وحماية كرامة المواطنين

أثار مقطع مصور التقطته إحدى كاميرات المراقبة في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي موجة واسعة من الاستياء والغضب في الأوساط الشعبية، عقب توثيقه لحظة اعتداء عدد من عناصر الشرطة على رجل مدني وسط الشارع، في حادثة رافقت عملية اعتقال شقيقه على خلفية دعوى قضائية عائلية.

ويُظهر الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من الشرطة التابعة لمخفر سرمدا بضرب المواطن "محمود أحمد سليم" بشكل مبرح أمام المارة، ما أدى إلى فقدانه الوعي وسقوطه أرضًا، قبل أن يغادر عناصر الدورية المكان دون تقديم أي إسعاف للمعتدى عليه، ما أثار موجة انتقادات حادة في الشارع المحلي، وُصفت الواقعة بأنها "انتهاك واضح لحقوق الإنسان واستخدام مفرط للقوة".

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحادثة وقعت أثناء تنفيذ دورية شرطة عملية توقيف لشقيق المعتدى عليه، المواطن "مصطفى أحمد سليم"، بناءً على شكوى تقدم بها شقيقهما الثالث "محمد"، على خلفية خلاف عائلي تخلله اتهام بقطع كابلات كهرباء وإنترنت. 


وتشير الروايات إلى أن محمود سليم حاول الاستفسار من عناصر الشرطة عن وجود إذن قضائي رسمي لتنفيذ الاعتقال، وهو ما قوبل بدفعه والاعتداء عليه بالضرب، ليتم تركه ملقى على الأرض دون أدنى مراعاة لحالته الصحية، في تصرف وصفه الأهالي بـ"المهين وغير المسؤول".

من جهتها، أصدرت مديرية الأمن الداخلي في المنطقة الشمالية بمحافظة إدلب، بيانًا توضيحيًا عبر مديرها "حسين عبد الحكيم الحسين"، أكدت فيه أن توقيف مصطفى سليم جاء بناءً على دعوى مسجلة أوردت قيامه بقطع الخدمات الأساسية عن محل يعود لشقيقه، وأنه تم تبليغه عدة مرات لكنه امتنع عن المثول، ما استدعى إرسال دورية لإحضاره.

وحول حادثة الاعتداء على شقيقه، قال البيان إن المدعو محمود سليم حاول "منع الدورية من أداء مهمتها"، وأثار بلبلة في المكان بإلقاء نفسه على الأرض وادعاء الإغماء. وأشار البيان إلى أن العناصر استكملت مهمتها وغادرت المكان، كما أعلن عن فتح تحقيق مسلكي بالحادثة "حرصًا على الشفافية ومبدأ سيادة القانون"، مع التأكيد على ضمان حقوق جميع المواطنين ومساءلة أي تجاوز.

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بين من رأى أن التبرير الرسمي لا يلغي ضرورة التحقيق الجاد في سلوكيات أفراد الشرطة، ومحاسبة من يسيء استخدام سلطته، وبين من دعا إلى ضرورة تنظيم العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية بما يكفل إنفاذ القانون دون مساس بالكرامة الإنسانية أو اللجوء إلى العنف غير المبرر.

ويُنتظر أن تُعلن نتائج التحقيق خلال الأيام المقبلة، في وقت دعا فيه نشطاء إلى مراجعة السياسات الأمنية وتدريب العناصر على احترام القواعد الحقوقية والتعامل المهني مع المدنيين، خاصة في المناطق التي تمر بمرحلة انتقالية حساسة، وتتطلب تعزيز الثقة بين المؤسسات الأمنية والمجتمع.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
محافظة حمص تطلق حملة لتنظيم استخدام الدراجات النارية في المدينة

بدأت محافظة حمص، بالتعاون مع الجهات الأمنية والإدارية المختصة، تنفيذ خطة شاملة لتنظيم حركة الدراجات النارية في المدينة، في خطوة تهدف إلى تحسين الواقع المروري وضبط المخالفات المتزايدة المرتبطة بهذه الوسيلة، مع التأكيد على مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.

وجاءت هذه الحملة بعد تزايد شكاوى السكان من الضجيج الناتج عن الدراجات واستخدام بعضها في ممارسات خارجة عن القانون، حيث أعلنت المحافظة عن آلية جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة، تنطلق من مبدأ التدرج في الإجراءات والتفريق بين الدراجات النظامية وغير النظامية.

وبحسب ما ورد في البيان الرسمي الصادر عن محافظة حمص، فإن الدراجات النارية المجمركة والمسجلة أصولاً، في حال ارتكاب مخالفة أو التسبب بإزعاج، سيتم حجزها للمرة الأولى، على أن تُعاد بعد تسديد غرامة مالية وتوقيع تعهد بعدم التكرار. أما الدراجات غير النظامية، سواء غير المجمركة أو التي تفتقر إلى أوراق ثبوتية، فستخضع للمصادرة الفورية وتحال إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحابها.

وأوضحت المحافظة أن الظروف التي مرت بها البلاد خلال سنوات الحرب فرضت واقعًا جديدًا، جعل من الدراجات النارية وسيلة نقل أساسية لشريحة واسعة من السكان، خاصة مع ارتفاع أجور النقل العام. إلا أن المتابعة الأمنية كشفت أن بعض هذه الدراجات تُستخدم أحيانًا من قبل عناصر خارجة عن القانون، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى اعتماد مقاربة متوازنة تراعي الأمن العام دون إغفال الاحتياجات اليومية للمواطنين.

وفي السياق ذاته، أعلنت المحافظة عن إطلاق دراسة لتقييم أسباب ارتفاع أجور النقل، والعمل على تحسين خطوط المواصلات العامة وتطوير خدماتها، بهدف الحد من الاعتماد على وسائل النقل غير النظامية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تمثل المرحلة الأولى من خطة متكاملة تسعى إلى جعل مدينة حمص خالية من الدراجات النارية المخالفة على المدى القريب، مع الإبقاء على الدراجات المرخصة والملتزمة بالشروط القانونية والفنية. كما دعت المحافظة المواطنين إلى التعاون مع الحملة، مشددة على أن جميع الإجراءات ستُنفذ وفق معايير العدالة وبما يضمن استعادة النظام والانضباط في شوارع المدينة.

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
عبدي: خطر داعـ ـش لا يقتصر على منطقة بعينها بل يهدد جميع السوريين دون تمييز

حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم الدولة (داعش) عقب هجوم الدويلعة، معتبرًا أن خطره لا يقتصر على منطقة بعينها، بل يهدد جميع السوريين دون تمييز، مشيرًا إلى أن مواجهته تتطلب مسؤولية وطنية وتضافر الجهود من كل الأطراف. وأضاف في تغريدته: "داعش خطر يهدد جميع السوريين، والتصدي له مسؤولية وطنية تتطلب وحدة الجهود".


وشدد عبدي على أهمية حماية المسيحيين في سوريا وضمان أمنهم وسلامهم، مشددًا على أن لهم الحق في العيش بأمان في وطنهم دون خوف أو تهديد، وقال عبدي، في تغريدة نشرها يوم الإثنين على منصة "إكس"، إن "من حق إخوتنا المسيحيين أن يعيشوا بأمان وسلام في وطنهم، من دون خوف أو تهديد"، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق.

من جهته، دان مجلس سوريا الديمقراطية الهجوم الإرهابي بأشد العبارات، واصفًا الاعتداء على مدنيين داخل دار عبادة بأنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني والقيم الوطنية والدينية، واعتبر المجلس أن المساس بحرمة دور العبادة والاعتداء على أرواح المدنيين جريمة مزدوجة، تمثل محاولة لزرع الخوف واستهداف النسيج السوري المتعدد.

وأعرب المجلس عن تضامنه العميق مع أسر الشهداء والجرحى، مؤكدًا أن الشعب السوري، بمختلف مكوناته الدينية والإثنية، سيبقى موحدًا في مواجهة الإرهاب والتطرف، ولن تنال مثل هذه الجرائم من إرادة السوريين في بناء وطن آمن وكريم للجميع.

واعتبر المجلس أن هذا التفجير يمثّل إنذارًا خطيرًا في مرحلة ما بعد سقوط المنظومة الاستبدادية في 8 كانون الأول/ديسمبر، ويستدعي مراجعة جادة للسياسات الأمنية المعتمدة، بما يضمن منع عودة الإرهاب إلى قلب البلاد. وختم المجلس بيانه بالتشديد على أن الطريق نحو سوريا مستقرة يمرّ عبر توافق وطني ديمقراطي وتعاون فعّال بين القوى المؤمنة بالحل السياسي والعدالة، لبناء دولة مدنية تحترم الحقوق والحريات وتقطع الطريق على كل أشكال التطرف والعنف.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان