نقابة المحامين تكرّم محاميات معتقلات سابقات تقديراً لتضحياتهن خلال الثورة السورية
كرّمت لجنة المرأة في نقابة المحامين في الجمهورية العربية السورية عدداً من المحاميات اللواتي تعرّضن للاعتقال خلال سنوات الثورة السورية، تقديراً لتضحياتهن وما قدّمنه من مواقف نضالية.
وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، قالت الدكتورة المحامية سميرة وتار، إن التكريم جرى خلال اجتماع عُقد قبل أيام في نقابة المحامين المركزية، وذلك بهدف إيجاد بيئة مؤسسية داعمة للمحاميات في مختلف الفروع، تُمكّنهن من تطوير خبراتهن المهنية والقانونية، وتعزّز دورهن الفاعل في العمل النقابي والمشاركة في المجالس واللجان المتخصصة.
وخلال الاجتماع، وجّهت المحامية رهادة عبدوش، باسم النقابة، تحية تقدير للمحاميات اللواتي تعرّضن للاعتقال في زمن النظام البائد، واستُشهدت عدد منهن، مؤكدة أن اللجنة تشكّل إطاراً جامعاً للمحاميات السوريات، ومنصّة للحوار والعمل المشترك، بما يضمن دورهن الفاعل في تطوير التشريعات وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة.
ومن جانبها، أشارت المحامية رهادة إلى أن عدداً من المحاميات جرى تكريمهن بشكل شخصي، ومن بينهن محاميات خارج البلاد، مؤكدة أن اللجنة تعمل بشكل مستمر على البحث عن أسماء جديدة، وأنه سيتم لاحقاً تكريم جميع المحاميات اللواتي تعرّضن للاعتقال.
وتابعت عبدوش أن من بين الأسماء التي تم تكريمها المحامية جيهان أمين، التي تُعدّ واحدة من أبرز المدافعات عن المعتقلين، وشاهدة على ما عُرف بالمحاكمات الميدانية التي طالت مئات وآلاف السوريين.
كما ساهمت أمين في تأسيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب مجموعة من الحقوقيين والنشطاء، بهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين، والانتهاكات التي شهدها السلك القضائي آنذاك. وتعرّضت للاعتقال في منتصف شهر شباط/فبراير عام 2014، من قبل فرع الأمن العسكري (فرع المنطقة)، حيث بقيت محتجزة لمدة شهرين، وواجهت اتهامات بتزويد السلاح إلى درعا.
ونوّهت أمينة السر، أمينة إدريس، إلى تكريم المحامية مريم العلي، التي عُرفت بمواقفها الشجاعة في مواجهة مؤيدي النظام البائد، ومشاركتها في الاعتصامات التي نُظّمت في قصر العدل بدمشق وأمام نقابة المحامين، إلى جانب عدد من الزملاء والزميلات.
وبيّنت إدريس أن العلي عملت في مجالات التوثيق والتدريب، ولا سيما في ما يتعلّق بدعم المعتقلين، وتنفيذ برامج تُعنى بالمواطنة وحقوق الإنسان. وأضافت أنها تعرّضت للاعتقال عام 2017 على الحدود السورية–اللبنانية، قبل أن تغادر البلاد فور الإفراج عنها هرباً من ملاحقة النظام، لتواصل نشاطها الحقوقي وتكون صوتاً فاعلاً في المحافل الدولية.