اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الجولة التي قام بها نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد في المنطقة وشملت زيارة دمشق لأول مرة منذ عقود كانت "خطوة إيجابية".
وأوضحت الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية، أن عبد اللهيان أشار في اتصال هاتفي مع بن زايد، إلى جولة وزير الخارجية الإماراتي في المنطقة بما فيها سوريا، واصفا هذه الزيارة بأنها "خطوة إيجابية".
وقال الوزير الإيراني إن العلاقات بين إيران والإمارات "تقليدية وإيجابية، وتحظى بأهمية خاصة لكلا البلدين"، وأضاف "نحن على يقين بالنتائج المترتبة على اتخاذ خطوات جيدة في سياق تنمية شاملة لهذه الأواصر".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن بن زايد أشار خلال الاتصال إلى المشاكل العالقة في مجال التبادل التجاري بين الإمارات وإيران، وقال "إن الخبراء يجرون دراسة حاليا بهذا الشأن ويبذلون الجهود بهدف معالجتها".
وكانت علقت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان المتحدثة باسمها "آن كلير لوجندر"، على زيارة وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان" لسوريا ولفائه الأسد، معتبرة أن هذا "خيار سيادي" إماراتية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدثة قولها: "فرنسا لا تعلق على الخيارات السيادية للدول الشريكة"، وقالت إن "فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حاليا أية نية للتطبيع مع النظام السوري، خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية".
وسبق أن أبدت الولايات المتحدة "قلقها" إزاء زيارة "بن زايد" إلى سوريا، الثلاثاء، معبرة عن رفضها لأي شكل من التطبيع مع نظام الأسد، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادته اليومية، إن "الإدارة الأميركية لا تدعم أي جهود لتعويم نظام الأسد وندعو الدول إلى النظر إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام".
وأضاف "برايس": "لن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستوى هذه العلاقات مع نظام الأسد نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شعبه"، مؤكدا على أن الولايات المتحدة ملتزمة "بالعمل مع الشركاء للوصول إلى حل للصراع في سوريا"، مشددا على أن "السلام سيعود إلى سوريا عندما تتحقق آمال الشعب السوري".
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة تركز على عدة أهداف في سوريا، على رأسها "توسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود قتال داعش في سوريا ومحاسبة النظام السوري والمحافظة على وقف النار".
من جهته، انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه: "إنه لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد. يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع".
وكان وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان" ترأس وفد رفيع المستوى اليوم الثلاثاء، وقام بزيارة المجرم بشار الأسد في العاصمة دمشق، دون الاكتراث للمجازر البشعة التي ارتكبها الأسد بحق الشعب السوري، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من 10 سنوات.
وجاء الاتصال بعد قرابة 3 سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها في دمشق، عقب 7 سنوات على قطع علاقاتها مع نظام الأسد على خلفية المجازر التي ارتكبها بحق المتظاهرين آنذاك، والتي لا تزال متواصلة بعد أكثر من 10 سنوات على انطلاقها.
أعلنت وزارة الصحة لدى نظام الأسد عن تسجيل 175 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 45,820 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 6 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,650 يضاف إلى ذلك 91 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 27,398 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وبحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا التطعيم للوقاية من فيروس كورونا بشكل كامل نحو 450 ألفاً على حين تجاوز عدد من تلقوا الجرعة الأولى 650 ألف شخص، وفق تقديراته.
ونقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة "زهير السهوي"، قوله إن نسبة إشغال المشافي بمرضى فيروس كورونا انخفضت في أغلب المحافظات بنسبة 70- 75 بالمئة عدا السويداء التي مازالت 100 بالمئة، حسب تقديراته.
وذكر "السهوي"، أن المنحنى البياني لفيروس كورونا بدأ بالتسطح منذ بداية الأسبوع ولوحظ تراجع بعدد الإصابات في مختلف المناطق السورية، وحول دفعة اللقاح الصيني (سينوفاك) التي وصلت مؤخرا زعم مدير الأمراض السارية والمزمنة أنها ستوزع على كل المحافظات من دون استثناء.
وأظهرت بيانات صحة النظام تصاعد الخط البياني لكثافة تلقي المواطنين للقاح، حيث تم رصد زيادة خفيفة في الإقبال على التطعيم في المراكز والمشافي ولكن الإقبال مازال دون الطموحات والعمل جارِ على جميع الصعد لزيادة عدد متلقي التطعيم، حسب وصفه.
وأعلن وزير الصناعة لدى نظام الأسد زياد الصباغ، أن السير قدما بإنتاج اللقاح الروسي له أكثر من بعد، أهمها البعد السياسي، مشيرا إلى أنه ستجري خلال اليومين القادمين مباحثات سورية-روسية بشأن توطين صناعة اللقاحات الروسية في سوريا، حسب وصفه.
وقال الصباغ في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن "السير قدما بإنتاج اللقاح الروسي له أكثر من بعد أهمه البعد السياسي"، مضيفا أن "العلاقات السورية الروسية ليست علاقات مصالح فقط وإنما عميقة حيث امتزج الدم الروسي مع السوري على الأرض السورية.
وتحدث عن "مباحثات روسية سورية خلال اليومين القادمين لتوطين صناعة اللقاحات الروسية في سوريا وهو أمر مطروح من روسيا، وستشكل لجنة مشتركة لاستكمال الإجراءات الفنية لتوطين هذه الصناعة باعتبار اللقاح الروسي أثبت فعاليته من خلال استخدامه في سوريا"
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
بالمقابل توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 90,267 و 54,138 حالة شفاء و 1949 حالة وفاة، وذلك وسط انتشار سريع للوباء بعموم المناطق المحررة، وتحذيرات طبية من مخاطر التسارع في تفشي الجائحة.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الجمعة الماضي.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
حلب::
تعرضت قريتي كفرعمة وكفرتعال بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكرية بصواريخ الغراد.
شنت طائرات حربية مجهولة غارة جوية على محيط معبر الحمران قرب مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على محيط مخيم للنازحين على أطراف بلدة كفريا بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 5 شهداء بينهم 3 أطفال، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محاور كل من مدينة سراقب وبلدة خان السبل وقرية جرادة بقذائف المدفعية.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية البحصة بالريف الشمالي الغربي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
درعا::
اغتال مجهولون عنصر سابق في الجيش الحر بعد إطلاق النار عليه في بلدة الشيخ سعد بالريف الغربي.
ديرالزور::
قُتل صيدلي من أبناء بلدة خشام برصاص مجهولين يرجح أنهم عصابة سرقة أثناء توجهه بسيارته إلى قرية عظمان لجلب بعض الأدوية.
جرت اشتباكات بين دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومهربين في معبر جديد بكارة النهري، فيما قامت "قسد" على إثر ذلك باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
الحسكة::
قُتل عنصرين من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية قرب قرية الـ 47 على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي.
سقط قتيل إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في بلدة الهول بالريف الشرقي، وقُتل عنصر من "قسد" بهجوم مسلح استهدف منزله في بلدة تل حميس.
أصيب شاب بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في حي الصالحية بمدينة الحسكة.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في بادية آثريا بالريف الغربي.
قال ناشطون إن عناصر فصيل أحرار الشرقية سيطروا على صوامع الجفجي "الصخرات" جنوبي مدينة تل أبيض بعد اشتباكات مع مجموعات تابعة لفيلق الشام.
قُتل عنصر من قوات الأسد وأصيب اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي استهدف سيارة لهم قرب اللواء 93 في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
اللاذقية::
تعرضت تلال الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قلعة شلف بقذائف المدفعية.
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يقدم أكبر قدر ممكن من الدعم لتركيا بشأن الهجرة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، عقده أوربان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وفيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، أشار أوربان إلى تعرض بلاده لضغوط من البحر الأبيض المتوسط وغرب البلقان وبيلاروسيا، مضيفا أنه في هذه الحالة "تحتاج أوروبا إلى حلفاء يمكنهم تطوير دائرة الحماية حولها قدر الإمكان. ما لم يتم تأسيس تلك الدائرة فإن أوروبا سوف تتفكك وستكون في وضع صعب".
وأشار أوربان إلى أن تركيا تشكل أيضا طوقا دفاعيا للمجر فيما يتعلق بتدفق المهاجرين غير النظامين إلى أوروبا، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يقدم أكبر قدر ممكن من الدعم لتركيا (بشأن الهجرة)، دعونا ندعم ماليا بشكل مباشر وليس مجزأ".
وصرح أوربان أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضًا في استقرار سوريا وأن ذلك يصب في مصلحته.
وكان "أوربان" قال قبل أيام إن بلاده مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى غرب أوروبا.
وأشار إلى منع 92 ألف لاجئ من دخول المجر، في الأشهر العشرة الأولى من 2021، في حين بلغ عددهم 21 ألفا، خلال الفترة نفسها العام الماضي.
ولفت أوربان إلى أن المجر أنفقت حوالي 1.6 مليار يورو على حماية الحدود، مؤكدا ضرورة تغطية الاتحاد الأوروبي هذه التكاليف بشكل جزئي على أقل تقدير.
وشدد على أن بلاده لن تغير موقفها من طالبي اللجوء، وتابع "المجر مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى النمسا وألمانيا وحتى السويد، ونرفض محاولة بروكسل فرض وجهة نظرها على بودابست".
يزور المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، العاصمة السورية دمشق، رفقة وفد من المنظمة الدولية، في وقت تعيش مجمل المناطق في سوريا أزمة معيشية حادة، وصلت إلى حدّ الجوع، وفقاً لتقرير لبرنامج الغذاء العالمي صدر قبل يومين.
وكان "بيسلي" قد التقى بوزير خارجية نظام الأسد المجرم، فيصل المقداد، أمس الأربعاء، زاعماً أنّ النظام "لا يضع أية عراقيل في وجه وصول المساعدات الدولية" إلى سوريا، منتقداً ما سمّاها محاولات بعض الدول لـ"تسييس" هذه المساعدات.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أنّ المقداد ناقش مع بيسلي "علاقة التعاون بين الحكومة السورية وبرنامج الغذاء العالمي والخطط الاستراتيجية المقبلة وسبل تعزيزها".
وأشاد وزير الأسد بـ"التعاون القائم" بين الجانبين وبالجهود التي يبذلها البرنامج لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، مؤكداً على "ضرورة ضمان وصول هذه المساعدات دون عراقيل، والالتزام بمبادئ العمل الإنساني، والابتعاد عن التسييس الذي تمارسه بعض الدول الغربية في هذا الإطار".
وتحدّث المقداد عن آثار "الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على النظام السوري من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، والتي تؤثر سلبياً في فعالية عمل البرنامج وغيره من المنظمات الإنسانية داخل سوريا، إضافة إلى التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على كلّ مناحي الحياة اليومية، وخاصة الغذائية والخدمات الأساسية للمواطن السوري"، وفق تعبيره.
من جانبه، عبّر بيسلي عن تطلّعه لـ"تفعيل التعاون بين البرنامج والحكومة السورية وتعزيز فعالية البرنامج"، مشيراً إلى أهمية الحصول على "تمويل مستقرّ ومستدام للسعي إلى تحسين معيشة المواطن السوري وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات الغذائية على المدى القصير".
وتناول النقاش أيضاً "خطط العمل المستقبلية، والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى التعافي، والخطط متوسطة وطويلة الأمد"، وفق "سانا".
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أصدر تقريراً الثلاثاء الماضي، قال فيه إنّ عدد الأشخاص الذين باتوا على حافة المجاعة ارتفع عالمياً إلى 45 مليوناً، 12.4 مليونا منهم سوريون.
وجاء في التقرير: "لا يعرف حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، وهذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي لم يكن موجوداً في أي وقت سابق، خلال النزاع المستمرّ منذ عقد من الزمن".
وأرجع برنامج الأغذية العالمي سبب ذلك إلى تراجع قيمة الليرة السورية، وفقد الوظائف، وتأثيرات الأزمة المالية في لبنان، وانتشار جائحة كورونا، إضافة إلى النزاعات وحركات النزوح.
وكانت تقارير دولية أشارت قبل نحو عشرة أيام إلى أنّ نظام الأسد يستولي عملياً على نحو نصف المساعدات الدولية التي تصل إلى سورية، من خلال تلاعبه بأسعار صرف الدولار أمام العملة السورية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد يوم أمس المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، للعمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.
وأوضح الفريق أن أزمة عمليات الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، لازالت تتفاعل ضمن العديد من المجالات الإنسانية وأبرزها قطاع الأمن الغذائي وفي مقدمتها مادة الخبز التي تعد العصب الرئيسي للغذاء في سوريا.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن تخفيض كمية المواد الغذائية في محتوى سلّة المساعدات الإنسانية، في منطقة شمال غرب سوريا، بدءاً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح بيان للبرنامج أنّ قرار التخفيض جاء بهدف زيادة أعداد المستفيدين المستهدفين في منطقة شمال غرب سوريا، لتغطية المزيد من الاحتياجات الإنسانية، في ظلّ محدودية الموارد.
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا موقف دول الاتحاد الأوروبي المتخاذل من أزمة اللاجئين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا منذ أسابيع بعد رفض السلطات البولندية السماح لهم بالدخول وتركهم يعانون بلا مأوى.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 2000 لاجئ -بينهم نساء وأطفال- مجبرون حالياً على البقاء على الحدود والإقامة في أماكن غير مناسبة للنوم أو المعيشة، يحيط بهم طقس شديد البرودة دون توفير أي مساعدات إنسانية أو طبية من السلطات أو الجهات الأممية المعنية.
ولفتت المنظمة إلى أن اللاجئين القادمين من دول مختلفة حول العالم -بينهم عرب- وقعوا ضحية التوترات السياسية التي حلت بين بيلاروسيا وبولندا، وبناء عليه فقد رفضت بولندا السماح بمرور اللاجئين القادمين من بيلاروسيا، لترتفع أعدادهم بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية وسط صمت دولي مخز وتجاهل أممي مشين.
واستنكرت المنظمة استخدام اللاجئين كأداة لتصفية الخلافات السياسية، موضحة أن أزمة اللاجئين لم تكن لتوجد من الأساس لولا استمرار دعم النظام الغربي للأنظمة الاستبدادية التي تمارس مختلف انواع القمع والاضطهاد ضد المواطنين الأمر الذي دفعهم إلى الفرار للنجاة بحياتهم.
وأضافت المنظمة أن أغلب هؤلاء اللاجئين فروا من الموت المحقق في اليمن الذي دمرته حرب نتجت عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم كما وصفتها الأمم المتحدة، أو من سوريا التي يتعرض شعبها لحرب إبادة على يد النظام السوري وداعميه الدوليين، أو العراق التي يتعرضون فيها للخطر الجسيم لأسباب تتعلق بالعرق أو الطائفة الدينية أو آرائهم السياسية.. وغيرها من الدول المنكوبة.
ودعت المنظمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي والعمل على حل قضية اللاجئين العالقين، وتخفيف الاختناقات الإجرائية في بلدان العبور، ومراعاة الوضع الإنساني للمئات من طالبي اللجوء.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، قد حذّر الثلاثاء الماضي، من أن الموجة غير المسبوقة للمهاجرين الذين يحاولون دخول بلاده بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا "تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته".
وصباح الثلاثاء، أغلقت السلطات البولندية المعبر الحدودي مع بيلاروسيا في كوجنيتسا، لوقف تسلل اللاجئين.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
وتصاعدت التطورات الاثنين الماضي، عقب نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر صفا من الناس، بينهم نساء وأطفال، يسيرون في اتجاه الحدود البولندية مع بيلاروسيا.
أكد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، رفضه لأي تواصل مع نظام القتل والإجرام، مشدداً على خطورة السعي إلى مد اليد نحو نظام مجرم أثبتت كل التجارب أنه نظام لا يتحالف إلا مع القتلة والمجرمين ويسعى لتنفيذ مخطط إيران لزعزعة أمن المنطقة وضرب استقرارها.
وأوضح الائتلاف أنه "لطالما كان السوريون على ثقة بأشقائهم العرب تجاه الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية ومواقف الشعوب العربية ومقتضيات القانون الدولي والقرارات الدولية في ما يتعلق بالحل في سورية والعلاقة مع النظام المجرم".
ولفت البيان إلى "أنه لا يزال يعتقد بأن الأشقاء في الإمارات سيعودون إلى هذا الموقف العربي الموحد، وأنهم لن يكونوا طريقاً أو طرفاً في أي محاولة لتعويم نظام مجرم قاتل سافك للدماء هجّر ملايين السوريين وقتل مئات الآلاف منهم بالقصف والإعدام وتحت التعذيب"، وفق تعبيره.
وأضاف: "لقد وقفت الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في نضاله، ودعمته بالمواقف السياسية والدبلوماسية والقانونية وبالدعم الإغاثي، وكنا نربأ بأشقائنا في القيادة الإماراتية أن يبادروا إلى مثل هذه الخطوة".
ونوه إلى أنه "يتطلع السوريون إلى مواقف تنسجم مع حكمة وشهامة وبصيرة حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله، من خلال استعادة الموقف الرشيد والالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي والوقوف إلى جانب القضايا المحقة".
واعتبر أن الترويج لإعادة العلاقات مع نظام الأسد المجرم يمثّل خطأ إستراتيجياً فادحاً وتحركاً نحو أفق مسدود، إذ لا مستقبل لهذا النظام إلا المحاكم والسجون، ولن يتمكن أحد من منح الشرعية لعصابة مسؤولة عن ملايين الضحايا والمعتقلين والمهجّرين، ارتكبت المجازر باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.
وأكد أن أي محاولة لتعويم النظام تعني بالضرورة تكريماً للقتلة والمجرمين وحلفائهم، ودعماً لمشروع يسعى لتكريس الاستبداد والفساد والإرهاب، ولن يكون ذلك إلا دعماً للمشروع الإيراني الذي بات كابوساً للجميع في المنطقة، فتعويم الأسد يعني إعطاء دفعة لخطط ومشاريع طهران في كل المنطقة العربية، وتكريس لتمددها وسيطرتها وتعزيز لتدخلاتها، ما يجعله خطيئة إستراتيجية.
وشدد على أن حاجة الملف السوري إلى تحريك وإنهاء الأزمات المتراكمة لا يتم من خلال مبادرات أو خطوات أحادية الجانب وغير محسوبة، وأي حلول لن تنجح إلا عبر تنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل انتقال سورية إلى نظام سياسي مدني جديد وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وأشار إلى أن الدول العربية مدعوة ومطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه دفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة نحو بناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها العقوبات مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف الجريمة المستمرة في سورية وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجّرين.
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد بأن الأخير فرض تسعيرة جديدة لأسطوانة الأوكسجين عبر أصدرتها وزارة التجارة وحماية المستهلك التابعة له ما أثار امتعاض الأهالي والمصنعين وجاء ذلك في ظل تزايد الحاجة لهذه المادة بشكل كبير.
وقالت مصادر إن تبديل الأسطوانة بات بمبلغ 10 آلاف ليرة واضطرار البعض لدفع 20 ألف ليرة لتأمين أسطوانتين يومياً، وبعد أن تم تسعيرها بأرض المعمل 14 ألفاً و800 ليرة الأمر الذي سيرتب عليهم أعباء مادية كبيرة تصل إلى 30 ألفاً يومياً هذا عدا أجرة نقلها إلى منازلهم.
وحسب "نهران نفوري"، مدير مصنع أوكسجين فإن ما يقيد سعر الأسطوانة هو سعر التموين الصادر عن وزارة التجارة الداخلية والتي تقوم بكل فترة وحسب المتغيرات التي تحدث بالاجتماع بالمعامل المنتجة وتقديم الكلف وبناءً على ذلك يتم إصدار السعر التمويني النهائي.
وكان آخر قرار بشهر آذار عام 2021 لتسعيرة طن الأوكسجين بسعر 500 ألف ليرة بعدها تغير سعر الصرف ووصل إلى 2520 بالمركزي بالإضافة لزيادة الرواتب للقطاع العام ومع ذلك لم يطرأ أي زيادة على أسطوانة الأوكسجين نهائياً، حسب وصفه.
وتصاعدت حالة السخط من القرار الذي استهجنه الأهالي بعد أن اصتدموا بالتسعيرة الجديدة التي يتم العمل وفقها حديثا حيث يتم هذا الإجراء في ظل ازدياد تفشي فيروس كورونا، ومع ازدياد حاجة معظم مرضاهم إلى الأوكسجين يومياً، حيث وصلت إلى معدل أسطوانة أو اثنتين.
ويبرر النظام القرار الجديد الصادر عن وزارة التموين رغم تأثيره على الأهالي والمشافي وخاصة ضمن الوضع الراهن مع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، وتتمثل تلك المزاعم حول كلفة الإنتاج وغيرها رغم التشدق بأن القطاع الطبي في سوريا مجانا.
ومنذ العام الماضي شرع نظام الأسد ببيع مادة "الأوكسجين النقي" للمواطنين والجهات المعنية"، وذلك عقب حديث صفحات موالية عن فقدان المادة وتضاعف أسعارها، ليأتي طرحها من قبل نظام الأسد بمشهد استغلالي جديد لتفشي وباء كورونا في مناطق سيطرته.
وتضاعف الأسعار في السوق السوداء حيث تصل تكلفة المنفسة في مناطق النظام من 500 إلى 750 ألف ليرة يومياً، وذلك بعد استقبال المشافي الخاصة لحالات الإصابة بعد "الواسطة"، فيما يعجز ذوي المصاب بالوباء عن دفع ثمن تعبئة اسطوانة الأوكسجين والتي تكفي ليومين فقط.
هذا ويروج إعلام النظام إلى وجود خدمات طبية مجانية ضمن مراكز للعزل في معظم المستشفيات مادفع متابعين للصفحات الموالية بالتهجم على تلك الادعاءات كاشفين عن حقيقة الواقع الذي يختلف تماماً عما تروج له صفحات موالية لا سيّما مع وصف المتابعين بأنّ المراكز لتوزيع الأمراض وليس للوقاية منها، وسط استغلال صحة النظام للمساعدات الطبية المقدمة لها، فيما يتوجه النظام إلى تجارة مادة "الأوكسجين"، مستغلاً حاجة المواطنين لها.
أصدرت "منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان"، تقريراً استعرضت فيه بالتفصيل حوادث اعتقال العاملين الصحيين وإخفائهم قسراً وقتلهم على يد النظام السوري منذ بداية الحراك الشعبي في عام 2011، وخلص إلى أن حكومة النظام كانت أكثر تشدداً في احتجاز واخفاء العاملين الصحيين الذين اعتنوا بالمتظاهرين المصابين مقارنة بالعاملين الصحيين الذين اعتقلوا لأسباب سياسية في السنوات الأولى الحراك.
وأوضح التقرير أن العاملين الصحيين الذين قدموا الرعاية الطبية للمتظاهرين المصابين في سوريا كانوا أكثر عرضة للاعتقال أو الموت أثناء الاحتجاز أو الاختفاء القسري من العاملين الصحيين الذين اعتقلوا لأسباب سياسية، وأكد وجود استراتيجية حكومية لاستهداف العاملين الصحيين منذ الأشهر الأولى من للحراك، عندما قوبل المتظاهرون السلميون المطالبون بالحقوق والديمقراطية في سوريا بقسوة وعنف وحشيين.
واستند التقرير إلى مجموعة بيانات جديدة تضم معلومات عن 1,685 حالة احتجاز لـ 1,644عاملاً صحياً في الفترة 2011-2012، تحلل الدراسة أنماط احتجاز النظام العاملين الصحيين وإخفائهم قسراً وإساءة معاملتهم في السنوات الأولى من الانتفاضة.
كما وجد التقرير الذي حمل عنوان ""الناجون والموتى والمختفون: احتجاز العاملين الصحيين في سوريا، 2011-2012"، أن احتمالات الإفراج عن العاملين الصحيين المحتجزين من غير الأطباء كانت أقل من احتمالات الإفراج عن الأطباء، وكانوا أكثر عرضة للوفاة أثناء الاحتجاز أو للاختفاء القسري.
وسلط التقرير ضوءَ جديداً على القمع الوحشي واسع النطاق الذي مارسه نظام الأسد بحق العاملين الصحيين بسبب تعاملهم مع معارضين مفترضين للحكومة، حتى في فترة الاحتجاجات السلمية الجماهيرية في البلاد.
من أبرز ما توصل إليه التقرير الذي تحدث عن عامي 2011 و2012 أن النظام السوري استهدف الكوادر الطبية التي ساعدت المتظاهرين أكثر من استهداف الكوادر الطبية على خلفية سياسية، وسجل التقرير وقوع 1644 حالة احتجاز تعسفي.
ولفت إلى أن نسبة الإفراج عن العاملين في مجال الرعاية الصحية المعتقلين بسبب مساعدتهم للمتظاهرين المصابين أقل ب 91% من المعتقلين على خلفية سياسية، وبالتالي نسبة وفاتهم في المعتقل أعلى بنسبة تصل إلى 400%، ونسبة أن يتم إخفائهم قسرياً أعلى ب550% مقارنة مع العاملين في الرعاية الصحية الذين تم اعتقالهم على خلفية سياسية.
وفقاً لتحليل البيانات يقول التقرير بأنه تم الإفراج عن 14% فقط، وبأن 10% ماتوا في مراكز الاحتجاز، وبأن 75% اختفوا قسرياً، وبأن مدة الاحتجاز تراوحت بين 37 يوم و2778 يوم، وبأن متوسط الفترة الزمنية المنقضية بين احتجاز عامل الرعاية الصحية والإبلاغ عن الوفاة ما بين 137 يوماً (حوالي 4.5 شهراً)، وبحد أقصى 2،078 يوماً (5.7 سنوات).
قالت "سوزانا سيركين" مديرة السياسة في أطباء من أجل حقوق الإنسان: "بعد أكثر من عقد من الفظائع، يستحق السوريون العدالة والمساءلة عن الإخفاء القسري الجماعي لمعارضي النظام السوري والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قدموا الرعاية للجرحى وفقاً لأخلاقيات المهنة وواجباتهم الأخلاقية".
من جهته، قال "فضل عبد الغني"، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن هذا التقرير "يرسم صورة واضحة لكيفية استهداف النظام السوري للعاملين في مجال الرعاية الصحية منذ الأشهر الأولى للحراك الشعبي في 2011 بالاضطهاد والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري".
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحدث عن هذه القضايا، حيث لم نعد نسمع أي مطالب بشأن مصيرهم أو الإفراج عنهم. على الدول إدانة الانتهاكات المستمرة بحق المعتقلين ومحاسبة النظام السوري. لقد تم نسيان التضحيات البطولية للعاملين في مجال الرعاية الصحية السوريين. يجب الكشف عن مصير جميع المختفين قسراً، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي لوقف هذه الحلقة التي لا تنتهي من المعاناة والألم النفسي ".
وقال "حسام النحاس"، مؤلف مشارك في التقرير، وهو طبيب سوري وناجي من الاحتجاز "حتى أثناء فترة الاحتجاجات السلمية الجماهيرية التي سبقت المعارضة المسلحة، كانت الحكومة السورية تحتجز وتعذب وتقتل وتخفي قسراً مئات العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون رعاية طبية لمعارضين في جميع أنحاء البلاد.
وتوضح الدراسة أن أي مناقشات مستقبلية مع الحكومة السورية يجب أن تطالب بالإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين ظلماً فضلاً عن الشفافية التامة بشأن مصير العديد من المفقودين حتى يومنا هذا "
وأشار التقرير إلى سعي بعض الدول إلى تطبيع العلاقة مع النظام السوري وبأنه يجب مطالبته أولاً بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن أسباب وفاة العديد منهم في مراكز الاحتجاز، وأن أية مفاوضات يجب أن تتضمن خططاً للمحاسبة يقودها الناجون.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه لا توجد خطط لزيارة يقوم بها إلى دمشق، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان" لسوريا ولفائه الأسد، والحديث عن عودة سوريا للجامعة العربية.
وأضاف شكري خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، أنه التقى نظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، و"قد عبَّرنا خلال اللقاء عن الموقف المصري تجاه الأوضاع في سوريا، نحن ننظر بكثير من الألم لما أصاب سوريا، ونأمل أن تقوم الأطياف السياسية باستعادة مكانة سوريا بعيداً عن التدخلات".
وسبق أن قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن لقاءه مع فيصل المقداد وزير خارجية النظام في نيويورك كان بهدف استكشاف كيفية إسهام مصر في خروج سوريا من أزمتها وعودتها مرة أخرى لـ"حظيرتها العربية".
وأكد شكري أن: "مصر دائما ما تسعى لمعاونة أشقائها ودعم الإرادة الشعبية والتعامل على أرضية من المصالح والمراعاة، وأيضا بدون أي نوع من التآمر أو الاستهداف" مشيرا إلى أن "مصر لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي حدثت خلال الـ10 سنوات الماضية، ومن هنا أتصور أنه كان هناك تقبل وانفتاح على الاجتماع"، فيما يبدو أنه اشارة لبعض الدول العربية الأخرى.
وكان شكري قد التقى المقداد، في ال24 من الشهر الماضي، وهو أول لقاء من نوعه منذ 10 سنوات، وذلك على في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أفادت الخارجية المصرية، في بيان لها.
كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد بأن اجتماع في مجلس محافظة دمشق الأخير شهد انتقادات لاذعة حول واقع الأسعار وتوافر المواد في صالات النظام التجارية، وذكرت أن عضو ما يعرف بـ"مجلس التصفيق" كان حاضراً ولفت إلى أن السورية للتجارة اشترت مواد غير صالحة للاستهلاك بتكلفة 6 مليارات ليرة.
وطالت الانتقادات كون السورية للتجارة تعتبر المنفذ الوحيد للمواطن في مناطق سيطرة النظام، و هناك عدداً من الصالات لا يحقق الدور والخدمات المطلوبة، ومن الأولى استثمارها أو طرحها للتشاركية بما يعود بعوائد تنعكس بنهاية المطاف على المواطنين.
وانتقد أعضاء في المجلس ظاهرة بيع الخبز في الشوارع، مع متابعة تأمين الغاز للمدارس، ومراقبة واقع الكازيات، وضبط عملية توزيع الغاز والمازوت، والمطالبة بتخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز، وتساءل البعض: هل سيحصل سكان العاصمة على 50 ليتراً من مازوت التدفئة قبل انتهاء الشتاء.
كما لفت البعض إلى وضع حد لانتشار المواد الفاسدة في الأسواق، وانتقد البعض الآخر الارتفاع الكبير في أسعار المواد وخاصة البطاطا والبيض وخاصة أنهما من المواد الأساسية للمواطن، علما أن سعر المواد الغذائية الأساسية في السوق السوداء باتت تقارب المواد الذي يزعم النظام دعمها عبر الصالات التجارية.
بالمقابل برر "طلال حمود" مدير فرع السورية للتجارة بدمشق بمزاعم العمل على تلقي الشكاوى و معالجتها مع اختلاف الآلية التي يتم العمل عليها بما ينعكس إيجاباً، مدعيا: "مادامت أسعار الصالات أعلى من السوق فلماذا كل هذه الازدحامات الكبيرة؟"، وفق تعبيره.
وكان برز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما محمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
هذا وشهدت صالات المؤسسة التابعة للنظام ازدحام كبير خلال البيع عبر "البطاقة الذكية" وسط انخفاض كبير في كميات المواد الغذائية والخبز والغاز التي من المفترض توفرها بسعر مدعوم في تلك الصالات التجارية، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.
ارتكبت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال الروسي صباح اليوم الخميس 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 شهداء وعدد من الجرحى معظمهم من الأطفال بريف إدلب الشمالي.
وأفاد ناشطون محليون بأن الغارات الجوية طالت مباني تأوي نازحين من قرية البرقوم بريف حلب الجنوبي، ويقطنون في مزرعة ومدجنة تأويهم وتقع على مقربة من محيط محافظة إدلب من الجهة الشمالية.
وبثت مؤسسة الدفاع المدني السوري تسجيلا مصورا يظهر جانبا من الغارات الجوية التي استهدفت أطراف مدينة معرة مصرين بريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ولفتت مصادر محلية إلى أن الغارات الجوية الروسية تزامنت مع تحليق طيران استطلاع في سماء محافظة إدلب، وسط مخاوف من تكرار الضربات الجوية التي تستهدف تجمعات المدنيين وتوقع المزيد من الشهداء والجرحى.
هذا وتزامن القصف الجوي على شمالي إدلب من قبل طيران الاحتلال الروسي، مع تعرض قرية كفرعمة ومحيط بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
وكانت صعدت روسيا خلال الشهرين الماضيين من قصف مناطق سهل الغاب وجبل الزاوية، عبر الرصد بطائرات الاستطلاع والاستهداف المركز بقذائف كراسنبول المتطورة، خلفت العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين ضمن سلسلة من المجازر المروعة.