أصدر "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، تقريرا عن الوضع في سوريا، مؤكدا أن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الغذاء.
وقال البرنامج أن أكثر من 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني أكثر من 2.5 شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، حيث يوجد أكثر من 6.8 مليون نازح داخلي ينتشرون في عموم محافظات سوريا.
وأشار البرنامج انه أرسل مساعدات إنسانية كافية لحوالي 5.8 مليون شخص عبر جميع الأنشطة في سوريا في مارس الماضي.
وأشار البرنامج أن قام بتأهيل مخبز في منطقة البلد بمدينة درعا، وهو ثاني مخبز في محافظة درعا يتم إعادة تأهيله من قبل برنامج الأغذية العالمي، والذي سيوفر الخبز لنحو 60 ألف شخص
وذكر البرنامج أنه تمكن من ايصال ألواح التمر إلى حوالي 470,600 طفل في 1360 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، كما وزعها على 4035 طفلاً يتلقون تعليمًا غير رسمي في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا.
وقال البرنامج إنه أرسل مساعدات غذائية إلى نحو 5.7 مليون شخص عبر جميع الأنشطة في سوريا في مارس الماضي، وتوزيع 3.4 مليون دولار أمريكي في شكل تحويلات نقدية الى 175.700 مستفيد من البرنامج.
وأشار البرنامج أن قام بنقل 756 شاحنة في مارس الماضي، عبر معبر باب الهوى الحدودي الى ادلب، وتحتوي ما مجموعه 16،290 طن متري من الغذاء والمياه والنظافة والصرف الصحي والمأوى.
كما وزع البرنامج في حلب وحمص وريف دمشق والقامشلي ما مقداره 3.149 متر مكعب من السع الإنسانية.
وشدد البرنامج أن أكثر من نصف الأسر التي تمت (52%) تستهلك الغذاء بشكل ضعيف أو محدود في سوريا، كما أن أكثر من 72% من الاسر تشتري الطعام بالدين، وهي أكثر شيوعًا بين النازحين داخليًا والأسر العائدة مقارنةً بالسكان.
كما أن قرابة ال14% من الأسر قامت بإخراج الأطفال في سن التعليم الإلزامي من المدرسة، وزجهم في سوق العمل كي يشاركوا في أنشطة مدرة للدخل والمساهمة في دخل الأسرة.
ونوه البرنامج أن المتطلبات العامة للعمل في سوريا تحتاج ل4.5 مليار دولار حصة البرنامج منها 1.37 مليار دولار، ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 515.2 مليون دولار أمريكي لمواصلة تشغيل العمليات بالمستويات الحالية حتى سبتمبر 2022.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أصدر قراراً بتخفيض محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للنازحين، خلال تبليغ وجهه مدير المكتب ومنسق الطوارئ في شمال غربي سورية، يانييه سوفانتو، للمنظمات الشريكة على الأرض، وهو التخفيض الرابع من نوعه منذ عامين.
وفي وقت سابق، قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن برنامج الأغذية العالمي WFP، خفض للمرة الرابعة، محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق ومنها مناطق شمال غرب سوريا، حيث انخفضت قيمة السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 171 سعرة حرارية.
دعا "زهير إبراهيم محمد" عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، برنامج الأغذية العالمي إلى مراجعة قرارها بخفض محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للمهجّرين والنازحين في الشمال السوري، معتبراً أنه غير واقعي، ويأتي عكس الاحتياجات الإنسانية والواقع المأساوي الذي يعيشه السوريون.
ولفت محمد في تصريحات خاصة، إلى أن الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، مطالبة ببذل جهد أكبر من أجل زيادة حجم المساعدات بما يتناسب مع الواقع المرير الذي يعيشه أهلنا في الشمال السوري، مؤكداً أن نتائج هذا القرار قد يأتي بنتائج عكسية وكارثة إنسانية.
نفت خارجية نظام الأسد وجود أي اتصالات مع تركيا في أي مجالات، وسمت النظام التركي بالإرهابي.
وقالت الخارجية أنه لا توجد أي اتصالات كما زعم مسؤولون أتراك في وقت سابق، حيث أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تعاون في أي مجال مع ما سمته نظام يدعم الإرهاب ويدربه، حسب زعم الخارجية.
واشارت خارجية الأسد أن تركيا تسرب أخبارا ملفقة تدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بينها وبين أفراد في تركيا على المستوى الأمني والسياسي.
ونوهت أن ما قاله وزير الخارجية التركية "مولود تشاووش أوغلو" من إمكانية التعاون مع النظام السوري في مكافحة الارهاب، هو مجرد أكاذيب، ورأت أن هذا يدل على الانفصال التام عن الواقع الذي أصاب "النظام التركي" وأن الكذب لم يقتصر على أردوغان فقد بل انتشر لدى مسؤوليه، حسب الخارجية.
ونفت الخارجية كل التصريحات التركية والتسريبات جملة وتفصيلا، واعتبرتها نوعا من الهذيان السياسي، وأشارت أن النظام السوري سيعلن عن أي تعاون إن حصل لاحقا بشكل شفاف، واستدركت بقولها أنها لا يمكن أن تتعاون مع تركيا التي تدعم الارهاب، حسب وصفها.
وشهدت العلاقات التركية مع النظام السوري قطيعة كاملة منذ اندلاع الثورة السورية 2011، إثر دعم تركيا الثورة السورية ووقوفها إلى صف المعارضة السورية ودعمها لهم بالسلاح والعتاد، كما أن تركيا تحتضن الاتئلاف السوري المعارض على أراضيه.
وكان وزير الخارجية التركي أشار إلى إمكانية تعاون بلاده مع نظام الأسد في قضايا "الإرهاب" و"المهاجرين" "دون الاعتراف به"، على غرار التعاون مع طالبان، كاشفاً عن لقاءات استخباراتية أجريت مع النظام سابقاً.
وقال أوغلو: "نتعاون مع طالبان في أفغانستان رغم عدم اعترافنا بها حتى الآن لمنع انهيار البلاد وانتشار الإرهابيين ومنع قدوم المزيد من المهاجرين"، ولفت أنه "كما نرى أنه من المفيد التعاون مع نظام الأسد دون الاعتراف به"، في وقت لفت إلى أن بلاده "تدعم وحدة الأراضي السورية".
وأضاف: "من غير الممكن أن ندعم تقسيم سوريا ومنظمة وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني الإرهابية بسبب تزعزع علاقاتنا مع النظام، ولأن هذه المواضيع معنية بها أجهزة الاستخبارات فقد جرت لقاءات على مستوى استخباراتي بين البلدين بالماضي".
أعلنت الاستخبارات التركية عن تمكنها من تحييد قيادية في قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني الإرهابي، في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب.
وقالت تركيا انها حيّدت القيادية في حزب العمال الكردستاني PKK/YPG الإرهابي في منطقة عين العرب شمال شرق حلب، والواقعة ضمن مناطق سيطرة قسد.
وقالت وكالة الأناضول حسب مصادرها الأمنية أن جهاز الاستخبارات التركية نفذ عملية في عين العرب في 20 شباط (فبراير) الماضي ضد إرهابيين اثنين كانا مسؤولين عن استشهاد أفراد من قوات الأمن على خط الحدود بين تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية حيّدت في العملية، الرئيسة المشاركة لما يسمى بلجنة الدفاع عن عين العرب التابعة لتنظيم"بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي، "رودين عبد القادر محمد" التي تحمل اسما مستعاراً "روناهي كوباني" ، و "ورانية حنان" ، التي تحمل الاسم المستعار "ديلار حلب" وهي عضو في ما يسمى باللجنة التنفيذية لوحدات "ي ب ج".
واستشهد يوم أمس جندي تركي وأصيب آخرين جراء قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استهدف عربة عسكرية تركية على أطراف مدينة مارع بالريف الشمالي، كما تعرضت المدينة لقصف مدفعي من قبل "قسد".
ورد الجيش التركي باستهداف مواقع "قسد" في مدينة عين العرب براجمات الصواريخ، فيما استهدف الجيش الوطني مصادر القصف بقذائف الهاون.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، تحييد 7 إرهابيين من تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" شمالي سوريا، لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام".
وأكد البيان مواصلة الجيش التركي مكافحة الإرهابيين.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
حلب::
استشهد جندي تركي وأصيب آخرين جراء قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استهدف عربة عسكرية تركية على أطراف مدينة مارع بالريف الشمالي، كما تعرضت المدينة لقصف مدفعي من قبل "قسد"، ورد الجيش التركي باستهداف مواقع "قسد" في مدينة عين العرب براجمات الصواريخ، فيما استهدف الجيش الوطني مصادر القصف بقذائف الهاون.
تعرض محور قرية تديل بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
سقط شهيد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على محور قرية الرويحة بجبل الزاوية بالريف الجنوبي، في حين تعرض محيط قرية سفوهن لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد بلدة آفس بالريف الشرقي لقصف بقذيفة هاون.
شن الطيران الروسي غارات جوية ليلية بصواريخ "جو - جو" في سماء بلدات البارة ومجدليا وبنين بالريف الحنوبي، وأطراف مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي.
حماة::
شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية العنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي.
أصيب طفل بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في محيط قرية أم ميال بريف مدينة سلمية الشمالي الشرقي.
درعا::
عُثر على جثتي شابين مدنيين وعليهما آثار إطلاق نار في السهول المحيطة بمدينة طفس بالريف الغربي.
أطلق مجهولون النار على عنصر سابق في الجيش الحر في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
اعتقلت "قسد" شخصين أثناء مرورهم على أحد حواجزها العسكرية في مدخل مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل موظف لدى الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" في بلدة أبو حمام بالريف الشرقي، ما أدى لحدوث أضرار مادية.
الحسكة::
ألقى مجهولون قنبلة صوتية على منزل في مدينة الدرباسية، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
سقط قتيل وجرحى إثر اشتباكات بين فصيلي "هيئة ثائرون للتحرير" و "فرقة الحمزة" التابعين للجيش الوطني في مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
قُتل شاب عراقي وزوجته برصاص مجهولين في مخيم الهول بالريف الشرقي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قرية دادا عبدال في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
اختطف مجهولون يستقلون سيارة خردة طفلاً من أمام مسجد قرية خراب سويفات التابعة لناحية تل براك.
الرقة::
اعتقلت "قسد" ثلاثة شبان وامرأة بعدما داهمت مخيم عشوائي قرب مزرعة بدر شمال شرقي مدينة الرقة، في حين اعتقلت شخصين بالقرب من دوار النعيم وسط مدينة الرقة.
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بادية آثريا بالريف الغربي، كما قُتل عنصرين آخرين إثر هجوم مسلح في منطقة بير رحوم التابعة لبلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
أصيب قيادي من "قسد" جراء هجوم مسلح استهدف سيارة قرب دوار حزيمة شمالي الرقة.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار دشم تتحصّن بها قوات الأسد على محور جبل أبو علي بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، تحييد 7 إرهابيين من تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" شمالي سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان، أن القوات الخاصة تمكنت بعملية ناجحة من تحييد 7 إرهابيين من التنظيم، لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام".
وأكد البيان مواصلة الجيش التركي مكافحة الإرهابيين.
وتقع منطقة عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات شمال سوريا، وأطلق فيها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
استشهد جندي تركي جراء قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استهدف عربة عسكرية تركية وحاجزا للجيش الوطني "حاجز تلالين" على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عناصر "قسد" استهدفوا عربة عسكرية في مدينة مارع، ما أدى لاستشهاد جندي تركي وإصابة آخرين واحتراق العربة.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في كانون الثاني/يناير استشهاد 3 من جنودها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الحدود مع سوريا.
وأوضحت الوزارة حينها، في بيان، أن الانفجار وقع على الشريط الحدودي في قضاء "أقجة قلعة" التابعة لولاية "شانلي أورفة" جنوب شرقي البلاد.
والجدير بالذكر أن الرابع والعشرون من شهر تموز/يوليو من العام الماضي استهدف عناصر "قسد" عربة عسكرية تركية في قرية حزوان بريف حلب الشرقي، ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى.
وفي الخامس من حزيران من العام الماضي أيضا، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر بهجوم صاروخي استهدف موقعاً لهم بريف حلب الشمالي، وسبق أن سقط جنود من القوات التركية بعلميات شنتها قوات "قسد" على المنطقة.
وفي شهر تشرين الأول الماضي أعلنت وزارة الداخلية التركية، استشهاد أحد أفراد شرطة المهام الخاصة التركية، جراء هجوم إرهابي نفذه مسلحو تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" في منطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.
هذا وسبق أن نعت وزارة الدفاع التركية عدد من عناصر القوات المسلحة التركية بعد تعرضهم لهجمات منها بعبوات ناسفة أو قذائف بريف إدلب من قبل مجهولين، إلى جانب اشتباكات مع إرهابيين من الميليشيات الانفصالية بريف حلب، إضافة لعناصر من الجيش التركي قضوا خلال تفكيك عبوات ناسفة شمال سوريا.
أعلن الاتحاد الأوروبي، عقد الدورة السادسة من مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يومي 9 و10 مايو/ أيار القادم، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في بيان اليوم الجمعة، إن المؤتمر سيشهد مشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد أن المؤتمر يعد فرصة مهمة من أجل التأكيد على دعم المجتمع الدولي للشعب السوري.
وتعهد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من أجل مساعدة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.
وكان الاتحاد الأوروبي جدد في الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية تأكيده على لاءاته الثلاث الخاصة بسوريا، التي تتضمن الإبقاء على العقوبات والعزلة ورفض المساهمة بالإعمار، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية.
تتوالى التصريحات الرسمية التركية سواء من المسؤولين في الحزب الحاكم أو تيارات المعارضة، حول اللاجئين السوريين، بشكل متسارع خلال الأسابيع الماضية، وسط تخبط رسمي واضح حيال زيارات العيد للسوريين، في ظل توتر كبير يعانيه أكثر من 4 مليون سوري مقيم في تركيا، تحسباً لأي تطورات جديدة تطالهم.
وبدا واضحاً خلال الأيام الماضية، حجم التصريحات العنصرية التي تسارعت وتيرتها من قوى المعارضة التركية، مع الإعلان عن السماح بزيارات العيد للاجئين السوريين، والتي تم استغلالها من قبل المعارضة لتخرج بتصريحات تطالب بإرسال السوريين إلى بلادهم طالما أنها "آمنة".
في الطرف المقابل، بدا واضحاً التخبط الرسمي للمسؤولين الأتراك في التعاطي مع الملف، مع الخروج بتصريحات عدة تتحدث عن إعادة السوريين لبلادهم وتقييد زيارات العيد ومن ثم آخرها على لسان وزير الداخلية التركي اليوم الجمعة، بوقف زيارات العيد للسوريين نهائياً، في وقت كان سجل دخول بضع آلاف من السوريين إلى مناطق شمال حلب من معبر باب السلامة شمالي حلب.
ومن خلال تتبع التصريحات التركية، يظهر بوضوح أن الحزب الحاكم سارع لامتصاص هجمات وتصريحات المعارضة التركية، وبعبارة أدق "سحب البساط"، بعد أن أدرك أن "زيارات العيد" باتت على رأس أولويات قوى المعارضة لاستخدامها في حملتها الانتخابية ضد الحزب الحاكم، فما كان إلا أن أعلن وزير الداخلية التركية عن تقييد زيارات العيد ومن ثم إلغائها بشكل كامل، فيما بات مصير من دخل سوريا خلال الأيام الماضية مجهولاً.
وصعد حلفاء الحزب الحاكم من الأحزاب الأخرى تصريحاتهم حول اللاجئين السوريين، وضرورة عودتهم إلى بلادهم، لكن بعد تهيئة المنطقة الآمنة لهم، كذلك كانت التصريحات الرسمية للرئيس التركي ووزير الداخلية وعدة مسؤولين أترك تندرج في ذات السياق، لامتصاص حملات المعارضة وقلب الطاولة في الاتجاه الآخر.
وتحتج أطراف المعارضة التركية في حملتها التي تعتبر امتداداً لحملات عنصرية لم تتوقف ضد اللاجئين السوريين كورقة ضغط على الحزب الحاكم، بأن زيارة الآلاف من السوريين لبلادهم في فترة العيد لعدة أشهر يعني أن المنطقة "آمنة" وبالتالي فإن عودة السوريين لتركيا باتت غير مقبولة.
ومرجع ذلك لأمرين، الأول أن ملف "اللجوء السوري" هو ورقة ضغط سياسية تستثمرها المعارضة التركية بشكل دائم، إضافة لجهل واضح من قبل تلك القوى سواء كان مقصوداً أو لاء، بطبيعة الوضع في سوريا، وما تدعيه من وجود مناطق آمنة، ومخاطر عودة السوريين لمناطق النظام، واقتصار دخول السوريين لمناطق شمال غرب سوريا التي باتت مركز تجمع لملايين المدنيين من كل المحافظات السورية.
وبالتالي فإن الادعاء بأن المنطقة آمنة للسوريين للعودة، أمر غير صحيح ومخالف للواقع على الأرض، لاسيما أن مناطق شمال غرب سوريا نفسها التي يزورها السوريون فترة العيد تتعرض للقصف الجوي والمدفعي بين الحين والآخر، وبالتالي هي غير آمنة، علاوة عن انتشار البطالة والفقر والمخيمات العشوائية وعدم وجود أرضية ثابتة لوقف النار يمكن أن يمهد لعودة السوريين في تركيا.
ومنذ سنوات، تعتبر قوى المعارضة التركية أن ملف "اللاجئين السوريين" ورقة سياسية تحارب فيها الحزب الحاكم الذي أعلن عن استضافة السوريين وأعطاهم حق اللجوء ضمن بند "الحماية المؤقتة"، ومنح الجنسية التركية لعشرات الآلاف من السوريين على أراضيها من الطلاب والمعلمين والأطباء والخبرات الأخرى.
وللتصريحات العنصرية التي تقودها قوى المعارضة تأثير كبير على الشارع التركي، وليس جمهورها فحسب، مع انتشار حملات التضليل حول اللجوء السوري، وأن الحكومة التركية تدفع للسوريين من خزينة الدولة وتتكفل بتعليمهم وطبابتهم وكل ما يلزمهم على حساب المواطنين الأتراك، مستغلين عدم وجود صوت سوري إعلامي قادر على نقل الحقائق بما يتعلق باللجوء السوري.
وتغفل قوى المعارضة التركية في حملاتها العنصرية، الحديث عما قدمه اللجوء السوري في تركيا من انجازات سواء على الاقتصاد التركي، والعمالة الرخيصة والكثير من الإيجابيات على شتى الأصعدة، في وقت تركز على السلبيات وتقوم بتعميمها لتصعيد حدة السخط ضد اللجوء السوري وتجييش الشارع التركي ضد السوريين والحزب الحاكم.
وبين هذا وذاك، تستمر معاناة اللاجئ السوري في كل دول العالم، وبات يعيش حالة عدم استقرار وفي حالة خوف دائم، لاسيما في تركيا، مع تصاعد الحملات العنصرية، والقرارات التي تقيد حراك السوريين وعملهم وتنقلاتهم، وماواجهه السوريين مؤخراً من تقييد لبطاقات الحماية المؤقتة لمئات الآلاف، علاوة عن حملات الاعتقال والترحيل التي تطال الكثير منهم، والتضييق الممارس من بعض القوى الرافضة للجوء السوري والمحرضة ضدهم، مع طول الأزمة السورية وعدم وجود حل سياسي يضمن عودتهم من بلاد الشتات والعيش بأمان كما كل شعوب العالم.
صعد الطيران الحربي الروسي والمدفعية التابعة للنظام وقسد، اليوم الجمعة، من قصفها مناطق شمال غرب سوريا بشكل متزامن، مخلفة جرحى بينهم عناصر من القوات التركية شمالي حلب.
وقال نشطاء إن غارات جوية عنيفة للطائرات الحربية الروسية، طالت عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة، تركزت على منطقة الرويحة في جبل الزاوية، ومدرسة تعليمية في بلدة العنكاوي بريف حماة الغربي.
وجاء القصف الجوي الروسي، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف أطراف مدينة مارع بريف حلب الشرقي، تقول المعلومات إنه استهدف حاجزاً للجيش الوطني والقوات التركية، وخلف إصابات من الجنود الأتراك والمدنيين في المنطقة.
ويأتي التصعيد الروسي بين الحين والآخر على مناطق شمال غرب سوريا، بغارات تسجل على مناطق التماس بين فصائل الثوار وقوات الأسد، علاوة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين بريف إدلب الجنوبي، في ظل عدم وجود حل لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة مدنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، خلفت سقوط شهيد وعدة جرحى، فيما تتعرض مناطق شمال حلب لقصف مدفعي شبه يومي مصدره مواقع النظام وقسد.
قررت "المؤسسة السورية للطيران" التابعة لنظام الأسد رفع أسعار تذاكرها الخارجية بنسبة تصل إلى نحو 10% وفق وجهة الرحلة، وفقا لما أوردته وسائل إعلام مقربة من النظام، نقلا عن مصدر في وزارة النقل.
وبررت "السورية للطيران" قرار رفع أسعار التذاكر الخارجية استناداً لقرار مصرف النظام المركزي الذي قضى برفع نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.
وذكر مصدر في وزارة النقل لدى نظام الأسد أن التعديل على رفع أسعار التذاكر لا يشمل الرحلات الداخلية، إنما يخص فقط الراغبين بالسفر إلى المحطات الخارجية عبر "المؤسسة السورية للطيران".
ورفع مصرف النظام المركزي في 13 نيسان الجاري سعر صرف الدولار في نشرة المصارف والصرافة وقال في بيان له إن رفع سعر نشرة المصارف والصرافة سيتبعه رفع سعر صرف نشرة الجمارك والطيران، التي يتم استناداً إليها تحصيل الرسوم المقدرة بالقطع الأجنبي.
وقطاع النقل الجوي يعد أداة بيد النظام يستغلها في حربه ضد الشعب السوري، وفي مطلع الشهر الجاري، أفادت مصادر بأن شركة الطيران الخاصة "فلاي داماس"، المنافسة لنظيرتها "أجنحة الشام" اختفت من قائمة الشركات المرخصة، وسط أنباء تشير إلى توقفها بعد إفلاس مالكها وتراكم الديون التي تخطت نصف مليون دولار أمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن تداعيات رفع سعر صرف الدولار في نشرة المصارف و الصرافة الصادرة عن النظام السوري بدأت تظهر بشكل كبير إذ ساهم القرار بزيادة غلاء الأسعار بشكل جنوني على كافة القطاعات لا سيّما النقل والمواصلات وصولاً إلى قرار رفع أسعار التذاكر الخارجية استناداً لنشرة مصرف النظام المركزي.
شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الجمعة 22 نيسان/ أبريل، انفجار عبوة ناسفة بسيارة ما أدى إلى استشهاد شخص في عملية اغتيال جديدة تضاف إلى العديد من العمليات التي شهدتها المدينة وعموم الشمال السوري بوقت سابق.
وأفاد ناشطون بأن الانفجار وقع بالقرب من شارع زمزم قرب النادي الرياضي في مدينة الباب شرقي حلب، ما أدى إلى استشهاد الشاب "محمد بكري الضبطي"، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان بداخلها.
وتظهر مشاهد من موقع الحادثة احتراق سيارة نتيجة الانفجار فيما عملت فرق الإطفاء والإسعاف في المدينة على إخماد النيران وتفقد المكان، ونقلت الشاب "الضبطي" بعد إصابته إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه في إحدى المشافي الباب بريف حلب الشرقي.
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري قضى رئيس جمعية إغاثية من المكون التركماني، بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في بلدة قباسين بريف حلب الشرقي، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمنية والاغتيالات في مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وسبق أن شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي سلسلة تفجيرات ناتجة عن مفخخات وعبوات ناسفة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، في ظل تزايد التفجيرات والحوادث الأمنية التي يقابلها مطالبات النشطاء والفعاليات المحلية بالعمل على ضبط حالة الانفلات الأمني المتواصل في الشمال السوري.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد إلى جانب داعش ونظام الأسد، واستهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
أعلنت حكومة نظام الأسد عن تدشين جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات بدير الزور، بحضور شخصيات عسكرية وأمنية وأعضاء من الحكومة، الأمر الذي ما لبث أن تحول إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تصريحات المسؤولين التي اعتبرت تشييد الجسر إنجاز عظيم للنظام.
وقال رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد "حسين عرنوس"، إن "القوات المسلحة بالتعاون مع الجهات الفنية في دير الزور قامت بتنفيذ هذا الجسر المؤقت بمنتهى الدقة والإبداع واستطاعوا أن يمروا فوق نهر الفرات العظيم من خلال عمل هندسي دقيق"، حسب كلامه.
وأعرب في تصريحات مثيرة للجدل للسخرية عن أمله بأن "يعاد بناء جسور نهر الفرات التي دمرها الإرهاب والاحتلال الأميركي عن عمد وإصرار"، واصفاً تلك الجسور بأنها كانت عظيمة وكلفت مليارات الليرات، متناسياً أن الجسر المعلق الشهير دمره نظامه أوائل أيار عام 2013 ويقع الجسر المؤقت قرب الجسر المدمر الذي كان يعد من أهم معالم دير الزور.
وأضاف "عرنوس"، بأن الجسر المشيد جاء "بفضل صمود هذا الشعب والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري سنعبر إلى الطرف الثاني من النهر ونحرر كل شبر من أرض سوريا"، على حد قوله بدوره اعتبر محافظ النظام بدير الزور فاضل النجار أن الجسر يعد شريان حياة اقتصادي واجتماعي وتربوي وصحي.
وتشير مصادر إعلامية محلية إلى أن الجسر الترابي الواصل بين مدينة دير الزور و بلدة الحسينية، بني بطريقة بدائية بواسطة قساطل معدنية بإشراف إيراني وإدارة مخابراتية من ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد.
وأثار إعلان نظام الأسد عبر مجلس محافظة حلب التابع له بوقت سابق "تأهيل حديقة هنانو وافتتاحها" في حلب موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب رداءة التأهيل وانعدام أي خدمات بديهية في الحديقة التي بدت دون تسجيل تأهيل ملحوظ لها رغم احتفال وإعلان النظام.
وفي آب الماضي 2021، طالت حالة من السخرية مشاهد مصورة عبر صفحات موالية للنظام عقب قيام مسؤولين لدى الأخير بتدشين "نافورة" ضمن افتتاح حديقة حملت اسم ضابط لقي مصرعه قبل سنوات على يد الثوار في محافظة درعا جنوبي سوريا.
هذا وكانت أثارت حوادث افتتاح عدد من مسؤولين نظام الأسد سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في كثير من الأحيان كان أبرزها قبل أشهر لمراكز تجاري في جامعة تشرين في اللاذقية حيث تتبع لـ "المؤسسة السورية للتجارة"، وتختص ببيع المواد المقننة على الطلاب.