جدد الاتحاد الأوروبي، في تقرير نشر أول من أمس، أنه لن يسهم في إعادة إعمار سوريا "إلا عندما يبدأ انتقال سياسي شامل وحقيقي"، داعياً إلى التزام جميع الأطراف بوقف النار ودعم عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
وجاء في التقرير: "لقد استمر الصراع في سوريا لأكثر من عقد من الزمان، ولا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزماً بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية، كما يؤكد على أن الحل المستدام للصراع يتطلب انتقالاً سياسياً حقيقياً وشاملاً بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012 الذي تفاوضت عليه الأطراف السورية في عملية تقودها الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة كاملة ومتساوية وذات مغزى للمرأة".
ولفت التقرير إلى أنه "يدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن للمضي قدماً في تنفيذ جميع مواد قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك القضايا الخاصة بالمحتجزين والمفقودين على أيدي النظام السوري، وتهيئة بيئة آمنة ومحايدة من أجل الحرية، وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة".
ودعا الاتحاد الأوروبي "جميع المشاركين، ولا سيما النظام السوري، إلى الانخراط بحُسن نية في العملية السياسية، بما في ذلك اللجنة الدستورية، وقد استجاب الاتحاد بالفعل بشكل إيجابي لمبادرة UNSE للمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام".
وأشار التقرير إلى وجوب "الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في مارس (آذار) 2020 في الجزء الشمالي الغرب من البلاد، ويؤكد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى على الدعوات التي أطلقها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، كما يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات ووقف الهجمات على المباني المدنية، بما في ذلك المستشفيات".
واعتبر الاتحاد الأوروبي "المساءلة والعدالة أمراً ضرورياً للضحايا من أجل استقرار وسلامة سوريا، وذلك بناءً على حل سياسي موثوق به وشامل وقابل للتطبيق وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وقال: "في ظل غياب العدالة الدولية، فإن محاكمة مرتكبي جرائم الحرب بموجب الولاية القضائية الوطنية حيثما أمكن ذلك، والتي تجري الآن في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمثل مساهمة مهمة نحو تحقيق العدالة".
وأضاف: "سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الجهود المبذولة لجمع الأدلة بهدف اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل، بما في ذلك من خلال الآلية الدولية المحايدة والمستقلة الخاصة بسوريا، فضلاً عن لجنة التحقيق"، وفق مانقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأكد أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء أزمة اللاجئين والنزوح (5.6 مليون سوري مسجلين كلاجئين و6.7 مليون نازح داخل سوريا) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويواصل الاتحاد الأوروبي التحذير من أي عمليات نزوح أخرى في أي جزء من سوريا، وكذلك الاستغلال المحتمل لمثل هذا النزوح لأغراض تغيير التركيبة الاجتماعية والديموغرافية للبلاد.
ولفت غلى استمرار: "الاحتياجات الإنسانية في سوريا في الازدياد، إذ ارتفع عدد السكان الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية من 11 مليوناً في عام 2020 إلى 14 مليون شخص في الوقت الحاضر، ويعتبر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر مانح، حيث قدم 25 مليار يورو لتلبية الاحتياجات الناشئة عن الأزمة على مدى العقد الماضي، وسنواصل إظهار تضامننا مع الشعب السوري وندعو المجتمع الدولي إلى زيادة التزاماته".
وجدد الاتحاد على موقفه من أنه "لن يكون مستعداً للمساعدة في إعادة إعمار سوريا إلا عندما يبدأ انتقال سياسي شامل وحقيقي، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 وعملية جنيف"، داعياً "جميع أطراف النزاع مرة أخرى إلى تقديم حل سياسي مستدام وشامل وموثوق به على أساس التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يراه الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في سوريا".
فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، عقوبات جديدة على ثلاثة لبنانيين وعشر شركات باعتبارهم أعضاء في "شبكة دولية" لتيسير تمويل "حزب الله" ودعم أعماله الإرهابية، علماً بأنه يستفيد أيضاً مما سمته "شبكات المحسوبية الفاسدة" في لبنان.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن هذا الإجراء جاء بعد ثلاثة أيام على قرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) فرض عقوبات على عدد من ممولي التنظيم المدعوم من إيران.
وتشمل العقوبات هذه المرة الميسّر المالي المرتبط بالحزب عدنان علي عياد، بالإضافة إلى "أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة به وبعلي عادل دياب"، وهو شريك تجاري لعدنان عياد وشريك له في تمويل "حزب الله"، كانت واشنطن فرضت عليه عقوبات في 18 يناير (كانون الثاني) 2022. وبالإضافة إلى عدنان عياد وعلي عادل دياب، يشمل التصنيف أيضاً جهاد عدنان عياد وعشر شركات.
وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يساعد على الوصول إلى رجل الأعمال اللبناني، "علي يوسف شرارة"، المتهم باستثمار ملايين الدولارات لصالح "حزب الله اللبناني".
وشرارة (54 سنة) عضو في حزب الله، وهو من أبرز مموليه، استثمر ملايين الدولارات بصفته رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة "سبكترم" للاستثمار، للمساعدة في تقديم الدعم المالي للحزب، الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، وتتخذ المجموعة القابضة "سبكترم" من لبنان مقرا لها.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نشرته عام 2016، أن واشنطن تستهدف من خلال شرارة ومجموعة "Spectrum Investment Group Holding" شبكة دعم رئيسية لحزب الله، وفرضت الوزارة الأميركية حينها عقوبات على شرارة، مشيرة إلى أنه تلقى ملايين الدولارات من حزب الله للاستثمار في مشاريع تجارية تدعم الجماعة مالياً.
وسبق أن حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، ريتشارد مور، في كلمة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، من الدور الذي يلعبه "حزب الله" في لبنان، لافتاً إلى أن الحرس الثوري الإيراني كأول قوة تمرد أجنبية تابعة لإيران يحتضن الحزب في لبنان.
وأكد مور أن نمو "حزب الله" جعله يصبح دولة داخل دولة، مساهماً مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان، في وقت كررت إيران هذا النموذج في العراق، حيث استغلت الانتقال الضعيف نحو الديمقراطية كي تزرع البلد ببذور عصابات مسلحة تُضعف الدولة من الداخل، وتقتل أولئك الذين يريدون حفظ القانون.
وصنفت الحكومة الأسترالية، حزب الله "منظمة إرهابية" لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصرا الجناح العسكري للحزب الذي يهيمن على الحياة السياسية في لبنان، إلى جناحه السياسي ومؤسساته المدنية.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بإعلان أستراليا "حزب الله" اللبناني، بأكمله كـ "منظمة إرهابية" بموجب القانون الجنائي الأسترالي، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "إن محو التمييز الخاطئ بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية هو خطوة حاسمة إلى الأمام".
وتصنف "الولايات المتحدة وإسرائيل" حزب الله كمنظمة إرهابية منذ سنوات عديدة، بينما تكتفي دول أخرى بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية، وتبقي جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.
وحزب الله ممثل في مجلس النواب ويلعب دورا محوريا في السياسة اللبنانية، وهو أيضا الحزب اللبناني الوحيد الذي لم يتخل عن ترسانته العسكرية في نهاية الحرب الأهلية، ولدى حزب الله حاليا ترسانة عسكرية ضخمة، بينها صواريخ دقيقة، وهو مدعوم من إيران بالمال والسلاح.
ويتخطى دور حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل وحليف دمشق، لبنان. ويعد لاعبا أساسيا في سوريا والعراق مرورا باليمن، ويراه كثيرون أداة لإيران لتوسيع نفوذها، وبموجب القرار، بات الحزب محظورا في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، وتفرض عقوبات على كل من يشارك في تمويله.
حذرت "لجنة الإنقاذ الدولية" في بيان لها، من أن آلاف النازحين في شمال غربي سوريا سيكافحون خلال هذا الشتاء من أجل البقاء دافئين، مع تعرض المنطقة لمنخفضات جوية باردة، في وقت وجه فريق منسقو استجابة سوريا العديد من المناشدات للجهات الدولة لمساعدة قاطني المخيمات.
وأوضحت اللجنة، أن الصقيع والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج فاقمت معاناة مئات آلاف السوريين النازحين في المخيمات شمال غربي سوريا، في وقت تسببت فيه الأزمة الاقتصادية بازدياد التحديات التي يواجهونها، كما جعلت شراء العناصر الأساسية للدفء، صعباً.
ولفتت إلى أن استمرار الحرب في سوريا بالتزامن مع استمرار الجائحة، يدمران حياة وسبل العيش لهؤلاء النازحين، كما تساهم إعاقة الاستجابة الإنسانية في تعميق أزمتهم، وذكرت أن نصف السكان في سوريا فقدوا مصدراً أو أكثر من مصادر الدخل، بسبب الانكماش الاقتصادي والوباء، في حين تضاعف عدد السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، ليصبح 1.3 مليون شخص.
وطالب بيان اللجنة، المجتمع الدولي إلى ضمان تمويل المساعدات في فصل الشتاء لتوفير المأوى المناسب ومصادر التدفئة الآمنة والمواد الغذائية الأساسية، والاستجابة العاجلة عبر الحدود لتغطية احتياجات المجتمعات الضعيفة في سوريا.
وكان وجه فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان، مناشدة للمنظمات والهيئات الإنسانية، بالتزامن مع توارد المعلومات عن منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، وتضرر الآلاف من النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية والثلجية السابقة والتي لم تمر عدة أيام على توقفها.
وطالب البيان، المنظمات والهيئات الانسانية العاملة في المنطقة، بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن أغلب المنظمات الإنسانية لم تبدأ بتعويض الأضرار السابقة مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية لتعويض الأضرار والتي لم تتجاوز بالمطلق 10 % للأضرار السابقة.
وطلب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار حتى حلول الكوارث والبدء بعمليات الاستجابة.
وشدد على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، حيث من المتوقع زيادة نسبة الأضرار بشكل أكبر ليشمل كافة المخيمات في المنخفض القادم.
وكانت أكدت الأمم المتحدة، في بيان لها، وقوع أضرار كبيرة وبالغة في مخيمات المهجرين شمال غرب سوريا، بسبب تساقط الثلوج بغزارة هذا الأسبوع، حيث انهارت بعض الخيام على رؤوس قاطنيها، في ظل معاناة مريرة تواجه ملايين المدنيين في المنطقة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه وبحسب التقارير الأولية، فقد تضرر 22 موقعا في محافظة حلب (تحديدا في عفرين وعزاز) و9 مواقع في محافظة إدلب، وألحق تساقط الثلوج في شمال غرب سوريا في 18 يناير أضرارا بمواقع النزوح والخيام والممتلكات والناس.
واعتبارا من 19 يناير، تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة، و2124 شخصا (429 أسرة). وتضررت بشدة مخيمات عفرين وخاصة مخيم إبراز، وتم إجلاء العائلات ونقلها إلى أماكن آمنة، بما في ذلك إلى مبنى إدارة المخيم، ومدرسة قريبة، وإلى قرية إبراز.
وكان قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن عاصفة مطرية وثلجية ضربت مناطق شمال غربي سوريا مساء أمس، وفجر يوم الأربعاء، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، مخلفة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً، تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، كانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن مئات العائلات نزحت خارج خيامها، في مأساة تتكرر كل عام في فصل الشتاء، لتتحول الأمطار والثلوج والتي لطالما كانت مصدراً للفرح والبهجة، إلى كابوس يلاحق السوريين ويفاقم معاناتهم.
وفي ريف إدلب الشمالي هطلت أمطار غزيرة أدت لتشكل السيول وتجمع الأمطار في الأماكن المنخفضة ما خلف أضراراً بـ 15 مخيماً في مناطق أطمة وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقطع الطريق عن بعضها، وتضررت أكثر من 760 خيمة بشكل كلّي (دخلت إليها المياه أو غمرتها) فيما تضرر نحو 600 خيمة بشكل جزئي (أحاطت بها المياه أو تسربت بشكل جزئي إلى داخلها)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 1000عائلة.
وشدد الدفاع المدني على أن مناطق شمال غربي سوريا تعرضت هذا الشتاء لعدة عواصف مطرية كان آخرها في 20 كانون الأول أدت لأضرار في حوالي 132 مخيماً غرق فيها حوالي 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي، والتي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فقط، ولكن المأساة أكبر بكثير والاحتياجات في تلك المخيمات وخصيصاً العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض، وتبقى جميع الاستجابات إسعافية لا يمكنها أن تحل المشكلة بشكل كامل ويبقى الخيار الأمثل هو عودة المدنيين إلى ديارهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.
ونوهت "الخوذ البيضاء" إلى أن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، كما أن توطين النازحين في المخيمات ليس بحل، وهو انتقاص من حق المدنيين في العيش الآمن في منازلهم، إنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي.
وختمت بأن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيش بسلام والعودة الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيمات القهر.
سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2356 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,047 ألف إصابة.
وسُجلت 144 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 70 ألف و 755 حالة، وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، مع عدم تسجيل إصابات، جديدة.
حيث توقف العدد الإجمالي للمصابين 11056 إصابة و90 وفاة و 9931 حالة شفاء، عقب تسجيل 154 حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 40 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 50,902 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 3 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,962 يضاف إلى ذلك 230 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 35,698 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الأخير وجّه قوات الأمن بتشديد الإجراءات على الحدود مع سوريا على خلفية أحداث سجن غويران بمحافظة الحسكة، فيما حذّر تركمان العراق من عودة نشاط تنظيم "داعش".
وذكر البيان أن "رئيس الوزراء استعرض خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود"، وقال البيان إن الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة "وجه بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة شمال شرق سوريا".
من جهته، حذر رئيس الكتلة التركمانية في البرلمان العراقي ارشد الصالحي، الجمعة، من عودة نشاط تنظيم "داعش" في البلاد مجدداً، وقال: "نطالب القائد العام للقوات المسلحة (الكاظمي) بمراجعة الملف الأمني من القيادات الماسكة للأرض وتشخيص الخروقات واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لملاحقة الخلايا الارهابية المتبقية والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمن واستقرار البلد".
وكان قال "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن القوات الأمنية نجحت بمساعدة قوات التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من السجن، وأكد أن قتال قواته ضد التنظيم "مستمر ولن يتوقف حتى يتم وضع جميع المجرمين خلف القضبان".
وكانت تواصلت الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة التحالف الدولي في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري بمدينة الحسكة، وذلك امتدادا للهجمات التي شنتها خلايا التنظيم في حي غويران أول أمس.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بحدوث حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة وحوش الباعر، رغم قيام "قسد" بفرض حظر للتجوال في حيي غويران والزهور.
وترافقت الاشتباكات مع شن طيران التحالف الدولي غارة جوية على أطراف حي الزهور وعلى مبنى كلية الاقتصاد في حي غويران الذي تسيطر عليه خلايا التنظيم، وسط قيام الطيران باستهداف محيط سجن الصناعة وحي الزهور بالرشاشات الثقيلة، فيما لا تزال "قسد" تحاول السيطرة على الأمور في ظل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة.
حذرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، مما أسمتها إشراك القوات الجوية الأمريكية في عمليات القضاء على "الإرهابيين" الفارين من سجن غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل مدنيين، في حين لم تتطرق لما توقعه غاراتها من قتل بحق المدنيين السوريين شمال غرب سوريا.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الجمعة، إن عددا غير محدد من الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية يمكن أنهم فروا من سجن في الحسكة تديره "قوات سوريا الديمقراطية" جراء هجوم عليه الخميس.
وأضاف جورافليوف: "تم إشراك الطيران الحربي للقوات المسلحة الأمريكية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن. من المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين".
ولفت نائب مدير مركز المصالحة الروسي إلى أن الأوضاع في شمال شرق سوريا تثير قلقا كبيرا، داعيا "الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا " إلى "التخلي عن المواجهة مع الحكومة السورية وضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة في المنطقة المذكورة بالتعاون مع أجهزة الأمن وإنقاذ القانون".
وكان قال "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن القوات الأمنية نجحت بمساعدة قوات التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من السجن، وأكد أن قتال قواته ضد التنظيم "مستمر ولن يتوقف حتى يتم وضع جميع المجرمين خلف القضبان".
وكانت تواصلت الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة التحالف الدولي في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري بمدينة الحسكة، وذلك امتدادا للهجمات التي شنتها خلايا التنظيم في حي غويران أول أمس.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بحدوث حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة وحوش الباعر، رغم قيام "قسد" بفرض حظر للتجوال في حيي غويران والزهور.
وترافقت الاشتباكات مع شن طيران التحالف الدولي غارة جوية على أطراف حي الزهور وعلى مبنى كلية الاقتصاد في حي غويران الذي تسيطر عليه خلايا التنظيم، وسط قيام الطيران باستهداف محيط سجن الصناعة وحي الزهور بالرشاشات الثقيلة، فيما لا تزال "قسد" تحاول السيطرة على الأمور في ظل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة.
علق "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على الأحداث الجارية في سجن غويران بالحسكة، بأن القوات الأمنية نجحت بمساعدة قوات التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من السجن.
وقال عبدي إن تنظيم "داعش" حشد خلاياه النائمة في محاولة للقيام بعملية هروب من السجن الواقع في حي غويران بالحسكة، لافتاً إلى أن التنظيم استعان بانتحاريين، وقام بتمرد داخل السجن، مضيفاً عبر "تويتر" إن القوات الأمنية نجحت بمساعدة التحالف الدولي في صد الهجوم، وتم تطويق محيط السجن بالكامل، واعتقال جميع الهاربين.
وأكد عبدي على أن قتال قواته ضد التنظيم "مستمر ولن يتوقف حتى يتم وضع جميع المجرمين خلف القضبان"، وكانت أعلنت "قسد" في وقت سابق اليوم إحباط محاولة فرار جماعية من سجن غويران والقبض على 89 من "داعش" في محيط السجن.
وكانت تواصلت الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة التحالف الدولي في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري بمدينة الحسكة، وذلك امتدادا للهجمات التي شنتها خلايا التنظيم في حي غويران أول أمس.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بحدوث حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة وحوش الباعر، رغم قيام "قسد" بفرض حظر للتجوال في حيي غويران والزهور.
وترافقت الاشتباكات مع شن طيران التحالف الدولي غارة جوية على أطراف حي الزهور وعلى مبنى كلية الاقتصاد في حي غويران الذي تسيطر عليه خلايا التنظيم، وسط قيام الطيران باستهداف محيط سجن الصناعة وحي الزهور بالرشاشات الثقيلة، فيما لا تزال "قسد" تحاول السيطرة على الأمور في ظل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة.
وأكد ناشطون أن الاشتباكات في أحياء المدينة تسببت بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فيما استشهد 4 مدنيين في منطقة المقبرة وأطراف حي غويران، وسط عجز تام من قبل الأهالي عن سحب جثامينهم.
ونشر ناشطون صورة تظهر إلقاء "قسد" بمساعدة قوات التحالف الدولي، القبض على 89 سجيناً من عناصر تنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من سجن الصناعة، فيما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر هروب داعشيين من السجن وهم يرتدون زي عناصر "قسد".
وكان شهد يوم الخميس هروب عدد من عناصر تنظيم الدولة من سجن الصناعة بحي غويران، بعدما نفذوا استعصاءً جديدا داخله، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في المنطقة، وسط اشتباكات جرت بين خلايا تابعة لداعش وعناصر "قسد".
وأعلنت "قسد" في بيان لها، السيطرة على "الاستعصاء الذي نفذه عناصر تنظيم داعش داخل سجن غويران في الحسكة" شمال شرق سوريا، وقالت إن قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على الاستعصاء، وملاحقة خلايا داعش الذين هاجموا السجن.
وقال المركز الإعلامي لـ "قسد" إن "إرهابيي داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، وذكرت أن عددا من أفراد الخلايا الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبأوا في منازل المدنيين.
حلب::
تمكن الجيش الوطني من تدمير رشاش 14.5 وقتل طاقمه من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور مياسة بريف مدينة عفرين بالريف الشمالي، بعد استهدافه بصاروخ موجه.
تعرضت قرية القصر والأطراف الشرقية لمدينة الأتارب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارة جوية على محيط قرية كفريا بالريف الشمالي، في حين تعرضت بلدة ديرسنبل ومحيط بلدتي البارة وكنصفرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة معرة النعمان بقذائف المدفعية.
حماة::
تعرضت قريتي العنكاوي والقاهرة ومحيط بلدة دوير الأكراد بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على مالك محطة محروقات على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب وتل شهاب بالريف الغربي بعدما اقتحموا مكتبه، ما أدى لمقتله.
اغتال مجهولون عنصر سابق في الجيش الحر بعد إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بالريف الغربي.
ديرالزور::
أصيب ثلاثة عناصر من قوات الأسد بجروح جراء انفجار لغم ارضي بمحيط منطقة فيضة ابن موينع ببادية الميادين بالريف الشرقي.
هاجم مجهولون يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة مواقع "قسد" في مقر الأكاديمية ببلدة الكبر بالريف الغربي، ومقر الفوج 12 في قرية أبو النيتل وحاجز في قرية الأشيطح بالريف الشمالي، ومقر لواء البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط قتيل في صفوف عناصر "قسد".
أصيب قيادي في صفوف "قسد" بجروح إثر هجوم مسلح استهدف منزله في حي اللطوة ببلدة ذيبان بالريف الشرقي.
الحسكة::
تتواصل الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة التحالف الدولي بعد سيطرة الخلايا على نقاط في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري بمدينة الحسكة، وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بحدوث حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين، واستشهاد 4 مدنيين في منطقة المقبرة وأطراف حي غويران، وترافقت الاشتباكات مع شن طيران التحالف الدولي غارة جوية على أطراف حي الزهور وعلى مبنى كلية الاقتصاد في حي غويران الذي تسيطر عليه خلايا التنظيم، وسط قيام الطيران باستهداف محيط سجن الصناعة وحي الزهور بالرشاشات الثقيلة، فيما لا تزال "قسد" تحاول السيطرة على الأمور في ظل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة، في حين نشر ناشطون صورة تظهر إلقاء "قسد" بمساعدة قوات التحالف الدولي، القبض على 89 سجيناً من عناصر تنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من سجن الصناعة.
دمرت طائرات التحالف الدولي مبنى معهد المراقبين الفنيين في مدينة الحسكة بشكل كامل بعد استهدافه بغارة جوية بشكل مباشر.
قُتل قيادي بالاستخبارات العسكرية التابعة لـ "قسد" وأصيب مرافقه إثر استهداف طائرة مجهولة الهوية لسيارتهم بصاروخ موجه قرب قرية التوينة بالريف الشمالي.
ضبطت قوات الأمن التركي مواطنًا سوريًا في ولاية أفيون قره حصار وسط تركيا، على خلفية انتمائه لتنظيم "بي كا كا/ ب ي ك" الإرهابي.
وجاء ذلك في إطار عملية نفذتها فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أفيون قره حصار، الجمعة، وسط البلاد.
وقال مراسل وكالة الأناضول التركية إن الأمن أوقف "محمد.ي" في المنطقة الصناعية، وأظهرت التحريات وجود قرار قضائي ضده في تركيا بتهمة "الانتماء إلى تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" الإرهابي.
كما أظهرت التحريات عبر نظام التعرف على الوجه أن الشخص المذكور صدر بحقه قرار ترحيل دائم، وتبيّن أنه دخل تركيا بطريقة غير قانونية.
والجدير بالذكر أن السلطات التركية تنفذ باستمرار عمليات أمنية بغية إلقاء القبض على إرهابيين يعملون لصالح تنظيم الدولة أو تنظيم "ي ب ك" في مختلف المحافظات التركية، وسبق أن ضبطت أعدادا كبيرة منهم.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، تحييد 18 إرهابيا في عملية جاءت ردا على هجوم استهدف المدنيين في مدينة عفرين يوم أمس الخميس.
وجاءت تصريحات أكار خلال اجتماع عبر اتصال مرئي مع قادة عسكريين، على هامش زيارة أجراها إلى ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.
وأشار أكار إلى تعرض الأماكن المأهولة بالمدنيين في مركز عفرين لهجوم دنيء وغير إنساني من قبل إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك".
وذكر أن القوات التركية أطلقت عمليات للرد على الهجوم، وقصفت مواقع التنظيم بشكل مكثف، ما أسفر عن تحييد 18 إرهابيا.
وقال أكار إن العمليات العسكرية مستمرة ضد التنظيم الإرهابي، وإنه من المنتظر أن يزداد هذا العدد في الساعات القادمة.
وأكّد أن الهجمات التي تعرضت لها عفرين شنها الإرهابيون من منطقة تل رفعت المجاورة، رغم وجود تعهدات من الدول المعنية بشأن إخراجهم من تلك المنطقة، مشددا على أن تركيا تنتظر من الدول المعنية أن تلتزم بتعهداتها في أقرب وقت، فتركيا التزمت بما كان يقع على عاتقها.
ولفت إلى أن الجيش التركي يواصل أعماله بشكل مكثف حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل مع ضمان الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قصفت أحياء مدينة عفرين يوم أمس بقذائف صاروخية، ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 24 آخرون بينهم 10 أطفال و7 نساء.
تتواصل الاشتباكات بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمساندة التحالف الدولي في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري بمدينة الحسكة، وذلك امتدادا للهجمات التي شنتها خلايا التنظيم في حي غويران يوم أمس.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بحدوث حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة وحوش الباعر، رغم قيام "قسد" بفرض حظر للتجوال في حيي غويران والزهور.
وترافقت الاشتباكات مع شن طيران التحالف الدولي غارة جوية على أطراف حي الزهور وعلى مبنى كلية الاقتصاد في حي غويران الذي تسيطر عليه خلايا التنظيم، وسط قيام الطيران باستهداف محيط سجن الصناعة وحي الزهور بالرشاشات الثقيلة، فيما لا تزال "قسد" تحاول السيطرة على الأمور في ظل الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة.
وأكد ناشطون أن الاشتباكات في أحياء المدينة تسببت بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فيما استشهد 4 مدنيين في منطقة المقبرة وأطراف حي غويران، وسط عجز تام من قبل الأهالي عن سحب جثامينهم.
وأصيب "باسل رشيد" مراسل وكالة أنباء "هاوار" المدعومة من "قسد" والمصور "فايز الأملح" خلال تغطيتهما للاشتباكات الدائرة في المدينة.
ونشر ناشطون صورة تظهر إلقاء "قسد" بمساعدة قوات التحالف الدولي، القبض على 89 سجيناً من عناصر تنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من سجن الصناعة، فيما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر هروب داعشيين من السجن وهم يرتدون زي عناصر "قسد".
وكان يوم أمس الخميس شهد هروب عدد من عناصر تنظيم الدولة من سجن الصناعة بحي غويران، بعدما نفذوا استعصاءً جديدا داخله، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في المنطقة، وسط اشتباكات جرت بين خلايا تابعة لداعش وعناصر "قسد".
وأعلنت "قسد" اليوم في بيان لها، السيطرة على "الاستعصاء الذي نفذه عناصر تنظيم داعش داخل سجن غويران في الحسكة" شمال شرق سوريا، وقالت إن قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على الاستعصاء، وملاحقة خلايا داعش الذين هاجموا السجن.
وقال المركز الإعلامي لـ "قسد" إن "إرهابيي داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، وذكرت أن عددا من أفراد الخلايا الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبأوا في منازل المدنيين.
اعتبرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن تسيير القوات الروسية دورية مشتركة مع قوات النظام في مرفأ اللاذقية غربي سوريا، يحمل رسائل موجهة إلى أطراف عدة فاعلة في الأزمة السورية، منها "إسرائيل"، مفادها أن أي غارة جديدة على مرفأ اللاذقية ستكون بمثابة استهداف واعتداء على روسيا.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه التطورات تعكس مدى تضارب مصالح اللاعبين الرئيسيين في سوريا وحجم التناقض في سياسة كل لاعب، في حين رأت مصادر أخرى، أن الخطوة الروسية تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وفرض السيطرة الروسية على الميناء.
ورجحت الصحيفة، أن روسيا تريد استهداف تهريب الأسلحة الإيرانية عبر المرفأ، ولكنها تريد أيضاً إيصال رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في غاراتها الجوية، وسبق أن أعلنت وسائل إعلام روسية، عن تسيير القوات الروسية، يوم الثلاثاء، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أسابيع من ضربات إسرائيلية، استهدفت "ساحة الحاويات التجارية" فيه، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن وجود تهديد "إرهابي" مصدره إدلب.
ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لانتشار القوات في مناطق متفرقة من الميناء، إلى جانب عدد من السيارات المصفحة والمدرعة، ولا يرتبط الميناء بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.
وقال موقع "rusvesna" الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة "وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية".
واعتبر أن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات "إرهابية وشيكة" من قبل الفصائل في محافظة إدلب"، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية"، وفق زعمها.
وقبل نهاية عام 2021 كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد، وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة".
وكانت الضربات "الإسرائيلية"، في 28 من ديسمبر الماضي، استهدفت بحسب وسائل إعلام شحنات أسلحة إيرانية "مخبأة ضمن الحاويات التجارية"، مما أسفر عن "خسائر وأضرار كبيرة"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وسبق أن قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.
وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.
وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.