قال "ديان جعفر"، مدير الهجرة والمهجرين ومواجهة الأزمات في محافظة دهوك العراقية، إن تنظيم "بي كي كي PKK" الإرهابي، حفر أنفاقا في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، وخطف الأطفال واستخدم القضاء نقطة عبور إلى سوريا.
ولفت المسؤول العراقي إلى أن النازحين من سنجار يقولون إنه لا يمكنهم العودة إلى ديارهم ما دامت القوات غير الشرعية موجودة هناك، في إشارة إلى "بي كي كي"، وأكد في حديث لوكالة "الأناضول"، أن التنظيم يخطف الأطفال ويجندهم قسرا للقتال في صفوفه، وأن العائلات تراجع السلطات لإنقاذ أبنائها من قبضة الإرهابيين.
ولفت إلى أن العائلات تخاف أن تتكلم لأن التنظيم يهددها بالقتل، وأشار إلى أن "بي كي كي" حفر أنفاقا في جميع أنحاء سنجار، وأنه شاهد أحدها بنفسه في منطقة كرسي بجبل سنجار، وذكر أن مسلحي التنظيم أحضروا عامل كهرباء إلى النفق لإيصال التيار إلى داخله، لكن العامل أخذ عائلته وهرب من سنجار ولجأ إلى دهوك.
وأضاف المسؤول العراقي: "لو تم القبض عليه، لقتله التنظيم"، وشدد على أن التنظيم ينشئ مقرات له بين السكان المدنيين، ويستخدم حدود سنجار نقطة عبور لنقل مسلحيه إلى سوريا وقنديل والمناطق الأخرى.
وأشار إلى أنه "في 2017 وبينما كنا نوزع المساعدات على النازحين في جبل سنجار، أحضر التنظيم حافلة مليئة بمسلحيه من الحسكة (محافظة شمال شرق سوريا) وأمرهم باستهدافنا"، ولفت إلى أن "بي كي كي" أمر مسلحين بإحراق مكاتب المديرية، وأنه تعرض للاحتجاز عدة مرات في سنجار من قبل التنظيم، وقال إن الأخير يمنع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" من العمل في سنجار، ويتحرك في القضاء بالتنسيق مع فصائل الحشد الشعبي.
حمّل قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS)، إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مسؤولية المجزرة التي نسبت لتنظيم داعش يوم 25 حزيران 2015، وراح ضحيتها قرابة 600 شخص من المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكداً أن التعتيم على المجزرة يدل على تورط بعض القادة الميدانيين لوحدات حماية الشعب فيها.
وقال المهندس "شاهين أحمد" إن "المجزرة التي ارتكبتها قطعان الإرهاب الداعشي كانت حلقة في مسلسل، ومازالت حلقاته مستمرة، حيث كان الهدف منها هو القضاء على الوجود القومي الكردي الأصيل في هذه المنطقة، وكانت حلقة مكملة لما حصل في أواسط أيلول 2014 عندما تم استدراج تنظيم داعش إلى منطقة كوباني وتهجير قرابة نصف مليون شخص من أبناء الشعب الكردي من مدينة كوباني وريفها".
ولفت القيايد في حديث لموقع "باسنيوز"، إلى أن "الهدف القريب من تلك المجزرة كان منع عودة السكان الكرد الأصليين من أهالي المنطقة إلى بيوتهم وممتلكاتهم، ونتذكر جيداً أن عشرات الآلاف كانت تتجهز وتتحضر للعودة بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، بعد هذه المجزرة غير غالبية هؤلاء رأيهم ووجهتهم".
وأضاف أن "قطعان إرهابيي داعش قدموا من محور طريق كوباني - صرين - حلب، وعبروا كل الحواجز العائدة لمسلحي PYD المنتشرة على هذا المحور، وارتكبوا عدة مجازر في القرى الواقعة على هذا الطريق وخاصة في قرية برخ باتان ودخلوا مركز مدينة كوباني قبيل ساعات الفجر وتوزعوا في مختلف مفاصل المدينة، ونصبوا القناصة فوق أسطح المواقع المرتفعة والاستراتيجية داخل المدينة".
وأضاف "ثم بدأ الإرهابيون وبشكل وحشي بعمليات قتل جماعي للمدنيين دون أن يميزوا بين طفل أو امرأة أو كهل وبمختلف أنواع الأسلحة وكذلك بالأدوات الحادة ذبحاً وتقطيعاً وتمثيلاً بالجثث، مخلفين مشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان، ودون مراعاة لأدنى المبادى الأخلاقية، وبإجرام لم تشهده المنطقة من قبل أبداً، ضاربين عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية، حيث كانت حصيلة هذه المجزرة الوحشية أكثر من 600 ضحية بين شهيد وجريح أكثر من 99% منهم من المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وأوضح أحمد "وبما أن الجهة الوحيدة التي كانت وما تزال تتحكم وتسيطر على المنطقة وتنفرد بحمل السلاح وتتبعها إدارة حزبية خاصة هي PYD، فإنه يتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك المجزرة، وحتى تاريخه لم تقم تلك الجهة بالكشف عن ملابسات تلك المجزرة المروعة، بالرغم من مرور سبع سنوات على وقوعها".
وتابع القيادي: "لكن نتيجة الغموض الذي مازال يحيط بهذه الكارثة، هناك أسئلة تطرح نفسها من قبل ذوي الضحايا الذين استشهدوا في تلك المجزرة بصورة خاصة، ومن قبل الشارع الكردي الكوباني بشكل عام على PYD وإدارته والذي لم يرد عليها حتى هذه اللحظة بالرغم من مرور كل هذه السنوات على تلك الليلة الغادرة".
وتساءل أحمد: "كيف تسلل الإرهابيون وبهذا العدد الكبير مع أسلحتهم وآلياتهم العسكرية إلى داخل مدينة كوباني؟"، مبيناً أن "المسافة بين أقرب نقطة كانت تتمركز فيها قطعان الإرهابيين الدواعش على محور طريق حلب - كوباني تبعد مسافة أكثر من 35 كيلو متر عن مركز مدينة كوباني".
وأضاف: "لماذا لم توقف أو تمنع الحواجز المنتشرة على هذا المحور والعائدة لمسلحي PYD دخول هؤلاء الإرهابيين؟ ولماذا لم يتم عرض بعض الأسرى من الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات وحدات حماية الشعب، كما أعلنوا ذلك بعض انتهاء المجزرة، على شاشات التلفزيون وتقديم معلومات عن هوياتهم والجهات التي تقف خلفهم؟".
واعتبر القيادي أن "كل هذا التعتيم يدل على تواطؤ وتورط واضح من قبل القادة الميدانيين لمسلحي PYD؟ طالما أن داعش الإرهابي استهدف كوباني بسبب وجود حزب PYD ومسلحيه، لماذا لم يُقتل أي مسؤول بارز لا من السياسيين ولا من العسكريين لحزب PYD في هذه المجزرة؟".
وقال أحمد: "نجدد إدانتنا الشديدة لتلك الهجمة الإرهابية والمجزرة الوحشية المروعة بحق أهلنا في كوباني وريفها، ونحمل PYD كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك المجزرة كونه الجهة الوحيدة التي كانت وما تزال تسيطر وتتحكم بالمنطقة وتنفرد بحمل السلاح"، وطالب PYD بالكشف عن ملابسات تلك الجريمة، والاعتذار لذوي الضحايا وتعويضهم وبيان المتورطين فيها.
كشفت منظمات حقوقية كردية، عن اختطاف ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، طفلة قاصر، من إحدى القرية في ريف عين العرب "كوباني" قبل قرابة أسبوع، في وقت تواصل الميليشيا عمليات خطف القاصرين في مناطق سيطرتها ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، دون مراعاة القوانين الدولية التي تحضر تجنيد القاصرين.
وقالت تلك المصادر إن عناصر قوات سوريا الديمقراطية، المتواجدين في حرم مدرسة قرية بغديك في منطقة عين العرب "كوباني"، قامت يوم الأربعاء بتاريخ 15/06/2022 بخطف الطالبة الطفلة "خولة خليل همك" 13 عاماً بغرض تجنيدها في صفوف قواتها العسكرية.
وتحدثت بعض المصادر عن وجود الطفلة حالياً بالمقر العسكري الكائن في قرية كسرة التابعة لمحافظة الرقة - منطقة تل أبيض - وتخضع إلى دورة عقائدية، و بالرغم من استفسار ذويها عن مصير أبنتهم إلا مسؤولي "قسد" أنكروا وجودها لديهم.
وقبل أيام، اختطفت عناصر الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر"، التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، طفلين قاصرين جديدين من حي الشيخ مقصود، بمدينة حلب، بهدف نقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، في ظل استمرار انتهاكاتها بحق الأطفال في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية، إن "الشبيبة الثورية" خطفت القاصر "أحمد هيثم جافو (14 عاما)" أثناء خروجه من مدرسته (مدرسة ميخائيل نعيمة) أمس الأربعاء، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وهو من مواليد 2008 ينحدر من قرية كورزيله التابعة لناحية شيراوا في منطقة عفرين شمال حلب.
وفي 13 حزيران الجاري، قامت عناصر الشبيبة الثورة باختطاف الطفل القاصر "محمد زكريا حبش"، من مواليد عام 2005، من أمام مركز الشقيف في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وقامت بنقله لجهة مجهولة.
وناشدت عائلات الأطفال، الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية، للبحث عن أبنائهم وإعادتهم لهم، مؤكدين رفضهم لسياسات الميليشيا في اختطاف الأطفال ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، دون السماح لعائلاتهم بزيارتهم أو معرفة مصيرهم.
يذكر أن عمليات خطف الأطفال من قبل منظمة "الشبيبة الثورية" تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف على امتداد مناطق سيطرة قوات "ب ي د" شمال وشرق سوريا، ويحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.
هذا وتشير الإحصائيات عبر تقارير حقوقية إلى أن مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
حملت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مسؤولية المجزرة التي قيل إن تنظيم داعش الإرهابي ارتكبها في مدينة عين العرب "كوباني" يوم 25 حزيران / يونيو 2015، وراح ضحيتها قرابة 600 شخص من المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال المجلس في بيان له: "وبعد مرور سبع سنوات على مجزرة كوباني ( ليلة الغدر) لاتزال ملابساتها غامضة ولم يتم أي تحقيق شفاف فيها، فكيف دخلت الآليات العسكرية والمجموعات الإرهابية بأسلحتهم وبهذا الحجم ولم يتم استهدافهم من قبل قوات التحالف الدولي؟ واقتحام منازل المواطنين العزل في وقت كانت المدينة تحت سيطرة قواتPYD والتي تتحمل مسؤولية حماية وأمن المواطنين".
وأضاف البيان "مرت سبع سنوات على هذه المجزرة البشعة وكأنها حدثت في غفلة من الزمن، ولا تزال الحسرة في قلوب أهالي الضحايا، طالما بقيت الحقيقة غامضة ولم م كشف ملابساتها".
وأدان المجلس في بيانه "جريمة ليلة الغدر، ويحمل PYD مسؤولية عدم كشف الحقيقة"، وتابع "إننا نؤكد لجماهير شعبنا ولذوي شهداء المجزرة بأن الحقيقة ستظهر، وأن العدالة سوف تأخذ مجراها وسيتم محاسبة مرتكبي ومسؤولي هذه الجريمة وغيرها بحق أبناء شعبنا".
وسبق أن حمّل قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS)، إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مسؤولية المجزرة التي نسبت لتنظيم داعش يوم 25 حزيران 2015، وراح ضحيتها قرابة 600 شخص من المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكداً أن التعتيم على المجزرة يدل على تورط بعض القادة الميدانيين لوحدات حماية الشعب فيها.
ولفت القيايد في حديث لموقع "باسنيوز"، إلى أن "الهدف القريب من تلك المجزرة كان منع عودة السكان الكرد الأصليين من أهالي المنطقة إلى بيوتهم وممتلكاتهم، ونتذكر جيداً أن عشرات الآلاف كانت تتجهز وتتحضر للعودة بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، بعد هذه المجزرة غير غالبية هؤلاء رأيهم ووجهتهم".
أعلنت "لجنة الحج العليا السورية"، وصول 270 حاجاً من جرحى "الثورة السورية" ومرافقيهم وأهالي الشهداء وذويهم، إلى أراضي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، ضمن منح تقدم بها فاعلو الخير بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية العاملة بالشمال السوري المحرر.
ولفتت اللجنة إلى أنها بادرت لمنح هذه الفئات التأشيرات اللازمة، لتكون بخدمتهم ضمن حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، منطلقين من حرصهم على تمكين الجرحى المنسيين، والأرامل وذوي الشهداء لأداء حجة الإسلام حجة الفريضة، وفق تعبيرها.
وسبق ان أعلنت اللجنة عن تكفل فاعل خير بكامل قيمة نسك الهدي للحجاج السوريين في الشمال السوري والجنوب التركي، المتمتعين والقارنين المسافرين عبر مطاري هاتاي وغازي عنتاب، بعدد /4900/ رأس غنم.
وجاءت المبادرة عن طريق مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، وقد تم تقديم الطلب لإدارة المشروع -مشكورة- ليتم نقل هذه الذبائح وتوزيعها على المخيمات السورية في دول الجوار والشمال السوري.
وفي 24 حزيران الجاري، انطلقت آخر طائرة من مطار غازي عنتاب تقل الحجاج السوريين من الشمال السوري والجنوب التركي، وتقل الطائرة 181 حاجا وتعد الأخيرة من بين تسع طائرات انطلقت من المطار نفسه.
و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013 حتى اليوم، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.
وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير أعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف" الملقب "جزار حلب" نتيجة التقدم البطيء في دونباس بأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تقارير أفادت أن دفورنيكوف، الذي اختير لقيادة الهجوم في شرقي أوكرانيا في أبريل الماضي، شوهد مخمورا أكثر من مرة وفقد ثقة بوتين، وبينت أنه في حال تأكدت أنباء إقالة دفورنيكوف، فإن هذا سيمثل تغييرا رئيسيا آخر تشهده القيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطورات الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن الكرملين أقال مؤخرا العديد من الجنرالات، بمن فيهم الجنرال دفورنيكوف وقائد القوات المحمولة جوا الجنرال أندريه سيرديوكوف، ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على هذه الأنباء، لكن الصحيفة ذكرت أنها كل ذلك يأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف.
وعلى الرغم من أنه قاد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أبريل، إلا أن الجنرال دفورنيكوف (60 عاما)، لم يُشاهد علنا منذ أكثر من شهر، وفي غضون ذلك، كان الانتصار الرئيسي للجيش الروسي هو الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس، بعد معارك شرسة بين مع الجيش الأوكراني، الذي انسحب منها الخميس.
وقال الباحث المشارك في معهد "رويال يونايتد" في لندن صموئيل راماني إن الجنرال دفورنيكوف ربما استغرق وقتا طويلا من أجل احتلال دونباس، التي كانت أولوية لبوتين منذ فشله في الاستيلاء على كييف في مارس الماضي.
وتعد إقالة دفورنيكوف أحدث سلسلة في الاضطرابات التي تشهدها القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ففي مارس الماضي، تشير الصحيفة إلى أن بوتين شعر بالإحباط بسبب فشل قواته في احتلال كييف ليقيل ثمانية من كبار جنرالات الجيش الروسي.
ولعب دفورنيكوف، الذي كان قائد القوات الروسية في سوريا عام 2016، دورا بارزا في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيرا ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
في تقرير سابق، أفادت صحيفة "الغارديان" بأن دفورنيكوف أنشأ قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لسوريا، حيث طمست القاذفات البلدات والمدن في جميع أنحاء محافظة إدلب.
وأشارت إلى أن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، كان راجعا إلى حد كبير إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية، ومذاك أطلق عليه لقب "جزار حلب".
اعتبر "ويل تودمان" الباحث في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، إن صفقة نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، سيكون "مكسباً" لحكومة الأسد، واصفاً إياه بأنه "أول تحرك رئيسي نحو دمج اقتصاد سوريا مع المنطقة".
وأوضح الباحث تودمان، أن نظام الأسد لن يتلق مدفوعات مباشرة من الصفقة، لكنه سيحصل على جزء من الغاز الذي يمر عبر الأراضي السورية، معتبراً أن ذلك يساعد على معالجة مشاكل الطاقة بمناطق سيطرة النظام.
ولفت الباحث إلى أن النظام سيكون قادراً على قطع إمدادات الغاز عن لبنان، مما يعزز نفوذه على بيروت، إضافة أن "إدراج سوريا في الصفقة يضفي الشرعية على بشار الأسد ويمثل خطوة نحو إعادة تأهيل سوريا دولياً".
وأشار تدومان إلى أن الاتفاقية التي وقعت في 21 من الشهر الحالي، لا تزال بانتظار موافقة الولايات المتحدة، ولم يتضح بعد فيما إذا كانت ستنفذ أم لا، وسط انقسام في الكونغرس الأمريكي حول جدواها، في وقت لا تزال القاهرة وعمان تنتظران ضمانات لإعفائهما من عقوبات قانون "قيصر".
وكانت اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن اتفاقية نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، قد تشكل "مكسباً محتملاً" لنظام الأسد، سبق ذلك عدة تقارير ودراسات نشرت عن أهمية تلك الاتفاقية لصالح نظام الأسد، والتي سيكون له حصة منها دون التعرض للعقوبات الأمريكية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن نظام الأسد الآن هو "قناة" لاحتياجات لبنان من الطاقة، الأمر الذي يمكن أن تقبله واشنطن رغم عقوباتها على النظام، وقالت إن النظام السوري سيستفيد "بشكل كبير من هذه الصفقة، ويمكن للنظام الآن أن يقف منفصلاً عن إمدادات الطاقة هذه وسحبها وابتزاز المنطقة، وربما استخدامها لصالحه فيما يتعلق بالمناقشات بين الأردن والعراق وإيران".
وطرحت الصحيفة تساؤلاً عما إذا سمحت الصفقة للنظام السوري بتصوير "إسرائيل" على أنها مزعزعة للصفقة، "لأن إسرائيل تعارض ترسيخ إيران في سوريا، إضافة إلى انتقاد روسيا مؤخراً إسرائيل لشن هجوم على مطار دمشق الدولي".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه إذا نجحت الصفقة وشارك البنك الدولي وأعطت الولايات المتحدة نوعاً من تخفيف العقوبات، فسيتم ربط لبنان وسوريا بشبكة تجارية جديدة مع الأردن ومصر، وهذا سينهي عزلة البلدين، وفق تعبيرها.
ووفق تقرير لمركز "جسور للدراسات"، يواجه المشروع عقباتٍ فنيةً واقتصاديةً وأخرى أمنية، وسيُسمح لسورية بالحصول على جُزْء من كميات الكهرباء على خلفية مرور الغاز عَبْر أراضيها، كما يمكن أن يُساهِم المشروع في زيادة هذه الكميات الواصلة للبلاد مستقبلاً.
ويحتاج تنفيذ المشروع حصولَ مصر والأردن ولبنان على استثناء من الولايات المتحدة للتعامل مع النظام السوري في قضايا الطاقة المتعلقة بالمشروع، وهو ما قد يتم فعلياً، مع تأكيد الخارجية الأمريكية على إعطاء المزيد من التطمينات لتلك الدول، والتي قد تكون على شكل مذكّرة أو إعلان رسمي من مكتب مراقبة الأصول الخارجيّة في وزارة الخزانة.
ويُتوقّع أن يستفيد النظام فعلياً بحصّة تُقدَّر بـ 8% وهي مقدار ضئيل قد يُحسّن من وضع الشبكة الكهربائيّة في سورية بشكل بسيط قد لا يتعدّى نصف ساعة من التغذية اليوميّة الإضافيّة. لكنّ الفائدة الكبرى للنظام تأتي في سياق التعاوُن مع المحيط وكسر العزلة عنه عَبْر قضية الاستثناء من قانون العقوبات المفروض عليه، وقد يجد في ذلك منفذاً مهمّاً لعودته إلى بحث مشاريع أخرى متوافقة مع الإطار الإقليمي ومصالح القُوى الكبرى في المنطقة، وفق "جسور للدراسات".
حلب::
تمكنت هيئة تحرير الشام بصاروخ "م.د." من تدمير جرافة تستخدم لعمليات التحصين تابعة لقوات الأسد على جبهة الشيخ عقيل بالريف الغربي.
قصفت مدفعية الجيش التركي والوطني السوري مواقع تابعة لميليشيات قسد في قرية صوغانكي بالريف الشمالي.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من صد محاولة تسلل مجموعة من قوات الأسد على محور العمقية والفطاطرة بسهل الغاب بالريف الغربي، حيث تم محاصرة المجموعة واستهدافها بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
اللاذقية::
تمكنت هيئة تحرير الشام من قنص عنصر من قوات الأسد في محور جبل أبو علي بالريف الشمالي، كما استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع الأسد في محور البيضاء في جبل التركمان.
ديرالزور::
اعتقلت ميلشيات قسد شخصا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش في قرية الدامان بمحيط مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
الحسكة::
اعتقلت قوات التحالف بمساندة من ميلشيات قسد شخص بعملية إنزال جوي في حي العزيزية بمدينة الحسكة.
عُثر على جثة سيدة مقطوعة الرأس في القسم الرابع بمخيم الهول بالريف الشرقي.
قتل عنصرين من ميلشيات قسد بهجوم من قبل مجهولين استهدف نقطة عسكرية في محيط مدينة مركدة بالريف الجنوبي.
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد تصريحات حول مناقشة "مجلس التصفيق"، أداء وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والقضايا المتصلة بعملها، لدى النظام وتضمنت عرض قدمه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "محمد الخليل"، حمل جملة من التناقضات حول نمو التجارة الخارجية في سوريا.
وفي حديثه عن واقع التجارة الخارجية في سوريا خلال السنوات العشر السابقة، تشير البيانات التي قدمها إلى تناقضات كبيرة في الأرقام، وخصوصاً حديثه عن تراجع فاتورة الاستيراد بنسبة 77 بالمئة في الفترة بين عامي 2011 و2021، رغم إقراره بأن سوريا أصبحت مستوردة بشكل شبه كامل للنفط والقمح، حسب ما أكده موقع "اقتصاد"، المحلي.
كما زعم تراجع فاتورة الاستيراد بنسبة 14 بالمئة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار الماضي، وبنفس الوقت أشار إلى أن عدد مستوردي البطاريات ارتفع في نفس الفترة بنسبة 1000 بالمئة، وعدد مستوردي ألواح الطاقة الشمسية ارتفع بنسبة 1700 بالمئة، وذكر أن عدد المستوردين في العام الماضي بلغ نحو 4 آلاف مستورد فيما ارتفع عدد إجازات الاستيراد إلى 19800 إجازة بزيادة قدرها 6 بالمئة عن العام الذي سبقه.
وكذلك أقر بأن ارتفاع أسعار النفط العالمية والقمح أثر كثيراً على قيمة مستوردات سوريا الخارجية، وهو ما يثير التساؤل حول حقيقة التراجع في نسب الاستيراد التي قدمها، ومدى دقتها، ونوه موقع اقتصاد المحلي بأن الوزير لم يقدم أية أرقام "دولارية" لعمليات الاستيراد، واكتفى بالقول إن التصدير رغم تحسنه في الأعوام الأربع الأخيرة، إلا أنه ظل دون المليار دولار، مشيراً إلى أن العجز في الميزان التجاري تراجع بنسبة 66 بالمئة بين عامي 2011 و2021.. وهو ما دفع بعض المعلقين لوصف هذا الرقم بأنه حديث خرافي لا يمت للواقع بصلة.
وذكر أن مركز خدمات المستثمرين في هيئة الاستثمار السورية منح منذ صدور قانون الاستثمار الجديد رقم 18 لعام 2021 وحتى تاريخه 32 إجازة استثمار بقيمة موجودات للمشاريع الاستثمارية بلغت نحو 1357 مليار ليرة تؤمن 3000 فرصة عمل وهناك إجازات قيد الإصدار، وأن المشاريع شملت توليد الطاقة وإنتاج الأدوية السرطانية والخميرة والقطر الصناعي والحقن والكحول الطبي والأسمدة والشواحن والإنفيرترات وأغلبها في ريف دمشق وهناك سعي لزيادة المشاريع في حلب.
وحول برنامج دعم أسعار فائدة القروض للمشاريع ادعى وزير الاقتصاد أنه تم تحديد 37 برنامجاً فرعياً ضمن هذا البرنامج شملت مشاريع عدة منها المباقر وإنتاج النشاء والخيوط والأقمشة ومستلزمات الري الحديث وغيرها وفق معايير محددة منها المعيار المكاني والتقاني ونوع المشروع وإعادة تشغيل المشاريع المتضررة وأن قيمة الدعم بالفوائد بلغت خلال الأشهر 5 الأولى من العام الجاري 900 مليون ليرة سورية.
وكان أدلى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى نظام الأسد "محمد الخليل"، بتصريحات إعلامية تضمنت حديثه عن احتمالية كبيرة لولادة نظام اقتصادي جديد غير مبني على الدولار الأمريكي، بالوقت ذاته كشفت مصادر إعلامية مؤخرا عن إغلاق مصنع في اللاذقية ما يعكس مدى التناقض بين الواقع ومزاعم النظام المنفصلة عن الواقع.
وكشف "علي كنعان" الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، في تصريحات نقلتها صحيفة مقربة من نظام الأسد عن نتائج عدة إجراءات صدرت عن حكومة النظام إذ أسفرت عن عزوف التجار عن العمل وسط تجدد شكاوى تجار وصناعيين من الصعوبات والمعوقات التي أدت إلى إغلاق عدد من المنشآت وارتفاع أسعار المنتجات.
واشتكى صناعيون من الإجراءات والتعقيدات الروتينية وخاصة فيما يتعلق بقروض الطاقة الشمسية، وطالبوا بتخفيض الفوائد المصرفية على مختلف أنواع القروض وتفعيل دور المصارف الخاصة والتعامل مع الصناعيين والمستثمرين والسعي مع وزارة المالية لتخفيف الضريبة المالية إلى الحد الأدنى.
نقل موقع إعلامي موالي لنظام الأسد عن وزير الزراعة في حكومة النظام "حسان قطنا"، حديثه عن اعتماد الشريحة الإلكترونية لضبط عملية تعداد الثروة الحيوانية وتوزيع المقنن العلفي، اعتباراً مطلع العام 2023 الأمر الذي أثار ردود ساخرة مع مقارنة المشروع بالبطاقة الذكية ضمن مناطق سيطرة النظام.
وحسب "قطنا"، فإن الشريحة توضع على كل رأس من الثروة الحيوانية لمراقبتها إلكترونياً، بحيث يُحدد عدد رؤوس الأغنام أو الأبقار أو أي نوع من أنواع الثروة الحيوانية لدى المربي، بناء على الشريحة الإلكترونية والقارئ الإلكتروني، الذي سيحدد ما هي الأعداد المتوفرة لديه حين منح المقنن العلفي، وفق تعبيره.
وزعم أن تطبيق تلك الآلية سيغلق كل حالات الفساد، وحالات التغيير في تعداد الثروة الحيوانية، مدعيا أنه حالياً يتم استيراد الأجهزة اللازمة لتطبيق هذه الآلية و ذكر أن المؤسسة العامة للأعلاف، تقوم بتوزيع مقنن علفي للمربي، لكن المشكلة بعدد الرؤوس من الثروة الحيوانية لدى كل مزارع، على حد قوله.
وأشار إلى ورود شكاوى بأن الأعداد التي يملكها المربين من الأغنام والأبقار وغيرها غير صحيحة، وذكر أن هناك عدم دقة في الأرقام أيضاً بسبب عمليات بيع وشراء الثروة خلال العام، وبرر تخبط الأرقام خلال الجولات الإحصائية بأنه قد يكون المربيين يقومون ببيع أو شراء الثروة الحيوانية، دون التصريح مبررات بذلك عدم العدالة بتوزيع الأعلاف.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن تكرار حدوث عمليات فساد كبيرة جديدة في فرع المؤسسة العامة للأعلاف لا سيّما في محافظتي حمص وطرطوس، حيث عثر على العلف مخلوط بمادة "نحاتة"، وهي من ضمن مواد البناء، فيما يواصل نظام الأسد إعفاء المسؤولين وتحصيل الأموال.
وسبق أن بثت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد مقابلة مع "عبد الكريم شباط"، مدير المؤسسة العامة للأعلاف أدلى خلالها بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل حيث قال إن "الفساد والسرقة التي تتم في فروع المؤسسة لها مردود اقتصادي على المؤسسة وتعود عليها بالربح"، وفق تعبيره.
هذا ويشتكي مربو الثروة الحيوانية من ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة وتحكّم التجار بأسعارها، وقلة المقننات العلفية المدعومة الموزعة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار مختلف المنتجات الحيوانية من اللحوم البيضاء والحمراء والحليب واللبن والجبن.
وكان نقل موقع اقتصادي موالي ما قال إنها تقارير رسميّة تنذر بانهيار الثروة الحيوانية في سوريا، وترافق ذلك مع تكرار تبريرات التراجع الكبير للقطاع وسط تجاهل النظام مواصلاً ممارساته التي تزيد تدهور القطاع الهام الذي ينعكس على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن جامعة دمشق وقعت اتفاقيتي تعاون مع إدارة حديقة ماييلا الوطنية الإيطالية بهدف تبادل الخبرات وبما يخدم المشروع الوطني لإحياء نهر بردى والحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية، وذلك بعد تحويله إلى مكب للنفايات وانتشار الأوساخ وتجاهله من قبل نظام الأسد.
وحسب مصادر إعلامية تابعة لإعلام النظام الرسمي فإن وقع الاتفاقية عن نظام الأسد خلال ندوة علمية في إيطاليا شارك بها خبراء من الجانبين "غادة بلال"، نائب عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي ومديرة المشروع الوطني لإحياء نهر بردى وعن الجانب الإيطالي لوسيو ازارا رئيس حديقة ماييلا الوطنية الإيطالية.
وزعمت أن مشروع إعادة إحياء نهر بردى انطلق من المعهد العالي للتخطيط الإقليمي وفازت به جامعة دمشق كمشروع بحثي تطبيقي من الهيئة العليا للبحث العلمي هدفه إعادة المجرى الحيوي للنهر إلى شكله الطبيعي والحيوي والتراثي لجهة الأكتاف الخضراء والممرات الزرقاء والخضراء وحرم النهر وإزالة التعديات العمرانية بالاعتماد على دراسات عمرانية تنظم تعديات الصرف الصحي على النهر وشبكات الطرق ومخططات استعمالات الأراضي.
ووصف إعلام النظام حديقة ماييلا الإيطالية بأنها حديقة وطنية تقع في مقاطعات كييتي وبيسكارا ولاكويلا في إقليم أبروزو في إيطاليا وتتجاوز مساحتها 740 كيلومتراً وتعتبر من أجمل الحدائق في إيطاليا تحتوي على نحو 500 كيلو متراً من مسارات المشي لمسافات طويلة عبر الجبال ولوحات الكهوف في جروتا سانت أنجيلو وجروتا ديل كافالوني.
وكان أثار نظام الأسد عبر تصريحات عدد من المسؤولين الجدل حول مشروع تحت مسمى "إحياء نهر بردى" بدمشق، حيث زعم أن مجلس الوزراء خصص 14 مليار ليرة لإحياء النهر سابقاً، الأمر الذي أدى إلى حالة من الجدل المتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تجاهل واقع النهر من قبل النظام ومجلس المحافظة التابع له.
وقال "عادل العلبي"، محافظ النظام في دمشق إن تنفيذ المشروع قريب وبعد انتهاء الدراسة بشكل متكامل، وتحدث عن تقديم حكومة النظام مبلغ 14 مليار ليرة لإحياء نهر بردى، واعتبر أن "الرقم متغير مع متطلبات الدراسة والتنفيذ، منوها بالدعم الحكومي، لكن لا يمنع من مشاركة لبعض المنظمات التي تعنى بالبيئة"، وفق تعبيره.
وتحدث "معتز جمران"، محافظ النظام بريف دمشق عن أهمية إعادة بردى لألقه، مع ضرورة وضع حلول لحرم النهر مثل حرم نبع الفيجة والمياه الملوثة بسبب بعدها عن مسار النهر، ومناقضاً الواقع زعم أن المحافظة تقدم خدمات حسب مسار النهر سواء في معالجة المجرى أو حرم النهر أو على صعيد محطات التحلية.
وأطلقت عدة شخصيات موالية لنظام الأسد تصريحات منها محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، وخالد الحلبوني أمين فرع الحزب بجامعة دمشق، وعدد من معاوني الوزراء ورئيس جامعة دمشق محمد الجبان ووصفت المشروع بأنه وطني بمشاركة عدد من التخصصات المتشابكة.
وقال "حيدر مصطفى"، المذيع المعروف بمواقفه التشبيحية في تلفزيون النظام عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن في الوقت الحالي ليس وقت 14 مليار لتأهيل مجرى نهر بردى، وليس وقت الجباية من القارمات باللغة الانكليزية، وليس وقت إزالة أكشاك الفقراء أو الموظفين أو العسكريين أو غيرهم من ذوي الدخل المحدود، ولا وقت نزفت طرقات".
وأضاف، "الناس لا تريد تزفيت الطرقات، ولا تحسين مشاهد جمالية وبصرية، لاحقين عليها هلق وقت نستثمر بما أمكن لنحسن وضع الناس، لنشتغل بعقلية إدارة أزمة، التي تطلب العمل وفق الإمكانات بما يحقق وفرة مادية واقتصادية لإنجاز مشاريع مهمة، تأمين فرص عمل وتزيد الانتاج"، وانتقد سياسة مسؤولي النظام في إدارة البلاد وارتكاب ما وصفها الأخطاء.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يواصل الحديث عن مشاريع بغطاء استثماري وطالما تكون خرجت إلى وسائل الإعلام تمهيدا لطرحها على شركات إيرانية وروسية كما جرت العادة، وكذلك يستغل تلك المشاريع المشبوهة في تحصيل أموال تذهب إلى شخصيات نافذة ضمن صفقات فساد ونهب، في حين سبق أن انتقد مراسل قناة الكوثر الإيرانية "صهيب المصري"، تسلق مسؤولي النظام على إنجازات المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية وجاء ذلك في سياق حديثه عن تأهيل حديقة في محافظة حلب تبناها نظام الأسد وتبين لاحقاً أنها بمجهود منظمات وليس بتمويل حكومي.
قالت "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني، إن الولايات المتحدة، لا تنوي دعم أي جهود للتطبيع أو إعادة تأهيل رئيس الإرهابي "بشار الأسد"، بأي شكل من الأشكال.
وأوضحت في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية بدمشق، بالقول: "أريد أن أوضح ما لم نفعله في سوريا وما لن نفعله، وهو: دعم جهود التطبيع أو إعادة تأهيل بشارالأسد بأي شكل من الأشكال".
ولفتت إلى أن واشنطن لم ولن ترفع العقوبات عن النظام، أو تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سوريا قبل تحقيق تقدم حقيقي ومستمر باتجاه الحل السياسي، وأكدت أن "بشار الأسد والحاشية من حوله، يبقون العائق الأوحد والأكبر لتحقيق هذا الهدف"، مضيفة :"يجب أن يحاسبوا وسيحاسبون".
وسبق أن قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن سياساتها تجاه المجرم بشار الأسد لم تتغير، وأن الأخير لم يفعل أي شيء لاسترداد الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل، وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر": سياستنا تجاه بشار الأسد لم تتغير، فقد قام بذبح شعبه، كما انخرط بأعمال عنف لا تمييزية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وأضافت: هو لم يقم بفعل أي شيء لاسترداد تلك الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل"، وكانت واشنطن أعلنت في بدايات الشهر الجاري أن محاسبة المجرم "بشار الأسد" قد بدأت، لافتة إلى الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين على مدار 11 عاما.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن "بشار الأسد اعتقل وعذب وارتكب جرائم ضد السوريين على مدى 11 عامًا، لكن الإفلات من العقاب سينتهي"، وأضافت حينها: نسلط الضوء في هذا الشهر على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم، داعية جميع السوريين للانضمام إلى الحملة الإلكترونية التي أطلقتها على منصاتها الرسمية تحت وسم #شهر_المحاسبة.