سجّلت مختلف المناطق السورية 175 إصابة و4 حالات وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 26 حالات في الشمال السوري، و 90 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 59 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عن تسجيل 13 إصابة جديدة في مناطق شمال غربي سوريا، فيما تم تسجيل 13 حالة جديدة أيضا في منطقة "نبع السلام"، التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 93,112 وعدد حالات الشفاء إلى 88,442 حالة، بعد تسجيل 1,302 حالة شفاء جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 2,363 حالة، دون تسجيل حالات جديدة في إدلب وبلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 175 ما يرفع عدد التحاليل إلى 341 ألفاً و 670 اختبارات في الشمال السوري.
ومع تسجيل الشبكة إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام"، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 11,136 إصابة و90 حالة وفاة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 52,005 حالة، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام.
يُضاف إلى ذلك تسجيل 329 حالة شفاء من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 40,902 وتسجيل 3 وفيات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,011 حالة.
في حين أعلنت هيئة الصحة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، في شمال وشرق سوريا عن تسجيل 59 إصابة مع تسجيل حالة وفاة جديدة واحدة في شمال وشرق سوريا.
وبحسب مسؤول هيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإن الإصابات هي 32 ذكور و 27 إناث، وتتوزع غالبيتها في الحسكة والرقة ودير الزور، والقامشلي والطاقة شمال وشرق سوريا.
وقال إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ مع إعلان هذه الحالات الجديدة 37,660 حالة منها 1,526 حالة وفاة و 2,525 حالة شفاء.
ويذكر أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 193,913 إصابة و6,990 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.
هذا وسبق أن شهدت معظم المناطق السوريّة انتشارا واسعا لفيروس كورونا وذلك مع تسجيل مئات الإصابات بشكل يومي، وتزايدت بشكل ملحوظ في المناطق المحررة شمال سوريا، وسط تحذيرات من تداعيات خروج الوباء عن السيطرة مع وصول المشافي الحد الأعلى للطاقة الاستيعابية.
وثق "المركز السوري للحريات الصحفية" في رابطة الصحفيين السوريين، وقوع 5 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال شهر كانون الثاني 2022، وذلك بانخفاض كبير عمّا وثقه المركز خلال شهر كانون الأول الماضي (11انتهاكاً).
وقال المركز في تقريره الدوري، إن الانتهاكات ضد الإعلام ما تزال مستمرة مع مطلع العام الجديد 2022، إذ شكلت حالات التضييق على الحريات الإعلامية وما يرافقها من تهديدات تمّس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الإعلامي، أسباباً مباشرة للانتهاكات الموثقة خلال شهر كانون الثاني الماضي. وهو ما كان عليه الحال لمعظم الانتهاكات الموثقة خلال العام الماضي.
ولفت التقرير، إلى أنه قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) تصدت قائمة الجهات المنتهكة للشهر الثالث على التوالي، وذلك بمسؤوليتها عن ارتكاب 3 انتهاكات في محافظة الحسكة، فيما كانت السلطات التركية مسؤولة عن ارتكاب انتهاك واحد في ريف حلب.
وأشار المركز إلى أنه بعد أكثر من عامين على غيابه عن قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، يعود مجدداً تنظيم الدولة "داعش" إلى القائمة، بمسؤوليته عن ارتكاب الانتهاك الأشد فتكاً بالصحفيين خلال الشهر الماضي، ارتكبه في مدينة الحسكة، بحسب التقرير.
طالب رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، والمحسوب على محور "الممانعة"، بضرورة دعوة نظام الأسد، إلى المشاركة في اجتماع اتحاد البرلمانات العربية، وفق ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام".
واستقبل بري في عين التينة الأمين القطري لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان" علي حجازي، وعرض معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، وقال حجازي بعد اللقاء: "تداولنا في مواضيع الساعة، وشدد دولته على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد من دون أي تأخير".
وأضاف: "تباحثنا في مجموعة من القضايا المشتركة منها ما له علاقة بالانتخابات النيابية"، ولفت إلى أن بري "أكد أن هناك ضرورة للعمل الجاد نحو معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما جدد موقفه حول ضرورة دعوة سوريا إلى اجتماع اتحاد البرلمانات العربية وهو لديه موقف واضح في هذا الإطار".
والاتحاد البرلماني العربي منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل البرلمانات والمجالس العربية، تأسس في حزيران ــ يونيو عام 1974 نتيجة لجو التضامن والعمل العربي المشترك الذي عاشته الأمة العربية في تلك الفترة، والذي وفّر مناخاً مؤاتياً لنمو التعاون العربي عن طريق المؤسسات التمثيلية والسياسية والنقابية والمهنية العربية، فق ماتعرف عن نفسها.
وكان عُقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد البرلماني العربي في دمشق ما بين 19 ــ 21/ حزيران ـ يونيو/ 1974، وشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن برلمانات البلدان العربية التالية: الأردن ــ البحرين ــ تونس ــ السودان ــ سوريا ــ فلسطين ــ الكويت ــ لبنان ــ مصر ــ موريتانيا.
وسبق أن طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، باستثناء لبنان من حظر الاستيراد والتصدير عبر سوريا، وذلك خلال لقاء مع وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي، برئاسة السيناتور كريستوفر مورفي، بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ببيروت.
وطلب بري، من وفد الكونغرس الأمريكي الذي يزور بيروت، السماح للبنان بالحصول على استثناءات للتصدير والاستيراد عبر سوريا، لتخفيف الأزمة التي يعيشها الشعب اللبناني، وشدد على "ضرورة حصول لبنان على استثناءات تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع سوريا".
حلب::
سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب بالريف الشرقي.
استهدفت فصائل الثوار مجموعة من قوات الأسد على محور بلدة أورم الصغرى بالريف الغربي بالرشاشات الثقيلة.
تعرضت مدينة مارع بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور قرية حنتوتين بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرضت قرية العنكاوي بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أغلق شبان مسلحون أوتوستراد "دمشق - درعا" من جهة بلدة صيدا بالريف الشرقي، حيث قاموا بإشعال الإطارات، وبعد ذلك أطلق مسلحون آخرون النار على حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية على ذات الأوتوستراد من جهة بلدة الغارية الغربية، وقاموا بإغلاق الطريق عبر إشعال الإطارات أيضا.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة أحد عملاء الأمن العسكري على مدخل بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، دون إصابته.
سُمع صوت انفجار في مدينة داعل يعتقد أنه ناتج عن انفجار قنبلة يدوية في الحي الشمالي من المدينة، دون ورود معلومات عن حدوث أصرار بشرية.
ديرالزور::
نفذت "قسد" ليلة أمس حملة مداهمات واعتقالات في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، طالت عددا من الأشخاص.
جرت اشتباكات بين عناصر "قسد" وقوات الأسد في بلدة الجرذي "جزيرة" ودبلان وغريبة على الضفة المقابلة، ما أدى لاستشهاد سيدة وطفلين اثنين وإصابة آخرين.
جرت اشتباكات مسلحة بين أبناء عشيرة الجغايفة والميليشيات العراقية في قرية الهري بريف مدينة البوكمال، وذلك على إثر محاولة عناصر الميليشيات اعتقال أحد أبناء العشيرة أثناء حفل زفافه، ما أدى لسقوط جرحى..
الحسكة::
شنت "قسد" حملة مداهمات في عدد من القرى بمحيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
اندلع حريق بعدد من الخيام ضمن القطاع الخاص بعائلات تنظيم الدولة في مخيم الهول بالريف الشرقي، في حين أطلقت "قسد" النار على قاطني الخيام، ما أدى لمقتل ثلاث سيدات وطفلين.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
استهدف الجيش التركي نقطة عسكرية لـ "قسد" في ريف الدرباسية بالريف الشمالي بثلاث قذائف.
ضبط الجيش الوطني عبوة ناسفة مزروعة بأحد الأحياء السكنية وسط مدينة رأس العين بالريف الشمالي، وقام بتفجيرها عن بعد، دون حدوث أضرار بشرية.
الرقة::
ساقت قوات الأسد عدداً من الشبان إلى الخدمة العسكرية بعد اعتقالهم في مركز التسوية بمنطقة السبخة بالريف الشرقي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قرى المعلق وصيدا ومحيط الطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لمقتل عنصرين.
اعتقلت "قسد" شخصاً بتهمة تمويل خلايا لتنظيم الدولة في مدينة الرقة.
السويداء::
تجددت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء لليوم الثاني على التوالي، تنديداً بسياسات نظام الأسد التي كان آخرها رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
أوقفت السلطات التركية في ولاية كليس جنوبي البلاد، 5 سوريين دخلوا الأراضي التركية بطرق غير نظامية.
وأوضحت الولاية في بيان، أمس الإثنين، أن فرق مديرية الأمن أوقفت الأشخاص الخمسة في حي دوغان باشا.
وأضاف البيان أنه تم اقتياد الموقوفين إلى دائرة الهجرة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
والجدير بالذكر أن السلطات التركية رحلت أواخر الشهر الماضي نحو 150 شاباً سورياً، من بينهم طلاب في جامعات تركية، وذلك بعد احتجازهم أكثر من عشرة أيام في مركز "توزلا" للترحيل بمدينة إسطنبول.
وقالت مصادر إن "السلطات التركية رحلت الشبان من معبر (أونجو بينار) المقابل لمعبر (باب السلامة) الحدودي في شمال محافظة حلب، رغم أن معظمهم يمتلكون وثائق رسمية، مثل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) أو إذن عمل".
ولفتت المصادر إلى أن "بعض الأشخاص الذين تم ترحيلهم ما زالت عائلاتهم مقيمة في تركيا، وغالبية من تم ترحيلهم كانوا يعملون بمهن مختلفة لتأمين لقمة العيش لذويهم".
تخطط بيلاروسيا لإرسال 200 جندي لدعم نظام الأسد والعمل مع القوات الروسية على الأراضي السورية، بحسب وثيقة حكومية روسية نُشرت اليوم الاثنين.
وتنص مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، أقرها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، على تقديم القوات البيلاروسية "دعماً إنسانياً" للسكان خارج مناطق القتال في سوريا.
وقالت وكالة "سوبوتنيك" الروسية إنه جاء في الوثيقة: "ينظم هذا الاتفاق المسائل المتعلقة بمشاركة قوات عسكرية بيلاروسية إلى جانب القوات المسلحة الروسية في تقديم المساعدة الإنسانية على الأراضي السورية"، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن العدو الروسي تدخل في الثلاثين من شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015، لإنقاذ نظام الأسد من السقوط، حيث ساند ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية في المعارك على الأرض، كما شن آلاف الغارات الجوية على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مختلف المحافظات السورية، ما أدى لسقوط آلاف الشهداء والجرحى، فضلا عن تهجير الملايين داخليا وخارجيا.
ويعكس نشر القوات البيلاروسية في سوريا، العلاقات الدفاعية متزايدة القوة بين البلدين الجارتين والحليفتين.
وفي الأسابيع الأخيرة، أرسلت روسيا جزءا من قواتها من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء مناورات مشتركة شاملة.
وزاد انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا من الحشد العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف الغرب من غزو محتمل.
ودعا زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي يعتمد بشكل متزايد على دعم الكرملين السياسي والمالي في خضم عقوبات غربية موجعة فرضت على البلاد بسبب حملة أمنية شنها لقمع احتجاجات محلية، إلى علاقات دفاعية أوثق مع موسكو، وعرض مؤخراً استضافة أسلحة نووية روسية في بلاده.
كشفت مصادر إعلامية محلية عن مساعي نظام الأسد لرفع رسوم استهلاك المياه بنسبة 100% في مناطق النظام، فيما يناقش "مجلس التصفيق"، مشروع لتحصيل إيرادات ضخمة عبر ضرائب بوضع لصاقة الكترونية "باركود" على الأدوية الزراعية والبيطرية.
وقالت المصادر إن نظام الأسد يدرس مقترح رفع رسوم استهلاك المياه بنسبة 100%، وفق برنامج تصاعدي لشرائح الاستخدام، وفقا لما نقله موقع "صوت العاصمة".
وذكرت أن الدراسة تنص على احتساب سعر 14 ليرة سورية للاستهلاك من 6 إلى 15 متراً مكعباً، بدلاً من 7 ليرات، و30 ليرة هلاك من 36 إلى 50 متراً مكعباً، بدلاً من 30 ليرة، و80 ليرة سورية للاستهلاك من 51 إلى 80 متراً مكعباً، بدلاً من 40 ليرة.
وكانت رفعت وزارة الموارد المائية في حكومة النظام، أواخر العام الفائت، عداد المياه المنزلي إلى 52 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 25 ألف، بناء على طلب "معامل الدفاع" وهي الجهة المصنّعة لعدادات المياه.
حيث نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مصدر في "وزارة الموارد المائية" في حكومة النظام رفع قيمة العداد المنزلي (نصف إنش) من 25 ألف إلى 52 ألف ليرة سورية، بنسبة تقدر بنحو 100% فيما برر ذلك في ارتفاع تكاليف تصنيع العدادات.
من جهته أقر "مجلس التصفيق"، التابع للنظام مشروع القانون المتضمن تعديل المادة 6 من القانون رقم 18 لعام 2004 والمعدل بالمرسوم التشريعي رقم 28 لعام 2015 والمتعلق بوضع لصاقة الكترونية "باركود" على الأدوية الزراعية والبيطرية، المستوردة لصالح نقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين.
ووفقاً للقانون الجديد تحدد قيمة اللصاقة الإلكترونية بـ 400 ليرة إذا كانت قيمة المنتج 25 ألف ليرة وما فوق و200 ليرة إذا كانت قيمة المنتج دون الـ 25 ألف ليرة ويذكر أن أقل تسعيرة دواء زراعي تبلغ 60 ألف ليرة سورية لليتر، ما يعني زيادة الأسعار.
وبحسب وسائل إعلام موالية لنظام الأسد فإنه سنوياً يتم بيع عشرات آلاف علب الأدوية الزراعية والبيطرية داخل البلد، وبالذات لمربي الفروج والأبقار والأغنام، ما يعني تحقيق وفورات مالية كبيرة لخزينة الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
قالت "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري"، إن رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، اجتمع مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش، في العاصمة القطرية الدوحة، وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية في سورية.
وحضر اللقاء القائم بأعمال السفارة السورية في قطر بلال تركية، وأكد المسلط على تصريحات غولدريتش التي تعبر عن ثبات الموقف الأمريكي في رفض شرعنة النظام أو عودته إلى الجامعة العربية، وشدد على ضرورة إصلاح العملية السياسية عبر فتح كافة بنود القرار 2254 وفي مقدمتها هيئة الحكم الانتقالي، محذراً في الوقت نفسه من أي طرح تشويشي يحرف العملية السياسية عن مسارها.
وبحث الطرفان أوضاع المعتقلين لدى النظام المجرم، وطالب المسلط بضرورة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عاجل وممارسة ضغطها الدولي لإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً.
واستعرض الطرفان أحداث الحسكة، وأكد المسلط على أن حي غويران لم يكن يوماً حاضنة لعناصر داعش، وأن الذين هُجروا وجرفت بيوتهم هم ضحايا التنظيم فيما سبق، مضيفاً أن زرع عناصر من داعش في موقع في حي سكني هو مخطط لتهجير أهالي هذا الحي.
قالت مصادر في الجيش الوطني السوري، إن محكمة النقض في القضاء العسكري بإعزاز، قبلت الإفراج عن قائد فصيل شهداء الشرقية "عبد الرحمن المحميد" المعروف باسم " أبو خولة موحسن" المعتقل لدى "الجيش الوطني" منذ أكثر من عامين، على أساس القبول بربع مدة الحكم.
وكثيراً ما ندد نشطاء من مناطق شمال وشرق سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالحكم الذي صدر بحق " أبو خولة موحسن" المعتقل لدى "الجيش الوطني" والذي حكم بالسجن لخمس سنوات.
وعبر نشطاء على كروبات الأخبار، وحساباتهم في مواقع التواصل، عن رفضهم محاكمة القيادي في الجيش الوطني بهذه الطريقة، مطالبين بمقاضاة المفسدين من قادة الفصائل والمجموعات في "الجيش الوطني" إن كانت محاكمة "أبو خولة" لفساده، ومراهنين على مدى مصداقية القضاء العسكري.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التهمة التي وجهها القضاء العسكري لـ "أبو خولة"، كانت معارضة الجيش الوطني والخروج عن تشكيلاته، وتشكيل عصابة وصفت بـ "عصابة أشرار"، كما وجهت له اتهامات بقتل عناصر من الجيش الوطني، إبان الاشتباك معه إبان ماسمي حملة ملاحقة المفسدين، ورأى نشطاء أن هذه التهمة لا تجيز للمحكمة الحكم عليه بهذه المدة.
و"أبو خولة موحسن" الاسم الذي يشتهر به القيادي في الجيش الحر، ويعود الأصل لمدينة موحسن بدير الزور، إلا أنه قضى حياته في مدينة رأس العين، وانشق عن سلك الشرطة في النظام في وقت مبكر من عام 2012، بعد ارتكاب النظام مجزرة بحق أبناء بلدة الرصافة بدير الزور وقضى فيها أقرباء من عائلته، كما قتلت ابنته بقصف مدفعي للنظام من مطار دير الزور على بلدته "موحسن".
عمل "أبو خولة" ضمن صفوف الجيش الحر، وكان قيادياً بارزاً في قتال النظام وحلفائه، ومن بعدها تنظيم داعش، لحين خروجه إلى ريف حلب الشمالي، بعد سيطرة التنظيم على دير الزور، وانضمامه لفصائل الجيش الحر في المنطقة، وقتاله في العديد من المعارك ومشاركته بعمليات التحرير.
وأثار "أبو خولة" الجدل عام 2018، بعد اقتحامه بلدة تادف بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام، وماخلفه ذلك من انتقادات من قيادات في الجيش الوطني التي انتقد صمتها، وعدم مساندتها باقي المناطق "درعا" إبان المعارك التي شهدتها الأخيرة، وعدم مبادرتهم لنصرتها، لحين اعتقاله على أحد حواجز الوطني قرب مدينة إعزاز بعد ملاحقته.
ووفق نشطاء فإن عملية اقتحام تادف كانت بداية دخول "أبو خولة" في قفص التهام والتخوين، بعد صراع مع قيادات من "الجيش الوطني" التي سعت لاعتقاله، وتوجيه الكثير من الاتهامات له، أنكرها جميعها وطالب بمحاكمة علنية ليثبت براءته، إلى حين إخضاعه لمحاكمة عسكرية اليوم، والحكم عليه بالسجن لخمس سنوات، علماً أنه يقبع في السجن منذ أكثر من عام.
وتضع قضية "أبو خولة" القضاء العسكري في الجيش الوطني على المحك - وفق نشطاء - إذ أن هناك العديد من القيادات العسكرية المعروفة بفسادها ضمن تشكيلات الجيش الوطني، والكثير من القضايا التي شابها الكثير من الغموض والتستر، من عمليات تهريب وقتل وانتهاكات عديدة، لم تقم قيادة الوطني بمحاكمته أسوة بـ "أبو خولة"، مايضعهم - وفق المعلقين - أمام اختبار تاريخي لإثبات استقلاليتهم وعدلهم.
وفي تشرين الثاني من عام 2018، كان ناشد القائد العسكري لفصيل "شهداء الشرقية"، الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالنظر للتهم التي نسبت لهم بالفساد وحورب باسمها من قبل فصائل الجيش الوطني في منطقة عفرين، مؤكداً براءته من التهم التي وجهت ضده لشن الحملة العسكرية.
وقال "أبو خولة" في تسجيل مصور حينها، يوضح فيه ملابسات الاشتباكات التي حصلت بين الفصيل والجيش الوطني في منطقة عفرين، إن التهم الموجهة ضد فصيله بالفساد غير صحيحة وملفقة من قبل أطراف في الجيش الوطني، مرجعاً سبب الحملة لقيام فصيله باقتحام مدينة تادف الخاضعة لسيطرة النظام إبان أحداث محافظة درعا، وأن الحملة جاءت عقاباً لذلك.
وأكد "أبو خولة" براءته وفصيله من جميع التهم التي وجهت له، مشيراً إلى أنه وحفاظاً على حياة المدينين خرج من مدينة عفرين بعد اشتباكات خسر فيها تسعة من عناصر الفصيل، وأنه ينتظر من الحكومة التركية التي تدعم فصائل الحر في المنطقة للنظر في القضية ورد مظلمته، وفق تعبيره.
ومانت حصلت شبكة "شام" على وثيقة الحكم الصادر عن إدارة القضاء العسكري في المحكمة العسكرية بمدينة إعزاز التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والتي حملت رقم /۳۲۷/ أساس /88/، في قضية قائد فصيل شهداء الشرقية "عبد الرحمن المحميد" المعروف باسم " أبو خولة موحسن" المعتقل لدى "الجيش الوطني" منذ أكثر من عام.
ويتضمن نص الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات، قرار المحكمة العسكرية بإعزاز والموقع باسم القاضي "جمال الأشقر" رئيس المحكمة العسكرية بإعزاز، الحكم على المتهم "عبد الرحمن الحسين"، بن محمود والدته خولة تولد ۱۹۸۱ رأس العين خ ۲۳۹ والملقب أبو خولة ومقيم في الراعي جانب الفرن، الموقوف في سجن اعزاز العسكري بموجب مذكرة توقيف الصادرة عن دائرة النيابة العامة العسكرية بإعزاز رقم / 255/ بتاريخ 3 - 6 - 2019.
ونص القرار على إعلان "براءة المتهم عبد الرحمن الحسين بن محمود والدته خولة - الملقب أبو خولة من جناية قتل المغدور أحمد الشمير بن عبد الرزاق من مرتبات الفيلق الثالث لعدم قيام الدليل.
أما البند الثاني من القرار فنص على "إسقاط الدعوى العامة المقامة على المدعى عليه عبد الرحمن الحسين بجنحة إساءة استعمال السلطة الممنوحة له بالمصادرة عن واقعة سيارة المدعو مصطفی خلیل المنصوص عنها بالفقرة الأولى من المادة /۱۲۹/ عقوبات عسكري لشمولها بقرار العفو العام، عقوبات عسكري لشمولها بقرار العفو العام رقم 14 بتاريخ 3 - 4 - 2020، الصادر عن رئيس الحكومة السورية المؤقتة وذلك تبديلا للوصف الجرمي من جناية تشكيل عصابة أشرار المعاقب عليها بالمادة /326/ عقوبات عام.
كذلك "تجريم المتهم عبد الرحمن الحسين بن محمود الملقب أبو خولة بجناية التدخل بالقتل قصدا الواقع على الموظف المغدور محمود عزيزي أثناء ممارسته عمله مع جهالة الفاعل المستقل المعاقب عليها بالمادة /534 بدلالة المادة /546 ۲۱۸/ عقوبات عام تبديلا للوصف الجرمي والمادة القانونية من جناية القتل، قصدا مع جهالة الفاعل المستقل المعاقب عليها بالمادة /534 بدلالة المادة /546 عقوبات عام إلى جناية التدخل بالقتل قصدا الواقع على موظف أثناء ممارسته عمله مع جهالة الفاعل المستقل المعاقب عليها بالمادة (1534 عقوبات عام بدلالة المادة /546/ والمادة /۲۱۸/ عقوبات عام.
أما البند الرابع فتضمن "الحكم عليه لأجل ذلك بالحد الأدنى للعقوبة بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات ميلادية، وشمل البند الخامس "تجريم المتهم عبد الرحمن الحسين الملقب أبو خولة بجناية إبقاء الجند محتشدة بعد إصدار أمر بتفريقه المعاقب عليها بالمادة /296/ فقرة ثالثة عقوبات عام تبديلا للوصف الجرمي من جناية تشكيل فصيل مسلح بدون إذن السلطات المعاقب عليها بالمادة /۲۹۷/ عقوبات عام.
وجاء في نص الوثيقة التي حصلت عليها "شام" في البند السادس، "الحكم عليه لأجل ذلك بالحد الأدنى للعقوبة وهو الاعتقال المؤقت لمدة سبع سنوات ميلادية، أما البند السابع يقوم على "تجريم المتهم عبد الرحمن الحسين بن محمود الملقب أبو خولة بجناية الحيس خلافا للقانون عن واقعة حبسه للمدعوين هافال شیخو بن عدنان و شیار شيخو بن عدنان والمعاقب عليها بالمادة /326/ عقوبات عام. ۸
البند الثامن وفق الوثيقة تضمن "الحكم عليه لأجل ذلك بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة ثلاث سنوات عن كل واقعة منهما، في حين تضمن البند التاسع دغم العقوبات المحكوم بها بموجب الفقرات الرابعة بجناية التدخل بالقتل قصدة الواقعة على الموظف المغدور محمود عزيزي أثناء ممارسته عمله مع جهالة الفاعل المستقل والفقرة السادسة المتعلقة بجناية إبقاء الجند محتشدة رغم صدور أمر بتفريقه والفقرة الثامنة المتعلقة بجناية الحبس خلافا للقانون عن واقعة حبسه للمدعوين هافال شيخو وشیار شیخو بالعقوبة الأشد المحكوم بها بموجب الفقرة /4/ وهي واقعة التدخل بالقتل قصدا الواقعة على موظف ((والاكتفاء بتنفيذها دون سواها من العقوبات المحكوم بها عملا بأحكام المادة 204 عقوبات عام.
وفي البند العاشر جاء "للأسباب المخففة التقديرية تخفيض عقوبته إلى الحد الأدنى قانونا بحيث تصبح الأشغال الشاقة المؤقتة مدة خمس سنوات ميلادية عملا بأحكام المادة /343/ عقوبات عام، أما البند الحادي عشر تضمن "تسطير مذكرة مدة سجن له بحساب مدة توقيفه الممتدة من تاريخ 29 - 5 - 2019.
وتحدث البند الثاني عشر عن "إيداع صورة عن شهادة الشاهد إبراهيم عاجوقة بن عبد الجواد والدته إيمان تولد ۱۹۸4 المستمعة بجلسة 4 - 3 - 2020 النيابة العامة العسكرية بإعزاز للنظر بتحريك الدعوى العامة بحفه وبحق بقية الفاعلين في حال معرفتهم بجناية القتل قصدا مع جهالة الفاعل المستقل المعاقب عليها بالمادة /533/ بدلالة المادة /546/ عقوبات عام.
قال مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد إن "كل موظف تم استبعاده من الدعم بسبب امتلاكه سيارة واحدة فقط، ستتم إعادة الدعم له بعد تقديمه طلب اعتراض على الموقع الالكتروني والتدقيق به بغض النظر عن تاريخ تملُّكه للسيارة".
وحسب المجلس فإنّ القرار يشمل كل موظف دائم أو مؤقت أو متقاعد مدني أو عسكري معين على سلم الرواتب والأجور، وذلك بعد استبعاد فئات معينة من الدعم الحكومي في مناطق سيطرة النظام.
ورغم وعود إعادة الدعم الحكومي لأسعار الخبز والمحروقات وبعض المواد التموينية، إلى كل موظف دائم أو مؤقت أو متقاعد مدني أو عسكري معين على سلم الرواتب والأجور، لم يلقى ذلك تفاعلا من قبل الموالين المطالبين بالعودة عن القرار بشكل كامل.
وفي سياق متصل ارتفعت أسعار بعض أنواع السيارات المستعملة بمناطق سيطرة النظام، بعدما حدد الأخير أنواعاً من السيارات توجب رفع الدعم الحكومي عن مالكيها وفق تعبير مصادر إعلامية موالية.
وذكر موقع موالي أن بعض المالكين الذين عرضوا سياراتهم للبيع، ومازالوا مشمولين بالدعم الحكومي، طلبوا منه رفع أسعار سياراتهم، وذلك عشية رفع الدعم الحكومي عن مالكي السيارات الحديثة (موديل 2008 وفوق)، أو التي سعة محركها فوق 1500 سي سي.
ولفت أحد المتابعين أنه ذهب لشراء سيارة لا توجب رفع الدعم عن مالكها، قائلاً إن السيارة كانت معروضة للبيع بسعر 22.5 مليون ليرة سورية، ولكن صاحبها رفع سعرها إلى 25 مليون ليرة، بذريعة أنها سيارة "مدعومة"، وفقا لما أوردته عبر موقع موالي.
هذا ويحاول إعلام النظام الرسمي والموالي مواجهة موجة الانتقادات لآلية الاستبعاد من الدعم المليئة بالأخطاء والتجاوزات، وغياب التخطيط والتدقيق والإحصاء حيث بررها وزير التموين بأنها تحتاج إلى سنوات، وسط تبريرات أخرى من مجلس الوزراء لدى نظام الأسد.
وكانت أعلنت وزارة النقل لدى نظام الأسد "يمكن للمواطنين المعترضين على استبعادهم من الدعم بسبب أوضاع سياراتهم مراجعة مديرية النقل أو أي دائرة نقل في أي محافظة أو الاستفسار هاتفياً على الأرقام المذكورة"، وفق ما أوردته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
ووفق تصريحات رسمية بلغ عدد البطاقات العائلية المستبعدة من الدعم 612154 بطاقة فيما بلغ عدد بطاقات آليات البنزين المستبعدة 381999 بطاقة أما عدد بطاقات آليات المازوت المستبعدة فبلغ 73111 بطاقة بحسب الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) التابعة لنظام الأسد.
ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.
اعتبر محللون في شؤون مكافحة الإرهاب، أن فقد تنظيم داعش زعيماً ثانياً في عامين لن يقضي على التنظيم الذي يواصل أعضاؤه البحث عن ملاذ والتخطيط لشن هجمات في مناطق تضربها الفوضى من العالم، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة، إن زعيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" اختبأ بعيدا خوفا من تتبعه وقتله، ولم يغادر المكان الذي كان يقيم فيه أبدا، معتمدا على أشخاص موثوق بهم للتواصل مع أتباعه البعيدين.
وأضافت: "لقد كان الزعيم الوحيد للتنظيم الذي لم يقوم بتسجب مقطع مصور أو مسموع خوفا من تتبعه". ولم يكن معروفا لدى معظم أتباعه، على عكس أفراد قوات المشاة الأميركية (الكوماندوز).
وقال مسؤولون إن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فجر نفسه، الخميس الماضي، خلال مداهمة القوات الأميركية مخبأه في شمال غرب سوريا، وأشاد القادة الأميركيون بمقتل القرشي، ووصفوها بأنها جرح جديد لتنظيم مخيف تضاءل نفوذه وقوته إلى حد كبير، لكن محللو شؤون مكافحة الإرهاب يقولون غير ذلك.
وقالت براتيبها ثاكر، مديرة التحرير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية إنها "ضربة موجعة أخرى للتنظيم". غير أنها تتساءل عن مدى أهمية مقتل الزعيم في ظل تنظيم يعتمد على اللامركزية.
وقد خصصت الولايات المتحدة موارد كبيرة لقتل زعماء التنظمات الإرهابية، مثل أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وأبو مصعب الزرقاوي الذي قاد القاعدة في العراق، وأبو بكر البغدادي سلف القرشي، إلا أن هذه التنظيمات عاودت الظهور في أشكال جديدة وأكثر قوة أو ببساطة استبدلت الرؤوس القديمة بأخرى جديدة، وفقا لـ "نيويورك تايمز".
وتقول الصحيفة، إن مقتل القرشي أدى إلى حرمان تنظيم الدولة من سلطة دينية وعسكرية رئيسية في الوقت الذي تعرض فيه للهزيمة بالفعل في سوريا والعراق، وفقد عددا كبيرا من المقاتلين. ويواجه الآن فراغا محتملا في القيادة.
غير أن خبراء في مجال مكافحة الإرهاب قالوا إن التنظيم أصبحت أكثر انتشارا واعتمادا على اللامركزية، مما سمح له بالاستمرار، وترى نيويورك تايمز أنه حتى لو لم يعد لدى داعش إمكانية الاحتفاظ بأرض كما حدث في سوريا والعراق، مما قلل من قدرته على تسويق نفسه على أنه "دولة"، فقد أثبت قدرته على تنفيذ هجمات عسكرية منسقة مدمرة.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن القيادة الروسية استغلت حسابات جيوسياسية لكي تضع يديها على مرفأ اللاذقية غربي سوريا، موضحة أنها وجدت في الغارات الإسرائيلية على الميناء مناسبة لسحب البساط من تحت إيران التي كانت تسيطر على المرفأ.
وأوضحت الصحيفة، أن ميناء اللاذقية بات بقبضة روسيا، وأن الشرطة العسكرية الروسية تقف على بواباته، فيما يتدخل الضباط الروس في كل شاردة وواردة بالمرفأ، واعتبرت أن ذلك بمثابة "رقصة جديدة للدب الروسي في المسرح السوري".
ولفتت إلى أن النظام السوري كان "يلعب على الحبلين"، حين تمارس عليه روسيا وإيران الضغوطات فيميل لإحداهما ضد أخرى، لكن الآن لم يعد يستطع النظام الاستمرار بالتوفيق بين روسيا وإيران.
وذكرت أن روسيا عرقلت الكثير من تنفيذ الاتفاقات بين النظام وإيران، التي تطالب بتعويضها عن "20 مليار دولار دفعتها لإنقاذ النظام"، وخلصت إلى أن قبضة موسكو في مرفأ اللاذقية "ثقيلة وغير مريحة" للنظام، ومرتبطة "برقصات موسكو الكبرى" في الشرق الأوسط والعالم.
وفي وقت سابق، اعتبرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن تسيير القوات الروسية دورية مشتركة مع قوات النظام في مرفأ اللاذقية غربي سوريا، يحمل رسائل موجهة إلى أطراف عدة فاعلة في الأزمة السورية، منها "إسرائيل"، مفادها أن أي غارة جديدة على مرفأ اللاذقية ستكون بمثابة استهداف واعتداء على روسيا.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه التطورات تعكس مدى تضارب مصالح اللاعبين الرئيسيين في سوريا وحجم التناقض في سياسة كل لاعب، في حين رأت مصادر أخرى، أن الخطوة الروسية تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وفرض السيطرة الروسية على الميناء.
ورجحت الصحيفة، أن روسيا تريد استهداف تهريب الأسلحة الإيرانية عبر المرفأ، ولكنها تريد أيضاً إيصال رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في غاراتها الجوية، وسبق أن أعلنت وسائل إعلام روسية، عن تسيير القوات الروسية، يوم الثلاثاء، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أسابيع من ضربات إسرائيلية، استهدفت "ساحة الحاويات التجارية" فيه، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن وجود تهديد "إرهابي" مصدره إدلب.
ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لانتشار القوات في مناطق متفرقة من الميناء، إلى جانب عدد من السيارات المصفحة والمدرعة، ولا يرتبط الميناء بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.
وقال موقع "rusvesna" الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة "وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية".
واعتبر أن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات "إرهابية وشيكة" من قبل الفصائل في محافظة إدلب"، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية"، وفق زعمها.
وقبل نهاية عام 2021 كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد، وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة".
وكانت الضربات "الإسرائيلية"، في 28 من ديسمبر الماضي، استهدفت بحسب وسائل إعلام شحنات أسلحة إيرانية "مخبأة ضمن الحاويات التجارية"، مما أسفر عن "خسائر وأضرار كبيرة"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وسبق أن قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.
وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.
وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.