اعتبر "يحيى العريضي" عضو الهيئة التنفيذية لـ "التحالف العربي الديمقراطي"، أن التصريحات الأمريكية بشأن اللجنة الدستورية السورية "معسولة"، معتبراً أن ما يريده السوريون اليوم هو "طحيناً سياسياً، وليس جعجعة تصريحات وبيانات".
وقال العريضي في حديث لموقع "المدن"، إذا كانت واشنطن جادة فعليها أن تستدعي المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون وتخبره بضرورة الالتزام بعدة خطوات من شأنها تحقيق استمرار عمل اللجنة.
ولفت إلى أن هذه الخطوات هي تحديد 3 أشهر للانتهاء من أعمال اللجنة، وفتح المسارات السياسية الأخرى المتعلقة بالقرار الدولي 2254، وتوقف بيدرسن عن سياسة "خطوة مقابل خطوة" التي ينتهجها، "وتريدها روسيا وإيران ومنظومة الاستبداد".
وأكد العريضي أن واشنطن ليست عاجزة عن فرض تلك الخطوات، في حال كانت جادة وصادقة، خصوصاً أن الوضع الروسي متدهور بسبب الحرب على أوكرانيا، ولفت إلى ضرورة أن يدفع السوريون عن أنفسهم الأذى، وينطلقوا باتجاه تنظيم أنفسهم والدفاع عنها.
وكان أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية إيثان غولدريتش دعم بلاده للجنة الدستورية، مبيناً أن محاولات روسيا والنظام السوري تقويضها، تظهر عدم اكتراثهما بمستقبل أفضل للسوريين.
وكان قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إن عقد الجولة التاسعة من جلسات اللجنة الدستورية السورية في نهاية يوليو بجنيف، بات يبدو غير ممكن، في وقت تحدثت مصادر عن رسالة من المبعوث الأممي بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة والتي كانت مقررة أن تبدأ 25 تموز / يوليو .
اعتبرت منظمات هولندية غير حكومية، أن خطة الحكومة لإيواء اللاجئين القادمين إلى هولندا، على متن سفن سياحية، بأنها "سخيفة" و"غير قانونية"، في حين رأت الحكومة أنه حل لمراكز الإيواء المكتظة.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن ثلاث سفن كبيرة حصلت بالفعل على تفويض للعمل، ومن المقرر أن ترسو سفينة واحدة في ميناء بمنطقة فيلسن، مضيفة أن الوزراء في الحكومة يبحثون عن موانئ جديدة لاستقبال السفن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المسؤولين يدرسون الطرق التي يمكنهم فيها منح اللاجئين حرية الحركة داخل وخارج السفن، من أجل تجنب الادعاءات بأن من كانوا على متن السفينة هم محتجزون بشكل غير قانوني من قبل الدولة.
وأشارت إلى أن البعض قال إن هذه الخطوة ضرورية، بسبب نقص المساحة في مراكز اللاجئين، في ضوء العدد الكبير من الأوكرانيين الفارين من حرب فلاديمير بوتين، ويعتقد أن يتم إيواء 3 آلاف لاجئ على متن السفن السياحية، اعتباراً من أيلول المقبل، وفقاً لخطط وافق عليها مجلس الوزراء الهولندي في وقت سابق هذا الأسبوع.
أدان الائتلاف الوطني السوري، الجريمة الجديدة التي ارتكبتها ميليشيا PYD الإرهابية عبر قصفها لقرية "كويت الرحمة" قرب عفرين بريف حلب، والتي تؤوي نازحين سوريين، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.
ولفت إلى أن ميليشيا PYD الإرهابية، تمارس أعمالاً عدوانية إجراميـة بشكـل مستمـر، وهذا يؤكد أنها وجه آخر لنظام الأسد وكلاهما يعمل على قتل المدنيين وتخريب المناطق المحررة وقتل الشعب السوري وتعزيز مأساته الإنسانية.
واعتبر الائتلاف أن قصف هذا التجمع السكني الخاص بالمهجّرين يوضّح أن هدف الميليشيا من القصف هو قتل وإصابة أكبر عدد من السوريين بسبب اكتظاظ المنطقة بالمدنيين، داعياً الجيش الوطني السوري إلى رفع الجاهزية والتأهب، والتصدي لهذه الميليشيا والرد عليها بما يشكل رادعاً لها عن استهداف المزيد من المدنيين.
واستنكر الائتلاف الوطني الصمـت الدولي تجاه المجـازر والأعمال الإرهابية التي ترتكبها هذه الميليشيا الإرهابيـة بحق المدنيين، ويطالب بضرورة رفع أي غطاء عنها، ويدعو إلى ضرورة محاربتها لإزالة الخطر الذي يهدد المدنيين باستمرار.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال هذه الهجمات الإرهابية على المدنيين العزل في شمال غربي سوريا، ولا يحرك ساكناً لمحاسب المجرمين، مؤكدة أن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات وللمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً.
ولفتت المؤسسة إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد 24 تموز استهدف مخيماً للنازحين "كويت الرحمة" في قرية قيبار في ريف عفرين شمالي حلب، في تصعيد خطير وجريمة إرهابية جديدة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتبقي على شبح الحرب والموت مخيِماً على المنطقة.
ويقطن المخيم 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لقوات النظام وروسيا لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020، واستهدف قصف مماثل، أحراج منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى لاندلاع حرائق فيها أخمدتها فرقنا وبرتها لمنع اشتعالها مجدداً
وبالتزامن مع القصف على ريف عفرين، استهدفت قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية الثقيلة قرى كدورة والفطيرة وسفوهن وبينين بريف إدلب الجنوبي مخلّفةً أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وفق الدفاع.
وكانت ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أول أمس الجمعة 22 تموز، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون وبجوارها منازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي.
أصدر نظام الأسد تعميماً على كافة مديريات الهجرة والجوازات في المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، فرض خلاله على كل سوري حاصل على الجنسية التركية مراجعة الفرع 235 المعروف باسم " فرع فلسطين"، وفق نص الكتاب الصادر عن الفرع 294 مخابرات عسكرية.
وحسب القرار فإنّ جميع مديريات الهجرة لدى نظام الأسد باتت ملزمة بتحويل كل سوري حاصل على الجنسية التركية إلى الفرع المشار إليه من أجل المراجعة، لافتا إلى تعديل القرار ليشمل الحاصلين عليها منذ العام 2011، بعد أن كانت المراجعة تشمل من حصلوا عليها بعد العام 2017 فقط.
وتشير وثيقة متداولة للتعميم الصادر عن وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، إلى أن القرار صادر رسميا في 15 تموز/ يوليو 2022 الجاري، وحمل توقيع اللواء "خالد سليم حديد"، مدير إدارة الهجرة والجوازات لدى نظام الأسد.
وحسب بيان تناقلته صفحات محلية فإن الخطوط الجوية السورية لدى نظام الأسد قرر الأخير منع دخول الفلسطينيين من حملة جواز سفر السلطة الفلسطينية، أو جواز " لبناني - أردني - مصري - ليبي - يمني - عراقي" من دخول الأراضي السوريّة بدون أخذ موافقة أمنية من فرع المخابرات العسكرية (235) في العاصمة دمشق، المعروف بفرع "فلسطين".
وقالت مواقع إخبارية إن "القرار الموجّه إلى وكلاء الخطوط الجويّة السوريّة في المحطات الخارجية، والمدراء الإقليميين، الممثلين التجاريين، ونظّار المحطات، إلى الّا يتم قبول أي راكب فلسطيني يحمل أي جواز سفر من المذكورين أعلاه، إلا بعد الاتصال برئيس الفئة المناوب، للتأكد من وجود موافقة".
وكانت ندّدت منظمة "العفو" الدولية، بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى مناطق سيطرة النظام لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأسد بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب، وحتى الاغتصاب.
وناشدت المنظمة، وقتذاك في تقرير لها مطلع أيلول 2021 الماضي بعنوان "أنت ذاهب إلى موتك"، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألّا تفرض عليهم العودة "القسرية" إلى بلدهم، منبّهة إلى أنّ سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها.
هذا ويضاف فرض مراجعة المخابرات من قبل المجنسين بالجنسية التركية إلى عدة عوائق يفرضها نظام الأسد على السوريين اللاجئين في خارج البلاد، وأبرزها فرض (تصريف 100 دولار أمريكي) على الحدود قبل دخول سوريا، وغيرها من الإجراءات التي تتعلق بالاستجواب وطلب الرشاوي والتجنيد الإجباري، رغم تشدق نظام الأسد ومن خلفه روسيا بمزاعم دعم عودة اللاجئين وطالما عقدت المؤتمرات الصورية للترويج لهذه الدعوات الزائفة.
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم" مساء الأحد، إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة،
وأضاف زكي، أن هذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي، موضحا أن هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن، ولفت إلى أن "الأمر ليس بعيدا لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض.. الأمر به الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل طرف لديه وجهة نظر".
واعتبر أن الأمر لم يُحسم وبالتالي لا يستطيع منح إطار زمني محدد لمثل هذا الأمر، في وقت كانت الجامعة العربية قد أعلنت الأحد، عن أن القمة العربية القادمة ستكون في الأول والثاني من نوفمبر المقبل بالجزائر.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان، وصول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى العاصمة دمشق، في زيارة رسمية تدوم يومين في إطار التحضيرات للقمة العربية التي ستحتضنها بلاده في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وقال بيان الخارجية، إن لعمامرة وصل دمشق اليوم "بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون"، في زيارة تدوم يومين، وحسب ذات المصدر "من المنتظر أن يتم استقبال الوزير لعمامرة من قبل السلطات العليا السورية، كما سيجري مباحثات مع نظيره السيد فيصل المقداد".
وسبق أن قال "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده "لا تمانع في عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية ولا مشكلة لديها في ذلك"، معتبراً أن "الجزائر ستبذل قصارى جهدها لجمع الشمل وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام المجرم بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مثل الأردن والإمارات والبحرين، مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.
حلب::
قصفت مدفعية الجيش التركي والجيش الوطني السوري مواقع مشتركة بين قوات الأسد وميليشيات قسد في مدينة تل رفعت وقرى بينه والمالكية وشوارغة وأقبية وتنب وتل عجار وتات مرعش وكفرانطون وأبين وأناب شمال حلب، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى من العناصر.
تمكن الجيش الوطني من تدمير مدفع رشاش "23 مم" تابع لمليشيات قسد على جبهة القاضي بريف عفرين شمال حلب.
سقط شهيدين وعدد من الجرحى من النازحين جراء قيام ميليشيات قسد بقصف مخيم الرحمة في محيط مدينة عفرين شمال حلب، كما قصفت أيضا أطراف بلدة كفرجنة دون وقوع أي إصابات.
استهدفت هيئة تحرير الشام بقذائف "س ب ج - 9" مواقع قوات الأسد في محور اورم الصغرى بالريف الغربي، كما قصفت بقذائف الهاون تحصينات الأسد في محور خربة جداريا.
اعتقلت ميلشيات قسد عدد من الشبان في ناحية صرين بالريف الشرقي وساقتهم إلى معسكرات التجنيد.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى الفطيرة والكدورة وبنيين في جبل الزاوية جنوب إدلب.
حماة::
قصف بجسم مجهول قال نشطاء أنه طائرة انتحارية أو قذيفة طالت احتفال ديني بمناسبة افتتاح "كنيسة آية صوفيا" في مدينة السقيلبية بريف حماة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر النظام.
الرقة::
اعتقلت ميلشيات قسد شابة في قرية الخيالة بالريف الغربي بتهمة التعامل مع الجيش الوطني السوري.
الحسكة::
قصفت مدفعية الجيش التركي والجيش الوطني السوري مواقع مشتركة بين قوات الأسد وميليشيات قسد في بلدة أبو راسين وقرى الطويلة وتل جمعة وتل شنان ومحطة الأبقار و”دادا عبدال” والبوبي و”ام حرملة” والنويحات ومشيرفة و”قبر خضراوي” شمال الحسكة، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى من العناصر.
اعتقلت ميلشيات قسد عدد من عناصرها أثناء محاولتهم الهروب والانشقاق في بلدة تل تمر شمال الحسكة، كما وصلت الميلشيات إعتقال الشباب في مدينة الحسكة وسوقهم للخدمة الإجبارية.
نشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (CENTCOM)، رسالة تعزية بمقتل القيادية في تنظيم "واي بي جي YPG" (ذارع بي كي كي الإرهابي في سوريا) "جيان تولهلدان"، والتي لقيت مصرعها في 22 تموز، بضربة جوية لطيران مسير تركي في منطقة القامشلي بالحسكة.
وأكدت رسالة التعزية الأمريكية، مقتل تولهلدان، وذكرت أنها نائبة قائد ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" بالقرب من مدينة القامشلي شمال سوريا مع إرهابيتين أخريين.
ونشرت حسابات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، خبر مقتل كلاً من القيادية في قوات سوريا الديمقراطية وقائدة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) "جيان تولهلدان"، والقياديّة "روج خابور"، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب "بارين بوطان"، في استهداف المسيرة التركية بريف القامشلي الشرقي.
و"جيان تولهلدان"، هي نائبة قائد مليشيات قسد "مظلوم عبدي"، ومؤسسة (وحدات حماية المرأة) المعروفة -اختصارا YPJ، واسمها الحقيقي "سلوى يوسف"، تولد عفرين 1980، كانت انتسبت لتنظيم PKK الإرهابي في العام 2003، والتحقت بمعسكرات قنديل في العام 2006.
وتلقت "جيان تولهلدان"، تدريبات عسكرية مكثفة بأحد معسكرات قسد 2013 بإشراف المخابرات السورية بحي الشيخ مقصود بحلب الخاضع لسيطرة مليشيات قسد، كما تلقت العديد من التدريبات العسكرية على يد مستشارين عسكريين سويديين ودانماراكيين وأوروبيين في سوريا تحت ذريعة مكافحة داعش وقامت بتأسيس وحدات حماية المرأة، المعروفة اختصارا YPJ في العام 2014.
وكانت مسؤولة عن وحدات حماية المرأة في رأس العين قبل تحريرها في عملية نبع السلام، لتلق مصرعها بعد استهدفتها طائرة بدون طيار تركية بريف القامشلي، فقتلت مع عدد من عناصر تنظيم PKK بالتزامن مع مقتل ثلاثة قادة آخرين بنفس الطريقة في القامشلي.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال هذه الهجمات الإرهابية على المدنيين العزل في شمال غربي سوريا، ولا يحرك ساكناً لمحاسب المجرمين، مؤكدة أن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً.
ولفتت المؤسسة إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد 24 تموز استهدف مخيماً للنازحين "كويت الرحمة" في قرية قيبار في ريف عفرين شمالي حلب، في تصعيد خطير وجريمة إرهابية جديدة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتبقي على شبح الحرب والموت مخيِماً على المنطقة.
ويقطن المخيم 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لقوات النظام وروسيا لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020، واستهدف قصف مماثل، أحراج منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى لاندلاع حرائق فيها أخمدتها فرقنا وبرتها لمنع اشتعالها مجدداً
وبالتزامن مع القصف على ريف عفرين، استهدفت قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية الثقيلة قرى كدورة والفطيرة وسفوهن وبينين بريف إدلب الجنوبي مخلّفةً أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وفق الدفاع.
وكانت ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أول أمس الجمعة 22 تموز، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون و بجوارها منازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي حتى أمس السبت 22 تموز لأكثر 220 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الداعمة لهم، أدت لمقتل 31 مدنياً بينهم 12 طفلاً و4 نساء وإصابة 62 مدنياً بينهم 23 طفلاً و 6 نساء.
أعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان، وصول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى العاصمة دمشق، في زيارة رسمية تدوم يومين في إطار التحضيرات للقمة العربية التي ستحتضنها بلاده في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وقال بيان الخارجية، إن لعمامرة وصل دمشق اليوم "بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون"، في زيارة تدوم يومين، وحسب ذات المصدر "من المنتظر أن يتم استقبال الوزير لعمامرة من قبل السلطات العليا السورية، كما سيجري مباحثات مع نظيره السيد فيصل المقداد".
وحل لعمامرة بسوريا بعد زيارة إلى العراق يومي الجمعة والسبت، التقى خلالها كبار المسؤولين في بغداد وسلم رسالة خطية للرئيس العراقي برهم صالح من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون لم يكشف عن فحواها.
وكان وزير خارجية النظام "فيصل المقداد" قد زار الجزائر في 4 يوليو/ تموز الجاري للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر وأجرى لقاءات مع كبار المسؤولين في البلاد، تناولت العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.
وسبق أن قال "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده "لا تمانع في عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية ولا مشكلة لديها في ذلك"، معتبراً أن "الجزائر ستبذل قصارى جهدها لجمع الشمل وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية".
وأضاف لعمامرة خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في لبنان، أن: "سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ولا مشكلة لدى الجزائر في عودتها لشغل مقعدها..نسعى إلى جس نبض الدول العربية في اجتماع بيروت والاستماع إلى وجهة نظرها ونأمل تحقيق توافق بشأن سوريا".
وسبق أن نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مشاركة سوريا في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب المزمع عقده في لبنان يوم السبت، للتشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال أبو الغيط في تصريح صحفي لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للمشاركة في اللقاء، إن "كل الدول العربية ستشارك في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب السبت باستثناء سوريا المجمدة عضويتها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام المجرم بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مثل الأردن والإمارات والبحرين، مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.
وأعرب أبو الغيط، عن أمله بأن "يحقق اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب تفاعلا وأن يتم الاتفاق على خطوات للمستقبل"، وأشار إلى أنه "ليس هناك من جدول أعمال أو أفكار محددة وكل وزير سيطرح فكرة من منظور بلاده".
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، قال في تصريحات لصحيفة "الشرق"، إنه من الصعب توقع توقيت محدد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، متحدثاً عن "مساع من بعض الدول لعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية"، ولفت إلى أنه "من الصعب توقع توقيت محدد لعودة سوريا لمقعدها".
زعم عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق لدى نظام الأسد "ريدان الشيخ"، بأن "جميع المواطنين بأنهم سيحصلون على مخصصاتهم من الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، علماً أنه تم توزيع نحو 30 في المئة من تلك المخصصات"، وفق كلامه، فيما ادعى مدير شركة محروقات اللاذقية "سنان بدو"، التخفيف من ظاهرة الطوابير.
وبرر توقف توزيع تلك المخصصات بأنه تم رصد كميات من المازوت لدعم موسم حصاد القمح، مدعيا بأن يعود توزيع مخصصات الدفعة الثانية من مازوت التدفئة للمواطنين الذين لم يستلموا مخصصاتهم بعد شهر أو شهرين كأبعد تقدير، على حد قوله.
واعتبر "الشيخ"، بأنه حتى هذه اللحظة لم يتم اعتماد تطبيق خاص لتحديد المواقع هذه الأجهزة بالتحديد، وإنما من المخطط تركيب أجهزة أكثر تطوراً من تلك المنظومة، إذ سيتم تركيب لواقط على وسائط النقل العامة، وهذه اللواقط مهمتها إرسال إشارات في حال خرج السائق عن خطه، حسب وصفه.
وادعى بأن هناك تحسناً مستمراً في وضع توزيع المحروقات مع زيادة عدد طلبات تعبئة المحروقات لمادتي المازوت والبنزين، وزعم أن توزيع مادة الغاز يتم على نحو جيد، وقدر بيع 289453 أسطوانة غاز منزلي خلال الشهر المنصرم، و17485 أسطوانة صناعية، وخلال هذا الشهر يتم وأسبوعياً توزيع ما بين 15-16 ألف أسطوانة غاز، وفق تعبيره.
وحسب مدير شركة محروقات اللاذقية "سنان بدو"، فإن بيع البنزين بالسعر الحر عن طريق الرسائل سيساعد في منع الازدحام والخلل، ويحق للمواطن 80 لتراً شهرياً من البنزين و60 لتر مازوت موزعة على أسابيع الشهر الأربعة.
واعتبر أن الفعاليات الصناعية والتجارية والحرفية تحصل على مخصصاتها من المازوت المباشر من مكتب توزيع مباشر حسب توفر المادة، والتوريدات من المشتقات النفطية تحسنت بشكل عام مما انعكس على السوق، لا يمكن تحديد موضوع توفر المادة في الشتاء لأن الموضوع وزاري.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ حالة من التوتر المتصاعد سادت مدينة شهبا في محافظة السويداء، وسط استمرار قطع طريق دمشق السويداء احتجاجا على اختطاف نفذتها مجموعات مرتبطة بالمخابرات العسكرية لدى نظام الأسد، فيما جرى تأجيل الامتحانات في كليات فرع جامعة دمشق بالسويداء على خلفية توتر الأوضاع في المنطقة.
وقالت شبكة "السويداء 24"، أن مجموعة "راجي فلحوط"، التابعة لمخابرات النظام اختطفت مواطنين من أهالي مدينة شهبا، أمس السبت، ورداً على هذه الممارسات، نظم العشرات احتجاجات وقطعوا طريق دمشق السويداء، قرب مفرق صلاخد، واحتجزوا عدّة مواطنين من بلدة عتيل، التي ينحدر منها "فلحوط"، وشلّوا حركة السير على طريق دمشق.
ونوهت إلى أن الجماعات التابعة لشعبة المخابرات العسكرية المعروفة بقوات الفجر، تمادت في الخطف والانتهاكات، بذريعة ضبط الوضع الأمني في السويداء، يهدد استقرار المحافظة كاملة، سيما وأن تلك الجماعات كانت أبرز المتورطين في تدهور الوضع الأمني.
وذكرت أن المجموعة التابعة للمخابرات نصبت حاجزاً على طريق دمشق السويداء، مقابل مقرها قرب بلدة عتيل، وأكد شهود عيان، اعتداء عناصر المجموعة على العديد من المارة بالضرب والإهانات، وسط سماع أصوات رشقات رصاص، وسط مدينة شهبا وكذلك دوي صوت انفجارين متتاليين، في محيط فرع الأمن العسكري، وسط مدينة السويداء.
بالمقابل أعلن فرع جامعة دمشق بالسويداء عن تأجيل الامتحانات في الكليات التابعة له اليوم إلى موعد يحدد لاحقاً وذلك لعدم اكتمال نسبة حضور الطلاب لامتحاناتهم على خلفية الأوضاع الراهنة، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
ويشهد مركز الانطلاق الجنوبي في مدينة السويداء ازدحاما شديدا وسط تجمع العشرات من المواطنين أمام مكاتب شركات النقل بعد تأجيل رحلاتها نتيجة لقطع طريق عام دمشق السويداء في ظل الأحداث التي شهدتها المحافظة بالأمس والتي ما زالت تداعياتها مستمرة، وكذلك جرى تأجيل قضايا الصلح المدني، وبعض قضايا المذهب في القصر العدلي.
ويأتي ذلك عقب أن شهدت مناطق بمحافظة السويداء يوم أمس احتجاجات وقطع طرقات فيما تستمر حالة التوتر والاحتجاجات في ظل ترقب لما ستؤول إليه الأمور، وسط بوادر تصاعد الغضب الشعبي جماعات الأمن العسكري، فيما تتعدد الروايات حول دوافع الخطف ومنها اتهام حركة قوات الفجر شبان من آل الطويل بتبعيتهم لحزب اللواء، وتخطيطهم لاستهداف "فلحوط"، مع الحديث عن رواية أخرى تتعلق بتعهدات حول عيادة طبية في المنطقة.
وفي 7 مايو/ آيار الماضي أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ عصابة مسلحة تابعة لـ "شعبة المخابرات العسكرية"، ضمن مخابرات نظام الأسد، احتجزت عدة سيارات كما أقدمت على اختطاف نحو 20 مدنياً، بعد نصب حاجز مؤقت على طريق دمشق السويداء.
هذا ويرى ناشطون أن التدخل الأمني المتكرر في السويداء يحمل دلالات على توجه جديد من السلطات، للتعامل مع الموقف الأمني في المحافظة، وذلك في أعقاب اجتماع مغلق للجنة الأمنية في السويداء، إثر ورود تعليمات جديدة من نظام الأسد تتعلق بالملف الأمني، وفق مصادر إعلامية محلية.
وتجدر الإشارة إلى تصاعد حالات الخطف والاحتجاز القسري، لمدنيين في محافظة السويداء، بظروف مختلفة، وسبق أن وثقت شبكة "السويداء 24" العديد من المخطوفين الذين قالت إن معظمهم من المدنيين الذكور، فيما تكرر مجموعات محلية تابعة للمخابرات العسكرية حوادث الخطف في المحافظة جنوبي سوريا.
أدان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبدالحكيم بشار، القصف الوحشي الذي استهدف مدنيين عزل في ريف محافظة إدلب والذي راح ضحيته 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه من يقصف المدنيين.
وشدد بشار، على أن استهداف المدنيين بالطائرات الحربية يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب، واعتبر صمت المجتمع الدولي حيال ما جرى في قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور أمر غير مقبول، بل وقد يُفهم منه بأن الدم السوري مباح طالما أن المؤسسات الدولية المعنية لا تتخذ مواقف جدية حيال الاستهداف المتكرر للمدنيين.
وقال إن التزام الصمت عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية يؤثر على مصداقية المؤسسات الدولية التي لا تحرك أي ساكن تجاه مجازر النظام بحق المدنيين العزل، وأكد على أن استنكار المجازر التي ترتكبها طائرات النظام في المناطق المحررة واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى جهٍ خاص الدول الفاعلة في الملف السوري.
وطالب نائب رئيس الائتلاف بإجراءات تردع نظام الأسد وداعميه وتفعيل وسائل جديدة لفرض الانتقال السياسي في سورية، وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بها.
وكان أدان فريق "منسقو استجابة سوريا"، عمليات التصعيد الأخيرة من قبل "النظام وروسيا"، ومواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، موثقاً استهدفت أكثر من 26 نقطة خلال الـ24 ساعة الماضية، مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات، إضافة إلى مئات الخروقات التي وثقها منسقو استجابة سوريا في المنطقة منذ بدء الاتفاق.
وطالب الفريق من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقاف تلك الخروقات، لافتاً إلى حالة تخوف كبيرة لدى المدنيين في المنطقة من أي تصعيد عسكري وسط تجهيزات للعديد من العائلات للنزوح في حال استمرار التصعيد على العديد من القرى والبلدات.
وأكد "منسقو استجابة سوريا"، أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأوضح أنه لازال الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
واعتبر الفريق أن تصريحات وزير الدفاع الروسي حول ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا بالتزامن مع التصعيد الأخير، يظهر عدم التزام روسيا بأي اتفاق معلن وكافة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الروس زائفة ولا معنى لها.
وطالب الفيق في بيانه، المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري، وأكد مواصلة العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا، لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها إلى المسائلة والعدالة.
وكانت أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، مقتل 5 أطفال وإصابة 9 آخرين، أمس الجمعة، في هجوم "لم تسم مرتكبه" بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ولفت إلى أن "70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد الأطفال في سوريا في العام 2021 وقعت في الشمال الغربي".
وقالت "يونيسف": "قتل 5 أطفال على الأقل وأصيب 9 آخرون إثر هجوم في وقت مبكر من صبيحة هذا اليوم في غرب إدلب، شمال غرب سوريا"، واعتبر بيانها أن "هذا تذكير مدمر بأن الحرب على الأطفال لم تنته بعد، ويستمر الأطفال في شمال غربي سوريا وفي جميع أنحاء البلاد في دفع الثمن الباهظ للعنف المستمر".
وأضافت: "ينبغي ألا يستهدف الأطفال أبدا، وينبغي حمايتهم في كل الأوقات وأينما وجدوا"، في وقت لم يتطرق بيان "يونيسيف" لذكر الاحتلال الروسي المتسبب ومرتكب الجريمة، لتبقى بيانات المؤسسات الأممية بعيدة كل البعد عن إدانة القاتل والمجرم.
وكانت قالت "مؤسسة الدفاع المدني السوري"، إن الطائرات الحربية الروسية، ارتكبت مجزرة في ريف إدلب، اليوم الجمعة 22 تموز، راح ضحيتها 20 مدنياً بين قتيل وجريح أغلبهم أطفال، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف ريف إدلب وسهل الغاب، في تصعيد جديد وهجمات إرهابية على شمال غربي سوريا، بما ينسف الأمل بالاستقرار ويجعل المنطقة تعيش توتراً يزيد من معاناة المدنيين.
وأكدت المؤسسة أن قصف اليوم جريمة أخرى تمرّ بلا محاسبة دولية، وأن مهجرون فروا من الموت إلى الموت وخذلهم العالم، لافتة إلى أن الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية اليوم في قرية الجديدة غربي إدلب، هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات.
ولفتت إلى أن الجريمة دليل على أن روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفاً يجلب الأمان للسوريين وما تفعله على الأرض يتناقض تماماً مع ما تصرح به، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للإرهاب الروسي العابر للحدود.
ووفق الدفاع، فقد قتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، في مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية اليوم الجمعة 22 تموز، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.