تخبط إعلام النظام الرسمي حول مصدر ونوع قصف قال إنه طال احتفالاً دينياً بمناسبة افتتاح "كنيسة آية صوفيا"، في مدينة السقيلبية بريف محافظة حماة وسط سوريا، حيث قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن صاروخاً استهدف المكان وأخرى ذكرت أن القصف نُفذ عبر طيران مسير، وفق تعبيرها.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قتيلان عرف منهم "هشام فهد إلياس"، و12 جريحاً سقطوا جرّاء الاستهداف، ونشرت صورة أشارت إلى أنها تظهر مكان الاستهداف بصاروخ، وقالت إن مصدره "تنظيمات إرهابية"، فيما نوهت مصادر إعلامية موالية إلى أن الحصيلة المعلنة غير نهائية.
ونقلت مواقع إخبارية تابعة لإعلام النظام رواية أخرى تنص على أن القصف مصدره طيران مسير وكذلك ادّعت مصادر أن الاستهداف تم بواسطة طائرة انتحارية، وقالت مصادر موالية إن "عدة طائرات مسيرة مذخرة تحلق في سماء السقيلبية"، وتحدثت عن التعامل معها من قبل جيش النظام.
ويوم أمس حدد متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية، "نابل العبد الله"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك موعد افتتاح كنيسة آية صوفيا وما يسمى بـ"صرح الشهداء في مدينة السقيلبية"، وتدشين تمثال قال أنه يرمز للجندي السوري، ظهر اليوم الأحد وبث صورا لاستعدادات الحفل قبل ساعات من استهدافه.
وفي آذار/ مارس الماضي قامت قوات الاحتلال الروسي بتنظيم "حفل تكريم" لعدد من العسكريين في ميليشيات الدفاع الوطني في ريف حماة الغربي، بحضور قادة من الميليشيات وضباط روس حسب مصادر إعلامية مقربة من الميليشيات المدعومة من روسيا.
وخلال الشهر ذاته قال موقع "المونيتور" الأمريكي، نقلاً عن مصادر من مدينة السقيلبية بريف حماة، إن متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام المدعو "نابل العبد الله"، بدأ تسجيل أسماء الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وكان تحدث "العبدالله"، المدرج حديثا على لوائح العقوبات الغربية، عن حنكة وقدرة "بوتين"، وهاجم ما وصفه بأنه "إمبراطوريات النفاق الغربية وهو ليس جديد على السوريين فالنازيين الجدد ومشغليهم بأوكرانيا هم الإرهابيين ومشغليهم ذاتهم في سوريا"، وقال إن "التاريخ سيذكر لمئات السنين القادمة هذا الانتصار وتغيير أحادية القطب بقيادة بطلين هم بشار الأسد وفلاديمير بوتين"، وفق تعبيره.
وفي شباط/ فبراير الفائت قالت صفحات تابعة لنظام الأسد إن كاهن قاعدة حميميم العسكرية الروسية، الأب ميخائيل، والوفد المرافق تفقد أعمال بناء كنيسة آية صوفيا، وحددوا مكان الجرسية، مع وصول أجراس وزنها 167 كيلوغراما مشغولة في العاصمة الروسية موسكو.
ويذكر أن في مطلع شهر أيلول 2020 شرعت ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة أعمال بناء كنيسة "آية صوفيا" برعاية من روسيا ونظام الأسد، بعد تأكيد وجود تنسيق لوضع مخططات للكنيسة وسط سوريا، وقال مسؤولين في نظام الأسد إن ذلك جاء ردا على تحويل متحف آيا صوفيا الشهير في إسطنبول إلى مسجد، وأشار "العبد الله"، وقتذاك إلى دراسة الخطوات لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما التابع للاحتلال الروسي.
قالت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، المحلية، إنها وثقت اختطاف الطفلة "أميرة خالد شيخو" البالغة من العمر ١٤ عاماً من شيخ مقصود بمحافظة حلب بتاريخ 17/7/2022 من قبل الشبيبة الثوريه (جوانيين شورشكر) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية واقتيادها إلى معسكرات تجنيد الأطفال.
وأوضحت الشبكة أن الطفلة أميرة من قرية قاسم بناحية راجو في عفرين وهم نازحون في حي شيخ مقصود بحلب، معبرة عن استنكارها وأدانتها التجنيد المستمر للأطفال من قبل قوات سوريا الديمقراطية وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري
وذكرت أنه من خلال استقراء مضمون المادة 77 من البروتوكول الإضافي الأول وكذلك المادة الرابعة من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقية جنيف لعام 1977 اللتان تنصان على الحظر التام لإشراك الأطفال في أي من العمليات الحربية، بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
ويشمل ذلك إلى جانب عمليات القتال، أعمال أخرى مثل نقل الذخائر والمؤن، ونقل وتداول الأوامر، واستطلاع وجلب المعلومات، والقيام بعمليات تخريبية، والقيام بأعمال التجسس والاستخبارات ، وتمنع عن تجنيد هؤلاء الصغار في قواتها المسلحة.
وسبق أن قال بيان صادر عن "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مستمرة في تجنيد الأطفال القُصر وسوقهم إلى معسكرات التجنيد، في مناطق سيطرتها، رغم تقديمها الكثير من الوعود إلى المنظمات الأممية والدولية.
ولفتت الشبكة التي يديرها نشطاء يرصدون الأحداث بمناطق سيطرة "قسد" على وجه الخصوص، إنهها وثقت خلال الآونة القصيرة الأخيرة، العديد من حالات تجنيد الأطفال قامت بها “قسد”، في مناطق متعددة تخضع لسيطرتها، وخاصة مدن ومناطق الحسكة والقامشلي وريفيهما.
ووفق الشبكة، تقوم قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تجنيد الأطفال عبر طرق مختلفة، أبرزها، خطف الأطفال دون علم ذويهم وسوقهم إلى أماكن ومعسكرات التجنيد، مع إصرارها على إنكار قيامها بذلك حين سؤال ذوي القصر عن مصير أولادهم.
وتؤكد شهادات حصلت عليها الشبكة، أن قسد تستخدم أساليب عديدة بإغواء القاصرين وجذبهم عن طريق ذراعها الأمني أو ما يعرف بـ”الشبيبة الثورية”، التي تقوم باستدراج الأطفال والضغط عليهم أو إغرائهم ومن ثم اقيادهم إلى معسكرات التجنيد.
كما تؤكد شهادات لذوي القصر المختطفين والمساقين لمعسكرات التجنيد، أن قيادات قسد ومكاتبها المختصة بالتجنيد، تنكر في البداية وجود الأطفال لديها، إلا أنها تعود لتنكشف فيما بعد، عن طريق هروب القاصرين من معسكرات التجنيد أو عن طريق أشخاص متنفذين في قسد.
وانتقد بيان الشبكة حديث القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، نوري محمود، الذي أعلن ضرورة إعلان النفير العام في مناطق شمال شرقي سوريا، (الخاضعة لسيطرة قسد)، وطالب بمشاركة الأطفال من عُمْر 7 سنوات في ما أسماه حرباً قادمة مع تركيا، ودعا نوري في حديثة إلى أن يكون الكُرد ممن أعمارهم من سبع سنوات حتى 70 عاماً، لأن يكونوا جاهزين للحرب.
ولفتت الشبكة إلى أن حديث القيادي في قسد يعتبر دعوة مباشرة لتجنيد الأطفال وزجهم في المعارك دون المبالاة بسلامتهم وأمنهم، ودون الاكتراث بالقوانين الدولية والقوانين الخاصة بحماية حقوق الأطفال، وفقاً لما يقوله فرهاد أوسو مدير شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان.
وأدانت الشبكة هذه التصريحات العلنية التي تدعو لتجنيد الأطفال وزجهم بالمعارك واستخدامهم من قبل قسد كوقود للحروب، كما تدعو شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان قوات قسد إلى إيقاف كل عمليات تجنيد القاصرين والأطفال في مناطق سيطرتها والإفراج الفوري عن كل الأطفال في معسكرات التجنيد وإعادتهم إلى ذويهم لمتابعة حياتهم وتعليمهم.
ودعت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدول المعنية بالملف السوري للتدخل لوقف عمليتا تجنيد الأطفال في سوريا، وحمايتهم وتأمين الرعاية اللازمة للأطفال والحفاظ على حقوقهم.
وتعرف الشبكة عن نفسها، بأنها منظمة حقوقية حيادية, تشكّلت على يد مجموعة من شباب و مثقفي مكونات سوريا, من أجل توثيق الانتهاكات في المناطق الكردية خاصة وسوريا عامة, من أي طرف كان, وإصدار تقارير يومية وشهرية، والمطالبة بمحاكمتهم في المحاكم الدولية.
قال "فريق منسقو استجابة سوريا"، إن الاستهداف الأخير لأحد مخيمات النازحين "مخيم كويت الرحمة" في محيط عفرين شمالي حلب، يأتي ضمن سياسة موحدة بين كافة الأطراف (النظام السوري ، قوات سوريا الديمقراطية ،إيران، روسيا) في تدمير مقومات الحياة في شمال غربي سوريا.
وأوضح الفريق أن المنشآت والبنى التحتية في شمال غربي سوريا، لاتزال عرضة للاستهداف الممنهج وسط غياب كامل لردع هذه التصرفات الغير إنسانية، حيث استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" المخيم، مسببة تدمير عدد من الخيام والمنازل وسقوط ضحايا وإصابات بين النازحين.
وأكد الفريق أن الاستهداف الحاصل، جريمة حرب خطيرة تُضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها تلك الجهات في المنطقة، وأوضح أنه منذ مطلع العام الحالي تجاوزت عدد المنشآت والبنى التحتية المستهدفة من قبل الجهات المذكورة أعلاه أكثر من 28 منشأة ومخيم ومناطق خدمية.
وأدان الفريق بشدة الاستهدافات المتعمدة على المستشفيات، والمدارس، والأسواق والمخيمات في شمال غرب سوريا والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية، وهي جزء من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وحرمان المدنيين من توفر أي مقومات الحياة أو القدرة على البقاء.
وكانت قصفت ميليشيات "قسد"، اليوم الأحد 23 تمّوز/ يوليو، مخيماً يأوي عشرات العائلات من النازحين على أطراف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط شهيد وجرحى، كحصيلة غير نهائية.
وأكد ناشطون بأن القصف مصدره ميليشيات ما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، ووفق حصيلة أولية ارتقى شهيد و3 جرحى، ويذكر أن الحصيلة مرجحة للزيادة مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا.
فيما تداولت صفحات إخبارية مشاهد تظهر جانبا من الدمار الذي لحق بالتجمع السكني "مخيم قرية كويت الرحمة"، في جبل ترنده، جراء قصف صاروخي لميليشيا "قسد"، استهدف المخيم على أطراف عفرين شمالي حلب، بشكل مباشر.
وشهدت مدينة عفرين في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي قصفا صاروخيا مصدره "قسد" وقوات الأسد، ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 24 آخرون بينهم 10 أطفال و7 نساء، في حوادث تتكرر على يد ميليشيات النظام وقسد.
وتجدر الإشارة إلى في منتصف شهر شباط/ فبراير الفائت، سقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي من قبل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الأحياء السكنية في مدينة إعزاز بالريف الشمالي.
أعلنت الأمم المتحدة، في بيان أصدره مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، ستزور تركيا بين 25-29 يوليو/ تموز الجاري، للاطلاع على تنفيذ آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأوضح البيان أن "مساعدة الأمين العام ستلتقي خلال زيارتها المسؤولين الأتراك والمانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية المشاركة في آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا".
وأضاف أنه "بعد 11 عامًا من الصراع، حوصر أكثر من 4 ملايين شخص، منهم 2.8 مليون نازح، معظمهم من النساء والأطفال، شمال غربي سوريا على طول الحدود مع تركيا"، ولفت إلى أنه "العام الماضي، قدمت آليه المساعدات العابرة للحدود، العون لنحو 2.4 مليون شخص شهريا".
واعتمد مجلس الأمن، في 12 يوليو الجاري، قرارا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة 6 أشهر، وصوتت 12 دولة لصالح القرار المشترك الذي أعدته أيرلندا والنرويج، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) وذلك من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
قصفت ميليشيات "قسد"، اليوم الأحد 23 تمّوز/ يوليو، مخيماً يأوي عشرات العائلات من النازحين على أطراف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط شهيد وجرحى، كحصيلة غير نهائية.
وأكد ناشطون بأن القصف مصدره ميليشيات ما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، ووفق حصيلة أولية ارتقى شهيد و3 جرحى، ويذكر أن الحصيلة مرجحة للزيادة مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا.
فيما تداولت صفحات إخبارية مشاهد تظهر جانبا من الدمار الذي لحق بالتجمع السكني "مخيم قرية كويت الرحمة"، في جبل ترنده، جراء قصف صاروخي لميليشيا "قسد"، استهدف المخيم على أطراف عفرين شمالي حلب، بشكل مباشر.
هذا ومن المنتظر صدور حصيلة نهائية من قبل مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) حيث تعمل فرق الإسعاف التابعة للمنظومة على البحث عن الضحايا وإخلاء الجرحى، حتى لحظة إعداد الخبر.
وشهدت مدينة عفرين في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي قصفا صاروخيا مصدره "قسد" وقوات الأسد، ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 24 آخرون بينهم 10 أطفال و7 نساء، في حوادث تتكرر على يد ميليشيات النظام وقسد.
وتجدر الإشارة إلى في منتصف شهر شباط/ فبراير الفائت، سقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي من قبل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الأحياء السكنية في مدينة إعزاز بالريف الشمالي.
نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "عمرو سالم"، تحدث خلالها عن مزاعم هيكلة الدعم الحكومي، وتباهى بحجم إغلاقات محطات الوقود والمخابز والغرامات المالية الضخمة المفروضة عليها.
وحسب "سالم"، فإن وزارة التموين تقوم حالياً بدراسة معطيات هيكلة الدعم الحكومي، حيث يوجد معطيات غير دقيقة يتم العمل عليها، ولا بد من حسابات دقيقة، وفقا لما جاء في مداخلة هاتفية نقلتها إذاعة محلية موالية لنظام الأسد.
واعتبر أن هناك توابع كثيرة لفكرة إعطاء المواطن الدعم الحكومي نقداً ولابد من إجراء حسابات دقيقة وتحديد المستحق ونعمل على هذه الفكرة بشكل جدي، منذ 3 أو 4 سنين تم طرح فكرة الدعم الحكومي النقدي وأنا مقتنع بهذه الفكرة 100 بالمئة، وفق تعبيره.
وزعم التركيز حالياً على الأسعار بشكلها العام وأسعار المواد التي تهم أكبر شريحة من المواطنين ولدينا عدد محدد من المراقبين وبين الفترة والأخرى نقوم بالتركيز على أمر معين، على حد قوله.
ويوم أمس السبت قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام إن وزير التجارة الداخلية بحث مراحل العمل في مشروع إعادة ترميم وتأهيل صومعة الحبوب في مرفأ طرطوس وأكد أهمية الإسراع بإنجاز الصومعة واستعداد الوزارة لتذليل العقبات والصعوبات أمام تنفيذ المشروع لكونه أولوية قصوى، وفق زعمها.
هذا وأثار وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" بأن الوزارة ستبدأ العام الحالي 2022 بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً، سخرية العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جملة الوعود الكاذبة الصادرة عن الوزير صاحب التبريرات المثيرة للجدل.
قال الملك الأردني عبدالله الثاني أن الأزمة السورية ولدت تبعات كارثية، وحلها سياسي فقط لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، مشيرا أن ميلشيات ايرانية تشن هجمات على حدود الأردن.
وقال الملك في مقابلة صحفية في جريدة الرأي الأردنية أن "هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق.
وأضاف أن الحل السياسي الشامل سيوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار، مؤكدا أن هذا ما يعمل من أجله، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله.
وأشار الملك الأردني إلى خطورة تهريب المخدرات من سوريا، وقال أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية.
مشددا أن الأردن ينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر وندرك جميعا أن مواجهته مصلحة للجميع.
وعبر الملك عن ثقته باحترافية الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، مؤكدا أن حدود الأردن آمنة بجهودهم ، وقادر على منع أي تهديد على حدوده.
وأشار أن الأردن بذل جهودا كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، لكن التحديات ما تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا.
وبخصوص ما أثار الملك الأردني سابقا عن موضوع الناتو العربي قال بحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة. ودعني أذكّر بأن هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليا.
وأضاف "ولو نظرنا اليوم لمصادر التهديد التي تواجهنا جميعا، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاونا عربيا يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة".
وبخصوص إيران قال الملك "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق، ولا نريد توترا في المنطقة، فالأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأشار أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات، ولكن وكما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران.
أصدر "جهاز الأمن العام"، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تصريحاً بشأن صحة ادعاء خطف ابن الإعلامية الأردنية "أحلام العجارمة" ونقله إلى إدلب، مشيرا إلى أن القضية يكتنفها الكثير من الغموض والفبركة، فيما توعّد زوج المذيعة "وليد سقالاكي"، بكشف القصة الحقيقية للخطف، على حد قوله.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز الأمني "ضياء العمر"، إن الجهات المعنية في منطقة إدلب سارعت إلى الكشف عن ملابسات القضية وفتحت تحقيقا في الموضوع، بعد أن ادعت صفحات إعلامية خبر تحرير ابن مذيعة أردنية، بعد أن اختطفته عصابة الاتجار بالبشر في إسطنبول ثم نقلته إلى إدلب.
ولفت التصريح الرسمي إلى أن نتائج التحقيق حول الادعاء تظهر أن القضية يكتنفها الكثير من الغموض والفبركة، وعليه فلا صحة لكل الادعاءات التي تزعم نقل الطفل إلى إدلب، ودعا جهاز الأمن العام بإدلب إلى تحري الحقيقة والمصداقية.
وقالت "أحلام العجارمة"، عبر حسابها في "تويتر"، "تعقيباً على اللغط الذي أثاره البعض بخصوص هوية الخاطفين، أود التأكيد على أن الخاطفين لم يكونوا أتراكاً بل يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، وفق زعمها.
وأضافت، "أن الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية كان لها الفضل الرئيسي في استعادة طفلها من شمال سوريا من دون أن يتعرض لأي أذى خلال استعادته، وكانت أعلنت عودة الطفل الذي قالت إنه اختطف في إسطنبول قبل حوالي 20 يوماً، وقامت عصابة لتهريب البشر بنقله إلى إدلب، وفق قولها.
بالمقابل خرج "وليد سقالاكي"، زوج المذيعة الأردنية عن صمته بعد ساعات من الضجة الإعلامية حول استعادة الطفل من قبل والدته، وقال "سأوقف هذه المهزلة قريبا حتى لا أسمح لأحد باستعطاف مشاعر الناس بقصة تستغل فيها الوليد حامل اسمي وليد بن الوليد، وذكر أنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والتركية.
وقال "سقالاكي"، في منشوراته أيضاً: هل وصلنا لمرحلة ترتكب فيها الفاحشة والخيانة جهرا وعلنا بحق الزوج ولا يفتي في أمر الخائنة أحد فقط لأنها شخصية مشهورة؟ ترقبوا فضيحة من العيار الثقيل، وتوعّد بنشر القصة كاملة مساء اليوم الأحد 24 تمّوز/ يوليو الجاري، ومن المنتظر أن تضيف تفاصيل الزوج معلومات حاسمة حول مزاعم الإعلامية المشار إليها.
هذا وأثار تضليل الإعلامية "أحلام العجارمة" حول ترويج قصتها المزعومة حفيظة الكثير من السوريين حيث اعتبرت الحادثة في سياق يستهدف المناطق المحررة شمال سوريا، كما انتقد ناشطون هذه الطريقة المستهلكة مع إغفال المذيعة التي سوقت لنفسها على حساب تشويه صورة الشمال السوري وإلصاق تهمة الإتجار بالبشر في محافظة إدلب، فيما تجاهلت ذكر ظروف حالة الخطف المزعومة، وصلة قرابة الخاطفين بالطفل وكيف عاد إليها، حيث قامت باتهام السوريين ليتبين لاحقا أن الطفل كان مع والده والأمر عبارة عن خلافات عائلية.
حلب::
نفذ الجيش الوطني السوري هجوما خاطفا على مواقع تابعة لقوات الأسد في جبهة تادف جنوب مدينة الباب بالريف الشرقي، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر ومن ثم انسحبوا بسلام.
استهدف فصائل الثوار وهيئة تحرير الشام مواقع تابعة لقوات الأسد في قرى "حير دركل" و "قبتان الحبل" بالريف الغربي.
استهدفت قوات الأسد بصاروخ موجه سيارة مدنية في محيط قرية كباشين بريف عفرين شمال حلب دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
استهدف الجيش الوطني السوري بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع ميليشيات قسد في مدينة تل رفعت وقرية وأم حوش بالريف الشمالي.
اعتقلت ميليشيات قسد أكثر من 50 شابًا في مدينة منبج شرق حلب وساقتهم إلى معسكرات التجنيد.
توتير في منطقة جندريس بريف عفرين شمال حلب بين حركة أحرار الشام والجبهة الشامية، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين.
ادلب::
استهدف فصائل الثوار وهيئة تحرير الشام مواقع تابعة لقوات الأسد في مدينة كفرنبل وقرية الدانا بالريف الجنوبي.
حمص::
اشتباكات عنيفة في بادية السخنة بالريف الشرقي بين قوات الأسد وتنظيم داعش، إثر هجوم شنه الأخير أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين، ومن ثم شاركت طائرات روسية في المعارك حيث أغارت على عدة مواقع في المنطقة.
انفجر لغم من مخلفات قذائف قوات الأسد في قرية عرجون بريف القصير شمال حمص ما أدى لإصابة شخص بشظايا في عدة مواقع من جسمه.
حماة::
استهدف فصائل الثوار وهيئة تحرير الشام مواقع تابعة لقوات الأسد في بلدة السقيلبية وقرية البركة ومعسكر جورين بسهل الغاب بالريف الغربي.
اللاذقية::
استهدف فصائل الثوار وهيئة تحرير الشام مواقع تابعة لقوات الأسد في محاور الربيعة وجبل أبو علي شمال اللاذقية.
ديرالزور::
اعتقلت ميليشيات قسد عدداً من أفراد كادر مشفى الرازي أثناء حملة اعتقالات نفذتها في بلدة الطيانة بالريف الشرقي بحق الشباب وزجهم في معسكرات التجنيد.
درعا::
تعرض شاب -كان أحد عناصر الجيش الحر قبل التسوية في 2018- لمحاولة اغتيال في حي البحار بمنطقة البلد بمدينة درعا، ونجاته منها دون إصابته بأي جروح.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني السوري بالرشاشات الثقيلة سيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد على طريق "أم 4" شمال الرقة.
استهدف الجيش الوطني السوري بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع ميليشيات قسد في محيط قرية التروازية بالريف الشمالي.
اعتقلت ميلشيات قسد أكثر من 20 شابا في مدينة الرقة ومدينة الطبقة بالريف الغربي، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد.
الحسكة::
اعتقلت ميليشيات قسد عدد من الشبان في مدينة الحسكة وساقتهم إلى معسكرات التجنيد.
استهدفت طائرة تركية مسيرة سيارة تابعة لميليشيات قسد ما أدى لمقتل قيادية وعدد أخر من العناصر بريف القامشلي شمال الحسكة.
استهدف الجيش الوطني السوري بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع ميليشيات قسد في محيط قرى العبوش وأم الكيف والدردارة و"قبور الغراجنة" بمحيط منطقة تل تمر شمال الحسكة.
طالب نواب في الكونغرس الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن، بتقديم تفاصيل عن الثروة التي جمعها الإرهابي "بشار الأسد" وأفراد أسرته، من تجارة حبوب "الكبتاغون" المخدرة، في ظل تقارير دولية باتت تعتبر سوريا مصدر الكبتاغون الرئيس في المنطقة.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور مايكل ماكول، وكبير الجمهوريين في اللجنة السيناتور جيم ريش، في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن خيبة أملهما من التقرير الذي قدمته الخارجية الأمريكية مؤخراً حول صافي ثروة الأسد ومصادرها، وفشله بتفسير دور النظام في تهريب "الكبتاغون" بمنطقة الشرق الأوسط.
وفت النائبان إلى أن القيمة المحتملة لتهريب "الكبتاغون" عام 2021، اقتربت من ستة مليارات دولار، وهو مصدر مهم محتمل للدخل غير المشروع لنظام الأسد، ولتأجيج جرائمه وتهديد الاستقرار الإقليمي.
وأوضحت الرسالة أن التقرير، الذي قدر ثروة عائلة الأسد بما بين مليار إلى ملياري دولار، لم يذكر سوى القليل عن دور النظام في تجارة "الكبتاغون"، رغم أن فهم ذلك مهم للأمن القومي الأمريكي، وشدد ماكول وريش على ضرورة أن تسلط واشنطن الضوء على دور النظام في تجارة "الكبتاغون"، التي تقوض تأثير العقوبات المفروضة على النظام.
وكان وصف خبراء دوليون وإقليميون، سوريا بأنها باتت "دولة مخدرات" و"جمهورية الكبتاغون"، مع تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتحول سوريا لمصدر رئيس لتهريب المخدرات باتجاه باقي دول العالم، والتي تحاول حكومة الأسد إظهار نفسها بموقع المكافح لهذه الظاهرة التي انتشرت أيضاً بين المدنيين في عموم المناطق.
ونشر "مركز الحوار السوري" منتصف مارس (آذار) الماضي، ورقة حول تجارة المخدرات في سوريا، ذكر فيها أن سوريا عُرفت قبل عام 2011 بكونها معبراً لتجارة المخدرات القادمة من أفغانستان وإيران؛ وليس مستهلكاً، فقد نشطت شبكات التهريب التي أشرفت عليها شخصيات مقربة من النظام، وأُنشئت أيضاً ورشاتٌ لتصنيع المخدرات ظل إنتاجها محدوداً وموجهاً للاستهلاك المحلي.
ولفتت الورقة إلى أنه ومع انطلاق الثورة السورية منتصف مارس 2011، انخرط العديد من تجار المخدرات ومهربيها في عمليات قمع المتظاهرين، وأسسوا لاحقاً ميليشيات مسلحة شاركت في العمليات العسكرية لصالح النظام، وقد بدأ الحديث عن تزايد نشاط تجارة المخدرات منذ عام 2013؛ إذ أصبحت أحد مصادر تمويل العمليات العسكرية والميليشيات.
وبين المركز أن سوريا بدأت بتصدير "الكبتاغون" عام 2013، بالتزامن مع انكماش اقتصادها الرسمي بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام، وتحولت مصانع الكيمياويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لهذه الأقراص.
وأشارت دراسة صادرة عن "مركز التحليلات العملياتية والأبحاث" السوري المستقل، إلى أن حجم المواد المخدرة القادمة من سوريا والتي تمت مصادرتها بين 2013 - 2015، زاد بين 4 إلى 6 أضعاف مقارنة بما كانت عليه عام 2011.
وذكرت الورقة، أنه مع استعادة النظام معظم المناطق الخارجة عن سيطرته عام، 2018. انتقلت تجارة المخدرات إلى مرحلة جديدة، ارتفع معها حجم المخدرات المصادرة القادمة من سوريا في الأعوام بين 2018 - 2020 ما بين 6 - 12ضعفاً، مقارنة مع عام2011.
وتزايدت مراكز وورشات التصنيع المحلي للمخدرات بهدف التجارة، وازدادت أيضاً عمليات التهريب ونقل المخدرات القادمة من لبنان أو من إيران، وكذلك عدد الشحنات التي تم اعتراضها، وأصبح إخفاء الشحنات أكثر تطوراً من الناحية التقنية.
وكشفت دراسة محلية على ما ذكرت الورقة، عن رصد 50 موقعاً حالياً لتصنيع المخدرات في سوريا، إذ يوجد قرابة 14 مركزاً لتصنيع "الكبتاغون"، و12 مركزاً لتصنيع الكريستال ميث، و23 مركزاً لتصنيع الحشيش.
وحسب الورقة، تُغادر المواد المخدرة سوريا – خصوصاً شحنات "الكبتاغون" – متجهة إلى ثلاث وجهات رئيسة: شمال أفريقيا، شبه الجزيرة العربية، وأوروبا، حيث تشير الأدلة المتوفرة إلى أن تلك القارة تشكل الآن محطة عبور للمواد المخدرة المتجهة إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكرت أنه مع الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا نتيجة سياسات النظام، تراجعت الأنشطة الاقتصادية التقليدية لصالح تنامي أنشطة تصنيع المخدرات الذي أصبح قطاعاً مربحاً، تعود عائداته إلى جيوب المرتبطين بالنظام وحلفائه الأجانب وأمراء الحرب.
وفي تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نهاية العام الماضي، استند إلى معلومات من مسؤولي إنفاذ القانون في 10 دول، وعشرات المقابلات مع خبراء دوليين وإقليميين وسوريين لديهم معرفة بتجارة المخدرات ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، ذكرت أن مختبرات "الكبتاغون" تنتشر بشكل أساسي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وفق شهادات سوريين يعيشون في هذه المناطق، أو في الأراضي التي يسيطر عليها «حزب الله» بالقرب من الحدود اللبنانية، أو خارج العاصمة دمشق وحول مدينة اللاذقية الساحلية.
كما ينخرط في هذه التجارة مجموعة رجال أعمال يتمتعون بصلات وثيقة بالنظام وحزب الله، وأعضاء آخرون من أسرة الأسد يحظون بحماية النظام في ممارسة الأنشطة غير المشروعة؛ وفق تحقيق لصحيفة "تايمز" البريطانية.
وقد استفادت هذه الشبكة من كل إمكانيات سوريا، سواء الإمكانيات البشرية، تحويل معامل الأدوية إلى ورشات للتصنيع، استخدام المرافق والمخازن والمرافئ المتصلة بممرات الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وطرق تهريب برية إلى الأردن ولبنان والعراق خضعت لحماية أمنية من الدولة، على ما جاء في ورقة "مركز الحوار السوري".
وذكرت الورقة، أن مراكز تصنيع جديدة لـ"الكبتاغون" أقيمت في مصانع صغيرة مقامة في هنغارات حديدية أو في فيلات مهجورة، تخضع لحراسة أمنية من قبل جنود الجيش النظامي، تُصنع فيها الحبوب بآلات بسيطة، فيما وُضعت أمام منشآت أخرى لافتات تفيد بأنها مواقع عسكرية مغلقة؛ وفيها يتم إنتاج نوعين من حبوب "الكبتاغون".
ولفتت إلى أن النوع الأول ذو الجودة المتدنية، وهو مخصص للاستهلاك المحلي، تُباع فيه الحبة الواحدة بدولار واحد، ونوع مرتفع الجودة مخصص للأسواق الخارجية تُباع الحبة الواحدة منه بـ14 دولاراً.
وبينت أن حجم اقتصاد المخدرات السوري – خصوصاً قيمة تجارة حبوب "الكبتاغون"– في البلاد، يقدر بما يقارب 16 مليار دولار أميركي سنوياً، وهو ما يعادل 3 أضعاف ميزانية الحكومة السورية لعام 2022.
وقد خَلُصت تحليلات المركز إلى أن السلطات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة رئيسة، صادرت ما لا يقل عن 173 مليون حبة "كبتاغون" (34.6 طن) و(12.1) طن من الحشيش المصدرة من سوريا في عام 2020 مقدرة القيمة السوقية لهذه الكمية المصادرة من حبوب "الكبتاغون" بما يقارب 3.46 مليار دولار أميركي.
فيما ذكر تحقيق نشرته المجلة الألمانية "دير شبيغل"، أن قيمة شحنات المخدرات المصنعة في سوريا، وصلت إلى 5.7 مليار دولار عام 2021 حسب بعض التقديرات. ولفتت ورقة "مركز الحوار السوري" ـ إلى أن "تجارة المخدرات وتصنيعها، جمعت الحلفاء (إيران ونظام الأسد و"حزب الله") على مصلحة واحدة، الهدف منها إيجاد مصادر تمويل جديدة تسمح بالتهرب من العقوبات، والوصول إلى أسواق جديدة، وإيجاد مصادر تمويل ذاتي للميليشيات، وتأمين قطع أجنبي".
وذكرت أنه ورغم أن المخدرات مُعدة للتصدير الخارجي؛ فإن النظام أغرق المجتمع السوري بمنتجاته ذات النوعية الرديئة، حيث لجأ الكثير من الناس لتعاطي المخدرات وسيلة للهروب من اليأس وحالة انسداد الأفق والإحساس بالعجز والوضع الاقتصادي المتردي.
وأشارت إلى أنه رغم كل ادعاءات حكومة النظام حول قيامها بمداهمات وإلقاء القبض على بعض المروجين، فإن هذه العمليات تطول صغار المروجين والمتورطين، فيما لم تقترب من الشخصيات والجهات التي تدير أو تحمي هذه التجارة.
صرح مسؤول إدارة مكافحة المخدرات لدى نظام الأسد العميد "نضال جريج"، بأن سوريا هي دولة عبور للمواد المخدرة نظرا لموقعها الجغرافي، وقال إن "الإرهاب والحصار أثر على جهود مكافحة المخدرات"، وفق تعبيره، زاعما أن إنتاج المخدرات لا يتم في سوريا وقال إن الكميات المصادرة من المخدرات مصيرها الاتلاف.
وذكر أن موقع سوريا جعلها بلد عبور بامتياز ولم يتم ضبط أي معمل أو مخبر لتصنيع هذه المادة ضمن الأراضي السورية، وأضاف، أن تاريخ سوريا تميز بنبذ المخدرات زراعة وتجارة واستهلاكا وعرف عن المجتمع السوري كراهيته لها، لكن الموقع الجغرافي لسوريا بين دول الإنتاج ودول الاستهلاك جعل منها ممرا لتهريب المخدرات.
وادعى أتباع أساليب تقنية في مكافحة المخدرات زاعما تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه على مكافحة المخدرات، وتحدث عن تطبيق استراتيجيتين وهما مكافحة العرض وخفض الطلب ويشرف على تنفيذهما اللجنة الوطنية برئاسة وزير الداخلية وعضوية معظم الوزارات.
وزعم أن "جهود المكافحة أدت إلى ضبط نوعي لبعض العمليات سواء كانت لجهة الكميات المضبوطة والأسلوب المتبع في ضبطها"، مدعيا أن نظامه لا يزال يلعب دورا فعالا في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات وتطرق إلى المشاركة بإحدى العمليات الدولية لمكافحة المخدرات بالإمارات.
ويصف خبراء دوليون وإقليميون، سوريا بأنها باتت "دولة مخدرات" و"جمهورية الكبتاغون"، مع تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتحول سوريا لمصدر رئيس لتهريب المخدرات باتجاه باقي دول العالم، والتي تحاول حكومة الأسد إظهار نفسها بموقع المكافح لهذه الظاهرة التي انتشرت أيضاً بين المدنيين في عموم المناطق.
وكان تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة، الأمر الذي اعتبر رداً يشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن إطلاق فعاليات "معرض سورية الدولي للبترول والغاز والطاقة"، لعام 2022، تزامناً مع تفاقم أزمة الحصول على المحروقات بمناطق النظام، فيما نقلت مواقع موالية تصريحات عن عدة جهات مقربة من النظام حول المعرض، وسط حديث وزير النفط في حكومة النظام عن نقص في توريدات الغاز خلال الشهر الحالي.
وتحدث إعلام النظام عن مشاركة أكثر من 60 شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والدراسات والاستشارات، وزعمت أن المعرض الذي يستمر حتى 25 من شهر تموز الجاري إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين والمهتمين من أجل تبادل الخبرات ومساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سوريا.
وحسب وزير النفط لدى نظام الأسد "بسام طعمة"، فإن المعرض أصبح معلماً على أجندة النهوض بالقطاع النفطي في سوريا، وكشف عن وجود نقص في توريدات الغاز خلال الشهر الحالي مضيفاً وصل أقل من 10 آلاف طن حتى اليوم والحاجة الشهرية بحدود 27 ألف طن وسبب ذلك هو العقوبات والحصار الاقتصادي، حسب كلامه.
وتأتي تصريحات "طعمة"، رغم على إعلان للوزارة وضع بئر زملة المهر 1 الواقع 40 كم شرق تدمر في الإنتاج في الوقت الذي تصل مدة انتظار رسائل استلام اسطوانة الغاز بين 90 و120 يوما، وبرر "طعمة"، بأن التوريدات تشغل مصفاة بانياس بنسبة 80 % من طاقتها فيما الحاجة أكبر منذ ذلك.
وقدر حاجة مصفاة بانياس إلى 125 ألف برميل يومياً ولكن المتوفر أقل من ذلك ويقل عن 100 ألف برميل يومياً، وتحدث عن توزيع 4 ملايين و200 ألف لتر بنزين حاليا فيما المصافي تنتج 3 ملايين و600 ألف ليتر ونغطي الفرق من وقف التوزيع، وفيما يخص المازوت أضاف أنه يتم إنتاج 5 ملايين ليتر يومياً معتبرا أن الأزمة هي الفرق بين ما يمكن أن تنتجه المصافي بطاقتها الكاملة وما تنتجه اليوم بطاقة متدنية نتيجة نقص كميات النفط الخام.
وأثار معرض النظام الأخير سخرية واسعة، فيما صرح مدير عام مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للمعرض "خلف مشهداني"، أن المعرض يضم نخبة من المختصين والخبراء ما يساعد بإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، فيما قال السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني إن 8 شركات إيرانية كبيرة تشارك في المعرض.
وفي تمّوز/ يوليو من العام 2011 الماضي أثار إعلان صفحة "معرض سورية الدولي للبترول"، سخرية واسعة على الصفحات الموالية لا سيّما الإشارة إلى أن المعرض سيقام بدمشق تحت رعاية وزارة "النفط والثروة المعدنية" التابعة للنظام السوري في الوقت الذي تعيش البلاد أزمة محروقات غير مسبوقة.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق النظام تشهد نقص حاد وعدم توفر للمحروقات في أزمة متفاقمة ضاعفت حدتها قرارات النظام الأخيرة حول رفع الأسعار وتخفيض المخصصات، وليست المرة الأولى التي ينظم بها معرض في شأن يعاني من أزمة كبيرة حيث سبق أن نظمت وزارة الكهرباء مؤتمرا تحت عنوان "تخيل حياتك بدون كهرباء"، ما أدى ردود ساخرة مع غياب التيار الكهربائي.