"مراسلون بلا حدود": سوريا من بين أكثر الدول التي يتعرض فيها الصحفيون للتهديد بالاختطاف
قال تقرير "مراسلون بلا حدود" السنوي، إن "العراق وسوريا واليمن" كانت من بين أكثر الدول التي يتعرض لها الصحفيون للتهديد بالاختطاف، حيث سلطت الضوء على عدد الصحفيين المعتقلين حول العالم، مع ارتفاع ملحوظ هذا العام في عدد الصحفيات المعتقلات بارتفاع بلغت نسبته 30 في المئة مقارنة بعام 2021.
واعتبرت المنظمة أن هذه النسبة تشكل "رقم قياسي"، لافتة إلى أن الصحفيين المحتجزين تركزوا في منطقتين حول العالم، من أبرزها دول عربية، وباحتساب الرجال والنساء معا، يتركز ثلاثة أرباع السجناء في منطقتين من العالم إذ أوردت المنظمة أن "نحو 45 بالمئة من الصحفيين محتجزون في آسيا وأكثر من 30 بالمئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وجاء في التقرير أنه اعتبارا من 1 ديسمبر 2022، تم احتجاز ما مجموعه 533 صحفيا "بسبب قيامهم بعملهم لا غير"، وتم اعتقال أكثر من ربعهم خلال العام، ولفت التقرير أن منظمة "مراسلون بلا حدود" لم تسجل من قبل مثل هذا العدد الكبير من الصحفيين المسجونين.
وتطرق التقرير إلى سوريا، وقال إنه "حتى لو خفت حدة الحرب هناك، فإنها لا تزال تلقي بظلالها على الإعلاميين"، وكشف أنه تم قُتل صحفيين اثنين أثناء تغطيتهما الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة وتنظيم "داعش"، فيما قُتل آخر الضحايا، وهو عصام عبد الله، مراسل وكالة أنباء (أحنا) في كردستان سوريا، في إحدى الغارات الجوية التي شنتها تركيا على الجماعات الكردية في شمال سوريا، والعراق.
وقالت المنظمة: "تؤكد هذه الزيادة الأخيرة في عدد الصحفيين المحتجزين (زيادة 13.4 في المئة في عام 2022، بعد ارتفاع بنسبة 20 في المئة في عام 2021) أن الأنظمة الاستبدادية أصبحت تميل أكثر فأكثر لسجن الصحفيين الذين "يضايقونها"، وفي معظم الحالات دون حتى محاكمة "ثلث الصحفيين المعتقلين فقط تمت إدانتهم، أما الآخرون (63.6 في المئة) فهم معتقلون دون محاكمة".
ويتوزّع أكثر من نصف الصحفيين المسجونين في العالم على خمس دول هي الصين (110) وبورما (62) وإيران (47) وفيتنام (39) وبيلاروس (31)، وإيران هي الدولة الوحيدة التي انضمت إلى هذه "القائمة القاتمة" هذه السنة، وفق ما أوضحت المنظمة التي تصدر هذا التعداد السنوي منذ عام 1995.