قالت مصادر إعلامية إن مخابرات نظام الأسد اعتقلت يوم أمس الأحد 25 من أيلول/ سبتمبر، المقاتل والمراسل الحربي الروسي "أوليغ بلوخين"، الشهير بظهوره إلى جانب القوات الروسية في سوريا، الأمر الذي أوردته عدة جهات إعلامية روسية دون الإشارة إلى سبب توقيف الصحفي الروسي.
وقال موقع "عنب بلدي"، إنه رصد منشوراً للصحفي الروسي أندري ميدفيديف، عبر قناته على تلجرام أكد خلاله اعتقال المراسل العسكري الروسي أوليج بلوخين في سوريا، مشيدا بدوره بتغطية معارك حلب وتدمر ومرافقة ميليشيات "سهيل الحسن"، وفقا لما جاء في المنشور باللغة الروسية.
وذكر "ميدفيديف"، أن المخابرات السورية اعتقلت "بلوخين"، وأضاف، "آمل حقًا أن ينضم جيشنا في سوريا إلى القضية والكثير منهم يعرفون أوليغ شخصيًا ووزارة خارجيتنا، آمل حقًا أن يتم تسوية هذا الموقف السخيف في أسرع وقت ممكن"، حسب كلامه.
ونشرت وكالة "نوفوروسيا"، الروسية للأنباء، خبرا تحت عنوان "اعتقال القائد العسكري الروسي المعروف أوليج بلوخين في سوريا"، وذكرت خلاله نقلًا عن المراسل العسكري رومان سابونكوف، بأن بلوخين الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضًا، اعتقل بناء على طلب القيادة الروسية.
هذا ونقل موقع روسي بأن بلوخين لم يكن على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للمجموعة الروسية في سوريا، خاصة خلال الشهرين الماضيين، إذ كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية الأحداث العسكرية فيها.
وسبق أن نشر الصحفي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، مقطع فيديو شامت من بلدة جرجناز التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، في عام 2019.
ونشر الصحفي المقطع المصدر من سطح مسجد "علي بن أبي طالب" وسط البلدة، يتحدث فيه عن سيطرة قوات الأسد على البلدة، بأسلوب شامت كما هو معروف عنه، وسبق له أن نشر مقاطع فيديو مماثلة من مناطق عدة بريف إدلب أبرزها خان شيخون.
وشكلت روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، فريقاً من الصحفيين التابعين للآلة الإعلامية المساندة للقوات العسكرية لنقل مجريات الأحداث الميدانية من المناطق التي تشهد تصعيد متواصل في العمليات العسكريّة والاشتباكات العنيفة، وذلك للترويج في رواياتها المزعومة.
وكان من أبرز الوجوه الإعلامية التابعة لروسيا ممن تصدرت المشهد في نقل الصور والتسجيلات المرعبة والشامتة "أوليغ بلوخين"، التي تظهر حجم الدمار والخراب التي تتسبب به الآلة العسكرية الموازية للغطاء الإعلامي الذي تمارسه روسيا مؤخراً في شمال غرب البلاد.
ويشتهر "بلوخين، الذي رافق القوات الروسية وعصابات النظام، لصالح شبكة "ANNA"، الداعمة لنظام بوتين، بنشر المواد الصحيفة العسكرية تأييدياً للرواية الروسية التي تتطابق مع إعلام النظام، في وقت أشار مراقبون إلى أن الصراع بين الطرفين على الانحطاط المهني والاخلاقي في التعامل مع المشاهد المصورة بات واضحاً للمتابعين.
وفي أخر ظهور له نشر الإعلامي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، مقطع فيديو، شامتاً بتدمير المدن وتهجير سكانها وهذه المرة في مدينة سراقب التي طُردت منها قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية.
وإلى جانب "بلوخن" نشر نظيره "بود دوبني"، تسجيلات مصورة استفزازية وشامتة كما الحال لدى معظم الكادر الإعلامي الذي تزج به روسية نحو المدن المدمرة عقب تهجير سكانها منها، إذ ظهر المراسل الروسي متوسطاً لصورة حديثة نشرها "بلوخن" وهو يخرج لسانه باتجاه الكاميرا، وذلك في سياق الشماتة والاستفزاز للسكان، بحسب متابعين.
وينحدر مستوى الأخلاق والمهنية لدى تلك الجهات الصحفية التي يكون جل اهتمامها تصوير امكانية الصواريخ والمتفجرات التي تلقيها الطائرات الروسية على التدمير ونشر الإرهاب ومشاهد القتل والخراب عبر العدسات الروسية، التي باتت مثالاً للتشفي والرقص فوق جثث الضحايا وأنقاض منازلهم، أسوة بإعلام النظام الأسدي المجرم.
هذا ومن المعتاد أنّ الإعلام الروسي يسبق جميع مراسلي وكالات النظام في كافة المعارك السابقة التي جرت في إدلب في التغطية الميدانية المباشرة لصالح الوكالات والشبكات الإعلامية الروسية، التي تنشط مع تصاعد المواجهات في المنطقة.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" استخدمت التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تقل عناصر تابعين لقوات الأسد شرقي محافظة درعا أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.
وقال نشطاء لشبكة شام أنه في الساعة الـ10:30 سمع صوت انفجار عنيف في محيط بلدة النعيمة شرقي درعا، تبين أنه عبارة عن عبوة ناسفة استهدف سيارة زيل عسكرية تابعة لقوات الأسد وعلى متنها عدد من العناصر أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.
وأشار النشطاء أن التفجير وقع بالقرب من حاجز الرادار التابع للمخابرات الجوية في بلدة النعيمة، وسمعت سيارات الإشعاف الإطفاء تتجه إلى موقع التفجير، حيث تم نقل القتلى والجرحى إلى مشفى درعا الوطني، بينما لم يعرف الحصيلة النهائية بعد.
وفي يوم الاثنين 19 من الشهر الحالي انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لقوات الأسد في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، أدت لمقتل وإصابة عدد من العناصر.
ويوم الجمعة الماضي سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد خلال اشتباكات عنيفة وقعت في أحد المزارع الواقعة شرقي مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
هذا وتتكرر عمليات استهداف قوات الأسد وعملائه في محافظة درعا، من قبل مجهولين في غالب الأحيان يكونون أفراد رافضين لاتفاقيات التسوية التي وقعتها المعارضة مع روسيا في عام 2018، وانتهت بسيطرة النظام على درعا ولكن بصورة شكلية.
وتعيش محافظة درعا منذ اتفاق التسوية 2018 حالة من الفلتان الأمني، وارتفعت وتيرتها خلال الاشهر الماضية، بحيث لا يمر يوم بدون أن يكون هناك عمليات قتل واغتيال وتفجيرات تستهدف عناصر وعملاء تابعين للأسد، وأيضا قيادات وعناصر سابقين في صفوف الجيش الحر.
ويرى نشطاء أن ايران وروسيا أيضا في حالة صراع في المنطقة الجنوبية، وكل منهما يحاول تثبيت وجوده، عبر اغتيال وقتل عناصر وقيادات موالية لكليهما، إذ أن بعض الاغتيالات لقوات الأسد تحمل بصمات الميليشيات الايرانية نفسها، وكذلك الامر في بعض الاغتيالات التي تستهدف عملاء ايران في المنطقة والتي تحمل بصمات عملاء روسيا.
وفي المقابل يقوم مجهولون غالبا هم من عناصر الجيش الحر السابقين والرافضين للتسوية، يقومون بشن عمليات واغتيالات متواصلة بحق عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية وعملائهم في المنطقة.
ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان اليوم، الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض "الكوليرا" ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار، مع تأكيد أول إصابة جديدة بمرض الكوليرا في ضمن المخيمات بإدلب
وأكد الفريق، أن المخيمات في التوقيت الحالي دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل الإصابات ونحذر من توسعها بشكل كبير وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض نتيجة الواقع الطبي الهش في المنطقة.
وذكر الفريق أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه بشكل كامل ، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم، كما يوجد 1223 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى و يقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة، علماً أن القرار الأممي 2642 /2022 مضى على تطبيقه أكثر من شهرين ونصف ولم نلحظ أي تحسن فعلي في عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
ودعا جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وطارئ، على ضرورة تضافر كل الجهود واستمرار التنسيق بينهم لمواجه المرض والحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة في المنطقة، وحذر من التداعيات الخطيرة على المخيمات التي تعاني من نقص في الخدمات والازدحام السكاني وافتقار الخيام للمعايير الصحية وتفشي الفقر والبطالة في أوساط النازحين.
وأعلن برنامج "الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، في 26/ أيلول/ 2022، تسجل أول حالتي إصابة مثبتة بالكوليرا في منطقة المخيمات في محافظة إدلب، يضاف تسجيل خمس إصابات سابقة في مناطق ريف حلب، في ظل تحذيرات مستمرة من مخاطر انتشار الوباء.
وناشد البرنامج المدنيين، باتباع تعليمات الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة اقرب مركز صحي في حال ظهور إسهال مائي حاد مع أو بدون إقياء، مع مراعاة الالتزام بشرب الماء الصالح للشرب فور ظهور الأعراض وأثناء الطريق للمركز الصحي.
أعلن برنامج "الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، تسجل أول حالتي إصابة مثبتة بالكوليرا في منطقة المخيمات في محافظة إدلب، يضاف تسجيل خمس إصابات سابقة في مناطق ريف حلب، في ظل تحذيرات مستمرة من مخاطر انتشار الوباء.
وناشد البرنامج المدنيين، باتباع تعليمات الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة اقرب مركز صحي في حال ظهور إسهال مائي حاد مع أو بدون إقياء، مع مراعاة الالتزام بشرب الماء الصالح للشرب فور ظهور الأعراض وأثناء الطريق للمركز الصحي.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الجهات الطبية في شمال غربي سوريا، سجلت 4 إصابات جديدة بمرض الكوليرا ليصبح العدد الكلي للإصابات 5، وجميعها في ريف حلب (جرابلس، الباب، إعزاز، عفرين)، مؤكدة أن تسارع انتشار المرض ينذر بكارثة حقيقية، يصعب السيطرة عليها في ظل الظروف الحالية من ضعف البنية التحتية.
ولفتت المؤسسة إلى أن المرض يشكل تهديداً حقيقياً على حياة السكان بسبب تدمير البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، ووجود المخيمات التي تعاني من ظروف صحية سيئة تشكل بيئة خصبة لانتشار المرض (الحمامات المشتركة ـ نقص إمدادات المياه النظيفة ـ وغياب شبكات الصرف الصحي).
وطالبت الأهالي بالانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والإلتزام بإجراءات الوقاية وخاصة في المخيمات.
وكانت أصدرت "وزارة الصحة" في "الحكومة السورية المؤقتة"، يوم الاثنين 19/ أيلول/ 2022، بياناً، أعلنت فيه تسجيل أول إصابة بالكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا "جرابلس"، مقدمة سلسلة من التوصيات للمدنيين في المنطقة.
وقالت الوزارة إنه "في يوم السبت بتاريخ 17/09/2022 تم الاشتباه بحالتين (مريضين) في قرية مرمى الحجر، منطقة جرابلس في محافظة حلب تم قبول الحالتين في مشفى جرابلس على أساس الاشتباه بكونهما يعانيان من إسهال مائي حاد مع إقياء وارتفاع حرارة وتجفاف شديد".
وأضاف البيان أنه "بعد إعلام فريق الايوورن تم جمع العينات البرازية وأرسلت لأجل الزرع المخبري وأجري الفحص المخبري السريع RDT الذي أظهر نتائج تحليل سلبية (غير مؤكدة). ولكن في يوم الإثنين وردت نتائج الزرع البرازي بالإيجابية لإحدى الحالتين (أي إثبات هذه الحالة مخبريا" بكونها إصابة كوليرا)".
وبينت أن قرية مرمى الحجر يقطن فيها 16200 شخص من ضمنها 6 مخيمات مع بعض السكن العشوائي، وأقرب منشأة صحية هي مركزي رعاية صحية أولية مع مشفى في مدينة جرابلس وتعتبر القرية امتدادا متواصلاً لمدينة جرابلس.
وطالبت الوزارة من المدنيين في المنطقة، الانتباه لاحتمالية الإصابة بالكوليرا والتي تعرف وبائيا" بالتالي: حالة إسهال مائي حاد مترافق أو غير مترافق مع إقياء لشخص عمره أكبر من 5 سنوات.
وشددت على ضرورة طلب الرعاية الصحية عند حدوث أي حالة إسهال مائي في أقرب مركز صحي، واستخدام مياه الشرب الموثوقة المصدر، والاستخدام الصحيح لدورات المياه وتجنب قضاء الحاجة في الأماكن المكشوفة القريبة من السكان، إضافة لغسل اليدين جيدا" بالماء والصابون قبل الطعام وتحضيره، والانتباه إلى غسل الخضار والفواكه بشكل جيد قبل تناولها.
قال مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، إن منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق باتت "بؤرة لقاعدة شيعية متنامية ذات صلة بإيران"، على غرار البوكمال والميادين ودير الزور ومناطق في حلب وحمص وجنوب سوريا.
ولفت المركز إلى أن الإيرانيين اختاروا منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، لتكون إحدى الركائز الأساسية لدعم الممر الإيراني البري الممتد من إيران إلى سوريا ولبنان مروراً بالعراق، وهذا ما يفسر الغارات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة.
وأضاف المركز، أن "المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران، يعمل على الحصول على أساس عسكري ومدني في جميع أنحاء سوريا، وربط نقاط الارتكاز الجغرافي على طول الممر البري" من خلال "ترسيخ مدني" على غرار نموذج "حزب الله" في لبنان.
وبين التقرير أن "الترسيخ المدني في السيدة زينب يتجلى من خلال الهجرة والتغيير الديمغرافي، ومصادرة الأراضي والعقارات وإنشاء المراكز الدينية والجمعيات الاجتماعية، والسياحة الدينية، التي تستخدم أيضاً لأغراض عسكرية".
وأشار تقرير المركز الإسرائيلي إلى أن البنية التحتية المدنية الواسعة تساعد في إنشاء "بيئة مدنية متعاطفة"، وبالتالي إنشاء تكتيك "الدرع البشري"، الذي يعقد بشكل كبير موقف العدو.
وتتصاعد مؤخرا ظواهر وطقوس تمارسها وفود متعددة الجنسيات منها تجهيزات لعمل مسرحي بذكرى أربعين "الإمام الحُسين في السيدة زينب والذي تتجسد من خلاله أحداث الملحمة العاشورائية وانتصار الدم على السيف"، تمتد لثلاث أيام تبدأ اليوم في 28 أيلول الحالي ودعوة عامة أطلعت عليها "شام".
يضاف إلى ذلك الحديث عن تجهيز فريق طبي يقدم خدمات طبية في مدخل المدينة بعد حاجز الروضة حملة تبرع بالدم في ساحة العقيلة المحاذي لمقام زينب بمناسبة ذكرى أربعين وبث صورا لهذه النقطة ضمن خيمة وسط وجود أكياس من الدماء وصورا لقادة إيران ورأس النظام الإرهابي بشار الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن مع كل مناسبة دينية يتزايد دخول العوائل المرتبطة بالميليشيات الإيرانية إلى سوريا بتسهيلات من نظام الأسد ضمن وفود بجنسيات متنوعة والتي يطلق عليها اسم "حجاج" وتقوم بين الحين والآخر بزيارة منطقة "السيدة زينب" بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.
جدد "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد تعيين "حمودة الصباغ"، في منصب رئيس المجلس، حيث أعاد انتخابه بالتزكية دون وجود منافس له على المنصب، وتزامن ذلك مع إعادة تعيين اللواء "رياض عباس" قائداً للشرطة العسكرية في سوريا.
وأعاد برلمان الأسد تعيين "صباغ" خلال انعقاد جلسته الأولى من الدورة العادية السابعة للدور التشريعي الثالث وفي وسائل إعلام تابعة للنظام، ويشغل الصباغ 63 عاماً المنصب منذ العام 2017 عقب الإطاحة برئيسته السابقة "هدية عباس".
ومع إعادة تعيين "صباغ"، رئيساً لـ "مجلس التصفيق"، فاز "محمد العجلاني"، بالتزكية بمنصب نائب رئيس المجلس، وفاز "سلوم السلوم و ميساء صالح"، بمنصب أمانة سر المجلس، و"فايزة العذبة و محمد الأبرش" بمنصب مراقب المجلس.
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن قرار الأخير بتمديد خدمة السيد اللواء "رياض عباس"، قائداً للشرطة العسكرية لدى النظام، لمدة اعتبارا من 21 أيلول الجاري، وتداولت صفحات موالية الخبر مع عبارات التبريكات لما وصفوها بتجديد "ثقة القيادة".
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام في أيلول من العام 2021 الماضي، عن قيام الإرهابي بشار الأسد باعتباره القائد العام للجيش والقوات المسلحة بتمديد رئاسة اللواء المجرم "رياض عباس"، للشرطة العسكرية في سوريا، وذلك لما له من سجل إجرامي واسع.
ويشير موقع "مع العدالة" إلى أن اللواء عباس من أبرز المجرمين ينحدر اللواء رياض حبيب خرفان عباس من قرية عين قيطة التابعة لناحية بيت ياشوط بمنطقة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، وكان ضابط في سرية الموكب تحت قيادة اللواء ذو الهمة شاليش، ثم ترقى ليصبح المرافق الشخصي لحافظ الأسد.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
قال وزير الصناعة في حكومة النظام "زياد صباغ"، إن لدى الوزارة مجموعة من الشركات التي "دمرها الإرهاب خلال سنوات الحرب الكونية" إلى جانب مجموعة من الشركات المتوقفة منذ عقود وبالتالي الوزارة عرضت حوالي 38 شركة للتشاركية فيما وقعت 4 عقود استثمارها مع القطاع الخاص، وسط وجود مئات معامل النسيج والغذاء تحت خطر الإغلاق.
وبرر "صباغ"، طرح المنشآت الصناعية للاستثمار بدواعي "إعادة بناء وتأهيل واتخاذ كل ما يلزم لإعادة تشغيل المنشآت التابعة والمتوقفة والمدمرة بفعل الإرهاب وأعماله التخريبية وفق مبدأ التشاركية الذي شرعته الحكومة وفق القوانين النافذة وقانون الاستثمار الذي فسح المجال لتحقيق هذه التشاركية"، وفق تعبيره.
وزعم وجود المحفزات أو الإجراءات بعضها ترجم على أرض الواقع، لكن لابدّ من المزيد ولاسيما لجهة خفض تكلفة الخدمات وإزالة المعوقات الإدارية والاختناقات الموجودة في البنية الأساسية واتباع سياسات داخلية تتطلب مبادرات جديدة في اتجاه تطوير القطاع الصناعي وتأهيله من أجل مواكبة التطور الصناعي العالمي.
مدعيا أن هذا ما نسعى ونعمل لأجله, من خلال تطوير الأنظمة والتشريعات القانونية وتطوير النظام المالي والمصرفي والضريبي وخفض الضرائب حتى تقترب من المعدلات التي تكفل للمنتج الصناعي الوصول لمستويات المنافسة العالمية وتحسين البنية التحتية المؤسساتية التي تؤمن حرية الحركة باتجاه ما هو مطلوب وفق ظروف تفرضها طبيعة كل مرحلة.
وقبل أيام قامت تموين النظام بحلب بتشميع 6 معامل شملت معملين لصناعة البوظ و معمل جيلي كوب ومعمل بوظة في الشيخ نجار ، ومعمل بوظة في الميدان ومعمل بوظ في الشيخ خضر وذلك بسبب ظهور نتائج عينات المياه وتبين أنها مجرثمة وغير صالحة للاستهلاك البشري.
وكان صرح وزير الصناعة لدى نظام الأسد "زياد صباغ"، بأنه تقدم للوزارة في حكومة النظام 12 عرضاً لاستثمار 8 منشآت من أصل 38 منشأة مدمرة، وأن تلك العروض "قيد الدراسة حالياً"، وفقا لقانون الاستثمار على التشاركية، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن عرض نظام الأسد هذه المنشآت للاستثمار يأتي وفق متابعون تمهيدا إلى استحواذ شركات تتبع لروسيا وإيران عليها لا سيّما مع ذكره في البيان بأن العرض للمشاركة مع الدول الصديقة، وكان استحوذ كلا من الجانبين على مشاريع استثمارية ضخمة في ظل تزايد النشاط الاقتصادي الروسي والصيني والإيراني خلال عقود طالما تكون طويلة الأمد.
كشف مدير الحدائق في مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد، "سامر فرفور"، عن التصديق على عقد استثمار لمشروع تأهيل وتطوير حديقة الحيوانات في العاصمة دمشق، لصالح جهة غير معلنة مقدرا أن الكلفة 6 مليارات ليرة يضاف إليها دفع 700 مليون سنوياً يحصل عليها مجلس محافظة دمشق.
وذكر "فرفور" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن رسم دخول الزوار سيبقى كما هو بحسب شروط العقد، واعتبر أن المستثمرين "دون ذكر هويتهم"، يمتلكون الخبرة اللازمة وكانوا يمتلكون حدائق حيوان خاصة.
وحسب المسؤول ذاته فإن المستثمرون سيقومون بتأهيل حديقة الحيوانات لتضاهي الحدائق العالمية، ومن بين شروط الاستثمار، زيادة أعداد وأنواع الحيوانات وإغنائها بأخرى فتية، لكون الموجودة حالياً هرمة لا تصلح للتكاثر، علماً أن مدة العقد 15 عاماً.
ولفت إلى إغلاق الحديقة لمدة 6 أشهر، واعتبر أنها المدة اللازمة لانتهاء عمليات التأهيل، وتحدث عن نية المستثمرون إقامة محمية طبيعية، ومطعم ونقاط بيع ومناطق ألعاب، إضافة إلى تركيب شاشة كبيرة لتثقيف الزوار بعالم الحيوان.
وحسب تصريحات إعلامية سابقة قال مسؤول الحدائق بدمشق إن الحيوانات تحصل على اللحوم من مراكز "المؤسسة السورية للتجارة" للتجارة، وكان نفى عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق "فيصل سرور"، أن تكون الصورة المتداولة للأسد الهزيل، من حديقة الحيوانات في منطقة العدوي.
وكانت أصدرت وزارة الزراعة التابعة للنظام حصيلة صادمة للخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية إذ تشير الأرقام المعلنة إلى انخفاض عدد الحيوانات بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% في سوريا.
هذا وأعلن مدير الأملاك في محافظة دمشق "حسام الدين سفور"، بوقت سابق عن طرح حديقة الحيوان الواقعة على أوتوستراد العدوي بدمشق للاستثمار، لإعادة تأهيلها وفق معايير عالمية على نفقة المستثمر، وكشف عن تحضير ملفات ما يزيد عن 10 مشاريع استثمارية بدمشق، بهدف تحقيق إيرادات مالية.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "ابراهيم حسن" رئيس بلدية الفاخورة أصيب بطلق ناري في قدمه نتيجة إقدام رجل مسلح على مهاجمته في مقر البلدية، ويأتي ذلك عقب إعلان داخلية الأسد انتحار نظيره في رئاسة بلدية جبلة بريف اللاذقية في آب/ أغسطس الفائت.
وذكرت أن حادثة إطلاق نار على رئيس بلدية الفاخورة في قرية اللدينة بريف القرداحة أمام مقر البلدية في القرية، الإصابة بالساق وهو حالياً بالمشفى قيد العلاج، وأرجعت ذلك لخلاف قديم حول أرض بالبلدية دون الكشف عن هوية المهاجم.
في حين قالت مصادر إعلامية موالية إنه لا معلومات عن حيثيات الحادثة ودوافعها، والفاعل من القرية نفسها ، قام بفعلته أمام الحاضرين ولاذ بالفرار، مع الإشارة إلى استمرار ثقافة الرصاص نهجاً أرعن لتسوية الحسابات، وفق تعبيرها.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن انتحار مدير بلدية جبلة في اللاذقية، وقالت إنه عثر على جثته منتحرا ضمن مكتبه بواسطة مسدس حربي، مع تصاعد حوادث القتل والجرائم في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.
حلب::
تعرض محيط مدينة الأتارب وقرية كفرنوران بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت قوات الأسد تركس يقوم بالتدشيم على أحد محاور الريف الغربي بقذائف الكراسنبول، ما أدى لاستشهاد سائقه.
أصيب طفلان بجروح إثر إصابتهما برصاص سلاح كانا يعبثان به في قرية عين الحجر بريف مدينة عفرين بالريف الشمالي.
ادلب::
تعرض محيط بلدة البارة بجبل الزاوية بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
سقط قتيلان جراء انفجار لغم من مخلفات المعارك بين قوات الأسد وتنظيم داعش بدراجتهم النارية في محيط بلدة الرهجان بالريف الشرقي.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد على محور البركة في منطقة سهل الغاب غربي حماة
اللاذقية::
تعرض محيط قرية دوير الأكراد وجبال التركمان بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
عُثر على جثة مكبلة اليدين تعود لعنصر سابق في تنظيم داعش في مدينة داعل شمالي مدينة درعا.
انفجرت عبوة ناسفة في إحدى المزارع على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وأم ولد بالريف الشرقي، دون حدوث أضرار بشرية.
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة برتل لعناصر "قسد" بالقرب من قرية غزيلة بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط 13 قتيلا.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "يائير لابيد" إن بلاده تشن هجمات في سوريا لحماية أراضيها وصد الخطر عنها، في إعلان رسمي نادر بتنفيذ ضربات في سوريا.
وأكد "لابيد" أن تل أبيب "لن تسمح لإيران باستخدام سوريا قاعدة لتزويد حزب الله بالأسلحة".
وشدد في تصريحات اليوم الأحد، على أنه على "بشار الأسد أن يدرك أن وجود إيران على أراضيه تهديد لبلاده وعليه أن يخرجها".
وغالباً ما أكد الاحتلال على أنه لن يسمح بتواجد إيراني يهددها على حدودها الشمالية، كما أكدت مراراً أنها ستمنع نقل السلاح إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.
وأضاف: "لا داعي لخوض الحرب في أعقاب كل تهديد جديد"، في معرض رده على التهديدات الأخيرة التي أصدرها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أنه.
وأشار لابيد "هناك حلول وسطية، منها الحرب بين الحروب". وأكد أن من بين تلك الحلول "العمليات السرية"، متابعا أنه "إذا أصبح تهديد حزب الله جدياً ولا يمكن احتواؤه، "فسيتعين علينا الرد".
ونوه إلى ضرورة تشديد الضغط العسكري على إيران، والذي من الممكن أن يقود إلى التوصل لاتفاق نووي أفضل، بحسب تصريحاته.
اعتقل فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لنظام الأسد اليوتيوبر السوري "فايز كنفش" وذلك بعد أن وصف سوريا بأنها "بلد الحريات والديمقراطية" مبررا عودته من ألمانيا، وجاءت حادثة توقيفه عقب سلسلة من المقالب المصورة بدمشق.
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إن فرع مكافحة جرائم المعلوماتية اعتقل "كنفش" بتهمة نشر مقاطع فيديو مسيئة للمواطنين و بتوجيه الإساءة بشكل غير مباشر لبعض المواطنين وللرأي العام ، وقيامه بالنشر دون ترخيص أو موافقة.
وذكرت أنه تم "التحقيق معه حول المحتوى الذي قام بنشره واعترف بما نسب إليه، وتعهد بعدم نشر مثل هذه الفيديوهات المسيئة، وسيتم تقديمه إلى القضاء المختص"، وفق بيان وزارة الداخلية في حكومة النظام.
وسبق أثار اليوتيوبر حالة من الاستهجان في دمشق بعد تصويره لما سماه "برنامج مقالب في الشارع" بدمشق تضمن مشاهد وتصرفات لا أخلاقية مهينة أمام الناس مقابل مبالغ مالية، وكان أطلق سلسلة المقالب المثيرة للجدل بدمشق بعد عودته من ألمانيا.
هذا ويذكر أن "كنفش"، نشر مقاطع فيديو حمل فيها أسلحة مزيفة لإظهار تغلب العرب على الشرطة في ألمانيا، ما استدعى تحركاً رسمياً ضده، وعاد إلى سوريا بعدما لاحقته اتهامات بالاحتيال على نظام المساعدات الاجتماعية بسبب إخفاء دخله الآتي من اليوتيوب، معتبرا أن سوريا بلد الديمقراطية والحرية.