هي الأولى من نوعها ... مدير "الصحة العالمية" يزور الشمال المحرر
زار مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس جيبيريسيوس" و شخصيات من المنظمة في مكتب أوروبا والشرق الأوسط وتركيا، مشفى باب الهوى الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي، والمدعوم من قبل الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز".
وتعتبر زيارة الشمال المحرر هي الأولى من نوعها لمدير لمنظمة الصحة العالمية، والتي زار خلالها أيضا مركزا لإيواء المتضررين من الزلزال.
والتقى الوفد خلال زيارته مع الدكتور "بشير تاج الدين" مدير مكتب سامز في تركيا والكادر الطبي والإداري في المشفى، وهنأهم على عملهم الرائع في الاستجابة لكارثة الزلزال.
كما التقى الوفد مع أعضاء في مجلس إدارة سامز الحاليين والسابقين، وعقد اجتماعاً مع منظمات طبية عاملة في الشمال السوري ومديرية صحة إدلب.
وكان جيبيريسيوس، قال في تغريدة عبر حسابه في تويتر أثناء زيارته مؤخرا لمناطق نظام الأسد: "لم أرَ في حياتي مثل هذا الدمار كما فعلت في الطريق من حلب إلى دمشق، هياكل عظمية للمنازل، تقريبا لا يوجد أشخاص هنا".
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، أن تصريحات جيبيريسيوس جاءت متأخرة كثيراً.
ورداً على تصريحات غيبريسوس، قال المسلط: "لقد فات الأوان على قول ذلك"، متسائلاً عما إذا كان ممثلو الصحة العالمية أو العاملين في الأمم المتحدة ومنظماتها لم ينقلوا له صور الدمار الذي أحدثه النظام في المدن والبلدات السورية.
وأضاف المسلط أنه قد مر 12 عاماً قاسية على السوريين، أي أكثر من عقد من القتل والدمار على يد نظام الأسد وحلفائه وميليشياته ومرتزقته.
وسبق أن عبّر رئيس الائتلاف، عن رفضه الشديد للادعاءات التي بررت فيها الأمم المتحدة فشلها في مساعدة السوريين في المناطق المحررة، إذ قالت إن “المعارضة لم تسمح بدخول المساعدات”، لافتاً إلى أن الحقيقة هي أنه تم المطالبة بالدخول العاجل للمساعدات عبر الحدود والأمر متاح عبر باب الهوى والمعابر الحدودية أو عبر فتح معابر أخرى.
وقال المسلط: “منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال طالبنا الأمم المتحدة بالتدخل السريع والفوري عبر إدخال المساعدات اللازمة عبر الحدود، لكنها تباطأت وماطلت ثم ذهبت إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لتدعمه على الرغم من مئات التقارير التي تثبت بأن نظام الأسد يسرق المساعدات ولا يوزعها.
وبين أن: “الأمم المتحدة تريد أن تبرئ نفسها من تخاذلها تجاه المناطق المحررة بعد أن اعترفت بتقصيرها تجاه مناطق “شمال غرب سورية”، كما أنها تسعى لإكساب نظام الأسد شرعية عبر إيصال المساعدات عن طريقه، على الرغم من وجود العديد من الطرق لإيصال المساعدات”.
وذكر المسلط أن نظام الأسد له تاريخ طويل في إعاقة إيصال المساعدات وسرقتها وتحويلها لقواته، ولا يمكن الاعتماد عليه في القضايا الإنسانية، لأنه السبب الرئيسي في مأساة السوريين التي امتدت لأكثر من عقد عبر القصف بالكيماوي والقتل بجميع أنواع الأسلحة.