أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول 2022، وأشارت إلى أنَّ أنماط الانتهاكات الكثيفة وانعدام أفق الحل السياسي أسباب رئيسة لموجات اللجوء عبر "قوارب الموت".
سجَّل التقرير في أيلول مقتل 74 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و3 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب، وارتكاب ما لا يقل عن 1 مجزرة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 13 طفلاً، و8 سيدة (أنثى بالغة) قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق تليهما درعا.
وبحسب التقرير فقد شهد أيلول ما لا يقل عن 6 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، جميعها في محافظة حلب. كانت 3 من هذه الهجمات على أماكن عبادة و2 على مخيمات نازحين.
جاء في التقرير أن أيلول شهد استمرار عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وقد تركز هذا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة، كما تعرضت بلدات وقرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي البعيدة عن خطوط التماس إلى هجمات أرضية من قبل قوات النظام السوري.
رصد التقرير منذ الربع الأول من شهر أيلول تصعيد القوات الروسية من ضرباتها الجوية على منطقة شمال غرب سوريا، وسجل عشرات الغارات الجوية التي طالت مناطق مدنية وأخرى عسكرية، تركزت على منطقة الشيخ يوسف وحفسرجة وسهل الروج غربي إدلب، كما سجل استمرار قوات سوريا الديمقراطية في شنّ هجماتها الأرضية على مناطق ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي.
وسجل التقرير في أيلول انفجار عبوات ناسفة في محافظات درعا وحلب والحسكة أسفرت عن ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وتركزت في محافظات إدلب ودرعا وحمص، حيث بلغت حصيلة ضحايا القتل بسبب الألغام في أيلول 11 مدنياً بينهم 9 أطفال، لتصبح حصيلة ضحايا الألغام منذ بداية عام 2022، 112 مدنياً بينهم 59 طفلاً و9 سيدات.
وفقاً للتقرير فقد استمر تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي في عموم مناطق سوريا، حيث لا تزال المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري تعاني من الارتفاع المطرد في أسعار المواد المعيشية، وما زاد من تردي الأوضاع قيام البنك المركزي التابع إلى حكومة النظام السوري بزيادة سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بشكل رسمي.
وفي شمال غرب سوريا، قال التقرير إن معاناة المدنيين استمرت في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور على كافة الأصعدة، بالتزامن مع غلاء أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، وقد شهدت المنطقة ارتفاعاً في أسعار الكهرباء في أرياف إدلب ومدينة عفرين في ريف حلب.
أما في شمال شرق سوريا، سجل التقرير استمرار تدهور الوضع المعيشي في المنطقة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار بعض المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتحكم أصحاب المحالّ بأسعار المواد لديهم في ظل غياب الرقابة التموينية.
على صعيد انتشار وباء الكوليرا، قال التقرير إن النظام السوري أعلن لأول مرة، في 10/ أيلول، عن تسجيل 15 حالة إصابة بالكوليرا في محافظة حلب، وقد أشارت آخر الإحصائيات التي نشرها النظام السوري إلى حصيلة الإصابات، في 25/ أيلول، أن العدد الإجمالي للإصابات والوفيات بالكوليرا بلغ 338 إصابة، و29 حالة وفاة.
كما ذكر التقرير أن وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة في شمال غرب سوريا أعلنت في 19/ أيلول عن ظهور أول حالة إصابة بمرض الكوليرا مثبتة مخبرياً في المنطقة، وتحديداً في مدينة جرابلس شرق حلب. وفي 26/ أيلول أعلن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN عن تسجيل أول حالتي إصابة مثبتة بالكوليرا في منطقة المخيمات في محافظة إدلب.
وفي 21/ أيلول أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا عن إثبات التحاليل التي قامت بها وجود ضمة الهيضة المسؤولة عن مرض الكوليرا في نهر الفرات، وقد بلغ عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في المنطقة الشرقية 2867، والمثبتة 78 حالة، أما الوفيات 16.
وفق التقرير، استمرت معاناة النازحين في شمال غرب سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، وخصوصاً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد حجم الاحتياجات ووصولها إلى مستويات قياسية مع تراجع الدعم المطلوب من قبل المنظمات الإغاثية لتغطية تلك الاحتياجات، وانعدام شبه كامل في فرص العمل والتناقص الكبير في القدرة الشرائية وخصوصاً لدى النازحين القاطنين في المخيمات.
ورصد التقرير تفاقم معاناة النازحين في شمال شرق سوريا خصوصاً بسبب انتشار مرض الكوليرا، وبسبب انخفاض فعالية المنظمات الإغاثية التي تقدم الدعم للنازحين وتساهم في تحسين الأمن الغذائي للأسر المحتاجة بالإضافة إلى انخفاض كميات المواد الإغاثية التي توزع من قبل الأمم المتحدة وازدياد الفترة الزمنية الفاصلة بين عمليات توزيع السلل الغذائية والتي قد تصل إلى 4 أشهر.
وعلى صعيد اللجوء، قال التقرير إن السلطات اللبنانية استمرت في جهودها للترويج لخطتها في البدء في إعادة اللاجئين السوريين، ورصد التقرير حادثة انقلاب مركب يقل مهاجرين غير شرعيين، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، انطلق من شمال لبنان باتجاه أوروبا في 21/ أيلول، وظهرت جثث معظمهم على شواطئ محافظة طرطوس في سوريا.
سجل التقرير وفاة 55 مواطناً سورياً في هذه الحادثة لتصبح الحصيلة الإجمالية للوفيات قرابة 2398 شخصاً قضوا غرقاً أثناء هجرتهم غير النظامية، سواءً من سوريا إلى دول الجوار، أو من دول أخرى باتجاه مناطق أكثر أمناً، منذ نهاية عام 2011 حتى تشرين الأول/ 2022 حسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأكد التقرير على أن النظام السوري وحلفائه هم المسؤولين على إجبار السوريين على المخاطرة بحياتهم في رحلات الهجرة غير النظامية سعياً إلى الوصول إلى بلد أكثر أمناً يوفر أبسط متطلبات العيش الكريم لهم.
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأخيراً شدَّد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً. وتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الإجراء الذي اتخذته "هيئة تحرير الشام" بحظر قناة "أورينت"، وكافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر والمراكز الإعلامية، في كافة المناطق، وأكدت على ضرورة التراجع عن هذا الإجراء القمعي والتعسفي، والسماح بحرية العمل الإعلامي دون أية رقابة أو وصاية أو تهديد، وإبطال جميع "القرارات الأمنية" التي تقمع حرية الرأي والتعبير، والتعهد بحماية الصحفيين السوريين والأجانب وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة.
وجاء في بياتن الشبكة أن "المديرية العامة للإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام"، أبلغت مراسلي أورينت في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة إدلب، يوم السبت 1/ تشرين الأول/ 2022، بأنه يحظر على مؤسسة الأورينت الإعلامية العمل في جميع مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وبررت ذلك بأنه يأتي اعتراضاً على سياسة الأورينت التحريرية.
ولفتت إلى أن هذا القرار، جاء بعد مفاوضات المديرية العامة للإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ، ومراسلي الأورينت، هدفت من خلالها هيئة تحرير الشام إلى فرض شروطها على الأورينت، وإثر فشل المفاوضات صدر بلاغ شفهي عن مديرية الإعلام.
ونص القرار على "حظر قناة أورينت من العمل بشكل كامل مراسلين ومتعاونين، وأي شخص يرسل مواد إلى القناة بطرق ملتوية، تحت طائلة المسؤولية قانونياً وأمنياً وقضائياً، وتسليم البطاقات الصحفية الصادرة عن مديرية الشؤون الصحفية المكتوب عليها أي صفة لأورينت سواء كان مراسلاً أو مصوراً أو متعاوناً، ومعدات الأورينت في إدلب تُسلم لأي شخص تختاره إدارة القناة".
وقبل قرار الحظر ببضعة أيام أصدرت المديرية العامة للإعلام في 28/ أيلول/ 2022 بياناً اتهمت فيه الأورينت بانحيازها للأجندات الخارجية واتباعها أساليب البربوغندا المضادة للثورة.
وتحدثت "الشبكة السورية" عن تسجيل تعرض مؤسسة الأورينت في 24/ آب/ 2021 لقرار مشابه هدف إلى إيقاف عملها، فقد تلقت بلاغاً من مسؤول في هيئة تحرير الشام بوقف عمل المؤسسة في مناطق سيطرتها، كما تلقى مراسلو المؤسسة البلاغ ذاته عبر مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة حينئذ “أبو أحمد خطاب”، وذلك بعد سلسلة تقارير صدرت عن المؤسسة انتقدت خلالها ممارسات كل من هيئة تحرير الشام وقوات الجيش الوطني ووصفتهم بأنهم ميليشيات.
وأكدت الشبكة أن "هيئة تحرير الشام" ضيقت على عمل المؤسسات الإعلامية وكوادرها والمواطنين الصحفيين في مناطق سيطرتها، عبر ممارسات سعت من خلالها إلى الحد من حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفرض نوع من الوصاية والتحكم بعمل المؤسسات الإعلامية، والرغبة في السيطرة على السياسة التحريرية، مما يفرغ العمل الإعلامي من مضمونه.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات تشابه أساليب النظام السوري القمعية في حظر كافة وسائل الإعلام المستقلة العربية والدولية، فإما التضييق عليها، والتحكم فيما يصدر عنها، أو طردها وحظرها، وقد رفضت كافة وسائل الإعلام النزيهة والمستقلة وصاية وهيمنة النظام السوري مما تسبب في منعها من دخول سوريا، وهذه الممارسات في مختلف المناطق السورية جعلت سوريا من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير.
عقدت مديرية جمارك النظام اجتماعا مع تجار دمشق الذين تقدموا باعتراضات على قيود الاستيراد وآلية مكافحة التهريب والمداهمات الجمركية للأسواق، وسط مطالب بأن تكون الجمارك على الحدود كي يتخلصوا من خوف ورعب مداهمات الأسواق وما يتبعه من التخريب وكسر الأقفال والتجاوزت والابتزاز، ومصادرة حتى المواد النظامية.
وبرر مدير عام الجمارك "ماجد عمران"، بأن الكثير من الحدود "غير مضبوطة بالكامل" بسبب الظروف الأمنية، وأكثر المهربات هي كهربائيات وغذائيات ومكياجات والمواد الغذائية وغيرها، واعتبر إعلام النظام بأن هناك "أزمة ثقة بين التجار والإدارة العامة للجمارك فكل منهم يحاول التبرير لنفسه".
وذكر أن تخفيض التكاليف يحتاج إلى تعاون وهناك حلقة وسيطة بين الجمارك والتجار تؤثر في علاقتهم ببعض، واعتبر أن الرسوم الجمركية على البضائع والسلع ليست عالية لكن مع الضرائب وغيرها تصبح الرسوم مرتفعة، وأضاف أنه بصدد إصدار قانون الجمارك الجديد الذي تم عرضه على جميع الأطراف.
وحسب الآمر العام للضابطة الجمركية "سلطان تيناوي" فإن عمل الضابطة مكمل ومتمم لعمل الإدارة العامة للجمارك، مشيراً إلى أن بعض الشكاوى محقة حيث تم ضبط العديد من حالات المساومة والابتزاز من الضابطة الجمركية.
وقال رئيس غرفة تجارة دمشق "أبو الهدى اللحام"، إن القاء مع إدارة الجمارك لوضع النقاط على الحروف والتغلب على جميع الصعوبات التي تعترض عمليات الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي مؤكداً أن الرسوم الجمركية المرتفعة على المستوردات مقارنة بالدول المجاورة.
وصرح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق بأن هناك تأخير في حركة تسيير البضائع في أمانة جديدة يابوس مبيناً أن أجور نقل السيارات أعلى من قيمة البضائع وحسب نظيره "ياسر اكريم" فإن الغاية من اللقاء مع مدير عام الجمارك الوصول إلى لغة مشتركة بين الطرفين للنهوض بالعمل التجاري والصناعي.
فيما أقر أمين سر غرفة تجارة دمشق، وسيم القطان، أن سعر المنتج المحلي أعلى من الأجنبي، لكنه حمّل المسؤولية للجمارك التي تضع عقبات كبيرة أمام المصدرين والمستوردين، بالإضافة إلى رسوم مرتفعة يتم إضافتها على سعر المنتج النهائي.
وأشار الأعضاء إلى أن ظاهرة التهريب انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بإيصال المواد المهربة إلى المنازل في الوقت الذي يدفع التاجر الضرائب والرسوم وكل التكاليف الأخرى حيث أكد مدير الجمارك أن هناك تشديداً ومتابعة لكل هذه المواقع لكن لم نتمكن من السيطرة عليها بالكامل.
ويعرف أن جمارك النظام تمنع تصدير بعض المواد الغذائية بزعمها توفير الحاجة منها وتخفيض أسعارها، خلال تشديد الرقابة على المواد الغذائية والسلع الأساسية فيما يجري ترك شحنات المخدرات التي بات الحديث عن مصادرة بعضها أمراً معتاداً وسط تسهيل عبورها من قبل جمارك النظام التي تعد مصدر تمويل يجلب مئات الملاين لخزينة النظام.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين"، في تقريره الدوري خلال شهر أيلول 2022، وقوع 10 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، لافتة إلى أن شهر أيلول، شهد ارتفاعاً في وتيرة أعدادها، مقارنةً بأشهر سابقة من العام الحاليّ.
وكان من بين الانتهاكات الموثقة خلال شهر أيلول الماضي، انتهاك واحد ارتكب في تموز الماضي ووثقه المركز بعد أن تحقق منه ومن مطابقته لمعايير التوثيق المعتمدة، ومنهجيته، وبذلك يكون شهر أيلول قد شهد انخفاضاً طفيفاً في أعداد الانتهاكات الموثقة، مقارنة بشهر آب الماضي، الذي وثق فيه المركز وقوع 11 انتهاكاً.
وحلّت "هيئة تحرير الشام" بحسب التقرير على رأس الجهات المنتهكة، خلال أيلول الماضي، بمسؤوليتها عن 7 انتهاكات، فيما كان حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولاً عن انتهاك واحد، كما ارتكب النظام السوري انتهاكاً، في حين ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد على يد المكتب الإعلامي التابع لقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا.
وكان من أبرز ما وثقه تقرير المركز خلال أيلول 2022، اعتداء عناصر أمنية من "هيئة تحرير الشام"، بالضرب والمنع من التغطية، بحق الإعلاميين، أحمد فلاحة ومحمد الضاهر، عبد العزيز قيطاز، وهادي العبد الله، كما منعت الإعلاميين محمد الفيصل وجميل الحسن، من التغطية الصحفية، شمالي إدلب.
كما اعتدت عناصر من ميليشيا الشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بالضرب على الإعلامي إيفان حسيب، أثناء تغطيته الصحفية لاحتجاجات المدنيين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة.
إلى جانب ذلك احتجزت أجهزة أمن النظام السوري، الأحد 17 تموز 2022، الصحفية اللبنانية نوال نصر، في مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة، أثناء توجهها لحضور فعالية في المدينة، إلى أن أطلقت سراحها وأعادتها إلى لبنان، مساء الثلاثاء 19 تموز 2022.
وخلال الشهر الماضي، وثق المركز وقوع انتهاك ضد صحفي سوري خارج البلاد، إذ رفضت قاعدة “رامشتاين” الأمريكية، في ألمانيا، منح الصحفي السوري، مكسيم العيسى، الموافقة لتغطية اجتماع مجموعة دعم أوكرانيا، بحجة أنه من أصل سوري، رغم تقديمه جميع الأوراق اللازمة.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، وثق المركز، منع هيئة تحرير الشام، طاقم الصيانة في راديو أورينت، من إجراء أعمال الصيانة على أبراج الراديو في محافظة إدلب، كما أقدم عناصر من الهيئة على محاصرة أبراج بث راديو أورينت في حين أصدرت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام لاحقاً في بداية شهر تشرين الأول قراراً بمنع أورينت من العمل ضمن المناطق الخاضعة لها، سنورد تفاصيل الانتهاك في تقريرنا القادم.
وفي تعليقها على قرار المنع أكدت الرابطة أنه لا يجوز أن تكون وسائل الإعلام والمراكز الإعلامية هدفاً لأي هجمات أو أي أعمال انتقامية لافتة إلى أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من “قتل” و “اخفاءٍ قسري” و”اعتداء على المؤسسات الإعلامية” و “انتهاكات أخرى” ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق ما أوردناه أعلاه.
هذا وتركزت معظم الانتهاكات، جغرافياً، في شمالي سوريا، إذ شهدت محافظة إدلب العدد الأكبر بـ 7 انتهاكات، فيما شهدت مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقوع انتهاكين، في حين ارتكب الانتهاك الأخير في ألمانيا، وفق الرابطة.
أصدرت عدد من المكونات العسكرية المحلية، تحت اسم "قادة فصائل مدينة السويداء"، بياناً، ينذر باستخدام القوّة؛ مشيراً إلى أن المطلوبين "أعلنا التوبة" سابقاً، وذلك عقب إعلان عدد من الفصائل المحلية في محافظة السويداء، عن نيتها استئناف حملة تفكيك واجتثاث العصابات، لكن هذه المرة في "قلب مدينة السويداء"، تستهدف عصابة "مهند ورامي مزهر"، لما لهم من سجل حافل بالقتل والخطف والدعارة مع ضباط فاسدين والترويج للممنوعات.
وجاء في البيان أنه "بعد الرجوع إلى عائلة آل مزهر الكرام، والتأكد أنهم لم يتبرؤوا من أحد من أبنائهم، وأعلنوا بشكل واضح في بيان سابق، أن عدد من أبنائهم أخطؤوا وأعلنوا توبتهم أمام العائلة، وسلموا سلاحهم لمجلس العائلة، وهم موجودين بمدينة السويداء تحت الحق، جاهزون لدفعه في حال أثبت أي طرف ذلك".
ولفت البيان إلى أن عدداً من قادة فصائل مدينة السويداء، اجتمعوا مساء الاثنين، للتباحث في البيان الصادر عن الفصائل المتحالفة ضد العصابات، الذي يمهل رامي ومهند مزهر، 48 ساعة، إما التسليم او المواجهة. ليعلن قادة فصائل المدينة: من يأتي إلى مدينة السويداء ضيفاً فأهلاً وسهلاً به له ما لنا وعليه ما علينا. وإذا أتى غازياً لغايات باتت مكشوفة فلن يقابل إلا بالقوة.
وتضم الفصائل التي صدر عنها البيان، مجموعات محلية من بعض عائلات المدينة، وتعرف بإسم تجمع أبناء المدينة، منها أفراد من آل مزهر. ولا تمثل تلك الفصائل في طبيعة الحال، عائلات مدينة السويداء، التي لا تزال متحفظة على الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء، رغم إصدارها بيانات عديدة في أوقات سابقة، ضد المتورطين بالجرائم. كما لم يصدر أي بيان عن سماحة شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، المرجعية الأولى في المدينة، لغاية الآن.
وأوضح موقع "السويداء 24" أن "فصائل المدينة"، تسعى لتحويل المسألة باتجاه نزعة عائلية ومناطقية، وقد صدر بيان عن دار عرى، اعتبر فيه الأمير لؤي الأطرش، أن التحرك المسلح في مدينة السويداء، خطير على “أرواح الابرياء”، في حال لم يكن هناك إجماع من كافة أطياف المحافظة، داعياً لأن تأخذ “الدولة” دورها في محاسبة الخارجين عن القانون.
في المقابل، فإن الفصائل التي وجهت المهلة لبقايا العصابات في المدينة، تضم عدّة مجموعات محليّة، منها لواء الجبل، ومجموعة الشيخ ليث البلعوس، وغيرها من التشكيلات. فيما لم يصدر أي موقف جديد عن حركة رجال الكرامة، الفصيل العسكري الأكبر في المحافظة، وتشير المعلومات، إلى أن الحركة تتجنب أي تحرك، بدون غطاء ديني واجتماعي.
ويسود المحافظة ترقب حذر عقب البيانات المتبادلة، في ظل إصرار من الفصائل التي أصدرت المهلة، على ضرورة محاسبة من تبقى من العصابات الإجرامية، فلا يكفي إعلان التوبة، وبرقبة المجرمين دماء أبرياء، على حد مصدر من الفصائل، قال إنه من الضروري التوصل إلى آلية لمحاسبة المجرمين، بعيداً عن البيانات العاطفية، فليس المقصود بالمهلة مدينة أو عائلة، إنما أشخاص محددين.
وأشار الموقع إلى حساسية المسألة، وإمكانية تحولها لصدام بين الفصائل المسلحة في السويداء، يبدو أنها محاولة لتفريغ الانتفاضة الأخيرة ضد العصابات الإجرامية من مضمونها، التي نجحت بتفكيك واجتثاث أخطر تلك العصابات سابقاً.
ويتزعم "مهند ورامي مزهر"، عصابة إجرامية، كانت ترتبط عضوياً بعصابة راجي فلحوط، التي تم القضاء عليها قبل شهرين، بانتفاضة شعبية، وتطال "مهند ورامي" اتهامات بالمسؤولية عن انتهاكات جسيمة من عمليات قتل وخطف وإتجار بالبشر.
أفاد ناشطون بمدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء 4 تشرين الأول/ أكتوبر، بأن شرطة المدينة تهجمت على اعتصام نظمه عدد من المعلمين، أفضى إلى تفكيك خيمة الاعتصام بالقوة، ما أثار حفيظة السكان بسبب سلوك الشرطة التي يفرض بأن دورها يستوجب حماية هذا الحراك.
ويأتي إنشاء خيمة الاعتصام الخاصة بالمعلمين للمطالبة بحقوقهم إلّا أن شرطة الباب بريف حلب الشرقي، هاجمت المكان الواقع أمام مديرية التربية وفككت الخيمة بالقوة عقب بعد مرور أقل من 24 ساعة على إنشائها، حسب تقديرات نشطاء في المدينة.
وأثارت ممارسات الشرطة المدنية استياء كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعرب عدد من المتابعين عن استغرابهم كون أن عناصر الشرطة يعانون من ذات مشكلة المعلمين وكذلك موظفي المجالس المحلية بما يتعلق بانخفاض الرواتب والأجور.
وسبق إنهاء الاعتصام بالقوة صدور بيانات عن فعاليات محلية قالت مصادر مطلعة في القطاع التعليمي إنها محاولات للالتفاف على مطالب المعلمين وتقويض الحراك وإنهاء الإضراب بحلول غير مجدية منها تشكيل صندوق دعم محلي للمعلمين، الأمر الذي ينهي آمال زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الحقل التعليمي.
وقالت نقابة المعلمين السوريين الأحرار في حلب مؤخرا أن "إضراب العز والكرامة مستمر من أجل بناء جيل حر كريم ينبض بروح الثورة والحرية"، وبثت عبر صفحتها الرسمية مشاهد من وقفة احتجاجية في مناطق أخترين وريفها بلدة تركمان بارح شرقي حلب.
وأوردت النقابة مشاهد مماثلة من وقفات احتجاجية عديدة في مناطق بريف حلب، وأكدت على استمرار حراك المعلمين ورفع شعارات "المدارس مدارسنا، الطلاب أبناؤنا - بالعلم والعمل نرتقي - الإضراب مستمر".
ويأتي استمرار حالة الإضراب في مدارس بريف حلب للأسبوع الثالث على التوالي، دون أن يكون هناك أي استجابة لمطالب المعلمين التي تنص على رفع الأجور والرواتب وتحسين العملية التعليمية في المنطقة، وجاء تجاهل الإضراب مع عدم وجود بوادر استجابة للمطالب.
وكانت أعلنت النقابة عن تلقيها دعوة ومبادرة من النّقابات المهنيّة والعلميّة في سوريا، لعقد المؤتمر الوطني الأول للتعليم ما قبل الجامعي في المناطق المحررة، إلا أن عدم حضور وزير التعليم ومديريات التربية للمؤتمر، أثار العديد من الردود الغاضبة وكشف عدم اكتراث الجهات المعنية رغم حساسية الموضوع وتردي الواقع التعليمي.
وأكدت نقابة "المعلمين السوريين الأحرار"، في الشمال السوري استمرار حالة الإضراب العام المعلن مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، حتى تحقيق المطالب التي تنص على ضرورة تحسين ظروفهم وتحقيق مطالبهم بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في الحقل التعليمي.
وكانت نظمت فعاليات تعليمية وقفات احتجاجية في في عدة مناطق منها المخيمات وإعزاز ومارع وصوران وأخترين والباب وبزاعة وقباسين وجرابلس والغندورة وذلك للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمعلّم وتحسين العمليّة التّعليميّة.
ونوهت صفحة نقابة المعلمين إلى أن المطالبة لم تقتصر على تحسين وضع المعلّم فقط بل طالبت بتحسين الوضع المعيشي لجميع الموظّفين العاملين في المناطق المحرّرة آملين في الوقفات القادمة أن يكونوا معنا وكان هناك تغطية إعلامية واسعة نشكر من خِلالها اتّحاد الإعلاميّين الأحرار.
وتجدر الإشارة إلى تكرار حالة الاحتجاج والإضراب من قبل العاملين في قطاع التعليم شمال سوريا، وقبل أيام نفذت عدة مدارس تعليمية ضمن بلدات مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضراباً للمطالبة بحقوق الكوادر التعليمية المتطوعين منذ سنوات، وسبق ذلك عدة إضرابات واحتجاجات من قبل الكوادر التعليمية التي طالبت برفع الأجور والرواتب في أرياف حلب.
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير لها، إن بقاء نظام بشار الأسد في السلطة، يمثل إهانة للقيم الغربية، وتهديداً عالمياً، وخطراً وشيكاً على الأمن القومي الأمريكي.
ولفتت المجلة إلى أن "البعض في واشنطن سئم من التورط الأمريكي في الحرب السورية، إذ يرى هؤلاء أن الديكتاتور بشار الأسد، هزم فصائل المعارضة، ولذلك بات من المنطقي إصلاح الأمور معه، وإلغاء العقوبات المفروضة على نظامه".
وحذرت المجلة، من أن هذه الرغبة في الابتعاد "أمر مفهوم لكنه خطير، لكون الأسد هو العمود الفقري لمعظم أعداء أمريكا الجيوسياسيين، بما في ذلك إيران وروسيا وحزب الله وغيرهم".
وشدد التقرير، على أن التقرب من الأسد وتمكين نظامه من إعادة تأكيد سيطرته على كل سوريا، من شأنه أن يقوي أعداء أمريكا ويوحدهم، داعياً الإدارة الأمريكية إلى "الاعتراف بهذه الحقائق والالتزام بمساعدة الشعب السوري على الانتقال إلى الديمقراطية وإنهاء حكم الأسد الديكتاتوري".
وسبق أن قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ترفض أي دعم لجهود تأهيل نظام الأسد ورئيسه "بشار"، مؤكداً أن واشنطن لن تطور علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد، ولا تدعم تطبيع العلاقات بين النظام والدول الأخرى.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن المسؤول، مطالبته دول المنطقة إلى النظر بعناية إلى الفظائع التي لا يمكن تصورها والتي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، إضافة إلى جهود المستمرة في منع وصول المساعدات الإنسانية والأمن في سوريا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الاستقرار في سوريا والمنطقة، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل كافة السوريين، موضحاً أن بلاده ملتزمة مع حلفائها وشركائها لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد.
ولفت إلى أن تهريب "الكبتاغون" من مناطق النظام، مشكلة خطيرة ولها آثار كبيرة على المنطقة، مشدداً على أن كيانات تابعة للنظام ولميليشيا "حزب الله" اللبناني، ارتبطت بإنتاج المخدرات، وأن بلاده تعمل على مكافحة الاتجار بها.
وسبق أن أكد "إيثان غولدريتش" نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المسؤول عن الملف السوري، التزام واشنطن بتحقيق حل سلمي ودائم لـ "الصراع" في سوريا، ودعم جهود اللجنة الدستورية السورية، وذلك خلال لقاءات منفصلة مع دبلوماسيين من السعودية ومصر وتركيا.
وكان اعتبر "يحيى العريضي" عضو الهيئة التنفيذية لـ "التحالف العربي الديمقراطي"، أن التصريحات الأمريكية بشأن اللجنة الدستورية السورية "معسولة"، معتبراً أن ما يريده السوريون اليوم هو "طحيناً سياسياً، وليس جعجعة تصريحات وبيانات".
وأكد العريضي أن واشنطن ليست عاجزة عن فرض تلك الخطوات، في حال كانت جادة وصادقة، خصوصاً أن الوضع الروسي متدهور بسبب الحرب على أوكرانيا، ولفت إلى ضرورة أن يدفع السوريون عن أنفسهم الأذى، وينطلقوا باتجاه تنظيم أنفسهم والدفاع عنها.
سجلت عناصر الشبيبة الثورة "جوانن شوركر" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، اختطاف طفلة قاصر جديدة في مناطق ريف حلب الشرقي، في سياق استمرار ممارساتها في عمليات تجنيد الأطفال، ضاربة عرض الحائط كل القوانين والتقارير الدولية التي تؤكد استمرارها بهذه الممارسات.
ووفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإن الطفلة "بشرى أديب كنجو"، من أبناء قرية حلنج التابعة لمدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، من مواليد عام 2007، اختطفتها عناصر الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بهدف التجنيد القسري، في 24-9-2022، وذلك أثناء وجودها في معهد اللغة الكردية في مدينة عين العرب، واقتادوها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها.
ولفتت "الشبكة السورية" إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويها بذلك، وتم منعها من التواصل مع ذويها أو السماح لهم بزيارتها، ونخشى أن يُزجّ بها في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة، وأكدت أن قرابة 213 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
يذكر أن عمليات خطف الأطفال من قبل منظمة "الشبيبة الثورية" تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف على امتداد مناطق سيطرة قوات "ب ي د" شمال وشرق سوريا، ويحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.
هذا وتشير الإحصائيات عبر تقارير حقوقية إلى أن مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن استهداف الطيران الروسي مواقع لـ "هيئة تحرير الشام"، في منطقة إدلب لخفض التصعيد بسوريا، زاعمة أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 مسلحا بينهم قياديون.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أوليغ يغوروف، في بيان له، إن "القوات الجوية الفضائية الروسية دمرت مواقع لجماعة "جبهة النصرة" في منطقة إدلب لخفض التصعيد، كانت تمثل تهديدا على أفراد القوات الروسية والقوات الحكومية السورية".
ولفت البيان إلى أن الضربات وجهت إلى مواقع محصنة تحت الأرض بالقرب من قريتي الرويحة ومصيبين، مؤكدا أنه "تمت تصفية 13 مسلحا، بينهم القياديان أبو يوسف الشامي وخالد اليوسف (أبو عمر)، وأصيب 22 عنصرا في الجماعة بجروح خطيرة"، وفق زعم البيان.
وأضاف أن "تدمير المخابئ سمح بتجنب هجمات تخريبية ضد مواقع القوات المسلحة الروسية والقوات الحكومية السورية"، وشدد يغوروف أنه بنتيجة الضربة تم كذلك تدمير مستودع للأسلحة، حيث كانت راجمات لقذائف يدوية الصنع ومدفع مضاد للطيران من نوع "زو-23" وأسلحة نارية.
ووفق نشطاء، فقد تعرضت المنطقة المذكورة قبل عدة أيام لضربات روسية عنيفة طالت أطراف بلدتي الرويحة ومصيبين بريف إدلب الجنوبي، لكن لم يسجل سقوط أي إصابات أو ضحايا في الضربات المذكورة، ليؤكد من جديد عدم صحة المزاعم الروسية التي تقوم بترويجها دائماً فيما يتعلق بمناطق شمال غرب سوريا.
وسبق أن قال نائب رئيس مركز "المصالحة الروسي" أوليغ إيغوروف، إن القوات الجوية الروسية قصفت معقل تنظيم "جبهة النصرة" بمحافظة إدلب، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، زاعماً "القضاء على 45 مسلحاً، بينهم قادة ميدانيون".
وجاء في بيان المركز: "في 17 سبتمبر، شنت القوات الجوية الروسية غارة جوية على قاعدة تنظيم "جبهة النصرة" في محيط قرية الشيخ يوسف بمحافظة إدلب، أسفرت عن القضاء على 45 مسلحا من بينهم القائدان الميدانيان، بلال سعيد وأبو دجانة الديري، كما تم تدمير عدد من مخازن أسلحة".
ويتحدث البيان الروسي وفق نشطاء، عن ضربات جوية روسية حصلت فعلياً يوم السبت 17/ أيلول/ 2022، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي بغارتين منشرتين لقطع الحجر جنوب قرية حفسرجة بريف إدلب الغربي، بموقع قريب من مكان المجزرة السابقة التي أوقعت ضحايا مدنيين.
ووفق النشطاء فإن الموقع مدني، ولايوجد فيه أي تواجد عسكري، وهو واضح للعيان بأنه مناشر لقطع الحجر، يعمل بها عمال مدنيون بشكل يومي، وتسبب القصف وفق الدفاع المدني السوري بإصابة مدني وهو أحد العمال في المناشر المستهدفة، كما سجل غارات على مناطق حراجية بذخيرة حارقة وفق الدفاع، قرب الشيخ يوسف، لم تسفر عن أي ضحايا.
وكثيراً مايلجأ مركز المصالحة الروسي إلى نشر أخبار تزعم استهداف قاعدة حميميم العسكرية المحتلة من قبل القوات الروسية، لتبرير التصعيد الذي تقوم به روسيا ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وسبق أن نشرت نفس المزاعم في السنوات الماضية، واتبعتها بحملات تصعيد مكثفة.
وسبق أن زعم مركز ما يسمى "المصالحة الروسي في سوريا"، أن القوات الجوية الروسية دمرت معسكرا لمن أسمتهم "الإرهابيين" في منطقة الشيخ يوسف بمحافظة إدلب، وقضت على أكثر من 120 مسلحاً، يأتي ذلك بعد سلسلة غارات عنيفة طالت المنطقة يوم الخميس 8/ أيلول، كانت نتائجها مجزرة بحق المدنيين.
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الوطني وقوات الأسد على جبهة تادف بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور عبلة قرب مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت قرى البارة وآفس ومعارة النعسان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية داديخ بالريف الشرقي بقذائف المدفعية، وتمكنت من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور مدينة سراقب.
درعا::
أطلق مجهولون النار على عنصر في جيش الأسد في بلدة ابطع ما أدى لمقتله، في حين أطلق مجهولون النار أيضا على أحد المتهمين بالعمل في تجارة المخدرات في مدينة نوى بالريف الغربي، ما أدى لمقتله.
أطلق مجهولون النار على شاب في بلدة تسيل بالريف الغربي، ما أدى لمقتله، كما أطلق مجهولون النار على شاب في حي طريق السد بمدينة درعا، ما أدى لمقتله.
أصيب شاب بجروح إثر خلاف عائلي تطور لإطلاق نار في بلدة محجة بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون دورية للشرطة العسكرية الروسية على الطريق الواصل بين بلدتي علما والصورة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على ثلاثة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة البوليل بالريف الشرقي، ما أدى لمقتلهم.
جرت اشتباكات بين عناصر "قسد" المتمركزين في قرية الطيانة وقوات الأسد المتمركزة في مدينة القورية بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين مسلحين من عائلتين في بلدة الكشكية وسط دعوات أهلية لتدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية قبور الغراجنة شرقي مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
الرقة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" على الشريط الحدودي بريفي تل أبيض وعين عيسى بقذائف المدفعية.
قال ناشطون إن جنديين تركيين قتلا إثر عملية تسلل لعناصر "قسد" على قاعدة عسكرية شمال مدينة عين عيسى.
اللاذقية::
تعرضت جبال التركمان بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في تلال القرميل وتلة رشو بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الاثنين، إن 48 دولة "بينها سوريا" منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر.
وأضافت، متحدثة خلال مؤتمر في الرياض، أن 141 مليون شخص في الدول العربية معرضون لانعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي سيضم صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع، حسبما ذكرت قناة "الحرة".
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن نحو مليون شخص في العالم، الصومال وأفغانستان واليمن، مهددون بـ"مجاعة كارثية" وقد يكون مصيرهم الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي بسبب الجفاف في القرن الأفريقي.
وتأتي هذه الأرقام من تقرير نشرته الأربعاء منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويعكس ذلك 19 دولة تعتبر "نقاط ساخنة" للجوع في العالم، ست منها وضعت في "حال تأهب قصوى" من قبل الأمم المتحدة، وهي: أفغانستان وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن.
وفي هذه الدول الست سيستوفي 970 ألف شخص بحلول يناير 2023 معايير مرحلة "الكارثة" (5) الأعلى في تصنيف الأمن الغذائي. هذه هي الحالات التي يكون فيها "الجوع والموت حقيقة يومية وحيث يمكن أن تسجل معدلات قصوى من الوفيات وسوء التغذية دون اتخاذ إجراءات فورية".
هذه التقديرات أعلى بعشر مرات مما كانت عليه قبل ست سنوات "في ظل تأثير النزاعات وتغير المناخ وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد وتداعيات الأزمة في أوكرانيا".
ودعا زعماء العالم، الثلاثاء، إلى تكثيف الجهود لمواجهة تزايد انعدام الأمن الغذائي في العالم. كما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء عن مساعدة جديدة بقيمة 2,9 مليار دولار لمواجهة المجاعة.
وأدرجت غواتيمالا وهندوراس وملاوي على قائمة الأمم المتحدة لـ"نقاط الجوع الساخنة". كما تشعر المنظمة بالقلق إزاء تدهور الوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وهايتي وكينيا وسوريا المصنفة بأنها "مقلقة للغاية".
وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "من المتوقع أن يستمر عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم في الارتفاع بشكل كبير". في القرن الأفريقي يتوقع أن يكون 26 مليون شخص في "أزمة أو أسوأ" (المرحلة 3)
أدى الجفاف الشديد في هذه المنطقة إلى إتلاف المحاصيل ونفوق الماشية وأرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم "مما زاد من مخاطر النزاعات بين المجتمعات المحلية والمرتبطة بالموارد".
وحذرت الأمم المتحدة من أنه "في غياب مساعدات إنسانية مناسبة يتوقع المحللون وفاة أربعة أطفال أو راشدين من أصل 10 آلاف شخص يوميا في الصومال" بحلول ديسمبر.
أصيب 29 مهاجرا "يعتقد أن غالبيتهم من سوريا" كانوا على متن سيارة "فان" خلال مطاردة الشرطة لهم في جمهورية التشيك.
وذكرت وكالة أنباء التشيك (سي تي كيه) أمس الأول السبت، إنه قد جرى نقل سبعة منهم، على الأقل، إلى المستشفى وبينهم طفل.
وقال موقع "مهاجر نيوز" إن الشرطة طاردت السيارة التي دخلت البلاد من سلوفاكيا، حيث لم يتوقف السائق عند نقطة التفتيش الحدودية لانجوت.
وأضافت وكالة الأنباء، نقلا عن الشرطة، أنه تردد أن السائق حاول خلال المطاردة إجبار إحدى سيارات الشرطة على الابتعاد عن الطريق، وفي نهاية المطاف، فقد السيطرة على سيارته في تقاطع ببلدة بريتسلاف، واصطدم بسيارتين متوقفتين وإشارة مرور ومنزل، وتردد أن المهاجرين من سوريا.
تقع بريتسلاف على بعد نحو 230 كيلومترا جنوب شرق براغ. وأعادت جمهورية التشيك نقاط التفتيش الحدودية بشكل مؤقت مع سلوفاكيا أمس الأول الخميس (29سبتمبر/أيلول) للتصدي للمهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون إلى الوصول لغرب أوروبا. وأشارت البيانات الرسمية إلى أنه منذ بداية العام، جرى في التشيك تسجيل نحو 12 ألفا مما يطلق عليهم "مهاجرين العبور" الذين يعلنون عن مقصد آخر مختلف، ويتردد أن أغلبهم سوريون.