"نصر الله" يعلن فشل مشروع "الحرب الكونية" على سوريا ويعتبر "الانفتاح عليها اعتراف بانتصارها" ..!!
قال الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، الإرهابي "حسن نصر الله"، إن مشروع الحرب الكونية على سوريا فشل عسكرياً وأمنياً وسياسياً في إنجاز ضخم، معتبراً أن "الانفتاح على سوريا اليوم هو اعتراف بانتصارها".
وأضاف "نصر الله"، في كلمة خلال حفل تأبيني، أن "لدى الكثير من الدول العربية رغبة بإعادة العلاقات الكاملة مع سوريا ولكن المانع هو الاعتراض الأمريكي"، وقال: "عندما نرى وفودا عربية في دمشق نشعر بالسعادة".
وأوضح قائد ميليشيا حزب الله: "أقول بكل صدق إن سوريا تمارس كامل سيادتها وحريتها وهي التي تأخذ القرارات التي تريد، وأي كلام عن تدخل إيراني ليس له أي أساس من الصحة".
وعبر "حسن" عن ترحيبه بأي تسوية في الشمال السوري، وأضاف أنه "إذا أمكن معالجة ما يجري في شمال شرق سوريا من خلال التفاوض الروسي السوري الإيراني التركي فهو أفضل ولا سيما أن الولايات المتحدة هي التي تحمي تنظيم "داعش" الذي يرتكب المجازر في سوريا"، وفق تعبيره.
ووصف نصر الله سوريا بأنها "في قلب محور المقاومة"، وأشار إلى أنه "عندما كان القتال في دمشق وحمص وحلب وداخل المدن عرض عليها التخلي عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك".
ومنذ اللحظة الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6/ شباط/ 2023، استنفر نظام الأسد جميع مؤسساته سياسياً وإعلامياً، لاستثمار الكارثة على حساب عذابات السوريين حتى في مناطق سيطرته، محاولاً كسب التعاطف الدولي مع الضحايا "سياسياً"، ورفد نظامه بالدعم عبر المساعدات التي وصلت لمنكوبي الزلزال.
وجاءت المواقف الدولية، من تصريحات وزيارات رسمية لدمشق، متعاطفة مع ضحايا الزلزال، والدعم الذي حظي به النظام سواء من حلفائه أو دول اخرى لأول مرة تتواصل مع النظام، لتفتح الجدل حول إمكانية نجاح نظام الأسد المتورط بجرائم حرب مثبة دولياً، في استثمار الأزمة للخروج من عزلته وكسر العقوبات، في وجدها آخرون أنها لن تتعدى حد التعاطف مع الكارثة وفق البروتوكولات الدولية، مهما حاول النظام إظهارها إعلامياً بشكل يخدم مصالحه.
وكان "فضل عبد الغني" مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قلل من حجم الهالة الإعلامية التي يحاول النظام الظهور بها وأنه نجح في إعادة العلاقات دولياً، وقال في حديث لشبكة "شام" إن الماكينة الإعلامية التابعة للنظام تعمل على عملية تأهيل النظام، وأن الأخير حاول استثمار الكارثة "سياسياً واقتصاديا"، كونه نظام مجرم لايكترث بحقوق السوريين.
واعتبر "عبد الغني" أن السوريين في مناطق سيطرة النظام "رهائن" وبالتالي يرفض إيصال المساعدات إليهم في ظل الكارثة بدون التواصل معه من المنظمات الدولية في أسلوب خبيث، مؤكداً أن أحداً لن يستثمر في هذا النظام، وأن زيارات المسؤولين الدوليين لن تقدم للنظام شيء.
وأكد مدير "الشبكة السورية" لشبكة "شام" أن المؤسسات الدولية تنظر للنظام نظرة دونية، وليس كما يصور هو إعلامياً، موضحاً أن تأثير الوفود التي دخلت سوريا محدود، وأن للنظام سقف معين في الاستفادة من تلك الزيارات، وأنه استثمر الكارثة لسلب المساعدات.
وفي تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أكدت فيه استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق.