الرئيس التونسي "قيس سعيّد"
الرئيس التونسي "قيس سعيّد"
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠٢٣

"اختيارات الشعب لا دخل لنا فيها إطلاقا" .. رئيس تونس يدعو لتبادل السفراء مع دمشق

قال الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، وخلال لقائه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، إنه لا يوجد مبرر بألا يكون لبلاده سفير في دمشق، وأن يكون لسوريا سفير في تونس.

وتطرق سعيد، خلال اللقاء لمسألة التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا، قائلا إن "مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، ونحن نتعامل مع الدولة السورية أما اختيارات الشعب فلا دخل لنا فيها إطلاقا"، وأكد سعيد: "سيكون لنا سفير معتمد لدى الدولة السورية ولا نقبل أن تقسم سوريا إلى أشلاء".

وسبق أن قالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، إن الوزير نبيل عمّار تلقى مكالمة هاتفية من "فيصل مقداد" وزير خارجية الأسد، ولفتت إلى أن "المقداد" أثنى على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب شمال هذه الدولة الشقيقة.

وذكرت الوزارة أن "المقداد" نقل لـ "عمّار" تحيات وتقدير بشار الأسد إلى أخيه رئيس الجمهورية قيس سعيد، ووصفت المجرم الأسد بـ "فخامة رئيس جمهورية سوريا العربية"، ويأتي ذلك استمرارا لخطوات التطبيع العربية المخزية مع مجرم قتل وهجّر وشرّد الملايين من السوريين على مدى حوالي 12 عاما.

وأضافت: مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي، ولاسيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.

وسبق أن أكد "عمّار" استعداد بلاده لـ"تعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين" على حد وصفه، وعلى خلفية الزلزال، وبحسب بيان للخارجية التونسية، فقد أجرى عمار مكالمة هاتفية مع فيصل المقداد، عبر فيها عن خالص تعازي تونس على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المناطق بسوريا واستعدادها للإسهام في تخفيف تداعيات هذه الكارثة.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد بات المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري، حيث هرعت بعض الدول العربية للاتصال بالمجرم بشار الأسد وتعزيته بضحايا الزلزال، رغم أنه قتل أضعاف مضاعفة من السوريين منذ بدء الثورة السورية، فيما قام وزير الخارجية الأردنية بلقاءه في سوريا، بينما زار المجرم سلطنة عمان والتقى بسلطانها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ