صرح وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل" بأن ستتم إعادة تشغيل المجموعات العاملة على مادة الفيول في محطة الزارة التي ستنتج نحو 200 ميغا واط لكن أثرها في الشبكة سيكون متواضعاً نتيجة حالة الطلب المرتفعة، حيث أشارت مصادر موالية إلى أن تحسن التوريدات لم ينعكس على تحسن الكهرباء.
وجاءت تصريحات "الزامل" على هامش مباحثات بدواعي جذب الاستثمارات الباكستانية في مجال القطاع الكهربائي، وتحدث عن خطة في وزارة الكهرباء لإحداث محطات توليد جديدة خلال العام الجاري على التوازي مع استكمال خطة تأهيل مجموعات التوليد وإدخالها في الاستثمار والخدمة.
ولفتت صحيفة تابعة لإعلام النظام إلى أن التحسن النسبي يأتي لتعزيز الاحتياطي الذي انخفض لأقل من 40 ألف طن، بينما توريدات الغاز تحافظ على حالة شبه مستقرة منذ فترة عند حدود 6,5 ملايين متر مكعب وما يسمح بحجم إنتاج يومي يقترب من 2 ألف ميغا واط، وفق تقديراتها.
وبرر مدير في وزارة الكهرباء التابعة للنظام أن "معظم حالات النقص في محولات الكهرباء في الشركات والمحافظات سببه الأعطال التي تنجم عن الحمولات العالية التي تحدث على الشبكة في أوقات توفر الكهرباء، مع أن العدد الإجمالي للمحولات المتاحة على الشبكة يفي بالحاجة الحالية"، حسب زعمه.
وادعى أن "الوزارة تعمل على تأمين مختلف الاحتياجات من محولات وأعمدة وغيرها لأن الكثير منها تعرض للتخريب والسرقة سابقا ويحتاج ترميم المنظومة إلى إعادتها لما كانت عليه لاعتمادات مالية ضخمة جداً وهي حالياً غير متاحة لكن الوزارة تعمل في هذا المجال وفق الأولويات وبما يخدم ضمان عمل الشبكة واستقرارها قدر المستطاع"
وكشف موقع مقرب من نظام الأسد إن تصاعد تردي الكهرباء مع بداية العام الجاري رغم أن زخم التصريحات السابقة التي كانت توحي ببعض التحسن وفي الواقع تمثلت هذه الوعود بتجدد حالة الانحدار لمستويات جديدة تضاف إلى مراحل انهيار قطاع الطاقة في سوريا.
هذا وتتصاعد الشكاوى من قبل السكان في مناطق سيطرة النظام حول تردي الواقع الكهربائي بالمدينة منذ دخول فصل الشتاء نتيجة كثرة الأعطال وتكرارها والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي قد يصل لأيام متتالية، إضافة لفصل الكهرباء عن المنازل بعد دقائق من إيصال التيار وحدوث أعطال جديدة.
حلب::
نفذت هيئة تحرير الشام عملية نوعية داخل نقاط قوات الأسد على محور قرية بسرطون بالريف الغربي، وأوقعت 15 قتيلا وجرحت آخرين، وسيطرت مؤقتا على بعض النقاط، واغتنمت أسلحة وذخائر.
جرت اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني وقوات الأسد على جبهة مدينة تادف بالريف الشرقي.
تعرض محيط قرية كفر عمة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرض محيط قرى البارة وكنصفرة ومجدليا والنيرب لقصف مدفعي لقوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد على محور بلدة كفربطيخ بقذائف المدفعية.
حماة::
أصيب 4 مدنيين بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد في أراضي قرية زلين الواقعة في محيط مدينة حلفايا بالريف الشمالي.
درعا::
شهد الحي الشمالي من مدينة جاسم انتشارا عسكريا لمقاتلي المدينة، ووردت معلومات تفيد بقيام المقاتلين بمداهمة منازل يشتبه بوجود منتمين لتنظيم داعش بداخلها.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على سيارة أحد وجهاء عشيرة البكيّر في بلدة العزبة بالريف الشمالي، دون إصابته.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" تسعة أشخاص بعدما داهمت القسم الخامس من مخيم الهول بالريف الشرقي.
الرقة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في محيط قريتي الخالدية وصيدا في ريف عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أمله في أن تسهم المحادثات بين تركيا ونظام الأسد إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أكار في تصريح للصحفيين عقب اجتماع للحكومة التركية الاثنين، أن المحادثات مع نظام الأسد بعد 11 عاما "جرت بنوايا حسنة ومن أجل إحلال السلام في المنطقة".
وردا على سؤال حول إمكانية اجتماع وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد مجددا، قال أكار: "هذه المرحلة بدأت بعد 11 عاما بنوايا حسنة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونتمنى أن يحل السلام والاستقرار عن طريق اللقاءات المتبادلة".
وأكد الوزير أن تركيا تسعى لإيجاد حلول دائمة لمشكلتي الإرهاب والهجرة، معربا عن أمله في إمكانية تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.
وشدد على أن أنقرة لم ولن تُقدم على أي خطوة من شأنها إلحاق الضرر بـ"الإخوة السوريين المقيمين في تركيا أو في الداخل السوري".
يذكر أن وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد عقدوا قبل نحو أسبوعين اجتماعا ثلاثيا في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة "قريبا".
وقبل يومين أصدرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية بياناً مشتركاً أكدت فيه رفضها لسياسة الحكومة التركية في مسار إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.
وأشارت المنظمات في بيانها المشترك إلى أن "الأسد ليس زعيماً، إنّه قاتل، تركيا رسخت خلال الأعوام الماضية موقفها المشرف من القضية السورية، ويجب عليها أن تحافظ على هذا الموقف، وأن لا تخسره بسعيها للقاء الأسد".
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تسليم امرأتين و13 طفلاً من عوائل داعش إلى بلدهم إسبانيا.
وقالت الإدارة في بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية التابعة لها، اليوم الثلاثاء، إن وفد إسباني برئاسة (غييرمو آنغيرا) مستشار في الخارجية الإسبانية، زار مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضاف الإدارة في بيانها: تم تسليم امرأتين و13 طفل من عوائل تنظيم داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة إسبانيا.
من جانبه، قال نائب الرئاسة المشتركة فنر الكعيط، إن "الإدارة الذاتية تتبنى الحوار الوطني السوري أساساً لتحقيق الاستقرار والحل السياسي العادل لمصلحة جميع السوريين والحفاظ على وحدته".
واكد أن وحدة سوريا "تبدأ بإنهاء الاحتلال التركي وممارساته ضد الهوية السورية وضد السوريين بدون استثناء"، على حد وصفه.
وتطرق الجانبان خلال الاجتماع للوضع السياسي في سوريا وضرورة حل الأزمة السورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، والوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في المنطقة، وفقاً للبيان.
ولفت الكعيط إلى أن "إغلاق معبر اليعربية (تل كوجر) يزيدُ من التبعات الاقتصادية والإنسانية، وهو إجحافٌ بحقّ الملايين الذين يعيشون في شمال وشرق سوريا، سواءٌ من أهلها أو ممن قصدوها من باقي المناطق السورية".
وكانت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أعلنت مؤخرا تسليم 515 شخصاً من رعايا تنظيم داعش "أطفال ونساء" إلى 13 دولة في 2022.
وبيّنت أنها تعتزم خلال خطة العام 2023 نحو "المزيد من العمل والنشاط لضمان تحقيق أهداف الإدارة الذاتية لكسب المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والانساني لتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني السوري وتحرير المناطق المحتلة والاستمرار في عمليات مكافحة الارهاب على مختلف الأصعدة، ليست فقط في الإطار العسكري الامني مع كسب الدعم الدولي لذلك".
ويتواجد نحو 20 ألف شخص من عشرات الجنسيات المختلفة في مخيمي الهول وروج شمال شرق سوريا (روجآفاي كوردستان)، والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وسط مطالبات مستمرة الإدارة الذاتية للدول كافة لسحب رعاياها.
أعلنت السلطات السعودية، الأحد، إلقاء القبض بالتعاون مع السلطات القطرية، على مقيم ووافد بحوزتهما مخدرات.
وقالت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية، إنها بالتعاون مع الجهاز النظير في قطر، ألقت القبض على مقيم من الجنسية الباكستانية ووافد بتأشيرة "توصيل بضائع" من الجنسية السورية بالمنطقة الشرقية.
وأشارت إلى أن من تم ضبطهما، كان بحوزتهما (17.3) كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو) ومبلغ مالي، موضحة أنه جرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة.
وتعلن السلطات السعودية من حين لآخر، إحباط عمليات تهريب ضخمة لممنوعات ومخدرات، عبر البحر والمنافذ البرية من دول الجوار واعتقال مهربين.
وكانت السلطات أقامت مؤخرا دعوى جزائية بحق نحو 600 متهم بتهريب المخدرات إلى السعودية.
وكشفت النيابة العامة السعودية، على حساباتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي، عن إقامة دعوى جزائية بحق 591 متهماً بتهريب المخدرات إلى المملكة.
وكانت سلطات المملكة المختصة قد نفذت في تشرين الثاني/نوفمبر حكم الإعدام بحق رجل سوري عقب إدانته بتهريب الأمفيتامينات المحظورة في منطقة الجوف، شمالي المملكة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وسبق أن أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة إلقاء القبض على العديد من مهربي المخدرات، بينهم مواطنين ومقيمين وزوّار من عدة جنسيات، ولا سيما السورية والباكستانية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد وقع مؤخرا مشروع تفويض الدفاع الوطني لعام 2023، وأصبح قانوناً، ويتضمن مطالبة بوضع استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأمريكية لتعطيل وتفكيك إنتاج وتهريب المخدرات وشبكات "الكبتاغون" المرتبطة بنظام الأسد في سوريا، وعرض هذه الاستراتيجية أمام الكونغرس خلال 180 يوماً من إقراره.
اختطف مسلحون مجهولو الهوية الطفلة "روان محمد النصار" خلال ذهابتها إلى مدرستها في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، يوم أمس الإثنين.
وقال ناشطون في "تجمع أحرار حوران" إن مسلّحين اختطفوا الطالبة في الصف العاشر "روان النصار" والتي تبلغ من العمر 15 عاماً، أثناء طريقها إلى المدرسة عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم أمس، واقتادوها إلى مكان مجهول.
وأضاف المصدر أن حادثة الخطف كانت من شارع سندس في الحي الشرقي الجنوبي لمدينة الصنمين، ويقع بالقرب منه المربع الأمني التابع للنظام والذي يضم كل من الأمن العسكري والسياسي والجنائي.
وأشار ذات المصدر إلى أن المسلحين طلبوا من ذوي النصار مبلغاً مالياً قدره 25 ألف دولار لقاء إطلاق سراحها.
وسجّل التجمع 71 حالة خطف من بينهم 3 أطفال و 3 سيدات وطبيبن خلال العام 2022 ضمن التقرير السنوي الذي نشره المكتب تحت عنوان "حصاد الإرهاب في درعا"، حيث أفرج الخاطفون عن 31 شخص، وقتل 32 شخص بعد اختطافه، فيما لايزال هناك 8 قيد الاختطاف ولا يعرف مصيرهم حتى إعداد الخبر.
ومايزال مصير الطفلة المختطفة" سلام حسن الخلف" ذات التسعة سنوات، من بلدة الطيبة شرقي درعا، مجهولا منذ 10 آذار/مارس 2020 حتى اليوم.
وتتكرر عمليات الخطف مقابل الفدية المالية في محافظة درعا بشكل ملحوظ عقب سيطرة النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران على محافظة درعا.
تذيل الإرهابي "بشار الأسد" قائمة الرؤساء العرب، ضمن استطلاع للرأي أجرته قناة RT الروسية الناطقة بالعربية، للتصويت على القائد العربي الأكثر تأثيرا عام 2022"، فيما نال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالمركز الأول وفاز باللقب.
وحصل ولي العهد السعودي على (7 ملايين و399 ألفا و451 صوتا)، ما يشكل 62.3% من أصل (11 مليونا و877 ألفا و546 صوتا) شاركوا في الاستطلاع الذي بدأ في 15 ديسمبر الماضي وانتهى عند الساعة 24 من التاسع من يناير الحالي.
وحطمت نسبة الأصوات التي حصل عليها بن سلمان الرقم القياسي في تاريخ استطلاعات الرأي التي دأبت RT على إجرائها نهاية كل عام، وفاز بالمركز الثاني رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد (2 مليون و950 ألفا و543 صوتا)، بواقع 24.8% من إجمالي الأصوات.
فيما حصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المركز الثالث بـ (مليون و387 ألفا و497 صوتا)، بواقع 11.7% من إجمالي أصوات المشاركين، لكن الإرهابي "بشار الأسد" حصل على (2947) صوت فقط من إجمالي المشاركين في التصويت البالغ عددهم (11 مليونا و877 ألفا و546 صوتا).
وسبق أن تصدرت سوريا، المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً، وفق تصنيف شركة "غلوبال ريسك"، المتخصصة في خدمات إدارة المخاطر، ونالت سوريا على مرتبة متدنية عالمياً، من أصل 180 دولة قيمها التقرير من حيث مدركات الفساد في القطاع العام فيها على مقياس من صفر (فاسد للغاية) إلى 100 (نزيه للغاية).
كما حلت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، على "مؤشر الإفلات من العقاب لعام 2022"، المختص بمتابعة حالات إفلات قتلة الصحفيين من المحاسبة، والذي أوضح أن نحو 80% من جرائم القتل ضد الصحفيين التي جرت في العالم العام الماضي جاءت انتقاماً من عملهم، وبلغ عدد الجرائم 263 جريمة لم يواجه مرتكبوها أي عقوبة.
أيضاَ، حلت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، في المرتبة 18 عربياً، و162 عالمياً، كـ "نظام حكم استبدادي"، وفق ترتيب المؤشر العام للديمقراطية حول العالم، في وقت تذيلت سوريا العديد من التصنيفات الدولية حول حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وتراجع المؤشر العام للديمقراطية حول العالم، ليسجل أسوأ نتيجة منذ بدأت "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء" إصداره عام 2006، وأظهر المؤشر الذي يقيّم حالة الديمقراطية في العالم، أكبر تراجع منذ عام 2010، وسط تداعيات وباء كوفيد والدعم المتنامي للاستبداد، إذ بات نحو 45 في المئة فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية.
وكانت تذيلت سوريا التي تستبيحها عائلة الأسد منذ عقود، قائمة التصنيف العالمي للمنتخبات، وفق ماكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما تذيلت الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، وتذيلت قائمة الدول ضمن مؤشر الفساد لعام 2020، وفق تقرير خلصت له منظمة الشفافية الدولية.
كما تذيلت سوريا في عهد آل الأسد للعام الثاني على التوالي، الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، وسط استمرار الحرب المستعرة التي يشنها النظام ضد شعبه المطالب بالحرية والخلاص، لتحتل المرتبة الأخيرة في التصنيف لمرة جديدة.
وأصدرت منظمة "فريدم هاوس" المختصة بإجراء البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان، تقريرها حول مؤشر الحرية في العالم لعام 2021، وأظهر الترتيب أن تونس جاءت في مقدمة الدول العربية التي تتمتع بالحرية، وجاءت سوريا والسعودية وليبيا في ذيل ترتيب الدول التي تنعدم فيها الحرية وفقاً للتقرير.
وحافظت مدينة "دمشق" الخاضعة لحكم عائلة الأسد، على تصنيف أسوأ مدينة في العالم من حيث الظروف المعيشية، وفق تصنيف نشرته مجلة "إيكونوميست" لأفضل وأسوأ المدن للمعيشة في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2022.
وسبق أن صنف مؤشر عالمي، مدينة دمشق الخاضعة لحكم عائلة الأسد، كأسوأ المدن للعيش في العالم، لتحتل ذيل قائمة الدول، وفقاً لمؤشر صلاحية العيش العالمي، الذي نشرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU).
ورتبت الإحصائية أفضل وأسوأ عشر أماكن للعيش على مستوى العالم خلال عام 2022، بعدما رصد هذا المؤشر 172 مدينة وفقاً لخمسة تصنيفات وهي الثقافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية وأماكن التسلية.
وفي التصنيف الجديد، احتلت الإمارات المرتبة الأولى والثانية تواليا في تصنيف أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقالت المجلة إن حوالي 99٪ من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة تلقوا جرعتين على الأقل من لقاح covid-19، وهو ثالث أعلى معدل في العالم.
ويحكم مؤشر "وحدة المعلومات الاقتصادية" العالمي على 172 مدينة في خمس فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار، وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ 50 لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
وأشار التقرير إلى أن عاصمة سوريا دمشق لديها أسوأ الظروف المعيشية في العالم، كما أن أداء العاصمة التجارية لنيجيريا، لاغوس، ضعيف أيضا، ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار الجهاد والجريمة المنظمة، وأكد أن كلتا المدينتين شهدتا تحسنا طفيفا في درجاتهما مقارنة بالعام الماضي، ولكن ليس بما يكفي لإخراجهما من أسفل الترتيب على مستوى العالم.
وفي العام 2021، كانت نالت سوريا آخر مركز في قائمة لمؤشر الحرية لعام 2020، وجاء ترتيب سوريا في المركز الأخير في الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2020، الصادر عن مؤسسة "كاتو للأبحاث" ومعهد فريزر.
وكان نصيب سوريا المركز 162 والأخير، حيث يشير الترتيب إلى عدم حصول أي تغير على مستوى الحريات في سوريا منذ عام 2017، ولفت التقرير إلى أنه يعرض حالة حرية الإنسان في العالم بناءً على مقياس واسع يشمل الحرية الشخصية والمدنية والاقتصادية، باعتبار أن حرية الإنسان "مفهوم اجتماعي يعترف بكرامة الأفراد ويتم تعريفها على أنها الحرية السلبية أو غياب القيد القسري".
وتذيلت سوريا في عهد نظام الأسد، قائمة الدول العربية، وفق ما كشف المؤشر العالمي للديمقراطية الذي تعده سنويا مجلة "إيكونوميست" البريطانية، لتصنيف الدول العربية الذي عرف بعض التغيير.
وسبق أن أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، تصنيفها للعام 2020، لمؤشر حرية الصحافة حول العالم، وكان للدول العربية نصيب في الترتيب، حيث تذيلت سوريا في عهد أل الأسد القائمة بين الدول العربية والعالمية بالمرتبة قبل الأخيرة.
وصنفت سوريا كأخطر دولة بين الدول العربية من حيث معدل الجريمة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة، في حين تصدرت دولة قطر قائمة الدول الأكثر أمناً عربياً وعالمياً، وفق إحصائية "مؤشر الجرائم في العالم 2019".
وفي وقت سابق، أظهر "مؤشر السلام العالمي" الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام أن العالم أصبح أقل سلاما عن أي وقت مضى خلال العقد الأخير، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وكشفت الأرقام "تدهور" السلام في 92 دولة وحدوث تحسن في 71 دولة أخرى. وقال المعهد إن هذه النتائج هي الأسوأ منذ أربع سنوات.
وتعيش سوريا منذ بداية انقلاب حافظ الأسد وتسلمه السلطة في سوريا، تحت حكم نظام استبدادي نظام الحزب الواحد والسلطة المطلقة بيد الرئيس، مع تسلط الأذرع الأمنية على رقاب الشعب، عانت سوريا خلال الثمانيات مجازر كبيرة بحق عشرات ألاف المدنيين، في وقت يعيد الأسد الابن مافعله الأب حافظ من قتل للشعب السوري، وقمع للحريات.
أعلنت "الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا"، عن ترحيبهم بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، ستة أشهر إضافية.
وقالت "ليندا توماس غرينفيلد" المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن تمديد التفويض يضمن أن يواصل السوريون الحصول على المساعدات الإنسانية والصحية، لكنها اعتبرت القرار "أقل ما يمكن، إذ أنه ما كان ينبغي يوماً أن يكون التجديد موضوع نقاش من الأساس".
وأكد "غرينفيلد"، أن واشنطن لن تدعم إعادة إعمار بقيادة النظام السوري قبل تحقيق تقدم مستدام باتجاه حل سياسي، وقالت: "نحث نظام الأسد مرة أخرى على القيام بما يلزم لوضع حد لهذه الحرب الوحشية والعمل نحو تحقيق سلام عادل ومستدام بعد كل هذه السنوات وكل هذا العنف".
بدوره، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، أن فترة ستة أشهر "قصيرة للغاية"، وأن معبراً واحداً لا يكفي، مشدداً على ضرورة أن لا تكون المساعدات الإنسانية ورقة مساومة.
وأعربت وزارة الخارجية التركية، في بيان، عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر، لافتة إلى أن الآلية تلعب دورا حيويا في إيصال المساعدات لقرابة 4.1 ملايين سوري شمال غربي البلاد.
وأكد البيان على ضرورة أن "تواصل آلية الأمم المتحدة وظائفها في إطار مستدام ودون انقطاع، وذلك لتحقيق استجابة دولية فعالة للأزمة الإنسانية في سوريا والحفاظ على الاستقرار الإقليمي"، مؤكداً على "مواصلة تركيا جهودها في هذا الاتجاه، بالتعاون مع المجتمع الدولي".
ووافق أعضاء المجلس الـ15 بالإجماع على قرار تمديد العمل بالآلية لغاية 10 يوليو/تموز المقبل، والذي يتيح إيصال مساعدات لنحو 4 ملايين شخص، عبر بوابة معبر "باب الهوى" الحدودية.
واعتمد "مجلس الأمن الدولي" بالإجماع في 9 كانون الثاني/ 2023، قراراً ينص على تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا، لمدة ستة أشهر إضافية.
لكن فريق "منسقو استجابة سوريا"، قال إن المشروع الجديد لتمديد دخول المساعدات في مجلس الأمن، يؤكد مفاعيل القرار 2642 /2022 فقط مع البنود المذكورة ضمن القرار، مع التأكيد على استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر "خطوط التماس"، مؤكداً لمرة جديدة بأنها لإعادة الشرعية للنظام السوري والرضوخ للمطالب الروسية.
ولفت الفريق إلى أن القرار الجديد الذي يحاول العمل على زيادة فعالية دخول المساعدات الإنسانية عبر "خطوط التماس" جاء فقط لإرضاء كل من "الصين وروسيا" التي أكدت من خلال تصريحات مندوبيها أنها لن تناقش الآلية العابرة للحدود من جديد بحجة مخالفة المبادئ الدولية لدخول المساعدات، إضافة إلى محاولة تغيير مواقف الدول من موضوع المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.
وجدد "منسقو استجابة سوريا" التحذير من أن روسيا ستعمل جاهدة لإغلاق حركة القوافل الإنسانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وهو ما يؤكد أن الآلية خلال الأشهر الستة التالية هي الأخيرة في مضمون نقل المساعدات.
ولفت إلى أن نص مقترح المشروع على زيادة فعالية نقل المساعدات عبر الخطوط ، إضافة إلى زيادة أنشطة التعافي المبكر والتي يستفيد منها بشكل أكبر هو النظام السوري وبالتالي العمل على شرعنة النظام الحالي وإعادة تمويل مادمرته روسيا في حربها ضد السوريين.
وجدد التأكيد أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، واستحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين.
وشدد الفريق على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على إيجاد حلول بديلة إضافية خلال المرحلة المقبلة، وذلك لغياب أي حلول سياسية للملف السوري حتى الآن، ولضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وقال إنه كان بإمكان الأمم المتحدة الوصول إلى حلول إضافية من خلال إخراج الملف الانساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي، كما أكد على أن مضار القرار الحالي أكثر من نفعه كونه يشكل خدمات كبيرة للنظام السوري واعتراف ضمني جديد في شرعية النظام السوري.
وطالب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين، كون أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدم الجدية والالتزام الفعلي بالملف الانساني السوري.
قالت نقابة الصيادلة التابعة لنظام الأسد عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إن الصيادلة يطالبون بتوفير الدواء بعد النقص الحاد في الصيدليات وقلة التوريداتمن المعامل والمستودعات.
وطالبت النقابة ايجاد الحل وتأمين الدواء من اجل خدمة المواطنين، وجاءت مناشدة النقابة في ظل تفاقم أزمة الدواء، وقالت نقابة الصيادلة في محافظة حمص "نطالب بتامين الدواء، وذكرت بأنه فرغت صيدلياتنا لا توريد للدواء من المعامل وأكدت أن الحل بوضع سعر عادل للدواء حسب سعر الصرف لتجاوز الأزمة.
ويعتبر ذلك تمهيدا لرفع سعر الأدوية مع توقف عدد من معامل الأدوية عن العمل بعد رفع سعر المحروقات وسعر صرف الدولار أمام الليرة ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وتزامن توقف المعامل بتوقف مستودعات وإغلاق لبعض الصيدليات.
وأكدت مصادر مقربة من نظام الأسد ضخ كميات من الحليب متوقعة توفر المادة في الأسواق خلال الأيام القادمة، وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم أمس الأسعار الجديدة لحليب الأطفال بعد فقدان المادة الفترة الفائتة.
وحددت الوزارة تسعيرة حليب الأطفال (ماركة نسله) لحليب أطفال نان (1 – 2) 400 غ بسعر 17050 ليرة سورية للصيدلي وللمستهلك 18800 ليرة سورية، وحليب كيكوز (1- 2) 400 غ بسعر 13909 للصيدلي وسعر 15300 للمستهلك.
هذا وبرر مسؤول طبي وجود نقص في كميات حليب الأطفال في الأسواق بسبب قلة الكميات التي يتم توريدها، فيما اعتبر بأن رفع سعر بعض أصناف الأدوية هو لتوفير هذه الأصناف وحتى لا يكون هناك نقص فيها، على حد زعمه.
وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.
صرح رئيس لجنة الموازنة والحسابات في مجلس التصفيق "محمد قلعه جي" بأن الموازنة العامة للدولة للسنة المالية شهدت زيادة عن العام الماضي بمبلغ وقدره 3225 مليار ليرة سورية، واعتبر أن نظام التحفيز الوظيفي خطوة مهمة لزيادة التعويضات وتحسين المستوى المعيشي.
وذكر أن مبلغ الموازنة تم اعتماده ليغطي النفقات التي تم طلبها من كافة الوزارات في الدولة كون اعتمادات الموازنة توضع على أساس طلبات كل وزارة، وشدد على ضرورة مكافحة التهرب الضريبي كونه يعد أحد أهم المصادر الأساسية لرفد ودعم الموازنة العامة.
وذكر أن المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2022 القاضي بإصدار نظام نموذجي للتحفيز الوظيفي للعاملين في الجهات العامة ذات الطابع الإداري والاقتصادي خطوة مهمة لزيادة تعويضات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وقدر بأن تقييم الإدارة للعمل الوظيفي يجب ألا يتجاوز 10 بالمئة بينما يوضع التقييم بنسبة 90 بالمئة بالنسبة لأداء وإنتاج الموظف وذلك منعاً لحصول محسوبيات في تقييم العمل، معتبراً أن أي مرسوم أو قانون أو قرار تظهر نقاط الخلل فيه من خلال التطبيق وبالتالي يمكن تعديلها لاحقاً.
واعتبر أن كل وزارة تقدم خدماتها حسب الإمكانات المتوافرة والمتاحة لديها، مشيراً إلى أن مجلس الشعب يطالب الوزارات بتنفيذ أفضل ما لديهم وبذل كل طاقتهم لتحسين الواقع المعيشي للمواطن من كافة الجوانب.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس التصفيق يطالبون دائماً في الجلسات بتحسين الواقع المعيشي ، مؤكداً أن هناك قطاعات تقوم بعملها وواجبها ونحن راضون عنها تماماً ولكن لا يوجد شيء مطلق.
وحول توزيع مادة مازوت التدفئة على الأسر السورية بين أن نقص المحروقات خلال الفترة الماضية كان العائق أمام تأخير توزيع الدفعة الأولى من مادة المحروقات، مبيناً أن التوريدات بدأت بالوصول وستتم خلال الأيام القادمة زيادة تنفيذ عملية التوزيع للدفعة الأولى والبدء مباشرة بعدها بالدفعة الثانية.
وتحدث عن انفراج في الأيام والشهور القادمة قائلا إن "المرحلة المقبلة ستشهد انفراجات في توفر الخدمات والمواد الأساسية، لافتاً إلى أن مرحلة الضيق التي نمر بها ستنجلي وستظهر النتائج الإيجابية قريبا ، داعياً المواطنين إلى تسليط الضوء على مكامن الخلل والفساد في مختلف القطاعات للوصول الى نتائج صحية للارتقاء بالمجتمع نحو الأمام".
هذا وناقش مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد مشروع المرسوم الخاص بـ "النظام النموذجي للتحفيز الوظيفي" في الجهات العامة، في نيسان 2022 الماضي، فيما قدرت باحثة اقتصادية موالية بأن الموظف لدى النظام بحاجة إلى مليوني ليرة كراتب شهري، وفق تقديراتها.
ردت "إدارة الهجرة التركية"، على رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، بأنها الجهة الوحيدة في تركيا المسؤولة عن عودة اللاجئين السوريين بشكل "طوعي وآمن ومشرف" إلى بلادهم وفق القانون.
وتحدث "كليتشدار أوغلو" عن عرقلة جهود البلديات التابعة للمعارضة في ملف إعادة السوريين إلى بلادهم، لكن نائب رئيس دائرة الهجرة التركية غوكشه أوك، قال إن "أي شخص أو مؤسسة أو جمعية تعمل من أجل الاستعراض على تقديم المقابلات وتعبئة الاستمارات ومنح أذون السفر دون أي صلاحية لها، يعرضها ذلك للعقوبة وفق المادة 80 من القانون الجنائي التركي بتهمة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين".
وكان كليتشدار أوغلو، قد قال خلال فعالية لبلدية إسنيورت التي يقودها حزب "الشعب الجمهوري" في إسطنبول، إن "رئيس بلدية إسنيورت كمال دنيز بوزكورت يخدم كثيراً من الأجانب القادمين من خارج البلاد دون عدائية أو أي حقد، وبريادة من رئيس البلدية كنا نود إعادة إخواننا السوريين بإرادتهم إلى بلادهم.. أعاقونا عن عملنا هذا".
وسبق أن وجهت "رئاسة الهجرة التركية"، دعوة لمئات الشخصيات السورية من مختلف الأطياف، للقاء مباشر عقد يوم أمس الأربعاء في أحد الفنادق بمدينة إسطنبول، حضرته شبكة "شام"، وطيف واسع من الفعاليات المدنية الممثلة لفئات المؤسسات الإعلامية والتجار والطلاب ومنظمات المجتمع المدني.
وتطرّق الاجتماع الذي استمر لساعات إلى التعريف بعادات وقيم الأتراك ورموزهم الوطنية داعياً السوريين والعرب إلى ضرورة احترام قيم الشعب التركي، كما لفت المسؤولون الأتراك النظر إلى مسألة احترام الجيران والمرفقات العامة والخاصة، موضحين أن هذه من شيم الشعوب العربية والإسلامية.
وعقب انتهاء الكلمات للمسؤولين الأتراك، التي عبرت عن اهتمامها بالتواصل مع الفعاليات السورية في جميع الولايات التركية، والسعي لحل جميع المشكلات، ومواجهة الدعوات العنصرية التي تضر بالشعبين السوري والتركي، تم فرز الحضور إلى أربع فئات، لانتخاب ممثلين عن كل فئة، مهمتها التواصل مع الجهات التركية.
وتضمنت تلك الفئات، منظمات المجتمع المدني، والطلبة والأكاديميين، ورجال الأعمال، والإعلاميين، واجتمعت كل فئة على حدة لمناقشة أوضاع السوريين بشكل عام، ثم جرى انتخاب ممثلين اثنين عن كل مجموعة ليكون المجموع الكلي ثمانية ممثلين ستضيف إليهم رئاسة الهجرة ثلاثة آخرين ليصبح المجموع أحد عشر ممثلاً تكون مهمتهم نقل مشاكل السوريين إلى رئاسة الهجرة التركية وتمثيلهم أمامها.
اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن المشروع الجديد لتمديد دخول المساعدات في مجلس الأمن، يؤكد مفاعيل القرار 2642 /2022 فقط مع البنود المذكورة ضمن القرار، مع التأكيد على استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر "خطوط التماس"، مؤكداً لمرة جديدة بأنها لإعادة الشرعية للنظام السوري والرضوخ للمطالب الروسية.
ولفت الفريق إلى أن القرار الجديد الذي يحاول العمل على زيادة فعالية دخول المساعدات الإنسانية عبر "خطوط التماس" جاء فقط لإرضاء كل من "الصين وروسيا" التي أكدت من خلال تصريحات مندوبيها أنها لن تناقش الآلية العابرة للحدود من جديد بحجة مخالفة المبادئ الدولية لدخول المساعدات، إضافة إلى محاولة تغيير مواقف الدول من موضوع المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.
وجدد "منسقو استجابة سوريا" التحذير من أن روسيا ستعمل جاهدة لإغلاق حركة القوافل الإنسانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وهو ما يؤكد أن الآلية خلال الأشهر الستة التالية هي الأخيرة في مضمون نقل المساعدات.
ولفت إلى أن نص مقترح المشروع على زيادة فعالية نقل المساعدات عبر الخطوط ، إضافة إلى زيادة أنشطة التعافي المبكر والتي يستفيد منها بشكل أكبر هو النظام السوري وبالتالي العمل على شرعنة النظام الحالي وإعادة تمويل مادمرته روسيا في حربها ضد السوريين.
وجدد التأكيد أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، واستحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين.
وشدد الفريق على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على إيجاد حلول بديلة إضافية خلال المرحلة المقبلة، وذلك لغياب أي حلول سياسية للملف السوري حتى الآن، ولضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وقال إنه كان بإمكان الأمم المتحدة الوصول إلى حلول إضافية من خلال إخراج الملف الانساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي، كما أكد على أن مضار القرار الحالي أكثر من نفعه كونه يشكل خدمات كبيرة للنظام السوري واعتراف ضمني جديد في شرعية النظام السوري.
وطالب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين، كون أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدم الجدية والالتزام الفعلي بالملف الانساني السوري.