أطلقت الإدارة الأمريكية برنامجاً لمساعدة طالبي اللجوء على الانتقال إلى الولايات المتحدة، حمل اسم "هيئة الترحيب"، يهدف لدعم إعادة توطين اللاجئين، بمن فيهم السوريون، عبر إسناد المسؤولية اللوجستية والمالية إلى المواطنين العاديين.
وبينت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، دعت الأمريكيين العاديين إلى المساعدة في توطين اللاجئين عبر البرنامج الذي من شأنه أن يخفف التكلفة على الحكومة الأمريكية.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي لمكتب السكان واللاجئين والهجرة جوليتا فالس نويز، إن على المجموعات المكونة من خمسة أشخاص على الأقل، ممن يرغبون في رعاية عائلة لاجئة، جمع 2275 دولاراً لكل لاجئ للمشاركة في البرنامج.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أن البرنامج يهدف بالسنة الأولى إلى حشد 10 آلاف أمريكي لمساعدة خمسة آلاف لاجئ، ثم توسيعه، مرجحة أن تصل الدفعة الأولى من اللاجئين ضمن البرنامج في شهر نيسان (أبريل) المقبل.
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ريفيوج بوينت" ساشا تشانوف، إلى أن البرنامج "ليس حلاً سحرياً"، لكن وضع الرعاية في أيدي الأمريكيين سيزيد القدرة على الترحيب باللاجئين، الذين سيمكنهم التقدم للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات.
وكانت كشفت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس) في تقرير لها، عن تسجيل نحو 330 ألف محاولة من قبل المهاجرين وطالبي اللجوء لعبور الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بطريقة "غير شرعية" في العام الماضي.
وأوضح التقرير أن هذا هو أعلى رقم مسجل منذ عام 2016، وزيادة بلغت 64% مقارنة بعام 2021، ولفتت الوكالة الأوروبية، إن السوريين والأفغان والتوانسة شكلوا معاً نحو 47% من المحاولات الموثقة لعبور الحدود الأوروبية، مؤكدة أن "عدد السوريين تضاعف إلى نحو 94 ألفاً".
وتحدثت "فرونتكس"، عن تسجيل نحو 146 ألف محاولة دخول عبر طريق غرب البلقان، ونحو 43 ألف محاولة عبر طريق شرق البحر المتوسط، وكان السوريون في مقدمة طالبي اللجوء القادمين عبر هذه الطرق.
وحل السوريون رابعاً بعد المصريين والتوانسة والبنغلاديشيين في محاولات العبور من طريق وسط البحر المتوسط (أكثر من 102 ألف محاولة)، وثالثاً بعد الجزائريين والمغاربة من طريق غرب البحر المتوسط (نحو 15 ألف محاولة).
حلت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، بأغلى سعر للبنزين وفق مقارنة أجريت على سعر لتر واحد من البنزين بلغ في سوريا 2.043، في وقت يبلغ متوسط سعر البنزين حول العالم نحو 1.29 دولار أميركي لليتر الواحد لوقود أوكتان 95، لكن مع ذلك هناك فرق كبير في الأسعار بين دولة وأخرى لعدة أسباب.
وتتمتع الدول الأغنى بأسعار أعلى في حين أن البلدان الفقيرة والمنتجة والمصدرة للنفط لديها أسعار أقل بشكل ملحوظ، وأحد الاستثناءات اللافتة هو الولايات المتحدة التي تعد دولة متقدمة اقتصاديا، ولكن أسعار البنزين فيها منخفضة لحد ما.
ترجع الفروق في الأسعار بين الدول إلى الضرائب المفروضة على البنزين وكذلك الدعم الذي تقدمه الحكومات لهذه السلعة الحيوية، وتتمتع جميع البلدان حول العالم بإمكانية الوصول إلى أسعار النفط نفسها في الأسواق الدولية تقريبا، ولكنها تحدد بعد ذلك نسب ضرائب مختلفة، مما يؤدي لاختلاف سعر التجزئة للبنزين.
ونشر موقع "غلوبال بترول برايس" قائمة بأسعار اللتر الواحد من بنزين أوكتان 95 في نحو 168 دولة العالم، حيث احتلت فنزويلا المرتبة الأولى بسعر بلغ 0.016 دولارا للتر الواحد، وجاءت ليبيا ثانيا بـ0.031 دولارا للتر الواحد، تلتها إيران 0.053 وأنغولا رابعا 0.318 ومن ثم الجزائر 0.338 والكويت 0.344 ومصر 0.366.
أما على صعيد الدول التي لديها أعلى سعر للبنزين فقد حلت هونغ كونغ بالمرتبة الأولى بسعر لتر بلغ 2.954 دولارا تلتها أيسلندا بـ2.251 ومن ثم النرويج 2.217 دولارا، وبالنسبة للدول العربية حلت سوريا في المرتبة الأولى بسعر لتر واحد من البنزين بلغ 2.043 تلتها الأردن 1.607 والمغرب 1.4 والسودان 1.073 ومن ثم لبنان 1.033 دولارا.
وتعد المحروقات بشتى أنواعها من أبرز احتياجات المواطنين، كما أنها الوسيلة الضرورية لتأمين متطلبات عجلة الاقتصاد والإنتاج والخدمات وغيرها، ورغم الحاجة المُلّحة للمشتقات النفطية يتجاهل نظام الأسد تأمين هذه المواد، وصولاً إلى ابتزاز السكان في احتكارها وثم عرضها في الأسواق المحلية ويبرر النظام نقص المحروقات نتيجة العقوبات المفروضة عليه، وطالما كان ملف النفط أو ما يعرف باسم "الذهب الأسود" طي الكتمان لا سيّما حجم الإيرادات المالية المحققة من هذا القطاع.
اشتّدت خلال الفترة الماضية أزمة المحروقات في عموم المناطق السوريّة، وتزايدت بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في ظلّ قرارات صادرة عن الأخير تنص على خفض المخصصات ورفع الأسعار، الأمر الذي انعكس على تفاقم الأزمة بشكل واضح.
ويأتي ذلك ضمن سياسات ممنهجة تترافق مع مبررات غير منطقية يرّوجها إعلام النظام، ونستعرض في هذا التقرير مدى تأثير الأزمة على حياة السوريين، كما يفتح التقرير ملف واقع النفط السوري، ويكشف زيف ادعاءات النظام حول مزاعم سعيه لتأمين المشتقات النفطية.
وسط غياب تام لأي بوادر انفراجات مرتقبة رغم تكرار النظام لهذه الكذبة عبر التصريحات الرسمية، يبدو أن واقع المحروقات يتجه نحو الانحدار لمستويات قياسية جديدة، مع قلة وشح المشتقات النفطية، وتزايد الطوابير والحاجة للمحروقات فيما يزعم نظام الأسد تحقيق نسب مرضية لتوزيع المحروقات وطالما يدعي أنه قام بتوزيع مازوت التدفئة بنسبة تفوق 50 بالمئة.
ومن بين أبرز المؤشرات على استمرار أزمة الوقود، موجة غلاء المحروقات وتداعياتها على انعدام الخدمات الأساسية، حيث يحلق المازوت والغاز عاليا، فيما تصل صحيفة البنزين الذي يقال أنه مهرب من لبنان إلى 200 ألف ليرة سورية، في تراجع واضح بعد ضخ كميات كبيرة في الشوارع، بعد أن وصلت إلى 250 ألف ليرة سورية.
نفى المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب "عبد اللطيف الأمين"، وجود أي ارتفاع لأسعار الخبز مؤكداً عدم وجود اي زيادة على أسعار الخبز وأن الموضوع غير مطروح على طاولة النقاش، على حد قوله.
وذكر "الأمين"، أن سعر ربطة الخبز ثابت والحكومة حريصة كل الحرص على تأمين القمح والدقيق بشكل مستمر وهو من أولويات عملها، وأضاف قائلاً: إن "أمورنا لجهة تأمين مادة القمح جيدة حيث تم إبرام عقود لاستيراد نحو مليون طن من شركات روسية".
وأشار إلى تنفيذ العقود يتم حالياً والبواخر تصل تباعاً إلى موانئ طرطوس واللاذقية وهي تكفي حاجة البلد حتى لما بعد الموسم أي إلى بداية الشهر السابع من العام، واعتبر أن هناك عقوداً جديدة مستمرة لمادة القمح، زاعما أن النظام حريص على ألا يكون هناك انقطاع في مادة القمح أو الدقيق.
وزعم أن كل المخابز والأفران في مناطق سيطرة النظام تأخذ مخصصاتها كاملة من مادة الدقيق اللازم لها وبشكل يومي بل وأكثر ولايوجد مخبز إلا وتصله كامل الكميات من الدقيق بشكل يومي سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأضاف مدعيا أن المؤسسة تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزراة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تأمين الخبز والدقيق والقمح لتفادي حصول أي أزمة أو اختناق في تأمين رغيف الخبز، وتطرق إلى ما وصفها الخطة الإنتاجية التي يجري الإعداد لها بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
ولفت إلى أن هناك صعوبات تواجه العمل تتعلق بتأمين المحروقات والمازوت من أجل نقل الدقيق والقمح وتحدث بأن هناك تجاوباً إلى حد كبير من المحافظين وشركة محروقات الذين أعطوا الأولوية لتأمين نقل القمح، كما تقوم وزارة الكهرباء بتأمين الكهرباء للمطاحن وفق إمكاناتها المتاحة، وفق زعمه.
وكان زعم مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في اللاذقية لدى نظام الأسد "سومر مخلوف"، بأن هناك خطة حكومية تقوم على إعادة تأهيل أفران وتجهيزها بما يسهم في تأمين مادة الخبز بجودة عالية، وسط تزايد ظاهرة الطوابير وصعوبة تحصيل المادة الأساسية للمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
أعلنت وزارة الخارجية الكندية، موافقتها على إعادة 6 نساء و13 طفلا محتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا منذ سنوات، في أكبر عملية إعادة لعائلات جهاديين تنظمها البلاد على الإطلاق، دون أن تحدد موعد تنفيذ ذلك.
وأوضحت الوزارة بأنها "وافقت أخيرا على قرار" يتعلق فقط بنساء وأطفال المجموعة وليس الرجال الأربعة المشاركين في ملاحقتها قانونيا، بينما من المتوقع صدور قرار من محكمة فدرالية في الأسابيع المقبلة بشأن مصير الرجال الأربعة، حيث تتعامل حكومة جاستن ترودو حتى الآن مع هذه القضية على أساس كل حالة على حدة، وأعادت في أربع سنوات عددا محدودا من النساء والأطفال.
واتخذ عدد من الكنديين المحتجزين في سوريا، اجراءات قانونية ضد الحكومة الكندية، لاعتقادهم خصوصا أن رفض السلطات إعادتهم ينتهك الشرعة الكندية للحقوق والحريات، ولفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أنه لا يزال نحو 30 كنديا بينهم 10 أطفال، في مخيمات في سوريا.
وفي تصريحات لوكالة "فرنس برس"، كشفت مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في كندا فريدة ضيف أن "عددا من النساء والأطفال تلقوا رسائل من الحكومة تشير إلى أنهم يستوفون شروط العودة إلى الوطن"، ما يشير إلى مزيد من عمليات الإعادة.
وسبق أن استعادت الحكومة الكندية 4 من مواطنيها العالقين في مخيمات شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة ميلشيات قسد، وقالت الحكومة الكندية أنها استعادت امرأتين وطفلين من عوائل تنظيم داعش كانوا عالقين في مخيمات شمال شرق سوريا، حيث تم نقلهم إلى شمال العراق ومنها إلى كندا.
وزار وفد كندي رسمي سوريا، وضم الوفد سيباستيان بوليو، المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ بوزارة الخارجية، وراستا دائي، مدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في لبنان، وطارق غوردون، نائب مدير قسم تقييم التهديدات بوزارة الخارجية.
وشدد المسؤول الكندي، على أن حكومة بلاده ستعمل على إعادة تأهيل هؤلاء الرعايا وحفظ أمن الكنديين والالتزام بكافة الجوانب المطلوبة من خلال اتخاذ هذا القرار بإعادة رعاياهم.
حلب::
سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء اشتباكات بين مسلحين في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، وتدخلت قوات فصل من الجيش الوطني لوقف الاقتتال بين الطرفين.
استهدفت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" محيط المشفى الوطني في مدينة اعزاز بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت "قسد" مدينة مارع ومحيط معبر باب السلامة الحدودي وقاعدة في ولاية "كلس" في الداخل التركي بعدة قذائف، ورد الجيش التركي بقصف معاقل "قسد" في قرى شوارغة ومرعناز والمالكية بقذائف المدفعية، وأوقع قتلى وجرحى.
ضبطت القوات المختصة عبوة ناسفة كانت معدة للانفجار بمنطقة المحمودية بمدينة عفرين بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرض محيط بلدة الفطيرة وقرية معارة النعسان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية حزارين بقذائف محلية الصنع.
حمص::
قال الجيش الأمريكي إن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أمريكية في منطقة التنف الواقعة في المثلث على الحدود مع العراق والأردن، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين، وأكد الجيش الأمريكي إسقاط طائرتين مسيرتين، بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع، مما أدى إلى جرح اثنين من قوات الجيش السوري الحر.
درعا::
أطلق مجهولون النار على القيادي السابق في الجيش الحر "محمد علي الشاغوري" بعد اقتحام منزله في بلدة المزيريب بالريف الغربي، ما أدى لمقتله مع اثنين من عناصره، علما أن القتيل متهم بالعمل في صفوف تنظيم داعش، وبالتبعية للفرقة الرابعة.
ديرالزور::
خرج متظاهرون في قرية حوايج بومصعة بالريف الغربي احتجاجاً على سياسة "قسد" وللمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.
أصيبت سيدة جراء إطلاق رصاص عشوائي في بلدة الكشكية بالريف الشرقي.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" إثر هجوم مسلح استهدف حاجز الطاحونة على الطريق الواصل بين ناحيتي الجوادية واليعربية بالريف الشمالي الشرقي.
فرضت "قسد" طوقا أمنيا في قرية باوع جنوب مدينة القامشلي بالريف الشمالي الشرقي لمطالبة سكان القرية بتسليم الشبان الذين قاموا بضرب عدد من عناصر الحاجز العسكري التابع لها يوم أمس.
الرقة::
اعتقلت قوات الأسد عدداً من الشبان في بلدة دبسي عفنان بالريف الجنوبي الغربي بغية سوقهم للخدمة العسكرية في صفوفها.
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 6 قذائف صاروخية على ولاية كليس جنوبي تركيا، اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن القذائف الصاروخية سقطت على أرض خالية في منطقة معبر أونجوبينار الحدودي، المقابل لمعبر باب السلامة السوري.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القذائف لم تسفر عن قتلى أو إصابات في المنطقة.
وردت الجيش التركي بقصف معاقل "قسد" في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 11 إرهابيا من "قسد" جراء ذلك.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر، إن إرهابيي التنظيم نفذوا هجوما من تل رفعت شمالي سوريا براجمة صواريخ على منطقة خاضعة لمسؤولية مخفر أونجوبينار الحدودي.
وأوضحت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر وأضرار في وحدات الجيش التركي، مؤكدة أن قواتها قصفت بقوة مواقع الإرهابيين في الجانب السوري في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وكشفت أن القصف مستمر على مواقع التنظيم، وأن المعلومات الأولية تشير إلى تحييد 11 إرهابيا، مشددة على أن الجيش التركي لن يترك أي هجوم إرهابي دون رد.
سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، تخللها قصف متبادل بقذائف الهاون وقذائف الـ "آر بي جي".
وقال ناشطون إن شجار إندلع بين عنصرين مسلحين، ما لبث أن تطور لاشتباكات عنيفة بين مسلحين في الحي الجنوبي الشرقي من المدينة، وراح ضحيتها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، ما دفع قوات فصل للتدخل ووقف الاشتباكات.
وذكر ناشطون أن "عمر حميدي" القيادي في "عاصفة الشمال" قُتل على إثر الاشتباكات التي اندلعت في المدينة.
وتوجهت قوات فض النزاع من الجيش الوطني إلى منطقة الاشتباكات، وواجهت صعوبات في الدخول للمنطقة بسبب كثافة النيران، إلى أن نجحت في الدخول وتوقفت الاشتباكات.
وأُطلقت دعوات عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد لمطالبة المسلحين بوقف الاشتباكات وحقن الدماء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخلافات تأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها الشمال السوري في ظل خطوات التطبيع التركية مع نظام الأسد، حيث سبق أن أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن بلاده مستعدة لنقل السيطرة بمناطق وجودها في الشمال السوري إلى سلطة نظام الأسد.
أعلنت "القيادة المركزية الأمريكية"، اليوم الجمعة 20 كانون الثاني/ يناير، عن تعرض مواقع عسكرية تتبع للتحالف الدولي لهجوم متعدد بطائرات بدون طيار في سوريا، ما أدى إلى سقوط جرحى بين صفوف "جيش سوريا الحرة".
وحسب بيان صادر عن الجيش الأمريكي فإن ثلاث طائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه استهدفت ثكنة التنف بالبادية في سوريا، وقال إنه تم قوات التحالف أسقطت طائرتين بدون طيار بينما أصابت واحدة المجمع العسكري.
ولفتت "القيادة المركزية الأمريكية"، إلى أن الهجوم بواسطة الطائرات المسيرة أدى إلى إصابة اثنين من أفراد القوة الشريكة للجيش السوري الحر في إشارة إلى فصيل "جيش سوريا الحرة"، "مغاوير الثورة" سابقاً.
وذكر البيان أنه لم يصاب أي من القوات الامريكية في الهجوم، فيما قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جو بوتشينو إن "الهجمات من هذا النوع غير مقبولة - فهي تعرض قواتنا وشركائنا للخطر وتعرض الحرب ضد داعش للخطر"، وفق تعبيره.
وسبق أن قال اللواء "جون برينان"، قائد القوات المشتركة في التحالف الدولي، إن قوات "التحالف الدولي"، بالتنسيق مع "جيش سورية الحرة"، قد ردوا على هجوم استهدف منطقة التنف بسوريا، باستخدام عدد من المسيرات، حسب وكالة "رويترز".
ووقع الهجوم في نقطة التقاء الحدود السورية والأردنية والعراقية، ولم تعلن جهة عن مسؤوليتها بعد، ولفت اللواء برينان إلى أن أفراد التحالف "يحتفظون بحقهم في الدفاع عن النفس، وسيتخذون الإجراءات اللازمة لحماية قواتهم".
وتعرضت قاعدة التنف، لهجوم بـ"الطائرات المسيّرة" هو الثاني من نوعه، منذ شهر أكتوبر 2021، والثالث عقب ضربتين جويتين أعلنت عنهما روسيا، بصورة متفرقة، خلال الفترة الأخيرة.
وتنتشر في "التنف" قوات من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من "جيش سوريا الحرة"، "مغاوير الثورة" سابقاً، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الأخيرة، ويعتبر من أبرز القوات المنتشرة هناك.
زعم خبير بالاقتصاد الزراعي خلال حديثه لإذاعة محلية موالية للنظام بأن "البطاقة الذكية حل حقيقي لتوزيع مستلزمات الإنتاج الزراعي"، معتبرا أن البطاقة تؤدي إلى إضعاف حلقات الفساد وتعافي القطاع الزراعي، على حد قوله.
وصرح الخبير المقرب من نظام الأسد "مهند أصفر"، بأن "فكرة البطاقة الذكية سديدة ويمكن أن تشكل عاملاً مساعداً للفلاح في عملية الحصول على مستلزمات الإنتاج بشكل عادل كما يمكن أن تحميه من سطوة السوق السوداء وتجنبه ارتفاع الأسعار إلى الحد الذي يمكن معه أن يتوقف عن الزراعة".
وذكر أنه في حال أتمتة القطاع الزراعي وتوفير بيانات صحيحة يمكن من خلالها قراءة الاحتياجات وتوجيهها إلى مستحقيها بشكل منصف وصحيح فإن النتيجة لصالح القطاع الزراعي حكما وستمكن الفلاحين من الحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وادعى أن أتمتة القطاع الزراعي يؤدي إلى حصول الفلاح على أسمدة ومحروقات وأعلاف ومبيدات وبذار بشكل أفضل وفي الوقت المناسب وبالأسعار المعتمدة وضمن هامش فساد ضيق، معتقدا أن هناك توجه جاد اليوم نحو اعتماد البطاقة الذكية في القطاع الزراعي.
ولفت إلى أن البداية ستكون من خلال توزيع المازوت، كما أن هناك تجربة تجري حالياً لتوزيع الأسمدة عبر البطاقة في ريف دمشق، وفي حال تم أتمتة القطاع وإدخال بيانات دقيقة وصحيحة، وفق توقعاته.
وأضاف أن النتيجة المؤكدة ستكون في تقليض عمليات الفساد ووصول المقنن العلفي والأسمدة والمبيدات وكافة مستلزمات الإنتاج الأساسية لمستحقيها وبشكل متوافق مع المساحة المزروعة فعلاً ومع عدد واحتياجات الثروة الحيوانية.
واختتم بقوله إذا ماتم تنظيم توزيع مستلزمات الإنتاج بشكل عادل وكاف، وإذا ما كانت هناك سياسات سعرية مناسبة ومنصفة للفلاح والمستهلك فأنا أعتقد أننا نكون قد بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح، وحيث ستكون النتيجة تعافي القطاع الزراعي والحيواني وامتلاك سوريا لناصية أمنها الغذائي مجدداً، وفق تعبيره.
وكشف مصدر في وزارة الزراعة لدى نظام الأسد عن تداعيات استمرار أزمة الأسمدة في حين أن الكثير من الوعود حكومية تم إطلاقها، وفحواها السعي لتأمين المادة للفلاحين، ناهيك عن الخطط التي صُرح عنها سابقاً لحل هذه المعضلة من دون تنفيذ.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد المدير العام للمصرف الزراعي "أحمد الزهري" قوله إن السعي من قِبل المصرف الزراعي ينصب باتجاه إبرام العقود لاستيراد السماد الآزوتي من الدول الصديقة وتأمينه للفلاحين، وذكر أن الحكومة في كامل الاستنفار والسعي لتأمين السماد للفلاحين.
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي.
أطلق مجهولون النار بشكل مباشر على القيادي السابق في الجيش الحر "محمد علي الشاغوري" والمعروف بـ "أبو عمر الشاغوري" في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتله مع اثنين من عناصره، علما أنه من المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة.
وقال ناشطون إن مجهولون اقتحموا منزل "الشاغوري" وأطلقوا النار عليه، ما أدى لمقتله، ومقتل اثنين من عناصره كانوا متواجدين في المنزل، فيما تم رمي جثثهم قرب معمل الكونسروة شمالي البلدة.
والجدير بالذكر أن ناشطون كانوا قد حصلوا على تسريب لمكالمة صوتية جمعت بين "الشاغوري"والعميد "غياث الدلا" قائد ميليشيات الغيث في الفرقة الرابعة، وتبين من خلالها وجود تنسيق بين الطرفين، علما أن "الشاغوري" هو أحد الأشخاص الستة الذين طالب نظام الأسد بترحيلهم إلى الشمال السوري، مقابل فك الحصار الذي كان يفرضه على مدينة طفس في بدايات عام 2021.
وكان نظام الأسد قد طالب بتهجير كل من "إياد الغانم وأبو عمر الشاغوري ومحمد الزعبي ومحمد قاسم الصبيحي وإياد جعارة ومحمد الابراهيم" باتجاه الشمال السوري، لفك الحصار المذكور عن مدينة طفس، وهو ما تم رفضه من قبل اللجنة المركزية آنذاك.
وقال "الشاغوري" خلال المكالمة المسجلة مع "الدلا" أنه وعناصره والمطلوبون الآخرون يعملون لصالح الفرقة الرابعة، وأن أهدافهم مشتركة، وخصّ بالذكر "أبو طارق الصبيحي".
وبعد مقتل "الشاغوري" تبنى نظام الأسد عملية مقتله، وقال إن قواته نفذت العملية لكونه زعيما منتميا لتنظيم داعش.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد كان قد تبنى عملية قتل "أبو عبد الرحمن العراقي" زعيم تنظيم "داعش" في مدينة جاسم شمالي مدينة درعا، العام الماضي، وهو ما تم نفيه بشكل قاطع، حيث قام شبان من مقاتلي المدينة بمداهمة مقرات المنتمين للتنظيم، وأوقعوا العديد من العناصر بين قتيل وجريح، وكان من بينهم "العراقي"، والذي تبين أنه الزعيم العام للتنظيم.
زعم وزير التموين في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، بأن مناطق سيطرة النظام ستخرج من حالة ارتفاع الأسعار، فيما نفى تحرير الأسعار، مبررا قرار التموين حول إلغاء نشرات الأسعار اليومية.
وأكد وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد "سالم"، أنه لا أحد من الوزراء يلومه على ظهوره الإعلامي وطريقته في التعاطي مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أنه بدأت تظهر في الأسواق المواد التي كانت مفقودة، وسنخرج من حالة ارتفاع الأسعار مع ارتفاع سعر الدولار، بعد التعميم المتعلق باعتماد فاتورة المنتجين المستوردين وتجار الجملة أساس في تحديد مبيع المستهلك وفق نسب الأرباح المحددة.
واعتبر أن هذا التعميم ليس عبارة عن تحرير أسعار إطلاقاً، وذكر أن التجار لا يُسعِّرون لنا، لكن إذا خسَّرنا التاجر مع علمنا بذلك، فسيصبح إما حرامي أو سيُغلق، وأضاف أن السماح بالاستيراد من السعودية ليس له أي بعد سياسي بل عائد إلى رغبة التجار وحاجة السوق.
وقال إنه لم ولن أقدم شكوى ضد أي إعلامي يوجه لي إساءة حتى لو كانت مقصودة، لكن ادّعيت بالقانون على شخص فاسد كان موجود في الوزارة في وقت سابق، لأنه تحدَّث عني بكلام جارح و كاذب.
وادعى بأن وزارة النفط في حكومة نظام الأسد عادت لتوزيع مادتي البنزين والمازوت بشكل يومي، تماماً مثل ماكان، قبل أزمة المحروقات الأخيرة التي يبدو أنها انتهت، إلا أن هذه المزاعم لم تترجم على أرض الواقع.
هذا وتطرق "سالم"، إلى عدة مواضيع مثل "رفع الدعم والدعم النقدي والخبز"، كما تناول سياسة عملية التسعير و ضبط الأسواق، وبرر توافر المحروقات في السوق السوداء، مدعيا وجود دور وتدخل السورية للتجارة في توفر المواد المفقودة وكسر الاحتكار، وبرر ارتفاع تكلفة السجل التجاري.
وكان ظهر وزير التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد في لقاء إعلامي عبر وسائل إعلام تابعة للنظام، حيث أدلى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل معتبرا أن الشتائم التي تصله عبر مواقع التواصل لا تزعجه، فهو يدفع ضريبة منصبه الحساس، معتبراً أن "القادم أفضل" والمحروقات ستتوفر.
كشفت شركة الطاقة البريطانية "غلف ساندز"، التي أوقفت أنشطتها في سوريا مطلع عام 2012، عن خطة قد توفر حلاً محتملاً لعودة عمل شركات الطاقة الدولية إلى شمال شرقي سوريا، التي أعلنت وقف عملها نتيجة وجود قوة قاهرة متمثلة بالعقوبات الدولية.
واستنكرت الشركة البريطانية إنتاج النفط في سوريا "بصورة غير قانونية" من حقولها، وتمتلك الشركة حصة 50% في المربع 26، إذ تعود مصالحها إلى ما قبل الحرب في سوريا، إلا أن العقوبات المفروضة من قبل المملكة المتحدة منعتها من العمل في المنطقة.
وأدت الحرب إلى إغلاق الحقول ودفع غلف ساندز وشريكتها سينوكيم الصينية إلى الخروج، لكن الحقول بدأت إنتاج النفط مرة أخرى عام 2017، ومنذ ذلك الحين، جرت سرقة أكثر من 41 مليون برميل من النفط، بقيمة تقارب 2.9 مليار دولار أميركي، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة غلف ساندز، جون بيل، إن مجموعات محلية مختلفة - بما في ذلك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ووحدة الدفاع الشعبي وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية- قد سيطرت على تشغيل الحقول، وتُنتج "بصفة غير قانونية".
وقدّرت شركة غلف ساندز أن المربع 26 ينتج بصورة غير قانونية نحو 20 ألف برميل يوميًا منذ عام 2017، وهو ليس سوى جزء صغير من إجمالي سرقة النفط في المنطقة، وأوضحت أن الإنتاج في شمال شرق سوريا يُقدر حاليًا بـ4 أضعاف هذه الأحجام، أي نحو 80 ألف برميل من النفط يوميًا، تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين دولار يوميًا بأسعار النفط اليوم.
وأضاف بيل: "فُرضت العقوبات منذ 12 عامًا، ولا يرى السكان المحليون الفوائد. على الرغم من العقوبات، يُسمح لهذه التجارة غير القانونية بالاستمرار، وتذهب العائدات إلى الميليشيات المحلية"، ولفت إلى أن هذه الميليشيات تبيع النفط من شمال شرق سوريا إلى كل من دمشق وكردستان"، بحسب ما نقلته منصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
وأضاف: "أكبر مهزلة تتمثل في أن هناك فائدة ضئيلة أو معدومة للشعب السوري؛ لأن النفط يُباع بمثل هذا التخفيض الذي لا يفيد سوى الوسطاء غير الشرعيين"، وأوضح بيل: "ما يثير القلق أن هذا الإنتاج غير القانوني يتسبب -أيضًا- في تلوث فظيع تمامًا للأرض والهواء والأنهار.. التلوث البيئي كارثي"، مستشهدًا بأبحاث من المنظمات غير الحكومية المحلية.
وقدمت الشركة، مقترحاً أطلقت عليه اسم "مشروع الأمل"، يمثل مبادرة للتحفيز الإنساني والاقتصادي، وينص على أن تبيع الشركات النفط بـ"شفافية" من خلال التجار المعتمدين، على أن تدفع الإيرادات إلى حساب ضمان، أو جهات مقبولة دولياً، ويمكن أن تذهب عائدات النفط إلى دفع ثمن المساعدات الإنسانية.
ولفت البيان، إلى أن المشروع المقترح سيقلل من فاتورة مساعدات البلدان المانحة في سوريا، ويخلق صلة محلية بين الإنتاج والفوائد، وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون بيل: "سيتعين على الأمم المتحدة، أو الطرف المحايد المماثل، تصميم الخطة المقترحة والإشراف عليها. نعتقد أننا اقترحنا شيئاً منطقياً ويلبي حاجة ملحة".
وأضاف: "هذا ليس حلاً سياسياً. نحن نحاول إيجاد حل محلي لأزمة إنسانية استمرت لمدة طويلة يتعلق الأمر بالرؤية والشفافية، ولفت إلى أن "المربع 26 التابع للشركة قد يزيد الإنتاج -بتوجيه من شركة غلف ساندز- إلى 100 ألف برميل يوميًا. بالنسبة إلى حقولنا النفطية، نحن نعرف بالضبط ما سنفعله. لقد أمضينا السنوات الـ5 أو 6 الماضية في العمل على الخطط".
وعلى المستوى الإقليمي، يعتقد بيل بأنه يمكن تطبيق الأمر نفسه ورفع الإنتاج إلى نحو 500 ألف برميل يوميًا. وهذا يُمكن أن يدر عائدات تتراوح بين 15 و20 مليار دولار أميركي سنويًا، اعتمادًا على سعر النفط.
وافتتحت غلف ساندز -مؤخرًا- مكتبًا في أبوظبي، لتكون أقرب إلى الحوار الإقليمي بشأن سوريا، وتعمل -أيضًا- على خطط لتوسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال بيل: "هناك مصلحة إقليمية واضحة في حل الأزمة في سوريا؛ ما يعطينا بعض الأسباب للتفاؤل".