"الخوذ البيضاء" توضح تفاصيل انفجار بمعمل أدى لانتشار رائحة كريهة وحالات اختناق بإدلب
أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تقريراً حول استجابة فرقها لحادثة انفجار بمعمل لصناعة الثلج خارج الخدمة في مدينة إدلب، بعد تلقيها بلاغاً بحدوث انفجار مجهول السبب وانتشار رائحة مخرشة بعد وقوع الانفجار بمدينة إدلب.
وقالت المؤسسة إن، سكان الحي أوضحوا لفرق الدفاع أن صاحب المعمل كان ينقل أدوات الإنتاج بمعمل الثلج لمكان أخر، ومن ضمن الموجودات بالمعمل أسطوانات غاز الأمونيا (NH3) الذي يستخدم كوسيط حراري للتبريد في معامل الثلج، في منطقة شارع الجلاء عند بداية سوق الخضروات، في مدينة إدلب.
وتحدثت المؤسسة عن توجه ثلاث فرق من الدفاع المدني السوري (بحث وإنقاذ، وإسعاف، وإطفاء) للاستجابة لحادثة الانفجار، وعند وصول الفرق إلى المكان أخبرهم السكان بأن الانفجار ضمن معمل قديم لصناعة الثلج خارج الخدمة، وعندما دخل فريق البحث والإنقاذ للمكان وهو شبه مهجور، تبين وجود ثلاث أسطوانات إحداهن يتسرب منها غاز له رائحة مخرشة.
وعملت فرق الإطفاء على استخدام الماء بشكل رذاذ لتخفيف آثار الغاز المتسرب لحين وصول فريق الاستجابة للمواد الخطرة في الدفاع المدني السوري، فيما عمل فريق الإسعاف على تقديم الإسعافات الأولية لأربعة مدنيين كانوا يعانون من حالات اختناق وضيق بالتنفس ونقلهم إلى مشفى إدلب الجامعي، فيما أسعف سكان في المنطقة أربعة مدنيين آخرين، وتم تخريجهم جميعاً من المشفى وهم بحالة جيدة.
ووصل عناصر مختصين من فريق الاستجابة للمواد الخطرة في الدفاع المدني السوري لمكان الانفجار، وتعامل مع الأسطوانات وفق القواعد والأصول المتبعة في مثل هذه الحوادث وتمكن من إغلاق الأسطوانة وإيقاف التسرب وأمّن المكان.
وأشار الدفاع إلى أن صاحب المعمل كان ينقل أدوات الإنتاج بمعمل الثلج لمكان آخر، ومن ضمن الموجودات بالمعمل أسطوانات غاز الأمونيا (NH3) الذي يستخدم كوسيط حراري للتبريد في معامل الثلج، وأثناء عملية النقل حدث اصطدام لصمام إحدى الأسطوانات بأخرى (وهو صمام صدأ وقديم) ما أدى لحدوث انفجار وتسرب للغاز.
وكثيراً ما تستخدم روسيا أساليب الدعاية المزيفة، لعمليات نقل مواد كيماوية من قبل الفصائل المسيطرة على المنطقة، وتزعم في كل مرة، علمها بتحركات تلك المواد، وأن تلك الفصائل ستقوم باستخدامها ضد قوات الأسد والقوات الروسية، ودائماً ماكانت الرواية الروسية مفضوحة، في محاولة لتمرير استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين واتهام الفصائل بذلك.