طالب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، نظام الأسد، بتقديم "ضمانات" بشأن حظر الأسلحة الكيميائية، بعد نشر تقرير يحمله مسؤولية هجوم بغاز الكلورين على دوما عام 2018، رغم مساعي دمشق وروسيا للتشكيك بالتقرير ونفيه.
واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق في أواخر يناير بتنفيذ هجوم بالكلورين قتل فيه 43 شخصًا في مدينة دوما قرب دمشق عام 2018، وجاء في تقرير المنظمة أن محققيها خلصوا إلى أن "هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد" بأن مروحية واحدة على الأقل من طراز أم إي-8/17 تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما خلال الحرب في سوريا.
وقال ثمانية أعضاء في مجلس الأمن الدولي (ألبانيا والإكوادور وفرنسا واليابان ومالطا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة) في بيان مشترك إثر الاجتماع إن التقرير "خطوة مهمة وضرورية لإثبات الحقيقة بشأن الهجوم المروع على دوما عام 2018".
ولفت الأعضاء الثمانية إلى "عدم وجود ضمانات" بشأن تدمير دمشق مخزونها من الأسلحة الكيميائية، معتبرين أن سوريا "ما زالت تنتهك التزاماتها" بموجب الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، ما يشكل "تهديدًا للأمن الدولي".
وقال الأعضاء في بيانهم :"لن نتنازل حتى نحصل على تأكيدات من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن سوريا اتخذت التدابير الضرورية لاستبعاد إمكانية استخدام أسلحة كيميائية في أي مكان وفي أي وقت وفي جميع الظروف".
وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد "نحن قلقون للغاية من أن نظام (بشار) الأسد يعمل بنشاط لتجديد مخزونه من الأسلحة الكيميائية منذ عام 2018 على الأقل".
في هذا الصدد، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "بدلا من أن تكون هيئة دولية محترمة ومحايدة، تضمن امتثال الدول الأعضاء للاتفاقية، صارت أداة بلا سلطة، تسيطر عليها مجموعة من الدول الغربية، تتستّر على التزوير والانتهاكات الفاضحة للاتفاقية".
دعا وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، الجهات الدولية لتقديم العون والمساعدة الضرورية لتأمين متطلبات دعم المتضررين من الزلزال المدمر، وقال إن نظامه لم "يسمح لدخول المساعدات لكل المناطق إلا بشرط عدم وصولها إلى الإرهابيين" وفق تعبيره.
واتهم "المقداد"، من وصفهم بأنهم الإرهابيون "دمروا كل الإمكانات السورية من سيارات ورافعات ومعدات"، وادّعى بأن رأس النظام "بشار الأسد"، "الذي ظهر مبتسما في ظل الاجتماع المزعوم" هرع لمساعدة المتضررين من الزلزال و"طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة".
وزعمت خارجية الأسد على لسان وزيرها بأن العقوبات المفروضة على النظام تمنع عن سوريا كل شيء، حسبما نقلته قناة تلفزيونية تابعة لإعلام إيران الناطق بالعربية، مكررا التصريحات التي يحاول تمريرها على حساب الكارثة التي ضربت البلاد.
وخلال استجداء الدعم قال "المقداد"، إن نظامه طلب عبر السفراء، الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة، وأضاف، "مهما بلغ حجم هذه المساعدات، أن سوريا في حاجة إلى المزيد"، وطلب الدول الأوروبية إرسال المساعدات.
وتحدث عن وجود "مخطط الدول الغربية هو أن تدخل المساعدات إلى المسلحين الإرهابيين فقط"، ولم ينس أن يروج الأكاذيب والمغالطات في حديثه عن المؤامرة وفبركة مجزرة دوما الكيماوية، فيما تحت عن عدم التنسيق بين النظام وتركيا على المستوى الإنساني.
هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".
ضحايا الزلزال::
أعلن الدفاع المدني عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1120 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير، فيما كانت آخر حصيلة ضحايا أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عنها هي 812 وفاة و 1449 مصاب.
حلب::
سقط جرحى جراء اشتباكات متبادلة بين مهربين في قرية سجو بالريف الشمالي.
ديرالزور::
سقط قتيل شاب جراء مشاجرة بين أبناء العمومة تطورت لاشتباك مسلح في بلدة غرانيج بالريف الشرقي، وسط دعوات أهلية بضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.
فكت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الحصار الذي فرضته منذ ثلاثة أيام على بلدتي الصبحة وأبريهة بجهود وجهاء وشيوخ المنطقة.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة القطرية إن المعابر بين جنوب تركيا وشمال سوريا تواجه صعوبات بعد الزلزال.
وأكد ستيفان دوجاريك أن الطريق إلى معبر باب الهوى قد تضرر، ما أعاق مؤقتا قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
ولفت المتحدث إلى أن الأمم المتحدة ستحاول إيصال مساعدات إلى الشمال السوري بعد إصلاح الطرق المتضررة.
وشدد دوجاريك إلى أن العقوبات يجب ألا تعيق إيصال المساعدات إلى المتضررين في سوريا.
وكان الدفاع المدني قد أعلن قبل قليل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1060 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
هذا وقد مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.
ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.
وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.
وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.
مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.
ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.
تركيا الدولة الكبيرة وذات الإمكانيات الهائلة وقفت عاجزة أمام هول الكارثة، وطلبت المساعدة على الفور من حلفائها وأصدقائها في أمريكا والدول الأوروبية، التي لبت النداء وأرسلت عشرات الطائرات المحملة بالمعدات والعناصر والآليات والكلاب المدربة على تعقب الأحياء تحت الأنقاض.
وكذلك فعل حلفاء النظام السوري الذين أرسلوا بضع شحنات من الغذاء والدواء واللباس.
النظام استفاد من المأساة الواقعة الآن والزلزال المدمر عبر تعويم نفسه والانفتاح على الغرب وأمريكا لطلب المساعدات ورفع العقوبات الدولية عنه، وكذلك والأهم بالنسبة لبشار الأسد هو إعادة تعويمه شخصيا، وذلك بعد عدد من الاتصالات التي تلقاها تعزيه بمن مات في الزلزال، ولسان حاله يقول "رب ضارة نافعة".
وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.
وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.
وتأتي انتقادات الخوذ البيضاء للمجتمع الدولي في ظل تهافت عدد من القادة العرب على الاتصال بالمجرم بشار الأسد لتعزيته في الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال، مع إرسال الأطنان من المساعدات للضحايا في مناطق سيطرته، ونسيان المشردين في الشمال المحرر، والذي كان الأسد نفسه سببا في تهجيرهم من مختلف المحافظات بدءاً من درعا مرورا بريف دمشق وحمص وليس انتهاءً بحماة وحلب.
كما انتقد ناشطون سعي الدول العربية لتعزية المجرم بشار الأسد بضحايا الزلزال، رغم قيام نظامه بقتل أضعاف مضاعفة من هذا العدد خلال سنوات الثورة السورية، وإرسال المساعدات له، رغم الإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي يملكها، مقارنة مع مؤسسة الدفاع المدني التي تعتمد على المتطوعين المدنيين في الشمال المحرر.
وكان إعلام نظام الأسد قد أعلن عن وصول فريق جزائري وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال في مناطق سيطرة النظام، فيما يبقى عناصر الدفاع المدني والأهالي وحيدون في مواجهة عمل شاق باستخدام وسائل إنقاذ بسيطة وشحيحة مقارنة بحجم الكارثة.
وأرسلت الجزائر ثلاث طائرات محملة بالمساعدات، وأرسلت العراق كميات من الوقود والمواد الغذائية، فيما أرسلت الإمارات طائرة تحوي 10 أطنان من مواد غذائية وبطانيات وخيم، ووعدت تونس بتقديم المساعدات، وكلها ليد نظام الأسد، فيما يبقى الشمال المحرر، دون أدنى مساعدة.
سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بسام صباغ صرح يوم أمس أن بلاده مستعدة لاستقبال جميع المساعدات الدولية ولكن يجب أن تكون عن طريقه فقط حتى تلك المساعدات التي ستذهب إلى المناطق المتضررة في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
يقول الكاتب السوري أحمد أبازيد أن "النظام أكثر ما اهتمّ به من مأساة الزلزال هو محاولة منع وصول مساعدات للمتضررين في المناطق التي يقصفها ويقتل أهلها إلا عن طريقه هو، حتى يموّل بها استكمال قتل من نجوا من الزلزال".
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت أن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا متوقف بسبب قضايا لوجستية، ولكن هذه القضايا التي تحدثت عنها المتحدثة لم تمنعها من الوصول إلى أبعد نقطة في المناطق المتضررة في تركيا.
بالطبع لسنا هنا في صراع مع المنكوبين في تركيا ومصابنا واحد، ولكن هناك دولة وحكومة ومؤسسات كبيرة جدا في تركيا، على عكس الشمال السوري الذي يئن منذ أكثر من عقد من الزمن بلغ به من الضعف ما تنوء به الجبال، دون وجود مؤسسات حقيقية تستطيع التكفل بحياة 4.5 مليون إنسان أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.
ما الذي يمنع الدول والمؤسسات والمنظمات حقا أن تتجه بجزء بسيط من الأليات والمساعدات إلى الشمال السوري الذي بحاجة كبيرة جدا لإنقاذ ما تبقى من أرواح تحت الأنقاض، هناك حيث الثانية والدقيقة لها قيمة، فلا وقت للراحة فهناك أجساد هدها البرد والتعب وأنينها وصوتها يخفت مع الوقت.
هذه المأساة كشفت نفاق الدول وانحيازها لمصالحها فقط وتناست أن المنكوبين في تركيا بشر من لحم ودم كما المنكوبين في شمال سوريا، لا فرق بينهم وجميعهم محتاج للمساعدة، فلماذا بعد 40 ساعة لم تدخل ولا حتى آلية واحدة أو حتى رغيف خبز واحد؟.. يتساءل المئات ممن فقد عائلته وأولاده وذويه.
وبلغت آخر حصيلة للضحايا بحساب الدفاع المدني أكثر من 900 حالة وفاة وأكثر من 2300 مصاب، فيما يبقى العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وسط تواصل عمليات البحث والإنقاذ، في ظل صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية.
وكانت آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة للنظام لعدد ضحايا الزلزال تظهر ارتفاع عدد الوفيات إلى 812 حالة، و إصابة 1449.
زعمت حكومة نظام الأسد إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة من الزلزال، كما ادعت توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء مخصصة متضررين وسط سوريا، فيما يستغل إعلام النظام الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه.
وقال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد إنه "تم توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء متضرري الزلزال في حماة"، الأمر الذي أثار استهجان عدد من المتابعين لجهة نشر مثل هكذا خبر في خضم الكارثة.
وانتقد متابعون ترويج مثل هذه المنشورات التي لا تحمل سوى الإعلان عن أقل الواجبات المفترض أن تتحملها الجهات الحكومية، فيما لفت مستخدمو مواقع التواصل إلى وجود لهجة تمنن الأهالي برغيف الخبز، وسط تساؤلات عدة منها، هل كنتم ستطلبون البطاقة الذكية من الناس تحت الأنقاض؟.
فيما زعم وزير الكهرباء في حكومة النظام إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة وتأمين مجموعات توليد لمساعدة فرق الإنقاذ، ولم يلبث نشر هذا التصريح عبر إعلام النظام حتى انهالت التعليقات التي تكذب مسؤولي النظام الذين استنفروا لتلميع صورة نظامهم والترويج له على حساب معاناة السوريين جراء الكارثة.
وتحدث عن تنفيذ لخطة الاستجابة مدعياً إعادة التغذية الكهربائية للمناطق المتضررة وفق منح الألوية للمنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والأفران وادعى تجهيز دفعة من التجهيزات من محولات وكابلات وأعمدة تمهيداً لإرسالها إلى محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
من جانبه رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد "خالد حبوباتي"، في بيان موجه للمجتمع الدولي إن عملية الإنقاذ تتعرض للعديد من المعوقات أولها نقص الآليات الخاصة بإنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض والعقوبات تشكل العائق الأساسي لوصول هذه الآليات.
وطالب نظام الأسد عبر "حبوباتي"، "برفع الحصار والعقوبات"، وقال "أناشد الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية ويكفي مذلة وآن الأوان بعد هذا الزلزال لرفع العقوبات"، وزعم أن "الهلال الأحمر يريد الحصول على المعدات اللازمة لمساعدة متضرري الزلزال والعقوبات تمنع ذلك".
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الحداد العام في المناطق المحررة وتعطيل المدارس والجامعات عن الدوام حتى تاريخ يوم السبت القادم، وطالب رئيس الحكومة بتضافر الجهود بين جميع الجهات الرسمية والشعبية، مضيفاً أن مناطقنا منكوبة وتحتاج لتحرك دولي واستجابة فورية.
وقالت الحكومة في بيانٍ لها إنها ستكرِس كافة الجهود لعمليات الإنقاذ والإيواء لأهلنا المتضررين من الزلزال المدمر، وسط استمرار عمليات البحث لإنقاذ من يمكن إنقاذهم تحت الأنقاض في المناطق المتضررة.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى في تغريدةٍ له على التويتر إن ما حدث ويحدث في الشمال السوري المحرر كارثة إنسانية تتجاوز قدرات وإمكانات كل المؤسسات العاملة في الأرض.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية إلى صباح اليوم ارتفعت لأكثر من 790 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن حصيلة المباني المدمرة في المناطق المحررة بلغت أكثر من 210 بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.
قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة، قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الذين تم الإعلان عنهم في الحصيلة الأولية.
وأوضحت مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، كاثرين سمولوود: أن "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية، وغالباً ما نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".
وأضافت: "نرى دائماً النمط نفسه مع الزلازل.. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن الضحايا أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال".
وأوضحت سمولوود: "الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون في أماكن عامة، وهذا سيطرح أيضاً مخاطر في حال لم تتوافر وسائل تدفئة "، متخوفة من انتشار أمراض الجهاز التنفسي.
وكان وجه "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة لجميع المنظمات الإغاثية الدولية، للتوجه عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا، المنكوب وبشكل خاصة في بلدات جنديرس وحارم.
وأوضح "عبد الغني" أن التقديرات الأولية لحصيلة الضحايا الذين قتلوا في شمال غرب سوريا تصل إلى قرابة ألف شخص و3 آلاف جريح، وأكثر من 40 ألف مشرد بسبب الزلزال، ويعاني المشردون والمصابون من البرد وسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
وشدد على أن المنظمات الإغاثية السورية تعمل بطاقتها القصوى لكن كوادرها لا تكفي للتعامل مع حجم المتضررين الهائل من الزلازل، وأننا بحاجة لفرق إغاثة دولية من مختلف دول العالم مع معدات متطورة بأسرع وقت ممكن فما زال هناك العشرات تحت الأنقاض.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا متوقف بسبب قضايا لوجستية، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن عميق حزنه بشأن الخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، لافتاً إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.
وقال غوتيريش: "نحن نعتمد على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من هذه الكارثة، والذين كان العديد منهم بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وجه "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة لجميع المنظمات الإغاثية الدولية، للتوجه عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا، المنكوب وبشكل خاصة في بلدات جنديرس وحارم.
وأوضح "عبد الغني" أن التقديرات الأولية لحصيلة الضحايا الذين قتلوا في شمال غرب سوريا تصل إلى قرابة ألف شخص و3 آلاف جريح، وأكثر من 40 ألف مشرد بسبب الزلزال، ويعاني المشردون والمصابون من البرد وسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
وشدد على أن المنظمات الإغاثية السورية تعمل بطاقتها القصوى لكن كوادرها لا تكفي للتعامل مع حجم المتضررين الهائل من الزلازل، وأننا بحاجة لفرق إغاثة دولية من مختلف دول العالم مع معدات متطورة بأسرع وقت ممكن فما زال هناك العشرات تحت الأنقاض.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصدر رسمي في نظام الأسد قوله إن "لا صحة لما ذكره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال من أي جهة سوريا"، وفق تعبيره.
وأضاف، المصدر أن "إذا كان نتنياهو قد تلقى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الأخرى"، على حد قوله.
واختتم بقوله إن "سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو الاحتلال الإسرائيلي وآخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة، ومن المشين أن يستغل كارثة الزلزال لتضليل الرأي العام والتغطية على سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية".
هذا وصرح "نتنياهو"، أمس بأن إسرائيل تستعد لإرسال مساعدات إلى كل من تركيا وسوريا، وحسب المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان فإنه "سيتم إرسال مساعدات إلى تركيا وسوريا أهالي الضحايا والمحتاجين والمنكوبين".
ويذكر أن وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أعلنت وصول طائرات بالمساعدات إلى مطاري حلب ودمشق، قادمة من الجزائر وروسيا والعراق وإيران، وقالت الخارجية الصينية إنها ستقدم مساعدة إنسانية نقدية للهلال الأحمر السوري التابع لنظام الأسد.
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن عميق حزنه بشأن الخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، لافتاً إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.
وقال غوتيريش: "نحن نعتمد على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من هذه الكارثة، والذين كان العديد منهم بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وسبق أن أعربت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين عن أعمق تعازيها وتضامنها مع جميع المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وهي على استعداد لتقديم الدعم لتحديد مصير المفقودين نتيجة الزلزال.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
تقدمت مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، بتعازيهما في ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأفاد أن البنك الدولي سيتحرك على وجه السرعة من أجل مساعدة المتضررين من الزلزال.
وتقدم رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بتعازيه إلى الشعبين التركي والسوري في ضحايا الزلزال المدمر، في حين أعربت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، عن بالغ حزنها جراء الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية في تركيا وسوريا.
وفي السياق، قدمت جورجييفا من خلال أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعازيها لكافة عائلات الضحايا، معربة عن تضامنها معهم.
وضرب زلزال، فجر الإثنين، تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وماتزال عمليات البحث مستمرة منذ أكثر من 30 ساعة دون توقف في جميع المناطق المتضررة في الشمال السوري، وقد وقع خلال أعمال الإنقاذ عشرات الهزات الارتدادية، وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين.