"هيئة التفاوض" تبحث مع "بيدرسون" ملفات استمرار احتجاجات السويداء والاشتباكات بدير الزور
قالت "هيئة التفاوض السورية"، إن وفداً من الهيئة، بحث في مكتبها بجنيف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، التطورات في سوريا، بما فيها الاحتجاجات في السويداء ودرعا، والاشتباكات في دير الزور.
وأوضحت الهيئة في منشور عبر منصة "إكس"، أن رئيسها بدر جاموس، أكد "أهمية الحراك المتجدد للشعب السوري في السويداء ودرعا، وإصراره على الحرية والعدالة، وكذلك المطالب المحقة للعشائر في دير الزور شرقي الفرات".
وشدد الوفد، على ضرورة التطبيق الكامل للقرار الدولي 2254 بشأن الحل في سوريا، "وأنه لا بديل عن الانتقال السياسي"، كما ناقش وفد الهيئة، "سبل تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وباقي السلال"، بحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة، ومسؤولة لجنة المعتقلين أليس مفرج، ومسؤول اللجنة القانونية طارق الكردي.
وكان عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، كعادته، عن قلقه من تصاعد الأعمال العدائية شمال سوريا، في ظل استمرار اشتباكات بين العشائر العربية بمحافظة دير الزور السورية وقوات سوريا الديمقراطية، والتصعيد الجاري من قبل النظام وروسيا جنوبي إدلب.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام "يدين بشدة العنف في سوريا، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
ودعا غوتيريش "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة"، وأفاد العاملون في المجال الإنساني وشركاء الأمم المتحدة بأنه منذ 27 أغسطس الماضي، قُتل ما لا يقل عن 54 مدنيا، بينهم أربعة أطفال، كما تضررت البنى التحتية العامة الحيوية بصورة بالغة، بما في ذلك مستشفيان وثلاث منشآت لمعالجة المياه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن تصاعد الأعمال العدائية في محافظتي إدلب وشمالي حلب أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 500 عائلة، وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها "يراقبون الوضع عن كثب ويواصلون تقديم المساعدة حسب الحاجة المطلوبة".