الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٤ يونيو ٢٠٢٥
اكتشاف رفات شهداء في بئرين بريف حماة… والسلطات القضائية تتعهد بالعدالة

كشف المحامي العام في محافظة حماة، أيمن عثمان، عن العثور على رفات عدد من الشهداء داخل بئرين في قرية الطليسية بريف المحافظة، في واقعة تحمل مؤشرات قوية على أنها تعود لضحايا جرائم ارتُكبت خلال سنوات القمع التي شهدتها البلاد إبان حكم نظام الأسد البائد.

وأكد عثمان، في تصريح خاص لوكالة سانا، أن الجهات المعنية تلقت بلاغاً حول وجود بئرين تحتويان على بقايا جثامين بشرية لم يتبقَّ منها سوى الهياكل العظمية، مرجّحاً أن تكون عائدة لضحايا تمّت تصفيتهم خلال فترة سيطرة الأجهزة الأمنية على المنطقة. وقال: "توجّهنا فوراً إلى الموقع مع الشرطة، وجرى توثيق الواقعة أصولاً، وفق الإجراءات القضائية المعتمدة".

وبيّن أن السلطات تمكنت من التعرف على هويتي اثنين من الشهداء الذين تم استخراج رفاتهم، وقد جرى تسليمهما إلى ذويهم، فيما أُحيلت الرفات المتبقية إلى لجنة فنية مختصة شكلها الهلال الأحمر السوري، تضم أطباء شرعيين وخبراء في حقوق الإنسان، وذلك من أجل استكمال عمليات الفحص والتحليل لتحديد هوية الضحايا.

وأوضح أن الملف أحيل لاحقاً إلى الجهات القضائية لمتابعة التحقيقات وتحديد المسؤوليات، تمهيداً لمحاكمة كل من يثبت تورطه في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

وشدد عثمان على أن "هذا الاكتشاف يعيد تسليط الضوء على سلسلة الجرائم المروّعة التي ارتكبها نظام الأسد البائد بحق أبناء شعبنا"، مؤكداً أن الدولة السورية الجديدة ماضية في مسار كشف الحقائق وتحقيق العدالة، ومحاسبة الجناة، وإنصاف الضحايا وأسرهم، وعدم السماح بإفلات أي مجرم من العقاب.

وأكد أن الجهود مستمرة لتوثيق كافة المقابر الجماعية والانتهاكات التي خلّفها عهد القمع، داعياً جميع المواطنين ممن لديهم معلومات إلى التقدم بها للجهات المختصة، تعزيزاً لمسار العدالة الانتقالية وحماية الذاكرة الوطنية.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
بالتعاون مع “يبصرون” وبدهم الصحة السعودية .. مشروع طبي لعلاج الماء البيضاء يستهدف حجاج سوريا 

نفذت البعثة الصحية السورية لموسم الحج 2025، برئاسة الدكتور مرام الشيخ مصطفى، مبادرة طبية نوعية لعلاج أكثر من خمسين حاجاً سورياً يعانون من مرض الساد (الماء البيضاء)، وذلك بالتعاون مع جمعية “يبصرون” الخيرية، وبدعم مباشر من وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية.

أكد الدكتور مصطفى أن المشروع يمثل خطوة إنسانية رائدة تهدف إلى تحسين نوعية حياة الحجاج المصابين، مشيداً بالدور المحوري الذي أدته جمعية “يبصرون” في توفير الدعم اللوجستي والطبي، إلى جانب التعاون المثمر مع وزارة الصحة السعودية.

أوضح الدكتور جميل الدبل، منسق المشروع في البعثة، أن هذه المبادرة جاءت ثمرة تخطيط ميداني متكامل بين الفرق الطبية المشاركة، حيث خضع المرضى لفحوصات دقيقة، وتم إعداد جداول العمليات بما يتماشى مع المعايير الطبية والإنسانية المعتمدة، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.

عبّر يوسف المحوري، ممثل جمعية “يبصرون”، عن اعتزازه بالشراكة مع البعثة السورية، مؤكداً أن الجمعية تسعى إلى التخفيف من معاناة الحجاج السوريين وتقديم خدمات علاجية نوعية، ضمن رؤية إنسانية شاملة ترتكز على الرعاية الطبية المتخصصة خلال موسم الحج.

تابع فريق طبي متخصص من البعثة السورية الحالة الصحية للمستفيدين من المشروع، وشملت المتابعة إجراء الفحوص ما قبل وبعد العمليات لضمان نجاحها، بإشراف الدكتورة فاطمة قطرون والدكتورة جزيلة شيخ دية، وبالتنسيق المستمر مع الكادر الطبي السعودي.

ويأتي هذا المشروع ضمن حزمة من المبادرات الصحية التي تعمل البعثة السورية على تنفيذها خلال موسم الحج، بالشراكة مع عدد من الجهات الصحية السعودية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بهدف ضمان أفضل مستويات الرعاية الطبية للحجاج السوريين.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
مقتل امرأتين خلال مطاردة أمنية في اللاذقية والتحقيق جارٍ مع عناصر الدورية

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن غرفة العمليات الأمنية تلقت عند منتصف ليل 12 حزيران الجاري بلاغاً يفيد بوجود مجموعة خارجة عن القانون تستقل سيارة من طراز "هيونداي سنتافيه" فضية اللون، وتقوم بعملية سلب لدراجة نارية على طريق الشاطئ الأزرق داخل مدينة اللاذقية.

وأوضح العميد الأحمد أن دورية أمنية رسمية انطلقت فوراً إلى الموقع على متن سيارة "بيك آب" تابعة لوزارة الداخلية وتحمل شعارها، وكان عناصرها يرتدون الزي النظامي. وأضاف أنه عند وصول الدورية إلى المكان، تم رصد السيارة المشتبه بها، وتم توجيه إشارات التوقف عبر الإضاءة والصوت، إلا أن السائق رفض الامتثال وبدأ بالفرار.

وبحسب رواية الأمن، شرعت الدورية بملاحقة السيارة، وحين استمر السائق في الهروب، تم إطلاق النار باتجاه السيارة بهدف إيقافها، ما أدى إلى توقفها وفرار شخصين مسلحين كانا بداخلها.

وخلال تفتيش السيارة، تم العثور على أربع نساء بداخلها، فارقت إحداهن الحياة فوراً، بينما توفيت الثانية لاحقاً متأثرة بجراحها. وأفاد العميد الأحمد بأنه، وبسبب وقوع وفيات خلال العملية، تم توقيف عناصر الدورية وتحويلهم إلى التحقيق لدى الجهات المختصة، وذلك من أجل كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة من تثبت مسؤوليته.

ودعا العميد الأحمد المواطنين إلى التعاون الكامل مع الجهات الأمنية، والامتثال لتعليماتها عند توقيفهم، مؤكداً أهمية التحقق من هوية عناصر الدورية من خلال الزي الرسمي والشعار المعتمد، ومشدداً في ختام تصريحه على أن الأمن مسؤولية جماعية تتطلب اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
محاولات اختراق سبرانية تستهدف مواقع سورية ووزارة الاتصالات تشدد على تعزيز الأمن الرقمي

أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات من خلال بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، عن تعرض مواقع سورية لمحاولات اختراق سبرانية خلال الأيام الماضية، والتي تم رصدها والتعامل معها من قبل مركز أمن المعلومات الوطني بالتعاون مع نخبة من الخبراء السوريين العالميين في مجال الأمن السبراني.

ووجهت الوزارة شكراً لـ جميع المختصين الذين بادروا بالإبلاغ عن الثغرات الأمنية التي اكتشفوها، وناشدت جميع المختصين الامتناع عن نشر  هذه الثغرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه يتيح للجهات المعادية استغلالها، وتسريب بيانات حساسة تخص المواطنين قبل معالجتها، ولفتت إلى أن أسباب الاختراقات تعود إلى ضعف البنية البرمجية لبعض المواقع وقصور في تطبيق الحمايات الأمنية اللازمة.

وبينت الوزارة أن الفرق المختصة اتخذت إجراءات سريعة، شملت: إيقاف الدخول إلى المواقع التي تعاني من ثغرات أمنية لحين تأمينها، إلى جانب التواصل مع الجهات الحكومية المتأثرة لتقديم الدعم الفني والإرشاد اللازم، وتقديم المشورة الفنية لتحديث الأنظمة الأمنية وتطبيق معايير حماية متقدمة.

وأعلنت عن أنها تعمل حالياً  بالتعاون مع مركز أمن المعلومات الوطني على تعزيز أمن البنية الرقمية لجميع المواقع الحكومية من خلال فحص شامل للبنية الرقمية، كما تعدُّ دليلاً لحماية وتطوير المواقع الحكومية. 

وأضافت أنها ستنشر دليلا شاملا لأفضل الممارسات لحماية البيانات الشخصية على الإنترنت. مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير مركز أمن المعلومات وتوفير الخبرات والأدوات اللازمة، مع التركيز على العمل بشكل مشترك مع جميع الجهات لتعزيز الحماية ومنع تكرار الحوادث.
دعوة إلى التواصل

ودعت وزارة الاتصالات المواطنين الذين يساورهم القلق بشأن بياناتهم، أو ممن تلقوا إشعارات حول تسريب معلوماتهم إلى التواصل مع مركز الدعم الفني في مركز أمن المعلومات الوطني عبر القنوات الرسمية المعلنة أدناه وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن أي محاولة لاختراق المواقع أو الأنظمة الحكومية، تحت أي ذريعة، تُعد عملاً تخريبياً يمسّ استقرار الخدمات العامة وأمن المواطنين الرقمي، مضيفة أنها تنسق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في هذه الهجمات.
وفي ختام بيانها وضعت وزارة الاتصالات وسائل التواصل مع مركز أمن المعلومات الوطني عبر رقم هاتف: 3937032-011 أو البريد الإلكتروني infosec@nans.gov.sy.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
تعليق مؤقت لرحلات الخطوط الجوية السورية بسبب التوترات الإقليمية

أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية السورية عن تعليق جميع رحلاتها الجوية مؤقتاً وحتى إشعار آخر، وذلك في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة. وأوضحت الشركة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن القرار يأتي انطلاقاً من الحرص على سلامة الركاب وأطقم الطيران، مؤكدة أنه سيتم استئناف الرحلات حالما تعود الأجواء إلى طبيعتها وتتوفر ظروف الطيران الآمن.

وبحسب البيان، تقرر تحويل مسار الرحلة رقم RB444 القادمة من إسطنبول مساء اليوم إلى مطار حلب الدولي بدلاً من مطار دمشق الدولي، موضحة أنه سيتم تأمين وسائط نقل خاصة لنقل الركاب من مطار حلب إلى دمشق مباشرة، بإشراف الشركة.

وسبق أن أعلن رئيس هيئة الطيران المدني السوري، أشهد الصليبي، في تصريح لوكالة سانا، عن إغلاق مؤقت للأجواء السورية حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة (بتوقيت دمشق)، في خطوة احترازية تهدف إلى حماية حركة الطيران المدني في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة.

وأوضح الصليبي أن القرار جاء نتيجة متابعة دقيقة لتغيرات الوضع الجوي في المنطقة، مؤكداً أن الهيئة ستعيد تقييم القرار عند انتهاء المدة المحددة، وأنه سيتم اتخاذ قرار بتمديد الإغلاق أو إعادة فتح المجال الجوي بحسب مستلزمات السلامة والمستجدات على الأرض.

ودعا الصليبي جميع شركات الطيران والمواطنين إلى متابعة الإعلانات والتحديثات الرسمية الصادرة عن الهيئة، مشدداً على أن سلامة الركاب والطواقم الجوية تمثل أولوية قصوى في جميع الإجراءات التي تتخذها الهيئة في مثل هذه الظروف.

وسبق أن أعلنت الخطوط الجوية السورية، في بيان رسمي لها عبر صفحتها في موقع فيس بوك، إيقاف رحلاتها المقررة اليوم الجمعة  إلى الإمارات والسعودية، وذلك نتيجة إغلاقٍ مؤقت للأجواء الجوية في الأردن والعراق، على خلفية التوترات الراهنة في المنطقة.

وأكدت الخطوط الجوية السورية في بيانها الصادر في 13 حزيران/يونيو الجاري، أنها تتابع الوضع عن كثب، مضيفة أنها سوف نعلن أي مستجدات جديدة حول استئناف الرحلات فور توفرها.

وتأتي هذه الإجراءات عقب هجوم حاد وواسع النطاق شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، في واحدة من أعنف الضربات الجوية في تاريخ الصراع الإسرائيلي-الإيراني، واستهدف عشرات المواقع الحيوية داخل إيران، استهدفت منشآت نووية ومقار عسكرية داخل الأراضي الإيرانية وقادة بارزين في الحرس الثوري، وسط تصعيد متسارع قد يضع المنطقة على شفا مواجهة شاملة.

وكانت هيئة تنظيم الطيران المدني قد أفادت بأنها قررت إغلاق أجواء المملكة مؤقتاً، وتعليق حركة الطيران لجميع الرحلات القادمة والمغادرة والعابرة، كإجراء احترازي تحسباً لأي مخاطر محتملة نتيجة التصعيد الجاري في المنطقة.

قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، هيثم مستو، في تصريح نقلته وسائل إعلام، إن القرار جاء التزاماً بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، وخاصة اتفاقية شيكاغو التي تنظم قواعد الملاحة الجوية وضمان سلامتها.

وأشار مستو إلى أن القرار يُعد جزءاً من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الهيئة، تحسباً لتأثير التطورات الجارية على حركة الطيران وسلامة المسافرين، مؤكداً أنه سيتم مراجعة القرار وفقاً لما يستجد من تطورات وتقييم للمخاطر.

وفي سياق متصل أعلنت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية العراقية إتخاذ ذات الإجراء لحماية المسافرين في ظل التوتر الأمني المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن إغلاق الأجواء العراقية بالكامل وتعليق حركة الطيران في جميع المطارات.

تعكس هذه القرارات مدى الحذر الذي تتبناه سلطات الطيران في المنطقة استجابة للتطورات الأمنية المتسارعة. ومع استمرار التوتر، يبقى استئناف الرحلات مرهوناً بتحسن الأوضاع وتراجع مستوى المخاطر، فيما تواصل الجهات المعنية متابعة الموقف بشكل دائم لضمان سلامة المسافرين وحركة الطيران.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
أمير حاتمي قائداً جديداً للجيش الإيراني: مهندس الدعم العسكري في سوريا يعود إلى الواجهة

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، تعيين اللواء أمير حاتمي قائداً عاماً جديداً للجيش الإيراني، ومنحه رتبة "فريق أول"، وذلك في إطار تغييرات كبرى شهدتها المؤسسة العسكرية الإيرانية عقب مقتل عدد من أبرز قادتها في الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة طهران يوم الجمعة الماضي.

ويأتي تعيين حاتمي خلفاً للواء عبد الرحيم موسوي، الذي تم تعيينه بدوره رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بعد مقتل سلفه اللواء محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي، إلى جانب مقتل قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.

وفي سلسلة تعيينات متزامنة، أصدر خامنئي قرارات بتكليف العميد محمد باكبور بقيادة الحرس الثوري، وتعيين العميد علي شادماني قائداً لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي، في محاولة سريعة لإعادة هيكلة الصف القيادي الأعلى للمؤسسة العسكرية الإيرانية عقب الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة التي أطلقتها تل أبيب تحت اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية وأمنية وشخصيات بارزة في طهران ومدن أخرى.

اللواء أمير حاتمي يُعد من أبرز الوجوه العسكرية النظامية في إيران، إذ تدرّج في مناصب عليا داخل الجيش التقليدي (أرتيش) وليس في الحرس الثوري، ما يجعله من الشخصيات المحسوبة على المؤسسة العسكرية الرسمية للدولة. شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2017 و2021، وكان أول ضابط من الجيش النظامي يتولى هذه الحقيبة منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

خلال فترة توليه وزارة الدفاع، لعب حاتمي دوراً محورياً في تعزيز الوجود الإيراني في سوريا عبر الدعم التسليحي والتقني لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وللميليشيات الحليفة لإيران، مثل "حزب الله" اللبناني و"فاطميون" و"زينبيون". كما أشرف على اتفاقيات تعاون عسكري بين طهران ودمشق، أبرزها الاتفاق الذي وقّعه مع وزير الدفاع السوري في دمشق عام 2018، والذي تضمن إعادة بناء الصناعات الدفاعية السورية وتعزيز الدعم الإيراني المباشر للجيش السوري.

وبفضل موقعه كوزير للدفاع، ساهم حاتمي في تطوير البنية اللوجستية والعسكرية الإيرانية في سوريا، من خلال بناء قواعد ومستودعات أسلحة، ودعم البرامج المرتبطة بالطائرات المسيّرة التي استخدمت من الأراضي السورية في استهداف أهداف إسرائيلية أو للمراقبة والاستطلاع.

كما تبنّى خطاباً سياسياً داعماً لبقاء القوات الإيرانية في سوريا، واعتبر ذلك "طلباً شرعياً من الحكومة السورية"، مؤكداً مراراً على استمرار الدعم العسكري لطهران لحلفائها في محور "المقاومة" في مواجهة "الإرهاب وداعميه"، وفق تعبيره.

تعيين اللواء حاتمي في هذا التوقيت يعكس توجهاً من القيادة الإيرانية نحو تعزيز دور الجيش التقليدي إلى جانب الحرس الثوري، في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد بعد تلقيها ضربة عسكرية موجعة، أطاحت برأس هرم القيادة الأمنية والعسكرية.

كما يشير تعيينه إلى محاولة لاستعادة التوازن داخل المؤسسة العسكرية، وطمأنة الحلفاء في الخارج، خصوصاً في سوريا ولبنان والعراق، إلى أن منظومة القيادة الإيرانية قادرة على الاستمرار، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها، لا سيما بعد اغتيال شخصيات بحجم باقري وسلامي.

يُذكر أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على طهران تسببت بمقتل عشرات القيادات العسكرية والعلماء النوويين، وردت إيران عليها بسلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، في تصعيد هو الأشد منذ سنوات بين الجانبين.

في هذا السياق، تبدو عودة أمير حاتمي إلى الواجهة بمثابة رسالة مزدوجة: داخلياً لإعادة ضبط الإيقاع العسكري الإيراني في مواجهة التحديات الأمنية، وخارجياً للتأكيد على استمرار النهج العسكري الإيراني، وخصوصاً في الملفات الإقليمية مثل سوريا، التي شكّلت لسنوات ساحة مركزية للنفوذ الإيراني الاستراتيجي.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
يلماز يعلن عودة أكثر من 273 ألف لاجئ سوري ويؤكد دعم أنقرة لوحدة سوريا واستقرارها

أعلن نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، عن عودة أكثر من 273 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من تركيا خلال الأشهر الستة الماضية، مشيراً إلى أن وتيرة العودة الطوعية مرشحة للارتفاع خلال موسم الصيف، تزامناً مع نهاية العام الدراسي وتحسّن الأوضاع في الداخل السوري.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يلماز في ولاية غازي عنتاب، جنوب البلاد، أثناء افتتاح المبنى الرئيسي المخصص لدعم العودة الطوعية للاجئين، حيث شدد على أن تركيا خاضت "امتحاناً إنسانياً وتاريخياً" باستضافتها ملايين السوريين الفارين من "نظام ظالم" لسنوات طويلة، حسب تعبيره.

وأوضح يلماز أن سقوط نظام الأسد البائد مثّل نقطة تحول مفصلية في الملف السوري، معتبراً أن تركيا عانت خلال الفترة الماضية من تبعات هذا الملف، لكنها اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة ستعود بالنفع على الأجيال القادمة، سواء على مستوى الحكومة أو الشعب.

وأكد المسؤول التركي أن بلاده أبدت مواقف واضحة في وجه حملات التضليل والاستفزاز المتعلقة باللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان تبنى موقفاً حازماً رغم التحديات السياسية التي رافقت هذا الملف.

وجدّد نائب الرئيس التركي التزام أنقرة بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن تركيا تتطلع إلى بناء مؤسسات سورية جامعة، وإعادة إعمار البنية التحتية، وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن استقراراً شاملاً للبلاد.

وختم يلماز بالإشارة إلى أن سوريا تمتلك إمكانات اقتصادية واجتماعية غير مستثمرة منذ سنوات طويلة، معبراً عن ثقته بأن البلاد ستشهد نمواً سريعاً واستقراراً متزايداً خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
وزارة التربية والتعليم تؤكد على نزاهة الامتحانات وتضع عقوبات للغش

نشرت وزارة التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية، عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، بياناً أكدت من خلاله حرصها على عدالة وسلامة العملية الامتحانية وسيرها ضمن بيئة آمنة ونزيهة، وذكرت فيه مجموعة من العقوبات التي ستُنفذ بحق من يرتكب الغش خلال الامتحانات.

وقالت: “انطلاقاً من واجب الوزارة في حماية العملية الامتحانية من أي فعل قد يؤثر على نزاهتها، تذكّر الوزارة بتطبيق أحكام القانون رقم 42 الذي نص على عقوبات جزائية صارمة بحق كل من يقوم من العاملين أو غيرهم بأي فعل قد يشكّل إخلالاً بسير العملية الامتحانية، سواء كان فاعلاً أم متدخلاً أم مساهماً”.

وأشارت إلى أن العقوبات هي: السجن المؤقت ثلاث سنوات إلى خمس عشرة سنة، والغرامة من ثلاثة ملايين إلى خمسة ملايين ليرة سورية لكل من يقوم بتسريب أسئلة الامتحانات العامة. والحبس من سنة إلى سنتين، والغرامة من ثلاثمئة إلى خمسمئة ألف ليرة سورية لكل من يقوم بأعمال التلاعب بأعمال التصحيح أو التنتيج بأوراق إجابات الامتحانات العامة.

وأضافت أن كل من يقوم بانتحال صفة أو شخصية غيره في الامتحانات العامة ستلحق به عقوبة الحبس من شهرين إلى سنتين وبالغرامة من ثلاثمئة إلى خمسمئة ألف ليرة. وعقوبة الحبس من شهرين إلى ستة أشهر وبالغرامة من مئة إلى ثلاثمئة ألف ليرة سورية لكل من يسهل للطالب الغش في الامتحانات العامة بأي وسيلة كانت، خلافاً لأحكام التعليمات الامتحانية، مع حجز هذه الوسائل.

وذكر البيان: “وزارة التربية والتعليم، إذ تعوّل على وعي أبنائها الطلاب وأولياء الأمور في التعاون الجاد في المساعدة في حماية العملية الامتحانية، والتي تعد عملية وطنية بامتياز، تؤكد على ضرورة الإبلاغ عن أي معلومة من شأنها الإخلال بسير العملية الامتحانية وعدالتها، وستقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أصولاً وفق أحكام القوانين النافذة وبالتعاون مع الجهات المعنية”.

ونوّهت الوزارة أن هذه العقوبات لا تُطبق على الطلاب الذين تُطبق بحقهم العقوبات الامتحانية الإدارية المقررة بموجب بلاغات وزارية، والتي تصل إلى الحرمان من دورتين امتحانيتين لعامين متتاليين.

واختتمت الوزارة بيانها بتمنياتها للطلاب المتقدمين للامتحان بالتوفيق والنجاح في الامتحانات العامة، وتحقيق ما يصبون إليه من تفوق وإنجاز.

اقرأ المزيد
١٤ يونيو ٢٠٢٥
وزير الطوارئ يطلق مهمة عاجلة لمكافحة حرائق المحاصيل في شمال شرق سوريا

أعلن وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح عن إطلاق مهمة استجابة عاجلة لمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية في منطقتي تل أبيض في محافظة الرقة ورأس العين في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا.

وأشار من خلال تغريدة عبر صفحته الرسمية في منصة إكس (تويتر سابقا) إلى أن هذه الخطوة تم اتخاذها ‏بالتزامن مع موسم الحصاد، ضمن خطة الطوارئ الشاملة لوزارة الطوارئ والكوارث.

وذكر الوزير السوري أن المهمة تضمنت 34 عنصراً من الدفاع المدني السوري مدرباً تدريباً متخصصاً على التعامل مع حرائق المحاصيل الزراعية، برفقة أكثر من عشرة آليات مجهزة بكامل العتاد اللازم من معدات الإطفاء والوقاية الشخصية و وسائل الدعم اللوجستي.

واختتم منشوره بالتأكيد على أن حماية المحاصيل الزراعية تمثل أولوية وطنية لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مختلف المناطق السورية، وفي حماية الأمن الغذائي الوطني ودعم استقرار المجتمعات الزراعية.

وتعكس هذه الخطوة حرص وزارة الطوارئ والكوارث على التحرك السريع والفاعل لحماية المحاصيل ودعم المجتمعات الزراعية، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي على المستوى الوطني.

لقاء مع بعثة الاتحاد الأوروبي 

وكان وزير وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح قد تحدث في وقت سابق عن إجرائه لقاء مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة السورية دمشق، والذي تم من خلاله الحديث عن الصعوبات التي تمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم بعد تحرير البلاد من المجرم بشار الأسد.

وقال الصالح من خلال تغريدة في منصة إكس: "ناقشنا التحديات المعقّدة التي تعيق عودة اللاجئين السوريين وفي مقدمتها انتشار الألغام، وغياب البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة".

وأشار الوزير السوري إلى أن اللقاء شكّل فرصة بنّاءة لاستعراض أولويات وزارة الطوارئ والكوارث في دعم العودة الآمنة وتجديد التزامنا بوضع خطة وطنية شاملة لإزالة الألغام بالتعاون مع شركائهم.

ونوه إلى أن اللقاء كان خطوة هامة للتأكيد على أهمية اتخاذ خطوات فعّالة في إعداد قاعدة بيانات بالمناطق المتضررة وأولويات إعادة الإعمار وضرورة تعزيز التواصل المؤسسي مع الاتحاد الأوروبي لتنسيق الدعم والبرامج.

واختتم تغريدته بإعرابه عن تقديره للاتحاد الأوروبي على اهتمامه المتجدد بالملف الإنساني في سوريا ودعمه المستمر لجهود الوزارة في حماية الأرواح واستعادة كرامة المجتمعات.

اقرأ المزيد
١٣ يونيو ٢٠٢٥
الشرع يُصدر مرسوم تشكيل لجنة الانتخابات وتوزيع مقاعد مجلس الشعب

أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، المرسوم رقم (661) لعام 2025، القاضي بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، وذلك استنادًا إلى أحكام الإعلان الدستوري، ولا سيما المادة 24 منه، وفي إطار تفعيل السلطة التشريعية كركيزة أساسية لبناء الدولة بسلطاتها الكاملة.

ونصّ المرسوم على تشكيل اللجنة برئاسة الدكتور محمد طه الأحمد، وعضوية كل من السادة: حسن إبراهيم الدغيم، عماد يعقوب برق، لارا شاهر عزوقي، نوار إلياس نجمة، محمد علي محمد ياسين، محمد خضر ولي، محمد ياسر كمالة، حنان إبراهيم البلاغي، بدر الجاموس، أنس العبدة.

كما أصدر الرئيس مرسومًا آخر حدّد فيه عدد أعضاء مجلس الشعب بـ150 عضوًا، موزعين على المحافظات وفق عدد السكان وفئات الأعيان والمثقفين، ووفقًا للشروط التي تقرّها اللجنة العليا للانتخابات.

وبموجب المرسوم، تم اعتماد توزيع المقاعد على النحو الآتي:

حازت محافظة حلب على النصيب الأكبر بـ20 مقعدًا، تلتها دمشق بـ11 مقعدًا، ثم ريف دمشق بـ10 مقاعد.

وحصلت حمص على 9 مقاعد، وحماة 8 مقاعد واللاذقية على 6 مقاعد، في حين خُصص لكل من طرطوس 5 وإدلب 7 مقاعد.

أما دير الزور والحسكة، فنال كل منهما 6 مقاعد، تلتها الرقة بـ3 مقاعد، ثم درعا بـ4 مقاعد، في حين خُصص للسويداء 3 مقاعد والقنيطرة مقعدين فقط.

ونصّ المرسوم على أن تُشرف اللجنة العليا على تشكيل الهيئات الفرعية المسؤولة عن تنفيذ العملية الانتخابية، وتُنتخب ثلث أعضائها من قبل رئيس الجمهورية، فيما يُنتخب الثلثان الباقيان من قِبل الهيئات المحلية في المحافظات.

ويُعدّ المرسوم نافذًا من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية

اقرأ المزيد
١٣ يونيو ٢٠٢٥
قائد مقر "خاتم الأنبياء".. "غلام علي رشيد" اليد الإيرانية العليا في إدارة الحرب بسوريا

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء في الهجوم الذي نفذته إسرائيل على مواقع عدة في إيران فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025، وأكد خامنئي أن "خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا"، جلهم متورطون بالدم السوري خلال فترة التدخل الإيراني في سوريا ومنهم:

اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الذي لعب دوراً محورياً في إدارة وتوجيه التدخل العسكري الإيراني في سوريا، وكان من أبرز مهندسي الاستراتيجية الإيرانية لدعم نظام الأسد خلال سنوات الحرب. 


من خلال موقعه القيادي في أعلى هيئة عملياتية عسكرية في إيران، أشرف رشيد على التنسيق والتخطيط للعمليات الكبرى التي خاضها الحرس الثوري وفيلق القدس على الأراضي السورية، مما جعله واحداً من أكثر القادة تأثيراً في مسار الحرب ومآلاتها.

تولى غلام علي رشيد مسؤولية التخطيط العسكري العام وإدارة غرفة العمليات التي ربطت بين القيادة الإيرانية العليا في طهران وقيادة فيلق القدس الميدانية في سوريا، بقيادة قاسم سليماني آنذاك. وشملت مهامه وضع الاستراتيجيات الميدانية، وتحديد أولويات التحرك العسكري في المعارك المفصلية مثل معركة استعادة حلب نهاية عام 2016، والتي شهدت تدخلاً عسكرياً مباشراً من الحرس الثوري وميليشيات موالية لطهران بإشراف مباشر من القيادة الإيرانية.

كما ساهم رشيد في تنسيق جهود آلاف المقاتلين من الفصائل الموالية لإيران، أبرزها "حزب الله" اللبناني، ولواء "فاطميون" الأفغاني، و"زينبيون" الباكستاني، حيث عمل على دمج هذه التشكيلات ضمن هيكل عملياتي موحد تحت إشراف إيراني. وقد اعتبرت طهران هذا التشكيل العسكري المتعدد الجنسيات جزءاً من منظومة "الدفاع الأمامي" التي تهدف إلى مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية من خارج الحدود الإيرانية.

وخلال سنوات التدخل، لم يقتصر دور رشيد على التخطيط الميداني، بل تولى أيضاً مهمة الدفاع عن الخيار الإيراني في سوريا على المستوى السياسي والعقائدي. فلطالما أكد أن دعم نظام الأسد يمثل "خطاً أحمر" للأمن القومي الإيراني، واعتبر سوريا جبهة متقدمة في معركة إيران الوجودية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. كما كان من القادة الذين اعتبروا أن سقوط دمشق يعني تهديداً مباشراً لطهران، ما يبرر، وفق رؤيته، تدخل إيران العسكري العميق والمستمر.

وبهذا الدور، ساهم غلام علي رشيد في تكريس الحضور الإيراني العسكري داخل بنية النظام السوري، وخاصة في أجهزة الأمن والجيش، ما مهد لتحول سوريا إلى منصة استراتيجية تستخدمها طهران في معادلاتها الإقليمية. 

ومع تأكيد مقتله في الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران في 13 حزيران 2025، يكون الحرس الثوري قد فقد أحد أعمدته الأكثر تأثيراً، ما قد يترك فراغاً في إدارة الملفات الإقليمية المعقدة، وفي مقدمتها الملف السوري.

اقرأ المزيد
١٣ يونيو ٢٠٢٥
اغتيال سلامي وباقري: ضربة استراتيجية تهز بنية القيادة الإيرانية وتفاقم أزمة النظام

مثّل اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري تطوراً نوعياً غير مسبوق في المواجهة بين إسرائيل وإيران، موجهاً ضربة موجعة لبنية القيادة العليا في الحرس الثوري، الذي يشكل العمود الفقري للنظام الإيراني في الداخل والخارج. 


وتكمن خطورة هذه الضربة في أنها استهدفت اثنين من أبرز العقول الأمنية والعسكرية الإيرانية، ما يخلق فراغاً قيادياً يصعب على النظام ملؤه سريعاً، لا سيما في ظل بيئة إقليمية ملتهبة وتوازنات داخلية دقيقة.

يُعد الحرس الثوري، وتحديداً "فيلق القدس"، الذراع الإقليمية الأكثر فاعلية للنظام الإيراني في تنفيذ أجنداته الخارجية، من سوريا ولبنان إلى اليمن والعراق. ويُتوقع أن يؤدي فقدان سلامي وباقري إلى إرباك واضح في التنسيق العملياتي لتلك الشبكات، وخاصة بعد تراجع نفوذ إيران في بعض الساحات بفعل الضربات المتتالية والضغوط العسكرية والسياسية.

داخلياً، يشكل غياب شخصيتين بوزن سلامي وباقري لحظة حرجة بالنسبة للمرشد علي خامنئي، الذي يواجه بالفعل تحديات اقتصادية غير مسبوقة واحتقاناً سياسياً يتصاعد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وفي ظل ذلك، قد يفتح الاغتيال الباب أمام صراع داخلي محتمل بين أجنحة الحرس الثوري، إذ تختلف رؤاها حول إدارة التوتر مع الغرب، ومستقبل الاتفاق النووي، وتعامل إيران مع الضربات الإسرائيلية المتصاعدة.

في الشارع الإيراني، من المرجح أن تسهم هذه التطورات في تغذية مشاعر الغضب والإحباط، لا سيما في ظل تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الثقة بالسلطة. إذ يرى قطاع واسع من الإيرانيين أن السياسات الخارجية المتشددة، وخصوصاً عسكرة السياسة الإقليمية، هي السبب الرئيسي في الحصار والعزلة التي تعيشها البلاد، ما يجعل هذه العملية محفزاً إضافياً لحراك شعبي محتمل.

رغم جسامة الضربة، لا يبدو أن النظام الإيراني سيتجه نحو مواجهة شاملة ومباشرة مع إسرائيل، خاصة في ظل تقليص نفوذه الإقليمي وخسارة العديد من أدواته العسكرية، خصوصاً في سوريا ولبنان. ومع ذلك، يُتوقع أن يسعى إلى ردود محسوبة، على الأغلب عبر حلفائه، بغية الحفاظ على هيبة الردع دون التورط في حرب قد تهدد استقراره الداخلي.

في المحصلة، يكشف اغتيال سلامي وباقري هشاشة منظومة القيادة الإيرانية أمام الضربات الاستخباراتية الدقيقة، ويفرض على النظام اختباراً صعباً في قدرته على احتواء التداعيات السياسية والأمنية لهذا الحدث المفصلي. وإذا لم يتمكن من ترميم التصدعات سريعاً، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد اضطراباً داخلياً أعمق، وربما تحولات حقيقية في توازن القوى داخل بنية السلطة.

وعين المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري الإيراني خلفا لحسين سلامي الذي قتل خلال الهجمات الإسرائيلية، وعبد الرحيم موسوي خلفا لـ باقري، كما عين المرشد "علي شادماني" قائدا لمقر خاتم الأنبياء العسكري خلفا لـ غلام علي رشيد الذي قتل في الهجمات نفسها.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل