مع اقتراب الشتاء القارس... مخيمات النازحين تواجه تدهور الخدمات وتفاقم المعاناة الإنسانية
مع اقتراب الشتاء القارس... مخيمات النازحين تواجه تدهور الخدمات وتفاقم المعاناة الإنسانية
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥

مع اقتراب الشتاء القارس... مخيمات النازحين تواجه تدهور الخدمات وتفاقم المعاناة الإنسانية

تزداد معاناة النازحين في المخيمات السورية مع اقتراب فصل الشتاء، إذ تعيش آلاف العائلات في ظروف قاسية داخل خيام مهترئة لا تقيهم برداً ولا مطراً، وبينما يشتد البرد يوماً بعد آخر، يجد هؤلاء أنفسهم عاجزين عن تغيير واقعهم أو تأمين احتياجاتهم الأساسية.

شتاء قاسٍ يقترب... ومعاناة النازحين في المخيمات تتجدد
ليغدو البقاء في المخيم الخيار الوحيد أمامهم، غير أن المعاناة تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب شحّ المساعدات التي توقفت تدريجياً في الفترات الأخيرة، إضافة إلى انقطاع الدعم المخصص لتأمين المياه مجاناً، وتدهور خدمات ترحيل النفايات، في وقتٍ تحذر فيه منظمات الإغاثة من كارثة جديدة مع اقتراب فصل الشتاء.

ويسيطر على الأهالي في الوقت الراهن خوفٌ من تكرار مآسي الأعوام السابقة التي ترافقهم مع كل فصل شتاء، ولا سيما بين سكان المخيمات المقامة في الأراضي الزراعية، وتلك غير المؤهلة لمقاومة الأمطار، إذ تتحول هذه المخيمات إلى مستنقعات من الوحل، وتغمر مياه الأمطار خيامهم المهترئة.

تدهور الخدمات يفاقم معاناة النازحين في المخيمات
تبرز حاجة قاطني هذه الخيام إلى استبدالها بخيام جديدة، وإيلاء اهتمامٍ أكبر بخدمات النظافة وترحيل القمامة، حمايةً للأطفال من مخاطر التلوث الصحي والبيئي، ومن انتشار الأمراض الناجمة عن تراكم النفايات في البيئة المحيطة، التي تشكّل بدورها بيئةً خصبة لتكاثر الحشرات وانتقال العدوى.

كما تُضطر بعض العائلات إلى شراء المياه من الصهاريج على نفقتها الخاصة، بأسعار تفوق قدراتها المادية، ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتقها. ويُذكر أن عشرات المشاريع أُوقفت من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية العاملة في شمال غربي سوريا، الأمر الذي فاقم معاناة سكان المخيمات.

احتياجات ملحة
ويؤكد مراقبون أنه في ظل هذه الظروف القاسية، تبرز الحاجة المُلِحّة إلى دعم سكان المخيمات من خلال تأمين مواد التدفئة والملابس الشتوية، واستبدال الخيام المهترئة بأخرى أكثر متانة تمنع تسرب المياه. كما يشددون على أهمية تفعيل المشاريع الإنسانية والخدمية، خاصة أن العائلات ما تزال تقيم في المخيمات، وغير قادرة على العودة إلى قراها وبلداتها.

يعيش أهالي المخيمات بين خيارين قاسيين؛ فإما البقاء في خيامٍ لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء، أو العودة إلى منازلهم المدمرة في مواطنهم الأصلية. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتفاقم معاناة النازحين، وتزداد مناشداتهم الموجهة إلى الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لإيجاد حلّ ينقذهم من واقعهم المرير.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ