الجيش السوري يشدد حملته ضد خلايا “داعش” في البادية بالتنسيق مع التحالف الدولي
الجيش السوري يشدد حملته ضد خلايا “داعش” في البادية بالتنسيق مع التحالف الدولي
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥

الجيش السوري يشدد حملته ضد خلايا “داعش” في البادية بالتنسيق مع التحالف الدولي

أعلن قائد قوات الأمن الصحراوي السورية العميد أحمد التامر العامل مع قوات جيش سورية الحرة سابقًا والمدعوم من التحالف الدولي، عن توسيع نطاق العمليات الأمنية ضد خلايا تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية، مؤكداً أن التنظيم “لن يتخلى عن مساعيه لتنفيذ أعمال تخريبية”، وأن الأجهزة الأمنية “تواجه محاولة التنظيم استغلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد”.

وفي تصريحات أدلى بها من قاعدة التنف العسكرية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، لشبكة “ذا ناشونال” البريطانية، أوضح العميد التامر أن وحداته “تعمل على رصد التحركات المشبوهة وتطويقها فوراً”، مبيناً أن مهام قواته تتوزع بين “مفارز متنقلة ونقاط ثابتة” لتأمين المناطق الصحراوية التي كانت سابقاً ملاذاً لعناصر التنظيم.

وأشار التامر إلى أن قواته، التي تضم مقاتلين سابقين في الجيش الحر تم دمجهم مؤخراً ضمن وزارة الداخلية السورية، تستفيد من دعم وتنسيق مباشر مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن التعاون العسكري والأمني “لم يتأثر منذ سقوط النظام السابق”.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في حديثه للشبكة ذاتها إن السلطات السورية الجديدة أحبطت خلال الأسابيع الماضية “هجومين إرهابيين كبيرين” كان أحدهما يستهدف منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، والآخر محاولة تفجير بدراجة نارية في العاصمة. وأضاف أن الوزارة تعتمد على “قاعدة بيانات وطنية لمتابعة المتورطين السابقين مع التنظيم”، إلى جانب “عمليات ميدانية ورقابية باستخدام الطائرات المسيرة لرصد تحركات العدو في عمق البادية”.

وأكد البابا أن التعاون مع التحالف الدولي يشمل “عمليات ميدانية واستخباراتية مشتركة”، بالإضافة إلى “تنسيق في مجال الحرب الإلكترونية” ضد شبكات التنظيم على الإنترنت.

في السياق ذاته، نقلت “ذا ناشونال” عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك قوله في منشور على منصة “إكس” إن “سوريا عادت إلى صفّنا”، في إشارة إلى تعميق التعاون بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي يقود البلاد منذ إطاحة نظام الأسد في ديسمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المشتركة نفذت الأسبوع الماضي غارة جوية في ضواحي دمشق أدت إلى اعتقال أحد عناصر “داعش”، في عملية وُصفت بأنها “الأكثر دقة منذ أشهر”.

ورغم تراجع قدرات التنظيم بعد هزيمته الميدانية عام 2019، فإن خبراء أمنيين تحدثوا إلى “ذا ناشونال” أكدوا أن “داعش” يسعى حالياً إلى إعادة تنظيم صفوفه في المناطق الشمالية الشرقية، خصوصاً في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، مستغلاً هشاشة الوضع الأمني والانقسامات المحلية.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد واشنطن آرون زيلين قوله إن الجماعة الإرهابية “تتبنى تكتيك الغموض” في هجماتها الجديدة، إذ “تتجنب تبني بعض العمليات لإثارة الشك والفوضى في مرحلة الانتقال السياسي الحساسة التي تمر بها البلاد”.

وتؤكد المعطيات التي أوردتها شبكة “ذا ناشونال” أن سوريا دخلت مرحلة جديدة من المواجهة مع تنظيم داعش، تتسم بتنسيق أمني دولي أوسع وقدرات ميدانية أكثر تطوراً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ