الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
الأمن الداخلي في نوى يلقي القبض على مرتكب جريمة قتل في درعا

أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة نوى بمحافظة درعا إلقاء القبض على المدعو “أ.ع”، المتورط في جريمة قتل المواطن محمد إبراهيم العمار في بلدة كوم مصلح بمدينة جاسم.

وأوضحت المديرية أن العملية جاءت عقب بلاغ من مستشفى جاسم الوطني بوصول المواطن مفارقًا الحياة متأثرًا بإصابته بطلق ناري، ما استدعى تحركًا فوريًا من وحدات البحث والتحري لكشف ملابسات الحادث.

وبيّنت التحريات الأولية أن توقيف المدعوين “ح.ح” و**“ه.ش”** أسفر عن معلومات قادت إلى تحديد هوية الجاني، حيث أفادا بأنه اعترف لهما بارتكاب الجريمة قبل فراره إلى محافظة إدلب.

وبناءً على المعلومات المتوافرة، تمكنت الوحدات الأمنية من تحديد مكان المتهم وإلقاء القبض عليه في إدلب، حيث أقرّ خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة بقصد السلب، موضحًا أنه أطلق النار على الضحية إثر مقاومته، ما أدى إلى وفاته.

وأكدت المديرية مصادرة سلاح الجريمة، وإحالة المتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددة على استمرارها في ملاحقة المطلوبين وتعزيز الأمن والاستقرار وحماية سلامة المواطنين

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
الإعلام تطوّر مدونة سلوك مهني لمواجهة خطاب الكراهية والجرائم الإلكترونية

طوّرت وزارة الإعلام مدونة سلوك مهني، بمشاركة المؤسسات الإعلامية والنقابات والصحفيين، بهدف الحد من خطاب الكراهية وتعزيز المسؤولية المهنية في العمل الإعلامي، ولا سيما على المنصات الرقمية.

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار انتشار محتوى تحريضي عبر الفضاء الرقمي، يعود في بعضه إلى سوء تقدير للوقائع على الأرض، وفي بعضه الآخر إلى ممارسات متعمدة تسعى لتحقيق حضور إعلامي أو مكاسب سياسية وشخصية، دون مراعاة لحساسية المرحلة وتداعيات الخطاب التحريضي على المجتمع.

وأكدت الوزارة أنه على الرغم من وجود قانون الجرائم الإلكترونية، إلا أن تطبيقه يواجه صعوبات عدة، من أبرزها الصياغات الفضفاضة لبعض مواده، مثل عبارات «إضعاف الشعور القومي» و«وهن عزيمة الأمة»، والتي تركت أثرًا سلبيًا في الذاكرة الجمعية، إضافة إلى أن آليات تحريك الدعاوى قد تفتح المجال أمام الانتقائية أو الدوافع الانتقامية، ما يحدّ من فاعلية القانون عمليًا.

وفي إطار السعي لتحقيق توازن بين حرية الإعلام والمسؤولية المهنية، بيّنت الوزارة أنها اعتمدت مقاربة تشاركية في إعداد المدونة، انطلقت من القاعدة إلى القمة، عبر إشراك أكثر من 600 صحفي في 16 ورشة عمل نُظّمت في مختلف المحافظات، مع تركيز خاص على الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، وحماية حق الجمهور في الوصول إلى إعلام موثوق ومسؤول.

وأضافت أن لجنة متخصصة شُكّلت عقب انتهاء الورش لصياغة النسخة الأولية من المدونة، في وقت لا يزال فيه النقاش مفتوحًا حول آليات تطبيقها ومدى إلزاميتها.

وشددت الوزارة على أن المدونة لا تُعد بديلاً عن القوانين النافذة، لكنها تمثل إطارًا مهنيًا ناظمًا للعمل الإعلامي، يسهم في تنظيم العلاقة داخل الوسط الإعلامي، وحل الخلافات وفق معايير مهنية، ويشكل تجربة سورية جديدة تقوم على احترام الحريات وحماية المجتمع في آن واحد.

وتأتي هذه المبادرة استجابة لمطالبات حقوقية ومجتمعية متزايدة بضرورة وضع حد لانتشار خطاب الكراهية، لما يشكله من تهديد مباشر للسلم الأهلي، إذ لم يعد مجرد تعبير عن آراء، بل أداة لتأجيج الانقسام وتقويض قيم التسامح والنسيج الاجتماعي

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي | 21 كانون الأول 2025

سجلت الليرة السورية استقراراً نسبياً أمام الدولار الأميركي في السوق الموازية، اليوم الأحد 21 كانون الأول 2025، وفق النشرة الصباحية لأسعار الصرف في عدد من المحافظات السورية.

وفي التفاصيل أظهرت الأسعار المتداولة أن سعر الدولار بلغ في دمشق وحلب وإدلب نحو 11,300 ليرة للشراء و11,360 ليرة للمبيع، بينما ارتفع في الحسكة إلى 11,400 ليرة للشراء و11,450 ليرة للمبيع، في ظل تفاوت محدود بين المناطق.

بالمقابل حدّد مصرف سوريا المركزي في نشرته الرسمية سعر الدولار عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرات للمبيع، وهو ما يعكس فجوة مستمرة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية.

ويأتي هذا التسعير بعد إغلاق الأسواق، حيث تشير المعطيات إلى أن الأسعار المُعلنة هي أسعار إغلاق يوم السبت 20 كانون الأول، وسط ترقّب المتعاملين لأي تحديثات رسمية أو تغيّرات محتملة في حركة الصرف خلال الأيام المقبلة.

بالمقابل رصد موقع اقتصادي أسعار المواد التموينية والمعلبات في الأسواق المحلية، والتي تبين أن الحبوب الأساسية مثل الشاي بلغت أسعارها 100 ألف ليرة للكيلو، وزيت الزيتون 60 ألف ليرة، والفاصولياء اليابسة 30 ألف ليرة، فيما تراوحت أسعار الأرز بين 16 و20 ألف ليرة، والطحين 6 آلاف ليرة، والسكر 7 آلاف ليرة.

أما الزيوت النباتية فتجاوز سعر الليتر الواحد 22 ألف ليرة، والحمص الحب 20 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الحلاوة 30 ألف ليرة، والتمر 20 ألف ليرة، والتونة 14 ألف ليرة، والمرتديلا والسردين 9 آلاف ليرة.

وأما على صعيد أسواق الأسماك، فتظهر الفوارق الكبيرة بين منتجات مزارع المياه العذبة والأسماك البحرية فقد بلغ سعر كيلو البوري 18 ألف ليرة، والترويت 27 ألفًا، والمشط بين 30 و35 ألفًا، فيما تراوح سعر كيلو السلطان إبراهيم ولحمة الفيليه عند 30 ألف ليرة.

في حين تحلق أسعار الأسماك البحرية، حيث بلغ كيلو القريدس "جامبو" 175 ألف ليرة، والقمح أو القجاج 110 آلاف ليرة، وسمك اللقز 75 ألفًا، والجربيدة والتراخور 65 ألفًا، فيما سجلت سمكة "أم أحمد" 45 ألف ليرة.

ويرى المواطنون أن هذه الأسعار تجعل رحلة البحث عن "لقمة صحية" صعبة، حيث يجد المستهلك نفسه محاصرًا بين أسماك مزارع رخيصة تواجهها الشائعات وأسماك بحرية لا يطالها دخله، فيما يتقن بعض الباعة تحويل المنتجات النهريّة إلى بحريّة بكلمة واحدة، ما يزيد من تعقيد المشهد الشرائي.

وتشير مواقع اقتصادية إلى أن هذا الواقع يعكس تباينًا شديدًا في قدرة المواطن على متابعة الأسعار وسط تحركات غير متوازنة للعرض والطلب، وغياب سياسة واضحة لتثبيت الأسعار بما يتماشى مع تحسن سعر الصرف، ما يفاقم الضغوط على المستهلكين يوميًا.

وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
افتتاح مشفى و5 مراكز صحية في إدلب لتعزيز الخدمات الطبية

افتتح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مشفى سراقب وخمسة مراكز صحية في محافظة إدلب بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها، شملت مراكز حارم، وجسر الشغور، وسراقب، وتل مرديخ، وخان السبل، وذلك بحضور محافظ إدلب محمد عبد الرحمن ومدير صحة إدلب الدكتور سامر عرابي.

وأكد الوزير العلي أن افتتاح هذه المنشآت يندرج ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز منظومة الاستجابة الطبية، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ولا سيما في المناطق التي شهدت ضغطاً متزايداً على المرافق الصحية خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على استكمال تجهيز المشافي والمراكز الصحية بالمعدات الطبية الحديثة، وتأمين الكوادر المؤهلة، بما يضمن تقديم خدمات صحية شاملة تلبي احتياجات المواطنين وتسهم في رفع مستوى الرعاية الطبية.

من جانبهم، شدد المسؤولون المحليون على أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً للبنية التحتية الصحية في إدلب، وتساعد في تخفيف العبء عن المشافي القائمة، وتعزيز القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة والتحديات الصحية المختلفة.

وتأتي هذه الافتتاحات بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة إطلاق الخطة الاستراتيجية الصحية الوطنية للأعوام 2026–2028، التي تهدف إلى تطوير القطاع الصحي، وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية، وتحسين جودة الخدمات، في إطار التوجه نحو بناء نظام صحي أكثر استدامة يضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
تكنولوجيا: خلال 15 ثانية فقط… سماعة ذكية تشخّص أمراض القلب

نجح باحثون وأطباء في لندن في تطوير سماعة طبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تشخيص أمراض القلب خلال 15 ثانية فقط، وفق تقرير نشرته الغارديان. ويُعد هذا الابتكار خطوة متقدمة من شأنها تسريع التشخيص الطبي ورفع دقته، ولا سيما في الحالات التي لا تظهر بوضوح عبر الفحوصات التقليدية.

وتستطيع السماعة اكتشاف مجموعة واسعة من أمراض القلب، من بينها قصور القلب، وأمراض صمامات القلب، واضطرابات النبض، كما تتيح إجراء تخطيط قلب فوري دون الحاجة إلى أجهزة معقدة أو وقت طويل، ما يمنح الأطباء أداة فعّالة لاتخاذ قرارات علاجية مبكرة.

وجاء تطوير الجهاز ثمرة تعاون بحثي بين إمبريال كوليدج لندن ومؤسسة إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابعة لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، حيث كُشف عنه خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد.

وخلال دراسة شملت نحو 12 ألف مريض وبإشراف أكثر من 200 طبيب في المملكة المتحدة، أظهرت النتائج قدرة السماعة على تشخيص عدد ملحوظ من حالات قصور القلب لدى مرضى كانت شكاواهم تقتصر على الإرهاق العام.

ويتكوّن الجهاز من وحدة صغيرة تُوضع على صدر المريض، تضم مستشعرًا لتخطيط القلب (ECG) وميكروفونًا لتسجيل أصوات القلب، ثم تُحلَّل البيانات عبر خوارزميات ذكاء اصطناعي على خوادم سحابية، لتقديم نتائج سريعة ودقيقة.

ورغم التفاؤل الذي يحيط بهذا الابتكار، شدّد الخبراء على ضرورة استخدامه كأداة مساعدة في التشخيص، مع بقاء القرار الطبي النهائي بيد أطباء القلب المختصين

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
تكنولوجيا: خلال 15 ثانية فقط… سماعة ذكية تشخّص أمراض القلب

نجح باحثون وأطباء في لندن في تطوير سماعة طبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تشخيص أمراض القلب خلال 15 ثانية فقط، وفق تقرير نشرته الغارديان. ويُعد هذا الابتكار خطوة متقدمة من شأنها تسريع التشخيص الطبي ورفع دقته، ولا سيما في الحالات التي لا تظهر بوضوح عبر الفحوصات التقليدية.

وتستطيع السماعة اكتشاف مجموعة واسعة من أمراض القلب، من بينها قصور القلب، وأمراض صمامات القلب، واضطرابات النبض، كما تتيح إجراء تخطيط قلب فوري دون الحاجة إلى أجهزة معقدة أو وقت طويل، ما يمنح الأطباء أداة فعّالة لاتخاذ قرارات علاجية مبكرة.

وجاء تطوير الجهاز ثمرة تعاون بحثي بين إمبريال كوليدج لندن ومؤسسة إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابعة لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، حيث كُشف عنه خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد.

وخلال دراسة شملت نحو 12 ألف مريض وبإشراف أكثر من 200 طبيب في المملكة المتحدة، أظهرت النتائج قدرة السماعة على تشخيص عدد ملحوظ من حالات قصور القلب لدى مرضى كانت شكاواهم تقتصر على الإرهاق العام.

ويتكوّن الجهاز من وحدة صغيرة تُوضع على صدر المريض، تضم مستشعرًا لتخطيط القلب (ECG) وميكروفونًا لتسجيل أصوات القلب، ثم تُحلَّل البيانات عبر خوارزميات ذكاء اصطناعي على خوادم سحابية، لتقديم نتائج سريعة ودقيقة.

ورغم التفاؤل الذي يحيط بهذا الابتكار، شدّد الخبراء على ضرورة استخدامه كأداة مساعدة في التشخيص، مع بقاء القرار الطبي النهائي بيد أطباء القلب المختصين

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
فيديو صادم يسلّط الضوء على معاناة نساء كثيرات: "الركوع عند الباب" ليس تضحية بل إهانة

أثار مقطع فيديو متداول يظهر امرأة تقبّل قدم والدة زوجها قبل دخول المنزل موجة واسعة من الغضب والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب حول مكان تصويره بين ريفي حلب والرقة. ودعا ناشطون إلى محاسبة المتورطين ومساعدة السيدة، مؤكدين أن كرامة المرأة لا يجوز أن تُمسّ تحت أي ظرف.

لكنّ هذه الحادثة ليست استثناءً، بل صورة مؤلمة لواقع تعيشه كثير من النساء، يتحمّلن فيه الإهانات والضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية بدافع الخوف من الطلاق، أو من أجل البقاء إلى جانب أطفالهن.

زواج بلا سند.. و"برّ الأم" يتحوّل إلى قيد
سناء محمد، شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، تروي معاناتها مع تحكّم والدة زوجها وتدخّل العائلة في تفاصيل حياتها اليومية. تقول إنها تفكر أحياناً في الانفصال، لكنها تخشى من رفض عائلتها لفكرة الطلاق ومن تأثير ذلك على أبنائها.

فقر، وصمة، وخوف من الشتات
الناشطة الاجتماعية سيبال العلي تشرح أن التبعية الاقتصادية، والخوف من نظرة المجتمع للمطلقة، وعدم وجود سند من العائلة، كلها عوامل تدفع النساء للبقاء في زيجات مؤذية. وتروي حالة امرأة ظلت تخدم عائلة زوجها لخمسة عشر عاماً، حتى أصيبت بمرض عضوي نتيجة الضغط النفسي، ولم تتحرر إلا بعد انهيارها الكامل.

أثر بيئة العنف لا يقف عند المرأة
تؤكد العلي أن البقاء في بيئة سامة يترك أثراً نفسياً خطيراً، ليس فقط على المرأة بل على أطفالها أيضاً، الذين قد ينشؤون في بيئة يعاد فيها إنتاج العنف كقيمة أسرية، حيث تتعلم الفتاة الخضوع ويتبنى الفتى سلوك السيطرة.

الحل في التمكين وتغيير الثقافة
تشدد العلي على أن الحل يكمن في تمكين المرأة اقتصادياً، وتقديم الدعم النفسي، وتثقيف المقبلين على الزواج بمفاهيم الشراكة والرحمة، وليس الهيمنة. كما تطالب بإصلاح القوانين وتعزيز دور الإعلام والمجتمع المدني في مناهضة خطاب الصبر على الإهانة.

وبرأي الكثير من النساء والعامليات في المنظمات التي تعنى بالمرأة، ترى أن الركوع أمام الباب لا يجب أن يكون مشهداً متداولاً في سوريا الجديدة. كرامة المرأة ليست موضوع نقاش، بل حق أساسي، وعلى المجتمع أن يكفّ عن تبرير الإذلال تحت مسميات الطاعة أو العادات.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
احتفالات الميلاد تعود إلى إدلب: زينة وأمل بعد سنوات الغياب

تشهد القرى المسيحية في ريف إدلب الغربي، مثل القنية والجديدة واليعقوبية، استعدادات واسعة لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، وسط أجواء مفعمة بالفرح والبهجة، بعد سنوات من التهجير والمعاناة تحت قصف النظام البائد.

فقد أضيئت شجرة ومغارة الميلاد مساء السبت 20 كانون الأول الجاري في ساحة كنيسة مار يوسف بقرية القنية، وسط حضور كبير من الأهالي العائدين وسكان القرى المجاورة، إضافة إلى زوار من مختلف المحافظات السورية، ما أعاد الحياة إلى المنطقة بألوان المحبة والتآخي.

وقال الأب خوكاز ميسروب، خوري رعية القنية، في تصريح لوكالة "سانا"، إن لهذا العيد رمزية خاصة، فهو يحمل أبعاداً روحية ووطنية، ويبعث برسالة أمل بأن يكون بداية طريق جديد لسوريا بعد أربعة عشر عاماً من الألم.

وشارك الأهالي في تزيين الشوارع والمنازل والمداخل بالأضواء والزينات، في مشهد غاب طويلاً بفعل النزوح والقصف، لكنه عاد هذه السنة ليؤكد أن سوريا بدأت تستعيد ألوانها.

وأعرب المشاركون عن سعادتهم الغامرة بعودة هذه الطقوس، خصوصاً أن العديد من العائلات المهجّرة عادت للاحتفال في مسقط رأسها. وبدت البهجة واضحة على وجوه الأطفال والكبار، في صورة تعكس توق السوريين للفرح بعد سنوات الحرب، وأكد الحضور تمسكهم بقيم الميلاد من تسامح ومحبة وتضامن، مشددين على أن هذه المبادئ هي الأساس لبناء وطن يسوده السلام والوئام بين جميع مكوناته.

إقرأ أيضاً:

بعد 14 عاماً من النزوح.. إقامة أول قداس في الغسانية بريف إدلب وإضاءة شجرة الميلاد باللاذقية
أقام أهالي قرية الغسانية المسيحية في ريف إدلب شمالي سوريا، أول قداس في كنيسة القرية بعد عودتهم إليها، بعد 14 عاماً من النزوح.

وجاء القداس في في خطوة تاريخية معبرة بعد أن شهدت القرية الواقعة في منطقة جسر الشغور نزوحاً جماعياً للأهالي عام 2011، وذلك إثر هجمات قوات النظام البائد على المنطقة، مما اضطر السكان للفرار بحثاً عن الأمان.

عقب إقامة القداس الأول بعد العودة، عقد الأهالي لقاء مع الرهبان في ساحة كنيسة اللاتين في القرية، لمناقشة خطوات إعادة إعمار القرية ناقش الاجتماع خطط إعادة بناء الكنيسة والمدارس، وتنشيط الحياة الاجتماعية في القرية بعد سنوات من النزاع والدمار.

وشكل هذا اللقاء بداية جديدة للأهالي في مساعيهم لإعادة بناء حياتهم المجتمعية والثقافية، وتوطيد علاقتهم مع باقي الطوائف في المنطقة.

وأعرب الراهب خوكاز مسروب، وهو أحد الحضور في القداس، عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث، مشيراً إلى أن "هذا الاحتفال بالقداس في القرية هو لحظة خاصة، حيث اجتمعنا لأول مرة منذ 14 عاماً للصلاة معاً " وأضاف أن هذه الخطوة تعتبر بداية جديدة مليئة بالأمل والطمأنينة.

وأضاف الراهب خوكاز أن أهالي القرية العائدين يواصلون جهودهم لإعادة بناء وجودهم الاجتماعي وتعزيز الروابط مع الطوائف الأخرى، معبراً عن أمله في أن يكون القداس بمثابة "بشارة أمل" لمرحلة جديدة في القرية والمنطقة، التي كان يسودها التعايش والمحبة بين المسيحيين والمسلمين.

في ذات السياق، عبرت ريتا مشهر، إحدى العائدات إلى القرية، عن سعادتها العميقة بهذه اللحظة التاريخية، قالت "إنها لحظة لا تُنسى، فقد كنا ننتظر هذه العودة بشغف كبير نحن معتادون على العيش معاً، مسلمين ومسيحيين، في تناغم واحترام متبادل."

من جهته، قال إبراهيم جرجس، أحد العائدين إلى القرية: "اليوم، وبعد 14 عاماً، عدنا إلى الكنيسة التي تربينا فيها الحمد لله على نعمة العودة مشهد التجمع الكبير للأهالي اليوم يعكس روح المحبة والصداقة بين الجميع" وأكد أن العودة إلى القرية والكنيسة تمثل خطوة كبيرة نحو إعادة الحياة الاجتماعية والثقافية فيها.

ويشير هذا الحدث إلى أهمية التعايش بين مختلف الطوائف في سوريا، وهو ما أكد عليه أهالي القرية، الذين يعتبرون أن هذه العودة ليست مجرد إعادة بناء للمنازل والمرافق، بل هي بداية مرحلة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. العودة إلى الكنيسة ليست فقط عودة روحية، بل هي أيضاً إعادة تأكيد على الأمل في إعادة بناء سوريا بكل مكوناتها.

وفي نفس السياق من الاحتفالات الدينية، شهدت مدينة اللاذقية يوم أمس فعالية إضاءة شجرة عيد الميلاد في كنيسة مار ميخائيل بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان وعدد من رجال الدين.

من جهته، أوضح مطران اللاذقية للروم الأرثوذكس، أثناسيوس فهد، أن السوريين قادرون على إعادة إعمار بلدهم كما زينوا الشجرة، عبر أعمالهم ومواهبهم. وشدد على أن "سوريا ستظل شامخة، بلد الجميع."

وكانت هذه الفعالية رسالة قوية حول التعايش بين مكونات المجتمع السوري، حيث أكّد المحافظ أن "سوريا كانت وستبقى بأيدي جميع أبنائها الذين سيعملون معاً على بناء البلد." وقد أضاف أن هذه المناسبة تشكل "ميلاداً جديداً" لسوريا، يعكس العودة إلى الاستقرار والأمان.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
وزارة الداخلية تطلق تطبيق "صوتك وصل" للاستعلام عن منع السفر ومتابعة الشكاوى

أعلنت وزارة الداخلية السورية إطلاق تطبيقها الرقمي الجديد "صوتك وصل"، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وتسهيل وصول المواطنين إلى خدمات الوزارة بسرعة وسهولة، ومن أي مكان.

وأوضحت الوزارة أن التطبيق يتيح للمستخدمين الاستعلام عن منع السفر ومعرفة الوضع القانوني قبل أي سفر، إضافة إلى متابعة حالة الموقوفين بشكل مباشر، وتقديم الشكاوى ومتابعتها إلكترونيًا، بما يسهم في تعزيز الشفافية وتحسين مستوى الخدمات المقدّمة.

وأكدت وزارة الداخلية أن إطلاق تطبيق "صوتك وصل" يأتي ضمن خطتها لتطوير الخدمات الحكومية الرقمية وتبسيط الإجراءات، بما يواكب متطلبات المرحلة الحالية ويخدم المواطنين بكفاءة أعلى.

وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، يوم الأحد 19 تشرين الأول/ أكتوبر، عن افتتاح مكتب الشكاوى في مدينة اللاذقية، وذلك في إطار سعيها لتعزيز قنوات التواصل مع المواطنين، وتمكينهم من إيصال ملاحظاتهم وشكاواهم بكل يسر وشفافية.

وذكرت قيادة الأمن في بيان رسمي أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم مبدأ الشفافية وتحقيق الفاعلية في معالجة القضايا والشكاوى المقدمة، وفقًا للقوانين والأنظمة النافذة، وبما يضمن العدالة ويحافظ على حقوق المواطنين والمراجعين.

وأكدت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية من خلال هذه المبادرة حرصها على احترام حقوق المواطنين، وترسيخ مبادئ العدالة، وبناء علاقة متينة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين المواطن والعاملين في قيادة الأمن الداخلي.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان وزارة الداخلية السورية يوم الأحد 15 حزيران/ يونيو، افتتاح دائرة الشكاوى الأمنية في مدينة دمشق، وذلك بحضور معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء أحمد لطوف في خطوة من شأنها تعزيز آليات التواصل مع المواطنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية "نور الدين البابا"، إن الوزارة كسرت صنما طالما حماه النظام البائد، وهو جعل فرع الأمن، وعنصر الأمن فوق مساءلة القانون، عبر افتتاح أول فرع لاستقبال شكاوى المواطنين في مدينة ‎دمشق.

الشكاوى الكيدية تحت رقابة القضاء
وذكر المتحدث في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" تويتر سابقًا، أن "رسالة وزارة الداخلية واضحة بأنها لا تقبل الإساءة للمواطنين، ولا انتهاك حقوقهم، أو امتهان كرامتهم، وبأن بابها مفتوح للجميع، وكل منتسبيها تحت مساءلة القانون وسقفه".

وأكد أن الشكاوى الكيدية بحق منتسبي الوزارة سيتم تحويلها مباشرة إلى القضاء، وأن دائرة الشكاوى تمثل بداية حقيقية لرؤية جديدة أكثر قربًا وفعالية في التعامل مع المواطنين، مشيرًا إلى أن متابعة الشكاوى لن تكون مجرد إجراء روتيني، بل بوابة للتغيير والتحسين.

من جانبه صرح معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء "أحمد لطوف" عقب افتتاح أول مركز شكاوى في دمشق أن الحدث يشكل خطوة نحو خدمة أقرب وأكثر شفافية للمواطن، وأكد وجود خطط لتوسيع التجربة قريبًا في حلب، حمص، اللاذقية، ودير الزور.

ولفت اللواء "لطوف"، إلى أن الهدف الرئيس من افتتاح دائرة الشكاوى الأمنية في مدينة دمشق، أن تكون وزارة الداخلية السورية أقرب للمواطن، وأضاف أيضًا من بين الأهداف "نكسر حاجز الخوف، ونُحدث نقلة نوعية في خدمات وزارة الداخلية" في تصريح إعلامي.

موقع الدائرة الجديدة وخطتها المستقبلية
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الأحد 15 حزيران/ يونيو 2025، عن افتتاح أول دائرة لاستقبال شكاوى المواطنين، وحددت الوزارة موقع الدائرة المُحدثة، خلف مبنى وزارة الداخلية القديم في حي المرجة بدمشق، وفق بيان رسمي.

ووفقًا لما أورده المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية فإنّ الدائرة الجديدة تندرج في إطار سعي وزارة الداخلية لبناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين المواطنين ورجال الأمن والشرطة، ولتحقيق هدف حفظ كرامة المواطنين وخدمة المصلحة العامة.

وأشارت الوزارة إلى أن 4 دوائر أخرى متخصصة في هذا المجال سيتم افتتاحها تباعاً في محافظات حلب، اللاذقية، حمص، ودير الزور، بهدف تمكين المواطنين في مختلف المناطق من إيصال شكواهم بكل سهولة ويُسر وذلك ضمن خطة وزارية مُحكمة.

آلية المتابعة وتعزيز الانضباط المؤسسي
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن هذه الدوائر تعنى باستقبال ومعالجة الشكاوى المُقدَّمة بحق أي عنصر أمني أو شرطي يتجاوز صلاحياته أو يخالف القانون، بما يضمن رفع المظالم وتحقيق العدالة داخل المؤسسة الأمنية.

هذا ودعت الوزارة الإخوة المواطنين إلى التفاعل مع هذه الدوائر وتقديم شكواهم، مؤكدةً أن جميع الشكاوى ستحظى بالمتابعة، وأنه سيُحاسَب كل من يثبت تقصيره أو تجاوزه، وفق الأنظمة والقوانين.

واختتمت وزارة الداخلية البيان بالتأكيد على أنها ماضيةٌ بثبات في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، في إطار الهيكلية التنظيمية الجديدة للوزارة، وتعزيزاً للانضباط والرقابة الداخلية وتنظيم العمل المؤسسي.

محاسبة المتجاوزين وملاحقة منتحلي الصفات الرسمية
وتبذل قوى الأمن الداخلي في سوريا جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد في عموم المحافظات السورية وتقوم بمحاسبة أي عنصر أمني يرتكب تجاوزات بحق المدنيين.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية تمكنت من ضبط أشخاص ينتحلون صفات أمنية وعسكرية ويقومون بارتكاب تجاوزات حيث عملت السلطات الأمنية على ملاحقة هؤلاء وإحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
"قسد" تمنع إدخال جثمان قائد عسكري إلى مسقط رأسه بريف دير الزور

أفادت مصادر إعلام محلية، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منعت إدخال جثمان القيادي في الشرطة العسكرية في منطقة رأس العين، "يوسف خليل المداد"، إلى مسقط رأسه في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت المصادر أن "المداد" توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس أثناء تأديته مهامه في ملاحقة تجار المخدرات في بلدة تل حلف التابعة لمنطقة رأس العين، قبل يومين.

وبحسب المصادر، فقد اضطرت عائلة المداد إلى دفنه في بلدة محكان الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، بعد رفض قسد السماح بدفنه في بلدته الأم ذيبان.

وتأتي هذه الحادثة في سياق ما يصفه الأهالي بـاستمرار الممارسات التضييقية التي تمارسها قسد بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان ويثير حالة من الاستياء الشعبي.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" في شرق وشمال شرق سوريا تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات بحق المدنيين، وسط حملات أمنية متكررة، واعتقالات تعسفية، واستهداف مباشر للمدنيين، في مقابل خطاب إعلامي تحاول فيه الميليشيا تقديم نفسها كقوة "استقرار" تحارب الإرهاب.

وفي التفاصيل شنت "قسد" خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واسعة طالت قرى القبة، الجعدة، القاسمية، مزرعة تل أحمر، تل العبر، ومناطق عربية أخرى ممتدة من الشيوخ حتى قره قوزاق في ريف عين العرب بمحافظة حلب وبحسب مراسلين ومصادر محلية، أسفرت الحملة عن اعتقال ما لا يقل عن 15 مدنياً، إلى جانب مصادرة أسلحة صيد من منازل الأهالي، وسرقة مصاغ ذهبي وممتلكات خاصة.

وفي دير الزور، تواصلت مظاهر التوتر والانفلات الأمني، حيث سقطت قذائف هاون بالقرب من منازل المدنيين في حي اللطوة ببلدة ذيبان، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات، فيما أكد الأهالي أن مصدر القذائف حاجز الدبس التابع لميليشيا "قسد" الواقع على الطريق العام بين ذيبان والطيانة، في حادثة أثارت حالة من الذعر والغضب الشعبي.

ولم تقتصر الانتهاكات على المداهمات والقصف العشوائي، إذ أقدمت عناصر من "قسد" في مدينة السوسة على إطلاق الرصاص الحي باتجاه طلاب مدرسة، لمجرد رفع أحدهم العلم السوري، في واقعة وصفتها مصادر محلية بأنها جريمة جديدة تؤكد النهج القمعي للميليشيا واستهدافها المباشر للهوية الوطنية، حتى داخل المؤسسات التعليمية.

وفي سياق موازٍ، أعلنت "قسد" عبر مركزها الإعلامي تنفيذ عملية أمنية في قرية حصان بريف دير الزور الغربي، قالت إنها استهدفت تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش"، وقدّمت تفاصيل موسعة عن العملية وأسماء الموقوفين ومهامهم، وفق تعبيرها.

غير أن هذا الإعلان جاء في وقت تشهد فيه مناطق سيطرتها تصاعداً في الهجمات ضد نقاطها العسكرية، حيث سُمع دوي انفجار في حي اللطوة ببلدة ذيبان، وتعرّضت نقطة عسكرية لها في محطة مياه حقل العمر لاستهداف بقذيفة آر بي جي كما سُجل هجوم مماثل على سيارة تابعة لها في قرية السبخة بريف الرقة الشرقي.

هذا وتزامن ذلك مع إعلان “قسد” مقتل قياديين تابعين لها، هما شاهين عفرين وشيّار درباسية، في ظروف وُصفت بالغامضة، ما يعكس حجم الاضطراب الأمني الداخلي وتنامي حالة الرفض الشعبي في مناطق سيطرتها، لا سيما في دير الزور والرقة.

وفي الحسكة، أُضيف ملف جديد إلى سجل الانتهاكات، مع تداول معلومات عن اختطاف طفلة تعاني من أمراض مزمنة بغرض تجنيدها، في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة، وأعادت تسليط الضوء على ملف تجنيد الأطفال الذي لطالما وُجهت فيه اتهامات مباشرة لميليشيا "قسد" من قبل منظمات حقوقية وأهالي الضحايا.

إلى ذلك قامت ميليشيا "قسد" بتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع العامة المحيطة بمقراتها داخل عدد من أحياء مدينة الحسكة، بينها النشوة وغويران والزهور، في خطوة أثارت مخاوف الأهالي واعتبروها امتداداً لسياسات الرقابة والتضييق الأمني.

ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تسجيل عبارات مناوئة لـ"قسد" على جدران عدة مناطق في الجزيرة السورية خلال الفترة الماضية، ما دفعها إلى تشديد إجراءات المراقبة داخل الأحياء السكنية.

وأعرب سكان الحسكة عن قلقهم من انعكاسات هذه الخطوة على حياتهم اليومية، معتبرين أن نشر الكاميرات في الشوارع العامة يعكس نهجاً أمنياً قائماً على المراقبة المستمرة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرة "قسد".

هذا وتعكس هذه التطورات صورة متناقضة بين الخطاب الذي تروّج له "قسد" حول محاربة الإرهاب وبسط الأمن، والواقع الميداني الذي يشير إلى تصاعد القمع، واستهداف المدنيين، ونهب ممتلكاتهم، وتفجر احتجاجات صامتة تتجلى في تكرار الهجمات المجهولة ضد نقاطها العسكرية، في ظل غياب أي حلول جذرية تعالج أسباب الاحتقان الشعبي المتفاقم في المناطق الشرقية من سوريا.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
باستطاعة 800 ميغاواط.. وزير الطاقة يعلن وضع حجر الأساس لمحطة محردة وسط سوريا

أعلن وزير الطاقة في الحكومة السورية "محمد البشير"، عبر منصة إكس، عن وضع حجر الأساس لمحطة محردة لتوليد الكهرباء باستطاعة 800 ميغاواط في محافظة حماة، وذلك في إطار الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير قطاع الطاقة.

وأوضح أن المشروع يعد خطوة محورية لتعزيز القدرة الإنتاجية للمنظومة الكهربائية وتحسين استقرار الشبكة، إلى جانب دعم متطلبات التنمية الاقتصادية والخدمية في البلاد.

وتم وضع حجر الأساس برعاية السيد الرئيس أحمد الشرع، بحضور محافظ حماة عبدالرحمن السهيان، ويمثل وضع حجر الأساس إيذانًا ببدء أعمال بناء المحطة التي تُعد الثالثة في سوريا، سعيًا لدعم استقرار المنظومة الكهربائية وتحسين واقع التغذية في المنطقة، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين وزارة الطاقة وشركة" Ucc Holding".

وحسب بيان رسمي صادر عن محافظة حماة يُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية ضمن سياسة الدولة لإعادة تأهيل قطاع الطاقة وتطويره، بما يُسهم في تعزيز التنمية، وتحسين مستوى الخدمات، وتلبية احتياجات المواطنين.

وأعلن وزير الطاقة عن الانتهاء من أعمال تأهيل المجموعة الثانية في محطة توليد الزارة بريف حماة، لتدخل المحطة الخدمة بكامل مجموعاتها الثلاث، في خطوة نوعية تعزّز استقرار المنظومة الكهربائية وتأتي متزامنة مع ذكرى عيد التحرير.

وأوضح الوزير، في تصريح عبر منصة إكس، أن هذا الإنجاز يُجسّد الإرادة والعمل الحقيقي على أرض الواقع، مؤكّدًا أن عودة المحطة للعمل بطاقتها الكاملة تمثل إضافة مهمة لقطاع الطاقة وتسهم في تحسين موثوقية التغذية الكهربائية.

وخلال زيارة ميدانية أجراها إلى المحطة، التقى الوزير بالمهندسين والعمّال وشاركهم فرحة عيد التحرير، حيث اطّلع على تفاصيل أعمال التأهيل والصيانة التي أُنجزت ضمن جدول زمني مكثّف. وأشار إلى أن الكوادر الفنية كانت قد تعهّدت بدخول المجموعة الثانية الخدمة خلال أسبوع واحد، وقد أوفت بوعدها وفق أعلى معايير الجاهزية الفنية.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل الكوادر الوطنية العاملة في المحطة، مثمنًا إخلاصهم وتفانيهم في إنجاز الأعمال رغم التحديات، ومؤكدًا أن الاعتماد على الخبرات المحلية يشكل ركيزة أساسية في تطوير قطاع الطاقة واستدامته.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من المشاريع الهادفة إلى رفع كفاءة محطات التوليد وتحسين الأداء التشغيلي، بما يواكب خطط الوزارة لتأمين احتياجات المواطنين وتعزيز البنية التحتية للطاقة.

ونفذت الفرق الفنية في محطة توليد الزارة وسط سوريا بالتعاون مع شركة إنرجي كير ، تنفيذ برنامج الصيانة الوقائية للمجموعة البخارية الثانية، بعد أن تراجعت قدرتها إلى نحو 145 ميغاواط.

وشملت أعمال الصيانة مجموعة من الإجراءات الدقيقة، أبرزها فحص الدوار وملفات الثابت، وإجراء اختبارات فنية متقدمة، إلى جانب صيانة مبردات الهيدروجين، وتنفيذ عمليات شاملة لمساعدات المولدة وملحقاتها، وذلك وفقاً لتوصيات الشركة المصنعة لضمان أعلى مستويات الجودة والأمان.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استمرارية التشغيل ورفع مستوى الاعتمادية الفنية للمحطة، بما ينعكس إيجاباً على استقرار التغذية الكهربائية وتحسين كفاءة الإنتاج خلال الفترة القادمة.

وصرح مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة "أحمد السليمان"، في 30 تشرين الأول الماضي أن قطاع الكهرباء في سوريا واجه تحديات كبيرة بعد التحرير، نتيجة التهالك الشديد في البنية التحتية للمنظومة الكهربائية، مبيناً أن الفرق الهندسية والفنية عملت على النهوض بواقع الكهرباء، ما أدى إلى تحسن نسبي في المرحلة الحالية.

وقدر حجم استهلاك الكهرباء في سوريا بحوالي 7000 ميغاواط، وبإمكانها إنتاج نحو 5000 ميغاواط، إلا أن التوليد الفعلي حالياً يبلغ 2200 ميغاواط بسبب نقص مواد التشغيل والحاجة إلى الغاز الطبيعي والفيول لتوليد الطاقة الكهربائية والوصول إلى ساعات تشغيل أكبر.

وأوضح أن سوريا تنتج محلياً نحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز، ولا تزال هناك حاجة إلى كميات إضافية لضمان زيادة ساعات التشغيل وأوضح السليمان أن العديد من المحافظات السورية تعاني من تهالك البنية التحتية للكهرباء سواء في الريف أو بعض المدن، وهي بحاجة كبيرة لإعادة تأهيل وتطوير شامل لشبكات الكهرباء والكابلات والمحولات وخطوط النقل.

ولفت إلى وجود 3 محطات توليد كهرباء مدمرة بالكامل تحتاج إلى إعادة تأهيل، ونحو 9 محطات تعمل جزئياً، وتخضع للصيانة، مبيناً أن تأمين المواد اللازمة لهذه المحطات سيزيد من كمية التوليد، ما سينعكس إيجاباً على زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

هذا وتسعى وزارة الطاقة وفق مدير الاتصال الحكومي لديها إلى تحقيق خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الوصول إلى توليد الطاقة الكهربائية بالكامل والتوجه نحو مرحلة التصدير، بينما تتمثل الخطة متوسطة المدى في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، مشدداً على أن العمل على هذه الخطط يتم بالخبرات الوطنية السورية.

اقرأ المزيد
٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
الأمن الداخلي يشن حملة أمنية واسعة في درعا ويعتقل اثنين من ابرز قيادات داعـ ـش

أكدت مصادر أمنية، صباح اليوم، أن قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا شنت حملة مداهمة في بلدة صيدا، واعتقلت شخصين متهمين بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.

وأكد نشطاء لشبكة شام أن قوات الأمن ما تزال تواصل عملياتها لملاحقة جميع الأفراد المتهمين بالإنتماء لتنظيم داعش، حيث اعتقلت اثنين من أبرز قيادات التنظيم في المحافظة.

وأكد نشطاء لشبكة شام أن قوات الأمن الداخلي نفذت مداهمة مركزة لأحد المقار في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، أسفرت عن إلقاء القبض على كل من محمد مسالمة الملقب بـ“هفو”، و"مؤيد حوفوش" الملقب بـ“أبو طعجة”.

والموقوفين متهمان بالانخراط في أنشطة مرتبطة بخلايا متطرفة تابعة لتنظيم الدولة "داعش"، وأيضا نفذا أعمال إجرامية ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار في مدينة درعا وريفها، إضافة إلى تورطهما بالتعاون مع عصابات مسلحة استغلت حالة الفوضى خلال مرحلة النظام البائد.

وأكد النشطاء أو قوات الأمن الداخلي تواصل عملياتها وتستهدف كل من يثبت تورطه بالتعاون مع العصابات الخارجة عن القانون والمجموعات المتطرفة، دون أي اعتبارات عشائرية أو اجتماعية.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من وزارة الداخلية بعد، أي أو جهة رسمية في محافظة درعا، حيث يبدو أن الحملة ما تزال مستمرة، حيث نوه نشطاء أن قوات الأمن على ما يبدو عثرت على أسلحة ومعدات وعبوات ناسفة في المقرات.

وتجدر الاشارة أن نشطاء قد وثقوا انتماء "محمد المسالمة" الملقب (هفو) لتنظيم داعش، مؤكدين تورطه في عدة عمليات تفجير واغتيال استهدفت مقرات عناصر الجيش الحر في درعا قبيل اتفاق التسوية عام 2018 وبعده ووايضا بعد التحرير.

 

اقرأ المزيد
8 9 10 11 12

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥
الاستبداد السياسي يعيد إنتاج نفسه مجتمعيًا: هل يحرّض التحرير على تحوّل اجتماعي؟
آمنة عنتابلي
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
خطاب الهجري بين لغة الحسم ومؤشرات القلق الداخلي
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا ما بعد قيصر: فرص استثمارية واقتصاد في طريق التعافي
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
مفارقة العودة المنقوصة: وطن يُستعاد وأسرة تبقى معلّقة خلف الحدود
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام