دعت إيبا بوش، زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين في السويد، إلى إعادة النظر في حقوق التصويت للمهاجرين وتشديد شروط منح الجنسية.
وأكدت على ضرورة أن يظهر المهاجرون التزامهم بالقيم السويدية قبل منحهم حقوق المواطنة، بما في ذلك حق التصويت في الانتخابات. كما اعتبرت أن المدة الحالية المطلوبة للإقامة، والمحددة بثلاث سنوات، غير كافية، واقترحت تمديدها لضمان اندماج حقيقي للمهاجرين.
وأوضحت بوش أن القيم السويدية تشمل احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن من لا يلتزم بهذه القيم سيواجه صعوبة في الاندماج.
كما شددت على أن ممارسات الإسلام في السويد يجب أن تتوافق مع القيم السويدية لضمان تمتع الجميع بنفس الحقوق دون تعارض مع المبادئ الأساسية.
ورغم دعم بعض السياسيين لهذه السياسات، إلا أن آخرين حذروا من أن هذه التصريحات قد تزيد من الانقسامات في المجتمع. ومع ذلك، تؤمن بوش بأن هذه الإجراءات قد تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا يشترك في نفس القيم.
فيما يتعلق بتعلم اللغة، أكدت بوش على ضرورة زيادة متطلبات تعلم اللغة السويدية وفهم الثقافة والقيم للمهاجرين الذين يسعون للحصول على الجنسية.
وأشارت إلى أن تمديد فترة الإقامة قبل السماح بالتصويت سيضمن التزام المهاجرين بمعايير المجتمع السويدي.
أحد الاقتراحات المثيرة للجدل من بعض أعضاء حزبها كان ضرورة اعتراف المتقدمين للجنسية السويدية بحق إسرائيل في الوجود، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية.
تأتي هذه المقترحات وسط استعدادات لتعديلات محتملة في قوانين الهجرة والجنسية، في إطار نقاشات مستمرة حول كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية وتحقيق اندماج مستدام للمهاجرين في المجتمع السويدي.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة السويدية لأول مرة في تاريخها، منح 350 ألف كرونة سويدية، (نحو 34 ألف دولار أميركي) لكل مهاجر يوافق على العودة الطوعية إلى بلده، ويتنازل عن تصريح إقامته أو جنسيته السويدية التي حصل عليها.
وأفادت وسائل إعلام سويدية بأن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع 2026، جاء بتوجيه من حزب "الديمقراطيين السويديين"، وأعلن عنه وزير الهجرة الجديد جوهان فوسيل في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس بالاشتراك مع ممثلي أحزاب "تيدو".
وتم الإعلان خلال المؤتمر عن خطة برنامج "دعم العودة الطوعية للمهاجرين" الذي يسمح أيضاً لمن جاؤوا إلى السويد عن طريق لم الشمل الحصول على دعم العودة أيضاً، بحيث يتقاضى كل فرد من العائلة المبلغ نفسه.
وتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن “المركز الوطني السويدي” (SCB) إلى أن عدد المهاجرين في السويد بلغ حوالي 2.76 مليون شخص حتى العام الماضي، ما يمثل 28% من إجمالي السكان. يُعد السوريون أكبر مجموعة مهاجرة بواقع 244 ألف شخص، يليهم العراقيون بـ195 ألف شخص.
أغارت طائرات حربية إسرائيلية، يوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مقر "حزب البعث" في منطقة رأس النبع في بيروت، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف" مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو هدف عملية الاغتيال.
وقالت "القناة الإسرائيلية 12"، إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مسؤول الإعلام لدى حزب الله الإرهابي، "محمد عفيف" وأكدت مصادر أمنية أن مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية بحزب الله كانت بالمبنى المستهدف بالغارة في بيروت.
وذكرت أن آخر ظهور لـ"محمد عفيف"، المسؤول عن الإعلام في حزب الله اللبناني، كان رمزياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي يحتفل فيه حزب الله بما يسمى بـ"يوم الشهيد"، وسبق أن فرّ من إحدى المؤتمرات الإعلامية التي يقيمها على ركام الضاحية بسبب إنذار إسرائيلي لقصف مواقع في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران أمنيان لبنانيان أن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله لكن لم يرد تأكيد فوري من حزب الله.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق ردا على أسئلة من رويترز، ولم يتم نشر أمر إخلاء المنطقة على حساب المتحدث العسكري الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قبل الضربة، ولم يتبنى الاغتيال رسميا حتى الآن.
وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أصاب مبنى يضم مكاتب لحزب البعث، وقال رئيس الحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان موجودا في المبنى، وقالت القناة في وقت لاحق إن عفيف قُتل، وعرضت لقطات لمبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول.
وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.
وانتقد فشل إعلام النظام السوري، واتهمه بأنه عرض مواد إعلامية "في خدمة الإرهاب التكفيري"، وذكر أن "على القيادات العسكرية أن تتفهم أننا في عصر مختلف من حيث انتشار وسائل الإعلام ومن حيث القدرة على الوصول إلى المعلومات"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "نشر أفلام الاعلام الحربي على التلفزيون السوري ليس بطولة، ونشر أفلام الإعلام الحربي على تلفزيون المنار ليس بطولة الانجاز الحقيقي عندما يقوم التلفزيون الإسرائيلي بنشر صور وعمليات المقاومة الإسلامية على شاشته".
وكان أقر "نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بمصرع اللواء "عباس نيلفروشان"، بوصفه معاون العمليات في الحرس الثوري، رفقة الأمين العام، نافياً ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرين من القادة، مشيرا إلى أنه قتل في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبيّة.
وأكد "قاسم"، مصرع القيادي علي كركي الملقب بـ"الحاج أبو الفضل"، ورئيس أمن حسن نصر الله القيادي "إبراهيم حسين جزيني" المعروف بـ"الحاج نبيل"، ومدير عام مكتب حسن نصر الله القائد "سمير توفيق ديب"، الملقب بـ""الحاج جهاد".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.
نعت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري، عددا من العسكريين في قوات الأسد، أبرزهم إثر تفجير عبوة ناسفة بريف درعا، وغارات جوية على مواقع لميليشيات النظام وإيران بديرالزور شرقي سوريا.
ونوهت مصادر موالية مقتل الملازم "محمود عبدو علوش" من بلدة سيغاتا في ريف حماة، والملازم "فؤاد الزعيم" المنحدر من ريف دمشق، والملازم "معروف سعادات" المنحدر من ريف إدلب، بتفجير عبوة في بلدة محجة شمالي درعا.
وأعلنت ميليشيات "الدفاع الوطني" بدمشق عن مصرع العقيد "علي عزيز تقلا" قائد منطقة الغوطة الشرقية، وقالت إن قائد مركز دمشق العميد علي الصافي والإداريين والعناصر في الدفاع الوطني بمركز دمشق.
وأكدت مصادر موالية مصرع اللواء "حسن خليل" الذي شغل رئاسة مديرية المخابرات العسكرية لدى نظام الأسد في الفترة من 2000 إلى 2005، دون تحديد ظروف مصرعه.
ونعت صفحات موالية "هيثم سلامة" دون تحديد ظروف وفاته، فيما قتل 3 عسكريين هم "محمد زينو" من مدينة مصياف و"عبدالكريم شويتي" و"فيصل البخيت" من أبناء مدينة حمص، إثر غارات على البوكمال بريف ديرالزور.
وبدأت قوات النظام حملة تمشيط واسعة شرقي الرقة، نفذتها الفرقة 17 بدعم وإسناد جوي روسي مباشر من طريق شاليش الذي يصل البادية وطريق ديرالزور - الرقة، بمشاركة 75 عنصرًا من الفرقة 17.
وأضافت مصادر أن العملية سبقها قبل أيام، تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارات استهدفت محيط معدان وبادية الرقة وتزامنت الحملة مع نشر قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" ومليشيا "الفيلق الخامس"، حواجز على الطرق الرئيسة.
وأشارت إلى أن الحملة جاءت تنفيذًا لأوامر مباشرة من القوات الروسية لتمشيط بادية الرقة وكان قتل الملازم "باقر عيسى السلامة" والملازم "ماهر بسام الحوراني" في البادية السورية.
وكانت نعت ميليشيات "لواء القدس" 3 قتلى هم "محمد الرحيل، أحمد بركات، محمد الشعار"، خلال شن حملة تمشيط في البادية السورية بغطاء روسي، وقالت صفحات موالية إن "بلال سليمان حمود" لقي مصرعه جراء تعرضه لما وصفته "كمين غادر بريف دمشق".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
قالت مصادر إعلام موالية للنظام، إن الإرهابي "بشار الأسد" استقبل اليوم الأحد 17 تشرين الثاني، العميد "عزيز نصير زاده" وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له، في العاصمة دمشق.
وقالت المصادر إن الأسد بحث مع وزير الدفاع الإيراني قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها، وشدد الأسد على أن "القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين نظام الأسد وإيران توتراً غير معلن، حيث تسعى طهران إلى استغلال الأراضي السورية لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، بينما يحاول الأسد تجنب الدخول في مواجهة مباشرة.
وكانت كشفت وكالة الأنباء الإيرانية، يوم السبت 16 تشرين الثاني، عن وصول وزير الدفاع الإيراني "العميد عزيز نصير زاده"، إلى دمشق على رأس وفد رفيع، سبق ذلك زيارة "علي لاريجاني" كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، على وقع ضربات إسرائيلية متكررة تطال مواقع إيران وميليشياتها.
وقال "نصير زادة" في تصريح له عقب وصوله مطار دمشق الدولي: "جئنا إلى دمشق بناء على دعوة وزير الدفاع السوري وسيكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في عدة مسائل مشتركة بين الدولتين وخاصة في مجال الدفاع والأمن بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين".
وأضاف: "لدى سوريا تاريخ عريق وتجربة عميقة مع مكافحة الإرهاب وهي داعم أساسي في محور المقاومة ونحن بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم للدولة الصديقة".
وكان قال علي أصغر حاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، إن "بلاده لم تتخذ أي قرارات لتغيير عدد قواتها في سوريا في ضوء التوترات في الشرق الأوسط".
وتأتي زيارة نصير زاده، بعد يومين من زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران" علي لاريجاني، والتي نقل خلالها رسالة مباشرة من خامنئي إلى بشار الأسد، مشيراً إلى أنه سيترك له الإجابة عن مضمونها.
وكان التقى الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق يوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، "علي لاريجاني" كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، بالتوازي مع ضربات إسرائيلية عنيفة، طالت مواقع عدة في العاصمة دمشق، على مسافة بضع كيلو مترات من القصر الجمهوري.
وقالت مواقع مقربة من النظام، إن "الأسد ولاريجاني" بحثا التطورات التي تشهدها المنطقة لا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان وضرورة إيقافه، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
وأضافت أن "بشار" شدد على التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتى الوسائل ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية، في حين شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سورية واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دور سورية المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.
هذا وصعدت الطائرات الحربية الإسرائيلية من قصفها مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد إذ يُعد هذا القصف هو العاشر منذ بداية الشهر الجاري، وتركز القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ومنطقة القصير جنوب حمص وتعد من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا.
عاودت حكومة نظام الأسد، العمل بقرار فرض تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سوريا، حيث أكدت مصادر استئناف المبلغ المحدد على الحدود السورية للقادمين من لبنان، وذلك بعد قرابة شهرين من الإعفاء المؤقت.
وكررت حكومة النظام تمديد إيقاف العمل بقرار فرض تصريف مبلغ 100 دولار على السوريين العائدين من لبنان، علما بأن الإعفاء المؤقت يشمل القرار المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان فقط، وانتهى التمديد الأخير في 15 تشرين الثاني الجاري.
وقرر النظام السوري في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي تعليق العمل بقرار يلزم السوريين ومن في حكمهم تصريف 100 دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية إلى الليرة السورية بالسعر الرسمي عند دخولهم سوريا عبر المعابر الحدودية مع لبنان.
واشتكى العديد من المواطنين العائدين من لبنان خلال الأيام الماضية أن دوريات أمنية وعسكرية تتبع للنظام تفرض عليهم مبالغ مالية تصل إلى 100 دولار أمريكي على الراكب عند الحدود السورية اللبنانية.
وكانت كررت حكومة نظام الأسد تمديد تعليق العمل بقرار تصريف 100 دولار إلى الليرة السورية -وفق سعر الصرف الرسمي (13600 ليرة لكل دولار)-عند دخول المواطنين عبر المنافذ الحدودية، أي بنقصان 1100 ليرة عن السعر الفعلي 14700 في السوق السوداء للدولار الواحد.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أن نظام الأسد يفرض مبلغ 100 دولار أمريكي على الراكب الواحد عبر الحافلات والبولمانات التي تنقلهم من الحدود اللبنانية إلى المحافظات السورية، ويتم ذلك عبر شبكة من السائقين الذين يؤكدون أن المبلغ المفروض هو للحواجز التابعة للنظام السوري، وسط غياب تام لمراكز الإيواء التي يزعم النظام تجهيزها.
سادت حالة من التوتر والاستنفار الأمني في مناطق شرقي ديرالزور، حيث هاجم مسلحون مقرات عسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فيما شنت الأخيرة حملات أمنية واعتقالات في المنطقة.
وهاجم مسلحين مجهولين حاجزاً لميليشيا "قسد" في بلدة الحوايج شرق ديرالزور، ترافق ذلك مع هجمات أخرى في درنج وذيبان والشحيل طالت مقر الإرشادية ومحطة المياه واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة على ضفاف نهر الفرات.
وسُجلت حالة استنفار أمني مكثف لعناصر "قسد"، شرق ديرالزور، فيما اعتقلت "قسد"، شخص يدعى "رعد جمال الشريدة" من منزله في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي، ولا زالت أسباب اعتقاله مجهولة.
كما داهمت دورية من "قسد"، منزل "عزيز الصالح العلي" في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، وصادرت سيارة أخيه، بعد التوترات التي شهدتها بلدتي ذيبان والطيانة على خلفية حجز سيارات من كلا الطرفين.
وبالتزامن مع استنفار كبير لعناصر قسد في بلدة الشحيل سيرت القوات الأمريكية، دورية مؤلفة من 3 عربات مدرعة في بلدة ذيبان وقرية الحوايج بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت معرفات عشائرية إن مقاتلين من "لواء ثوار الشعيطات" تمكنوا من "رفع رايات قوات العشائر وصور القائد العام لثورة العشائر إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العقيدات على مداخل ومخارج مدينة أبو حمام في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور".
فيما سقطت قذيفتي هاون على أطراف منطقة الطيبة في مدينة الميادين شرقي ديرالزور، مصدرها نقاط "قسد" على الطرف المقابل، دون معلومات عن سقوط ضحايا.
وصادرت دوريات تابعة لـ "قسد" عددًا من الدراجات النارية وأحرقت بعضها في بلدة حوايج ذيبان شرقي ديرالزور، واعتقلت الشابين "إسماعيل الشاهر" و"علي الشبلي" أصحاب مكتب "الحوايج للحوالات المالية" بعد مداهمة منزليهما شرقي ديرالزور، لأسباب مجهولة.
في حين قتل الشاب "عمران النجرس" بطلق ناري على شاطئ نهر الفرات في مدينة العشارة، مصدره نقاط قسد المتمركزة في بلدة درنج شرقي ديرالزور، وهو أحد عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني".
وتواصل قوات "قسد"، بناء أبراج مراقبة في مناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور، بهدف رصد تحركات الميليشيات الإيرانية غرب الفرات.
وبحسب مصدر محلي، يمتد مشروع الأبراج من بلدة الباغوز على الحدود السورية-العراقية شرقًا، وصولًا إلى بلدة جديد عكيدات على طول نهر الفرات
واعتقلت نقطة تفتيش تابعة لقوات "قسد" عند مفرق بلدة محيميدة غربي ديرالزور عنصرين كانا قد فرا، من نقاط خدمتهما في دير الزور، وحضرت دورية للشرطة العسكرية وانهالوا عليهما بالضرب المبرح ثم تم تحويلهما إلى سجن الصور.
وكان سجل ناشطون هروب أربعة عناصر من ميليشيات "قسد" من نقطة "محلات أبو ذياب" على طريق مفرق "الرغيب جسر الميادين" في قرية الحوايج شرق ديرالزور وهي حالة الهروب الثانية خلال أيام.
وفي ديرالزور تم استهدف حاجز للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً سيارة مدنية عراقية، تقل عائلة بينهم أطفال، ضلت طريقها في البادية، أثناء قدومها من دمشق دون معلومات عن إصابات.
فيما اندلع اشتباك مسلح بين مجموعة من ميليشيا "الدفاع الوطني"، وعناصر من الفرقة الرابعة قرب نهر الفرات ببلدة معدان بريف الرقة بسبب خلافات على المازوت المهرب من مناطق "قسد".
وتواصل ما يعرف "قوات العشائر" بهجماتها ضد قسد في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.
قللت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، من أهمية قرار نقابة الأطباء لدى النظام القاضي بزيادة تعويض نهاية الخدمة للأطباء ليصبح 3 ملايين ليرة بعد أن كان عند حدود 1.4 مليون ليرة سورية، وأكدت أنه دون التوقعات.
وحسب القرار فإن الزيادة تشمل الأطباء الذين يتقدمون بطلب إحالة للتقاعد وقد بلغت سنوات خدمتهم 30 عاماً بحلول 1 كانون الثاني 2025 كما يمنح الطبيب عن كل سنة خدمة فوق الـ 30 سنة مبلغ 100 ألف ليرة سورية.
وأما الطبيب الذي كانت سنوات خدمته أقل من 30 فيحسب تعويضه جزءاً من الـ30 بحسب عدد سنوات الخدمة وفقاً للقرار، وأرجعت المصادر الموالية التقليل من أهمية القرار كونه جاء دون التوقعات فمبلغ 3 ملايين ليرة لن يكفي مصروف شهرٍ للطبيب وأسرته.
ولم تكتفي بتقليل وتوضيح أن القرار يتماشى مع قرارات حكومة نظام الأسد المتعلقة بالتعويضات والرواتب المذلة، بل أكدته أنه من الممكن عدم تطبيقع حيث خرج المؤتمر العام لنقابة أطباء الأسنان بمقررات لم تنفذ منها "زيادة تعويض نهاية الخدمة لأطباء الأسنان ليصبح 20 مليون ليرة".
يُضاف إلى ذلك رفع الراتب التقاعدي ليصبح 200 ألف ليرة إلا أن مخرجات المؤتمر لم تتحوّل إلى قرارات سارية وذكرت المصادر الموالية للنظام أنه رغم أن خطوة زيادة التعويض تصبّ في صالح الأطباء إلا أنها ليست على قدر التوقعات.
ويقدر أن الأطباء الذين أتموا 30 عاماً مع حلول رأس السنة المقبلة أي أنهم بدؤوا خدمتهم في المهنة عملياً منذ العام 1995 على الأقل ووصلوا إلى الستين من عمرهم أو تجاوزوها على أبعد تقدير.
بينما تمنع قوانين صحة النظام الطبيب المقيم من العمل في المشافي الخاصة رغم أنها لا تمنحه راتباً يكفيه أسبوعاً من شهره، وسط قلة عدد من الاختصاصات وإلغاء الوجبات للأطباء المقيمين وسط استمرار هجرة الأطباء السوريين التي باتت ظاهرة عامة وشاملة.
ويذكر أن نظام الأسد يهدف من هذه القرارات الوهمية لفت النظر عن واقع القطاع الطبي، مثل إضافة سنة “امتياز” يمضيها الطبيب في الخدمة ضمن المشافي العامة للحصول على شهادة الاختصاص.
قال "عمر جيليك" المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أن الجيش التركي مستعد لبدء عملية عسكرية برية ضد قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، بمجرد صدور الأوامر، مؤكداٍ أن أنقرة تعتبر الحفاظ على أمن المنطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود، "مسألة حساسة ومهمة".
وقال جيليك خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في أنقرة: "لا نريد أن نرى أي تنظيم إرهابي في سوريا والعراق على عمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية".
وأضاف المتحدث: "إذا حصل مثل هذا النشاط فإننا نعتبره تهديداً من الدرجة الأولى ويتم اتخاذ الإجراء اللازم ضده"، واعتبر أن العمليات التركية السابقة في المنطقة، حالت دون "وجود التنظيمات الإرهابية كدويلات بحكم الأمر الواقع" عند الحدود التركية، خاصة في المنطقة التي يبلغ عمقها 30 كيلومتراً، مضيفاً: "وهذا ما يدفعنا إلى مراقبتها عن كثب".
في السياق، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أوزغور أوزيل، إن العملية العسكرية المحتملة ضد قوات "قسد"، سينفذها "الجيش الوطني السوري" وليس القوات التركية، متهماً "تحالف الشعب" الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم و"الحركة القومية"، بممارسة "الألاعيب على دماء الجنود الأتراك".
واعتبر "أوزيل" أن اعتراضات تركيا أدت إلى إلغاء الانتخابات المحلية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية شمال وشرقي سوريا، رغم دعم الولايات المتحدة، لكن "تحالف الشعب" يمارس "لعبة أخرى الآن"، عبر توجيه دعوة إلى زعيم حزب "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، للحديث في البرلمان، وإعلان حل الحزب وانتهاء "الإرهاب" في تركيا.
وأشار إلى أنه "إذا جاء أوجلان إلى البرلمان، فسوف يوزعون بطاقات الانتخابات في شمال سوريا، وستطلب الحكومة التركية من الجيش الوطني السوري أن ينفذ العملية العسكرية وليس القوات التركية"، وفق تعبيره.
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال فعالية في العاصمة أنقرة، بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي وافته المنية في 10 نوفمبر 1938، بأن تركيا عازمة على استكمال الحلقات الناقصة من الحزام الأمني على حدودها الجنوبية في الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن تركيا استطاعت إلى حد كبير إحباط محاولات تطويقها من الجنوب عبر سلسلة من العمليات العسكرية والمناطق الآمنة التي تم إنشاؤها. وقال: “أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها”.
وأوضح الرئيس التركي، أن استكمال هذه المنطقة الآمنة سيقطع أي صلة بين التنظيمات الإرهابية والحدود التركية. وأضاف: “سنكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا”.
وأشار أردوغان إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تعطيل مؤامرات مستمرة منذ 40 عامًا تُمارسها القوى الإمبريالية وعملاؤها الذين يسعون للتحكم بالخارطة السياسية والاقتصادية لتركيا من خلال استغلال التنظيمات الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات عسكرية متعددة شمالي سوريا، من أبرزها “درع الفرات” عام 2016، و”غصن الزيتون” عام 2018، و”نبع السلام” عام 2019، استهدفت فيها تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابيين.
توقع "شلال كدو" سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا، أن تتجه قوات سوريا الديمقراطية إلى نظام الأسد في حال انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، لافتاً إلى أن "قسد" تروج لهذه الفكرة منذ سنوات طويلة بأنها سوف تكون جزءا من جيش النظام".
وقال السياسي الكردي إن "هنالك تغييرات كبيرة سوف تجري في المنطقة والكرد السوريين بحاجة إلى رص الصفوف وبحاجة إلى سياسة واضحة وحازمة وإلى دبلوماسية نشطة للتفاعل مع هذه التغييرات".
وأوضح كدو في حديث لموقع "باسنيوز" أن "ملف انسحاب الجيش الأمريكي من مناطق شمال شرق سوريا وارد جدا بعد فوز الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سوف يكون ملف الانسحاب من المنطقة عموما على طاولة الرئيس حين استلام مهامه بعد أقل من شهرين من هذا التاريخ".
واعتبر أن "هذا الملف أو هكذا قرارات صعبة ربما تدرس أو تتخذ بعد ثلاثة أشهر من استلام الرئيس الجديد لمهامه الرئاسية"، موضحاً أن "قسد" ستتجه للنظام السوري في حال حصل الأمر، لأن العلاقة مع النظام قديمة وليست بجديدة، وفق تعبيره.
وأضاف: "في ظل هذه التغييرات الكبيرة التي تجري في المنطقة لا بد أن يتخذ المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS الذي يعتبر عنوانا بارزا للقضية الكردية في سوريا سياسة أو استراتيجية واضحة للتعاطي مع هذه التغييرات التي قد تطرأ في بداية العام المقبل على مختلف ملفات المنطقة، ولا سيما الملف السوري وبالأخص الملف الكوردي منه".
وأشار كدو إلى أنه "لا بد من تنشيط الحراك الكردي في سوريا أكثر في هذه المرحلة؛ لأن المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة، وإن المزاج العام الدولي والإقليمي، إضافة إلى المزاج الوطني السوري سوف يكون مساعدا أو جاهزا لتقبل تطلعات الكرد السوريين للحصول على حقوقهم، ولكن هذا الأمر يتطلب أن تكون الحركة الكردية، وكذلك الحراك الكردي برمته في سوريا جاهزا لهذه الاحتمالات التي قد تحدث في المرحلة المقبلة".
وسبق أن قال "فادي مرعي" رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا، إن علاقة أمريكا مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هي عبارة عن عقود لا غير، ولا توجد اتفاقات سياسية بينهم كما أن علاقتها مع النظام لم تتوقف يوماً.
وأضاف السياسي الكردي في تصريح لموقع (باسنيوز)، أن "الوضع السوري بشكل عام بعد جملة التغيرات الدولية والإقليمية لم تعد من أوليات الدول ذات في الوضع السوري"، ولفت إلى أن "السياسة الأمريكية لم يحددها الرئيس المنتخب حيث هناك مجلس الشيوخ والكونغرس يرسمون سياسات أمريكا لسنوات عدة مستقبلاً".
واستبعد مرعي "أن يقوم ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث هناك تجارب سابقة لترامب عندما تحدث عن أمور عديدة لكنها كانت مجرد كلام ودعايات إعلامية ولم تترجم إلى قرارات".
ولفت إلى أن "بعض التصريحات لا يمكن الأخذ بها على أنها قرار نهائي لترامب ملف سحب القوات الأمريكية من سوريا معقد جدا ويحتاج إلى التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا، وغيرها وسوريا هي الأرض الملائمة لأمريكا لمنافسة خصومها من الدول".
وحول مصير "قسد" قال مرعي: "في ظل جميع الإدارات الأمريكية حيث أكثر من مرة صرحت أمريكا بأن علاقتها مع "قسد" عقود لا غير لا توجد اتفاقات سياسية بينهم كما أن علاقة قسد مع النظام لم تتوقف يوماً".
وأشار السياسي الكردي إلى أن "المطلوب كرديا إن لم تكن هناك تغيرات أو هناك تغيرات، فإن وحدة الصف والموقف الكردي السبيل الأمثل لتحقيق مستقبل غربي كوردستان وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة"، وفق موقع "باسنيوز".
وكانت توقعت "سينم محمد" ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" في الولايات المتحدة، أن تكون السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي "دونالد ترمب"، مختلفة عن سياساته خلال ولايته الأولى حيال سوريا والمنطقة.
واعتبرت المسؤولة الكردية أن "الأوضاع السياسية والأمنية في العالم ومنطقتنا الآن، اختلفت عما كانت عليه عندما كان رئيساً لأول مرة، لذلك سياسته حسب ما وعد في حملته الانتخابية هي إيقاف الحروب واتخاذ نهجاً جديداً".
وقالت: "سوف يستمر ترمب بحربه على الإرهاب، لأنه عمل سابقاً عليها، وستعتمد سياسته التي سيتخذها تجاه الشرق الأوسط على من سيختاره للعمل معه في الشؤون الخارجية، وعبرت عن أملها في أن تكون سياسة ترمب تجاه سوريا متجهة لإيقاف الأزمة وإحلال الاستقرار والسلام فيها.
وكان هنأ قائد قوات "قسد" الكردية مظلوم عبدي، ترمب على فوزه في الانتخابات، وقال عبر منصة "إكس": "أتطلع إلى العمل معاً كما فعلنا في الماضي، على استعداد لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة".
وكانت قالت مصادر سياسية كردية، إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية وذراعها السياسي "مسد" يتوجسان من عودة الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، بسبب الإرث الذي خلّفه في المنطقة أثناء رئاسته الأولى (2016-2020).
ورأى المصدر - وفق صحيفة النهار - أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار نسبي في شمال وشرق سوريا، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ"قسد".
ونقلت الصحيفة عن المصدر السياسي الكُردي قوله، إن هذه المخاوف ليست محصورة بـ"قسد"، وإن كانت التنظيم السياسي والعسكري الذي قد يكون الأكثر تعرّضاً لتأثيرات سياسات الإدارة الجمهورية في حال فوز ترامب في الانتخابات المُنتظرة، مضيفاً أنّ كلّ القوى السياسية في منطقة شمال شرقي سوريا، بما في ذلك القواعد الاجتماعية والشعبية في هذه المنطقة، سواء أكانت كردية أم عربية أم سريانية، تتخوّف من ذلك.
ورأى المصدر أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار سياسي وأمني نسبي في تلك المنطقة، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري من سوريا، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ"قسد"، كذلك قد تدخل الإدارة الجمهورية في صفقات سياسية/أمنية ارتجالية مع الأطراف المتصارعة ضمن الملفّ السوري، سواء مع تركيا أم مع روسيا، وحتى مع إيران نفسها.
وكانت اتّخذت الإدارة الأميركية الجمهورية (2016-2020) في عهد ترامب قرارات مماثلة أثناء فترة حُكمها، فما أن تمكنت من كسب فوز معنوي بالشراكة مع "قسد" عبر القضاء على تنظيم "داعش" في ربيع عام 2019، بعد معركة الباغوز، حتى أقدمت على مجموعة من القرارات السريعة التي أضرّت بموقع "قسد" وقدرتها على السيطرة الميدانية في مناطق وجودها.
وكان أصدر الرئيس ترامب فجأة قراراً بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا وإخلاء العشرات من القواعد العسكرية، حتى تدخلت المؤسسات الأمنية الأميركية، وأوقفت تنفيذ القرار كاملاً.
علاوة على ذلك توافق ترامب شخصياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أواخر عام 2019، ما سمح للقوات التركية باستهداف المنطقة الممتدة من بلدة رأس العين حتى بلدة تل أبيض، التي كانت ضمن سيطرة "قسد"، بعملية عسكرية والسيطرة عليها.
ووفق الصحيفة، لا تعبّر "قسد" عن مخاوفها من عودة ترامب صراحة، تجنباً لأيّ تأثيرات لذلك على مواقفه مستقبلاً، لكنّها تعتبر أنّ أي سياسات من مثل تلك قد تؤدّي إلى انبلاج ثلاث قوى عسكرية على أرض الواقع، تناهضها جميعها.
وعزا السياسي ذلك إلى أن مثل هذه القرارات قد توصل رسائل تشجيعية إلى "داعش"، الذي تقول آخر التقارير العسكرية الأميركية إنّه زاد من مستويات تنظيمه وقدرته على شنّ هجمات مركّزة في كلّ من سوريا والعراق. والكثير من مناطق شمال شرقي سوريا، بالذات تلك الصحراوية والقريبة من الحدود السورية العراقية، لا تزال هشّة أمنياً، ومن دون تغطية أمنية وجوية واستخبارية أميركية، ما قد يعيد إلى "داعش" القدرة على تنشيط دورها.
كما أن قرارات الإدارة الأميركية ستدفع بالانسحاب أو التوافق مع تركيا، هذه الأخيرة إلى أن تزيد من تطلّعاتها للسيطرة المزيد من المناطق من شمال شرقي سوريا، وإن على دفعات، وهي أساساً لم توقف حملات قصفها شبه اليومية في المنطقة. وحتى في حال تدخّل النظام السوري وبدعم من روسيا لإيقاف مثل هذا التمدّد التركي، فإنّها ستشترط أن تشغل مكان "قوات سوريا الديموقراطية"، مثلما فعلت عام 2019، وهذا يمسّ حتى في إمكان بقاء "قسد".
في السياق، قال الكاتب الباحث في "مركز الفرات للدراسات" الدكتور وليد جليلي، لـ"النهار"، إنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستدفع "قسد" إلى اتّخاذ إجراءين سريعين، تجنباً لأي آثار "كارثية" قد تحدث بعد شهور من استقرار الإدارة.
وأضاف: "خلال المرحلة الفاصلة بين الانتخاب وتسلّم الإدارة التي تمتدّ لأكثر من شهرين، سوف تحاول الأدوات السياسية لقوات سوريا الديموقراطية استكشاف الاستراتيجية السياسية الكلية لهذه الإدارة، بالضبط من حيث مستويات اختلافها عمّا كانت عليه خلال الولاية السابقة، وطبعاً ستحذّر من تأثيرات ذلك على الأمن القومي الأميركي، وكل حلفائها السياسيين في المنطقة.
وأشار إلى أنه في حال اكتشاف استمرار الإدارة بالاستراتيجية السابقة نفسها، ستجد نفسها مُجبرة على خلق توافقات سياسية في مناطق حُكمها، بالذات مع الأطراف السياسية المحلية، ومع النظام السوري نفسه، وإن من موقع الضعف، درءاً لأي عواقب أكبر".
نفت مديرية الجمارك لدى نظام الأسد، عبر تصريحات عدد من العاملين فيها انخفاض معدلات التهريب نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر على المناطق الحدودية مع لبنان، ولفتت إلى أن هناك تحول في طرق التهريب من المركبات والشاحنات إلى الدراجات النارية والدواب.
وجاء حديث جمارك النظام ردا على تقديرات بانخفاض معدلات التهريب خلال الفترة الماضية، إلا أنها أكدت أن ما حدث هو ليس انخفاضاً في معدلات التهريب بقدر ما هو تحول في طرق التهريب حيث توقف التهريب عبر المركبات والشاحنات تجاه ارتفاع وتيرة التهريب بطرق أخرى.
وذكرت أن التهريب تزايد عبر الدراجات النارية والتهريب على الكتف واستخدام بعض الدواب الحيوانات المدربة على نقل المهربات وأشارت جمارك النظام أن المفارز الجمركية تسجل حالات وقضايا تهريب قادمة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا.
ونوهت أن معظم المهربات التي تدخل من الأراضي اللبنانية هي المحروقات والمواد الغذائية والتجهيزات الكهربائية للتهرب من الرسوم الجمركية المفروضة عليها مثل البطاريات وألواح الطاقة، مع إدخال المهربات بسيارات سياحية حتى لا تثير الانتباه واستغلال عدم تفتيشها من الجمارك.
وفي خضم الحوادث الغامضة والصراعات ضمن قطاع الجمارك، تدهورت سيارة تابعة للجمارك ضمن حادث سير قرب تحويلة حمص طرطوس قتل على إثرها "شريف الحسين"، وإصابة باقي العناصر بجروح وهو قريب "سامر إسماعيل"، قائد مليشيا فوج الحيدر لدى نظام الأسد.
هذا ويقدر مركز الأبحاث الإسرائيلي "ألما"، وجود أكثر من 130 معبراً حدودياً برياً بين سوريا ولبنان، بينها 6 معابر رسمية فقط، 3 منها على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا هي "المصنع، وجوسية، ومطربا"، و3 على الحدود الشمالية هي "تلكلخ، والدبوسية، والعريضة".
قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن قيادة فرع "حزب البعث العربي الاشتراكي" في السويداء أطلقت سلسلة "مؤتمرات فكرية حوارية" على مستوى الشعب الحزبية في المحافظة، تحت عنوان (آثار وتداعيات الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصه*.*.يوني على شعبنا في فلسطين ولبنان والتصدي البطولي للمقا....ومة ودوره في إسقاط أهداف الحرب).
ووفق موقع "السويداء 24"، فقد عممت قيادة الحزب دعوات الحضور على كافة المراكز الحزبية، واطلع الموقع على وثيقة التعميم، التي تتضمن مؤتمرات في سبع شعب: صلخد، المركز الشرقية، المدينة، شهبا، المركز الغربية، التعليم العالي، القريا.
وفي ظل إقفال بعض المراكز والشعب الحزبية في محافظة السويداء عقب الحراك الشعبي المعارض، قرر أعضاء فرع حزب البعث إقامة المؤتمرات في مراكز بديلة، إذ من المقرر إقامة مؤتمر شعبة القريا في فرقة قرية العفينة على سبيل المثال.
وشهدت المؤتمرات الاعتماد على خطاب الأسد في مؤتمر القمة العربي الإسلامي، "كمرتكز فكري في مواجهة آثار وتداعيات هذه الحرب وخصوصا حول طبيعة الكيان الص*..*هيوني". إضافة إلى تفعيل مهام الرفاق الفكرية والثقافية على مستوى الحزب ومن ثم داخل المجتمع لمواجهة آثار هذه الحرب.
وتركزت مداخلات البعثيين على "الاستثمار الامثل لوسائل الإعلام في تعرية المخططات الصهيو أمريكية التي تستهدفنا وكشف التضليل الإعلامي الص*.*.هيوني حول نتائج الحرب". و"الدور الكبير المطلوب من الجميع في المواجهة ونشر الوعي وتعزيز مسالة الانتماء وخصوصا بين جيل الشباب".
وتأتي هذه المؤتمرات بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانقلاب الأسد الأب، اليوم الذي يسميه البعث "حركة تصحيحية"، ليركز على أفكار مكررة منذ خمسين عاماً، في "الصمود والتصدي وقوى الاستكبار العالمي والإمبريالية"، في وقت لم يعد يكفي راتب الموظف السوري لأجار المواصلات إلى عمله.
قدرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن بطاريات الانارة ومستلزماتها ارتفاعاً كبيراً، ويرى الكثير من المواطنين أن أسباب ارتفاعها أصبحت معروفة ومنها احتكار شركات إيرانية، وزيادة الطلب مع حلول الشتاء وغياب الكهرباء بشكل كامل.
وقال مصدر في مستودع لبيع البطاريات في حلب، إن أسعار البطاريات ارتفعت خلال الأيام القليلة الفائتة بنسبة 50 % نتيجة منع الاستيراد وارتفاع كلفة النقل إلى المدينة.
وفي تعزيز حالة النفوذ الإيراني أوقفت اللجنة الاقتصادية التابعة لنظام الأسد على استيراد كافة أنواع البطاريات، وجاء القرار بعد اتفاق مع شركة إيرانية لإعادة تدوير معمل البطاريات الوحيد في سوريا.
وذكرت مصادر أن معمل البطاريات في حلب يعمل على تدوير البطاريات، ولا يوجد معمل لإنتاج الجديد سوى في عدرا بريف دمشق، منوهاً إلى تكلفة النقل والرسوم والضرائب والتي تصل إلى 12 مليون ليرة سورية لكل شحنة.
وصرح أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها "عبد الرزاق حبزة"، أنه توجد فوضى كبيرة بأسعار بطاريات الإنارة ومستلزماتها، واصفاً الأسعار بأنها فوق الخيال، فلا وجود لضوابط محددة بسعرها وهناك اختلاف وتباين بالأسعار بين محل وآخر.
وأكد أن من الملاحظ أنه ونتيجة لغياب ضوابط محددة لسوق البطاريات ومستلزماتها انتشرت أنواع سيئة جداً ومجهولة المنشأ، مدللاً على ذلك أن الكثير من المواطنين يشكون سوء صناعة الشواحن والتي تتعرض للعطل بمجرد شرائها.
كما أن الكابلات الناقلة ليست بأحسن حال فمعظمها تكون مصنوعة من الألمنيوم وخالية بنسبة كبيرة من النحاس، والبطاريات من الممكن بأن تكون مزورة أو مدورة، وأضاف أن الكفالة غائبة عن سوق البطاريات ومستلزماتها، والأخطر غياب بطاقة الأمن الصناعي وبطاقة المنشأ.
وأيضاً غياب الفواتير مطالباً بضرورة زيادة الرقابة والقيام بجولات مشتركة بين التموين والصناعة والتشدد بقمع المخالفين، ولاسيما أن هناك حوادث مؤسفة تسببت بها سوء صنع البطاريات ومستلزماتها وخاصة حوادث الحرائق.
وحذر المواطنين من عدم شراء البطاريات ومستلزماتها عبر التسوق الإلكتروني، وإنما ينبغي عليهم الشراء من محال معروفة ضامنة لبضائعها، وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد أنها تعرضت للصدمة خلال جولة سوق الكهرباء والفحامة والذي تنتشر بها محال بيع بطاريات الإنارة ومستلزماتها.
و يتراوح سعر البطارية جل 8 أمبير بين 240- 260 ألف ليرة، أما البطارية 18 أمبير فيتراوح سعرها بين 410- 420 ألف ليرة، والبطارية 16 أمبير يتراوح سعرها بين 425- 440 ألف ليرة، والبطارية 27 أمبير يتراوح سعرها بين 675- 700 ألف ليرة.
والبطارية 35 أمبير يتراوح سعرها بين 900- 925 ألف ليرة، والبطارية 55 أمبير تتراوح بين مليون و200 ألف إلى المليون و 250 ألف ليرة، أما البطاريات السائلة، فيتراوح سعر البطارية 55 أمبير نوع فيتنامي بين المليون و250 ألفاً إلى المليون و300 ألف ليرة.
وأما الكورية ومن نفس السعة فيتراوح سعرها بين المليون و400 ألف إلى المليون ونصف المليون ليرة، في حين يصل سعر البطارية مئة أمبير سائلة نوع وطني إلى مليونين و800 ألف ليرة مع وجود كفالة لمدة 10 سنوات، أما البطارية الوطنية السائلة 60 أمبير فيتراوح سعرها بين 600 – 700 ألف ليرة مع عدم وجود كفالة لها.
وأما الشواحن، فيتراوح سعر الشاحن 10 أمبير بين 140-150 ألف ليرة، والشاحن 20 أمبير يتراوح بين 225- 240 ألف ليرة، والشاحن 30 أمبير بين 300- 325 ألف ليرة، ويبدأ سعر متر كبل البطارية من 2500 ليرة، و”فقسات” الإنارة نوع صيني بين 4 – 6 آلاف ليرة، ومتر الليدات يبدأ من 20 ألف ليرة.
هذا وبرر عدد من أصحاب محال البطاريات ارتفاع أسعار البطاريات بتوقف استيرادها، مشيرين إلى أن نسبة زيادة الأسعار إذا ما قارناها مع العام الماضي تتراوح بين 40 – 50 بالمئة، مشيرين إلى أن الإقبال على شراء البطاريات من قبل المواطنين وعلى الرغم من الغلاء لايزال مقبولاً، وفق تعبيرهم.
وكانت أعلنت وزارة الصناعة لدى نظام الأسد منح إيران عدة مشاريع منها بطريقة المفتاح باليد وآلية التشاركية منها شركة ايتكا التابعة لوزارة الدفاع الايرانية بحجة تأمين مواد غذائية، وشركة بيهين غوستار بارسيان بحجة تطوير صناعة البطاريات بسوريا، وكذلك شركات "ياسنا تجارة، اي تي ام، نيرو" التي حصلت على عقود توريد بمبالغ ضخمة.