كرر نظام الأسد رفع تعرفة النقل الداخلي، حيث أصدر مجلس محافظة حماة وسط سوريا، تسعيرة جديدة، في وقت خفض النظام عدد طلبات المحروقات في دمشق ما أدى إلى تفاقم أزمة النقل والمواصلات بشكل كبير جداً سيما مع عودة المدارس.
وحسب بيان صادر عن مجلس تحدد أجور النقل الداخلي ضمن المدينة لوسائط النقل العاملة على المازوت بين 700 و500 ليرة، ومن المرجح أنه صدر بيانات مماثلة بهذا الشأن من قبل المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأعلن مدير محروقات حماة "عباس غضة"، عن صدور قرار بتخفيض 30% من المحروقات من مخصصات وسائل النقل على جميع الخطوط بين المحافظات، وكذلك في الخطوط الداخلية.
ولفت إلى تخفيض عدد الرحلات بين بلدات ومدن حماة وبين دمشق، الأمر الذي سيخلق إشكاليات كبيرة وازدحامات غير مسبوقة، وسط إجراءات معقدة جديدة إعداد مراسلة الإدارة العامة لشركة المحروقات لبيان إمكانية قفل أجهزة التعقب.
وأكدت جريدة تابعة للنظام أن قرار تخفيض مخصصات المازوت غير صائب في الوقت غير المناسب، لكن لكل قرار مبرراته وأسبابه، غير أن توقيت هذا الإجراء في غاية الصعوبة، لكونه تزامن مع افتتاح المدارس وبعدها الجامعات.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق قوله إن سبب الازدحامات وعودة أزمة النقل إلى خطوط العاصمة هو قلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة المحروقات.
وأضاف أن ذلك انعكس على واقع تأمين المادة للسرافيس ووسائل النقل الجماعي، وأكد أن المحافظة قبل التخفيض الحالي تعاني من أزمة بقلة عدد الطلبات بوجود نقص واضح.
وقدر انخفاض عدد الطلبات من 16 طلب مازوت يومياً إلى 12 طلباً في الوقت الراهن علماً أن الحاجة تتجاوز الـ 20 طلباً يومياً الأمر الذي انعكس على تقليل " طلبات النقل" بما يتجاوز 80 ألف ليتر يومياً.
وبدء العام الدراسي الجديد، تعمقت أزمة الازدحام التي تشهدها معظم خطوط محافظة دمشق منذ عدة أيام نتيجة لانخفاض عدد طلبات تعبئة المازوت لوسائط النقل العامة، إذ فاضت اليوم المواقف العامة والطرقات بالمواطنين المنتظرين لوسائط النقل.
واشتكى العديد من السائقين بأنهم يضطرون ولاستمرارهم بتخديم الخطوط للحصول على المازوت بالسعر الحر إذ يقومون بشراء ليتر المازوت بسعر يتراوح بين 13- 15 ألف ليرة سورية.
وصرح عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق لقطاع التموين والمحروقات "قيس رمضان" بأن سبب أزمة الازدحام نقص المازوت، وذكر أن حل الأزمة يكون عبر زيادة الكميات الواردة.
واعتبر أن وجود صعوبة بتأمين السائقين لمادة المازوت لا يعني أنه يحق لهم زيادة تعرفة الركوب، مؤكداً أنه يتم تسطير مخالفة بحق كل سائق يضبط بجرم زيادة التعرفة.
وقال المراسل الحربي لدى نظام الأسد، "وسيم عيسى"، إنه فجأة وبدون مقدمات أغلب خطوط النقل العام في دمشق بلا مازوت ما السبب لا أحد يعلم، وفق تعبيره.
وتابع أن "منذ حوالي الأسبوع تعاني أغلب خطوط النقل العام السرافيس من عدم توفر مادة المازوت في الكازيات، هل يشاهد مسؤولينا الأعزاء المسؤولين عن قطاع النقل العام المواطنين في الطرقات؟!"، حسب نص المنشور.
وكانت كشفت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد عن غياب وسائل النقل العامة بشكل جزئي وبالأخص خلال وقت الذروة، مع استمرار معاناة سكان دمشق وريفها التي يبررها النظام بقلة توريدات النفط، وغيرها من الذرائع الكاذبة.
انقسمت الآراء والتعليقات حيال تكرار القصف الإسرائيلي على مصياف بريف محافظة حماة، وقالت شخصيات موالية لنظام الأسد، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للنظام وإيران في مصياف هي "الأعنف والأطول".
وبمنشورات تهكمية تداولت صفحات موالية بأنه حتى عبارة الاحتفاظ بحق الرد غابت في التعليق الرسمي على غارات مصياف، وكذلك رصد استنكار وسخط شريحة من الموالين من تجاهل "إعلان الحداد الرسمي".
وانتقد إعلاميين مقربين من نظام الأسد الاستمرار بنقل حفلات وفعاليات ترفيهية على شاشات ومواقع إعلام النظام، دون اكتراث للغارات الإسرائيلية، في وقت نشر معلومات بعضهم تزعم بأن المستهدف هي منشآت مدنية بحتة.
ومع تكرار القصف تكررت حوادث سقوط مضادات النظام في المناطق المحيطة بقطع الدفاع الجوي، حيث أكد موالون سقوط حطام مجهول في عدة مناطق بطرطوس ورجحوا بأن تكون بسبب "التصدي" للغارات.
وأكدت مصادر من قرية سمكة الواقعة جنوب شرق مدينة طرطوس في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية سماع صوت انفجار قوي في القرية، وتبين سقوط جسم غريب في بستان ليمون قرب "مقام الشيخ محمد بسمكة".
ووفق المصادر اقتصرت الأضرار على الماديات وحرائق عدد من الأشجار، كما ذكرت مصادر أهلية أنه سقط جسم غريب أو حطام لم تحدد طلبعته في ضاحية المجد بمدينة طرطوس، الأمر الذي تكرر بعدة مناطق مع سماع انفجارات ناجمة عن صوت المضادات.
واعتبر الإعلامي الموالي لطهران، "رضا الباشا" إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في مصياف أول امس "الأعنف والاطول زمنيا والاكثر وحشية من كل ما سبقه".
وذكر أن الغارات لم تستهدف مراكز عسكرية فقط بل مداخل مصياف ومن ثم استهدفت السيارات التي تحركت باتجاه مكان القصف، وقال إن بعد الغارة تم استهداف أي حركة على الطرقات وأي آلية تحركت تم ضربها من المسيرات.
وهاجم الإعلامي الموالي "صهيب المصري" حالة عدم الاهتمام بالحدث والانشغال بأحداث أخرى، حيث انتقد وصف افتتاح سفارة الرياض بدمشق بأنه أجمل ما حصل بسوريا أول أمس، معتبرا أن ذلك خيانة وانتهازية.
وفي سياق متصل، قالت الصحفية الموالية "سارة سلوم"، إن افتتاح السفارة جاء عقب قصف مصياف وامتعضت من عدم إدانة السعودية للقصف، وقالت إن الحضور عبارة عن ممثلين تجاهلوا ذكر مصياف على حساباتهم، إضافة لمجموعة من البلوغرز والحاصلين على الإقامة الذهبية.
واتهم الكاتب "ناصر النقري" بتصفية بعض القتلى بالرصاص داخل البحوث العلمية ولم يقدم ما يدعم روايته إلا أنه نقل عن ضباط أكدوا أنهم تعرضوا لاطلاق نار من الأرض، وفق تعبيره.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى يضم مركز البحوث العلمية في ريف حماة وسط سوريا، تستخدمه إيران لإنتاج صواريخ "أرض- أرض" دقيقة.
وأكدت وكالة أنباء "رويترز" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت على دفعات، خمسة مواقع عسكرية، بينها مركز البحوث العلمية في مصياف، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن للقصف طال مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا.
وقال مركز "ألما" الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير سابق، إن إيران تستخدم مراكز البحوث السورية من أجل تطوير أسلحة حديثة تقليدية، ثم نقلها إلى حزب الله في لبنان.
هذا وشيعت عدة مدن وبلدات معظمها في أرياف حماة وحمص خلال الساعات الماضية عدد من القتلى بينهم عسكريين لقوا مصرعهم إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة، في وقت وصلت الحصيلة إلى حوالي 60 شخص موزعة بين ما لا يقل عن 20 وأكثر من 40 جريح.
قُتل شخص وأصيب 5 آخرين بشظايا متعددة، يوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، جرّاء انفجار جسم مجهول في مكب نفايات تل النصر بمدينة حمص وسط سوريا.
وحسب "علي المصري" رئيس دائرة الجاهزية في مديرية صحة حمص التابعة لنظام الأسد، فإن الانفجار نتج عنه جرج 6 أشخاص، فيما توفي أحد الجرحى، مشيرا إلى أن الحصيلة النهائية هي قتيل وخمسة مصابين.
وقالت مصادر موالية إنه تم نقل المتوفي "لم تكشف عن هويته" وإسعاف المصابين إلى مشافي حمص، وأكد مدير مشفى الباسل بحي الزهراء "ناصر إدريس"، وصل جريحين للمشفى، فيما وصل 3 آخرين إلى مشفى الكندي.
وتكررت حوادث الانفجارات بحمص، على غرار معظم مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث أُصيب قاض وابنه بجروح، مطلع حزيران الفائت، بانفجار عبوة بحي الشماس، وقتل وجرح عناصر للنظام بانفجار مماثل في أيار الفائت، قرب قرية تير معلة شمالي حمص.
وفي آب/ أغسطس الماضي قتل شخص وجرح آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بصهريج مياه قرب قرية الشاكوسية شمالي شرقي سلمية قرب مدينة حماة وسط سوريا.
ونعت صفحات محلية شخص وإصابة اثنين آخرين جرّاء انفجار لغم من مخلفات الحرب بالقرب من مطاحن قرية الناصرية بالقلمون الشرقي في ريف دمشق في الشهر ذاته.
ومطلع شهر آب أيضًا جرح طفل جراء انفجار جسم غريب في حي الحويقة ضمن مدينة دير الزور، وسبق ذلك مقتل شخص وإصابة ثلاثة بانفجار لغم بسيارة في بادية كباجب جنوبي دير الزور.
بينما قضى طفل إثر انفجار مماثل في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال، كما قتل راعي أغنام، ونفقت العديد من الأغنام، بانفجار لغم قرب محطة الجزيرة على الطريق الخرافي في ريف دير الزور الغربي.
ويعيش ملايين المدنيين في سوريا في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا الذي ما زال مستمراً، وتشكل مخلفات الحرب هذه (الألغام والذخائر غير المنفجرة) تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد.
نعى موالون للنظام السوري، يوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر 2024، ضابطاً برتبة نقيب في صفوف ميليشيات الأسد، قُتل بظروف غامضة في ريف محافظة طرطوس الساحلية.
وقال المسؤول في المكتب الإعلامي لمجلس محافظة طرطوس التابع للنظام "جعفر سلوم"، إن الضابط "خضر برهان أسعد" لقي مصرعه بـ"جريمة قتل رهيبة" وفق تعبيره.
ولفت إلى أن الحادثة وقعت في قرية المنطار التابعة لبلدية عين الزرقا بريف محافظة طرطوس غربي سوريا، وادّعى أن "التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل القضية".
وذكرت مصادر موالية أن روايات مصرع الضابط تنوعت في ظل تضارب كبير، مع غياب الرواية الرسمية التي لا يمكن اعتمادها بطبيعة الحال لما تتضمنه من تزييف وقلب الحقائق وسط انعدام ثقة السكان بها.
وتشير معلومات مصدرها تعليقات متطابقة من متابعين من أبناء طرطوس إلى أنّ حادثة القتل جاءت بعد خلافات بين الضابط وآخرين على لعبة "ايتشانسي" وهي "موقع مقامرة ومراهنات" وعثر على جثة الضابط لاحقا دون كشف تفاصيل إضافية.
هذا وتكثر حالات الكشف عن وفاة ضباط في جيش النظام، بينهم رتب عسكرية عالية ونعت مصادر مقربة من نظام الأسد قائد ميليشيا "كتائب المختار" بانفجار غامض بمدينة دير الزور وكانت رصدت "شام"، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد خلال الفترة الماضية.
كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد يوم الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، عن ملاحقة وضبط ما قالت إنها "منصات تنشر مقاطع مخلة بالآداب"، من قبل فرع مكافحة الجريمة المعلوماتية بإدارة الأمن الجنائي.
وتقدر المصادر اعتقال 3 مجموعات لأشخاص يديرون منصات مع صدور مذكرات توقيف بحق مسؤولي 15 منصة بتهمة "نشر محتوى مسيء لقيم وأخلاق الشعب السوري وثوابته الوطنية".
وأطلقت وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد، يوم الأحد الموافق 8 من أيلول الجاري، منصة إلكترونية بدواعي تلقي الشكاوى وللإبلاغ عن المنصات والصفحات المسيئة التي تنشر محتوى هابط.
وقالت الوزارة إنها تشكر "التعاون المثمر"، مع كل من وزارتي العدل والداخلية في التصدي لما ينشر من محتوى هابط عبر العديد من المنصات الرقمية، ودعت إلى الإبلاغ عن المنصات عبر ايميل خاص وخط ساخن على واتساب.
وفي آب/ أغسطس الماضي ادّعت أنها تعمل على التصدي لمنصات هابطة تنتهك حرمة الآداب العامة، علما بأن ذلك جاء تحت ضغط من شخصيات موالية حيث يعرف بأن وزارة الإعلام ترعى مثل هذه المنصات وتقوم بترخيصها.
وعلق "مضر إبراهيم"، مدير الإخبارية السورية سابقا، بقوله إن الوزارة تقر بمسؤوليتها لأول مرة بهذا الشكل الصريح بعد 3 أعوام من رفع الصوت حول ما يجري من استباحة شوارع وساحات سوريا.
وقال محامٍ في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية، إن 99% من المنصات تتبع أسلوب نشر مقاطع مخلة بالآداب بهدف كسب الربح، معتبرا أن ملاحقة تلك المنصات بسبب تأثيرها السلبي خاصة على المراهقين.
وكانت داخلية الأسد أعلنت في الـ 5 من أيلول الجاري عن القبض على أحد أصحاب منصات التواصل الاجتماعي والعاملين لديه بعد نشرهم مقاطع فيديوهات تتضمن الإساءة إلى قيم وأخلاق المجتمع السوري، وفق تعبيرها.
وانتشرت مؤخراً عدد من المقاطع المصورة التي اعتبرها البعض مسيئة وهابطة، وتساءل آخرون عن كيفية حصول هؤلاء عن موافقات التصوير داخل العاصمة السورية، حيث يعرف بأن هذه المنصات يديرها مقربون من مخابرات النظام وتعمل ضمن تراخيص رسمية.
وكانت نشرت "لجنة صناعة السينما والتلفزيون"، التابعة لنظام الأسد بياناً رسمياً، فرضت خلاله الترخيص على تصوير "لوحات درامية"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظّرت تصويرها دون الموافقة وتوعدت المخالفين بعقوبات "الجرائم الإلكترونية".
وتوعدت بأن أي محتوى يتم نشره من تاريخ 5 كانون الثاني عام 2022 من دون الحصول على الموافقات المطلوبة سيعتبر مخالفاً وسيتم تحريك الإدّعاء مباشرة لإحالته لفرع الجرائم المعلوماتية في إدارة الأمن الجنائي.
وبررت اللجنة المذكورة بيانها في الإشارة إلى "أسفها من حالة الانحلال الأخلاقي والفني والفكري والاستعراض المبتذل الذي يعرض عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لما في ذلك من أثر في الإساءة للمجتمع"، حسب كلامها.
ويذكر أن العديد من المنصات الرقمية التي تنشط في مناطق سيطرة النظام وبإشراف منه تقوم بنشر كثير من المقاطع المصورة التي تقدم إيحاءات جنسية واضحة تحت عباءة كوميدية، بالإضافة إلى مقابلات مثيرة للجدل تدعم الانحلال الأخلاقي بشكل واضح، وكثير من هذه المنصات ينشر تحت غطاء الترفيه.
أثار بيان صادر عن "المركز الإعلامي" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، جدلاً حيث أعلن عن تنفيذ عمليتين أمنيتين أدت لإلقاء القبض على إرهابيين اثنين من "داعش" بريف الحسكة.
وأثارت الصورة المرفقة بالإعلان جدلاً كبيراً كون أن السلاح المصادر هو عبارة عن "بندقية صيد" تنتشر بكثرة في مناطق شمال شرق سوريا، واعتبرها ناشطون دافع للتشكيك بصحة العملية المزعومة.
وحسب "قسد" فإنها تمكنت من القبض على "داعشي" بعملية أمنية في قرية العريشة بريف الحسكة وآخر في قرية أبيض بالمحافظة ذاتها، وزعمت أن المقبوض عليهم قادمين من الشمال السوري لتنفيذ "عمليات إرهابية" بالحسكة.
وأشارت إلى أن أحد الموقوفين ينحدر من دير الزور، بينما الآخر من الحسكة، وقد أثارت صورة الموقوفين، التي أظهرت بحوزتهم سلاح صيد يستخدم عادة من قبل رعاة الأغنام، استهجاناً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد العديد من المعلقين أن عناصر التنظيم لا تعتمد على مثل هذه الأسلحة، مشيرين إلى أن هذا النوع من السلاح متوفر في معظم المنازل بالجزيرة السورية، وفق ما أكده موقع "باز" المحلي.
واعتبر بعض الناشطين أن هذه العمليات تستهدف بشكل ممنهج أبناء دير الزور والعرب في المنطقة، وأن الهدف منها هو ممارسة ضغوط على الأهالي العرب. فيما رأى آخرون أن العملية لا تتعدى كونها محاولة للتسويق الإعلامي لقسد والتحالف.
يُذكر أن قسد نفذت في أوقات سابقة العديد من العمليات المماثلة بالتعاون مع التحالف الدولي، حيث تم الإفراج عن المقبوض عليهم بعد تصوير العملية وترويجها إعلامياً، وآخرها كان منذ شهرين عندما تم اعتقال ثلاثة أشخاص في الحسكة، ليتم إطلاق سراحهم بعد أيام من الإعلان عن العملية.
أعلن القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى سوريا، عبد الله الحريص، أمس الاثنين 9 أيلول 2024، افتتاح سفارة بلاده في سوريا رسمياً "دعماً لتعزيز العلاقات بين البلدين"، مؤكداً حرص سفارة بلاده على المضي قدماً وبذل كافة الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال "الحريص"، كلمة خلال حفل افتتاح في مقر السفارة ضمن العاصمة السورية دمشق: "أعلن هذا المساء وبشكل رسمي إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية العربية السورية، دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين".
وأضاف: "في هذه المناسبة أؤكد حرص سفارة المملكة العربية السعودية على المضي قدماً، وبذل كافة الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، معتبراً "هذا اليوم لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وكانت قالت وكالة الانباء السعودية (واس)، إن المملكة العربية السعودية، عينت "الدكتور فيصل بن سعود المجفل"، سفيراً لها لدى نظام الأسد في دمشق، في سياق استكمال مراحل التطبيع بين الممكلة ونظام الأسد، بعد سنوات عديدة من القطيعة، قبل أن تعود الاتصالات والزيارات الرسمية حتى على مستوى رأس الهرم بشار الذي حضر قمة جدة العام الفائت.
وقدم السفير الجديد "الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على "الثقة الملكية بتعيينه سفيرا لدى الجمهورية العربية السورية".
وأعرب المجفل عن بالغ اعتزازه بالثقة الملكية الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهمات عمله بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة مصالح السعودية وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفق تعبيره.
وسبق أن نشرت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، تهنئة موجهة من خادم الحرمين وولي العهد، إلى الإرهابي "بشار الأسد"، بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده الممزقة جراء الحرب والتي تتمركز فيها عدة جيوش دولية أبرزها "أمريكية - روسية - تركية - إيرانية" علاوة عن عشرات الميليشيات الأخرى.
وقالت الخارجية، إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بعثا برقية تهنئة لـ "بشار الأسد"، بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده، وأعرب الملك سلمان، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته!، ولحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
وكانت قطعت السعودية علاقاتها مع نظام الأسد بسبب جرائمه بحق الشعب السوري، ودعمت قوى المعارضة السياسية والعسكرية، قبل أن تتخذ قراراً بإعادة التطبيع مع عدد من الدول العربية الأخرى، وفق مقترح لدفع نظام الأسد للابتعاد عن إيران ووقف تهريب المخدرات باتجاه الدول المجاورة.
ففي شباط 2022، وفي أعقاب الزلزال المدمّر، الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا، أرسلت الرياض مساعدات إنسانية إلى المناطق المتضررة التي تسيطر عليها المعارضة وتلك الخاضعة لسيطرة النظام على حدّ سواء. وكسرت هذه المساعدات إلى حدّ ما، حال العزلة التي كانت تمرّ بها سوريا.
وفي أواخر 2022 وخلال القمة الصينية السعودية، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن رغبة بلاده في البحث عن طريقة للتواصل مع القيادة السورية، والملفت أنه تم رفع العلم السوري في القمة العربية الصينية، التي تلت القمة السعودية الصينية، حتى دون أي مشاركة سورية فيها.
في الشهر نفسه، وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن، تحدث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن بداية تشكيل إجماع عربي بشأن عدم جدوى عزل سوريا عن محيطها العربي، وشّدد على أهمية الحوار لمعالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.
وفي شهر آذار 2023، أعلنت الرياض ودمشق إجراء محادثات لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين كليهما. وبحسب بيان وقتذاك للخارجية السعودية، جاء القرار "انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع الشعبين، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
تلت هذا الإعلان المشترك، زيارة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية التقى خلالها نظيره السعودي في أبريل/نيسان 2023، ومن ثم مشاركة الإرهابي بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في جدة في مايو/أيار 2023، أعقبتها أيضا مشاركته في القمة العربية الطارئة في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، لبحث التطورات في غزة، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وسبق أن قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن الدول التي أعادت نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية وطبّعت معها، محبطة من عدم اتخاذ دمشق أي خطوات جدية من أجل الحل سياسي في سوريا، أو إعادة اللاجئين.
وبين جيفري، أن واشنطن حثّت الدول العربية على عدم التقارب مع حكومة دمشق وإعادتها إلى جامعة الدول العربية، ولفت إلى أن بلاده تعارض قيام عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا، مع تأكيده على حق أنقرة في استهداف التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها.
قررت وزارة التعليم العالي، في حكومة نظام الأسد رفع الرسوم الجامعات بمختلف مراحل الدراسة، وفقاً لما أوردته مصادر إعلاميّة مقربة من النظام، يوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر
وأكدت المصادر رفع رسوم الخدمات الجامعية لطلاب درجة الإجازة في نظام التعليم المفتوح لأكثر من الضعف، من بينها رسوم محددة بالدولار لفئات معينة.
وحسب الرسوم الجديدة بلغ التسجيل على المقرر لأول مرة 25 ألف ليرة، والتسجيل على المقرر للمرة الثانية 35 ألف ليرة، و التسجل على المقرر للمرة الثالثة وأكثر 45 ألف ليرة.
ويفرض على الطالب المستنفذ دفع 50 ألف ليرة عن كل مقرر حتى التخرج مهما كانت طريقة قبوله، و 150 دولار أمريكي عن كل مقرر للطلاب العرب والأجانب.
إلى ذلك يبلغ رسم الاعتراض على النتيجة 20 ألف ليرة سورية، ورسم كشف العلامات 30 ألف ليرة سورية و رسم استخراج مصدقة بديلة عن الأصلية 75 ألف ليرة سورية.
وبررت جهات تابعة للنظام ذلك بسبب ارتفاع كلف العملية التدريسية والامتحانية، إضافة إلى كل الخدمات المقدمة، ولاسيما الارتفاع الكبير في أسعار الورق وغير ذلك من المستلزمات.
وحسب المذيع الموالي للنظام "زين خضور"، فإن قسط بعض المدارس الخاصة يتجاوز 20 مليون و 9 مليون لبعض الروضات والطالب يحتاج 800 ألف للذهاب إلى المدرسة، في وقت يصل سعر الحقيبة المدرسية نحو نصف مليون سورية.
هذا وقدر مدير التعليم بوزارة التربية في حكومة نظام الأسد أن أقساط المدارس الخاصة ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50%، إذ تتراوح ما بين 5 إلى نحو 12 مليون ليرة سورية.
نفت "هيئة تحرير الشام" في تصريح لها، ماأسمتها الافتراءات الأخيرة بخصوص تسليم أسرى من ميليشيا الأسد إلى تركيا، عبر "معبر باب الهوى الحدودي"، بعد تداول تقارير لمواقع إعلام كردية أفادت ما سبق ذكره.
وقال "المكتب الاعلامي في هيئة تحرير الشام"، في تصريح لشبكة "شام"، إن الهيئة تنفي ماتداولته وكالات إعلامية مؤخراً، من بعض الأخبار المفبركة حول تسليم "هيئة تحرير الشام" أسيرين من ميليشيا الأسد للجانب التركي عبر معبر باب الهوى الحدودي، وادعائها أنها العملية الثالثة من هذا النوع.
وأضافت أن "هيئة تحرير الشام" تنفي هذا الكلام نفيا قاطعاً، ونفت وجود مكتب أمن عام في المعبر مخصص لهذه الأمور، معتبرة أن العملية مجرد تلفيق إعلامي في ظل الأحداث التي تعصف بالمحرر لغرض تشويه صورة المجاهدين، وفق التصريح.
وأكدت "الهيئة" أن الخبر برمته مجرد افتراءات، وشددت على أن أسرى ميليشيا الأسد هي ورقة ضغط لإخراج الأسرى والأسيرات من سجون الميليشيا المجرمة، وقالت "نحن لن نتوانى في الإعلان عن أي عملية تبادل للأسرى وهذا ما حصل في السنوات السابقة، إذ كانت تتم العمليات على مرأى ومسمع وسائل الإعلام".
وكانت وكالة "نورث برس" المقربة من قوات سوريا الديمقراطية، نقلت عن مصدر وصفته بأنه إداري في مكتب الأمن العام بمعبر "باب الهوى"، أن "تحرير الشام" سلمت عنصرين من المخابرات الجوية السورية، كانت قد اعتقلتهما قبل أربعة أعوام، إلى الاستخبارات التركية عبر معبر "باب الهوى".
تنتشر المبادرات الأهلية الداعمة لطلاب المدارس في مختلف مناطق محافظة السويداء، بهدف دعم قدرات الطلاب وذويهم على مواصلة العملية التعليمية، بالتزامن مع بدء عام دراسي جديد، وفي ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي أرهقت الأهالي.
ورصد موقع "السويداء 24" في تقرير له، العديد من المبادرات الجماعية والفردية التي تجمع مبالغاً تصل إلى عشرات الملايين، في ظل التراجع الحاد بالقدرة الشرائية وارتفاع تكاليف مستلزمات التعليم. حيث يحتاج الطالب الواحد إلى مليون ليرة وسطياً لتجهيزه مع بدء العام الدراسي، بما في ذلك الملابس والقرطاسية.
ففي بلدة المشنف بريف السويداء الشرقي، جمعت حملة "لا تشيلوا هم"، بالتعاون مع المجتمع المحلي ومغتربي البلدة، مبلغ 48 مليون ليرة سورية، لدعم 950 طالباً بالقرطاسية اللازمة.
كما تكاتفت جهود الأهالي والمغتربين في بلدة الكفر جنوبي السويداء، بين الجمعية الخيرية وفعاليات تجارية وبرنامج دعم التعليم، لتصل قيمة التبرعات إلى 50 مليون ليرة، تم من خلالها دعم طلاب البلدة بألبسة مدرسية وقرطاسية، وتزويد المدارس بمستلزماتها.
كذلك الأمر نفذته حملة "ورقة وقلم" في قرية المنيذرة جنوباً، وغيرها العديد من الحملات التي يطلقها نشطاء المحافظة بشكل تلقائي أحياناً وبتسميات مختلفة، مثل مبادرة الناشط معتصم العفلق، التي رصدت ملايين الليرات لدعم الطلبة في مدينة السويداء من خلال صفحته على الفيسبوك.
وفي بلدة القريا بالريف الجنوبي للمحافظة، أطلق أحد رجال الدين حملة أهلية بمساهمة المجتمع المحلي لدعم أكثر من 30 طالباً من الأيتام وفاقدي المعيل في المرحلة الابتدائية، حيث تم تزويدهم بالقرطاسية والحقائب والثياب المدرسية، وفقاً لموقع "القريا برس" المحلي.
تُجسّد هذه المبادرات الأهلية تضامن المجتمع في وقت تخلى فيه دور الدولة عن مهامه الرعائية. ففي ظل التحديات الاقتصادية الصعبة وغياب الدعم الحكومي الكافي، تبرز هذه المبادرات لتمكّن الفئات الضعيفة من المضي قدماً في تعليم أبنائها.
وأشار الموقع إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد أعمال خيرية، بل صورة من صور التكافل المجتمعي أمام الضغوط، تؤكد أهمية إنقاذ قطاع التعليم وضمان استمراريته، فهو السبيل الوحيد للبحث عن مستقبل أفضل، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف في البلاد.
داهمت دورية جمركية تتبع لنظام الأسد ما قالت إنها مستودعات كبيرة تضم أدوية زراعة مهربة في إحدى قرى مدينة صافيتا بريف طرطوس، وسط معلومات عن خلافات نشبت بين مسؤول عن التهريب دوريات جمارك.
وقالت مصادر موالية، إن أحد مسؤولي التهريب مانع عناصر الجمارك، بدلاً من قيامه بعقد التسوية مع مديرية الجمارك، حيث قام بتحريض أقاربه وعدد من أهالي القرية على عناصر مكافحة التهريب حيث قاموا بالاعتداء على سياراتهم وممانعتهم.
وتوسعت الخلافات حتى وصلت إلى ضرب دوريات الجمارك وسط اتهامات بأن الأخيرة قامت بدهس سيدة قريبة للمهرب وحسب قضاء النظام فإن 6 من أصل 9 من الشهود كانوا شركاء في ممانعة تنفيذ مهمة دورية الجمارك حيث تم إذاعة بحث بحق عدد من الأشخاص.
وتدخل الأدوية الزراعية على قائمة المواد المهربة من أوسع الأبواب في محاولة من كبار المهربين إغراق السوق الزراعية بهذه الأدوية التي تحذر منها حكومة نظام الأسد، علما بأنها من يرعى عمليات التهريب وتيشرف على إيصالها لوجهتها النهائية.
وأعلن مصدر في المديرية العامة للجمارك التابعة لنظام الأسد، عن تكثيف الدوريات مع تزايد نشاط التهريب، مشيرا إلى ضبط عدة سيارات بدمشق وريفها يوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، علما بأن النظام يرعى كافة عمليات التهريب بشكل مباشر.
وحسب حديث المصدر لأحد المواقع الإعلامية الموالية تم ضبط شاحنة في منطقة القلمون بريف دمشق محمّلة بالكامل بالأقمشة المهربة وأنه تم احتجازها ومصادرة المهربات وتنظيم قضية جمركية يتوقع أن تقترب غراماتها من مليار ليرة سورية.
وكان أعلن مصدر في مديرية الجمارك العامة التابعة لنظام الأسد، تسجيل أكثر من 3 آلاف قضية جمركية خلال 6 أشهر من العام 2024 الحالي واعتبر أن معظم البضائع يتم مصادرتها عند الحدود حيث ينشط التهريب.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد، عن تعفيش وسرقة مستودع الواردات في أمانة جمارك "نصيب" الحدودية مع الأردن، وبالتأكيد أن عملية سرقة بهذا الحجم لم تكن لتحدث لولا ضلوع ضباط من النظام فيها سواء بالإشراف المباشر وتسهيل التنفيذ.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
قالت مواقع إعلام مصرية، إن وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، عقد يوم الاثنين، جلسة مباحثات موسعة في قصر التحرير في القاهرة، مع وزير الخارجية المصري "بدر عبد العاطي"، لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية "أحمد أبو زيد"، بأن وزير الخارجية المصري أكد على الخصوصية التاريخية للعلاقات بين البلدين والشعبين، معربا عن الاهتمام بمواصلة التنسيق والتشاور عبر استمرار الاتصالات المتبادلة واللقاءات المشتركة.
وتحدث وزير الخارجية المصري على موقف مصر الداعم للدولة السورية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها ورفض القاهرة للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وشدد بدر عبد العاطي على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال ووحدة أراضيها، مبرزا أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقا للمرجعيات الدولية في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية المصري أعرب عن تطلع بلاده لاستعادة التنسيق والتعاون مع سوريا في إطار الجامعة العربية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين ويعزز العمل العربي المشترك.
ولفت إلى أهمية تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا في إطار السعي لمساعدة دمشق على تجاوز التحديات التي تواجهها وتحقيق مصلحة الشعب السوري، وبين السفير أبو زيد بأن اللقاء تطرق إلى الأزمة في قطاع غزة حيث أكد عبد العاطي على أهمية مواصلة العمل لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وبذل كافة الجهود اللازمة لمنع توسع الحرب إلى جبهات أخرى.
في الطرف الآخر، قالت إن وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ثمن الدور المصري الكبير في استضافة السوريين ومعاملتهم كضيوف كرام في بلدهم الثاني مصر، دون أن يتطرق إلى أن غالبيتهم مهجرون من سوريا، كما تم التباحث الإعداد لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا وذلك على ضوء التوافق المشترك حول أهمية استمرار عملها لتحقيق أهدافها المرجوة.