أطلقت "حركة رجال الكرامة"، حملة عسكرية بتفويض من أهالي بلدة ذيبين في ريف السويداء الجنوبي الغربي، ألقت خلالها القبض على عدة أشخاص، تقول إنهم متهمين بجرائم مختلفة، وفق موقع "السويداء 24".
وقالت مصادر الموقع، إن رتلاً كبيراً لحركة رجال الكرامة، دخل بلدة ذيبين يوم الخميس، الواقعة قرب الحدود السورية الأردنية، وبينت أن عناصر الحركة داهموا عدة أماكن، والقوا القبض على عدة أشخاص.
وبحسب المصادر، فإن الحركة ألقت القبض على متهم في البلدة بعمليات سرقة، وقامت بالاتفاق مع المتضررين من سرقاته، بتسليمه لفرع الأمن الجنائي، ولفتت إلى أن بعض شركاء الموقوف، حاصروا منزل أحد المنتمين لحركة رجال الكرامة، ما دفع الحركة لتجريد الحملة وملاحقتهم، والقاء القبض على عدة أشخاص منهم.
في حين قال مصدر من الحركة، إن اجتماعاً جرى بين وجهاء ومشايخ من البلدة، مع قيادات في الحركة، منح الوجهاء خلاله تفويضاً أهلياً بدخول الحملة، وملاحقة بعض المتهمين بالإخلال بأمن وآمان الأهالي، والاعتداء على أرزقاهم، حسب وصفه.
وأضاف المصدر، أن الحركة ستواصل عملياتها في الأيام القادمة ضد من تتهمهم بالتورط في عمليات السلب والخطف والإتجار بالمخد.رات، وغيرها من الجرائم "التي تحتاج وقفة جادة من جميع فعاليات المجتمع لمكافحتها". عرض أقل
وسبق أن أعلنت "حركة رجال الكرامة" في بيان لها، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته "الموت المجاني"، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية، تقوم المبادرة على عدة بنود، على رأسها تسليم الحركة لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
وطالبت الحركة من قيادة المملكة الأردنية، وقف العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، والتحلي بالحكمة والبصيرة، وعدم تعريض علاقاتنا التاريخية للضرر. كما نطلب منها، توخي الحذر، كل الحذر، عند تنفيذ أي عملية، واطلاعنا على تحركاتهم العسكرية والتنسيق معنا.
طلبت "حركة رجال الكرامة"، من العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
وقالت الحركة إنها واجهت في السنوات الماضية الكثير من الضغوط الاهلية والاجتماعية لوقف عملياتنا ضد المخلين بالأمن والأمان، من مهربي مخدرات ومتزعمي عصابات، مؤكدة أن الوقت قد حان لتظافر كل الجهود وعدم منح غطاء أو حماية أهلية بأي شكل من الأشكال لكل من يثبت تورطهم، مهما كانت اسماؤهم، وإن أي تواسط لأولئك المتورطين، سيكون صاحبه شريكاً للمتورط.
وبينت الحركة، أنها ستقوم بمساعدة بقية القوى الأهلية والمدنية وكافة المرجعيات الاجتماعية والروحية في الجبل، بملاحقة أولئك، والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، قانونياً وعشائرياً.
ودعت الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات، والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد اولئك المتورطين بالاسم، ومؤازرتنا في ملاحقتهم، وننتظر إعلان هذه المواقف بأسرع وقت ممكن.
وأكدت "حركة رجال الكرامة" تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منا، أو علينا، ودعت جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة السورية، لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، واعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية، الأمنية والعسكرية، فيها.
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إن سحب وحدات الجيش الأمريكي من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب للقوات الأمريكية من سوريا، لافتاً إلى أن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها.
واعتبر لافرينتيف، عن اعتقاده بأنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية، وفق "وكالة نوفوستي".
وأضاف: "إذا تم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية".
وكان استبعد "بسام إسحق" عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" في الولايات المتحدة، خروج القوات الأميركية من سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ولفت إسحق إلى وجود مصالح مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والولايات المتحدة، معتبراً أن الحاجة إلى وجود القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا تنتهي مع انتهاء تلك المصالح، المتمثلة بالقضاء على تنظيم "داعش".
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في معرض تعليقه على أنباء متداولة حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، إن القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على حماية الولايات المتحدة، تراهن على رهان زائف أخلاقيا وسياسياً.
ذكّر لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي، بأن "هذا حدث بالفعل مرة واحدة"، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نية مماثلة، وشدد على أن قادة التحالف الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأوا على الفور بمطالبة روسيا وأفرادها العسكريين بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق.
وكانت ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تدرس إمكانية انسحاب قواتها بالكامل من سوريا، ووفقا لهم، فإن البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأمريكية في سوريا، والتي "يعتبرها غير ضرورية".
يُصادف اليوم الجمعة 26 كانون الثاني/ يناير 2024، الذكرى السنوية لمجزرة حي "كرم الزيتون" بحمص التي نفذت بصيغة طائفية وراح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً جلهم من النساء والأطفال، وتصنف كأول مجزرة ينفذها شبيحة طائفيون تبعها المئات من المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
وبتاريخ 2012/1/26 ارتكب شبيحة موالون للنظام مجزرة مروعة بعد اقتحامهم حي كرم الزيتون الواقع في مدينة حمص السورية وسط البلاد، بعد حصار الحي لمدة أسبوع وقصفه بالمدافع الثقيلة.
ووثق ناشطون عدد من الشهداء بعضهم أُعدم ميدانيًا بالرصاص وبعضهم الآخر قضى نحرًا بأدوات حادة، من بين الضحايا 7 أطفال و7 سيدات، تعتبر جريمة القتل التي قامت بها عناصر الشبيحة جريمة تطهير اثني حسب جهات حقوقية.
وقال بيان صادر عن "نشطاء الثورة في حمص"، إن نظام الأسد أولى مجازره الطائفية في مدينة حمص، و بالاستناد إلى ناجين من تلك المجزرة في حي كرم الزيتون ومراجعة الصور والتسجيلات كانت الحصيلة الموثقة بالاسم 22 ضحية.
في حين نجت طفلة رضيعة وشقيقها من القتل بعد إنقاذهما عبر إخراج الرصاصات من جسميهما لتبقى الإصابة اليوم شاهدة على المذبحة.
وجاءت المجزرة بعد أن حاصر النظام الحي لثلاثة أيام استهدفه بالقناصات وقذائف الهاون ما أوقع ما لا يقل عن 30 شهيداً وعشرات الجرحى.
في حين تم تشييع شهداء المجزرة وقتذاك في جمعة "حق الدفاع عن النفس"، في 27 كانون الثاني/ يناير من العام 2012، عبر مظاهرة سليمة رددت شعارات الثورة السوريّة.
هذا وشهد حي كرم الزيتون عدة مجازر تطهير طائفي من خلال ذبح و إعدام عائلات بكل من فيها من نساء و أطفال و رجال بينها ذبح عائلة "بهادر" المكونة من 14 فردا، وتمكن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حمص من توثيق أسماء و صور الضحايا.
وكان أطلق ناشطون محليون حملة إعلامية تحت عنوان "دماء منسية"، بهدف تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد والإعدامات الميدانية بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السورية، وتتضمن الحملة في بدايتها تنفيذ وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة "كرم الزيتون" بحمص، وذلك في عدة مناطق ضمن الشمال السوري المحرر.
وقال "حسن الأسمر"، رئيس "رابطة نشطاء الثورة في حمص"، في حديث خاص لشبكة شام الإخبارية إن "الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد منذ بداية الثورة عام 2011 وحتى الوقت الحالي"، وأشار إلى تنظيم وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة كرم الزيتون بحمص كأول نشاط إعلامي وميداني معلن في الحملة.
وفي التاسع من شهر آذار/ مارس 2012 وقعت مجازر أحياء الرفاعي وكرم الزيتون والعدوية بمدينة حمص، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 212 مدنياً بينهم 46 طفلاً و33 سيدة، حيث حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له الأحياء المذكورة، واستمرت في قصفها بالمدفعية قرابة 18 ساعة.
وفي الحادي عشر من الشهر ذاته اقتحمت ميليشيات النظام تلك الأحياء في محافظة حمص وسط سوريا، ونفَّذت عمليات قتل جماعي حملت "صبغة طائفية"، وسبق أن نوهت الشبكة في تقرير لها عام 2018 تحت عنوان "مقتل 3098 شخصاً بينهم 531 طفلاً على يد النِّظام السوري في مجازر تحمل صبغة طائفية".
هذا ويطالب نشطاء الثورة السورية والعديد من الجهات الحقوقية والفعاليات السورية بتحقيق العدالة ومحاسبة نظام الأسد والميليشيات الموالية له على ارتكاب مجازر ومذابح مروعة بحق الشعب السوري، ويتكرر ذلك في عدة محافل ومناسبات لا سيّما مع حلول الذكرى السنوية لتلك المجازر وجرائم الإبادة والتنكيل التي ارتكبتها قوات نظام الأسد ولا تزال خلال أكثر من عقد من الزمن.
أفادت مصادر إعلاميّة محلية بمقتل طفلين بانفجار مخلفات النظام بريف دمشق، اليوم الخميس 25 كانون الثاني/ يناير، كما كشفت عن مقتل طفل آخر متأثرا بإصابته بانفجار لغم أرضي بريف ديرالزور.
وقال ناشطون إن الطفل محمد كريم الدليم، 13 عاماً والطفل وليد خالد الصفوق 16 عاماً، قتلا نتيجة انفجار جسم من مخلفات نظام الأسد في بلدة أوتايا بريف دمشق الشرقي.
وذكرت شبكة "دير الزور 24"، اليوم الخميس أن الطفل "حمزة حبيب الحسن العميان" توفي في أحد مشافي دمشق، جراء إصابته قبل أيام بإنفجار لغم في بلدة الجرذي شرق ديرالزور.
وسبق ذلك إصابة طفل يدعى "سعد سليمان" بانفجار لغم أرضي في حي "العمال" في مدينة ديرالزور شرقي سوريا، وإصابة 4 أطفال بجروح جراء انفجار لغم أرضي في قرية "الدلحة" بريف الرقة الجنوبي.
هذا ويشهد ريف ديرالزور الشرقي بشكلٍ مستمر وفيات كثيرة معظمهم من الأطفال ورعاة الغنم جراء العبث بمخلفات الحرب المنتشرة على نطاق واسع في المنطقة والتي شهدت العديد من العمليات العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
قررت حكومة نظام الأسد رفع سعر شراء محصول مادة التبغ من الفلاحين لمصلحة المؤسسة العامة للتبغ لموسم عام 2024-2025، وسط مطالب المزارعين غالبيتهم من مناطق الساحل السوري برفع أسعار شراء محصولهم بنسبة أكبر من المحددة في ظل تزايد تكاليف الإنتاج وفق تعبيرهم.
وقالت حكومة النظام إن القرار جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة الأسعار المقترحة من وزارة الصناعة، وحددت سعر شراء "التنباك" 24000 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد.
وحددت سعر شراء "برلي" بسعر 23000 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد، ونوع "فرجينيا"، بسعر 24000 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد، وصنف "بصما" بسعر 32000 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد.
فيما حددت أصناف "بريليب"، بسعر 28000 ليرة سورية للكيلو، و"شك البنت"، بسعر 27000 ليرة سورية للكيلو، وأما صنف "كاتريني"، تم تحديد سعر شراءه بقيمة 28000 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد، حسب التسعيرة الرسمية.
وصرح "أيمن قره فلاح"، المسؤول في "المؤسسة العامة للتبغ"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، أن المؤسسة العامة للتبغ مستمرة بتقديم كل أشكال الدعم للمزارعين، وتقديم مستلزمات العملية الزراعية بسعر شرائها دون فوائد على المحصول كنوع من الدعم وتسهيلاً للعملية الزراعية.
ولفت إلى أنه تم تحديد أسعار شراء التبغ من الفلاحين بزيادة أسعار كل أصناف التبوغ بنسب تصل تقريباً إلى أكثر من 200% الأمر الذي ينعكس على المزارعين مؤكداً أن هذه الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وأجور عمال وفلاحة ومحروقات وغيرها.
وكانت قررت "المؤسسة العامة للتبغ"، التابعة لنظام الأسد رفع كافة أصناف "الدخان الوطني"، وذلك تزامنا مع سلسلة قرارات حكومية جديدة لرفع الأسعار في مناطق النظام التي وصلت مؤخرا إلى "السجائر الوطنية" ضمن القطاع الذي يحتكره نظام الأسد.
وفي تشرين الأول من عام 2020 أوردت شبكة شام الإخبارية تقريرا تحت عنوان "لدعم اقتصاده المتهالك، النظام يرعى زراعة "التبغ" ويستورد "القمح"، تضمن حديث مصادر عن زيادة اهتمام النظام وميليشياته في زراعة "التبغ"، لما يوفره من موارد مالية بالدولار الأمريكي.
وقررت "المؤسسة العامة للتبغ"، ترفع أسعار منتجاتها من الدخان الوطني بنسبة قاربت 40 بالمئة، وارتفعت أسعار الدخان المصنع محلياً والمهرب، بشكل كبير الأمر الذي نتج عن ارتفاع أسعار الجملة تبعاً لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، دون معرفة الرابط بين سعر الصرف والتبغ المصنع محلياً.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن ارتفاع أسعار الدخان المحلي 50% والمستورد 60%، حيث ارتفعت أسعار التبغ المصنع محلياً والمهرب بشكل ملحوظ لتصل إلى أرقاماً قياسية جديدة، وتنحصر تجارة الدخان بشخصيات من نظام الأسد على رأسهم الإرهابي "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام.
سُمع دوي انفجارات متتالية سبقها انفجار ضخم هز أرجاء مدينة حمص وسط سوريا، اليوم الخميس، وسط معلومات عن استهداف جوي إسرائيلي طال مواقع للميليشيات الإيرانية دون تأكيد لهذه الأنباء حتى الآن، كما يغيب تعليق النظام وإعلامه الرسمي على هذه الانفجارات المجهولة.
في حين قالت مراصد عسكرية، إن قصفاً إسرائيلياً طال مواقع إيرانية بريف حمص الشمالي وسط سوريا، وتركزت على قرية المختارية التي تضم مواقع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب إيران اللبناني.
وذكرت المراصد أن القصف الإسرائيلي طال موقعاً قرب محطة محروقات عيد في قرية المختارية بريف حمص الشمالي، وحسب رواية صفحات موالية للنظام فإن الطيران فتح جدار الصوت ولا يوجد القصف.
ونفت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد وقوع غارات أو أحداث أمنية بحمص، بل قالت إن ما حدث مجرد فتح جدار الصوت من قبل طائرات حربية، ولم تعلق وسائل الإعلام الرسميةولا وزارة الدفاع لدى النظام على الحادثة حتى إعداد الخبر.
إلى ذلك قال ناشطون في موقع "الخابور"، إن طائرات حربية تتبع للتحالف الدولي قصفت بغارة جوية استهدفت موقعا للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، ويذكر أن هذه الضربات للمرة الثانية خلال يومين.
وطال قصف جوي طال قافلة أسلحة قادمة من العراق في مدينة البوكمال بريف دير الزور مؤخرا، ووقع الاستهداف بالقرب من المدخل الرئيس لبلدة "السكرية" التابعة لمدينة البوكمال شرقي سوريا.
هذا وتعرضت مواقع لقوات الأسد وإيران لقصف يرجح أنه أمريكي طال محيط معسكر الطلائع بمدينة دير الزور، وفي بلدة خشام شمالي ديرالزور، إضافة إلى مواقع في بلدة محكان يريف ديرالزور الشرقي.
ويوم أمس الأربعاء طالت غارات جوية يرجح أنها أمريكية تطال مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة القائم العراقية الحدودية مع سوريا، ما أدى لمقتل وجرح عدد من ميليشيات إيران.
وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.
نشر الشبيح "معد محمد"، الذي تستضيفه قنوات ومواقع موالية لنظام الأسد، بوصفه "محلل سياسي"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اليوم الخميس، حمل تبريرات لعدم رد النظام على الغارات المتكررة على مواقع وأهداف لنظام الأسد وإيران في سوريا.
وقال "محمد"، إن "سوريا تعرضت منذ 2011 لمئات الضربات من مختلف الأطراف، ولو أنها ردت على كل الضربات فإنها كانت ستفقد قدرتها النارية"، معتبرا أن النظام بحال ردّ ضربة بضربة، لكان هذا الأمر استدعى مئات ردود الفعل الدولية.
وأضاف، أن "الأعداء والأخصام" يسعون للحصول على ردّ فعل منفعل واحد تتورط به سوريا لإيصالها للفخ اللئيم، وبرر عدم الرد بأنه حافظ على القدرة التسليحية، وتحدث عن مواجهة عشرات الدول والمؤامرات، مدعيا أن النظام نجح بضبط الانفعالات وتجنب تدمير سوريا.
وذكر أن "العدو عمل على توريط سوريا عبر استفزازات عنيفة لإفقادها سيطرتها على كل المدن"، واعتبر أن نظام الأسد استطاع العبور "من مركز النار لنقطة بدء التعافي وهو أذكى أنواع العبور وأخطر طريق ممكن أن تعبره دولة بالكوكب"، مشيدا بعدم الرد كونه "انتحار موصوف".
وبرز اسم "معد محمد"، بعد ظهوره في برنامج حواري يشبح لنظام الأسد عام 2012، وينحدر من قرى جبلة بريف محافظة اللاذقية، وكان ضابطا بالحرس الجمهوري وهو ابن اللواء المتقاعد رشيد محمد قائد شرطة حمص سابقاً.
وعملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد "إسرائيل".
وسبق أن صرح رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس الشعب" "بطرس مرجانة"، أنه "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.
هذا وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله، وحسب "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية لدى النظام فإن "ما يتجهز من قبل المحور أكبر مما يتخيله العدو"، وذكر قائلا: "لا أعلم ما تخطط له قيادتنا ولكن نحن معها بالحرب والسلم".
أصدرت دول صيغة أستانا (روسيا وإيران وتركيا)، البيان الختامي المشترك عقب الاجتماع لصيغة "أستانا 21" حول سوريا، والذي قرأه نائب وزير خارجية كازاخستان أليبك باكاييف، مؤكدة فيه الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز التسوية السورية، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار.
ووفق البيان، فقد استعرضت دول صيغة أستانا الوضع في العالم والمنطقة، وشددت على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز الحل المستدام للأزمة السورية، وأدانت الدول جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وشددت الدول على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة بمشاركة مكتب الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وتحدث البيان عن تكثيف العملية السياسية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين، ورحبت الدول بالجهود التي تبذلها الجهات الضامنة لصيغة أستانا ضمن الصيغة الرباعية لتحقيق هذه الغاية.
وشددت الدول على الدور الهام للجنة الدستورية السورية، التي أنشئت بمساهمة حاسمة من الدول الضامنة لصيغة أستانا، في تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بشأن تعزيز التسوية السياسية للصراع السوري.
ودعت الدول إلى الإسراع باستئناف أنشطة المؤتمر وعقد الجلسة التاسعة لهيئته التحريرية بنهج بناء من الأطراف السورية، مؤكدين مجددا تصميمهم على دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع أطرافها السورية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
واستعرضت الدول بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وشددت على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب، وأعربت الدول عن قلقها البالغ إزاء وجود وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد.
ووافقت الدول على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع في منطقة خفض التصعيد وما حولها بما في ذلك ما يتعلق بالوضع الإنساني، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعت إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2023 الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وأشارت الدول إلى الاتفاق المنصوص عليه في البيان الختامي للقمة الثلاثية في 19 يوليو 2022 لتنظيم اجتماع قمة في روسيا، واتفقت على عقد الاجتماع الدولي الـ 22 بشأن سوريا في أستانا خلال النصف الثاني من عام 2024.
وكان قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مباحثات أستانا، أحمد طعمة، إن نتائج اليوم الأول للجولة 21 من "مسار أستانا" في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان "كانت معقولة"، وأضاف طعمة في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أنّ المباحثات كانت مكثفة في اليوم الأول من مباحثات الجولة 21 لأستانا، معتقداً أنها خلصت إلى "نتائج معقولة"، كونها شملت مختلف الموضوعات.
وقال طعمة: "ما يهمنا، أن نطمئن شعبنا وأهلنا في منطقة إدلب بأن الأمور سيتم تسويتها، وأن التصعيد لن يستمر، مع العودة إلى تثبيت نقاط التماس والالتزام بوقف إطلاق النار، والتوقف عن الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها نظام الإبادة السوري".
وأشار إلى أن النقطة الثانية التي طرحها وفد المعارضة وسيعمل على طرحها، هي مسألة استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية، حيث تحرص الأمم المتحدة على ذلك، وناقشت الأطراف مسألة الإفراج عن المعتقلين، وبحسب طعمة، فإن المشكلة تكمن في أن النظام السوري لا يريد أن يتقدم في هذا الموضوع.
وكانت الجولة 20 من "أستانا" انعقدت في يونيو/ حزيران 2023، وأعلنت يومها كازاخستان أنه لن يكون هناك اجتماع آخر في أستانا حول سوريا، إلا أن "الدول الضامنة" عقدت عقب ذلك اجتماعاً بذات الصيغة، على هامش اجتماعات "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول 2023.
ومسار أستانا هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري. وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، وبلغت 20 جولة حتى اليوم. وتتمسك إيران وروسيا بهذا المسار الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ "الدول الضامنة" أو "ثلاثي أستانا".
وتأتي الجولة 21 من محادثات أستانا حول سوريا في ظروف محلية وإقليمية غاية في الصعوبة والتعقيد، إذ تعيش المنطقة تداعيات الحرب التي تقودها إسرائيل ضد غزة للشهر الرابع على التوالي، وهي حرب مفتوحة على سيناريوهات التوسع في أية لحظة، وفق موقع "عربي 21".
قُتل وجرح عدد من أفراد دورية أمنية تتبع لميليشيات نظام الأسد، بانفجار قنبلة ألقاها شخص خلال ملاحقته في مدينة جرمانا بدمشق، فيما لقي عدد من ميليشيات الأسد مصرعهم بهجوم مسلح نفذه مجهولون قرب مدينة السلمية بريف حماة وسط سوريا.
وذكرت مصادر موالية أن إحدى الدوريات الامنية المشتركة، تعرضت لهجوم بقنبلة متفجرة ما أدى لمقتل المساعد أول "مهند جاويش"، و"خالد الشحادة"، وجرح آخرين، وسط معلومات عن مقتل المطلوب وإصابة والده.
وقالت صفحات إخبارية محلية، إن مجهولين اقتحموا منزل "موسى فخر الدين" المتهم بالعمل لصالح الأمن العسكري في بلدة دير مقرن بمنطقة وادي بردى بريف دمشق، وأردوه قتيلاً.
في حين قتل العنصر "غسان أحمد جواد"، بهجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش على طريق أثريا في ريف حماة الشرقي، وينحدر القتيل من بلدة الفوعة في محافظة إدلب.
وكذلك قتل العنصر "جميل علي مصطفى" نتيجة الهجوم ذاته ينحدر أيضا من بلدة الفوعة وقتل إلى جانبه عنصر ثالث من الميليشيات الإيرانية يدعى "ياسين موسى ياسين"،وينحدر من بلدة كفريا في محافظة إدلب.
وكان شن تنظيم داعش هجوم واسع على نقاط ميليشيات الأسد وإيران في محيط محمية التليلة على الطريق الواصل بين المحطة الثالثة ومدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط تسجيل غارات جوية روسية.
وكانت رصدت شبكة شام مقتل ضباط وعناصر في البادية السورية منهم ضابط جراء هجوم من قبل مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في بادية بلدة المسرب بريف دير الزور.
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
كشفت مصادر إعلامية محلية، إن وفداً من قوات التحالف الدولي، زار الفرن الآلي ومشفى شام الطبي في مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية، أمس الأربعاء 24 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال موقع "حصار" المحلي المعني بأخبار مخيم الركبان، إن الوفد التقى خلال الزيارة بعدد من أهالي مخيم الركبان واستمع إلى مطالبهم، متعهداً بإيجاد الحلول لعدد من المشاكل التي تعترض سكان المخيم المحاصر من قبل النظام والميليشيات الموالية لها.
ونوه إلى أن مطالب الأهالي ركزت على افتتاح مراكز طبية وتأمين الطرق لدخول المنظمات الإنسانية، وفتح باب تطوع شبان المخيم في قوات التحالف، تعتبر هذه الزيارة هي الثانية لقوات التحالف بعد زيارته الأولى للمخيم في 26 أيلول/ سبتمبر 2023 برفقة المنظمة السورية للطوارئ.
من جانبه أصدر رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية "ماهر العلي"، بيانا يدعو الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات التصحيحية والعمل وفق القانون الإنساني الدولي حيال سكان مخيم الركبان.
ودعا إلى ضرورة تسليط الضوء على المضايقات بحق سكان المخيم ولا سيما نشطاء، من اعتقال القاصرين وشيوخ القبائل وسوء المعاملة، وسط مطالب تدعو الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات التصحيحية.
وشدد على مطالب بمهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأكثر خبرة في هذا المجال، سيؤدي ذلك إلى تجنب استخدام المساعدات كأداة دعائية من قبل الجماعات المسلحة أو عناصر داعش السابقين، أو تعرضوا للفساد الذي عانى منه النظام السوري منذ فترة طويلة
نلفت انتباهكم إلى كل هذا على أمل أن تقوم قواتكم وشركاؤكم بعمل أفضل عندما يتعلق الأمر باحترام القانون الإنساني الدولي وتوفير احتياجات مجتمع الركبان الذي تم إهماله لفترة طويلة جدًا”.
هذا وتتمركز قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، التي أنشئت في عام 2014 بهدف الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا، وهي تقع على بعد 24 كم إلى الغرب من معبر التنف "الوليد"، عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص.
وتم إنشاء مخيم الركبان عام 2014، ويقع ضمن المنطقة 55 المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في الأرض السورية بالقرب من الحدود السورية - الأردنية – العراقية، وكثيرون من قاطنيه يرفضون العودة إلى مناطق النظام خوفاً من الاعتقالات أو الانتهاكات، ويفضلون البقاء في المخيم رغم رداءة الحياة فيه.
وكان نفذ عدد من قاطني مخيم الركبان وقفة احتجاجية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية و دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وعلاوة على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية يعيش المخيم أجواء جوية صعبة تتمثل بالغبار والحر الشديد نظرا إلى طبيعة المنطقة الصحراوية.
ويذكر أن "مخيم الركبان" على الحدود السورية - الأردنية، شهد عدة وقفات لمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات النظام التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.
استبعد "بسام إسحق" عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" في الولايات المتحدة، خروج القوات الأميركية من سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ولفت إسحق إلى وجود مصالح مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والولايات المتحدة، معتبراً أن الحاجة إلى وجود القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا تنتهي مع انتهاء تلك المصالح، المتمثلة بالقضاء على تنظيم "داعش".
وبين المسؤول الكردي، أن حل القضية السورية مقرون بتوافق القوى الخارجية مع القوى الداخلية، واعتبر أن الخلافات بين كل من روسيا والولايات المتحدة وتركيا في القضايا الإقليمية، ينعكس على الحل النهائي في سوريا، وفق موقع "رووداو".
وأشار إسحق إلى أن "مسد" تحاور في الماضي مع دمشق، ومستعد إلى الآن للتحاور معها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تمانع أي محاولات للحوار بين الجانبين، وأوضح أن دمشق لم تقدم أي شيء في المفاوضات السابقة، ما أوصل المحادثات إلى طريق مسدود.
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في معرض تعليقه على أنباء متداولة حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، إن القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على حماية الولايات المتحدة، تراهن على رهان زائف أخلاقيا وسياسياً.
ذكّر لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي، بأن "هذا حدث بالفعل مرة واحدة"، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نية مماثلة، وشدد على أن قادة التحالف الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأوا على الفور بمطالبة روسيا وأفرادها العسكريين بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق.
وأضاف: "بعد أيام قليلة، غيرت الولايات المتحدة رأيها، وتوقف ممثلو قوات سوريا الديمقراطية، الأكراد، عن مطالبتنا بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق وعادوا على الفور إلى تحت الجناح الأمريكي".
وأوضح لافروف، أن المسألة هنا ليست في ما إذا كانوا سيغادرون أم لا، فهم موجودون هناك بشكل غير قانوني، وتلك القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على المظلة الأمريكية، وعلى الرعاية الأمريكية، يقومون برهان زائف أخلاقيا وسياسيا".
وكانت ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تدرس إمكانية انسحاب قواتها بالكامل من سوريا، ووفقا لهم، فإن البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأمريكية في سوريا، والتي "يعتبرها غير ضرورية".
وسبق أن كشفت مصادر كردية مطلعة، عن أن الحوارات بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأذرعه ممثلاً بـ "قسد"، مع النظام السوري برعاية روسيا "باءت بالفشل"، بضغط من دول الجوار، وتوقفت بشكل نهائي، لافتاً إلى أن النظام دعا إلى تسليم المنطقة له من دون أي شروط.
وقالت المصادر حينها، "إن الحوارات بين PYD والنظام السوري باءت بالفشل برعاية روسيا، وقد توقفت بشكل نهائي بسبب تدخلات إيران وتركيا"، موضحاً أن "أنقرة وطهران ترفضان منح الكرد أي حقوق في سوريا".
وأضاف أن "النظام خلال اللقاءات التي جرت في دمشق رفض بشكل قطعي القبول بمقترحات وفد PYD التي تعلقت بشرعنة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› وقوات الآسايش، بأي شكل من أشكال".
ولفت المصدر المقرب مقرب من "PYD"، إلى أن النظام دعا إلى تسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" وثرواتها له من دون أي شروط، وبين أن "PYD قدم تنازلات كبيرة للنظام وأعرب عن استعداده العمل تحت إمرته وفق اتفاق يرضي الطرفين، لكن النظام رفض بشكل قطعي تقديم أي تنازلات".
وأشار المصدر أن "الجانب الروسي لم يول أي اهتمام بمقترحات PYD، ولم يقم بدوره كوسيط بين الجانبين، في حين أن النظام يعتبر أنه المنتصر ويجب استعادة كافة المناطق التي انسحب منها لصالح قوات PYD في بداية الأزمة السورية"، وأنه يراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا واستلام المنطقة من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان.
كشفت مصادر إعلامية عن تزايد تجهيزات وتحضيرات من قبل عدة جهات إيرانية، لإحياء مناسبات جديدة في دمشق، فيما تداولت صفحات إخبارية صورة مسربة من تعميم صادر عن مخابرات الأسد مطلع العام الماضي 2023، يقضي بتهديد سكان شمالي حمص بحال اعتراض عمل البعثات الإيرانية التي تعمل على نشر التشييع في المنطقة.
ولم يتسن لشبكة شام الإخبارية، التحقق من صحة التسريب، في حين رجحت مصادر أن يكون مزور وغير صحيح فهو موجه الفرع 271 وهو فرع المخابرات العسكرية في إدلب علماً أن الكتاب يتحدث عن ريف حمص الشمالي.
ورغم مضي حوالي عام على هذا التعميم المنسوب للمخابرات، إلّا أن عدة مصادر أكدت في حديثها لشبكة شام، أن جميع خطباء مساجد مناطق شمالي حمص يلتزمون بمضمون التعميم وصولاً إلى أنّ بعضهم دعا إلى "حماية وفود الحجاج"، التي تمر من مناطق الرستن وتلبيسة عبر طريق "حمص- حماة".
وينص التعميم المنسوب لمخابرات النظام أنه "إستناداً إلى قرار صادر عن القيادة العامة لإدارة المخابرات الجوية وحرصاً على سير العمل بحسب التوجيهات، يعمم على خطباء المساجد في ريف حمص الشمالي توجيه خطبهم التي تقام يوم الجمعة لتسليط الضوء على التعايش السامي والعمل على تسهيل عمل البعثات الدينية الإيرانية في المنطقة".
وأضاف، أنه يجب "التنويه على أن أي إعتراض لعمل هذه البعثات من قبل أهالي المناطق المذكورة، سيعرضهم للملاحقة الجنائية، وسيتم تبليغ خطباء المساجد في ريف حمص الشمالي من خلال أمر إداري للخضوع لدورات دينية في المذهب الشيعي ومرافقة البعثات المرفدة من إيران، وتسهيل عملية شراء عقارات وأراضي"، وفق نص التعميم المنسوب للمخابرات.
وأوردت وسائل إعلام عراقية فيديوهات قالت إنها توثق "نصب مواكب خدمة عراقية للزائرين قرب مرقد السيدة زينب عليها السلام بذكرى وفاتها في جمهورية سوريا الشقيقة"، على حد قولها، وتظهر المشاهد تحضير الطعام وغيره من الطقوس.
ونشرت معرفات إعلامية تتبع لميليشيات إيران ما قالت إنه "جانب من الاحتفال المركزي الذي أقيم في مصلى مقام السيدة زينب بمناسبة ولادة عليّ بن أبي طالب"، وأضافت أن ذلك تم بحضور "شخصيات دينية وعلمية واجتماعية من محور المقاومة"، برعاية مكتب الخامنئي بسوريا.
ونشر ما يسمى بـ"مكتب الإمام الخميني في سوريا"، أبرز المناسبات التي تتزايد مع حلولها السفريات باتجاه دمشق من قبل عدة جنسيات أبرزها، الإيرانية، الأفغانية، اللبنانية، والعراقية، وكان أبرزها مناسبة "تأبين رضي الموسوي"، بدمشق.
ودعا المكتب إلى إحياء عدة مناسبات أبرزها خلال الشهر الجاري، وهي "شهادة السيدة الزهراء، وذكرى وفاة السيدة فاطمة الكلابية الملقّبة بأم البنين زوجة الإمام علي عليه السلام"، وفق بيانات رسمية حددت مكان وزمان كل مناسبة.
يُضاف إلى ذلك شدد المكتب على حضور وإقامة ذكرى "مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، و"ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء" و"ذكرى مولد الخميني"، داعيا لحضور المجلس الذي يقام بهذه المناسبات في مصلى مقام السيدة زينب بريف دمشق.
يشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية اتخذت من المراقد والأضرحة التاريخية والدينية شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد المجرم، في وقت باتت الطقوس والممارسات الإيرانية تظهر ضمن معالم المناطق الخاضعة للنفوذ الإيراني لا سيّما دمشق العاصمة والمحافظات الشرقية من البلاد.