توقعت "ميشيل غرايز" الباحثة في السياسات بمؤسسة "راند"، أن تستمر "الهجمات الإيرانية بالوكالة" على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، رغم الضربات التي نفذتها واشنطن ضد أهداف مرتبطة بإيران في البلدين.
وقالت غرايز، إن الضربات قد تستمر طوال فترة حرب غزة، مع توقع تغير شدتها وتواترها، دون أن تستبعد سيناريو "مواصلة الهجمات حتى بعد انتهاء الحرب"، ورجحت أن تؤدي هدنة ممددة إلى وقف الهجمات الحالية، "على الأقل في المدى القريب".
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان، أن إيران والمجموعات التي تدعمها ترفضان إعلان الاستسلام، "ما يشي باستمرار مستوى معين من العنف لبعض الوقت".
وعبر ألترمان، عن اعتقاده بأن عدد الهجمات وحجمها سيتضاءلان، بفعل الضربات الأميركية، والرغبة في تقليل الخسائر، وحذر من أن "مواجهة مباشرة كبرى، تهدد بالتسبب في اندلاع حرب إقليمية مفتوحة بدون نهاية أو أهداف واضحة".
وكان سلط باحثون غربيون، الضوء على الوجود الإيراني في سوريا، مع تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة ووكلاء إيران، من خلال تصاعد استهداف القواعد الأمريكية، ومايقابله من ضربات جوية تطال مواقع تلك الميليشيات، وأجمع الباحثون على عدم إمكانية انسحاب إيران من سوريا في الوقت الحالي على أقل تقدير.
قال "آرون لوند" الباحث بمركز "القرن الدولي"، إن إيران لا تنوي الانسحاب من سوريا، مؤكداً أن لا أحد يستطيع إجبارها فعلياً على المغادرة، في ظل الوضع الحالي، لا سيما أن دمشق ترغب باستمرار الوجود الإيراني لحمايتها، وتأمين أشكال أخرى من الدعم.
وكان اعتبر مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، أن وجود المستشارين العسکریین الإيرانيين في سوریا، جاء بدعوة رسمیة من "حکومة" هذا البلد، لمکافحة الإرهاب، وفق زعمه.
وقال السفير، أن بلاده لیس لها أي تواجد عسكري في العراق ولا قاعدة ومستشارین عسکریین قائلا: "في سوریا یتواجد المستشارون العسکریون الإيرانيون بشكل قانوني تلبیة لدعوة الحکومة السوریة لمکافحة الإرهاب".
في السياق، اعتبر الباحث سام هيلر، أن طرد إيران من سوريا في هذه المرحلة، لا يبدو معقولاً، لكن يمكن القول إن إدارة بايدن ساعدت على تقييد الوجود الإيراني في سوريا، عبر الحد من حرية تحركاتها في ظل استمرار الانتشار الأمريكي عند الحدود السورية- العراقية، ومن خلال توفير غطاء للهجمات الإسرائيلية على أهداف مرتبطة بإيران.
وقال الخبير في الشأن الإيراني، مروان فرزات، إن إسرائيل أو الولايات المتحدة غير مهتمتين بالوجود الإيراني في سوريا بشكل عام، وتقتصر محاربة نفوذ إيران على مناطق الجنوب السوري بشكل رئيس.
وكان قال مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، في اجتماع لمجلس الأمن حول"تهدید السلام والأمن الدولي"، إن "الهجمات العسکریة الأمریكیة علی سوریا والعراق تعتبر انتهاکا سافرا للوحدة الترابیة والسیادة والإستقلال السیاسي لهذین البلدین".
واعتبر أن "أمريكا وبریطانیا تستغلان بوضوح قرار 2722 لمجلس الأمن" زاعماً أن "کافة فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة وقراراتهم وإجراءاتهم تقوم علی حقوقهم الشرعية بموجب القانون الدولي وتأتي ردا علی التواجد الأمریكي غیر القانوني في أراضیهم ومن أجل وقف المجزرة في غزة، فأي محاولة لربط هذه الهجمات بإيران أو قواتها المسلحة مضللة ولاأساس لها ومرفوضة".
وكانت أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، بأنها لا ترغب في توسيع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت إنها تعمل "من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
قال عميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق في حديث لوسائل إعلام تابعة للنظام إن الإحصائيات المتوفرة هي لأعداد الخريجين سنوياً والمسجلَّين في نقابة الصيادلة المركزية، ولا تملك أية جهة لإحصائيات دقيقة عن أعداد الصيادلة المغادرين لمناطق سيطرة النظام.
وذكر بأن أعداد الخريجين في السنوات السابقة كافية ليس فقط لإشباع ألمانية بل وغيرها من الدول الأوروبية خاصةً وأن دولة كالسويد على سبيل المثال تعتمد اعتماداً كبيراً على الخريجين السوريين.
واعتبر أن عدد الصيادلة المغادرين للبلاد ولغاية الآن لا يشكل تهديداً، نظراً للأعداد الكبيرة للخريجين، لا بل قد يكون أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية على حد تعبير عميد الكلية.
ونوه إلى حدوث أزمة كبرى فيما لو واجه سوق العمل تلك الأعداد الضخمة من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، خاصةً وأن جميع الخريجين يسعون لإيجاد فرص عمل أفضل تلبي احتياجاتهم الحياتية وتدعم أسرهم، وهو ما يدفع بالكثير منهم للتوجه نحو أوروبا والخليج.
وجاء حديث عميد كلية الصيادلة مع تقديرات بهجرة 2015 صيدلاني سوري إلى ألمانيا في السنوات الست الأخيرة وتشير تقديرات أعداد الصيادلة السوريين المتقدمين لامتحان اللغة الطبية 2022، قاربت ضعف مجموع أعداد المتقدمين للامتحان من الدول الأوروبية وأكثر من ربع عدد المتقدمين من جميع دول العالم.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد وجود تعميم من وزير الصناعة يحرم العامل من حق الاستقالة، وبرر مصادر في الوزارة أن الصناعة مضطرة لهذا التصرف، لأن أعداد المتقدمين للاستقالات كبير جداً، وأن الموافقة على كل الطلبات تعني تفريغ الشركات من كوادرها.
وتصدرت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، كأسوأ دولة ضمن الدول العربية، في معدلات هجرة الكفاءات والكوادر العلمية، وفق تقرير نشره موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان، ويدل ارتفاع المؤشر على معاناة الدولة من حجم هجرة متزايد للكفاءات نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة.
أفشل الجيش الأردني أمس الأربعاء، محاولة مهربين إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى الأردن قادمين من سوريا، حيث قتل وجرح عدد من المهربين.
وأعلن الجيش الأردني مقتل 3 مهربين خلال إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود السورية، حيث جرت اشتباكات بالأسلحة أجبرت المهربين على الهروب إلى الداخل السوري.
وأكد المصدر أن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت فجر أمس الأربعاء، ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين بالإضافة لإصابة جندي في الجيش الأردني، كما تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأشار المصدر إلى إصابة أحد مرتبات قوات حرس الحدود أثناء الاشتباك مع المهربين وتطبيق قواعد الاشتباك وحالته الصحية حرجة، مؤكدا أن القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والامكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.
وكانت خارجية الأردن ونظام الأسد قد تراشقا الاتهامات وتحميل المسؤولية لكل منهما للطرف الأخر، صدرت خارجية النظام بيانا وصف بشديد اللهجة أعرب فيه عن أسفه الشديد للضربات الجوية الأردنية على قرى ومناطق كان آخرها استهداف قرى في ريف السويداء ذهب ضحيتها عدد من المدنيين.
واستنكر بيان خارجية النظام تبرير الأردن أن هذه الغارات موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن، مؤكدة أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية التي نحاول احتواءها، حرصاً على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.
فيما رفضت الخارجية الأردنية بيان خارجية النظام السوري، وقالت أن الأردن زود "الحكومة السورية" خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة "الحكومة السورية"، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتاً إلى أن محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها.
أعلن مدير عام مؤسسة الأعلاف لدى نظام الأسد "عبد الكريم شباط"، عن رفع أسعار المواد العلفية، مشيراً إلى أن نسبة الارتفاع تقدّر وسطياً بحدود 15 بالمئة، وجاءت بسبب ارتفاع تكاليف الشراء من المطاحن نتيجة ارتفاع سعر المازوت.
أكد أن الأنواع العلفية والكميات تم تحديدها في الدورة العلفية الجديدة جاءت وفق ما هو متوافر من أرصدة لدى كل فرع، لافتاً إلى أن البيع سيتم وفق الأسعار الجديدة التي تم اعتمادها مؤخراً.
وذكر أن التسعيرة الجديدة لمختلف الأنواع العلفية حيث أصبح سعر كيلو الذرة الصفراء 5200 ليرة وكيلو كسبة الصويا 11900 ليرة وكيلو الجاهز حلوب كبسول 3600 ليرة والجاهز حلوب جريش 3425 ليرة وكيلو النخالة 1750 ليرة وكيلو كسبة القطن 7800 ليرة، مبيناً أن نسبة ارتفاع الأسعار وسطياً تقدر بحدود 15 بالمئة.
ولفت إلى أن أجرة نقل الطن الواحد من الأعلاف من مصدر الإنتاج إلى المستودعات التابعة للمؤسسة ارتفعت عقب رفع سعر ليتر المازوت من 2000 ليرة إلى 12 ألف ليرة، فعلى سبيل المثال أصبحت أجرة نقل الطن محافظة اللاذقية إلى دير الزور اليوم بحدود 400 ألف.
وزعم بأن مؤسسة الأعلاف تعد مؤسسة اقتصادية يحسب عليها ارتفاع البنزين والمازوت والأجور وأسعار الشراء وعن افتتاح دورة جديدة لمربي الدواجن ذكر أن المؤسسة ستفتتح دورة جديدة عند استكمال استلام مادتي الذرة الصفراء وكسبة الصويا بعد تنفيذ كامل العقود المبرمة مع القطاع الخاص.
وكان كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق محي الدين الشعار أن واقع هذه الحرفة يتجه من السيئ إلى الأسوأ إذ إنه كلما سعى الحرفي لتحقيق توازن في الأسعار يفاجأ بحدوث ارتفاع في المازوت وغيرها من مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى صدور نشرة أسعار جديدة للألبان والأجبان قريباً.
سلط باحثون غربيون، الضوء على الوجود الإيراني في سوريا، مع تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة ووكلاء إيران، من خلال تصاعد استهداف القواعد الأمريكية، ومايقابله من ضربات جوية تطال مواقع تلك الميليشيات، وأجمع الباحثون على عدم إمكانية انسحاب إيران من سوريا في الوقت الحالي على أقل تقدير.
قال "آرون لوند" الباحث بمركز "القرن الدولي"، إن إيران لا تنوي الانسحاب من سوريا، مؤكداً أن لا أحد يستطيع إجبارها فعلياً على المغادرة، في ظل الوضع الحالي، لا سيما أن دمشق ترغب باستمرار الوجود الإيراني لحمايتها، وتأمين أشكال أخرى من الدعم.
وكان اعتبر مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، أن وجود المستشارين العسکریین
الإيرانيين في سوریا، جاء بدعوة رسمیة من "حکومة" هذا البلد، لمکافحة الإرهاب، وفق زعمه.
وقال السفير، أن بلاده لیس لها أي تواجد عسكري في العراق ولا قاعدة ومستشارین عسکریین قائلا: "في سوریا یتواجد المستشارون العسکریون الإيرانيون بشكل قانوني تلبیة لدعوة الحکومة السوریة لمکافحة الإرهاب".
في السياق، اعتبر الباحث سام هيلر، أن طرد إيران من سوريا في هذه المرحلة، لا يبدو معقولاً، لكن يمكن القول إن إدارة بايدن ساعدت على تقييد الوجود الإيراني في سوريا، عبر الحد من حرية تحركاتها في ظل استمرار الانتشار الأمريكي عند الحدود السورية- العراقية، ومن خلال توفير غطاء للهجمات الإسرائيلية على أهداف مرتبطة بإيران.
وقال الخبير في الشأن الإيراني، مروان فرزات، إن إسرائيل أو الولايات المتحدة غير مهتمتين بالوجود الإيراني في سوريا بشكل عام، وتقتصر محاربة نفوذ إيران على مناطق الجنوب السوري بشكل رئيس.
وكان قال مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، في اجتماع لمجلس الأمن حول"تهدید السلام والأمن الدولي"، إن "الهجمات العسکریة الأمریكیة علی سوریا والعراق تعتبر انتهاکا سافرا للوحدة الترابیة والسیادة والإستقلال السیاسي لهذین البلدین".
واعتبر أن "أمريكا وبریطانیا تستغلان بوضوح قرار 2722 لمجلس الأمن" زاعماً أن "کافة فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة وقراراتهم وإجراءاتهم تقوم علی حقوقهم الشرعية بموجب القانون الدولي وتأتي ردا علی التواجد الأمریكي غیر القانوني في أراضیهم ومن أجل وقف المجزرة في غزة، فأي محاولة لربط هذه الهجمات بإيران أو قواتها المسلحة مضللة ولاأساس لها ومرفوضة".
وكانت أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، بأنها لا ترغب في توسيع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت إنها تعمل "من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
أصدرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، يوم أمس الثلاثاء 6 شباط/ فبراير، بياناً أعلنت فيه عن استهداف قافلة صهاريج محملة بالنفط تعود إلى ميليشيات "القاطرجي" التابعة لنظام الأسد.
وحسب البيان فإن عدد من مقاتلي التنظيم تمكنوا من استهداف صهاريج تتبع لـ"القاطرجي"، في قرية "صباح الخير" الواقعة بين محافظتي الرقة ودير الزور شمال شرقي سوريا.
ومطلع شباط الحالي أصدرت وكالة النبأ الرسمية الناطقة باسم تنظيم "داعش"، بياناً يوضح عدد عمليات التنظيم في مناطق نفوذه وأشارت إلى أن التنظيم نفذ 5 عمليات في سوريا، أدت إلى مقتل وجرح 13 شخصاً.
وأفادت شبكة عين الفرات المحلية مؤخرا بأن ميليشيات "قاطرجي" عاودت نشاطها بشكل ملحوظ بعمليات تهريب المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق النظام شرقي ديرالزور.
وكشفت أن مليشيا "قاطرجي" استفادت من إعادة فتح المعابر النهرية الواصلة بين مناطق "قسد" وبين مناطق النظام شرقي المحافظة، لمواصلة عمليات التهريب.
وأضافت المصادر أن أعمال المليشيات قوبلت بحالة سخط من قبل الأهالي، بسبب الأضرار التي تتسبب بها عمليات تهريب المحروقات، وسط عمليات السرقة والابتزاز التي يمارسها عناصر المليشيا تجاه أهالي القرى الخاضعة لسيطرة النظام شرقي ديرالزور.
وسبق أن أشارت مصادر إعلامية إلى تصاعد هجمات "داعش" في البادية وركزت على حقول النفط التي تديرها شركات مقربة من النظام، مثل شركة "أرفادا بتروليوم" المملوكة لرجل الأعمال الداعم للأسد "حسام القاطرجي".
وكان سقط قتلى وجرحى من ميليشيات "الدفاع الوطني" و"القاطرجي" بسبب خلاف على عائدات التهريب على أطراف ساحة الصهاريج في بلدة بقرص بريف دير الزور شرقي سوريا.
وشهدت الفترة الماضية خلافات وصلت لحد الاشتباكات بين مليشيا "قاطرجي" وبين مليشيا "الدفاع الوطني"، للسيطرة على تجارة وتهريب المحروقات من مناطق "قسد" إلى مناطق النظام.
كشفت بيانات لبنانية رسمية، عن إبحار 108 قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين، معظمهم سوريون، من سواحل لبنان نحو أوروبا خلال عام 2023، في ظل الضغوطات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان.
وأوضحت البيانات التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السلطات اللبنانية أوقفت 52 قارباً (49 كانت متجهة إلى قبرص وثلاثة إلى إيطاليا)، واحتجزت 1651 سورياً كانوا على متنها، إضافة إلى 55 لبنانياً واثنين من فلسطين.
وبينت الصحيفة، أن عصابات التهريب تواصل نشاطها بشكل أسبوعي، وتقدم للمهاجرين إغراءات بـ"حتمية" وصولهم إلى الدول الأوروبية، خصوصاً اليونان وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وقال مصدر قضائي لبناني للصحيفة، إن نحو 90% من الملفات الموجودة في دائرة قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، عائدة لعصابات التهريب، مؤكداً أن القضاء يتشدد بإجراءاته وأحكامه ويلاحق العصابات بجرائم منها الاتجار بالبشر، ومحاولة القتل عمداً والابتزاز المادي.
ونفى المصدر، اتهامات بوجود "تراخ" في العقوبات، مشيراً إلى أن الوصف الجرمي يختلف بين شخص وآخر، "فاللوجيستي ليس كرئيس العصابة"، وأشار إلى أن المهاجر أيضاً يتعرض للملاحقة، خصوصاً رب العائلة الذي يغامر بأطفاله ويعرضهم لخطر الغرق والموت.
وكانت قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان دلال حرب، إن الأمم المتحدة، وثقت مغادرة نحو 3300 لاجئ سوري من لبنان إلى أوروبا على متن قوارب، خلال عام 2023.
وأوضحت أن المفوضية وثقت مغادرة 59 قارباً من لبنان، منذ مطلع 2023 وحتى 28 من الشهر الماضي، على متنها أكثر من 3500 شخص، بينهم نحو 3300 لاجئ سوري، لافتة إلى رصد وصول 29 رحلة من هذه القوارب إلى قبرص بنجاح، وتمت لاحقاً إعادة ثلاثة قوارب منها.
وبينت المسؤولة الأممية، أن المفوضية على علم بوجود 45 حركة إضافية لقوارب من مكان مغادرة غير مؤكد إما سوريا أو لبنان، وأكدت أن هذه الأرقام "لا تعكس حقيقة من عبروا نحو أوروبا من دون رصدهم، وهم بالآلاف".
وكانت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، سجلت عبور أكثر من 100 ألف سوري، إلى دول الاتحاد الأوروبي بطرق "غير شرعية"، خلال عام 2023.
وسبق أن أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تلقيها معلومات عن "زيادة القيود" التي تستهدف اللاجئين السوريين في لبنان، خلال الربع الثالث من عام 2023، وقالت إن ذلك أدى إلى تفاقم الخطاب العام السلبي ضدهم، وتدهور مساحة الحماية.
وأوضحت المفوضية، أن قرارات حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في أيلول (سبتمبر) حول اللاجئين السوريين، أعقبه إصدار وزارة الداخلية والبلديات العديد من التعميمات التي تستهدف السوريين، ما أدى إلى تنفيذ "أكثر صرامة للتدابير التقييدية" من قبل البلديات والجيش اللبناني.
وكانت قالت وكالة "بلومبيرغ"، إن اللاجئين لا بد أن يستقروا في مكان ما من هذا العالم، لافتة إلى أن هنالك 6.5 ملايين لاجئ سوري يعيشون خارج بلدهم، وما يزال السوريون يحتلون أعلى المراتب بين الفئات التي تسعى للجوء في أوروبا.
وأكدت الوكالة في تقرير لها، أن الدول الغنية غير معفاة من دفع هذه الضريبة، لكن ثمة إنكار أوروبي للحاجة الماسة إلى للمهاجرين من أجل رفد نقص القوى العاملة، ورأت أن توزيع اللاجئين، بمن فيهم السوريون، ليس عادلاً، موضحة أن ألمانيا لديها عدد كبير من اللاجئين بالنسبة لكل فرد من سكانها، مقارنة بما لدى بريطانيا وفرنسا.
نعى موالون لنظام الأسد ضابط في صفوف جيش النظام برتبة عميد ركن، كما رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع عدد من عناصر ميليشيات الأسد بمناطق وظروف مختلفة وسط معلومات عن فقدان الاتصال بمجموعة من جيش النظام في البادية.
وفي التفاصيل نعت صفحات وحسابات موالية لنظام الأسد العميد الركن "عادل محمد النقري"، الملقب بـ"أبو علاء"، وهو من سكان حي الأرمن بمدينة حمص، دون كشف ظروف مصرعه.
وقتل 4 عناصر من قوات الأسد صباح اليوم، في هجوم من قبل مسلحين مجهولين على الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا بالقرب من أم المياذن في ريف درعا الشرقي.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن العناصر تعرضوا لإطلاق نار بشكل مباشر، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة، فيما نُقلت جثثهم إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا، وسط استنفار من قبل ميليشيات الأسد وسط تشديد أمني.
وأكدت إذاعة تابعة لنظام الأسد مقتل عدد من العسكريين، بهجوم استهدف نقطة قرب جسر أم المياذن، في الريف الشرقي بدرعا، وقالت وكالة روسية إن هجوماً مباغتاً طال إحدى النقاط العسكرية التابعة للفرقة 15 في جيش النظام.
في حين قُتل "فراس علي الشاويش"، المنحدر من حي وادي الدهب حمص، و"محمد رضوان شفوني" التي استهدفت مواقع تتبع لميليشيا الأسد والميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور.
فيما قتل "محمد محي الدين حنيفة" برصاص مسلحين مجهولين في مدينة النبك بريف دمشق الشمالي الشرقي، الذي كان يترأس مجموعات عسكرية تتبع لميليشيا "حزب البعث" لدى النظام.
فيما توفي "عبد المناف اسماعيل"، وسط معلومات عن وفاته نتيجة تعرضه لوعكة صحية ويشغل منصب رئيس فرع المخدرات في محافظة حماة، وينحدر من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية.
فيما قتل عنصرين للنظام وجرح آخرين بينهم حالات حرجة نتيجة تدهور بولمان عسكري على طريق السلمية الرقة في ريف حماة الشرقي، كما شهدت مناطق البادية السورية مقتل وجرح عسكريين بانفجارات وحوادث متفرقة.
وقالت مصادر إعلامية إن ميليشيات الأسد فقدت الاتصال بمجموعة عسكرية، وقدرت أن المجموعة مؤلفة من 3 عربات عسكرية تقل 10 عناصر من الفرقة 18، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، أثناء توجههم من مدينة تدمر إلى السخنة بريف حمص.
وأكدت انقطاع الاتصال بهم بعد مرورهم بالقرب من حقل الهيل النفطي الواقع على طريق السخنة تدمر، وكان شن داعش هجوماً جديداً على مواقع للنظام في بادية السخنة شرقي حمص، لتندلع اشتباكات بين الطرفين وسط تسجيل عدة غارات روسية.
هذا وتشير تقديرات بأنه ومنذ مطلع العام الجاري، قتل 71 عنصراً من قوات النظام في 30 هجوم في البادية السورية رغم نقل وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الأسد نفذت عملية تمشيط للبادية السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه وبعد عام كامل على زلزال 6 فبراير المدمر ضرب مناطق شمال غرب سوريا، لازالت الآثار السلبية التي خلفها الزلزال تؤثر على كافة المناحي الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، لافتاً إلى أن أكثر من 376 ألف مدني لازالوا متأثرين بالآثار التي خلفها الزلزال.
وأوضح الفريق أن أكثر من 51,931 مدني لازالوا خارج منازلهم ضمن المخيمات ومراكز الإيواء، وسجل الفريق ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا بمقدار 200 ألف مدني، ليصل عدد المحتاجين إلى 4.6 مليون مدني.
وقال إن أكثر من 21 ألف عائلة فقدت مصادر دخلها الأساسي، مما زاد عدد العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية في المنطقة، في حين سبب الزلزال إلى حدوث تغييرات اقتصادية كبيرة أبرزها (ارتفاع أسعار المواد والسلع المختلفة بنسب وسطية تتراوح بين 75-120%، ووصول حد الفقر المعترف به بعد عام كامل من الزلزال إلى قيمة 9,938 ليرة تركية، ووصول حد الفقر المدقع بعد عام كامل من الزلزال إلى قيمة 7,844 ليرة تركية).
وعلى الصعيد الإنساني لم يصل نسبة الاستجابة الإنسانية المخصصة لمتضرري الزلزال إلى الحد الذي يتناسب مع الاحتياجات الهائلة التي خلفها الزلزال ولم تتجاوز عتبة 53.73%، وعلى صعيد ترميم المنشآت والبنى التحتية التي تضررت من الزلزال، بلغت نسبة إصلاح الأضرار داخل تلك المنشآت 62 % أي أن 38 % لازالت تشكل تهديد محتمل في حاول تعرض المنطقة لكوارث جديدة.
وحول واقع الأمن الغذائي في سوريا، أوضح الفريق أن أكثر من 12.9 مليون نسمة في سوريا يعاني من انعدام الأمن الغذائي، وأن ما يقارب 4 من كل 5 سوريين يعاني من تأمين الاحتياج الغذائي اليومي، وأكثر من 3.1 مليون نسمة معرضين للانزلاق إلى حد الجوع خلال الفترة القادمة.
ويعاني 2.9 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد يشكل القاطنين في المخيمات جزءا كبيراً منهم، في حين بلغت معدلات حد الجوع في سوريا أعلى مستوى على الاطلاق بعد 13 عام من الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وبين الفريق أن نسبة 80 % من السوريين الغير قادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى 87 % في شمال غرب سوريا وإلى 94% ضمن مخيمات النازحين، وتعتبر سوريا في المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي.
ووصل عدد السوريين الذين تجاوزوا حد الفقر أكثر من 90% وانتهاء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتحول المجتمع المحلي إلى طبقتين بينها فجوة واسعة تزداد بشكل يومي، في حين لم تستطع الاستجابة الإنسانية الخاصة بقطاع الأمن الغذائي تغطية أكثر من 44.18 % من المحتاجين خلال الـ2023 مع ارتفاع كبير في سعر السلة المعيارية، الأمر الذي سبب أعباء هائلة على المدنيين.
ولفت الفريق إلى أن المدنيون يضطرون إلى صرف أكثر من 75 % من الدخل الشهري على الغذاء والذي لا يتجاوز في أفضل الحالات بين 50-75 دولار أمريكي شهرياً، كما وصل عجز الاستجابة الإنسانية لعام 2023 إلى 64% من إجمالي التمويل المعلن عنه لخطة الاستجابة الإنسانية.
وأشار إلى أن مستقبل قاتم وواقع مخيف يواجه السوريين خلال العام الحالي، الأمر الذي يزيد من مخاوف زيادة حركات الهجرة من سوريا وزيادة أعداد اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم.
نشرت "طراودة للنقل والشحن"، العاملة في مناطق سيطرة نظام الأسد، منشوراً عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، تضمن ما قالت إنها "شكوى" موجهة لوزير داخلية الأسد "محمد رحمون" ورئيس شعبة الأمن السياسي "غيث ديب"، ومحافظ النظام بدمشق "محمد كريشاتي".
وقالت الشركة المخصصة للنقل والشحن في بيان رصدته شبكة شام الإخبارية، إنها تتعرض وباقي شركات الاستثمار المرخصة الأخرى وفق مراسيم وقوانين رسمية، لـ"التشبيح والترهيب وتزوير الامنيات والمضايقة وفرض الإتاوات".
وذكرت أن هذه التجاوزات تتم "من قبل مستثمر ما يسمى مكتب العمومي بكراج حرستا بدمشق وأكدت مضايقة الباصات وموظفي المكاتب وترهيبهم عبر عدد من "الخارجين عن القانون"، ولفتت إلى أن هذه الأفعال التي تعرقل عمل الشركة وسيتم إيقاف عملها في حال استمرارها.
وانتقدت الشركة في بيانها غياب دور مجلس محافظة دمشق وقسم شرطة النظام في كراج حرستا والمفارز الأمنية التي تتجاهل ضبط هذه الفوضى والأفعال، وأضافت: "تسود شريعة الغابة ضمن الكراج بسبب سيطرة مستثمر مكتب العمومي عليهم من خلال دفع الرشاوي واخافتهم".
وتصاعدت شكاوى عمال حول ارتفاع الضرائب والرسوم المفروضة على سيارات النقل البري العاملة على الحدود السورية-الأردنية، وتوقع رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي لدى نظام الأسد "صالح كيشور"، بأن 1200 شركة شحن من المحتمل أن تتوقف عن العمل بسبب ضرائب وزارة المالية.
وأكد "كيشور"، بأن قرارات حكومة النظام على الشاحنات كالضرائب والرسوم بمنزلة تهجير قسري لهم، مشيرا إلى أن مئات شركات الشحن أبلغتنا باحتمال الإغلاق الكامل، نتيجة الضرائب المفروضة يومياً والحجوزات غير المقبولة من حكومة نظام الأسد.
ويذكر أن النقل البري هو الطريقة الوحيدة المتاحة لعمليات الشحن، نظراً لعدم إمكانية تأمين نقل جوي إلى سوريا من بعض دول الخليج، لأن الطائرات التي تنقل المسافرين من وإلى هذه الدول، لا تتسع حتى لأغراض المسافرين التي ترسلها أحياناً على شكل دفعات متتالية، وفق مصادر إعلامية موالية.
قال "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان، إن كارثة الزلزال عززت المأساة الإنسانية شمال سورية التي خلقها نظام الأسد وداعموه عبر حربهم على السوريين والسوريات، وبسبب عدم التفاعل الإيجابي الأممي مع الكارثة، فإن آثارها ما تزال حاضرة إلى الآن، وهي بحاجة إلى متابعة ومعالجة للتخفيف من حدة الوضع المتردي الذي تعيشه العائلات الناجية.
وأوضح الائتلاف في الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب منطقتي شمالي سورية وجنوبي تركيا، مخلفاً وراءه خسائر بشرية كبيرة ودماراً هائلاً، أن آثاره ماتزال واضحة في الشمال السوري نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية الأممية لهذه الكارثة الكبيرة، وتَرْك الشعب السوري يواجه هذه الكارثة بإمكانات لا تتناسب مع حجم الاحتياج.
وطالب الائتلاف، المنظمات الدولية والأممية بتقديم استجابة إنسانية للسوريين والسوريات على شقين، تخدّم أولاً المتضررين من زلزال شباط الفائت لاستكمال الوفاء باحتياجاتهم، ولا سيما المأوى والسكن المناسب للعيش الآمن والكريم، وتخدّم في الشق الثاني العائلات المهجّرة في الشمال السوري، ولا سيما مع ازدياد حالات الفقر الشديد بعد تخفيف برامج الدعم الأممي للأسر المحتاجة.
وشدد الائتلاف الوطني على أن بوابة الخروج من الأزمات الإنسانية المتتالية التي يعاني منها السوريون تكون بمعالجة أساس المشكلة، وذلك بالدعم الحقيقي والجاد للانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254 بشكل كامل وصارم، بما يضمن الوصول إلى سورية الحرة والديمقراطية والتعددية.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان لها، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر، إن تاريخ السادس من شباط من العام الماضي، والذي ضرب فيه زلزال مدمر شمالي سوريا وجنوبي تركيا، لم يكن لحظة عابرة في حياة ملايين السوريين، لقد كان أكثر من مجرد كارثة طبيعية مدمّرة، لأنه شكّل نقطة انعطاف في سردية المأساة السورية.
وأضاف البيان: "لقد كان للزلزال المدمر فجر السادس من شباط تأثيراً كارثياً على شمال غربي سوريا، لقد فقد فيه أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة شخص أرواحهم، وأصيب أكثر من عشرة آلاف وأربعمائة آخرين بإصابات متنوعة بينهم ما زال في برامج علاج طويلة الأمد وإعادة التأهيل".
ووفق المؤسسة "أدى هذا الزلزال لتشريد نحو أربعين ألف عائلة جراء تهدم منازلهم، ما اضطر هذه العائلات إلى العيش في مراكز إيواء ومخيمات مؤقتة، وازاد حجم مأساة المخيمات التي يعيش فيها نحو مليوني مهجر، وبعد مرور عام مازال السكان يكافحون لإعادة بناء حياتهم".
وشددت على مطالبها بعدم تسييس الاستجابة الإنسانية الدولية لوكالات الأمم المتحدة عبر الحدود إلى كافة المناطق السورية، وضرورة استمرارها عبر كافة المعابر الحدودية باعتبارها شريان الحياة لأكثر من 4.2 مليون شخص في شمال غربي سوريا.
وقالت إنه ينبغي على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إعطاء الأولوية لتطوير آليات بديلة للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث المفاجئة، عن طريق تعزيز القدرات المجتمعية المحلية، ونشدد على أهمية الاستثمار في القدرات المحلية للاستجابة للطوارئ والتعافي المستدام طويل الأجل لضمان قدرة المجتمعات المحلية على الاستجابة في حال تكرار هذه الكارثة.
وأكدت على ضرورة التزام وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية بمبادئ المساءلة أمام الشعب السوري، من خلال إشراك المجتمعات السورية وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً في جميع عمليات صنع القرار بطريقة تصون حقوقهم وكرامتهم.
وأشارت إلى أن الطريق طويل أمام التعافي والعمل مستمر لإعادة الحياة إلى شمال غربي سوريا، مع وصول الاحتياجات الإنسانية في أعقاب الزلازل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وتضاعف وتيرة الهجمات والقصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهم على المناطق المدنية طوال العام المنصرم، وسط غياب لأية حلول تنهي هذه المأساة وغياب موقف دولي واضح حيال الجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين، ويبقى الأمل حياً في قلوبنا وقلوب السوريين بوقف الحرب وتحقيق العدالة وإعادة إعمار ما دُمر خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن القاعدة الأمريكية التي تعرضت لهجوم بمسيرة في الأردن مؤخراً، كانت تفتقر للدفاع الجوي اللازم، ونقلت عن أحد المسؤولين أن الطيران المسيرة الذي استخدم في الهجوم، كان من طراز "شاهد-101"، وهو سلاح يستخدمه المسلحون في العراق.
وأكد المصدر، أن القوات الأمريكية ربما لم تلاحظ اقتراب المسيرة لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، كما لم يكن لديها نظام دفاع جوي يمكنه إسقاطها، مشيرا إلى أنها بدلا من ذلك اعتمدت على أنظمة الحرب الإلكترونية.
وكانت اتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم وأكدت أنها سترد، فيما نفت طهران مسؤوليتها وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ قراراتها دون الرجوع إلى طهران، وشنت القوات الأمريكية غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
وكشفت الضربة الأخيرة عن قاعدة أمريكية قريبة من قاعدة التنف، تم تداول اسمها "البرج 22"، وهي التي قُتل فيها الجنود الأمريكيين، تتواجد ضمن الأراضي الأردنية مباشرة، بموقع قريب من الحدود في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
ولم يسبق أن جرى الحديث عن القاعدة الأمريكية المذكورة، إلا أنها فيما يبدو تتبع للقاعدة المركزية في منطقة التنف، وبموقع قريب منها لكن ضمن الأراضي الأردنية، ولايعرف تاريخ إنشائها أو سبب إخفاء واشنطن المعلومات عن تلك القاعدة ومهامها.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن موقع "البرج 22" يقع داخل الأراضي الأردنية وهو على مقربة من مخيم الركبان للاجئين السوريين، وحسب شبكة "سي أن أن" تتواجد القوات الأمريكية في الموقع الأردني في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، فيما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن حوالي 3000 جندي أمريكي يتمركزون في الأردن.
وأفادت شبكة "سي أن أن" بأنه لم يتضح سبب عدم اعتراض الدفاعات الجوية الطائرة المسيرة المهاجمة، خاصة وأنه الهجوم الأول على المواقع الأمريكية منذ بدء الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في 17 أكتوبر 2023.
وكان الأردن أعلن سابقا أنه يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده أنظمة عسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها.