مؤشرات على تحييد "قاطرجي".. النظام يعلن مزايدة لبيع حقوق بث الدوري السوري
مؤشرات على تحييد "قاطرجي".. النظام يعلن مزايدة لبيع حقوق بث الدوري السوري
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤

مؤشرات على تحييد "قاطرجي".. النظام يعلن مزايدة لبيع حقوق بث الدوري السوري

أعلن الاتحاد الرياضي التابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد 25 آب/ أغسطس عن مزايدة علنية بالسرعة الكلية لبيع حقوق البث والنقل التلفزيوني الفضائي لدوري كرة القدم بمناطق سيطرة النظام، بعد خلافات مع شركة صدى التي تملكها مجموعة "قاطرجي".

 

يضاف إلى ذلك يشمل المزاد إعلانات الملاعب واسم مالك البطولة لمسابقتي الدوري والكأس لموسمي 2024-2025 و 2025-2026، وأثار الإعلان سخرية وجدل حيث أن من مسببات التهكم أن الدوري غير متابع إعلامياً.

 

وأما الجدل فقد ترافق مع خلافات نشبت بين جهات إعلامية مدعومة من "مجموعة القاطرجي الدولية" وبين اتحاد النظام الرياضي بسبب قرار إعادة تقييم البدلات الاستثمارية للاتحاد الرياضي العام.

 

واستنكر كلا من شادي حلوة وصهيب المصري قرار إعادة تقييم البدلات الاستثمارية ودراسة قيمة عقود البث الحصري للدوري، ومن المتوقع أن تتصاعد الخلافات بين إدارة إذاعتي "شام وصدى" مع الاتحاد الرياضي لدى نظام الأسد.

 

وكانت أعلنت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم لدى نظام الأسد إتمام إجراءات التعاقد مع شركة "صدى" الإعلامية التابعة لمجموعة قاطرجي في حلب، "بيع حقوق البث الإلكتروني للدوري السوري الممتاز لكرة القدم لبقية الموسم الحالي والمواسم الثلاثة القادمة".

 

وطلبت اللجنة "من جميع وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي والصفحات التابعة للأندية الالتزام التام بحقوق البث الالكتروني وعدم نشر أي مقاطع من مباريات الدوري الكترونياً تحت طائلة المساءلة القانونية"، حسب تعبيرها.

 

ونشرت شركة "صدى" بياناً يشير إلى حصولها على عقد البث الإلكتروني للدوري السوري الممتاز لكرة القدم، وذلك مع فشل مزاد بيع حق البث التلفزيوني، بوقت سابق ما أثار ردود فعل كثيرة بينها تعليقات ساخرة حول المزاد الذي لم يحضره سوى شخص واحد إلى جانب "شادي حلوة".

 

وسبق أن فشل المزاد العلني لبيع حق البث التلفزيوني وحق البث الإذاعي وحق الإعلانات داخل الملاعب وحق راعي اسم البطولة، للدوري السوري الممتاز للمواسم (2022 - 2023 - 2024 - 2025)، للمرة الثانية لعدم تقدم العارضين.

 

فيما حصلت شركة "صدى" التي تملكها مجموعة قاطرجي القابضة للتجارة ويديرها الإعلامي التابع لنظام الأسد "شادي حلوة"، على حقوق استثمار البث والنقل الرقمي الإلكتروني للمواسم المذكورة بعد الإعلان الثاني، حيث لم يتقدم أحد للإعلان الأول.

 

ويقبع القطاع الرياضي تحت سلطة نظام الأسد وتكرر ظواهر التشبيح والفساد والفضائح المتلاحقة ضمن الرياضة لا سيّما ظاهرة ضرب الحكام وكان أخرها تعرض الحكم "حنا حطاب"، للضرب خلال قيادته لمباراة العربي والمجد في مباريات التجمع المؤهل للدوري الممتاز لكرة القدم في مناطق سيطرة النظام.

 

وسبق أن تصاعدت انتقادات عدة جهات إعلامية مقربة من نظام الأسد منها المدرب الداعم لنظام الأسد "عماد خانكان"، والإعلامي الرياضي "لطفي الأسطواني"، والمعلق الرياضي "إياد ناصر"، وقبل ذلك اللاعب "آياز عثمان"، الذي طرد من المنتخب وعلّق على القرار بأنه عبارة "منتخب أشخاص وليس منتخب وطن".

 

وقال "خانكان" إن معظم النقاد والخبرات الرياضية توقعوا هذا الخروج المذل للمنتخب، وذكر "أنه يكاد يجزم بأن تكلفة المنتخب أكثر من جميع المنتخبات الخليجية أو العربية أو الأوروبية، حيث تم إنفاق الكثير من الأموال عبارة عن رحلات سياحية و بالمحصلة خرجنا بأسوأ صورة"، حسب وصفه.

 

وذكر أن وعود كثيرة من رئيس الاتحاد الرياضي العام "فراس معلا"، بالمحاسبة إلا أن الأسماء تتكرر نفسها، بالإضافة للأخطاء الكثيرة من نسيان جوازات السفر، كما أن الحجوزات لم تتم بشكل جيد، وتم إنفاق أكثر من 8 مليون يورو على معسكرات وصفها بالـ "خلبية".

 

وكان بث الإعلامي الرياضي الداعم للأسد "لطفي الأسطواني"، عدة تسجيلات مصورة عبر قناته على منصة اليوتيوب حول خسارة منتخب البراميل، حيث هاجم "الأسطواني"، رفقة عدد من المشجعين كانوا يشاهدون المباراة الأخيرة في ساحة بدمشق وسط انقطاع الصورة وعودتها بشكل متكرر، أداء المنتخب وخروجه المذل، وشارك في الانتقادات شخصيات موالية منها المعلق الرياضي "إياد ناصر".

 

وتطرقت عدة شخصيات على غير العادة إلى قضايا فساد ضخمة، إذ كانوا يمدحون المنتخب ويشيدون به لتلميع صورة نظام الأسد، إلا أن خلال الانتقادات الأخيرة أقروا بتفشي الرشاوى والمحسوبية في قطاع الرياضة الذي يشبه أي قطاع تسلط عليه نظام الأسد وحوله إلى مزرعة موروثة تعج بالفساد المالي والإداري والتشبيح.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ