أكرم حسين
أكرم حسين
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤

"الوطني الكردي" ينفي تبلغه رسمياً بأي موعد لاستئناف الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية

أكد "أكرم حسين"، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا  ENKS، أن المجلس لم يُبلغ رسمياً حتى الآن بأي موعد بشأن استئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)، لا من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ولا من قبل الجانب الأمريكي الراعي لهذه المفاوضات.

وقال حسين في حديث لموقع (باسنيوز): " لم يتم تبليغ المجلس رسمياً حتى الآن ، بأي موعد حول استئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية، لا من قبل "قسد" ولا من قبل الجانب الأمريكي الراعي لهذه المفاوضات، وما أشيع عن ذلك، كان عن طريق الإعلام، وبعض اللقاءات والوفود الشعبية التي التقت مظلوم عبدي مؤخراً، وإعلانه أن الحوار الكردي في سوريا سيبدأ خلال شهر أغسطس/ آب، وقد أصبح  آب في نهايته دون أن تتضح أية معالم جدية حول البدء به".

وأضاف "لا توجد أية بوادر إيجابية تشي باستئناف المفاوضات"، مستدركاً بأنه "على العكس بتنا نشهد حملات إعلامية تشهيرية مكثّفة عبر الصفحات الصفراء ضد  المجلس وقياداته، واتهام البعض بالخيانة والعمالة لتركيا، وفبركة بعض التقارير الكاذبة، وهي مؤشرات سلبية لا تصب في صالح استئناف المفاوضات وتعزيزها، ولفت إلى "ممارسة الضغوط على عوائل بيشمركة روجآفا واستدعاءاتهم المتكررة واعتقال البعض منهم".

وأوضح حسين "في اطار تنقية الأجواء، وتعزيز الثقة، وخلق مناخات مناسبة، ينبغي أن تبادر (الإدارة الذاتية) إلى إطلاق سراح معتقلي المجلس لديها، وبشكل خاص الناشطة الإعلامية بيريفان اسماعيل ولم ترتكب ذنباً، ولا جرماً سوى العمل في خدمة القضية الكردية والدفاع عن حقوق شعبها".

وختم مسؤول في المجلس الوطني الكردي في سوريا  ENKS، قوله إن "المفاوضات الكردية هي خيار استراتيجي لدى المجلس؛ لأنها تعزّز وحدة الموقف الكوردي، وتساهم في تحقيق الاستقرار، و درء الأخطار، وحماية المنطقة من التهديدات التي تطالها، وصولاً إلى مشاركة جميع المكونات وإعادة هيكلة الإدارة وفق قواعد الحكم الرشيد".

وسبق أن قال "شلال كدو" القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا، إن المجلس لم يبلغ بأي موعد لاستئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ، أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي  PYD، لافتاً إلى أن هذه المنظومة غير مؤهلة لأجراء الحوارات البينية مع الأطراف الكردية الأخرى.

وجاء كلام كدو تعقيلاً على حديث "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لوسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إنه من المحتمل استئناف الحوار بين ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية في شهر أغسطس/ آب الجاري.

 وقال كدو في حديث لموقع (باسنيوز): " لم نبلغ لهذه اللحظة بأي موعد لاستئناف المفاوضات بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية"، ولفت إلى أن" هذه الأمور تحتاج إلى التنفيس إذا جاز التعبير وبالتالي أن هذه البروباغندا تدخل في هذا السياق ليس إلا".

وأضاف أن" الهدف باعتقادي من هذه البروباغندا الإعلامية حول هذه المفاوضات يتعلق بالدرجة الأساسية بالاستهلاك المحلي، لأن هنالك امتعاضا كبيرا في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة بين المكون الكردي من ممارسات إدارة PYD الأخيرة مثل إطلاقها سراح المئات من معتقلي داعش والإبقاء على مختطفي المجلس الذين جلهم من قيادات أحزاب المجلس فضلا عن ممارسات أخرى كالخطف والاعتقالات إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بحياة الناس كشح المياه، وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية والممارسات الأخرى التي تؤدي إلى امتعاض كبير في الشارع بين الناس".

واعتبر كدو أنه "لا توجد أي بوادر إيجابية لاستئناف المفاوضات ولاتوجد أيضا مناخات مناسبة لاستئنافها، وكما نعلم توقفت المفاوضات منذ 4 سنوات و PYD هو الذي أوقف هذا الحوار ولكن استئنافه في هذه المرحلة بالذات لها أبعاد وكذلك مرامي كثيرة لعل أبرزها هو خوف PYD من التقارب بين النظام السوري و بين تركيا، إضافة إلى خوفه من نتائج الانتخابات الأمريكية التي ربما ستنعكس سلبا على وضع هذه الإدارة".

ولفت القيادي إلى أن" إدارة PYD كلما تمر بضائقة تحاول أن تحتمي بعملية المفاوضات بينها وبين ENKS"، وأكد أنه " من دون إطلاق سراح معتقلي المجلس وسائر المعتقلين الكرد في سوريا وربما هو شرط أساسي لبدء عملية الحوار، والمجلس صرح أكثر من مرة بأنه دون إطلاق سراح المعتقلين من المستحيل أن نرى استئناف عملية المفاوضات بين الطرفين".

وأبدى استغرابه من أن" قوات PYD تعتقل قيادات المجلس دون أية أسباب وتختطفهم من منازلهم ومن جهة أخرى تطرح الحوار على الرأي العام دون أي شيء جدي"! ، مشيرا إلى أن " هذه الإدارة غير جدية بإطلاق الحوار وغير جدية بشكل أساسي بإنجاح هذا الحوار ربما سوف تحاول في الأسابيع القليلة المقبلة استئناف الحوار لكن الهدف منه هو البروباغندا فقط و ليس إنجاح الحوار".

وختم شلال كدو، بالقول " منظومة PYD غير مؤهلة لأجراء الحوارات البينية بينها وبين الاطراف الكردية الأخرى سواء أكان المجلس أم غيره ولسان حال هذه المنظومة تقول دائما في سوريا وغير سوريا أيضا بأنه أن لم تكن معي فأنت عدوي وبالتالي هم يرفضون الشراكة ويرفضون إنجاح الحوار وهذه المحاولة أيضا ستكون عقيمة ولن تصل إلى أية نتيجة كالمحاولات السابقة والاتفاقيات السابقة والتي تم توقيعها معه ولكنها ذهبت أدراج رياح".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ