الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣ أبريل ٢٠٢٤
مع اقتراب حلول العيد.. مستويات قياسية لأسعار الملابس الحلويات في سوريا 

نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تقديرات أسعار الملابس والحلويات في الأسواق تزمناً مع اقتراب عيد الفطر، حيث بلغت مستويات قياسية وأكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات عجز
الكثير من السوريين عن شراء حلويات العيد.

وقدرت خلال جولة على أسواق العاصمة دمشق أن شراء ثياب العيد يتجاوز الـ 400 ألف بين بنطال وقميص وحذاء لطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وارتفعت أسعار قطع الثياب 50% عن أسعار العام الماضي، ويبلغ سعر بنطال الجينز الولادي بين 90 إلى 100 ألف والرجالي يتجاوز الـ 200 ألف.

فيما وصل سعر الطقم النسائي الرسمي إلى 600 ألف وأكثر، وأما الأحذية تتراوح بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية، يشار إلى أن الألبسة الصيفية تلاقي رواجاً أكثر لجهة الطلب لأن أيام العيد تأتي بالتزامن مع بدء فصل الربيع والصيف.

وكشفت صحيفة تابعة للنظام، بأنها أجرت استطلاعاً ميدانياً لحركة سوق الألبسة الجديدة بدمشق قبيل قدوم عيد الفطر السعيد، فلاحظت ضعف إقبال، مقابل زيادته على سوق الألبسة المستعملة التي تسمى بـ "البالة".

ولفتت إلى أن سعر قطعة الملابس الجديدة للطفل على سبيل المثال، يمكن أن تشتري بثمنها ثلاث قطع من "البالة"، وهو ما يناسب أصحاب الدخل المحدود في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها السوريون، وفق ما رصده موقع اقتصاد.

واتهم صناعيون وتجار بمناطق النظام، الحكومة، بأنها السبب وراء ارتفاع أسعار الملابس الجديدة، وذلك بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرضها على الصناعيين، وأكد الصناعي حسن الزير، أن أسعار الألبسة باتت أضعاف السنوات الماضية، لأنه لا يوجد دعم حكومي للصناعي والتاجر، مشيراً إلى أن الحكومة همها الضرائب التي تدخل إلى جيبها.

وأشار إلى أن تكلفة كسوة العيد تحتاج 500 ألف ليرة لشراء طقم مع حذاء للطفل الواحد، وإذا كانت الألبسة ذات جودة تجارية، فمن المحتمل أن تصل تكلفة كسوة الطفل الواحد إلى 200 ألف ليرة، وأضاف أن هذه السنة هي الأسوأ بالنسبة لقطاع الألبسة، مشيراً إلى أن هناك صناعيين وأصحاب محلات هاجروا أو خرجوا من دائرة الإنتاج أو أغلقوا محالهم.

واعتبر أن أسعار المواد الأولية الداخلة بالإنتاج في سوريا، هي أكثر ارتفاعاً من تركيا والصين وغيرها من الدول، وذلك نتيجة ارتفاع رسوم الجمارك وضرائب المالية التي تفوق التكاليف والأرباح بثلاثة أضعاف، على حد قوله، وأكد أن أسعار الكهرباء في سوريا، أغلى من تركيا والأردن وأمريكا، حيث وصل سعر كيلو واط الساعي إلى 2400 ليرة سورية.

ومع اقتراب عيد الفطر، بدأت العديد من الصفحات والمواقع الإعلامية في مناطق سيطرة النظام، بعرض أسعار بعض المواد اللازمة لصناعة حلويات العيد هذا العام ومقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار لهذا العام وصل إلى أكثر من الضعف.

وحسب مقارنة بين أسعار صناعة حلويات العيد التقليدية، خلال العام الماضي والعام الجاري، تبين أن سعر كيلو الفستق الحلبي ارتفع من 230 ألف ليرة إلى 540 ألف ليرة، وكيلو السكر ارتفع من 7000 ليرة إلى 15 ألف ليرة.

وكيلو السمنة الحيواني ارتفع من 55 ألف ليرة إلى 290 ألف ليرة وكيلو الطحين ارتفع من 6500 ليرة إلى 8500 ليرة، وكيلو الجوز ارتفع من 60 ألف ليرة إلى 150 ألف ليرة، وكيلو عجوة التمر ارتفع من 20 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة.

واعتبرت مصادر إعلاميّة موالية أنه وفقاً للأسعار الحالية لمواد صناعة حلويات العيد، فإن الكثير من الأسر السورية سوف تكون عاجزة عن صناعة هذه الحلويات، وبالشكل الذي اعتادت عليه خلال هذه المناسبة، وأكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات لدى نظام الأسد "بسام قلعجي" ضعف الطلب.

وأكد أن الكثير من السوريين أحجموا عن شراء حلويات العيد، كما امتنع آخرون عن صنعها في منازلهم، بسبب ارتفاع التكاليف مقابل ضعف قوتهم الشرائية وقدر أسعار الحلويات انخفضت حالياً بنسبة 15% مقارنة بما قبل شهر رمضان، نتيجة ثبات سعر الليرة، لكن مع ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة، ولا تلائم القدرة الشرائية للسوريين.

وذكر أن تكلفة صناعة كيلوغرام من معمول الفستق الحلبي منزلياً، تصل إلى 150 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى، بعد أن بلغ سعر كيلوغرام الفستق الحلبي 400 ألف، والطحين 10 آلاف، والسكر 16 ألفاً، والسمن النباتي 40 ألفاً، والحيواني 200 ألف ليرة.

وأشار إلى أن أسعار كيلوغرام "البرازق" أو "الغريبة" أو "العجوة" بالسمن النباتي تتراوح بين 50 و60 ألف ليرة، وبالسمن الحيواني بين 100 و125 ألف ليرة، في حين يصل سعر كيلوغرام "البقلاوة" و"كول شكور" إلى 350 ألف ليرة، والحلويات "الإكسترا" إلى 600 ألف ليرة سورية.

وتشهد الأسواق بمناطق سيطرة النظام حالياً حالة من الفوضى والتخبط وعدم الاستقرار على صعيد معظم المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك أسعار المحال الشعبية والمطاعم السياحية إضافة إلى محال الوجبات، وسط تداعيات رفع أسعار المحروقات بكافة أشكالها، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار بشكل غير مسبوق، ومنذ القرار الأخير بزيادة الرواتب وأسعار السلع الاستهلاكية في ارتفاع مستمر وغير منطقي.

اقرأ المزيد
٣ أبريل ٢٠٢٤
بسبب كثرة المقرات الإيرانية.. هلع وترقب لسكان مناطق النظام بعد ضربة القنصلية بدمشق

سلطت صحيفة الضوء على حالة الخوف والهلع بين سكان مناطق سيطرة النظام بسبب مخاوفهم من كثرة انتشار المقرات العسكرية الإيرانية في سوريا، لا سيما في محافظات حلب، دير الزور، حمص إضافة إلى دمشق التي تلقت ضربة كبيرة طالت القنصلية الإيرانية.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أزمة حالة الوجوم والترقب تسيطر على الشوارع في العاصمة السورية دمشق، بعد الضربة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية على أوتوستراد المزة بدمشق، بسبب مخاوف من ضربات مقبلة تصيبهم مع انتشار المقرات العسكرية الإيرانية بين المدنيين.

ويتوقع سكان مناطق سيطرة النظام تسجيل ضربات في أي مكان توجد فيه مواقع أو شخصيات إيرانية داخل المدن السورية، وما أكثرها من مواقع، ولفتت المصادر إلى حالة القلق في الشارع السوري من تواصل الضربات الإسرائيلية داخل المدن السورية ، بسبب التغلغل الإيراني الواسع في أنحاء البلاد، خصوصا المناطق السكنية.

وأكدت وجود مقرات معروف للجوار، ولكن غالبية مواقع القادة الإيرانيين وأتباعهم مخفية عن سكان الأحياء ولا يعرفون بها، فقط تكشف بعد الضربات الإسرائيلية، ونقلت عن سكان قولهم لم نعد آمنين حتى في بيوتنا، قبل الهجوم على السفارة الإيرانية كان هناك هجوم مماثل على مركز البحوث العلمية في جمرايا، ولم ننم بسبب الروائح السامة التي انبعثت في الأجواء.

وينتقد السوريون، همسا ولمن يثقون به، خصوصا من طالت مناطقهم ضربات إسرائيلية لاحقت قياديين من الحرس الثوري أو مخازن أسلحة تابعة لهم أو لـ"حزب الله"، السماح لإيران بالتغلغل بينهم وتشكيل خطر على المناطق السكنية الآمنة، فيما العالم يتفرج على الاعتداءات الإسرائيلية بصمت.

وتقزمت مطالب الموالين لنظام الأسد من الرد على الغارات الإسرائيلية إلى مطالب تشدد على ضرورة إخلاء مواقع الميليشيات الإيرانية من المناطق السكنية وعدم التسبب بمزيد من الضربات الجوية التي تزايدت مؤخراً إلى درجة أن تعرض مباني للقصف في عمق العاصمة السورية دمشق بات خبراً اعتيادياً في الصحافة والإعلام.

وأشارت صحيفة العرب المعروفة بـ"العرب اللندنية" شباط الماضي إلى تحول أحياء راقية في سوريا إلى مربعات إيرانية أمنية، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، العديد من المنشورات والتعليقات التي تشير إلى تحول مطالب الموالين بشكل لافت، حيث بات الموالين للنظام يعيشون حالة من الخوف والهلع نتيجة انتشار المقرات والمواقع الإيرانية لا سيّما في العاصمة دمشق.

هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها أكثر من 30 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية، كان أقوى هذه الضربات الإسرائيلية التي دمرت مقر القنصلية الإيرانية بدمشق وقتلت عددا من كبار قادة الميليشيات الإيرانية.

اقرأ المزيد
٣ أبريل ٢٠٢٤
اغتيال قياديين بميليشيات مدعومة من روسيا برصاص مجهولين شمالي حمص

أقدم مسلحون مجهولون، يوم أمس الثلاثاء، على اغتيال قياديين في الميليشيات المدعومة من روسيا بريف حمص الشمالي، وجاءت حادثة الاغتيال بعد أقل من شهر على إعلان أحد القادة اجتماعه مع الروس متحدثاً عن تغيرات قادمة على مستوى المنطقة.

وفي التفاصيل، أطلق مسلحون مجهولون النار على قائد المركزية الأولى والقائد العسكري السابق في جيش التوحيد العامل في مدينة تلبيسة قبل التسويات، سليمان محمد ميزنازي، "الهواد" المنكى بـ"أبو أحمد"، وأيمن عمر الأسود، الملقب بـ"الصيني".

وأكدت مصادر محلية أن أيمن الأسود، قتل على الفور، فيما نقل "الهواد" إلى المستشفى وتوفي بعد خضوعه لعمل جراحي إسعافي بحمص، بعد استهدافهم على أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي من الجهة الجنوبية، وهما من أبرز قادة الميليشيات المحلية التي تعمل تحت مظلة الروس.

وفي 16 شباط/ فبراير الفائت، أعلن "الهواد" عن عقد اجتماع مع الجانب الروسي بجلسة قال إنها
"كانت إيجابية من كل النواحي" وأضاف: أن "مناطق شمالي حمص بالمستقبل القريب ستشهد اهتماما من الجانب الروسي" وتحدث عن وجود "بشريات قادمة".

وفي 8 آذار/ مارس الماضي، كتب منشورا رد فيه على معلومات عن قيام مجموعة مسلحة تتبع له بمصادرة سيارة وخطف سائقها شمالي حمص، بقوله إنه المقبوض عليهم يعملون في تجارة المخدرات لصالح "جعفر جعفر".

ويذكر أن "جعفر" يقود ميليشيا بدعم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يمدّه بالسلاح والذخائر لحماية تجارتهم المتمثلة بترويج الحبوب المخدرة، ومادة الحشيش التي يتمّ إدخالها من لبنان بحماية عناصر الحزب وترويجها وسط سوريا.

ولم يعرف دوافع اغتيال القياديين، وسط وجود كثير من الروايات المتضاربة التي لا تستند إلى مصادر معتبرة، بعضها يتعلق بموقفه الرافض للتمدد الإيراني، وأخرى عن خلافات بين ميليشيات الأسد استدعت تنحيتهم عن المشهد شمالي حمص، وسط أنباء عن ضلوع الأمن العسكري التابع للنظام بهذه التصفية بعد خلافات غير معروفة السبب مع القادة المقتولين.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة تلبيسة مثل هذه الحوادث الأمنية حيث اندلع اقتتال سببه الاختلاف على المخدرات، وكشفت مصادر سابقا عن مقتل مراسل إعلامي سابق من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص حيث عثر الأهالي على جثة "محمود بكور"، في منزله بعد مقتله برصاص مجهولين.

وفي مطلع العام 2023 قُتل، رامي رحال، مسؤول الدفاع الوطني في مدينة تلبيسة جراء انفجار عبوة زرعها مجهولون بسيارته وسبق ذلك مقتل والده، أحمد رحال، الذي يشغل منصب رئيس البلدية بحدث حمل وقتها الكثير من الغموض مع احتمالية تصفية حسابات مع تعدد الملفات التي ورد فيها.

وكانت نعت صفحات إخبارية محلية وفاة "منهل الضحيك"، المعتقل في سجون الأسد منذ العام 2019، ويطلق عليه لقب "عرّاب المصالحات" بريف حمص الشمالي، حيث ساهم في توقيع اتفاق تهجير مع الاحتلال الروسي، في أيار/ مايو من العام 2018، وانتقل من قيادي جيش التوحيد سابقا، إلى صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني".

هذا ونشطت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، حالات الفلتان الأمني والاعتداء على الممتلكات الخاصة، وعمليات الخطف والابتزاز وطلب الفدية في ريف حمص الشمالي، وذلك في ظل تجاهل تام من قبل المفارز العسكرية والأمنية التابعة للنظام عن حفظ الأمن، وامتناعها عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها ضبط الحالة الأمنية وحماية سلامة الأهالي والحفاظ على الاستقرار.

اقرأ المزيد
٣ أبريل ٢٠٢٤
الجيش الوطني يتمكن من القبض على منفذي تفجير السوق الشعبي بمدينة إعزاز شمالي حلب

تمكنت أجهزة أمنية تتبع للجيش الوطني السوري في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، من إلقاء القبض على ضالعين في تفجير ضرب سوق شعبي بالمدينة وأدى إلى استشهاد وجرح مدنيين.

وأعلن "صالح عموري" القيادي في الجيش الوطني السوري، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن أمنية لواء عاصفة الشمال قامت برصد المجرمين الذين فجروا السيارة وملاحقتهم وتم إلقاء القبض عليهم جميعا، بعد أيام من المتابعة والاستنفار.

ونوهت مصادر أمنية إلى أن المجرمين بينهم شخص يدعى "تامر الخلف"، ينحدر من حمص، لا يتبعون لأي فصيل عسكري في الجيش الوطني ولا الفصائل المقاتلة، وذكرت أن التحقيقات الأولية تكشف أنهم تلقوا تعليمات من ميليشيات "قسد" المسيطرة على مدينة تل رفعت مقابل مبالغ مالية.

وقال قائد الجهاز الأمني في "‎الجبهة الشامية" بشأن التفجير الإرهابي إن ما حصل في مدينة إعزاز من عمل إجرامي جبان قبل أيام، حيث تم استهداف مدنيين أبرياء يتجهزون لاستقبال عيد الفطر المبارك، ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الجريمة تم استنفار كافة أفراد الجهاز الأمني.

وأضاف أن الجهات الأمنية واصلت الليل بالنهار لكشف الحقائق بأسرع وقت ممكن، ولن يسمع أهالي الشمال المحرر مجددا بمصطلح "سجلت الجريمة ضد مجهول" ولن يفلت المجرمون بفعلتهم وسيكون العقاب شديدا، وفق تصريح رسمي.

من جانبه أكد مسؤول إعلامي في الفيلق الثالث، إن
معظم ما نشر على الإعلام غير دقيق وسيكون هناك توضيح رسمي حول الموقوفين بعد اكتمال التفاصيل، وذكر أن جميع من قاموا بالعمل لا يتبعون لأي فصيل عسكري، في وقت قال مكتب إعزاز الإعلامي إن منفذ التفجير يحمل صفة عسكرية.

وفي سياق مواز نفى فصيل "أحرار الشام- القطاع الشرقي" ما تم تداوله على صفحات إخبارية حول تبعية منفذي تفجير السوق الشعبي بمدينة إعزاز للفصيل، مشيرا إلى أنه تواصل مع قيادة الجبهة الشامية وأكدت أن المتهمين لا ينتمون للفصيل الذي يعرف بـ"أحرار عولان".

ويذكر أن بعد منتصف ليلة يوم الأحد 31 آذار/ مارس، وقع انفجار بسيارة مفخخة استهدف سوق المدينة وأدى لاستشهاد طفلين وامرأة وإصابة 5 مدنيين بجروح بينهم طفل ودمار كبير في المحلات التجارية والمنازل والممتلكات، وفق حصيلة نشرتها مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".

اقرأ المزيد
٣ أبريل ٢٠٢٤
اغتيال مدير "فرع الإنشاءات العسكرية" بانفجار عبوة ناسفة بحماة

كشفت مصادر إعلاميّة تتبع لنظام الأسد، عن مقتل مدير فرع الإنشاءات العسكرية بحماة، باسل عبدالقادر، المقلب بـ"الموركاني" بانفجار طال سيارته في محافظة حماة وسط سوريا.

وفرضت قوات الأسد والأجهزة الأمنية التابعة للنظام، طوقا أمنيا حول المكان المستهدف بالتفجير، وأكدت مصادر انفجار عبوة مزروعة في سيارة المسؤول أدت لمقتله على الفور.

وتداولت صفحات إخبارية محلية صورا للسيارة محترقة بعد التفجير الذي وقع في حي القصور بحماة، في وقت قالت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد إن القتيل ينحدر من بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي.

ويوم أمس الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد معلومات عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في حي السكن الشبابي بمدينة حمص واقتصرت الأضرار على الماديات، وسط معلومات تُشير إلى استهداف سيارة تعود لأحد العاملين في مخابرات الأسد.

هذا وتكررت حوادث انفجار عبوات ناسفة في مناطق سيطرة النظام بما فيها دمشق كان آخرها انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة في مساكن شورى بمنطقة سعسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وتكثر مثل هذه الاستهدافات في المنطقة الجنوبية.

هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
روسيا تتهم "إسرائيل" بـ "تأجيج" النزاع في الشرق الأوسط" وتُحملها مسؤولية استهداف القنصلية الإيرانية 

اتهمت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، "إسرائيل" بالسعي إلى "تأجيج" النزاع في الشرق الأوسط، محملة إياها مسؤولية الضربة "غير المقبولة" التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين وأسفرت عن مقتل شخصيات قيادية إيرانية بارزة.


وطالب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي إلى إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا وحصانة المنشآت الدبلوماسية، وسبق أن أدانت خارجية روسيا استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الإدانة غير المشروطة للأعمال المتهورة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة المنشآت الدبلوماسية".

وأضاف أن روسيا تعتبر أنه "من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني موضوعي للعدوان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط"، موضحا أن إسرائيل "لا تتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فحسب، بل يتجاهل أيضا المبادئ الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".

وكان دان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أحمديان، الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.

وقال المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي في بيان له: "أدان نيكولاي باتروشيف بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق". مؤكدا أن هذا العمل "محفوف بتصعيد للتوتر لا يمكن السيطرة عليه".

وندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا خلال جلسة لمجلس الأمن بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة سوريا، مؤكدا أن موسكو "ترى أن هذه الأفعال العدوانية من جانب إسرائيل تهدف إلى تأجيج النزاع"، مضيفا "أنها غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".

ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن واشنطن أبلغت طهران بأنها "ليست لها أي علاقة" أو علم مسبق بالضربة الإسرائيلية. وقال مسؤولان أمريكيان لشبكة "إن بي سي" إن الإدارة الأمريكية أُبلغت بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق حين كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق ولم تكن تعلم بالهدف.

وكان قال علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، إن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن الغارة التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل عميدين من "الحرس الثوري الإسلامي".

وكتب على منصة "إكس": "الولايات المتحدة تظل مسؤولة مباشرة، سواء أكانت على علم بنية إسرائيل تنفيذ هذا الهجوم أو لم تكن"، وأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أنه أرسل "رسالة مهمة" إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران التي تمثل المصالح الأمريكية في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت عبد اللهيان عبر منصة "إكس": "خلال هذا الاستدعاء، تم شرح البعد الإرهابي للهجوم ولجريمة النظام الإسرائيلي"، مضيفا أنه "تم التأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية"، وعزا توجيه رسالة لواشنطن "إلى اعتبارها شريكا للنظام الصهيوني"، مضيفا أنها "يجب أن تتحمل المسؤولية".

في السياق، حثت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم "بأشد العبارات الممكنة". وقالت إن الهجوم "تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين"، مشيرة إلى أن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ الرد الحاسم"، ووصفت الضربة بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية".

وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
بعد اتهامات إيرانية .. واشنطن تنفي أي مسؤولية لها في استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق

نفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن واشنطن أبلغت طهران بأنها "ليست لها أي علاقة" أو علم مسبق بالضربة الإسرائيلية. وقال مسؤولان أمريكيان لشبكة "إن بي سي" إن الإدارة الأمريكية أُبلغت بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق حين كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق ولم تكن تعلم بالهدف.

وكان قال علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، إن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن الغارة التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل عميدين من "الحرس الثوري الإسلامي".

وكتب على منصة "إكس": "الولايات المتحدة تظل مسؤولة مباشرة، سواء أكانت على علم بنية إسرائيل تنفيذ هذا الهجوم أو لم تكن"، وأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أنه أرسل "رسالة مهمة" إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران التي تمثل المصالح الأمريكية في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت عبد اللهيان عبر منصة "إكس": "خلال هذا الاستدعاء، تم شرح البعد الإرهابي للهجوم ولجريمة النظام الإسرائيلي"، مضيفا أنه "تم التأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية"، وعزا توجيه رسالة لواشنطن "إلى اعتبارها شريكا للنظام الصهيوني"، مضيفا أنها "يجب أن تتحمل المسؤولية".

في السياق، حثت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم "بأشد العبارات الممكنة". وقالت إن الهجوم "تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين"، مشيرة إلى أن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ الرد الحاسم"، ووصفت الضربة بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية".


وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

 

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
بعد تصعيد واحتجاز ضباط للنظام .. الإفراج عن شاب من السويداء بعد اعتقاله في دمشق

أكد موقع "السويداء 24" المحلي، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، أفرجت عن المواطن سامر كمال زين الدين، بعد توتر شهدته مدينة السويداء يوم الثلاثاء، في أعقاب اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية بالعاصمة دمشق.

وأفادت مصادر الموقع، أن وساطة من حركة رجال الكرامة أفضت للإفراج عن زين الدين، بعد تصعيد مجموعات من أقاربه، ردّت على اعتقاله باحتجاز ثلاثة ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية، وما لبثت أن أطلقت سراحهم بعد وعود بالإفراج عن زين الدين.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية أطلقت سراح زين الدين، وقامت بتسليمه لحركة رجال الكرامة، ونقلت الحركة بدورها زين الدين إلى السويداء، حيث تنتظره عائلته، وأكد مصدر من الحركة وجود عدة أشخاص من أبناء السويداء، تم اعتقالهم برفقة زين الدين، أثناء محاولتهم السفر إلى لبنان. وأضاف المصدر أن مفاوضات تجري للإفراج عنهم في الأيام القادمة.


وكانت قامت فصائل محلية في السويداء، باعتقال 3 من ضباط النظام على أحد النقاط التي نصبت محيط دوار العنقود شمال مدينة السويداء، وذلك ردا على قيام النظام باعتقال شاب من أبناء السويداء.

وقالت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة محلية احتجزت ثلاثة ضباط من جيش النظام وأجهزته الأمنية، على نقطة تفتيش مؤقتة نصبتها في محيط دوار العنقود، على مدخل السويداء الشمالي، ولفتت أن ذلك كان رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية للشاب سامر كمال زين الدين من قبل أحد الحواجز الأمنية على طريق دمشق القنيطرة، صباح يوم الاثنين.

ونوهت الشبكة أن عناصر المجموعة المحلية انسحبت من النقطة التي نصبتها شمال مدينة السويداء بعد احتجاز الضباط الثلاثة، وشددت وفق مصدر من من داخل المجموعة المحلية أن "الانسحاب مؤقت لإعطاء الجهات الأمنية مهلة للإفراج عن الشاب سامر كمال زين الدين".

وقالت المجموعة المحلية أنها ستعمل على " التصعيد في الساعات القادمة في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم"، والشاب "سامر كمال زين الدين" الذي اعتقله قوات النظام السوري ينحدر من بلدة قنوات في ريف السويداء الشمالي الشرقي ويعمل سائقاً على سيارة اجرة ولا يوجد بحقه أي طلبات أمنية.

يذكر أن محافظة السويداء تشهد حراكاً سلمياً معارضاً منذ منتصف آب/أغسطس الفائت، يحمل الكثير من المطالب السياسية والاقتصادية والمعيشية، بمشاركة الآلاف في مظاهرات شبه يومية. أدارت السلطات الأمنية ظهرها لهذه الاحتجاجات إلا أنها على ما يبدو بدأت تضايق النظام بشكل كبير خاصة أن عناصره قاموا مؤخرا بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى لاستشهاد شخص وإصابة عدد أخر.

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
"الخوذ البيضاء": مخلفات الحرب والألغام … وجه آخر للحرب على السوريين

أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تقريراً بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بالألغام"، مؤكدة التزامها في رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً، وقالت إن "مخلفات الحرب والألغام وجه آخر للحرب على السوريين".

ووفق التقرير، فلا يقتصر خطر العمليات العسكرية وقصف النظام وحليفه الروسي والمليشيات الإيرانية على الأثر المباشر و اللحظي الذي ينجم عنها وما يرافقه من قتل وجرح للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، بل إن خطرها يمتد ويبقى لأمد طويل، فأي قذيفة أو صاروخ لم ينفجر، أو لغم، سيكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر بأية لحظة وتسبب كارثة إن لم يتم التعامل معها قبل فوات الأوان.

ولاتزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب.

وكشف تقرير مرصد الألغام الأرضية (Mine Action Review) السنوي الصادر في تشرين الثاني الماضي، والذي ساهم فيه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من خلال توفير البيانات، وجمع وإدارة المعلومات المتعلقة بالألغام في شمال غربي سوريا وتحديد المناطق الملوثة، أن سوريا سجلت و للعام الثالث على التوالي، أكبر عدد من الضحايا الجدد للألغام المضادة للأفراد أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، حيث وثق التقرير 834 ضحية في عموم سوريا خلال العام 2022 والنصف الأول من العام 2023، ويعد التقرير بمثابة الأساس للعمل المنتظم للدول الـ 164 الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد (APMBC) واتفاقية الذخائر العنقودية (CCM).

اليوم الدولي للتوعية بالألغام

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 8 كانون الأول 2005، يوم 4 نيسان من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية يمخاطر الألغام والمواد المتفجرة والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام، ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام وتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديداً خطيراً على سلامة السكان.

عواقب مخلفات الحرب على الأفراد والمجتمعات:

تؤدي الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة حرمان مجموعات سكانية بأكملها من المياه والأراضي الزراعية والرعاية الصحية والتعليم، كما تعيق أعمال الإغاثة وقد تحرم السكان من المساعدات الإنسانية بسبب المخاطر:

الأثر الجسدي: يمكن أن تنفجر مخلفات الحرب بشكل غير متوقع وتتسبب بأذى جسدي وحالات بتر أو وفاة، الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص لجهلهم خطرها، ولعبهم وتنقلهم في أماكن خطرة وموبوءة بمخلفات الحرب.
تعد الإصابات الناجمة عن مخلفات الحرب كارثية لتسببها بإعاقات دائمة على الأغلب، إذ يؤدي انفجارها إلى الإصابة بجروحٍ شديدةٍ قد ينجم عنها تمزقٌ في الأعضاء الداخلية وتضررٌ في الأجزاء الحيوية للجسم، أو بترٌ في الأطراف أو فقدان حاستَي السمع والبصر كذلك الأمر.

الأثر على المأوى: وتعتبر مخلفات الحرب واحدة من أكبر عوائق عودة النازحين لمنازلهم وخاصة في المناطق التي كانت نقاط تماس أو تعرضت للقصف.
الأثر الاقتصادي: يمكن أن تتسبب مخلفات الحرب تقييد للأنشطة الزراعية بالحد من الوصول للأراضي الزراعية أو استثمارها، على الأنشطة الصناعية و الإنتاجية ما ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي والتنمية وخاصة في المجتمعات الهشة كما في شمال غربي سوريا، وينعكس ذلك سلباً على معدلات الفقر والبطالة وبالتالي تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات.
الأثر النفسي: إن مخلفات الحرب يمكن أن تخلق حالة من الخوف والقلق لدى الأفراد والمجتمعات، مما يؤدي إلى صدمات نفسية أو حتى مشاكل مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وخاصة في المناطق التي سقط فيها ضحايا جراء هذه المخلفات، بالإضافة للأثر النفسي المباشر على الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بأحد هذه المخلفات (الشعور بالعجز والتغير في نمط الحياة ونظرة المجتمع لهم في حال حصول إعاقة دائمة).
الأثر البيئي: يمكن أن تضر المتفجرات من مخلفات الحرب بالبيئة وتلوث التربة ومصادر المياه بمواد خطرة، والجفاف بسبب صعوبة الوصول للأراضي الزراعية وزراعتها وحرمان الأراضي المروية من مياه الري نتيجة صعوبة الوصول لمصادر المياه اللازمة للزراعة وانعكاس ذلك كأثر طويل الأمد على النظام البيئي.
مخلفات الحرب في سوريا

يعيش ملايين المدنيين في سوريا في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا الذي ما زال مستمراً، وتشكل مخلفات الحرب هذه (الألغام والذخائر غير المنفجرة) تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم، وتتعامل فرقنا مع هذا الواقع لإزالة مخلفات الحرب وتوعية المدنيين بخطرها وتمكنت منذ بداية الفرق منذ بداية عملها من إزالة أكثر من 25 ألف ذخيرة من مخلفات الحرب منها أكثر 22.500 قنبلة عنقودية.

بعض أنواع مخلفات الحرب تكون على سطح الأرض ، بينما توجد أنواعٌ أخرى منها كقنابل الطائرات مدفونة تحت سطح الأرض بعدة أمتار مما يجعل من إزالتها أمرًا صعبًا، الذخائر غير المنفجرة مختلفةٌ في آليتها عن الألغام، إذ إنّ الألغام زرعت بغرض التسبب بإصاباتٍ، بينما تكون الذخائر غير المنفجرة عبارةً عن أدواتٍ فشلت في أداء عملها، فقد لا تنفجر أبدًا أو قد تنفجر بأي لحظة ولا يمكن تحديد مدى تأثيرها وخطرها على ما حولها، وطوال السنوات الماضية وثقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين منها 11 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دولياً

عمل فرق إزالة مخلفات الحرب

وتواصل فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أعمالها بتطهير المناطق المتضررة شمال غربي سوريا من مخلفات حرب النظام وروسيا على السوريين، وتتنوع أعمال الفرق من عمليات مسح غير تقني وتحديد المناطق الملوثة بمخلفات الحرب إلى جلسات التوعية بتلك المخلفات، وأجرت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري خلال العام الماضي 1450 عملية مسح غير تقني وقامت خلالها بتحديد 531 منطقة ملوثة بالذخائر، وتم التخلص من 1054 ذخيرة منها 325 ذخيرة عنقودية، و 206 مقذوفاً، و 181 قنابل (رمانات)، و 171 صاروخاً، و 140 قذيفة هاون، و 48 فيوز، و 4 قنابل ملقاة من الجو، و 3 صواريخ موجهة، 3 ألغام أرضية، و مقذوف عديم الارتداد، كما نظمت الفرق 4491 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة استفاد منها 94630 مدني.

عمل فرق إزالة ملفات الحرب خلال الربع الأول العام الحالي

أما في الربع الأول من العام الحالي 2024 فقد سجلت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO)، إجراء 301 عملية مسح غير تفني، وتحديد 88 منطقة ملوثة بمخلفات الحرب، وتم خلال هذهُ الفترة التخلص من 189 ذخيرة من مخلفات الحرب، منها 44 قنبلة عنقودية، و 34 قنبلة، و 31 صاروخ، كما نظمت الفرق 828 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة استفاد منها 17034 مدني.

ضحايا مخلفات الحرب

ومع استمرار حرب النظام وتعمّد قواته وروسيا القصف بالقنابل العنقودية والأسلحة الحارقة وغيرها من الذخائر، يعيش السوريون خطراً طويل الأمد على حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال حيث تشكل هذه المخلفات خطراً كبيراً على حياتهم. ووثقت فرق الدفاع المدني السوري خلال العام الماضي (2023) 24 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا بينها 17 انفجاراً من مخلفات قصف سابق و 7 انفجارات لألغام أرضية أدت لمقتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال وإصابة 29 آخرين بينهم 19 طفلاً، وامرأتان.

متطوعات الخوذ البيضاء يشاركن في حماية الأرواح

انضمت متطوعات في الخوذ البيضاء للمرة الأولى في شمال غربي سوريا، إلى فرق المسح غير التقني منتصف العام 2022 بعد أن تلقينَّ التدريبات اللازمة والمهارات للبدء في مهمة جديدة يؤدينها في معركتهن للحفاظ على المجتمعات ولإنقاذ الحياة، ويتم الآن تدريب متطوعات على مهام المسح التقني والإزالة، ليكن بذلك قادرات على القيامن بجميع مهام فرق الإزالة وهذه الخطوة هي جزء من رؤية المؤسسة لتعزيز دور ومكانة المرأة في الدفاع المدني السوري وتمكينها من قيادة أعمال التعافي ومساعدة المجتمعات.الأرواح.

عملٌ مكثف خلال مواسم الحصاد والزراعة

وتكثف فرقنا خلال مواسم المختلفة طوال العام من أعمالها في تطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب وذلك لحماية المزارعين وتأمين بيئة آمنة لهم أثناء جني محاصيلهم وتجهيز أراضيهم الزراعية، ويعتبر شهرا نيسان وأيار بداية هذهِ المواسم، حيث يستعد المزارعون لموسم الحصاد وجني المحاصيل الصيفية، وقد نفذت فرقنا خلال هذا الموسم في العام الماضي أكثر من 1274 عملية متعلقة بمخلفات الحرب منها أكثر من 251 عملية مسح تقني وأكثر 850 جلسة توعية بمخلفات الحرب وخلال تلك الفترة تم إزالة 186 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى عشرات العمليات المتعلقة بمخلفات الحرب خلال موسم جني محصول التين، وجني محصول الزيتون.

دعم التعليم وحماية الطلاب والكوادر التعليمية من مخلفات الحرب

ونظراً لأهمية التعليم ودوره الحاسم في بناء المجتمعات المتأثرة بالكوارث والحروب، وسعياً من الدفاع المدني السوري لدعم التعليم وتوفير بيئة آمنة للطلاب، قامت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة بحملات مكثفة لتطهير مدارس شمال غربي سوريا ومحيطها من مخلفات الحرب لحماية الطلاب من خطرها وشهدت الفترة من 1 أيلول إلى 31 تشرين الأول الماضيين، وهي الفترة التي يعود فيها الطلاب إلى مقاعد الدراسة، قيام فرقنا بأكثر من 1340 عملية متعلقة بمخلفات الحرب منها 264 عملية مسح غير تقني وأكثر من 860 جلسة توعيها استفاد منها أكثر من 19 ألف مدني، وتم خلال الفترة المذكورة إزالة 217 ذخيرة غير منفجرة.

وطهرت فرقنا قبل بدء المدارس 29 مدرسة في ريفي إدلب وحلب، وبعد التصعيد العسكري في تشرين الأول 2023، وتحديدياً في الـ 11 تشرين الأول تلقت الخوذ البيضاء طلبا للمساعدة من مجموعة التعليم بعد أن أوقفت 16 مدرسة عملياتها بسبب الاشتباه في وجود ذخائر غير منفجرة، وتم مسح هذه المدارس من قبل فرق uxo والتأكد من أن هذه المدارس آمنة وفتحت أبواب التعليم المغلقة مرة أخرى ، تمكن الطلاب والمعلمون من العودة إلى فصولهم الدراسية واستئناف رحلة التعلم.

التوعية مهمة أساسية للحفاظ على الأرواح

إن زيادة الوعي بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب أمر بالغ الأهمية، وتساهم حملات التوعية بتزويد السكان بالمعرفة والمهارات اللازمة لتجنبها، وتشمل تثقيف السكان حول كيفية التعرف على الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، فضلاً عن توفير التدريب على كيفية البقاء بأمان في المناطق التي قد تكون ملوثة، ويساعد رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة في تقليل مخاطر الإصابة والوفاة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً، وتأمين الحماية لها وخاصة الأطفال.

وتهدف التوعية لزيادة الوعي في حالات الطوارئ، وتغيير السلوك على المدى الأطول، إضافة لإعطاء المجتمعات المحلية دور مهم في تعلم حماية أنفسهم والإبلاغ على وجود مخلفات الحرب، وتعتمد فرق التوعية على الملصقات والجلسات الفيزيائية المباشرة بالاعتماد على نهج التواصل مع المجتمع المحلي وهو الأكثر فعالية، لأن متطوعي الدفاع المدني السوري هم أفراد ينتمون إلى مجتمعاتهم المحلية وبالتالي يكون تواصلهم عالي الأثر .

توعية العمال الإنسانيين

وإلى جانب أعمال المسح وإزالة مخلفات الحرب تسعى فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى رفع مستوى الوعي لدى العمال الإنسانيين العاملين في شمال غربي سوريا، وتجنيبهم المخاطر خلال قيامهم بواجبهم الإنساني، حيث نظمت فرقنا جلسات تدريب وتوعية في الأمن والسلامة لعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، من بينها جلسات تدريب لـ 100 متدرب/ة من منظمة إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، وتضمنت الجلسات ثلاثة محاور، بينها مخاطر مخلفات الحرب، وقامت فرقنا بتدريب مشابه ل لـ 100 متدرب/ة من منظمة PEOPLE IN NEED، العاملين في مكاتب صوران و اعزاز بريف حلب الشمالي، ويضاً قدمت فرقنا التدريبات لمنظمتي WHH و SARD.

شراكات الدفاع المدني السوري فيما يتعلق بمخلفات الحرب

الدفاع المدني السوري عضواً في الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية والأسلحة العنقودية ICBL-CMC ويشارك في التقرير السنوي التي تصدره الحملة والمعتمد من قبل الأمم المتحدة عبر احصاءات وأرقام بالأعمال المتعلقة بالألغام مع التركيز على العمليات التي تستهدف القنابل العنقودية وتحديد المناطق الملوثة، وتعتبر عضوية المؤسسة في هذه الحملة و كثاني جهة مدنية سورية عضوة في هذه الحملة هام جداً لتسليط الضوء وزيادة تركيز المجتمع الدولي على واقع التلوث الخطير في شمال غرب سوريا.

كما أن الدفاع المدني السوري وبالتعاون مع بعض الشركاء العاملين بهذا المجال في شمال غرب سوريا يعمل على تأسيس مجموعة عمل تقنية تحت مظلة قطاع الحماية في OCHA ومن المتوقع أن تبدأ المجموعة عملها وبقيادة الدفاع المدني مع بداية العام 2024 على أن تكون عملية قيادة المجموعة دورية مع منظمتين اثنتين (كما هو مخطط له).

الأسلحة المحرمة دولياً وخطرها الطويل

ازدادت وتيرة الاعتداءات العسكرية اعتباراً من شهر آب خلال العام الماضي، وشهد تشرين الأول الماضي أكبر تصعيد من قبل النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا خلال أربع، وخلال هجماته اتبع النظام سياسة ممنهجة هدفها إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وتقويض الاستقرار وحرمان المدنيين من القيام بأعمالهم اليومية، حيث استخدم الأسلحة المحرمة دولياً في أكثر من هجوم، وهي الأسلحة التي يكون تهديد طويل الأمد على المدنيين نظراً لصعوبة حصر المنطقة الجغرافية الملوثة، وقد أعقبت حملة التصعيد حملات مكثفة من فرق إزالة الذخائر غير المنفجر لتأمين الأماكن التي تعرضت لقصف الأسلحة المحرمة دولياً من قنابل عنقودية وذخائر حارقة وألغام مضادات للأفراد.

و بين 10 تشرين الأول 2023 و31 كانون الأول 2023، أجرت فرق المسح التابعة للخوذ البيضاء 323 تقييما مجتمعيًا وحددت 124 منطقة خطرة مؤكدة نفذت فرق الخوذ البيضاء 272 مهمة تطهير خلال نفس الفترة، وتعاملت مع 274 جسم من الذخائر المنفجرة في هذه العملية، وشملت هذه العناصر 74 ذخيرة صغيرة، و74 صاروخاً، و40 قذيفة، و36 قنبلة يدوية، و33 قذيفة هاون، و15 فتيل، ولغم أرضي، وصاروخ موجه واحد، و تم التخلص من 274 ذخيرة في تسع مناطق شمال غربي سوريا (20 في الباب، 41 في أريحا، 23 في أعزاز، 31 في حارم، 83 في إدلب، وثمانية في جرابلس، و27 في جبل سمعان، و39 في جسر الشغور وذخيرتان في الغاب).

الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في القانون الدولي الإنساني

تشكل القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، والبروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 واتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد والبروتوكول الثاني المعدَّل والبروتوكول الخامس للاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة واتفاقية الذخائر العنقودية، تشكل في مجملها الآن الإطار القانوني الدولي الشامل لمنع ومعالجة المعاناة الإنسانية التي تسببها الألغام والذخائر العنقودية وغيرها من الذخائر المتفجرة.

وبموجب هذه الصكوك، يُحظر على الدول الأطراف استخدام الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، كما أنّ عليها التزامات تتراوح من تطهير الأراضي الملوثة وتدمير المخزون إلى توفير المساعدة الشاملة للضحايا.

رغم كل الجهود المبذولة ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب، و تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها، وإن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، فهي تساعد في رعاية المجتمعات وإعادة إحيائها، والحفاظ على الأمن الغذائي، وتمكين النازحين داخلياً العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبهم بأمان.

المصدر: مؤسسة الدفاع المدني السوري

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
السعودية تمنح "لجنة الحج العليا" إدارة الحج للسوريين في المناطق المحررة وتركيا بشكل مستقل عن النظام

أعلن "عبد الرحمن مصطفى"، بصفته رئيس "لجنة الحج العليا السورية"، تخويل اللجنة لإدارة الحج وخدمة الحجاج السوريين المقيمين في الشمال السوري وتركيا بشكل مستقل عن النظام السوري ومباشر مع المملكة السعودية، كي يتمكنوا من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة.


جاء ذلك بعد إعلان "وزارة الأوقاف" التابعة لنظام الأسد، فتح باب التسجيل على موسم الحج لعام 2024، لأول مرة منذ 12 عاماً، وتم تداول أنباء عن توقيع عقود الحج الخاصة بالسوريين مع وزارة الحج السعودية، وذكرت المصادر عن حصول النظام على عدد 15500 حاج ضمن مناطق سيطرته، مقابل عدد 5000 حاج للمناطق التي تشرف عليها لجنة الحج العليا في الشمال السوري وتركيا.

وقال مصطفى في بيانه: "بفضل الله تعالى وكرمه، وتنفيذاً لرؤية المملكة العربية السعودية، وتقديراً من وزارة الحج والعمرة للخدمات التي قدمتها اللجنة في السنوات العشر الماضية، فقد تم اليوم الثلاثاء بتاريخ 2024/04/02م الموافق 23 رمضان 1445هـ تخويل اللجنة لإدارة الحج وخدمة الحجاج السوريين المقيمين في الشمال السوري وتركيا بشكل مستقل عن النظام السوري ومباشر مع المملكة السعودية، كي يتمكنوا من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة".


وعلق رئيس الائتلاف "هادي البحرة" عبر منصة إكس بالقول: "نشكر للمملكة العربية السعودية ولقيادتها الحكيمة ولشعبها الشقيق، حرصهم على ان يكون آداء فريضة الحج متاحًا لكل المسلمين السوريين من مناطق سورية كافة، دون أي تمييز على أي أساس كان.  تخصيص عدد من الفيز لصالح لجنة الحج السورية من أجل السوريات والسوريين الراغبين/ات بأداء فريضة الحج من مناطق شمال غرب سوريا".

وسبق أن قالت وزارة الأوقاف التابعة للنظام أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع بين وزير الأوقاف ووزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في مدينة جدة على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق، وبإشراف وزارة الأوقاف السورية، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين كل التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين في سوريا، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم".

وكانت كشفت مصادر مطلعة على ملف الحج السوري، عن مباحثات تجري في المملكة العربية السعودية، لتحديد الجهة التي سيتم توقيع عقود تنظيم والإشراف على الحج السوري لهذا العام 2024، في ظل مساعي حثيثة لنظام الأسد الذي استعاد علاقاته مع المملكة، لاستعادة الملف الذي تديره المعارضة منذ العام 2013.

وسحبت "المملكة العربية السعودية" ملف الحج من وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري في العام 2013، وسلمته للائتلاف السوري المعارض (لجنة الحج العليا السورية) والتي تأسست في أيار/ مايو العام 2013 وأنشئت مكاتب في كل من مصر والأردن وتركيا ولبنان ودول الخليج، بالإضافة إلى مكاتب في الشمال السوري، وأدارت ملف الحج كاملاً منذ ذلك العام.

وأكدت المصادر لشبكة "شام" أنه وخلال العام الفائت، حاول نظام الأسد الذي استعاد علاقاته مع عدة دول عربية بينها "المملكة السعودية"، المطالبة باستعادة الملف، لكن العلاقات لم تكن قد تطورت للحد الذي يمنح الملف، وبقي في عدة المعارضة، مع وعود بأن يتم التباحث في الأمر العام الجاري، وهذا مايجري حالياً وفق المصادر.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن استقبال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الأوقاف التابع للنظام؛ الدكتور محمد عبدالستار السيد، في محافظة جدة، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة، أصدرت "لجنة الحج العليا السورية" بياناً قالت فيه إنها تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة حتى يتسنى لها الاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج لأداء فريضة الحج بكل سهولة.

هذا البيان جاء في غير عادته، إن سبق وأن أعلنت "لجنة الحج العليا السورية" مراراً أن ملف الحج السوري في عهدتها، وأصدرت البيانات التي تؤكد فيه توقيع الاتفاقيات لتنظيم الحج السوري، إلا أن بيانها لهذا العام حمل شكوك وتردد واضح، في الوقت الذي شكرت فيه المملكة السعودية على التسهيلات والخدمات الكبيرة، للحجاج السوريين على مدار الأعوام الماضية.

وتجري المفاوضات - وفق المصادر ذاتها - بين النظام والمعارضة على حد سواء مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، والتي لم تتخذ قراراً واضحاً حول الجهة التي ستتولى تنظيم الحج السوري لهذا العام، رغم الكفاءة والإشادة السابقة بعمل لجنة الحج العليا السورية، مع حديث عن إمكانية أن يكون هناك تقسيم في إدارة الملف بين النظام والمعارضة كلاً وفق المناطق التي يتواجد فيها.

والعام الماضي، اعتبر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، بأن ملف الحج لا يزال خارج قبضة النظام، وذكر أن الوقت لم يسعف فيما يتعلق بموضوع الإجراءات المتعلقة بالحج، وتوقع "مرتيني"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام أن العام القادم.

و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.

وتميز الحج السوري بنقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير أعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.

ومن أبرز أعمالها، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.

وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أدائها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.

 

 

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
دعوات لانسحاب إيران.. رصد تشبيح متبادل ضمن ردود الموالين على ضربة القنصلية الإيرانية بدمشق

رصدت شبكة شام الإخبارية، أبرز التعليقات والمنشورات على الصعيد المحلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الغارة الإسرائيلية التي دمرت مقرّ القنصلية الإيرانية في حي المّزة وسط دمشق، وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من 10 أشخاص بينهم القيادي الإيراني البارز "محمد رضا زاهدي".

وسادت حالة من الفرح والسرور، وصلت إلى حد توزيع الحلوى في مناطق الشمال السوري المحرر احتفالا بمقتل القادة الإيرانيين ممن ولغوا بدماء السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة، واعبروا ذلك قصاصًا وشفاء لما في صدورهم من آلام تسببت بها الميليشيات الإيرانية من جرائم القتل والتهجير والتدمير وغيرها من الانتهاكات التي لا تُحصى.

وأما في الجانب الآخر تصاعدت الانتقادات الموجهة من قبل الموالين لحلفاء النظام وتحديدا إيران التي تتسبب بمزيد من الضربات، وفي هذا التقرير نستعرض كيف كان رأي أبرز الشخصيات الإعلامية الموالية لنظام الأسد بعد الضربة الإسرائيلية الغير مسبوقة من حيث الموقع والتوقيت، في الوقت الذي يكرر النظام وحليفه مزاعم التصدي واقتراب الرد.

وقال مراسل قناة الميادين المدعومة من إيران، رضا الباشا، "أتمنى من كل قلبي أن تتخذ طهران وحزب الله قرارا حاسما بالانسحاب الكامل من سوريا"، وأضاف، أنه يطلب من الأشقاء الإيرانيين بعد الانسحاب إرسال الدعم العسكري والاقتصادي، لـ"سد الفراغ الذي سيخلفه الخروج الإيراني والحزب من الجبهات العسكرية والاقتصادية"، وفق تعبيره.

ونتج عن المنشور سيل من التعليقات ضمن تشبيح متبادل مع وضد الاحتلال الإيراني، وسط وجود عشرات التعليقات التي تؤكد استحالة الخروج الإيراني الذي بات يشبه الورطة التي أوقع نظام الأسد بها الموالين، مع منحهم امتيازات أفضت إلى تحويل حتى أحياء دمشق الراقية لمربعات أمنية وعسكرية إيرانية، وأكد موالون أنه بناء على حجم كمية الاستثمارات والنفوذ التي حصل عليها الإيرانيون عند دخولهم لحماية النظام لن يخروجوا ابداً الأمر الذي ينطبق على الروس أيضا.

وذكر الإعلامي العامل في وسائل إعلام تابعة للنظام محمد مقيِّد، في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك، "تتميز إيران بطبيعة خلابة و مساحة واسعة وعودوا إليها يا أصدقاء وتمتعوا بجمال بلادكم"، وعلما أنّ المنشور كان مخصصا للأصدقاء فقط حذفه الإعلامي لاحقاً من صفحته وسط مؤشرات على ضغوط من مخابرات الأسد.

وأما مضر إبراهيم مدير قناة الإخبارية السابق، وفارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب، هاجما بكامل الطاقة التشبحية المخزنة لديهم من وصفوهم بـ"المرتزقة السوريين، والخونة" ممن "قاموا بالشماتة والتشفي بالشهداء الإيرانيين"، -حسب قولهم- وفي انتقاد مبطن لتصريح وزير الخارجية فيصل المقداد قال "الشهابي"، هذه الاعتداءات ليست على إيران، و لا على حزب الله، هذا الاعتداءات هي أولاً و آخراً على سوريا.

وقال الباحث الداعم للأسد أمجد بدران، في منشور له "هل الأشقاء في إيران قدموا إلى سوريا لتلقي الضربات فقط؟" وأضاف، أنه خاض معارك ربما لم يخضها 95% من جنرالات إيران الحاليين في حياتهم، في إشارة إلى دوره في المعارك الوحشية التي شنها نظام الأسد ضد المناطق المحررة، وطرح عدة تساؤلات حول الأسلوب العسكري الإيراني الفاشل منتقدا تسبب طهران بمقتل سوريين بهذه الضربات دون أي رد.

وردا على الانتقادات برزت آراء موالون للنظام يدعمون الميليشيات الإيرانية، منهم صهيب المصري، الذي قال إنه يعمل مراسلا لقناة إيرانية منذ 8 سنوات ولم يأخذ حتى خاتم ولم يتعرض لغسيل دماغ ولم يتم تجنيده، منتقدا المنشورات التي هاجمت ميليشيات إيران، قائلاً لنذهب ونسد الفراغ مكانهم ويخرجوا من سوريا، ونحصل على الدعم العربي ساخرا من الدول العربية.

وفي سياق مواز، شدد أحد العاملين في وسائل الإعلام الإيرانية في سوريا، أنه مع قرارات رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، بما يتعلق بالرد على تدمير مقر القنصلية الإيرانية بدمشق، وبرر عدم الرد بأنه على مدى 13 عاماً تم العمل على تدمير الدفاع الجوي السوري بشكل كبير، بدعم من الخارج للوصول إلى هذه المرحلة، علما أن النظام يكرر مزاعم التصدي عبر الوسائط الجوية بما فيها ضربة القنصلية التي قال إنه أسقط بعض "صواريخ العدوان".

وهاجمت قالت الصحيفة الداعمة للأسد يارا حميرة، التحليلات التي تخرج مع كل ضربة وتهاجم الوجود الإيراني في سوريا، وقالت إن ضربة "جمرايا، الديماس، حلب" وقبلها الكثير من الضربات الإسرائيلية على مواقع الجيش والمطارات، لم يكن هناك تواجد إيراني وفق زعمها.

ونشر الصحفي الإعلامي الموالي للنظام هيثم كزو، منشورا قال فيه لكل كل شخص يطالب بخروج إيران لإنهاء الضربات الإسرائيلية على سوريا، ما رأيك تأتي لإزالة السفارة الإيرانية ووضع السفارة الإسرائيلية بدلا منها، وفي منشور آخر أن المنطقة أمام خيارين كلاهما شديد البأس.

وأضاف، أن الخيار الأول ألا تقوم إيران بالرد المباشر وإنما بطرق غير مباشرة باعتبار أن الاعتداء جاء على أراض تعتبر إيرانية "القنصلية - السفارة" وهنا سيتمادى الكيان أكثر في مسلسل الاغتيالات، والخيار الثاني أن يكون الرد قوي ومباشر وأعتقد سيشعل المنطقة برمتها وهذا ما يتمناه تحت مسمى "علي و على أعدائي"، وفق نص المنشور.

وقال محمد الحلو، مراسل وزارة داخلية الأسد الذي هرع إلى المكان المستهدف، إن يوم أمس كان يوم عصيب على عموم سوريا، وخصوصا على دمشق، معتبراً أن نظام الأسد يدفع ثمن مواقفه منذ 13 عاماً، وأضاف "طالما سنبقى على حق مع حلفائنا سنبقى ندفع"، على حد قوله، واعتبر موالون للنظام أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة هي الأقسى على الإطلاق.

هذا وتشير تقديرات أن إسرائيل دمرت 58 هدفاً للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ مطلع العام الحالي مع تنفيذ حوالي 30 هجوما جويا، نتج عنها مقتل وجرح عشرات العسكريين بمن فيهم قياديون إيرانيون وآخرون من ميليشيات "حزب الله اللبناني"، الإرهابي، وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن وتيرة الضربات زادت بشكل غير مسبوق.

وإضافة إلى ضربة القنصلية التي أدت لمقتل 7 من كوادر الحرس الثوري الإيراني على رأسهم محمد رضا زاهدي، قتل آخرين بينهم رضي موسوي وسعيد علي دادي، وخمسة آخرون في ضربة استهدفت منطقة المزة في دمشق، وكذلك قتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، رضا زراعي في بانياس غربي سوريا، وذهبت كل التهديدات الإيرانية أدراج الرياح.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك، ساكن الأمر الذي أحدث سخرية عند البعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

اقرأ المزيد
٢ أبريل ٢٠٢٤
بعد إعتقال شاب من السويداء.. فصائل محلية تحتجز 3 من ضباط النظام السوري

قامت فصائل محلية بإعتقال 3 من ضباط النظام على أحد النقاط التي نصبت محيط دوار العنقود شمال مدينة السويداء، وذلك ردا على قيام النظام بإعتقال شاب من أبناء السويداء.

وقالت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة محلية احتجزت ثلاثة ضباط من جيش النظام وأجهزته الأمنية، على نقطة تفتيش مؤقتة نصبتها في محيط دوار العنقود، على مدخل السويداء الشمالي.

وأشارت الشبكة أن ذلك كان رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية للشاب سامر كمال زين الدين من قبل أحد الحواجز الأمنية على طريق دمشق القنيطرة، صباح يوم أمس الأثنين.
ونوهت الشبكة أن عناصر المجموعة المحلية انسحبت من النقطة التي نصبتها شمال مدينة السويداء بعد احتجاز الضباط الثلاثة.

وشددت شبكة السويداء 24 حسب مصدر من من داخل المجموعة المحلية أن "الإنسحاب مؤقت لإعطاء الجهات الأمنية مهلة للإفراج عن الشاب سامر كمال زين الدين".

وقالت المجموعة المحلية أنها ستعمل على " التصعيد في الساعات القادمة في حال لم يتم الإستجابة لمطلبهم".

وحسب شبكة "السويداء 24"، أن الشاب "سامر كمال زين الدين" الذي اعتقله قوات النظام السوري ينحدر من بلدة قنوات في ريف السويداء الشمالي الشرقي ويعمل سائقاً على سيارة اجرة ولا يوجد بحقه أي طلبات أمنية.

يذكر أن محافظة السويداء تشهد حراكاً سلمياً معارضاً منذ منتصف آب/أغسطس الفائت، يحمل الكثير من المطالب السياسية والاقتصادية والمعيشية، بمشاركة الآلاف في مظاهرات شبه يومية. أدارت السلطات الأمنية ظهرها لهذه الاحتجاجات،إلا أنها على ما يبدو بدأت تضايق النظام بشكل كبير خاصة أن عناصره قاموا مؤخرا بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى لإستشهاد شخص وإصابة عدد أخر.

وكان قُتل رجل مدني يدعى"جواد توفيق الباروكي 52 عاماً"، في مدينة السويداء يوم الأربعاء 27 فبراير/شباط 2024 ، جراء إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر أمنية تابعة للنظام باتجاه متظاهرين حاولوا اقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان وسط مدينة السويداء.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان