كشفت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، عن زيارة قائد القيادة المركزية "الجنرال مايكل إريك كوريلا"، أجراها إلى المنطقة الوسطى"، شملت قواعد عسكرية في سوريا، قالت إنها شملت (مصر والأردن، وسوريا وإسرائيل)، لفهم الوضع الأمني والإنساني بشكل أفضل، والالتقاء بأعضاء الخدمة الأمريكية والشركاء الأمنيين.
وأوضحت أن الجنرال كوريلا، زار في 28 من شباط، المنشآت العسكرية للقيادة المركزية الأمريكية في الأردن وسوريا، بما في ذلك موقع “البرج 22”، وموقع التنف، ومنطقة هبوط رميلان، والقوة المساندة في الفرات، والقرية الخضراء، لتقييم التحسينات المستمرة في حماية القوة، ولقاء القادة المحليين، والوصول لفهم مباشر للتقدم المحرز في هزيمة تنظيم داعش.
كذلك كشفت عن زيارة أجراها الجنرال إلى مخيمي "روج والهول"، ولقاء مسؤولين عن المخيمين وبعض قاطني المخيم، لمناقشة إعادة المعتقلين من عائلات تنظيم داعش إلى أوطانهم.
وتأتي هذه الزيارة بعد حالة من التصعيد شهدتها المنطقة منذ كانون الثاني الماضي، إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية تعرف باسم “البرج 22″، جرح فيها أيضًا أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخرًا بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد (انتحارية)، وتبنته فصائل شيعية مدعومة من إيران في العراق.
وسبق أن أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، زيارة غير علنية، لقاعدة أمريكية في سوريا، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة تنظيم داعش.
وكان قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في واشنطن، إنه سيواصل الضربات الانتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، رداً على هجوم أدى لمقتل عدد من الجنود الأمريكيين باستهداف قاعدة أمريكية قرب الحدود السورية - الأردنية، قال بايدن: "لقد ضربت القوات الأمريكية أهدافاً في العراق وسوريا. ردنا سيستمر".
وكان الجيش الأميركي، أعلن في وقت سابق مقتل 3 من عناصره وإصابة عشرات آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة بالأردن، واتهمت واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم وتوعدت بالرد عليه.
وتوعد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة كل المسؤولين عن الهجوم "في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها"، ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما تعرضت له قواتها في الأردن بالتصعيد الخطير.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية (شمال شرقي المملكة) قرب الحدود مع سوريا وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين، مشيرة إلى إجلاء 8 من الجنود الجرحى من الأردن للحصول على رعاية صحية متقدمة.
وكانت هذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أمريكيّون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة. ويُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة، ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.
وجهت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، نداء استغاثة لوقف معاناة قرابة 2000 عائلة نازحة في خمس مخيمات للنازحين في منطقة الشهباء بريف حلب، بعد إيقاف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عملياتها بتزويد المخيمات بالمياه الصالحة للشرب، فجأة بسبب نقص التمويل منذ الخميس 15/ شباط/ 2024، لافتة إلى أن العائلات تواجه ندرة حادة في المياه، ويشكل هذا الوضع أزمة إنسانية خطيرة تهدد حياة قاطني هذه المخيمات.
ولفتت الشبكة الحقوقية في بيان، إل أن هذه العوائل تقطن في خمس مخيمات للنازحين -تؤوي نازحين من مدينة عفرين ومناطق متعددة من ريف حلب الشمالي- وتقع هذه المخيمات في منطقة الشهباء شمال محافظة حلب، وتخضع هذه المنطقة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وبينت أن، المخيمات هي (مخيم سردم (العصر) -تقطنه نحو 1050 عائلة-، ومخيم برخدان (المقاومة) -تقطنه نحو 700 عائلة-، ومخيم فاغير (العودة) -تقطنه نحو 125 عائلة-، ومخيم عفرين -تقطنه نحو 108 عائلات-، ومخيم الشهباء -تقطنه نحو 148 عائلة).
وكانت اليونيسف تتولى مهمة تعبئة المياه الصالحة للشرب في خزانات بلاستيكية موجودة ضمن هذه المخيمات بعد نقلها للمياه من مدينة حلب عبر صهاريج، وبسبب طول مدة انقطاع المياه، وعدم نقل القوى المسيطرة المياه لسكان هذه المخيمات، اضطر السكان إلى شراء المياه من أصحاب الآبار الارتوازية في المنطقة، وهذه المياه إضافة إلى قلة كمياتها، هناك صعوبات لوجستية في نقلها، لكن الأخطر أنها غالباً ما تكون ملوثة؛ ونتيجة لذلك تحذّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالمياه داخل هذه المجتمعات.
ولفتت الشبكة إلى أن قاطني منطقة الشهباء ومخيمات النازحين المنتشرة ضمنها يعانون نقصاً في العديد من الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية ناتج عن التضييق الذي تمارسه نقاط التفتيش العسكرية (حواجز) التابعة لقوات النظام السوري والمنتشرة في محيطها، وكانت منظمة اليونيسف قد أوقفت تباعاً عمليات إمدادها بالمياه الصالحة للشرب للعديد من القرى والبلدات في منطقة الشهباء في عامي 2020 و2021 واقتصرت عملياتها على إمداد مخيمات النازحين فقط.
وعبرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن أسفها لتخفيض المساعدات الإنسانية للنازحين في سوريا، ويأتي هذا التخفيض الذي استهدف اليونيسف بعد تخفيض مشابه عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي أعلن في 14 كانون الأول 2023، عن تقليصه المساعدات في جميع أنحاء سوريا.
وناشدت الشبكة السورية، في ظلِّ هذه التحديات، الدول المانحة بزيادة تبرعاتها، وناشدت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وكذلك هيئات الإغاثة الدولية حول العالم بتقديم العون العاجل لمعالجة أزمة المياه بشكل عاجل.
ودعت الشبكة إلى إعادة مخصصات المياه إلى مستوياتها السابقة وضمان استمرار توصيلها. كما طالبت بزيادة التمويل للمنظمات الدولية لمواصلة عملياتها الحيوية، لا سيما في شمال وغرب سوريا، حيث تكتظ مئات مخيمات النازحين بالسكان.
وطالبت الشبكة من قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها القوة المسيطرة بالتحرك العاجل والعمل على إيجاد حلول بديلة عاجلة لإيصال المياه للنازحين في مناطقها، فهي تتحمل المسؤولية القانونية عن جميع السكان في المناطق التي تسيطر عليها، وأدانت الشبكة القيود المتفرقة التي تفرضها قوات النظام السوري، والتي تعيق تحرك المواد الأساسية والغذائية إلى منطقة الشهباء، مما يؤثر على السكان المحليين والنازحين.
قال موقع "السويداء 24"، إن مجموعة أهلية في قرية مياماس بريف محافظة السويداء، ألقت القبض على شخصين بحوزتها كمية من المخدرات، مادتي الكبتاغون الحشيش تحديداً، يوم أمس الأحد، في سياق المساعي لضبط عمليات التهريب باتجاه المناطق الحدودية مع الأردن.
وأوضحت مصادر الموقع، أنه في إطار الدوريات اليومية التي يسيرها أهالي البلدة، لحماية الحراج ومنع أي عمليات مشبوهة عبر أراضي القرية، تم توقيف شخصين مشبوهين يستقلان دراجة نارية.
وبين أن الأهالي اكتشفوا بحوزتهما حقيبة مخدرات، تحتوي ثلاثين مغلفاً من الكبتاغ.ون، حوالي 30 ألف حبة، إضافة إلى كمية من مادة الحشيش. ولفت إلى أن المهربين كانا ينقلان المادة من الريف الشرقي للسويداء، باتجاه ريف درعا، تمهيداً لتهريبها إلى الأردن، بحسب اعترافاتهما.
وذكرت المصادر، أن المجموعة الأهلية أتلفت المخدرات عبر حرقها، وهناك مشاورات بين الأهالي في البلدة، للبحث في مصير المهربين اللذين تم القاء القبض عليهما، وهما من خارج محافظة السويداء.
وشدد المصدر على أن أراضي قرية مياماس، لن تكون ممراً لتهريب هذه السموم، أو لأي عمليات مشبوهة أخرى، مشيراً إلى ان البلدة تشهد جهوداً حثيثة من المجتمع الأهلي لإحلال الأمن والأمان فيها.
وفي شهر شباط الفائت، أعلنت "حركة رجال الكرامة"، عن ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت معدة للتهريب إلى الخليج العربي، عبر شاحنة نقل بالعبور، وجاء ذلك بعد تحركات محلية شهدتها السويداء لمراقبة تحركات عصابات التهريب في المنطقة.
وقال المصدر، إن الشحنة تقدر بحوالي 200 ألف حبة كب.تاغون، مشيراً إلى أن عملية إتلافها ستجري بحضور مرجعيات ووجهاء من المحافظة، وفي محفل عام، وبين أن شحنة المخدرات اكتُشفت بالصدفة في شاحنة نقل بالعبور، اشتراها مواطن من أهالي السويداء قبل عدة أيام من محافظة حمص، وكان ينوي العمل بها بين سورية ودول الخليج.
وسبق أن أصدرت عدة فعاليات مدنية في السويداء، بيانات جديدة، تؤكد على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات على الحدود السورية مع الأردن بريف السويداء، لكن اللافت في جميع تلك البيانات أنها لا تحمل أي دعوة لأن تأخذ "الجهات المختصة" دورها كما اعتدنا في بيانات السنوات السابقة، وذلك نتيجة فقدان المجتمع المحلي ثقته "على الأخر" بدور تلك الجهات.
وأكدت البيانات الصادرة، رفض الجريمة بكافة أشكالها، والتبرؤ من مرتكبيها، والسعي لوضع حد لهم، حيث أعلنت مجموعات أهلية، في العانات، القرية الملاصقة للحدود السورية الأردنية، تسيير "دوريات منظمة بهدف مكافحة التهريب في أراضي قريتهم المتاخمة للحدود الأردنية".
وسبق أن قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن بعض القرى الحدودية مع الأردن، جنوبي محافظة السويداء، باتت تشهد مبادرات وتحركات أهلية، تهدف لمكافحة عمليات تهريب المخدرات، بعدما باتت عصابات التهريب تشكّل خطراً على حياة جميع السكان في المنطقة.
وسبق أن أعلنت "حركة رجال الكرامة" في بيان لها، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته "الموت المجاني"، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية، تقوم المبادرة على عدة بنود، على رأسها تسليم الحركة لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
طلبت "حركة رجال الكرامة"، من العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
وبينت الحركة، أنها ستقوم بمساعدة بقية القوى الأهلية والمدنية وكافة المرجعيات الاجتماعية والروحية في الجبل، بملاحقة أولئك، والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، قانونياً وعشائرياً.
ودعت الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات، والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد اولئك المتورطين بالاسم، ومؤازرتنا في ملاحقتهم، وننتظر إعلان هذه المواقف بأسرع وقت ممكن.
وأكدت "حركة رجال الكرامة" تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منا، أو علينا، ودعت جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة السورية، لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، واعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية، الأمنية والعسكرية، فيها.
دعت فعاليات ثورية في محافظة السويداء، أهالي ونشطاء المحافظة إلى تظاهرة في ساحة الشعلة وسط المدينة، اليوم الإثنين، تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وذلك "لدفع النيابة العامة لتحريك دعوى الحق العام بمقتل "جواد الباروكي"، وتسليم القاتل ومن أمر بإلطلاق النار للقضاء".
وطالبت الفعاليات التجمع في البداية، أمام صالة السابع من نيسان "مكان ارتكاب الجريمة، للوقوف دقيقة صمت على روح شهيد الواجب"، وأعلن المنظمون للتظاهرة أن وفداً من المحامين سيتوجه إلى القصر العدلي بجانب ساحة الشعلة، لتقديم مذكرة إخبار وفتح تحقيق قانوني بالحادثة.
وفي السياق، سيرفع المواطن وليد الجوهري دعوى شخصية إثر إصابته برصاص الأمن في الحادثة نفسها، بالإضافة إلى دعوى باسم الحراك السلمي على مطلقي النار على المتظاهرين السلميين.
ونصّت الدعوة على ضوابطٍ طالبوا المشاركين الالتزام فيها خلال التظاهرة، أهمها عدم الوقوف أمام مبنى أو باب المحكمة، تفادياً لأي استفزاز قد يستثمره النظام ضد المتظاهرين، "ومن أجل عدم مضايقة مراجعي المحكمة".
يأتي هذا بعد مقتل "الباروكي" برصاص قوات الأمن، في الثامن والعشرين من شباط الماضي، أثناء تفريقهم لتظاهرة أمام صالة السابع من نيسان، احتجاجاً على التسويات الأمنية واستنكاراً لشرعيتها، وفق موقع "السويداء 24".
أجرى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مقابلة مع الصحفي الروسي "فلاديمير سولوفيوف"، بثتها وسائل إعلام تابعة للنظام يوم أمس الأحد 3 آذار/ مارس، تطرق خلالها للحرب على غزة، والانتخابات الروسية والأمريكية، والعقوبات، والغرب، والتطبيع العربي، وغيرها من المواضيع، ولم يغب عن حديث رأس النظام المعتاد السماجة وطرح النظريات المقيتة والمحاضرة بالشرف والوطنية والمبادئ.
واستهل رأس النظام حديثه حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وذكر قائلاً: "لا نستطيع أن نتحدث عن غزة من دون أن نتحدث عن الموضوع الفلسطيني، لا نستطيع أن نتحدث عن حماس في غزة من دون أن نتحدث عن الشعب في غزة والشعب في فلسطين، وكل شيء يحصل في الحاضر، هو نتيجة للتاريخ".
ولم يتأخر في تجديد تصريحاته وانتقد سياسة الدول العربية حيال الحرب في غزة دون أن يعلق على دوره "المقاوم" المزعوم عدم رده على الغارات الإسرائيلية المتكررة بسوريا، وقال إن سياسية العرب "تتمثل بالتصريحات فقط منذ 40 عاماً، وسط تشتت الدول العربية في ظل وجود الدور الغربي في قرارات الدول العربية قوي، هو دور موجود، وعليه الضغط الغربي لصالح إسرائيل موجود في القرارات العربية".
واعتبر أن الغرب يحارب روسيا لأسباب عديدة، وممنوع على روسيا أن تكون دولة قوية، الغرب يريد أن يكون هو فقط قوياً، وأضاف "روسيا دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا"، وعلق على تأثير الانتخابات الرئاسية الروسية، على مستقبل العالم وليس على روسيا فقط، متحدثا عن إنجاز جهوزية روسيا لتبديل الأشخاص، والسياسات، في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وتابع، "لدينا مثل باللغة العربية يقول لا يجوز أن تبدل أحصنتك خلال المعركة، واعتبر أن لدى الروس قناعة بأن كل ما يخدم المعركة الآن هو الأولوية، والرئيس بوتين هو جزء أساسي من هذه المعركة، و"من جانب آخر لو نظرنا لروسيا على أنها دولة تقف معنا فنحن نتأثر بهذا الموضوع ولا نستطيع أن ننظر للوضع بروسيا على أنه وضع داخلي".
وحول إمكانية الحوار مع الغرب قال إن الرؤساء في الدول الغربية هم مديرون تنفيذيون ولكنهم ليسوا المالكين، فإذا تحدثت مع الرئيس فسوف يعود لمجلس الإدارة لكي يأخذ الرأي والقرار، أما الرؤساء الأوروبيون فهم مديرون فرعيون ينفذون ما يريده المدير الأكبر، على حد قوله.
واستطرد، أن بوتين تحدث مع الغرب على مدى 20 ولن يصل إلى نتيجة، نحن نحاول أن نبني علاقات جيدة مع الغرب منذ 50 عاماً وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون، البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء ولن يقبلوا بروسيا شريكاً.
وذكر رأس النظام الإرهابي في حديثه للإعلام الروسي، أن مصلحة الغرب بالحروب ويقوم على جمع الأموال، ومثالا على ذلك ترامب كان ضد الحروب عندما أتى رئيساً وكان يريد أن ينسحب من الشرق الأوسط وينسحب من سوريا، والذي حصل أنه قام بضربة صاروخية على سوريا، لماذا؟ لأنهم هددوه.
وسخر من نية الغرب فرض عقوبات جديدة على بوتين قائلا "ربما يكون لقائي المقبل مع الرئيس بوتين لكي نناقش فيه ماذا نفعل بأرصدتنا في المصارف الأمريكية، هي مشكلة كبيرة، الغرب مضحك وغبي أحياناً، وتحدث عن فوائد العقوبات في تحقيق مصالحه على المدى البعيد، وفق تعبيره.
واعتبر أنه عندما تكون العقوبات شخصية ضد رئيس فهي أمور رمزية المستهدف فيها المواطنين في الغرب لتصدير فكرة أنه إذا قرر الغرب أن يحرمك من شيء فلا بد أنك ستموت وتصبح معزولاً وقد يكون هدفها بالدرجة الأولى المواطن الغربي المسكين الذي لا يعرف ما الذي يحصل في العالم، حسب كلامه.
وادعى أن الغرب يعتقد أن الرئيس بوتين اليوم يتعذب ولا ينام الليل بعد هذا القرار، هذه هي الحقيقة، هم ساذجون إلى درجة كبيرة وأضاف ساخرا عندما وجه زيلينيسكي عقوبات شخصية ضدي انعكس على نومي ومنذ ذلك الوقت أتعالج نفسياً لكنه استطاع اضحاكي وهذا جيد، هو بالأساس مهرج، قبل الرئاسة.
وذكر أن تجارب الدروس الموجودة من خلال العلاقة مع أمريكا من شاه إيران إلى ما بعد، كلها نماذج تدل على أن العلاقة مع الغرب هي علاقة مؤقتة، فإذا قدمت للغرب كل ما يريد فهو سيستخدمك وسيدعمك، ولكن عندما ينتهي دورك سوف يلقي بك في سلة المهملات، انتهى دورك، وفق قوله.
وعلّق على التطبيع العربي مع نظامه قائلا أول درس وهو قد يكون الدرس ربما الوحيد الكبير، وهناك طبعاً دروس كثيرة، ولكن عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمناً وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب، لكن على المدى البعيد سوف تربح، في تجديد للمحاضرة بالوطنية.
وردا على وصفه بأنه ديكتاتور وطاغية تهرب من السؤال، و ذكر أن بالنسبة للدول الغربية باعتبار أنه نظام رأسمالي ورأسمالي متوحش فالدولة موجودة لخدمة الشركات، والشركات توظف المواطنين، ولكن الدولة ليست موجودة لخدمة المواطنين بشكل مباشر، والديمقراطية الغربية ملخصة بصندوق الاقتراع.
وأضاف لا يحق لهؤلاء أن يتحدثوا بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، أو بالقانون الدولي أو بالأخلاق، فإذا سمعت تقييماً من هؤلاء فهو لا يختلف عن شخص لص في الشارع يأتيني ويشتمني، أقول له لا قيمة لكلامك، في نظرية جديدة.
وحول الانتخابات الأمريكية ومن يفضل ترامب أو بايدن قال إن الإحصائيات تقول إن ترامب سيفوز، أما بالنسبة له الرؤساء الأمريكيون متشابهون، وكلاهما مدير تنفيذي، ولا واحد منهما يصنع السياسة، علينا أن نسأل من هو صانع السياسة الحقيقي الذي يعمل خلف ستار الذي سيفوز، هو نفسه، اللوبيات والإعلام والمال والسلاح والنفط، هو الذي سيفوز بكل الأحوال.
ويوم الأربعاء 28 شباط الماضي قال الإرهابي "بشار"، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا، جاء لـ"حماية روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء"، مبرراً قرار الرئيس الروسي بإرسال الطائرات إلى سوريا، بقوله "لو لم يتخذ بوتين قرار محاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً في روسيا"، وفق تعبيره.
وجاء حديثه خلال لقاء المشاركين في ما يسمى بـ"مخيم الشباب السوري الروسي" الذي ينظمه الاتحاد الوطني للطلبة لدى نظام الأسد و"حركة الحرس الفتي الروسية"، معتبرا أن علاقة نظامه مع الروس لا تقتصر على السياسة أو الاقتصاد أو العسكرة بل تتعدى ذلك إلى البُعد الاجتماعي والشعبي.
وتجدر الإشارة إلى تكرار الإعلام الروسي إجراء مقابلات صحفية مع رأس النظام، ويعد اللقاء الأخير من أبرز اللقاءات منذ بداية العام الحالي، واجتمع رأس النظام مع فعاليات روسية في شباط الماضي، وكان صرح إن لديه "الكثير من المعارك التي يجب أن نخوضها والتي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والإيديولوجي والاجتماعي"، وتحتوي مقابلات وتصريحات رأس النظام الكثير من النقاط المثيرة للجدل والسخرية لا سيّما مع محاولة تصوير نفسه بشكل فلسفي متعال محاولا الخروج من وصفه الحقيقي بأنه مجرد قاتل وسفاح وضيع.
اعتبرت وزارة خارجية النظام، في بيان لها، أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات حول سوريا تدخل سافر، وانعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللاأخلاقي والانفصال عن الواقع.
وأضافت، أن "البرلمان الأوروبي ناقش في الأيام الماضية ما سُمي بتوصياته الواردة ضمن قرار بخصوص السياسة الأوروبية حول سوريا، وقد تابعت الجمهورية العربية السورية هذه المناقشات واطلعت على ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات لا يمكن إلا وصفها بالتدخل السافر والمشين في الشؤون الداخلية لسورية".
وأوضحت الوزارة أن ما صدر عن برلمان الاتحاد الأوروبي من توصيات "لا يمكن تقييمها إلا بأنها انعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللاأخلاقي والانفصال عن الواقع"، وعبرت وزارة خارجية النظام عن "إدانة سوريا الصارمة ورفضها المطلق لأي تدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة واهية".
وقالت إن "عقلية الاستعمار والهيمنة البائدة لا تزال تتحكم في عقول الكثيرين في الغرب، ومنهم هؤلاء الذين أعدوا وصوتوا لصالح مثل هذه التوصيات الصادرة عن البرلمان الأوروبي والذين ذهبوا بعيدا في سرد الأكاذيب وتشويه صورة سوريا التي حارب شعبها الإرهاب نيابة عن العالم".
وكان صوت البرلمان الأوروبي، بالأغلبية خلال الأسبوع الماضي على مجموعة من التوصيات حول سوريا أكد فيها على معارضة أي تطبيع للعلاقات مع نظام الأسد، وأن المواطنين السوريين الذين يعيشون كلاجئين وطالبي لجوء في أوروبا وفي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، لا يمكنهم العودة، وأن كل عودة يجب أن تكون طوعية.
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار، تصريحات عن نائب رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية السورية، علی اصغر زبر دست، قال خلالها إن البنك المركزي الإيراني وافق على إنشاء بنك مشترك مع سوريا وأصدر رخصة التأسيس.
وأضاف أن الاتفاقيات بين إيران وسوريا تتم من قبل الحكومات، ولكن القطاع الخاص ينفذ، وذكر أن الغرفة المشتركة الإيرانية السورية عقدت العديد من الاجتماعات في السنوات الأخيرة ونأمل أن تقترب الاتفاقيات المبرمة من التنفيذ، على هامش مؤتمر عرض فرص دخول الأسواق السورية.
وذكر أن القضية الأساسية هي مشكلة تحويل الأموال، وقد وافق البنك المركزي الإيراني على إنشاء البنك المشترك وأصدر رخصة التأسيس، وعلى سوريا أن تتعاون أكثر في هذا المجال، ونأمل أن يعطي السفير التعليمات اللازمة بهذا الخصوص.
وتحدث في سياق حديثه عن أهمية إعادة فتح الحدود البرية بالإضافة إلى ذلك فإن القطاع الخاص السوري مهتم بعمل مربح للجانبين وهم أيضاً لدينا الفرصة لإقامة المعارض، صحيح أن السوريين اقاموا معرضا في كيش، لكنهم يريدون إقامة معرض في طهران، وفق تعبيره.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، فإن رئيس الغرفة المشتركة قدر أن واردات سوريا تلامس 5 مليارات دولار فيما تتراوح التجارة مع إيران نحو 250 الى 270 مليون دولار، حيث يستدعي ذلك الافادة من قدرات القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، على حد قوله.
وفي يناير من العام 2022 كشفت وسائل إعلام إيرانية عن اتفاق مع نظام الأسد على إطلاق مصرف مشترك، وفق تصريحات وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، "رستم قاسمي"، وتزامن ذلك مع حديث وزير الاقتصاد لدى النظام عن تفعيل بنود اتفاق التعاون الاستراتيجي مع إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
قرر مصرف النظام المركزي، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار، تعديل نشرة الحوالات والصرافة حيث حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 13,400 ليرة للدولار الواحد، في النشرة المذكورة.
وجاء ذلك في تعديل هو الثاني خلال يومين بانخفاض 100 ليرة عن النشرة السابقة، في سياق تلاعب النظام المستمر في صرف الحوالات هبوط وصعود في تذبذب واضح، علما أن السعر الرائج للدولار الواحد يصل إلى 15 ألف ليرة سورية.
وحدد المصرف المركزي، سعر صرف الليرة مقابل اليورو بـ 14521 ليرة لليورو الواحد، بعد أن كان بـ 14625.32، وكان حدد سعر صرف الليرة مقابل الدولار بـ 13200 في كانون الثاني الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، إن تقليص الفرق إلى أقل من 1,000 ليرة مع السوق السوداء هو إجراء يهدف لزيادة كمية الحوالات بالدولار و تحويلها من السوق السوداء إلى المصرف المركزي.
وأضاف دائماً هناك منافسة بالسعر بين السوق السوداء والمصرف المركزي لجلب الحوالات الخارجية بالدولار و أي رفع لسعر الدولار بالمركزي سوف يقابله زيادة قريبة بالسعر في السوق السوداء.
وذكر أن من اليوم الأول الذي قام المصرف المركزي سابقاً برفع سعر صرف الحوالات بنسبة كبيرة إلى 6,650 ليرة و كان بالسوق السوداء 6,800 ليرة قلت بأن هنالك إرتفاع حتمي لسعر الدولار لن يتوقف
ولفت إلى أن تسليم نصف الحوالات الخارجية بالدولار لأصحابها هو أحد الإجراءات الصحيحة التي يجب اتخاذها لتخفيض سعر صرف الدولار بالسوق السوداء من أجل زيادة القوة الشرائية لليرة السورية و منع الدولار من المزيد من الإرتفاع.
وصرح الخبير الاقتصادي "فراس شعبو"، بأنّ هناك تعويم بالداخل السوري، وأنّ الأدوات الاقتصادية لضبط سعر الصرف غير فاعلة، مُشككاً بقدرة المصرف المركزي على التحكم بسعر الصرف، وتسعيره للصرف وهمي وليس حقيقي، وهو لا يتدخل بالسوق، بل عبارة عن مؤسسة تسعير فقط.
مشيرا إلى أن حكومة نظام الأسد تضبط سعر الصرف أمنياً وليس اقتصادياً، في حين تشهد مناطق سيطرة النظام حالة غريبة، باستقرار سعر الصرف، مع تزايد الأسعار بشكل كبير، وهذا مؤشر خطير، وأشار إلى أنّ شركات التحويل التابعة للحكومة السورية هي المتحكمة بسعر الصرف.
وهوت قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية جديدة بحلول منتصف يوليو/تموز 2023، ليتجاوز سعرها 15,000 ليرة سورية للدولار الواحد، من 9,000 ليرة سورية أواخر مايو/أيار، قبل أن يتراجع الدولار قليلاً في نهاية أغسطس/آب إلى 13,800 ليرة سورية
هذا وتسجل الليرة السورية في السوق الرائجة بين 13,500 إلى 14,600 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وحسب مراجع اقتصادية فإن التداولات الحقيقية تزيد عن سعر الصرف الرسمي والرائج بنسبة كبيرة، حيث يجري بيع وشراء الدولار بين التجار بأسعار أعلى من المحددة.
قالت حكومة نظام الأسد، في بيان لها يوم أمس السبت 2 آذار/ مارس، إنها تدرس مجموعة من المقترحات لتسهيل دخول المنتجات الزراعية السورية إلى الأسواق الخارجية، في وقت يعاني فيه السوريين من ضعف القدرة الشرائية ما يحرمهم من المنتجات المحلية التي يتباهى النظام بتصديرها للخارج.
وقررت حكومة النظام متابعة وضع مقترحات تلافي معوقات العملية التصديرية للمنتجات الزراعية، وناقشت واقع تصدير الفائض من المنتجات الزراعية ومعوقات دخولها إلى الأسواق الخارجية وسبل زيادة كمياتها.
ولفتت إلى التنسيق مع وزارة الصناعة لتخصيص مكان مناسب كمركز كشف ليكون بديلاً ملائماً بدلاً من المركز الحالي في الفيحاء على أن تلتزم اللجنة الرئيسية للتصدير في اتحاد غرف الزراعة السورية بتقديم الخدمات اللوجستية في ساحات التفتيش وتجهيزها فنياً على نفقتها.
وتضمنت التوصية الحكومية التنسيق مع وزارتي المالية والكهرباء لدراسة إمكانية تشميل منشآت الخزن والتبريد ومشاغل الخضار والفواكه بالقروض الممنوحة لتركيب منظومات الطاقات المتجددة، ودراسة إمكانية دعم هذه القروض من خلال صندوق دعم الطاقات المتجددة.
وكذلك التنسيق مع وزارة النقل لإصدار القرار اللازم الذي يسمح للسيارات والشاحنات العربية المبردة القادمة إلى سورية بالتحميل إلى الدولة التي يرغب المُصدّر بتحميلها بغض النظر عن بلد منشأ الشاحنة ومصدرها.
يضاف إلى ذلك السماح للسيارات المبردة غير السورية الفارغة بالدخول للأراضي السورية لتحميل منتجات زراعية فقط في فترات ذروة الإنتاج بحيث يتم إعداد روزنامة تصديرية للمنتجات الزراعية بالتنسيق بين الجهات المعنية.
وكان برر نظام الأسد عبر مسؤول في غرفة زراعة دمشق، استمرار العمل بقرارات تصدير الخضروات والفواكه، معتبرا أن التصدير ليس له علاقة بارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا وتوقفه يُهدد بخسارة للمزراع.
وذكر أمين سر غرفة زراعة دمشق "مجد أيوب"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن تصدير المنتجات الزراعية من سوريا مستمر لأنه مهم وضروري للمزارع والاقتصاد المحلي ولا يؤثر على الاحتياج المحلي.
هذا وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، إن الإنتاج المحلي غير منافس نتيجة صعوبة استيراد مستلزمات الإنتاج وبالتالي لن يمكننا التصدير، ولفت إلى أن فرض الضرائب العالية حتى على صغار الباعة والمحلات سبّب جموداً في الإنتاج.
وكان نفى رئيس اتحاد الفلاحين التابع لنظام الأسد "أحمد إبراهيم"، بأنّ يكون ارتفاع سعر الثوم والبطاطا بسبب قرار التصدير الصادر عن حكومة النظام السوري، معتبراً أن سبب ارتفاع المادة هو التجار، علماً أن النظام يتخذ مثل هذه القرارات دعما لشخصيات تشكل الواجهة الاقتصادية له وتدر عليه عملية الاحتكار ورفع الأسعار إيرادات مالية طائلة.
نشر الممثل الداعم لنظام الأسد، "مصطفى الخاني" الشهير بدور "النمس" في أحد الأعمال الدرامية، صورة تجمعه مع رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وجاءت الصورة في توقيت تجددت فيه انتقادات وسخط الممثلين الموالين للنظام من تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام.
ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب"، وفق منشور له اليوم الأحد 3 آذار/ مارس.
وكرر "النمس" ظهوره إلى جانب رأس النظام وزوجته، ويذكر أن الممثل ذاته ظهر مع "ماهر الأسد"، في مبنى الأمن القومي بدمشق، وسبق أن انفصل عن ابنة بشار الجعفري وأثار جدلا واسعا خلال السنوات الماضية.
وبالتزامن مع ظهور "الخاني"، مع "بشار الأسد"، تصاعدت المواقف المنتقدة لنظام الأسد من الأوساط الفنية التي لطالما دعمت رأس النظام وبررت جرائمه، ومثالا على ذلك ناشدت الممثلة الداعمة للأسد "إمارات رزق" رأس النظام بعد هدم غرفة حرس لمرافقيها من قبل بلدية مشروع دمر بدمشق.
وذكرت أنها تنوي مغادرة مناطق سيطرة النظام، إلى بلد يحترم الفن والمواطن أكثر، ونوهت إلى أن من ليس له علاقات أمنية لدى نظام الأسد لا يستطيع العيش في مناطق سيطرة النظام، وأشارت إلى أن شخصية نافدة لم تسمها تقف خلق قضية هدم المحرس بعد شراء عقار بجوار مكان إقامتها.
إلى ذلك تعرضت الممثلة "نظلي الرواس"، لحادثة سرقة أثناء تواجدها في مناطق سيطرة النظام وقامت بمشاركة صورة على خاصية الستوري في إنستغرام تظهر سيارتها التي فقدت عجلاتها بالكامل ووضعت أسفلها حجرا كبيرا لرفعها عن الأرض.
وأعرب الممثل الموالي لنظام الأسد "بشار إسماعيل"، عن رغبته بالهجرة من مناطق سيطرة النظام، وقال في مقابلة جديدة "انا لست مع السلطة واصبحنا نخجل بأننا سوريون"، وأضاف "لا يمكننا أن نعيش في هذا البلد، فالحياة أصبحت صعبة كثيراً، وأتمنى أن أهاجر ولكن إلى أين سأهاجر بهذا العمر".
وبعد سنوات من المزاودة على ملايين السوريين ممن هجرهم نظام الأسد، قال: "أنا أشجع أولادي على مغادرة الوطن الذي لا يشعر بسعادة الإنسان ولا بكرامته وأحيي كل من هاجر إلى الخارج"، وتابع في مخاطبة مخابرات الأسد "فليأتوا ويأخذوني إلى السجن إذا كان في السجن كهرباء متواصلة، تعالوا خذوني".
ويتجه الكثير من الممثلين الموالين للنظام إلى تطبيقات البث المباشر لاستجداء الدعم وكثيراً منهم يصرح عن راتبه الذي لا يكفي لمعيشة يوم واحد في مناطق سيطرة النظام، وأثير الكثير من الجدل والسجالات بين الممثلين الداعمين للأسد بهذا الشأن أحدها خلاف بين الممثل "وليد حصوة"، ونظيره "نزار أبو حجر"، الذي قال مؤخرا إن "تطبيق تيك توك فتح له دكان".
وقبل أيام قالت الممثلة ديمة الجندي "صحيح أنني كنت مغتربة لمدة 14 سنة عن البلاد، لكنني كنت أزورها بين الحين والآخر، الظروف الحياتية المعيشية بتفرق من السماء للأرض بين سوريا والإمارات"، وكثيرا ما ينتقد الممثلين الموالين للنظام الأوضاع المعيشية وتجاهلهم من قبل نظام الأسد.
وفي 24 شباط/ فبراير الفائت، خرج الممثل السوري الداعم لنظام الأسد "باسم ياخور"، في برنامج تلفزيوني بثته قناة لبنانية عبر قناتها الرسمية في منصة يوتيوب، وجدد الممثل خلال الحوار دعمه لنظام الأسد وطلب عدم المساس بشخص رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، والجيش في سوريا.
يذكر أنّ منتصف شهر مارس آذار من عام 2011، كانت يوماً تاريخياً للسوريين وفيه انقسم الفنانين بين مؤيد للثورة السورية وداعم لنظام الأسد الذي استخدم القسم الأخير في ترويج روايته ومن ثم تركهم لمواجهة العقبات والعراقيل التي تفرضها شخصيات نافذة على حساب أخرى، وسط كيل التهم والمزايدة على الوطنية والولاء لرأس النظام.
أفادت مصادر إعلاميّة، اليوم الأحد 3 مارس/ آذار بأن 4 سجناء سوريين في سجن رومية اللبناني حالوا شنق أنفسهم عبر استخدام الأغطية والشراشف اعتراضا على قرار ترحيلهم وتسليمهم لقوات نظام الأسد، وتداول ناشطون مشاهد توثيق الحادثة.
وقال مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين بطرابلس "محمد صبلوح"، إن جميع السجناء هم من المعارضين للنظام وحاولوا الانتحار لتجنب عملية الترحيل إلى سوريا والتي ستنتهي بهم في السجون أو التصفية.
وذكر في حديثه لأحد المواقع اللبنانية أن بين السجناء الأربعة سجين تم ترحيل شقيقه قبل مدة إلى سوريا وسلّم لقوات الأسد، وأوضح أنّ سجناء تمكنوا من إسعاف الذين حاولوا شنق أنفسهم ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى وهم بحالة حرجة.
وكان صرح مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني بأنّ ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وتسليم السجناء السوريين في سجن رومية إلى النظام، انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.
وفي 12 شباط/ فبراير الماضي، علمت شبكة شام الإخبارية، من مصادر حقوقية عاملة في لبنان، بأنّ المعارض السوري المعتقل لدى السلطات اللبنانية "ياسين محمد مروان العتر"، نفذ إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وذكرت المصادر أنّ قرار الإضراب جاء احتجاجاً على ظروف الاحتجاز وسوء المعاملة من قبل جهاز "الأمن العام اللبناني"، وسط مخاوف على انعكاس ذلك على حالته الصحية المتردية.
وفي آب/ أغسطس 2023 انتقد حقوقيون لبنانيون، مقترحاً لقانون تقدم به النائب "إلياس جرادة"، ينص على إلزام مفوضية اللاجئين بتوطين السوريين في بلد ثالث خلال مدة عام، أو بدء الترحيل القسري للاجئين، واصفين القانون بأنه "عنصري وتحريضي".
وقالت مصادر إعلام لبنانية، إن مقترح القانون ينص على منع تسوية أوضاع السوريين الوافدين خلسة أو المسجلين لدى المفوّضية بعد مهلة أقصاها سنة من إقرار القانون، بحيث يعتبر اللاجئ مقيماً غير شرعي.
وزعم النائب اللبناني، أن اللاجئين السوريين يعتمدون على إنجاب الأطفال لرفع قيمة المساعدات التي يقبضونها من المفوضية وذلك تبعاً لتحديد مبلغ معين عن كل مولود وهو ما يشكّل تغييراً ديمغرافياً على تركيبة المجتمع اللبناني.
وفي ردود الأفعال على تلك الدعوات، انتقدت المحامية والناشطة الحقوقية، ديالا شحادة، تصريحات النائب، وقالت إن البرلماني لم يطلع على تقارير المفوضية التي تشير إلى أن أكثرية اللاجئين السوريين يعيشون دون خط الفقر.
هذا وكشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تكليفه بملف النازحين السوريين، وبدء تسيير "قوافل العودة" إلى سوريا، في ظل إصرار حكومي لبناني على إلزام اللاجئين السوريين على العودة لمناطق النظام قسراً.
انفجرت عبوتين ناسفتين بسيارتين عسكريتين لقوات الأسد بريف درعا في منطقتين مختلفتين، حيث أسفر الهجومان عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر.
وقال نشطاء لشبكة شام الإخبارية أن عبوة ناسفة انفجرت عند مرور سيارة عسكرية لقوات الأسد قرب قرية البكار بريف درعا الغربي، تبعها إطلاق نار يعتقد أنه من العناصر الذين كانوا بالسيارة حيث أطلقوا النار في الهواء، وقد أسفر التفجير عن سقوط قتيل وإصابة أخرين.
وذكر النشطاء أن هجوما أخر استهدف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة قرب حاجز السريا بمحيط قرية الفقيع شمالي درعا، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أحد ضباط النظام ويدعى "النقيب خالد الملحم" وإصابة ضابط آخر ومجند، وهم من مرتبات اللواء 15.
وحسب تجمع أحرار حوران، ينحدر الملحم من محافظة حمص، وتسلّم حاجز السريا خلفاً عن الرائد “عامر بدور” الذي قُتل برصاص مجهولين قرب قرية الفقيع شمالي درعا، قبل نحو أسبوع.
وشهدت المناطق المستهدفة استنفاراً أمنياً لقوات النظام، وإطلاق نار في الهواء وذلك للسماح بنقل الجرحى والقتلى إلى المشفى.
وسجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران 9 عمليات استهداف ضد قوات النظام منذ 23 من شباط الفائت حتى اليوم الأحد 3 من آذار، أسفرت عن مقتل 7 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، ومالا يقل عن 15 إصابة من قوات النظام بجروح متفاوتة، بينهم ضباط.
ويوم أمس السبت، قتل 3 عناصر لقوات النظام وجرح آخرين إثر استهداف سيارة إطعام لقوات النظام بعبوة ناسفة في قرية كويا غربي درعا، وعرف من القتلى كل من علاء بريش، وعيسى مصطفى الفارس المنحدر من محافظة حلب.
في الـ 29 من شباط الفائت، تعرض حاجزاً عسكرياً يتبع لفرع الأمن السياسي لاستهداف بعبوات ناسفة في بلدة كفر ناسج شمالي درعا، أدى الاستهداف لأضرار مادية في مبنى مبيت عناصر الحاجز، دون تسجيل إصابات.
وفي الـ 28 من شباط، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، قرب بلدة خربة غزالة.
وفي الـ 27 من شباط، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع للواء 112 في جيش النظام بعبوة ناسفة على طريق الناصرية – غدير البستان في ريف درعا الغربي، أسفرت عن مقتل العميد “رمضان محمد ضوا” وإصابة الملازم “سليمان” بجروح بليغة.
وفي الـ 26 من شباط، استهدف مجهولون سيارتين عسكريتين تتبعان لفرع الأمن العسكري بعبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الدلي في ريف درعا الغربي، أدت لإصابة 7 من قوات النظام بجروح متفاوتة، عرف من بينهم النقيب في قوات النظام قيس حمود.
وفي الـ 23 من شباط، استهدف مجهولون ضابطاً برتبة “رائد” يدعى عامر إبراهيم بدور بالرصاص المباشر بالقرب من قرية الفقيع شمالي درعا، وينحدر بدور من مدينة مصياف في ريف حماة، وفي ذات اليوم، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى بالرصاص المباشر، دون تسجيل إصابات.