في اليوم الرابع للهدنة ووسط انتهاكات مستمرة للطيران الروسي وراجمات الصواريخ بحق المدنين العزل في ريف إدلب تعرضت عدة مناطق في المحافظة لقصف استخدمت فيها الطائرات الحربية والصواريخ البالستية وراجمات الصواريخ في سهل الغاب.

ووثق ناشطون في محافظة إدلب استهداف بلدة المسطومة جنوب مدينة إدلب بثلاث صواريخ بالستية مصدرها البوارج الروسية في البجر المتوسط اسفرت عن استشهاد مدني "أحمد العلي" وحفيدته طفلة صغيرة واصابات عديدة في عائلته نقلوا للمشافي الطبية.

وفي ريف جسر الشغور الغربي تتعرض المنطقة لتحليق مكثف لثماني طائرات روسية في وقت واحد تزامناً مع غارات مكثفة استهدفت قرية الكندة وأطراف بداما والزعينية خلفت عشرة جرحى في الزعينة وأخرين في مناطق اخرى.

وبالتزامن مع القصف الجوي تتعرض المنطقة لقصف صاروخي بصواريخ ارض أرض مصدرها البوارج الروسية استهدف إحداها أطراف الزعينية مع استمرار القصف وتحليق الطيران الروسي في اجواء المنطقة.

قصف عنيف وانفجارات مدوية تهز معظم المناطق المحررة في جبلي الأكراد والتركمان منذ ساعات الصباح الباكر وحتى اللحظة تشارك فيها الطائرات الروسية وراجمات الصواريخ والبوارج الحربية.

وقال ناشطون إن قصفاً عنيفاً بمختلف انواع الأسلحة تتعرض لها بلدات جبل الأكراد المحررة بينها الكبينة والسلور والشحرورة والتي تعرضت لقصف جوي مكثف من الطيران الروسي بالتزامن مع قصف صاروخي مركز من راجمات الصواريخ في جورين يستهدف المنطقة.

كما تعرضت قرية الكندة بريف جسر الشغور والمحاذية لمناطق جبل الاكراد لقصف جوي بثلاث غارات متتالية وسط استمرار القصف حتى اللحظة وتحليق الطيران الروسي في الأجواء.

ومنذ بدء الهدنة تعمل قوات الأسد على استغلال الهدوء على عدة جبهات لإحراز تقدم في جبل الاكراد والسيطرة على بقي منه من المناطق المحررة بهدف الوصول لريف إدلب ومشارف الناجية وبداما .

أنكر "ميخائيل بوجدانوف" نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة رويترز انتهاك روسيا وقف الأعمال القتالية في سوريا وأنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية.

وأضاف بوخدانوف " "لا ننتهك أي شيء. توقفنا عن قصف أي أحد منذ بدء وقف إطلاق النار." وأشار إلى أن القصف الروسي استمر ولكن "ليس في مواقع المعارضة".

وذكر بوجدانوف أن روسيا تأمل في صمود وقف الأعمال القتالية الذي لا يشمل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة حسب رويترز .

وبالمقابل وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 90 خرقاً لقوات الأسد وحليفها الروسي بانتهاك واضح للهدنة توزعت بـ 14 خرقاً في اليوم الأول للهدنة و 35 خرقاً في اليوم الثاني للهدنة و44 خرقاً في اليوم الثالث للهدنة فيما تواصل قوات الأسد اليوم الرابع للهدنة خروقاتها المتكررة بحق المدنين والمناطق المحررة.

ومن ضمن المناطق التي شهدت خروقات منطقة المرج في الغوطة الشرقية وحربنفسة بريف حماة الجنوبي وبلدات ريف حمص الشمالي وجسر الشغور والناجية بإدلب ومناطق جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية بالإضافة لاستهداف مناطق عدة في ريف حلب الشمالي ودرعا.

عشرات الغارات الجوية سجلها ناشطون استهدفت بلدة حربنفسة الصامدة والعصية على قوات الأسد في ريف حماة الجنوبي بالرغم من دخول الهدنة يومها الرابع.

وسجل ناشطون اليوم استهداف بلدة حربنفسة بعدة غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مركز استهدف معظم أحياء البلدة تزامناً مع محاولات قوات الأسد التقدم على خطوط التماس مع الثوار بهدف السيطرة على البلدة بعد أكثر من شهر من بدء العمليات العسكرية في المنطقة.

وعلى الرغم من كل الخروقات المتكررة للهدنة المبرمة لم يصدر أي موقف دولي حتى اللحظة يطالب قوات الأسد بوقف عملياتها البرية وقصفها المتواصل على بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي.

يعتبر طريق الكاستيلو خط الإمداد للمناطق المحررة في مدينة حلب من أخطر وأهم الطرقات في سوريا، ولذلك يطلق عليه ناشطون اسم "شريان حلب"، ويعتبر صلة الوصل ما بين المناطق المحررة بمدينة حلب مع نظيرتها في الريف الغربي وما تبقى من الريف الشمالي.

ولم يكن الطريق أفضل حالا مع دخول الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، حيث قامت قوات الحماية الشعبية الكردية التي تسمي نفسها بالديمقراطية بخرق الهدنة عبر قيام قناصون تابعون لها باستهداف المدنيين بشكل مباشر، حيث استشهد "الحاج صلاح تاج الدين" البالغ من العمر سبعين عاما في اليوم الثاني للهدنة جراء ذلك.

كما واستهدف قناصو قوات الحماية الشعبية الكردية في اليوم ذاته المدنيين في حيي الهلك وبستان الباشا.

وفي الريف الغربي التي يصل لها طريق الكاستيلو، خرقت الطائرات الروسية الهدنة وتسببت بسقوط العديد من الشهداء والجرحى، حيث شنت غارات على مدينة دارة عزة وبلدة قبتان الجبل مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

كما وقصفت الطائرات الروسية أيضا جمعية الهادي بالريف الغربي مما أدى لسقوط فيها 12 شهيد من المدنيين.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الشيعية الأفغانية وبتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما على مواقع الثوار في الريف الغربي قبيل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ، حيث هدفت للسيطرة على بلدة قبتان الجبل وقرية الشيخ عقيل، وتمكنت خلاله قوات الأسد من السيطرة على الشيخ عقيل، ولكن الثوار نجحوا في الدفاع عن أنفسهم، واستطاعوا بعد فترة وجيزة استعادتها حيث جرت اشتباكات عنيفة جدا تمكن فيها الثوار من قتل العشرات من القوات المهاجمة وجرح عدد كبير منهم.

كما تمكن الثوار من أسر عنصر أفغاني ودمروا دبابة بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو وسيارتين دفع رباعي على جبهة قبتان الجبل وجرافة على باشمرا.

بدأت روسيا حملة جديدة في اطار الدفاع عن الأسد و استخدامه للكيماوي ضد الشعب السوري عشرات المرات ، مطلقة ما يسمى اتفاقية مواجهة  "الإرهاب الكيماوي" خلال المشاورات الدولية المنعقدة حالياً في جنيف حول منع وقوع أسلحة الدمار الشامل بأيدي "الإرهابيين".

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ، بأن الجميع باتوا يعترفون بتنامي خطر وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي كيانات غير دولية ، واصل لافروف حديثه للوصول إلى الغاية الأساسية لحديثه بالقول  أن" هذه المسألة تزداد إلحاحا على خلفية أنباء تحدثت عن حالات عديدة لاستخدام مواد سامة بما في ذلك مواد قتالية من قبل تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى في سوريا والعراق".

و أضاف أن : منظمة الحد من التسليح لم تستطع منع الإرهابيين من استخدام أسلحة كيميائية في سورية ويجب بذل جهود مشتركة لسد الثغرات في استخدام المواد الكيميائية.

هذا و قد أصدرت اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق بالانتهاكات المرتكبة في سوريا قد أصدرت الأسبوع الفائت تقريراً عن حدوث ٧ هجمات بالمواد الكيماوية بينها واحدة من قبل تنظيم الدولة في مدينة مارع و البقية أكدت وقوعها دون أن تحدد المتهم مرجئة الأمر، لوقت لاحق من هذا الشهر ، و من الممكن أن يكون بانتظار تنفيذ ما تخطط له روسيا.

في سياق الحرب المستعرة التي تشنها قوات الأسد على الشعب السوري الثائر واتباعاً لصنوف مختلفة من الحرب العسكرية والنفسية والتجويع وغيرها من الممارسات التي تنتهجها قوات الأسد لكسر إرادة الشعب الثائر ومع دخول الهدنة يومها الرابع أستبدلت اليوم طائرات الأسد حمم صواريخها وبراميلها المتفجرة بمناشير ورقية القتها على مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودرعا.

وحملت المناشير تحذيرات وانذارات للإرهابيين والعصابات المسلحة حسب تسميتها داعية الجميع للإلتحاق بقوات الأسد والعودة لحضن الوطن الدافئ عبر بطاقات خضراء تسمع لهم بالعبور عبر حواجز قوات الاسد لتسليم أنفسهم للجبهات المختصة والمساهمة في حماية الوطن حسب وصفهم.

وتعتبر هذه الخطوة جانباً من الحرب النفسية التي تنتهجها قوات الأسد تهدف لكسر إرادة الشعب الثائر وارهابهم عبر تهديدات باقتراب زحف قوات الأسد وقصف الطائرات لمناطقهم في الوقت الذي تفتح لهم باب التوبة والعودة لحضن الوطن وتعطيهم البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالعبور لمناطق سيطرتها لتسليم أنفسهم والمساهمة بحماية الوطن حسب تعبيرهم.

ولكن هذه السياسة التي باتت مألوفة لدى الشعب الثائر لم تترك أي أثر لها بل على العكس تماماً فقط هرع الأطفال في احياء البلدات المحررة لالتقاط هذه المناشير وجمعها والبسمة تعلو محياهم وكأنهم يعطون رسائل لقوات الأسد أن أرهابكم وقتلكم وصواريخ طائراتكم لم تقتل روح الثورة فينا حتى تخيفنا مناشيركم ووعيدكم.

حاولت قوات الأسد مدعومة بميليشيات شيعية ليلاً التقدم على أطراف حي سليمان الحلبي بمدينة حلب حيث دارت اشتباكات مع الثوار المرابطين في المنطقة خلفت قتلى وجرحى لقوات الأسد.

وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم على أطراف حي سليمان الحلبي من جبهة الإطفائية حيث دارت اشتباكات بمختلف انواع الأسلحة وانتهت بتراجع القوة المتقدمة بعد مقتل سبعة من عناصرها وجرح أخرين.

ودارت اليوم صباحاً اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود مازالت مستمرة في ظل غياب كامل للطيران الحربي في اجواء المنطقة حتى اللحظة.

كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع المناطق المحاصرة في سوريا إلى ٥٣ منطقة ، وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا،أن العقبات التي تواجه المنظمة بشكل مستمر هي عدم السماح لبعض المواد الطبية بعبور خطوط الصراع، محذرة من أن تلك الممارسات ليست جديدة وأنها تحرم العديد في المناطق التي يصعب الوصول إليها من تلقي الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة، وفق بيان صحفي نشرته المنظمة صباح اليوم .

و من جهته قال طارق جاسرفيتش الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، في حوار عبر الهاتف مع إذاعة الأمم المتحدة: "نحن جميعا نعرف أن ما يقرب من 60٪ من المستشفيات العامة هناك لا تعمل، أو تعمل بشكل جزئي. العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى يواجهون مشكال في الوصول في كثير من المناطق التي يستمر فيها القتال."

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قدمت العام الماضي حوالي 17 مليون علاج طبي للسكان في جميع أنحاء البلاد، وقد ذهبت27٪ من هذه المساعدات إلى المناطق المحررة والتي يصعب الوصول إليها.

و قالت الأمم المتحدة أنه وغالبا لا يوافق نظام الأسد على العديد من طلبات المنظمة لتقديم المساعدات الطبية اللازمة. ففي عام 2015، قدمت المنظمة 102 طلب إلى نظام الأسد للوصول للمناطق المحاصرة، تمت الموافقة على ثلاثين منها ولم يتم الرد على الاثنين والسبعين المتبقية. ومنذ بداية العام الحالي، قدمت منظمة الصحة العالمية 15 طلبا إلى النظام لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لعلاج 2.5 مليون شخص في 53 منطقة محاصرة أو يصعب الوصول إليها في تسع محافظات ، في حين تم الموافقة على طلبات لإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى دوما ومضايا والمحمودية في ريف دمشق، بينما لا تزال طلبات أخرى قيد الانتظار.

وصلت كاسحة ألغام تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود إلى شواطئ سوريا.، تمهيداً للبدء بعملية ازالة الألغام البحرية و التي تأتي تنفيذاً للعقود التي أبرمتها شركات النفط الروسية والقاضية بحصر استخراج النفط و الغاز في البحر السوري ، في حين بررت وسائل الاعلام الروسية هذا التصرف بأن تنظيم الدولة قام بنشر ألغام بحرية في الشواطئ ، مع العلم أن لاوجود لا لتنظيم الدولة أو الثوار في الساحل و إنما هو مناطق خاضعة لنظام الأسد بشكل كامل .

و نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري " إنه من المشكوك فيه أن تنظيم "داعش" يستطيع زرع الألغام في البحر. ومن المقرر، مع ذلك، اتخاذ إجراءات احترازية لتطهير المياه قبالة شواطئ سوريا من الألغام.

هذه الخوة الروسية تأتي عقد معلومات صحفية قالت أن روسيا ستبدأ بالتنقيب بالمياه الإقليمية السورية، عن النفط والغاز، نهاية آذار الحالي، بعد تقسيم المياه الإقليمية السورية إلى خمسة قطاعات، تغطي المساحات المتاحة للتنقيب والاستكشاف

ووفق مسح جيولوجي أميركي، أُجري في حوض شرق المتوسط عام 2010، تقدّراحتياطيات سوريا من الغاز بنحو 3450 مليار متر مكعّب و1.7 مليار برميل نفط في المياه الإقليمية السورية.

طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظام الأسد بمنع قواته و موظفيه من أخذ الأدوية و الامدادات الأخرى التي توزع على المناطق التي تحاصرها ، و قال إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا إلا أنه لا توجد حاليا أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام "الهش " ، مشيراً أنه اتفق مع نظيره الروسي على قصر الضربات الجوية على تنظيم الدولة و جبهة النصرة .

وأوضح كيري خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "إننا ندقق في العملية التي انشأناها لمعرفة هل حدث إنتهاك فعلا أو أنه كان في الواقع اشتباكا مشروعا ضد (جبهة) النصرة فقط أو داعش فقط" في إشارة الى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال كيري إنه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمي من مناطق سوريا شهدت إنخفاضا في العنف.

وأضاف قائلا "ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها."

وقال كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على العمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سوريا على تنظيم الدولة وجبهة النصرة. وأضاف انه قلق بشان تقارير بأن نظام الأسد يضع عراقيل أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويأمل بأن يمنع موظفيه و قواته من أخذ أدوية أو إمدادات أخرى من الشحنات.

قال كلاس ديكهوف، وزير الهجرة الهولندييوم أمس إن السلطات في بلاده حددت هوية نحو 30 شخصا من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب ثلثهم من السوريين بين نحو 59 ألف شخص تقدموا بطلبات للجوء العام الماضي.

وأصدر الوزير كلاس ديكهوف البيانات في خطاب، وسط جدل محتدم بشأن الهجرة، أججه تزايد أعداد الواصلين من مناطق الحرب في أنحاء الشرق الأوسط. وقد عززت ردود الفعل الغاضبة ضد المهاجرين من موقف حزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للإسلام، والذي يحظى زعيمه خيرت فيلدرز بأعلى شعبية لسياسي في البلاد.

والخطاب، الذي قدمه وزير الهجرة الهولندي، كان ردا على أسئلة من نواب البرلمان، الذين دعا عديد منهم الحكومة إلى البدء في ترحيل اللاجئين، الذين يشتبه في ارتكابهم فظائع أو من يخرقون القانون الهولندي.

وأضاف ديكهوف أن عشرة من المشتبه بهم كانوا سوريين والباقي من إريتريا والسودان ونيجيريا وجورجيا ودول أخرى لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل. وقال الوزير إن السوريين لا يمكن ترحيلهم لبلادهم لأن المعاهدات الدولية تمنع الترحيل القسري لبلد فيه صراع مستمر.