طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظام الأسد بمنع قواته و موظفيه من أخذ الأدوية و الامدادات الأخرى التي توزع على المناطق التي تحاصرها ، و قال إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا إلا أنه لا توجد حاليا أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام "الهش " ، مشيراً أنه اتفق مع نظيره الروسي على قصر الضربات الجوية على تنظيم الدولة و جبهة النصرة .
وأوضح كيري خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "إننا ندقق في العملية التي انشأناها لمعرفة هل حدث إنتهاك فعلا أو أنه كان في الواقع اشتباكا مشروعا ضد (جبهة) النصرة فقط أو داعش فقط" في إشارة الى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كيري إنه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمي من مناطق سوريا شهدت إنخفاضا في العنف.
وأضاف قائلا "ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها."
وقال كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على العمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سوريا على تنظيم الدولة وجبهة النصرة. وأضاف انه قلق بشان تقارير بأن نظام الأسد يضع عراقيل أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويأمل بأن يمنع موظفيه و قواته من أخذ أدوية أو إمدادات أخرى من الشحنات.
قال كلاس ديكهوف، وزير الهجرة الهولندييوم أمس إن السلطات في بلاده حددت هوية نحو 30 شخصا من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب ثلثهم من السوريين بين نحو 59 ألف شخص تقدموا بطلبات للجوء العام الماضي.
وأصدر الوزير كلاس ديكهوف البيانات في خطاب، وسط جدل محتدم بشأن الهجرة، أججه تزايد أعداد الواصلين من مناطق الحرب في أنحاء الشرق الأوسط. وقد عززت ردود الفعل الغاضبة ضد المهاجرين من موقف حزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للإسلام، والذي يحظى زعيمه خيرت فيلدرز بأعلى شعبية لسياسي في البلاد.
والخطاب، الذي قدمه وزير الهجرة الهولندي، كان ردا على أسئلة من نواب البرلمان، الذين دعا عديد منهم الحكومة إلى البدء في ترحيل اللاجئين، الذين يشتبه في ارتكابهم فظائع أو من يخرقون القانون الهولندي.
وأضاف ديكهوف أن عشرة من المشتبه بهم كانوا سوريين والباقي من إريتريا والسودان ونيجيريا وجورجيا ودول أخرى لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل. وقال الوزير إن السوريين لا يمكن ترحيلهم لبلادهم لأن المعاهدات الدولية تمنع الترحيل القسري لبلد فيه صراع مستمر.
طالب الأمين العام السابق لـ "حزب الله" اللبناني، الشيخ "صبحي الطفيلي"، المملكة العربية السعودية بـ "تسليح المعارضة السورية بدلاً من الجيش اللبناني"، معتبرا أن "حزب الله" يسيطر على قرار الجيش في لبنان.
وأضاف الطفيلي لمراسل الأناضول ، أن المعركة التي يخوضها السوريون، "ليست معركتهم فحسب، وأن على جميع الدول الإسلامية دعم الشعب السوري في وجه الغزو الروسي"، وقال "إن إيران تتمسك بالأسد أكثر من تمسكه بنفسه".
وعن تدخل "حزب الله" في سوريا، قال الطفيلي "عندما قرر الحزب، الانخراط في الحرب، لم يستطع في البداية أن يقول لمقاتليه اذهبوا لنصرة الأسد، لأن عقل هؤلاء يرفض الفكرة، بل تذرع بأن بعض القرى الشيعية، والمقامات تتعرض لاعتداء، ويجب حمايتها".
ومضى بقوله "أصبحت الأمور واضحة، حزب الله يدّعي أنه يدافع عن خط الممانعة، علمًا أن النظام السوري معروف بجرائمه بحق الفسطينيين فضلًا عن خيانته لقضيتهم"، مشيرًا أن الشعب اللبناني تجرّع من النظام السوري "الغصص الكثيرة"، وفق تعبيره.
وفي معرض رده على اتهام أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، معظم الدول "السنية" بـ"العمالة لإسرائيل"، تساءل الطفيلي موجهاً حديثه لنصرالله، "أنت عميل لمن؟، من يقرر بقاء الأسد وزواله، تقسيم سوريا، أنت أم الروسي؟ تقاتل في خدمة سياستك أم سياستهم؟".
وفيما يتعلق، باستفادة حزب الله، بعد خمس سنوات، من تدخله في الحرب السورية، قال "بحسب معلوماتي في بداية الأزمة، خرجت القيادات بقناعة، أنه ليس من صالحه التدخل كحزب لبناني، لأنهم يعلمون أنهم سيدخلون كانتحاريين"، مشيرًا أن "الأوامر الإيرانية أتت بوجوب تدخل الحزب"، وأن التدخل المذكور "سيكون له آثار كبيرة لن تنتهي بعشرات السنوات".
واعتبر الطفيلي أن "الفريق اللبناني المناهض لحزب الله(14 آذار)، يساعده في سياسته ويسهل له من حيث لا يدري، فالدولة بكافة أجهزتها تعتقل أي مشتبه بأنه يمكن أن يذهب إلى سوريا ليقاتل إلى جانب المعارضة، بينما جيش بأسره(في إشارة إلى حزب الله) يتحرك إليها".
وعن مصير المنطقة، رأى الطفيلي "الظاهر أننا اليوم في معركة صنع الشرق الأوسط الجديد، والغرب يهيء المنطقة لتقبل وترضى بالحلول والتقسيمات التي من الممكن أن تفرض عليها"، وأضاف "من الواضح أن هناك محاولات في العراق لإنشاء ثلاثة كيانات كردي وسني وشيعي، وثلاثة جيوش بإرادة أميركية، والغريب أن إيران متحمسة، والأكراد والشيعة أيضًا".
ورأى الطفيلي أن "بعض الدول لها مصلحة تتنافى ومصلحة سوريا، باستثناء تركيا، لأن الاضطراب الأمني أو تقسيم البلد يؤذيها، بسبب وجود اختلاط بين الشعبين، وحدود تمتد لأكثر من 900 كيلومترا"، مؤكّدًا أن "من مصلحة تركيا بقاء سوريا موحدة"، ودعاها إلى "اتخاذ موقف قوي"، والولايات المتحدة الاميركية إلى "احترام المصالح التركية".
ولفت إلى "أن الأنظمة في المنطقة، ساعدت التكتل القومي الكردي، الذي يشكل خطرًا على إيران، والعراق، وتركيا، وسوريا، ولم يعملوا على حل المشكلة منذ البداية"، واعتبر أن "الإحساس القومي مع الأحزاب الاشتراكية الوافدة من الغرب، ومع السياسة الغربية، يؤدي إلى إضعاف الأمة الإسلامية"، وفق تعبيره.
وتابع "الأكراد حاضنة جيدة لكل الخدمات، ويستطيعون أن يخدموا الإسرائيلي، والأميركي، والروسي الذي يستفيد منهم"، مشددًا أن أي صراع عربي - كردي - تركي يشكل "فرصة للأعداء".
وعن السبيل للخروج من هذا الواقع المؤلم قال الطفيلي "الضعيف يثير شهية الآخرين، ويشجعهم على النيل منه والتدخل بشؤونه، وحتى نمنع الدول الكبرى من التدخل، ونفرض عليها احترام جيرانها، أن نخرج من ضعفنا، وأول خطوة في أن نعمل لنوع من الفدرالية التي تجمعنا في كيان سياسي واحد، مع حفظ خصوصية كل بلد".
عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن قلقه من الحشد العسكري الروسي في سوريا، وقال إن الهدنة متماسكة بدرجة كبيرة.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في الكويت "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سوريا بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط وقوات جوية تشن ضربات".
وبدأت روسيا في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها على مواقع تقول إنها لـ"جماعات متطرفة"، غير أن الأمين العام لحلف الأطلسي أكد أن الضربات الروسية "استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة".
وبخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية الساري منذ يوم الجمعة الماضي، قال ستولتنبرغ "رأينا علامات مشجعة على أن الاتفاق صامد إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات".
وأضاف "بطبيعة الحال، هذا مصدر قلق لأنه من المهم أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق" الذي اعتبره أفضل وسيلة لتجديد الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.
دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة ألقاها أمام الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي في سوريا يلبي مطالب الشعب السوري وفقاً لمقررات بيان جنيف 1 وإنشاء هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
وأضاف أن "الجميع مطالبون بمكافحة التطرف والكراهية، وما يجري في سوريا هو إبادة شعب وتشريده، وتطهير على أساس طائفي"، في إشارة إلى ما يقوم به نظام بشار الأسد، مشيداً بما حققته الثورة التونسية من أهداف دون إراقة دماء أبناء الشعب التونسي.
وتستمر أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان حتى يوم 24 مارس/ آذار المقبل، ومن المقرر أن يناقش الأعضاء أوضاع وقضايا حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
اعلن نائب رئيس الوزراء التركي لطفي الوان أن اكثر من 150 الف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ اندلاع الثورة في سوريا .
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة في جنيف ان تركيا “تبذل اقصى جهودها لتحمل قسم كبير من الكارثة الانسانية” التي سببها النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.
واضاف أمام المجلس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، ان “عدد الاطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا بلغ حوالى 152 الفا” بحسب نسخة عن خطابه لافتا الى ان بلاده تستقبل ايضا اكثر من 2,7 مليون لاجىء سوري، اي اكثر من اي دولة اخرى مجاورة لسوريا.
وكرر المسؤول التركي دعوته الى دول العالم بما يشمل الغرب “للتحرك بموجب مبادئ تقاسم الاعباء” في الازمة الانسانية السورية.
أعلن برنامج الأغذية العالمي ، أنه جمع مبالغ مالية "غير مسبوقة" تتيح له استئناف برنامجه الكامل للمساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق ومصر، والتي أصبحت مؤمنة حتى نهاية السنة.
ووعدت الدول المانحة خلال مؤتمر لندن حول سوريا مطلع فبراير بمبلغ "قياسي" من 675 مليون دولار، كما أوضح البرنامج بعدما كان نقص الأموال أرغمه في السنوات الماضية على تعليق أو خفض مساعدته للاجئين السوريين بشكل كبير.
وأوضح البرنامج أن تلبية نداء المساعدات "غير المسبوق سيساهم في إنقاذ أرواح الأشخاص الأكثر عرضة للمصاعب في سوريا والمنطقة"، مشيراً إلى أن الأموال ستغطي أيضاً زيادة وجبات المدارس وأنشطة "تساهم في منح الأمل بمستقبل أفضل لملايين الأشخاص المتضررين من الأزمة".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أرثارين كوزان، إن "ذلك يعني أننا قادرون على تلبية الاحتياجات الفورية الأساسية من المساعدات الغذائية لحوالي 1.8 مليون لاجئ في المنطقة و4.5 مليون سوري داخل البلاد يعتمدون على مساعدة البرنامج يومياً".
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، أنه "لا يوجد وقف لإطلاق النار في عموم سوريا"، لافتا إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي ينهي يومه الثاني بسقوط 29 قتيلا.
وقال أردوغان: "يمكنني القول إنه لا يوجد وقف إطلاق نار في عموم سوريا حاليا، ومع الأسف فإن الهجمات متواصلة في بعض المواقع كما كانت في السابق".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه برئيس ساحل العاج "الحسن وتارا" في القصر الرئاسي بالعاصمة "أبيدجان"، حيث أعرب أردوغان عن أمنياته أن ينتشر وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل البلاد بأسرها.
عبر المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم علماء الدين السنة المناهضين لنظام الأسد في سوريا، عن استنكاره لما ورد على لسان الزعيم الإيراني، علي خامنئي، الذي قال، الجمعة، إن المعركة التي تخوضها قواته في سوريا هي "حرب الإسلام على الكفر".
واعتبر المجلس الإسلامي في بيان له أن خامنئي بتلك التصريحات "سلك منهج التكفيريين الذي ينكره عليهم عامة المسلمين".
وقارن البيان بين مرشد الثورة الإيرانية وتنظيم "الدولة"، متسائلاً: "بم يفترق هذا المرشد عن (داعش)، وهو يكفِّر شعباً بأكمله انتفض في مواجهة الظلم والطغيان، وإذا كان الدواعش حدثاء الأسنان فالمرشد كبير القوم، فعلى هذا أنتم شرٌّ من داعش، ونوجه له سؤالاً أين الكفر الذي تقاتلونه في سوريا؟".
وخاطب بيان المجلس قادة إيران بالقول: "ما زلتم تخدعون شبابكم فتزجونهم إلى المحرقة والتهلكة وفي جيوبهم مفاتيح الجنة وصكوك الغفران!".
وطالب المجلس الإسلامي السوري "الأحرار والشرفاء في إيران وفي غيرها" بالقول: "إن "هؤلاء الدجاجلة لن يغنوا عنكم من الله شيئاً، وسيحاسب الله كل إنسان على عمله وسعيه، افتحوا عقولكم وحكِّموا شرعة ربكم، فالوقوف في وجه الظالم جاءت به كل الشرائع، ونصرة المظلوم أقرته كل الأديان".
ودعا بيان المجلس "الشعوب الإسلامية كافة" لنصرة "المظلومين في سوريا في مواجهة هؤلاء المجرمين"، الذين قال: إنهم "صرحوا بعداوتهم لنا دينياً وانكشفت عنهم كل الأقنعة"، مشيراً إلى أنه بات واضحاً أن "لهم مشروعاً لن يقف عند حدود العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين بل يتعدى ذلك بكثير".
قال مساعد وزير الدفاع السعودي ، إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا قبل نحو أسبوعين لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن.
وقال العميد أحمد عسيري في مقابلة هاتفية مع "رويترز" من الرياض: "لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل، نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية".
وأضاف: "بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها سنشارك في ذلك".
وتابع قوله: "ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة".
وقال عسيري أيضا إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم الدولة من قاعدة "إنجيرليك" الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي، وأضاف أن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الاثنين، "نرى أن الهدنة في سوريا طبّقت إلى حد كبير، ويجب أن نمددها لأسبوعين على الأقل من أجل توزيع المساعدات الإنسانية وتهيئة جو للحوار السياسي".
جاء ذلك في تصريحات له في مكتبه بجنيف قبيل الجلسة 31 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، "طبّق إلى حد كبير رغم وجود بعض الانتهاكات"، لافتاً أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا تعمل من أجل استمرار الاتفاق ومنع توسع تلك الانتهاكات.
وأوضح كي مون أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، عقد اجتماعا مع ممثلي أعضاء مجموعة الدعم الدولية لسوريا، مشيرا أن المباحثات السورية ستبدأ في 7 مارس/ آذار المقبل، وناشد أطراف النزاع في سوريا الالتزام بتعهداتهم.
من جهة أخرى، بدأ في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، اجتماع لمجموعة عمل الهدنة التابعة لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، من أجل بحث الانتهاكات رغم سريان اتفاق "وقف الأعمال العدائية".
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الحالي، ويستمر مدة أسبوعين.
دخلت اليوم قافلة مساعدات إلى مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية والتي يفرض عليها نظام الأسد حصارا خانقا، والمساعدات مقدمة من الأمم المتحدة ودخلت بمساعدة فرق الهلال الأحمر العربي السوري.
وتعتبر القافلة التي دخلت اليوم هي الثالثة، ولكن بالتأكيد لا تكفي لآلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة، حيث يتواجد في المدينة اكثر من 47000 شخص مدني محاصر، منهم 19000 طفل و20000 امرأة.
وتم إدخال 8800 سلة غذائية إلى المدينة حتى اللحظة، و 17600 كيس (15كغ) من مادة الدقيق (طحين)، و 8000 حقيبة ملابس للأطفال وفوط للأطفال ومعدات رياضية، بالإضافة إلى قوافل تحمل مواد التنظيف وأخرى تحمل شوادر وبطانيات شتوية، وتم إدخالها على ثلاثة دفعات.