دخلت اليوم قافلة مساعدات إلى مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية والتي يفرض عليها نظام الأسد حصارا خانقا، والمساعدات مقدمة من الأمم المتحدة ودخلت بمساعدة فرق الهلال الأحمر العربي السوري.
وتعتبر القافلة التي دخلت اليوم هي الثالثة، ولكن بالتأكيد لا تكفي لآلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة، حيث يتواجد في المدينة اكثر من 47000 شخص مدني محاصر، منهم 19000 طفل و20000 امرأة.
وتم إدخال 8800 سلة غذائية إلى المدينة حتى اللحظة، و 17600 كيس (15كغ) من مادة الدقيق (طحين)، و 8000 حقيبة ملابس للأطفال وفوط للأطفال ومعدات رياضية، بالإضافة إلى قوافل تحمل مواد التنظيف وأخرى تحمل شوادر وبطانيات شتوية، وتم إدخالها على ثلاثة دفعات.
بدأ في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع العاجل لمجموعة العمل لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، المنبثقة عن مجموعة الدعم الدولي لسوريا، بهدف مناقشة الانتهاكات الحاصلة، لاتفاق وقف "الأعمال العدائية"، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
وأوضح مصدر في المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، لمراسل وكالة الأناضول، أنّ الاجتماع العاجل، جاء بناءً على طلب وزير الخارجية الفرنسي، "جان مارك أيرو"، الذي أكّد تعرض مواقع المعارضة المعتدلة للقصف الجوي، رغم بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وأفاد المصدر أنّ الاجتماع المغلق، سيبحث صحة الأنباء الواردة حول حدوث انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والطائرات الروسية خرقت الهدنة في سوريا، من بدء العمل بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ أول أمس.
قصف الثوار اليوم الاثنين معسكر جورين بسهل الغاب شمال غرب مدينة حماة بعدد من الصواريخ.
وذلك ردا على استهداف مدفعية وراجمات المعسكر للقرى والبلدات في ريفي حماة وإدلب.
حيث استهدفت راجمات المعسكر بلدة كفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بعدة صواريخ اقتصرت أضرارها على المدنية.
وكانت مدفعيته قد استهدفت يوم أمس قرى العنكاوي وقليدين.
استهدفت طائرات العدوان الروسي اليوم الاثنين مدينة تدمر بعشرات الغارات الجوية استمرت منذ الصباح حتى آخر ساعات النهار.
وأفاد ناشطون أن القصف كان بصواريخ جديدة وهي عبارة عن مظلات تحمل صواريخ شديدة الانفجار وتنفجر فور ملامستها الأرض.
وأكد الناشطون أن 3 طائرات تابعة للعدوان الروسي تناوبت على القصف مستهدفة معظم أحياء المدينة.
وأشار الناشطون إلى أن الصواريخ تحدث انفجارات هائلة ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة فيما لم ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده تؤيد ما يتوصل إليه المشاركون في المفاوضات السورية بما في ذلك فكرة إنشاء جمهورية فدرالية.
واستبعد ريابكوف، في مؤتمر صحفي، استبعاده تطور الأحداث في سوريا وفق "سيناريو كوسوفو"، وشدد على ضرورة وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا في المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فدرالية، خلال المفاوضات السورية -السورية.
وتساءل بالقول: "إذا تم تشكيل معايير الهيكلة بهذه الصورة، فمن سيعترض على ذلك؟".
وفيما يتعلق بموقف تركيا أكد ريابكوف أن تصرفاتها بمثابة قنبلة موقوتة تحت طاولة الهدنة في سوريا، مشيرا إلى أن أنقرة لم تتراجع عن فكرة توجيه ضربات على مناطق سورية.
قال ريابكوف: "الأتراك لم يتراجعوا عن فكرة توجيه ضربات عبر الحدود، وفكرة إنشاء مناطق ما على طول الحدود التركية في الأراضي السورية. وهنا يكمن الوضع الخطير، في حال نظرنا إلى تصرفات أنقرة المحتملة".
وأضاف أن التحضيرات العسكرية من قبل دول متاخمة لسوريا لا يمكن ألا تثير قلق موسكو.
وفيما يخص مشاركة الأكراد في المفاوضات ، أكد ريابكوفو دعم موسكو لذلك، مضيفا أنها تعول على أن تصحح بعض الدول مواقفها من هذه المسألة.
وفي سياق متصل، لفت ريابكوف إلى انعدام الأسس التي تشكك بحسن نوايا طهران، إزاء تسوية الأزمة السورية، وقال: "نرى أن الموقف الإيراني من الأزمة السورية هو موقف مسؤول، ولا توجد هناك أي أسس لاتهام طهران، والتشكيك بإرادتها الطيبة وصلب نواياها الإيجابية والبناءة لتنفيذ بنود القرار المناسب بالكامل... فإن دور إيران إيجابي".
وثق ناشطون في حماة انتهاكات قوات الأسد وحليفهم الروسي للهدنة المبرمة لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في اليوم الثالث للهدنة ، والتي سجلت 36 غارة جوية نفذها الطيران الروسي وطيران الأسد الحربي على بلدات الريف الشمالي.
وبلغ عدد الغارات الجوية اليوم 36 غارة جوية بالصواريخ منها 14 غارة جوية للطيران الروسي و 22 غارة جوية نفذها طيران الأسد الحربي استهدفت في غالبيتها بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي وغارة استهدفت قرية طلف.
وتزامناً مع القصف الجوي والصاروخي حاولت قوات الأسد التقدم باتجاه بلدة حربنفسة تحت غطاء الطيران والقصف المركز الذي استهدف نقاط رباط الثوار والمباني السكنية.
أكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد "جان مارك أيرولت" على أن الغارات ضد المعارضة المعتدلة في سوريا، تواصلت رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية، وجاء ذلك في تصريحات صحفية، بمدينة جنيف السويسرية، قبيل اجتماع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، حيث قال "بحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة، مستمرة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وطالب أيرولت، بـ"اجتماع عاجل، لمجموعة العمل حول وقف إطلاق النار، التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، بعد أنباء الغارات"، لافتاً أنه "خطط لبحث الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص إلى البلاد ستيفان دي مستورا.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم، ما وصفتها بخروقات الهدنة، التي بدأت السبت الماضي، حيث قيدت 35 خرقاً، 27 منها على يد قوات الأسد، و8 ارتكبتها القوات الروسية، وبذلك يصبح المجموع 49 خلال يومين.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أعلنت في بيان صدر عنها الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة".
أيام قليلة مضت على بدء تنظيم الدولة بحملة عسكرية كبيرة استهدفت السيطرة على طريق إثريا خناصر الطريق الوحيد لإمداد قوات الأسد في مناطق سيطرتها في مدينة حلب وريفها قبل ان تعاود قوات الأسد السيطرة على جميع المناطق وتعيد فتح طريق خناصر بشكل كامل.
هذه العملية التي مكنت تنظيم الدولة من السيطرة على مسافة كبيرة لأكثر من عشرة كيلوا مترات على طول الطريق بينها بلدة خناصر الاستراتيجية وعدد من القرى والتلال الاستراتيجية في المنطقة كانت ضربة قاسمة لقوات الأسد التي باتت محاصرة ومقطوعة الإمداد البري بشكل كامل إلا أن هذه السيطرة لم تدم طويلاً على الرغم من القوة الكبيرة التي يمتلكها التنظيم في المنطقة إذ انه تمكن من السيطرة على المنطقة بساعات قليلة وخسرها بمثل تلك الساعات.
ويرجع محللون سبب تراجع التنظيم هي الغارات الجوية المكثفة التي نفذها الطيران الروسي على مناطق السيطرة في خناصر ورسم النقل وتل الحمام ومناطق أخرى بالإضافة لهجوم قوي تعرضت له المنطقة من عدة محاور شاركت فيه الميليشيات الشيعية بقوة وبتنسيق جوي مع الطيران الروسي وقيادة العمليات في مطار حميميم.
وحول حجم الخسائر قال متابعون لتطورات المعارك إن قوات الأسد خسرت المئات من عناصرها خلال معارك طريق خناصر بينهم أكثر من مئتي أسير نقلهم التنظيم الى معاقله في محافظة الرقة، بالإضافة لتدمير عشرات الأليات العسكرية والسيطرة على أسلحة ومستودعات وأليات ثقيلة بينها دبابات ومدافع.
منذ الساعات الأولى للهدنة المبرمة لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية لم تهدأ جبهات المرج في الغوطة الشرقية إذ واصلت قوات الأسد قصفها بشتى أنواع الأسلحة والراجمات وسط محاولات متكررة للتقدم في المنقطة.
وليل الأمس وبعد قصف مكثف شنت قوات الأسد هجوماً قوياً على منطقة الفضائية بمنطقة المرج لتسيطر على مبنى المعهد الزراعي منتصف الليلة الماضية حيث استمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح تمكنت خلالها من بسط سيطرتها على الفضائية بشكل كامل.
وبسيطرة قوات الأسد على الفضائية تمكنت من قطع الطريق الذي يربط بلدتي حرستا القنطرة وبين نايم مع استمرار القصف على المناطق المذكورة ومحاولات التقدم إليها.
هذا التقدم يعطي دلائل حقيقة بعدم جدية قوات الأسد على تطبيق الهدنة ومحاولاتها استغلال وقف العمليات على عدة جبهات للتقدم في جبهات معينة تهدف من خلالها للفصل بين بلدات الغوطة الشرقية.
أحبطت حركة أحرار الشام الإسلامية مساء الأمس محاولة تقدم للميليشيات الشيعية في منطقة تل رسم عميش بريف حلب الجنوبي الشرقي بعد محاولاتها التقدم الى المنطقة.
وتمكن عناصر الحركة من سحب سيارة من نوع بيك أب تم تفجيرها خلال الاشتباكات بين قريتي الجوخة ورسم عميش بمنطقة جبل الحص حيث عثر بداخلها على وثائق تؤكد أن القتلى من كبار قيادة الميليشيات الشيعية بالإضافة لشعارات طائفية وكتب شعوذة ومعتقدات شيعية.
وحسب المكتب الإعلامي للحركة فإن الاشتباكات اسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر من الميليشيات الشيعية بعد أن وقعوا بحقل الغام كان مقاتلي الحركة زرعوها في الموقع.
كما تمكن عناصر الحركة من صد محاولة تقدم لقوات الأسد في قرية كفرعبيد بريف حلب الجنوبي خلال محاولتهم التقدم الى نقاط رباطهم في قرية كفربيشين وقع خلالها قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.
وفق سياسة التهجير القسري ومحاولتها لتغيير الديمغرافية السكانية في ريف محافظة الرقة تقوم وحدات الحماية الشعبية المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية تجريف منازل المدنيين في القرى العربية بعد إجبار أهلها على النزوح منها بشكل قسري وتحت تهديد السلاح والاعتقال.
والجديد ما قامت به وحدات الهندسة التابعة لوحدات الحماية الشعبية من تجريف منازل المدنيين في قرية العويدية في ريف بلدة عين عيسى الغربي وعلى بعد ستة كيلو مترات منها، حيث قامت بتجريف أكثر من 13 منزلاً بعد أن هجرت أهلها في شهر 8 من عام 2015 بعد سيطرتها على المنطقة.
قرية العويدية من القرى الصغيرة تضم عائلات من عشيرة عنزة كل ذنبها أن جغرافية ارضها الوعرة والصخرية والتي تضم العديد من الوديان كانت ملجأ لعناصر تنظيم الدولة وطريقاً للتسلل لمناطق سيطرة قوات "قسد " ما دفع وحدات الحماية لتجريف منازلها والسيطرة على كل مقدراتها وأرزاق أصحابها.
هذه السياسة لوحدات الحماية الشعبية ليست بحديثة العهد فقد تعمدت وحدات الحماية منذ سيطرتها على القرى العربية في منطقة ريف الرقة على إجبار الأهالي على ترك موطنهم وديارهم وسلب ممتلكاتهم بهدف تغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وإبعاد المكون العربي عن مناطق سيطرتها.
وسعت ألمانيا من جهودها و فعاليتها في الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا، حيث أرسلت الخارجية الألمانية عدة دبلوماسيين إلى سويسرا، من بينهم مسؤول بارز في وحدة إدارة الأزمات، للمساهمة في ادارة عملية الرقابة إلى جانب أمريكا و روسيا
وذكرت مصادر في الحكومة الألمانية، ا أن "مسؤولين من الحكومة الألمانية سيشاركون في وحدة العمل الخاصة لمجموعة الدعم الدولي من أجل سوريا، والتي تتخذ من جنيف مقراً لها".
كما أرسلت الخارجية الألمانية عدة دبلوماسيين إلى سويسرا، من بينهم مسؤول بارز في وحدة إدارة الأزمات.
ومن المخطط أن تشارك عناصر من الجيش الألماني في المستقبل في وحدة العمل الخاصة لمجموعة الدعم الدولي من أجل سوريا.
كما تدرس الحكومة الألمانية المساعدة في الرقابة على وقف إطلاق النار بطلعات جوية استطلاعية
يشار إلى أن الجيش الألماني يشارك منذ مطلع العام الجاري بطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم الدولة في.
ومن المحتمل أيضاً تطبيق رقابة على الهدنة عبر الأقمار الاصطناعية.
وتتقاسم روسيا والولايات المتحدة رئاسة وحدة العمل الخاصة لمجموعة العمل الدولية من أجل سوريا.