
قوات الأسد تحكم سيطرتها على طريق خناصر وتنظيم الدولة ينسحب من المنطقة
أيام قليلة مضت على بدء تنظيم الدولة بحملة عسكرية كبيرة استهدفت السيطرة على طريق إثريا خناصر الطريق الوحيد لإمداد قوات الأسد في مناطق سيطرتها في مدينة حلب وريفها قبل ان تعاود قوات الأسد السيطرة على جميع المناطق وتعيد فتح طريق خناصر بشكل كامل.
هذه العملية التي مكنت تنظيم الدولة من السيطرة على مسافة كبيرة لأكثر من عشرة كيلوا مترات على طول الطريق بينها بلدة خناصر الاستراتيجية وعدد من القرى والتلال الاستراتيجية في المنطقة كانت ضربة قاسمة لقوات الأسد التي باتت محاصرة ومقطوعة الإمداد البري بشكل كامل إلا أن هذه السيطرة لم تدم طويلاً على الرغم من القوة الكبيرة التي يمتلكها التنظيم في المنطقة إذ انه تمكن من السيطرة على المنطقة بساعات قليلة وخسرها بمثل تلك الساعات.
ويرجع محللون سبب تراجع التنظيم هي الغارات الجوية المكثفة التي نفذها الطيران الروسي على مناطق السيطرة في خناصر ورسم النقل وتل الحمام ومناطق أخرى بالإضافة لهجوم قوي تعرضت له المنطقة من عدة محاور شاركت فيه الميليشيات الشيعية بقوة وبتنسيق جوي مع الطيران الروسي وقيادة العمليات في مطار حميميم.
وحول حجم الخسائر قال متابعون لتطورات المعارك إن قوات الأسد خسرت المئات من عناصرها خلال معارك طريق خناصر بينهم أكثر من مئتي أسير نقلهم التنظيم الى معاقله في محافظة الرقة، بالإضافة لتدمير عشرات الأليات العسكرية والسيطرة على أسلحة ومستودعات وأليات ثقيلة بينها دبابات ومدافع.