يعتبر طريق الكاستيلو خط الإمداد للمناطق المحررة في مدينة حلب من أخطر وأهم الطرقات في سوريا، ولذلك يطلق عليه ناشطون اسم "شريان حلب"، ويعتبر صلة الوصل ما بين المناطق المحررة بمدينة حلب مع نظيرتها في الريف الغربي وما تبقى من الريف الشمالي.

ولم يكن الطريق أفضل حالا مع دخول الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، حيث قامت قوات الحماية الشعبية الكردية التي تسمي نفسها بالديمقراطية بخرق الهدنة عبر قيام قناصون تابعون لها باستهداف المدنيين بشكل مباشر، حيث استشهد "الحاج صلاح تاج الدين" البالغ من العمر سبعين عاما في اليوم الثاني للهدنة جراء ذلك.

كما واستهدف قناصو قوات الحماية الشعبية الكردية في اليوم ذاته المدنيين في حيي الهلك وبستان الباشا.

وفي الريف الغربي التي يصل لها طريق الكاستيلو، خرقت الطائرات الروسية الهدنة وتسببت بسقوط العديد من الشهداء والجرحى، حيث شنت غارات على مدينة دارة عزة وبلدة قبتان الجبل مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

كما وقصفت الطائرات الروسية أيضا جمعية الهادي بالريف الغربي مما أدى لسقوط فيها 12 شهيد من المدنيين.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الشيعية الأفغانية وبتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما على مواقع الثوار في الريف الغربي قبيل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ، حيث هدفت للسيطرة على بلدة قبتان الجبل وقرية الشيخ عقيل، وتمكنت خلاله قوات الأسد من السيطرة على الشيخ عقيل، ولكن الثوار نجحوا في الدفاع عن أنفسهم، واستطاعوا بعد فترة وجيزة استعادتها حيث جرت اشتباكات عنيفة جدا تمكن فيها الثوار من قتل العشرات من القوات المهاجمة وجرح عدد كبير منهم.

كما تمكن الثوار من أسر عنصر أفغاني ودمروا دبابة بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو وسيارتين دفع رباعي على جبهة قبتان الجبل وجرافة على باشمرا.