كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع المناطق المحاصرة في سوريا إلى ٥٣ منطقة ، وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا،أن العقبات التي تواجه المنظمة بشكل مستمر هي عدم السماح لبعض المواد الطبية بعبور خطوط الصراع، محذرة من أن تلك الممارسات ليست جديدة وأنها تحرم العديد في المناطق التي يصعب الوصول إليها من تلقي الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة، وفق بيان صحفي نشرته المنظمة صباح اليوم .

و من جهته قال طارق جاسرفيتش الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، في حوار عبر الهاتف مع إذاعة الأمم المتحدة: "نحن جميعا نعرف أن ما يقرب من 60٪ من المستشفيات العامة هناك لا تعمل، أو تعمل بشكل جزئي. العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى يواجهون مشكال في الوصول في كثير من المناطق التي يستمر فيها القتال."

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قدمت العام الماضي حوالي 17 مليون علاج طبي للسكان في جميع أنحاء البلاد، وقد ذهبت27٪ من هذه المساعدات إلى المناطق المحررة والتي يصعب الوصول إليها.

و قالت الأمم المتحدة أنه وغالبا لا يوافق نظام الأسد على العديد من طلبات المنظمة لتقديم المساعدات الطبية اللازمة. ففي عام 2015، قدمت المنظمة 102 طلب إلى نظام الأسد للوصول للمناطق المحاصرة، تمت الموافقة على ثلاثين منها ولم يتم الرد على الاثنين والسبعين المتبقية. ومنذ بداية العام الحالي، قدمت منظمة الصحة العالمية 15 طلبا إلى النظام لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لعلاج 2.5 مليون شخص في 53 منطقة محاصرة أو يصعب الوصول إليها في تسع محافظات ، في حين تم الموافقة على طلبات لإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى دوما ومضايا والمحمودية في ريف دمشق، بينما لا تزال طلبات أخرى قيد الانتظار.