
“المنشورات” تملئ أجواء جنوب سوريا ... دعوات ووعيد للعودة لـ”حضن الوطن”
في سياق الحرب المستعرة التي تشنها قوات الأسد على الشعب السوري الثائر واتباعاً لصنوف مختلفة من الحرب العسكرية والنفسية والتجويع وغيرها من الممارسات التي تنتهجها قوات الأسد لكسر إرادة الشعب الثائر ومع دخول الهدنة يومها الرابع أستبدلت اليوم طائرات الأسد حمم صواريخها وبراميلها المتفجرة بمناشير ورقية القتها على مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودرعا.
وحملت المناشير تحذيرات وانذارات للإرهابيين والعصابات المسلحة حسب تسميتها داعية الجميع للإلتحاق بقوات الأسد والعودة لحضن الوطن الدافئ عبر بطاقات خضراء تسمع لهم بالعبور عبر حواجز قوات الاسد لتسليم أنفسهم للجبهات المختصة والمساهمة في حماية الوطن حسب وصفهم.
وتعتبر هذه الخطوة جانباً من الحرب النفسية التي تنتهجها قوات الأسد تهدف لكسر إرادة الشعب الثائر وارهابهم عبر تهديدات باقتراب زحف قوات الأسد وقصف الطائرات لمناطقهم في الوقت الذي تفتح لهم باب التوبة والعودة لحضن الوطن وتعطيهم البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالعبور لمناطق سيطرتها لتسليم أنفسهم والمساهمة بحماية الوطن حسب تعبيرهم.
ولكن هذه السياسة التي باتت مألوفة لدى الشعب الثائر لم تترك أي أثر لها بل على العكس تماماً فقط هرع الأطفال في احياء البلدات المحررة لالتقاط هذه المناشير وجمعها والبسمة تعلو محياهم وكأنهم يعطون رسائل لقوات الأسد أن أرهابكم وقتلكم وصواريخ طائراتكم لم تقتل روح الثورة فينا حتى تخيفنا مناشيركم ووعيدكم.