١٣ نوفمبر ٢٠١٧
يشتد القصف الجوي تباعاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، لدفع المزيد من الأهالي للنزوح من المنطقة، تزامناً مع قصف مكثف على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لذات الأمر، بات واضحاً أن التركيز على هذه المناطق الممتدة شرقي سكة الحديد هدفه إجبار السكان على الخروج من المنطقة بشكل كامل.
قال ناشطون من ريف حماة الشرقي إن قرى الربيعة والضبيعية وتل محصر والحوايس تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الجنوبي بسبب القصف ومحاولات قوات الأسد للتقدم في المنطقة، دفع ذلك آلاف المدنيين للنزوح بشكل جماعي، كذلك هو الامر في مدينة سنجار والتي تعرضت لأكثر من 20 غارة جوية بالنابالم الحارق والقنابل العنقودية ليلاً لدفع المدنيين على النزوح منها، وعدم التوجه إليها كونها باتت مقصد النازحين من ريف حماة.
وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما إلى منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات عدة بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.
مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور.
وكثر الحديث مؤخراً عن منطقة معزولة السلاح في ريفي حماة وإدلب الشرقيين تشمل المناطق الواقعة شرق سكة الحديد، تمتد من نقطة أبو دالي حتى ريف حلب الجنوبي، وتخضع لإدارة مستقلة منزوعة السلاح تدار من قبل المجالس المحلية فيها، بناء على اتفاق تركي روسي لفصل مناطق انتشار القوات التركية في إدلب عن مناطق تمركز قوات الأسد في منطقة خناصر وطريق إثريا، وهذا ماترفضه إيران.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، نظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، مشيرة الى أن حصار النظام للمدنيين قبل التوصل إلى اتفاقات "مصالحة" مع المعارضة يشكل "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وحللت المنظمة في تقرير حمل عنوان "نرحل أو نموت"، أربعة اتفاقات محلية تقول المنظمة الحقوقية إنه قد سبقتها عمليات حصار غير مشروعة وقصف بهدف إجبار المدنيين على ترك منازلهم.
وقال التقرير، "عمليات الحصار والقتل غير المشروع والترحيل القسري من قبل القوات الحكومية هي جزء من هجوم ممنهج وواسع النطاق على السكان المدنيين، وبالتالي فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية".
وقالت المنظمة الحقوقية إنها "اعتمدت في بحثها على الصور عبر الأقمار الصناعية وتسجيلات الفيديو، إلى جانب مقابلات مع 134 شخصا منهم سكان ومسؤولون في الأمم المتحدة بين نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر هذا العام".
وجاءت اتفاقات المصالحة التي عقدت بين آب/ أغسطس 2016 وآذار/ مارس 2017 بعد عمليات حصار دامت لوقت طويل هاجم خلالها نظام الأسد وأيضا قوات المعارضة المدنيين بدون تمييز.
واعتبر التقرير أن "الحكومة السورية، وبدرجة أقل جماعات المعارضة المسلحة فرضت حصارا على مناطق مكتظة سكنيا وحرمت المدنيين من الطعام والدواء وحاجات أساسية أخرى في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وتابع التقرير أن مثل هذه الأعمال من قبل النظام السوري في داريا ومضايا وشرق مدينة حلب وحي الوعر في حمص تشكل جرائم حرب، واتهم المعارضة باستخدام نفس التكتيكات في حصارهم كفريا والفوعة، وقامت أيضا بارتكاب جرائم حرب من خلال هجماتها التي لم تميز بين المدنيين والعسكريين.
ووثقت منظمة العفو الدولية 10 هجمات في شرق حلب بين تموز/ يوليو وكانون الأول/ ديسمبر 2016 وقالت أن النظام استهدف خلالها أحياء "بعيدة عن خطوط الجبهات وبدون أي هدف عسكري ظاهر في محيطها".
وناشدت منظمة العفو المجتمع الدولي إحالة القضية في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية وطلب حق دخول غير مشروط لهؤلاء الذين يحققون في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزوح الملايين منذ اندلاعه في آذار/ مارس 2011.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
قال مجلس شورى "أجناد الشام" أنه تفاجأ ببيان البيعة لهيئة تحرير الشام والذي كان في طور النقاش ولم يؤخذ القرار به بعد، مؤكدين أن بيعة "أبو إبراهيم الديري" هي بيعه خاصة به وغير ملزمه لهم على اعتبار أنهم لم يوافقوا على مثل هذا القرار المصيري وتعده قرار فردي.
وأضاف بيان مجلس الشورى أنه لازال يناقش وضع الانضمام إلى هيئة تحرير الشام وفق ضوابط ترى فيها مصلحة الساحة عامة، مهيبة بـ" أبو إبراهيم الديري" مراجعة قراره وإلا تعده قد فارق الجماعة بشكل شخصي.
وطالب البيان من الهيئة تفهم الوضع العام لأجناد الشام منذ خروج القائد السابق لأجناد الشام أبو حمزه المفاجئ وتنصيب أبو إبراهيم دون استشارة أحد، مبيناً أن جماعة أجناد الشام لا زالت على منهجها السابق في عدم الخوض في الاقتتال الداخلي واعتزال الفتنة، وأنهم لازالوا موجودين كجماعة أجناد الشام، مع تكلف المهندس "سامر العبد الله أبي بكر الحموي" بتسيير أمور الجماعة حالياً.
وكان أعلن فصيل "أجناد الشام" بقيادة "أبو إبراهيم الديري"، بيعته لهيئة تحرير الشام، في الوقت الذي تقود الهيئة عملية عسكرية ضد حركة نور الدين زنكي في ريف حلب الغربي، وبالتزامن مع تتالي الانشقاقات عن الهيئة من قبل عدة تكتلات داخلها آخرهم "جند الملاحم".
وعلق "أبو حمزة الحموي" على بيان البيعة اليوم بالقول " بعد الحفاظ عل فصيل أجناد الشام طيلة مسيرته العطرة بدون التلوث في البغي والإجرام والانضمام للظلم وأكل أموال الناس بالباطل يأتي بيان الجبن، والخور ممن ائتمناه على الفصيل فآثر الغدر والانضمام لمن نهب وسرق خسة مقرات المجاهدين فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيراً من خلقه".
ونظر مراقبون إلى أن هذه الخطوة وتوقيتها اليوم جاء بدفع من تحرير الشام لكسبها إعلامياً في وقت تواجه فيه الهيئة سلسلة انشقاقات واصطفاف على الحياد من قبل مهاجرين وشخصيات قيادية بسبب استمرار الهيئة في عمليات التعدي على الفصائل آخرها حركة الزنكي.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
تمكن فيلق الرحمن من إحباط هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
وأعلن فيلق الرحمن أن مجموعة من الفرقة الرابعة وقعت في الكمين "الرابع عشر" على جبهة جوبر، ما أدى لمقتل 14 عنصر من صفوفها، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى.
وكان فيلق الرحمن قد أعلن في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 15 عنصرا من قوات الأسد بعد وقوعهم في الكمين "الثالث عشر" على جبهة عين ترما، حيث قام عناصر الفيلق حينها بتفجير العقدة الرئيسية لشبكة الأنفاق في المنطقة، وقبلها بخمسة أيام نجح عناصر الفيلق بقتل وجرح مجموعة مشاة من قوات الأسد بعد إيقاعهم بالكمين "الثاني عشر" على جبهة عين ترما أيضا.
أما الكمين "الحادي عشر" فقد كان في الحادي عشر من الشهر الماضي، وتمكن عناصر الفيلق خلاله من عطب عربة شيلكا، بالإضافة لعطب جرافة عسكرية مصفحة بعد وقوعها بشبكة ألغام.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
اجتمع مجلس القبائل والوجهاء في الداخل السوري المحرر ومجلس مدينة الأتارب الثوري ومجلس وجهاء مخيمات أطمة بحضور ممثلين عن هيئة تحرير الشام منهم "أبو إبراهيم سلامة" أمير قاطع حلب، و "أبو ماريا القحطاني" الشرعي في هيئة تحرير الشام، بهدف فض النزاع بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي.
وتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين بدءً من الساعة التاسعة مساءاً، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين منذ بدء الخلاف، وتشكيل لجنة من مجلس القبائل والوجهاء مع الشرعيين للعمل على جمع الطرفين وتحكيم الشريعة بينهما.
كما تقرر أن ينتدب كل طرف ممثلين عنه للاجتماع مع المجلس والشرعيين بحل المسائل العالقة بين الطرفين وتكون الأطراف ملزمة بقرار المجلس والوجهاء.
وردت حركة نور الدين الزنكي التي لم يكن لها ممثلين ضمن الاجتماع بالاستجابة لمبادرة مجلس القبائل ووقف إطلاق النار، مع التأكيد على حقها في الرد في حال تعرضت لأي هجوم.
وكانت دعت الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وعدد من الشخصيات الدينية والوجهاء ومجالس عدة كلاً من هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي بوقف الاقتتال بينهما وصون الدماء، مبدية استعدادها لدخول كطرف حيادي في تنظيم اجتماع للطرفين وحل القضية في مدينة الأتارب.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، "سعد الحريري"، اليوم الأحد، في أول تصريح له من الرياض منذ استقالته قبل أسبوع، "أنه لا يجب أن يلعب حزب في لبنان "دوراً خارجياً".
وشدد الحريري على أنه ينبغي على إيران الكف عن التدخل بالدول العربية، مؤكداً على أنه "نرفض أن تأخذنا إيران إلى محور ضد الدول العربية"، مضيفاً أنه سعى لتنبيه اللبنانيين من هذا الخطر.
وقال الحريري، في لقاء تلفزيوني على قناة المستقبل، إن "تركيزي على مصلحة لبنان واستقالتي من أجل مصلحته"، مشيراً إلى أنه "لست ضد حزب الله بالمنطق السياسي ولكن لا يجب أن لا يُخرب الحزب لبنان".
وتابع "كان علينا الالتزام بالنأي بالنفس من أجل مصلحة لبنان وأنا لست ضد حزب الله".
ولفت الحريري إلى أنه هو من كتب بيان استقالته وأن استقالته من رئاسة الحكومة جاءت بطريقة "غير تقليدية" لأنه أراد أن يحدث نوعاً من الصدمة ذات التأثير الإيجابي في المجتمع اللبناني، مؤكداً انه سيعود إلى لبنان قريباً.
وقدم رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، استقالته من منصبه، في 4 من الشهر الجاري، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشدداً على أن أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة.
وكان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، "ثامر السبهان"، بعد استقالة الحريري، أن لبنان لن يكون بعد استقالة الحريري أبداً كما قبلها.
وكان السبهان قد شدد وتيرة هجومه على حزب الله اللبناني وإيران التي تدعمه، في الآونة الأخيرة، وأبدى استغرابه يوم الثلاثاء الماضي، بعد لقائه الحريري عن "استغرابه" إزاء صمت الحكومة اللبنانية تجاه ممارسات حزب الله.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الأحد، إلى مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، تحمل مساعدات غذائية لا تكفي لسد حاجة ربع المدنيين في المدينة لأيام قليلة، فيما نظر إليها على أنها محاولة للأمم المتحدة والهلال الأحمر لذر الرماد في العيون في ظل استمرار النداءات المطالبة بفك الحصار بعد أن وصل لأوج شدته منذ خمس سنوات مضت.
وقال ناشطون إن قرابة 22 شاحنة محملة بـ 4300 سلة غذائية مخصصة لقرابة 25 ألف مدني في المدينة، دخلت عبر معبر الوافدين اليوم إلى مدينة دوما، برفقة وفد أممي ووفد من الهلال الأحمر، التقوا مع المجلس المحلي في المدينة والذي اطلعهم على الأوضاع الإنسانية الحالية لآلاف المحاصرين.
تدخل هذه القافلة في وقت تمر فيه الغوطة الشرقية بحصار خانق مع تمكين الحصار المفروض ومنع قوات الأسد وحلفائها دخول أي مواد غذائية أو تموينية أو طبية للغوطة الشرقية، مع تعالي الانتقادات والصحيات للأمم المتحدة التي تقف عاجزة أمام إدخال أي من المساعدات أو تخفيف القصف، فكانت هذه القافلة لذر الرماد في العيون فقط.
وفي سياق متصل فقد اجتمع وفد الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب الأوتشا مع المجلس المحلي لمدينة دوما ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية في المسجد الكبير في دوما، وكان الاجتماع وسط الدمار لشرح الوضع الإنساني والوضع الحالي في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
أكد المجلس المحلي لمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، أن جميع المباني والمرافق العامة وجميع الأعمال في المدينة تتم بإدارة وإشراف المجلس المحلي لمدينة دارة عزة باعتباره الهيئة المدنية العليا الممثلة للشعب في المدينة.
وأعلن المجلس أن المدينة خالية من أي مقر عسكري أو جهة عسكرية مسيطرة على أي مرفق عام من مرافق المدينة، مبدياً استنكاره ورفضه أي عمل أو هجوم عسكري على المدينة أو أطرافها من قبل أي جهة عسكرية كانت وإن للمدينة حدود جبهة وحيدة وهي الحدود مع الوحدات الكردية والتي انتشر فيها الجيش التركي وبالتالي لا يوجد أي مبرر لأي جهة كانت لجر أي عمل عسكري لمدينة دارة عزة، مثل المعركة التي قامت حركة الزنكي بجرها إلى داخل مدينة دارة عزة بتاريخ 2017/11/11م والتي استخدم فيها الأليات العسكرية الثقيلة، وسبقها إطلاق قذائف صاروخية ورشاشات متوسطة بشكل عشوائي على المدينة.
وبين المجلس أن الإحصاء الأول لبيان الأضرار جراء الهجوم كان استشهاد ثلاث أشخاص (من بينهم عمّال في إحدى المنشآت الصناعية، وأحد عابري السبيل، و إصابة عدة أشخاص بينهم نساء وأطفال، و أضرار في المنازل والأملاك الخاصة، نتيجة القصف والرمي العشوائي.
وأدان المجلس المحلي باعتباره الجهة المدنيّة الحاكمة في المدينة، والمشرفة على القطاعات الحكوميّة والعاملة في المدينة الممارسات والاعتداءات الهمجية على المدينة والمدنيين، وتساءل عن مدى ثوريّة وإنسانيّة ووطنيّة وأخلاقيّة كل مشارك أوامر بها.
وطالب المجلس كل الشرفاء في جميع الفصائل بلا استثناء التفكر وتحكيم العقل والمنطق، واستذكار المستفيد من هذه الحالة، كما طالب جميع الأحرار السوريين والمنظمات والهيئات المحلية والدولية إدانة هذه الاعتداءات الهمجية، والعمل على محاسبة منفذيها، والأمرين بها، واعتبارها جريمة بحق الإنسانية.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
أعلن فصيل "أجناد الشام" بقيادة "أبو إبراهيم الديري"، بيعته لهيئة تحرير الشام، في الوقت الذي تقود الهيئة عملية عسكرية ضد حركة نور الدين زنكي في ريف حلب الغربي، وبالتزامن مع تتالي الانشقاقات عن الهيئة من قبل عدة تكتلات داخلها آخرهم "جند الملاحم".
فصيل أجناد الشام أحد الفصائل التي تعرضت لتضييق من قبل هيئة تحرير الشام في وقت سابق للانضمام إليها، وتعرضت العديد من مقراتها في ريف إدلب الشمالي للمداهمة، وصل الأمر لإعلان القائد العام للفصيل "أبو حمزة الحموي" استقالته وتسليم القيادة لـ"أبو إبراهيم الديري"، في خطوة اعتبرت لإنقاذ الفصيل من الزوال.
وشهد الفصيل سلسلة انشقاقات لمجموعات عديدة وانضمامها لفصائل فيلق الشام وفصائل أخرى، بقي من الفصيل قرابة 200 عنصر بقيادة أبو إبراهيم الديري.
وعلق "أبو حمزة الحموي" على بيان البيعة اليوم بالقول " بعد الحفاظ عل فصيل أجناد الشام طيلة مسيرته العطرة بدون التلوث في البغي والاجرام والانضمام للظلم وأكل أموال الناس بالباطل يأتي بيان الجبن، والخور ممن ائتمناه على الفصيل فآثر الغدر والانضمام لمن نهب وسرق خسة مقرات المجاهدين فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيراً من خلقه".
ونظر مراقبون إلى أن هذه الخطوة وتوقيتها اليوم جاء بدفع من تحرير الشام لكسبها إعلامياً في وقت تواجه فيه الهيئة سلسلة انشقاقات واصطفاف على الحياد من قبل مهاجرين وشخصيات قيادية بسبب استمرار الهيئة في عمليات التعدي على الفصائل آخرها حركة الزنكي.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
قال وزير الصحة التركي أحمد دميرجان إن المستشفيات التي أسستها وزارته داخل الأراضي السورية بعد نجاح عملية "درع الفرات"، قدمت 152 ألفا و230 معاينة طبية حتى اليوم الأحد.
وذكر دميرجان في حديث للأناضول أنّ تركيا تسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن مستشفى جرابلس شمالي حلب السورية قدم حتى اليوم 131 ألف معاينة طبية، منها 36 ألفا و300 حالات طوارئ، و10 آلاف صورة شعاعية وطبقية، وأجرى ألفا و34 عملية جراحية.
وأضاف أن مستشفى مدينة الباب قدمت 14 ألفا و900 معاينة طبية، منها 8 آلاف و155 حالات طوارئ و415 عملية جراحية، كما أشار إلى أن مستشفى مدينة اعزاز شمالي حلب، وعلى الرغم من أنّه حديث التأسيس، قدّم حتى اليوم 6 آلاف و330 معاينة طبية، منها 440 عملية جراحية.
وحسب آخر إحصاء للمجالس المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، فقد ارتفع عدد سكان منطقة "درع الفرات" بعد تطهيرها من تنظيم الدولة، إلى نحو 236 ألف نسمة، بعد انخفاضه إلى 52 ألفاً في ظل سيطرة التنظيم.
وفي 29 مارس/آذار الماضي أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم انتهاء عملية "درع الفرات" التي بدأت في آب/أغسطس 2016، وخلال العملية تمكن "الجيش السوري الحر" بدعم تركي من طرد مسلحي تنظيم الدولة من نحو ألفي كيلو متر مربع اعتبارا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مروراً بمناطق وبلدات مثل الراعي ودابق واعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون اليوم، بقصف جوي استهدفت المعبر النهري قرب بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي شمال مدينة البوكمال، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في البوكمال، وبين قوات قسد وتنظيم الدولة في البصيرة.
وقال ناشطون إن خمسة مدنيين من أبناء مدينة القورية استشهدوا بينهم طفلين وسيدتين من نفس العائلة وجرح آخرون بقصف جوي استهدفهم خلال نزوحهم في المعبر النهري قرب بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.
عسكرياً تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في مدينة البوكمال وعلى أطرافها، مع استعادة التنظيم زمام المبادرة في المنطقة وتكبيد قوات الأسد خسائر كبيرة، في حين تراجع التنظيم عن مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي أمام تقدم قوات قسد بعد اشتباكات لأيام.
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
دعت الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كلاً من هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي بوقف الاقتتال بينهما وصون الدماء، مبدية استعدادها لدخول كطرف حيادي في تنظيم اجتماع للطرفين وحل القضية في مدينة الأتارب.
ودعت الفعاليات الأطراف المتنازعة إلى تحكيم شرع الله و إرسال مندوبين من قبلهم و الاجتماع في مدينة الأتارب بحضور أهل العلم و الرأي و المشورة و الوصول الى وقف الاقتتال، مهددة بأن الاتارب ستقف ضد الجهة الباغية بكل ما أوتيت من قوة، في حين أدانت قصف القرى والمناطق المدنية الآمنة أيا كانت وقتل قتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
بدورعا دعت الفعاليات الثورية والمدنية في بلدة الأبزمو لوقفة احتجاجية أمام مخفر الأبزمو عصر اليوم، وذلك من أجل وقف شلال الدماء بين حركة نور الدين الزنكي و هيئة تحرير الشام.
وتشتد حدة الاشتباكات بين الطرفين لاسيما في بلدة كفرناها حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مستخدمة المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة ضمن المناطق المدنية في الوقت الذي تناشد فيه الفعاليات المدنية بتحييد المدنيين عن دائرة الصراع.