١٤ نوفمبر ٢٠١٧
تشهد بلدات وقرى الغوطة الغربية بريف دمشق اليوم، قصف مدفعي وصاروخي عنيف مصدره قوات الأسد المتمركزة في اللواء 68 و الواء 137، تزامناً مع اشتباكات بين الثوار في المنطقة وقوات الأسد والميليشيات التابعة لها في محاولة للأخيرة التوسع في المنطقة.
وقال الناشط "معاذ حمزة" لـ "شام" إن قوات الأسد استهدفت بالرشاشات الثقيلة والمدفعية قرى بيت تيما وكفرحور وبيت سابر في الغوطة الغربية، تزامناً مع اشتباكات بين الثوار وفوج الحرمون في المنطقة، تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا وأسر قرابة 10 عناصر من فوج الحرمون.
وحاولت قوات الأسد ليلاً مدعومة بالمليشيات الطائفية التقدم على أطراف بلدة مزرعة بيت جن من ثلاثة محاور جبهة تلة بردعيا و الشيارات و الظهر الأسود، إلا أنها لم تستطع التقدم بعد تصدي الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ لها.
وكان سلم "فوج الحرمون" إحدى ميليشيات المصالحات مع نظام الأسد، موقعين إضافيين لقوات الأسد هي تلة السوادي وفجر واحد بعد تسليمها تلة التحصين قبل أيام، مخالفاً بذلك الاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات والثوار في المنطقة بعد تسليمهم التلة بناء على اتفاق لتجنيب المدنيين في قرية كفر حور القصف في منطقة الحرمون.
١٤ نوفمبر ٢٠١٧
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها لن تكشف عن تسجيلات الرادار المتعلقة بالغارات الجوية التي استهدفت سوقا في مدينة الاتارب بريف حلب الغربي في سوريا، وأسفرت عن مقتل العشرات.
واستهدف الطيران الحربي، سوقًا شعبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، شمالي سوريا، يوم امس الاثنين، أودت بحياة 53 مدني.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، "إريك باهون"، "لا نعرف من نفذ الغارات، ولا توجد لدينا معلومات بهذا الصدد، ومن ثم لا يمكننا الإشارة بأصابع الاتهام لروسيا أو النظام السوري"
وتابع "ربما كشفنا من قبل تسجيلات الرادار المتعلقة بتحركات قوات أخرى، لكننا في هذه الحادثة لن نكشف تلك المعلومات".
وكانت الولايات المتحدة كشفت تسجيلات بعد هجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد على بلدة خان شيخون، بمحافظة إدلب، في 4 أبريل/نيسان، والتي أظهرت أن الطائرات التي نفذت الهجوم، أقلعت من مطار قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
دان المجلس الإسلامي السوري المجزرة التي ارتكبها العدو الروسي يوم أمس الإثنين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، والتي راح ضحيتها حوالي 60 شهيدا بينهم نساء وأطفال، ودان الصمت العالمي عليها "بعد أن رأى العالم بمؤسساته ومنظماته الأشلاء والضحايا على الهواء مباشرة ينقلها المراسلون، وتتحدث المأساة عن نفسها".
ولفت المجلس عبر بيان أصدره إلى أن الإجرام الروسي يبين أن الدولة الروسية لا يمكن بحال أن تكون جزءاً أو ضامناً لأي حل سياسي في سوريا، "فهم قتلة مجرمون متوحشون، يقتاتون على الدماء والأشلاء".
وطالب المجلس كل الفصائل أن "توحد كلمتها وأن توجه سهامها لهذا الغاصب المجرم المحتل وأن تذيقها بعض صنيعها".
ووجه المجلس رسالته للسوريين بالقول: "يا شعبنا الصابر الصامد لقد قدمت ما لم يقدمه شعب حر أبي في هذا العصر، لقد وقفت أمام دول كبرى جريت على أرضك كل ما تملكه من سلاح، واستعانت على حريك بكل شذاذ الأفاق من ميليشيات القتل والرعب، فلم يزدك ذلك إلا صموداً وإصراراً، فالنصر لك بإذن اللّه"
وأشار المجلس إلى أن ارتكاب المجزرة جاء "في الوقت الذي يزعم فيه المجرمون المحتلون الروس بأنهم يسعون للحل السياسي في سوريا ويحاولون عقد مؤتمرات للحوار ويدعون في الاتفاقات التي تعقد أنهم الضامنون، ارتكبوا هذا العدوان الهمجي الوحشي الذي استهدف المدنيين مباشرة مع عدم وجود أي شيهة استهداف أخرى".
وكان الطيران الحربي الروسي قد ارتكب أمس مجزرة مروعة في مدينة الأتارب بالريف الغربي، حيث شن غارات جوية على السوق الشعبي والمخفر في المدينة، ما أدى لارتقاء 60 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى، وكان من بين الشهداء 10 من عناصر المخفر.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
قامت قوات الأسد باستهداف المدنيين المحاصرين في حويجة كاطع بمدينة ديرالزور بقذائف الدبابات، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
ويأتي القصف الذي تعرضت له الحويجة في ظل استمرار نظام الأسد بفرض الحصار على الحويجة، والتي تعتبر جزيرة صغيرة وسط نهر الفرات وتقع بين حي الحويقة الغربية وقرية الحسينية في ريف المحافظة (من الناحية الغربية للجسر المعلق)، وقد لجأ إليها أكثر من 100 شخص خلال أسبوع هرباً من قصف قوات الأسد والمعارك الجارية داخل المدينة بحسب "فرات بوست".
وتهدد قوات الأسد والميليشيات التابعة لها باقتحام الجزيرة، مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة بين الفينة والأخرى، وذلك منذ تمكنها من السيطرة على عدة أحياء داخل مدينة دير الزور وانسحاب عناصر تنظيم الدولة منها.
كما منعت قوات سوريا الديمقراطية خروج المحاصرين في الجزيرة، مشترطة خروج المسلحين من عناصر التنظيم بدون سلاح، متوعدة بانها ستمنع تحركهم باتجاه الريف الشرقي في حال كان بينهم أي عناصر من جنسيات أجنبية.
وناشد المدنيون وفق بيان نشره نشطاء من دير الزور الجانب الروسي الضامن لنظام الأسد والتحالف وشركاؤه من قوات سوريا الديموقراطية التي أبدت استعدادها لاستقبالهم وتوفير زوارق لعبورهم دون قيامها بأي عمل على الأرض حتى اللحظة متذرعة بتعنت النظام في عدم قبول خروج المدنيين.
أما بالريف الشرقي فقد سقط 5 شهداء في صفوف المدنيين جراء شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم للنازحين في منطقة بئر (جليب) غنام على أطراف مدينة القورية، فيما يواصل الطيران الحربي والمروحي شن غارات جوية على مدينة البوكمال وبلدات الباغوز والمراشدة والسفافنة وصبيخان و قرية الدوير، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين أيضا.
وأغارت طائرات حربية على مدينة العشارة باستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا.
والجدير بالذكر أن معاناة المدنيين ريف مدينة ديرالزور تتواصل في ظل القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي على المواقع التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، حيث يدعم كل طرف حليفه على الأرض.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
أعلنت المملكة العربية السعودية أن عاصمتها "الرياض"، ستستضيف اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية خلال الفترة من 22 - 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونشرت وكالة "واس" السعودية، أن الاجتماع سيعقد انطلاقاً من سياسة السعودية الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، واستجابة لطلب المعارضة السورية بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت المعارضة السورية عقدت اجتماعا بالرياض في أغسطس /آب الماضي، ولم تتوصل فيه إلى أي نتائج، بعد رفض مجموعة موسكو الإقرار بأي قرار يشير إلى رحيل "بشار الأسد".
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
أدان الائتلاف الوطني الجريمة الوحشية التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي، وأسفرت في حصيلة أولية عن سقوط أكثر من ٤٠ شهيداً من المدنيين وجرح عشرات آخرين، عقب استهدافها، بصواريخ فراغية، سوقاً في بلدة الأتارب غرب حلب اليوم الاثنين.
وأضاف بيان الائتلاف أن روسيا التي تسعى بكل وسيلة للالتفاف على إرادة السوريين وتطويقهم من خلال مبادرات ومشاريع ملتوية؛ تستمر في التنكر لتعهداتها والتزاماتها تجاه اتفاق خفض التصعيد الذي يُفترض أنها طرف ضامن فيه، وتقوم بقصف سوق يغصُّ بالمدنيين في وضح النهار وتدمير عشرات المنازل والمباني في الأتارب التي لا تضم أي فصيل عسكري وتخضع لسلطة مجلس مدني وجهاز للشرطة المحلية.
وأوضح البيان أنه بدلاً من تعديل مواقفها واعتماد سياسة الضغط على نظام الأسد للمشاركة في جنيف والالتزام بقرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة وجدية، تؤكد هذه الجريمة مجدداً أن موقع روسيا لا يزال في مكانه، وأنها طرف منحاز إلى جانب نظام الأسد، ومصرة على الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وأنها غير معنية بوقف إجرامها هذا ناهيك عن فرض ذلك على أتباعها.
وحمل الائتلاف الجانب الروسي المسؤولية المباشرة والكاملة عن جرائم الحرب التي ارتكبها في سورية منذ بدء تدخله العسكري، إضافة إلى المسؤولية عن جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيميائية والمحرمة من قبل نظام الأسد.
ودعا الائتلاف مجلس الأمن إلى إدانة المجزرة ومرتكبيها، وملاحقتهم بكل الوسائل بوصفهم مجرمو حرب، والعمل الجدي لحماية المدنيين السوريين من استمرار تلك المجازر.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، إن من لا يعتقدون بجدوى الحل العسكري للصراع في سوريا عليهم أن يسحبوا قواتهم، وذلك بعد التصريحات من قبل روسيا والولايات المتحدة إنه لا حل عسكري ممكن في سوريا.
وقال إردوغان للصحفيين قبل أن يتوجه إلى روسيا ”لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات، إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم“، بحسب "رويترز"
وذكر أنه سيناقش المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما سيبحث معه أيضا الحل السياسي في سوريا والتحركات المشتركة مع روسيا في منطقة عفرين السورية وتفاصيل صفقة شراء نظام إس-400 للدفاع الصاروخي.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
ارتكبت الطائرات الحربية الروسية بعد ظهر اليوم الاثنين، مجزرة كبيرة بحق المدنيين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وصلت الإحصائيات غير النهائية إلى استشهاد قرابة 40 شهيداً وعشرات الجرحى من المدنيين، بينهم عناصر من الشرطة الحرة.
مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لم تشهد أي قصف منذ بدء دخول القوات التركية في منتصف تشرين الأول، على اعتبار المنطقة مشمولة باتفاق خفض التصعيد، كون القوات التركية تمركزت في منطقة دارة عزة على بعد بضع كيلوا مترات من المدينة، قبل أن يباغتها الطيران الروسي بعدة غارات استهدفت سوق المدينة والمخفر الرئيسي فيها، موقعاً العشرات من الضحايا المدنيين، ودمار كبير في البنية التحتية.
ترسم هذه المجزرة وتمادي الطيران الحربي الروسي في استهداف المناطق المحررة في موقع قريب من تمركز القوات التركية تساؤلات كبيرة لدى المدنيين عن مصير اتفاق خفض التصعيد الذي دخلت القوات التركية للبدء بتطبيقه وماهية دخول القوات التركية للشمال المحرر، ومدى جدية الطرف الروسي في تطبيق اتفاق خفض التصعيد الذي يتضمن في أول بنوده وقف القصف عن المناطق المحررة.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
استهدف الطيران الحربي الروسي بثلاث غارات اليوم، مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مخلفاً مجزرة بحق المدنيين العزل، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
وقال ناشطون إن طائرة حربية روسية استهدفت بشكل مفاجئ مدينة الأتارب بعدة صواريخ، تركز القصف على السوق الرئيسي في المدينة، مخلفاً مجزرة راح ضحيتها قرابة 9 شهداء وعشرات الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية والسوق.
وتشهد مدينة الأتارب منذ أيام حراك شعبي كبير رافض للاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي، في الوقت الذي دعت فيه الفعاليات المدنية والعسكرية طرفي الاقتتال للاجتماع في المدينة وحل الخلاف الدائر بينهما.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
تزداد مخاوف الاحتلال الاسرائيلي، من توسع ايران وحزب الله اللبناني في سوريا، في ظل انباء عن بناء قواعد عسكرية إيرانية في سوريا أو على مقربة من الحدود السورية الفلسطينية، أو هضبة الجولان المحتل.
وقد نفذت إسرائيل أكثر من مرة ضربات جوية على ما قالت إنها مخازن أسلحة لحزب الله في سوريا، محذرة مراراً من مغبة الاقتراب من الجولان المحتل. حتى إن العديد من التقارير أفادت إلى أن نقاشات عديدة سجلت بين الطرفين الروسي (الأفعل في سوريا) والإسرائيلي من أجل إبعاد خرط الفصائل المدعومة من إيران عن حدودها، بحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز".
وكررت إسرائيل، أمس الأحد، أنها ستبقي على ضرباتها العسكرية عبر الحدود مع سوريا لمنع أي انتهاكات من جانب قوات متحالفة مع إيران حتى مع محاولة الولايات المتحدة وروسيا تثبيت وقف لإطلاق النار في المنطقة.
واعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، يوم السبت إثر اللقاء الخاطف الذي جمع الرئيسين الأميركي والروسي في فيتنام أن روسيا وافقت على "العمل مع النظام السوري على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة" من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
في حين قال مسؤول إسرائيلي مطلع على الترتيبات إن الإجراء يهدف لإبقاء الفصائل المتناحرة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان.
كما أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية إن المسافات ستتراوح من خمسة وسبعة كيلومترات إلى ما يصل إلى نحو 30 كيلومترا اعتمادا على المواقع الحالية للمعارضة على الجولان السورية، ولم تقدم موسكو تفاصيل بعد بشأن الاتفاق.
وكانت إسرائيل تحاول الضغط على القوتين الكبيرتين (أميركا وروسيا) لمنع إيران وحزب الله ومقاتلين شيعة آخرين من الحصول على أي قواعد دائمة في سوريا وإبعادهم عن الجولان بعد أن سيطروا على أراض أثناء دعمهم لدمشق في هزيمة مقاتلين سنة.
ولم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء عن الترتيبات الأميركية الروسية الجديدة في سوريا.
وقال مسؤول الخارجية الأميركية الذي تحدث مع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته يوم السبت إن هذا الهدف (عدم حدوث أي تطورات بمحيط الجولان) يمكن أن يتحقق بتعهد روسيا بإبعاد المقاتلين المرتبطين بإيران عن منطقة الهدنة في جنوب غرب سوريا.
وأضاف: "إذا نجح ذلك فستكون بادرة مبشرة تشير إلى أن هدف سياستنا، الهدف الذي اعتقد أن كثيرين منا يؤيدونه، هو التخلص من هؤلاء وإخراجهم من سوريا في نهاية المطاف وإلى أن هناك مسارا في هذا الاتجاه".
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
انتهت المدة المتفق عليها لوقف إطلاق النار بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي الساعة الثانية عشر ظهر اليوم، دون التوصل لأي اتفاق جديد لتمكين وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة التفاوض لحل القضايا العالقة بين الطرفين.
وأكد "حسام أطرش " القيادي في حركة نور الدين زنكي بحسب تسجيل صوتي حصلت عليه شبكة "شام" الإخبارية أن وقف إطلاق النار بين الطرفين انتهى تمام الساعة 12 ظهراً، لافتاً إلى أن الحركة أعطت وفد الوساطة ممثلاً بوفد مجلس القبائل حتى مساء اليوم للحصول على رد جدي من "أبو محمد الجولاني" بشكل شخصي كالرد الذي حصلوا عليه من حركة نور الدين زنكي لتمديد الاتفاق تمهيداً للجلوس لطاولة التفاوض.
وبين "الأطرش" أن حركة الزنكي طالبت وفد الوساطة بضرورة وجود حل جذري للوضع الحالي في الشمال المحرر "حلب حماة وريف اللاذقية وادلب"، تتضمن رفض الفصائل أن يكون القرار السياسي وقرار السلم والحرب بيد "الجولاني"، ورفض بقاء المعابر والقدرات الاقتصادية في المحرر، إضافة لرفضهم بقاء المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، وضرورة إعادة القرار الثوري في المحرر للفعاليات المدنية.
كما شملت المطالب رد الحقوق كاملة لحركة نور الدين زنكي وجميع الفصائل منها أحرار الشام وفصائل أخرى.
وكان اجتمع مجلس القبائل والوجهاء في الداخل السوري المحرر ومجلس مدينة الأتارب الثوري ومجلس وجهاء مخيمات أطمة بحضور ممثلين عن هيئة تحرير الشام منهم "أبو إبراهيم سلامة" أمير قاطع حلب، والشيخ "أبو ماريا القحطاني" الشرعي في هيئة تحرير الشام، بهدف فض النزاع بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي بالأمس.
وتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين بدءً من الساعة التاسعة مساءاً حتى الثانية عشر ظهراً، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين منذ بدء الخلاف، وتشكيل لجنة من مجلس القبائل والوجهاء مع الشرعيين للعمل على جمع الطرفين وتحكيم الشريعة بينهما، كما تقرر أن ينتدب كل طرف ممثلين عنه للاجتماع مع المجلس والشرعيين بحل المسائل العالقة بين الطرفين وتكون الأطراف ملزمة بقرار المجلس والوجهاء.
وردت حركة نور الدين الزنكي التي لم يكن لها ممثلين ضمن الاجتماع بالاستجابة لمبادرة مجلس القبائل ووقف إطلاق النار، مع التأكيد على حقها في الرد في حال تعرضت لأي هجوم.
وكانت دعت الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وعدد من الشخصيات الدينية والوجهاء ومجالس عدة كلاً من هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي بوقف الاقتتال بينهما وصون الدماء، مبدية استعدادها لدخول كطرف حيادي في تنظيم اجتماع للطرفين وحل القضية في مدينة الأتارب.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
تتوالي الانسحابات لعناصر تنظيم الدولة من بلدات ريف دير الزور تباعاً، أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها والميليشيات الانفصالية الكردية، دون أي قتال وسط تساؤلات كبيرة عن سبب هذا الانهيار المفاجئ للتنظيم وهل بات انهياراً بالفعل أم أنه تسليم للمنطقة.
جديد الانسحابات هو إخلاء عناصر تنظيم الدولة لمدينتي الشحيل والبصيرة بريف دير الزور الشرقي وحقل التنك أمام تقدم قوات قسد الانفصالية، في توزع جديد للسيطرة في محافظة دير الزور وتقاسمها بين قوات الأسد وقسد على حساب تنظيم الدولة، مع وجود مؤشرات على وجود اتفاقيات سرية بين التنظيم وقسد في عمليات الانسحاب.
سبق أن انسحب مقاتلو التنظيم بشكل مفاجئ من أحياء المطار القديم و خسارات و كنامات وإفراغ باقي الأحياء التي كانت تسيطر عليها بمدينة دير الزور أمام قوات الأسد دون أي مقاومة أو اشتباكات تذكر، في الوقت الذي تحاصر فيه قوات الأسد منطقة حويجة كاطع وتمنع خروج المدنيين، مع استمرار توسعها جنوب شرق المحافظة وصولاً حتى مدينة البوكمال.
مراقبون للتطورات الأخيرة في الرقة ودير الزور يتوقعون أن تنظيم الدولة بات يلجأ لتجميع قواته في مناطق معينة ولذلك يرجعون الانسحابات المتتالية من دير الزور والرقة، لاسيما أن التنظيم واجه خسائر كبيرة في المرحلة الأخيرة في العراق والرقة ودير الزور وبات عاجزاً عن الانتشار في غالبية المناطق التي يسيطر عليها بسبب تضاؤل امكانياته البشرية.
بالمقابل لا يخفي آخرون أن انسحابات التنظيم من هذه المناطق هي تسليم لها لقوات الأسد وقسد، وفق تفاهمات دولية لتقاسم السيطرة على المحافظة الأكثر غنى بالثروات الباطنية وذات الموقع الاستراتيجي بعد أن باتت هدف الجميع لتقاسم نفوذه فيها من قبل الدول الكبرى عبر وكلائها، لاسيما أن خسارة التنظيم لهذه المناطق الاستراتيجية من شأنها أن تضعف قوته وإمكانياته المادية وبالتالي سيستمر عجزه عن الصمود وستكون نهاية وجوده في سوريا مسألة وقت لا أكثر.
وبين تحليل الوقائع عن الانسحاب عجزاً أو تسليم للمناطق يعيش الآلاف من المدنيين في قرى وبلدات دير الزور التي تتقدم إليها تباعاً قوات الأسد وميليشياتها وميليشيات قسد، أوضاعاً إنسانية مأساوية وسط حركة نزوح ماتزال مستمرة من غالبية المناطق بحثاً عن مكان آمن يبعدها عن القصف والموت الذي يلاحقهم من كل اتجاه، تسببت الحرب المستعرة بتشريد عشرات الآلاف من المدنيين في محافظات دير الزور والرقة وصولاً لريفي إدلب وحلب.