
أوضاع صعبة لمدنيي وادي بردى ... الهجمات البرية والقصف الجوي والمدفعي مستمر
يشتكي أهالي وادي بردى الذي يتجاوز عددهم الـ 100 ألف مدني المحاصرين ضمن 8 قرى من القصف الهمجي بكافة أنواع الأسلحة من الطائرات الحربية والمروحية وصواريخ الفيل والبركان وآلاف القذائف المدفعية والهاون والأسلحة المحرمة دوليا من النابالم الحارق وغاز الكلور السام، وهم أيضا محاصرين من جميع الجهات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي وقوات الدفاع الوطني المتمثلة بمليشيا درع القلمون وجمعية البستان وشبيحة من جميع المناطق.
وبينما هم يعانون من نقص كبير في المواد الطبية والغذائية، يبقى الأهم والأخطر أن ال 100 ألف مدني ليس لديهم أي مصدر مياه بديل بعد أن دمر الأسد محطة عين الفيجة وأصبحت المياه داخل الوادي ملوثة ولا تصلح للشرب أو أي شيء.
وبحسب مصدر طبي من داخل وادي بردى لشبكة "شام" الإخبارية فإن الحملة على وادي بردى لا تزال مستمرة لليوم الثاني والعشرون حيث يعاني الأهالي من نقص بالطعام والمواد الطبية باتت على وشك النفاذ، ولا يوجد مياه للشرب مما ينذر بكارثة إنسانية قريبة وهناك احتمال كبير بتفشي أمراض وأوبئة، وهناك عدة حالات تسمم تم استقبالها بسبب المياه.
وأضاف المصدر: "انقطاع التيار الكهربائي منذ 22 يوم والقصف اليومي أدى إلى وجود أكثر من 400 إصابة بين المدنيين بين المتوسطة والخطرة، واستشهدت البارحة عائلة مكونة من 4 أشخاص أم وأب وطفلين من أهالي جوبر جراء القصف على عين الخضرة كما وتم توثيق اليوم ارتقاء شهيدين بينهم طفلة بالقصف على دير قانون وكفير الزيت والعديد من الجرحى".
ليس أهالي دمشق هم الوحيدين الذين يعانون من انقطاع المياه ولكن أهالي الوادي وهم لديهم محطة عين الفيجة يعانون من انقطاع المياه وتلوثها وليس لديهم مصدر آخر، ويحاول إعلام الأسد تصوير المعاناة فقط بدمشق وأنهم يحاولون إصلاحها ولكن الحقيقة هم من دمروا محطة المياه لحصار أهالي الوادي أكثر ومحاولة لإرضاخ المنطقة وتسليمها للنظام.
من ناحية أخرى تعرضت بلدة بسيمة لقصف بأكثر من 120 صاروخ فيل و 60 غارة جوية وعشرات البراميل المتفجرة وآلاف القذائف المدفعية الثقيلة والهاون والغراد مع محاولة التقدم اليومية، حيث تصدى الثوار لكافة المحاولات وحقق نظام الأسد تقدم على بعض النقاط تحت هذا الغطاء الناري الهائل والذي حول بلدة بسيمة إلى ركام فقط وتجري اشتباكات عنيفة حاليا لمحاولة استرداد ما خسره الثوار.