
فلتان أمني كبير .... "الوعر المحاصر" يتحول لغابة
يشهد حي الوعر المحاصر آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص حالة كبيرة من الفلتان الأمني رغم تعدد الفصائل وكبر حجم قوتها.
أسبابٌ كثيرة أدت لحالة الفلتان الأمني كان أهمها الفقر، حيث لجأ البعض لعمليات قطع الطرق "التشليح" ليلاً، حيث قام العديد منهم بقطع الطريق على المارة في مناطق محددة، مستغلين عدم وجود إنارة في شوارع الحي، وهذا كان سبباً مساعدا لقطاع الطرق، فشوارع الوعر ليلاً تصبح شوارع للأشباح لا يمشي فيها إلا صاحب عازة مهمة.
لم يكن قطع الطرق الظاهرة الوحيدة فقد تم في السادس من الشهر الجاري محاولة اغتيال لشرعي في الهيئة الشرعية عن طريق زرع عبوة ناسفة أمام منزله، والذي نجى منها بأعجوبة لتكون العملية الأولى من نوعها في الحي.
تسريبات عديدة وصلت لشبكة شام من التحقيقات حول موضوع العبوة الناسفة، من ضمنها تهديد من قبل نظام الأسد لأحد الأشخاص المنفذين للعملية باعتقال وقتل عائلته في حال عدم التنفيذ حسب محادثة وجدت في هاتف الجاني.
قصصٌ كثيرة وإشاعات أصبحت تتداول في منازل وشوارع الحي بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، ففي الأمس وجد الدفاع المدني جثة هامدة في أحد شوارع الحي لشاب في عقده الثالث، وكانت أسباب الوفاة إثر ارتطام قوي بالأرض والذي رجح لسقوط من مسافة 30 متر أي ما يقارب 6 طوابق حسب أطباء الحي، أي أنّ الشاب قام بالانتحار وهذا الأمر استبعده المعنيين بالتحقيق في القضية لأن الشاب من الأشخاص المطلعين على الدين والملتزمين به.
هذا وانتشر الفلتان الأمني بعد الغموض الكبير الذي لحق ملف التفاوض بين لجنة الحي وقوات الأسد وبعد تهديد من رئيس فرع أمن الدولة الجديد بجعل حي الوعر يتخبط من الداخل.