أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن مقتل قائد بارز بمليشيات فاطميون الأفغاني في سوريا خلال المواجهات مع المعارضة السورية، دون ذكر تفاصيل عن مكان مقتله.
وأكدت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن "القائد البارز في فيلق فاطميون علي جعفري، لقي مصرعه أمس الاثنين في مواجهات مع الجماعات المسلحة في سوريا"، دون أن تكشف تفاصيل حول مكان وزمان مقتله.
وشكل الحرس الثوري الإيراني عام 2013 لواءً خاصاً بالمقاتلين الأفغان، كما شكل حزب الله اللبناني فرعاً جديداً له بينهم باسم "حزب الله أفغانستان"، والذين يقاتلون الى جانب نظام الأسد في سوريا.
وتوسع المخطط الإيراني في تجنيد الشيعة الأفغان حيث افتتحت طهران مكاتب ومقرات للواء فاطميون في المحافظات، التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين مع تقديم مغريات لهم، مثل منحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية الإيرانية، فضلًا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل 600 إلى 700 دولار مقابل البقاء في سوريا لمدة شهر ونصف الشهر.
نشر البنك الدولي تقريراً، حول إجمالي خسائر الاقتصاد السوري التي تقدر بـ226 مليار دولار، جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات، مؤكداً أنه يوجد 6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب.
وأكد التقرير الصادر بعنوان "خسائر الحرب: التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصراع في سوريا"، بأن الحرب المستمرة منذ العام 2011 "تسببت بخسارة في إجمالي الناتج المحلي بما قيمته 226 مليار دولار".
وبحسب التقرير، فإن نحو 27% من مجموع الوحدات السكنية دُمر أو تضرر جزئيا، كما “تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئيا، مشيراً الى ان عدد السوريين الذين يموتون بسبب عدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية أكبر من عدد المتوفين كنتيجة مباشرة للقتال.
ويعتمد البنك الدولي في احتساب الأضرار على صور الأقمار الصناعية، وعلى بيانات مستقاة من دراسة تقييم الأضرار في سوريا، ومعلومات من المنظمات الشريكة الموجودة على الأرض.
وأكد البنك الدولي ان هناك تقديرات تفيد بأن "6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب"، وفقدان نحو 538 ألف وظيفة سنويا في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى العام 2015. ويقول إن ثلاثة من أصل أربعة سوريين في سن العمل، أي ما يقارب تسعة ملايين شخص، لا يعملون ولا منخرطون في أي شكل من أشكال الدراسة أو التدريب.
ويتوقع أن "يترتب على هذا الخمول في النشاط خسارة جماعية لرأس المال البشري، ما يؤدي إلى نقص في المهارات بسوريا"
وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "حافظ غانم"، إن "الحرب في سوريا تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد"، لافتاً الى ان "عدد الضحايا مدمر، ولكن الحرب تدمر أيضا المؤسسات والنظم التي تحتاجها المجتمعات لتقوم بوظائفها، وسيشكل إصلاحها تحديا أكبر من إعادة بناء البنية التحتية، وهو تحد سيظل ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب".
ولم يركز التقرير على مسألة إعادة الإعمار في سوريا وكلفتها، لكنه توقع في حال انتهاء النزاع في العام الحالي "تقلص الفجوة بين إجمالي الناتج المحلي ومستواه قبل اندلاع الصراع بنحو 41% في السنوات الأربع المقبلة"، على أن تزداد الخسائر سنويا في حال استمرار النزاع.
استأنف المكتب الأمني في هيئة تحرير الشام اليوم، عملية متابعة الخلايا المتورطة بعمليات التفجير في ريف محافظة إدلب، حيث قامت بمداهمة عدد من المواقع في منطقة وادي خالد غربي مدينة إدلب، واعتقلت عدد من المشتبهين.
ونفذت القوى الأمنية في هيئة تحرير الشام أول أمس، عملية أمنية هي الأكبر في مدينتي إدلب وسرمين والمناطق التي تحيط فيها، تستهدف خلايا متورطة بعمليات التفجير التي تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمدينة إدلب وريفها، حشدت لذلك ارتال كبيرة وقطعت الطرقات الرئيسية وشنت حملات دهم واعتقال في عدة مناطق.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة للهيئة عن المسؤول الأمني في الهيئة " سعد الدين محمد" قوله " بدأنا عملية أمنية واسعة في إدلب وما حولها لاجتثاث خلايا أمنية تابعة لتنظيم الدولة؛ ونتمنى من الأهالي التزام البيوت والتعاون مع المكتب الأمني حتى انتهاء العملية"، وذكرت الوكالة أن المكتب الأمني استطاع في الساعة الأولى من السيطرة على 25 موقعًا لما أسماهم "الخوارج" في مدينة إدلب وسرمين، فيما اعتقل أكثر من "100" من أمنيي التنظيم، بينهم "3" انتحاريين كانوا ينوون تفجير أنفسهم في تجمعات الأهالي في المدينة، كما اعتقلت الهيئة حسب "إباء" المسؤول الأمني العام لتنظيم الدولة في مدينة إدلب، الملقب "أبو سليمان الروسي"، وضبطت الهيئة أثناء عمليتها الواسعة مبالغ مالية ضخمة، ومسدسات كاتمة للصوت، وعشرات العبوات والأحزمة الناسفة.
كما أفادت "إباء" أن العملية الأمنية توسعت إلى مدينة الدانا شمالاً ، وتمكنت الهيئة من اعتقال "أبو إبراهيم العراقي" مسؤول خلايا تنظيم الدولة في ريف إدلب الشمالي، بالإضافة لسبعة عناصر برفقته.
وكانت تحرير الشام داهمت قبل أيام خلايا قالت إنها تابعة لتنظيم الدولة في منطقة قورقونيا وسلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، اعتقلت على إثرها خلية كبيرة من تسعة أفراد، جاءت العملية بعد يوم من استهداف معهد شرعي لهيئة تحرير الشام في القنطرة غربي مدينة إدلب راح ضحيته سبعة أشخاص بينهم شرعيين من الهيئة.
استطاعت المرأة السورية اثبات نفسها كرديف أساسي في الحراك الثوري في شتى المجالات، تقوم على تقدم المساعدة وتعمل على إنقاذ كثير من المدنيين رغم الظروف الصعبة والقاسية، بعد دخول المرأة بقوة إلى كافة المجالات التي تساعد في تخفيف معاناة السوريين في ظل الحرب، و منهن من أختار التطوع مع الدفاع المدني السوري.
ويتمحور عمل نساء الدفاع المدني في مجالات الإنقاذ و الإسعاف و التوعية ضمن المراكز النسائية بالإمكانيات المتوفرة، حيث تعمل المتطوعات على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للنساء و الأطفال المرضى و المصابين باختلاف نوع الإصابة.
كما تقدم الدعم النفسي و التوعية للأطفال من مخلفات الحروب و خطرها و محاولة إبعاد الأطفال عن أجواء القصف و الخوف، و تقدم المراكز النسائية خدماتها في رعاية النساء الحوامل و متابعة و مراقبة الحمل و تقديم الاستشارات اللازمة.
وتعتبر مؤسسة الدفاع المدني السوري من أنجح المؤسسات الثورية التي تنتشر في تسع محافظات سورية ضمن المناطق المحررة وتعمل على مساعدة المدنيين وتقديم الخدمات الإنسانية من إسعاف المدنيين وتخفيف معاناتهم والمشاركة في الأعمال الخدمية تحت شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول الراعية للاتفاق الموقع في الجنوب السوري، بإعادة تضمين قضية المعتقلين، كبند رئيس في الاتفاق إلى جانب وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، و تأسيس فريق وآلية عمل من الدول الراعية للاتفاق، للاهتمام بهذه القضية الأساسية، والضغط على الأطراف السورية وعلى رأسها نظام الأسد للبدء في عمليات إفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم النساء والأطفال.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم إن عدم تضمين الاتفاق قضية المعتقلين سوف يؤدي إلى فشله وفشل المحادثات في جنيف، وأنه يتوجب أن يشملَ اتفاقُ الجنوب السوري، الروسي - الأمريكي إطلاق سراح قرابة 107 آلاف معتقل أو مختفٍ، والضغط على جميع الأطراف للسماح الفوري بدخول مراقبين دوليين إلى مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية كافة.
ويأتي هذا الاتفاق حسب "الشبكة" ضمن سلسلة اتفاقيات لعلَّ أبرزها بدأ في شباط/ 2016 ثم في أيلول/ 2016 ثم اتفاق أنقرة، واتفاق الأستانة، وتشترك هذه الاتفاقيات جميعها في عدم وجود آلية محايدة عن أطراف النزاع تقوم بمراقبة خروقاتها، وبحسب الشبكة أن "روسيا هي شريك في جميع هذه الاتفاقيات، لكنَّها تُعتبر طرفاً رئيساً في النزاع، بل ومنحازاً إلى الحلف الإيراني السوري، أما إيران فلا يمكن لعاقل فصلها عن النظام السوري أصلاً".
ونوهت الشبكة إلى أن عدم وجود ألية محايدة لمراقبة الخروقات، قد أنهى عملياً محاسبة من يقوم ويتسبب بخروقات هذه الاتفاقيات، والتي كان في معظمها بحسب التقارير الدورية التي أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هو الحلف السوري - الإيراني صاحب المنفعة الأكبر في تخريبها.
وأكدت الشبكة أنها ستقوم بمراقبة خروقات هذا الاتفاق على غرار مراقبة خروقات اتفاقيات سابقة، ثم إرسال تقارير إلى الجهات المعنية والمهتمة بهذا الشأن، وذلك بغض النظر عن آلية المراقبة التي أنشأتها الدول الراعية للاتفاق، والتي تعتقد الشبكة أنها سوف تخضع لتوازنات سياسية داخلها قد تؤدي إلى إلحاق الضَّرر بمصداقيتها و موضوعيتها.
وأشارت الشبكة إلى أنه وبدون أدنى شك تحقَّقت بعض الإنجازات على صعيد انخفاض مستويات القتل والتدمير في بعض المراحل، لكن لم يتحقق أي إنجاز يُذكر في قضية المعتقلين، حيث أن الاتفاق الأخير الذي لم يأتِ مطلقاً على أي ذكر لقضية المعتقلين، وهذا من وجهة نظر الشبكة خلل صارخ وإهمال فاضح لقضية لا تَقِلُّ أهمية أبداً عن وقف القصف والقتل، وإدخال المساعدات الإنسانية، حيث من المفترض أن تتصدَّر محنة المعتقلين السوريين رأس جدول الأعمال في جميع النقاشات السياسية.
وذكرت الشبكة أنه "إذا كان الاتفاق جزئي ومرحلي لمحافظات ومناطق سورية بعينها، ثم يُتوقع امتداده ليشمل محافظات أخرى، إذاً فقد كان بإمكان الأطراف الراعية أن تُطالب بالإفراج عن المعتقلين والمختفين في المحافظات الثلاث التي يشملها الاتفاق حالياً، الذين يُقدَّر عددهم بحسب سجلات الشبكة السورية لحقوق الإنسان بقرابة 21 ألف، لكن يبدو أن قضية المعتقلين لم تُطرَح أساساً، ولم ترد في جدول أولويات الدول الراعية للاتفاق، وهذا يُضعف مصداقية وجدية الاتفاق في أعينِ المجتمع السوري، وهو سبب إضافي رئيس لفشله وانهياره يُضاف إلى الأسباب الرئيسة السابقة".
وأملت الشبكة أن يتوسَّع اتفاق الجنوب السوري الحالي ليشمل وقف الأعمال القتالية المحافظات السورية كافة، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المنكوبة، وخاصة المناطق المحاصرة، وأن يشمل ذلك الإفراج عن جميع المواطنين السوريين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، مشيرة إلى أنها تملك قوائم بقرابة 107 آلاف مواطن مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، قرابة 93 ألفاً منهم لدى قوات الأسد.
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر في البادية السورية، من إسقاط طائرة حربية لقوات الأسد، أثناء تنفيذها غارات جوية على مواقع الثوار في المنطقة، وسط اشتباكات مستمرة بين الطرفين منذ الأسد على عدة محاور.
وقال "سعد الحاج" مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية لشبكة "شام" الإخبارية إن فصائل الجيش الحر تمكنت من إسقاط طائرة حربية لقوات الأسد بالقرب من منطقة أم رمم شمال غرب محروثة في البادية السورية بعد استهدافها بمضادات 23، مشيراً إلى أنها سقطت في مناطق سيطرة قوات الأسد بمنطقة قريبة من مطار السين بعد اشتعال النيران في أحد أجزائها.
وأكد "الحاج" لـ "شام" في وقت سابق أن فصائل الجيش السوري الحر تمكنت بالأمس من استعادة السيطرة على منقطة أم رمم، والتي تقع في منطقة استراتيجية قرب تل مكحول الذي تسيطر عليه قوات الأسد، وأن المعارك ما تزال مستمرة منذ الأمس وعلى محوري ريف دمشق والسويداء.
وأشار إلى الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها قوات الأسد والميليشيات الشيعية في معركة الأمس والتي تقدر بقرابة 35 عنصراً، إضافة لتدمير دبابتين وتركس مجنزر خلال المواجهات بين الطرفين بالأمس.
وأعلنت قوات الأسد يوم أمس الإثنين عن تمكنها من السيطرة على تل سد ريشة وجبل مكحول وبئر مكحول وجبل سيس الاستراتيجي جنوب مطار السين بريف دمشق الشرقي بعد اشتباكات ضد الجيش الحر في المنطقة، وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي عنيف.
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر بالأمس، من استعادة السيطرة على منطقة أم رمم، في البادية السورية بعد اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها، بعد ساعات من هجوم مباغت للأخير على البادية السورية وتقدمه بشكل كبير على حساب الجيش الحر بدعم روسي.
وقال "سعد الحاج" مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية في حديث لشبكة "شام" الإخبارية إن قوات الأسد والميليشيات الشيعية تهدف من وراء هجماتها على البادية السورية من السيطرة على المنطقة وإبعاد الجيش الحر عن مواقعه وثكناته القريبة من العاصمة دمشق.
وأضاف "الحاج" أن المعركة جاءت بعد توقيع اتفاق خفض التصعيد في أستانة، وتفرغ قوات الأسد كلياً للمعركة بعد توقف غالبية الجبهات، لافتاً لعدم وجود أي معلومات عن أي اتفاق إيراني مع الدول الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري مؤخراً، لاسيما فيما يتعلق بإعطاء إيران يد طولى في البادية مقابل انسحابها من الجنوب السوري.
وأكد "الحاج" لـ "شام" أن فصائل الجيش السوري الحر تمكنت بالأمس من استعادة السيطرة على منقطة أم رمم، والتي تقع في منطقة استراتيجية قرب تل مكحول الذي تسيطر عليه قوات الأسد، وأن المعارك ما تزال مستمرة منذ الأمس وعلى محوري ريف دمشق والسويداء.
وأشار إلى الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها قوات الأسد والميليشيات الشيعية في معركة الأمس والتي تقدر بقرابة 35 عنصراً، إضافة لتدمير دبابتين وتركس مجنزر خلال المواجهات بين الطرفين بالأمس.
وأعلنت قوات الأسد يوم أمس الإثنين عن تمكنها من السيطرة على تل سد ريشة وجبل مكحول وبئر مكحول وجبل سيس الاستراتيجي جنوب مطار السين بريف دمشق الشرقي بعد اشتباكات ضد الجيش الحر في المنطقة، وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي عنيف.
نفى نظام الأسد، ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول اصدار بطاقة هوية جديدة للمواطنين السوريين وعن سحب الجنسية ممن لا يحصل على الهوية الجديدة خلال فترة زمنية محددة.
ونشر مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، بياناً على موقعه الإلكتروني الرسمي، اكد فيه أنه لا صحة لما ينشر حول تغيير الهوية السورية وسحب الجنسية، حيث تنسب هذه الأخبار الكاذبة لموقع مجلس الشعب.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد ضجت بتقارير متداولة ومنسوبة لمجلس شعب النظام، والتي أفادت ان نظام الأسد بصدد "إصدار هوية جديدة لمواطنيها، وأنها تشترط على كل مواطن سوري العودة إلى سوريا كي يتمكن من استلامها، ولا يحق صرفها من قبل السفارات السورية في الخارج، وأن من لا يقدم طلبا لاستلام الهوية الجديدة خلال فترة محددة ستعمد السلطات على سحب جنسيته".
وانشغل السوريون بهذا الأمر، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #سحب _الجنسية_السورية، تعبيراً عن خوف السوريين من سحب جنسياتهم، لا سيما أن هذا القرار سيفضي لسحب الجنسية من ملايين السوريين االمقيمين خارج البلاد، فضلا عمن يسكنون في مناطق سيطرة المعارضة في البلاد، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا حول العالم تجاوز 5 ملايين شخص.
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على منطقة أم رمم في البادية السورية، وذلك بعد ساعات من سيطرة نظام الأسد والميلشيات الشيعية المساندة له عليها، حيث شن الأخير هجمات مترافقة مع قصف جوي روسي على مواقع الثوار المحررة.
وقال جيش أسود الشرقية أن عناصره تمكنوا من تدمير دبابتين وتركس مجنزر وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد.
وذكر ناشطون أن قوات الأسد تراجعت إلى منطقة مكحول بعد أن استعاد الثوار السيطرة على "أم رمم".
وكانت قوات الأسد قد أعلنت يوم أمس الإثنين عن تمكنها من السيطرة على تل سد ريشة وجبل مكحول وبئر مكحول وجبل سيس الاستراتيجي جنوب مطار السين بريف دمشق الشرقي الشرقي بعد اشتباكات ضد الجيش الحر في المنطقة، وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي عنيف.
وأعلنت قوات الأسد عن بدء هجوم عنيف صباح أمس ضمن المعركة الثانية التي أطلقت عليها اسم "الفجر الكبرى" وتستهدف ريف السويداء أيضا، حيث خرقت قوات الأسد والمليشيات الشيعية الهدنة التي تم الاتفاق عليها ودخلت حيز التنفيذ أول أمس، وشنت هجوما واسعا على مواقع الجيش الحر في ريف السويداء الشمالي والشرقي ترافقت مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
وتمكنت قوات الأسد جراء الهجوم من السيطرة على تلول أشهيب وتل أصفر ورجم البقر وتل سلمان وخربة الأمباشي والكراعة، بالإضافة للسيطرة على سلسلة تلال تقع بين تل دكوة وتل رُغيلة وتل ريشة وأيضا المنطقة الواقعة بين بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس، كما أعلنت أيضا عن سيطرتها على قرية القصر بعد تمهيد مدفعي عنيف، في الوقت الذي أكد في ناشطون أن لا مقاومة تذكر قام بها الجيش الحر من المنطقة بل هي عمليات انسحاب سريعة، ربما تكون ضمن اتفاقية الهدنة الموقعة.
اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، اليوم الإثنين، أن هناك "فرصة حالياً لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في العالم"، في إشارة إلى القضية السورية، مشيراً إلى أن اتفاق "مناطق خفض العنف" الثلاث، وفق "أستانة 4"، واتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، بمثابة "مرحلة انتقالية".
وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الأممي بجنيف، في اليوم الأول من مفاوضات جنيف، بدورته السابعة، "بدأنا اليوم جولة جديدة من المباحثات، جنيف هي جزء من مقاربة شاملة، وما نقوم به يهدف للمساهمة في متابعة للمبادرات والتطورات الميدانية على الساحة السياسية الأوسع التي تتغير باستمرار".
ولم يتوقع المبعوث الأممي حدوث أي اختراق لمفاوضات جنيف، مشيراً إلى أنه "جزء من هذا السياق وندعمه، ولكن هناك تطورات تدريجية كما رأينا في أستانة، وهناك كثير من الجهود، ونواصل عملنا لتستعمل النتيجة عند الحاجة، وعندما يتيح السيناريو العالمي دمجها في مسار جنيف، وخصوصا بعد ما تحقق في أستانة".
ولفت دي ميستورا الى أنه "سنحاول التغطية في 4 أيام على المستويين الفني والرسمي مع المعارضات ومع الحكومة، في أمور ترتبط السلال الأربع (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، سلة الدستور هامة، ولكنها ليست الوحيدة".
وحول الدستور أوضح أن "هناك زوايا يقاربونها إما بالنظر للدستور الحالي، وتعديله وتكييفه مع الواقع، أو مسار لدستور جديد، ولكن العملية قيد النقاش، وهناك مزج من الخيارين، وهو من الخيارات المتاحة"، من دون إضافة تفاصيل
وقال دي يمستورا أن الأمم المتحدة "دعمت مسار أستانة، الذي يدعم مسار جنيف، والعكس هو الصحيح، إضافة للمناطق الثلاثة منخفضة التوتر، واتفاق جنوب غرب البلاد، عملية خفض التوتر هذه يجب أن تعتبر كمرحلة انتقالية".
وأوضح المبعوث الأممي، أن الهدف من اجتماع أستانة بجولته الخامسة، كان إعلان تحديد مناطق خفض التوتر، ولكن لم تحدد، إلا أن الكثير من الأساسات وضعت لها وهي مهمة جداً، وانتقل إلى الحديث عن وجود "مسار معقد وهو محافظة إدلب"، مضيفاً "وفي زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيرلسون إلى تركيا، سيتم التطرق لها من أجل حلها".
ولفت دي ميستورا إلى أنه تم التطرق إلى الملف السوري في اجتماعات هامبورغ، وأعقب ذلك إعلان عن اتفاق روسي أمريكي أردني بمنطقة خفض العنف جنوب غربي البلاد، وتابع "ونعتقد أن هناك فرص كبيرة لينجح الاتفاق، ولا يزال هناك تفاوض على التفاصيل في محادثات تحصل في عمان، ومركز المتابعة في عمان سيتابع الأمر".
ولم تحقق جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف التي انتهت في 19 آيار/ مايو الماضي، ويبقى مصير "بشار الأسد" موضع جدال، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف المعارضة السورية على مطلب رحيله، قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي يراه نظام الأسد غير مطروح للنقاش أساسا.
وكان اجتماع استانة، بجولته الخامسة، قد أثمر بتوقيع الدول الثلاث الراعية له "روسيا وتركيا وايران"، في 5 من آيار/ مايو، مذكرة تقضي بإنشاء 4 "مناطق خفض العنف"، في 4 مناطق سورية، تتواجد فيها الفصائل المعارضة، لكنها أخفقت في اجتماع عقدته الأربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بحدود هذه المناطق.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، يوم الجمعة الماضي، في هامبورغ، اتفاق الولايات المتحدة وروسيا مع الأردن على وقف لإطلاق النار في محافظة درعا والسويداء والقنيطرة جنوب سوريا، الذي بدء سريانه ظهر الأحد.
وأكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة "دعمت مسار أستانة، الذي يدعم مسار جنيف، والعكس هو الصحيح، إضافة للمناطق الثلاثة منخفضة التوتر، واتفاق جنوب غرب البلاد، عملية خفض التوتر هذه يجب أن تعتبر كمرحلة انتقالية".
وشدد على أن لجميع "لا يريدون رؤية التقسيم" في سوريا، متابعا أن إن "النقطة الأولى هي إحلال الاستقرار، ويجب أن تترافق مع عملية خفض التوتر خصوصا بعد تحرير الرقة، وهذا يعني مزيداً من الحماسة والطاقة لكل من كان يعتقد أن المقاربة الجديدة بسيطة، سعيا لعملية سياسية تستند للقرار 2254، مع إمكانية مقاربة براغماتية واقعية يتفاوض عليها السوريون، وييسرها المجتمع الدولي".
وانطلقت، الإثنين، مفاوضات "جنيف7" بلقاء بين دي ميستورا ووفد نظام الأسد، ومن المنتظر أن تستمر الجولة من مفاوضات جنيف حتى الجمعة المقبلة؛ حيث ينتظر إعلان دي ميستورا عن نتائجها.
أكدت رئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، اليوم الاثنين، أنها ستلتقي غدا مع وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، في بروكسل، ليبحثا اتفاق الهدنة في سوريا ودور الاتحاد الأوروبي المحتمل فيها.
وأوضحت موغيريني، أن هناك مسائل يمكن للاتحاد الأوروبي النظر فيها ودراستها من أجل المساعدة في عودة الحياة الطبيعية إلى مناطق سوريا، مضيفة "وهذا عندما يتم تنفيذ القرارات وعندما نشاهد أنه يجري احترام الاتفاقات. طبعا سأبحث كل ذلك غدا مع الوزير لافروف في بروكسل".
ولفتت الدبلوماسية الأوروبية أنه لو كانت هناك فرص لدعم هذه الاتفاقات بإجراءات إضافية من جانب الاتحاد الأوروبي فإنه سيقوم بذلك، متابعة ""ولكني اعتقد أننا لا نزال في مرحلة مبكرة جدا".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب غربي سوريا، الذي تم بين أمريكا وروسيا والأردن، يوم الجمعة الماضي، بدأ سريانه يوم الأحد، وشهد الاتفاق خروقات عديدة من قبل نظام الأسد.
وكان اجتماع استانة، بجولته الخامسة، قد أثمر بتوقيع الدول الثلاث الراعية له "روسيا وتركيا وايران"، في 5 من آيار/ مايو، مذكرة تقضي بإنشاء 4 "مناطق خفض العنف"، في 4 مناطق سورية، تتواجد فيها الفصائل المعارضة، لكنها أخفقت في اجتماع عقدته الأربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بحدود هذه المناطق.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن تشكيل أول كتيبة عسكرية للمرأة العربية في منطقة دير الزور، عرفتها باسم "كتيبة الشهيدة أمارة للمرأة العربية"، حيث أن "قسد" تضم في صفوفها عدة تشكيلات للمرأة أبرزها وحدات حماية المرأة الكردية "واي بي جي" وهي مجموعة نسائية كردية مسلحة تتألف من حوالي 7 آلاف امرأة تقاتل ضمن صفوف "قسد".
وجاء في بيان للكتيبة نشر على مواقع إعلامية لقسد أن "الهجمات التي تشنها المجموعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة قد ألحقت ضررا جسيما في البنية الاجتماعية في المنطقة وكانت المرأة من أكثر المتضررات جراء هذا الحرب والهجمات الوحشية التي دمرت البلاد، كما أن ظروف الحرب قد أثرت بشكل سلبي على النساء أولآ والمجتمع بشكل عام".
وأضاف البيان أن "قوة نسائية مكونة من نساء كرديات، عربيات ومسيحيات تصدين للإرهاب، ناضلنّ ضد كل تبعيات الحرب على المرأة. و تمكنّ من خلق حيز للحرية والعيش بكرامة، فتحولت هذه القوات إلى نموذج يحتذى به في المنطقة و العالم".
وتابع البيان "ونحن كالنساء العربيات عانينا الأمريين من ظلم المجتمع والممارسات القمعية والعقلية الذكورية للمجموعات المتطرفة؛ فحملنا السلاح أسوة بوحدات حماية المرأة وخضن النضال لأجل التحرر من الإرهاب ومن العقلية الذكورية، كما إن الحملة التي تشارك النساء بكل قوتها فيها ضمن حملة غضب الفرات وتحرير الرقة، تهدف إلى حرية المرأة بالدرجة الأولى".
وارتأت الجهات التابعة لقسد بعد زيادة أعداد المرأة في تشكيلاتها تشكيل كتيبة عسكرية ضمن قوات سورية الديمقراطية خاصة بالنساء، تعتبر "كتيبة الشهيد أمارة" الكتيبة الأولى للمرأة العربية في منطقة دير الزور.
وأشار البيان إلى أن تشكل الكتيبة ستكون انطلاقة لتشكيل كتائب نسائية في كافة المناطق لمحاربة " الإرهاب" وتحرير المرأة والمجتمع وبناء نظام أساسه الديمقراطية والعدالة والحرية حسب البيان.
وتسعى قوات "قسد" التي تقودها الميليشيات الانفصالية الكردية على استغلال جميع الطاقات في المناطق التي تسيطر عليها لاسيما العربية منها، واستغلالها في تحقيق مشروعها الانفصالي تحت شعارات تتحدث عن الديمقراطية والمساواة والعدالة بين مكونات المجتمع السوري.