أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، " قاسم سليماني"، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاسد تزداد قوة يوماً بعد يوم، لافتاً الى أن ايران بات لها علاقة مع 100 آلاف الأشخاص في سوريا.
وقال سليماني، "هناك اعتقاد عام وعالمي انه لا يمكن هزيمة نظام الأسد وان قوات الاسد تزداد قوة يوماً بعد يوما "، مشيراً الى أن بلاده أصبح لها علاقة بمئات الآلاف من الاشخاص في سوريا فيما كانت في السابق علاقتها لا تتعدى أصابع اليد.
وأوضح سليماني، في كلمة له، بحسب ما نقلت وكالة "مهرة" للأنباء، أن "داعش احتل أجزاء من سورية والعراق لتشكيل دولته، وبهدف محاصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبراً أن الامر كان "مؤامرة فاشلة".
ولفت قائد فيلق القدس الى أن هناك دول تراجعت عن مواقفها السابقة ووقفت الى جانب ايران، دون الاشارة الى تلك الدول، مؤكداً أن أن ايران أحد الاطراف المنتصرة فيما يقع من انتصارات في المنطقة.
ودافع سليماني عن القصف الصاروخي لمواقع تنظيم الدولة في دير الزور رداً على الهجومين الذين وقعا في طهران، وشدد على إن إيران لن تسكت على أي هجوم يشن ضدها، وسترد بقوة، مشيراً مجدداً إلى دور الحرس الثوري في تطوير الصواريخ المحلية الصنع التي رأى أنها تدافع عن أمن البلاد.
يواصل اللاجؤون السوريون في تركيا، العودة إلى مناطقهم المحررة من تنظيم الدولة في إطار عملية درع الفرات، ليصل عدد الذين يغادرون الاراضي التركية إلى جرابلس يومياً قرابة 200 سوري بينهم نساء وأطفال.
وبعد إنهاء الإجراءات الرسمية لدى مديرية الهجرة في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، يجتاز السوريون معبر "قارقامش" الحدودي بين البلدين، حاملين ما تيسر لهم من الأمتعة والحقائب.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا، العائدين إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا 44 ألف و106 أشخاص، منذ تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإرهابي في إطار عملية درع الفرات.
وبحسب وكالة الاناضول، يتكفل عناصر من الجيش الحر في منطقة درع الفرات، بنقل الأمتعة والحقائب للعائدين من المعبر الحدودي وحتى منازلهم.
واطلقت القوات التركية، عملية "درع الفرات"، في 24 أغسطس/ آب الماضي، لمساندة الجيش الحر، في تطهير المناطق الحدودية من عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وتحررت معظم المناطق السكنية ما بين مدينتي عزاز وجرابلس شمالي سوريا، واعلنت تركيا انتهاء عملية "درع الفرات" ونجاحها في 29 مارس/آذار الماضي.
وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، 8 انتهاكات بحق الإعلام في سوريا خلال شهر حزيران 2017، بنسبة انخفاض كبيرة مقارنة بالأشهر السابقة وذلك نتيجة لاستمرار انخفاض وتيرة الأعمال العدائية ووقف القصف في أغلب المناطق داخل سوريا.
وجاء في التقرير الشهري الصادر عن المركز، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم الدولة تصدر قائمة المنتهكين بارتكابه 4 انتهاكات فيما ارتكب نظام الأسد انتهاكين، في حين لم يتم التعرف على المسؤولين عن ارتكاب انتهاكين آخرين ليتم تقيديهما ضد مجهول.
وبحسب التقرير كان من أبرز الانتهاكات خلال الشهر الماضي استشهاد الناشط الإعلامي "مهران الكرجوسلي" جراء قصف قوات الأسد لبلدة حزة بريف دمشق، فيما قضى الصحفي "ماهر زياد أبو حمزة" في ظروف غامضة بالقرب من مدينة السويداء بعد أن أطلق مجهولون النار عليه داخل سيارته، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ انطلاق الثورة السورية في منتصف آذار / مارس عام 2011، إلى409 إعلاميين.
من جهة أخرى، فقد سجل حزيران الماضي إصابة 6 إعلاميين بجروح ورضوض مختلفة 5 حالات كانت على يد كل من تنظيم الدولة ونظام الأسد وأخرى لم يحدد الجهة المسؤولة عنها.
وتوزعت الانتهاكات جغرافياً بين عدة محافظات سورية، حيث شهدت محافظة الرقة وقوع 3 انتهاكات، بينما سُجل انتهاكان في ريف دمشق، فيما شهدت محافظات إدلب، حلب، والسويداء وقوع انتهاك واحد في كل منها.
ودعا المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وطالب الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا.
وأوصى المركز في ختام تقريره باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا".
استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، مركز الدفاع المدني " 114" في منطقة المرج بريف دمشق، خلف أضرار مادية كبيرة في المركز وتجهيزاته، في سياق الحملات الممنهجة التي تمارسها قوات الأسد وحلفائها ضد المؤسسات الطبية والإنسانية.
وتعرضت بلدات "حوش الصالحية و أوتايا و النشابية" في منطقة المرج، لقصف جوي مركز من قبل الطيران الحربي، خلف العديد من الجرحى المدنيين، بينهم أطفال، حيث عملت كوادر الدفاع المدني في مركز 114 على إسعاف الجرحى، قبل أن تتعرض للقصف الذي أوقع أضرار كبيرة فيه.
كما شنت طائرات الأسد الحربية عدة غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما، خلفت شهيد طفل وعدد من الجرحى، في حين تعرضت بلدة الشيفونية لغارات مماثلة، وقصفت قوات الأسد بصاروخ ارض أرض أطراف بلدة عين ترما، وقذائف المدفعية قرية المحمدية، مخلفة جرحى بين المدنيين.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية والأحياء الشرقية من العاصمة دمشق لقصف جوي ومدفعي مركز بشكل يومي، على الرغم من دخول المناطق ضمن اتفاق خفض التصعيد، وسط محاولات تقدم يومية لقوات الأسد على جبهات عين ترما وحي جوبر ومواقع أخرى.
نقلت مصادر محلية في بلدة الهامة بريف دمشق، عن تجهيز قوات الأسد والأفرع الأمنية لقوائم جديدة لعشرات الشباب، تجبرهم فيها على الخروج من البلدة باتجاه الشمال السوري، يتوقع أن يبدأ التطبيق خلال الأيام القادمة بشكل قسري.
وذكرت المصادر أن قوات الأسد ومن خلفها ميليشيات الشبيحة تحاول تفريغ المناطق التي شهدت مصالحات مع نظام الأسد من فئة الشباب، خاصة كل من يرفض الانضمام لها أو الالتحاق بقوات الأسد، حيث تنظر لها على أن وجودها يشكل خطراً عليها، لذلك تعمل على تصعيد ممارسات التضييق والتعرض لهم وإيصالهم لقبول الخروج من مناطقهم باتجاه الشمال السوري.
ونوهت المصادر إلى أن اجتماعاً عقد بالأمس للجنة المصالحة الموجودة في البلدة، أبلغ الشباب بالقوائم الجديدة التي يترتب عليهم الخروج من البلدة باتجاه الشمال السوري.
وكانت شنت قوات الأسد وعناصر الشبيحة العديد من عمليات الدهم والاعتقال بحق العديد من شباب البلدة، على الرغم من تضمن الاتفاق الموقع مع قوات الأسد على منح مهلة للمنشقين عن قوات الأسد و المتخلفين عن خدمة العمل مدتها 6 أشهر ليتمكنوا من تسوية أمورهم المدنية فالمتخلفين يكون لديهم الوقت الكافي ليعدوا ترتيب أوراق دراستهم و التأجيل بشكل نظامي بموجب ورقة مدرسية او جامعية أما المنشقين فالمدة من شأنها منحهم الوقت ليحسموا قراراهم .
أكدت مديرية صحة دمشق وريفها الحرة، وصول أكثر من 30 مصاباً بحالة اختناق إلى المشافي الطبية التابعة لها في الغوطة الشرقية، مصدرها جبهة وادي عين ترما، في يوم السبت الموافق للأول من شهر تموز الجاري.
وأضافت المديرية في بيان لها أن حالات الاختناق كانت نتيجة قصفهم بغاز والخز الرائحة، وتكرر الأمر فجر الأحد بورود 10 حالات تعاني من نفس الأعراض (زلة تنفسية - تسرع تنفس -احتقان ملتحمة - تغيم وعي ) اثر تعرضهم للقصف بالغاز ايضاً على جبهة زملكا تم علاج المصابين وتحسنت حالتهم بشكل جيد خلال ٢٤ ساعة مما يرجح أنهم تعرضوا للقصف والإصابة بغاز الكلور.
بدوره "فيلق الرحمن" نوه إلى أن نظام الأسد خرقت من جديد التزاماته الدولية، و استخدم الغاز السام في هجومه على أحياء زملكا و عين ترما، بالقرب من الغوطة الشرقية، كدليل على هشاشة قواته وخوفها وعدم قدرتها على القتال رغم دعم الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية الطائفية.
وقال الفيلق في بيان رسمي "بدأ الهجوم الأول في حوالي الساعة 14:45 يوم 1 يوليو / تموز 2017 عندما استهدف نظام الأسد عين ترما بالغازات السامة عبر القصف المدفعي حيث لم تتمكن قواته وميليشياته الداعمة من التقدم في المنطقة، وأسفر الهجوم عن إصابة 31 شخصاً من مقاتلي "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، ومعظمهم يعانون من أعراض اختناق شديد ويشتبه الأطباء والعاملون الطبيون الذين يعالجون الإصابات في أن الغاز السام المستخدم في الهجوم هو الكلور نظرا لأعراض وشدة الإصابات".
وأضاف "بدأ الهجوم الثاني في حوالي الساعة 1:30 من صباح يوم 2 يوليو / تموز 2017 عندما استخدمت وحدات المشاة التابعة لنظام الأسد والميليشيات الداعمة لها غازات سامة في حي زملكا. وأسفر الهجوم عن إصابة 10 أشخاص معظمهم يعانون من اختناق شديد. كما يشتبه في أن عامل الكلور هو الغاز المستخدم في الهجوم، وفقا لما ذكره الطاقم الطبي الذي يعالج الضحايا".
وأدان فيلق الرحمن الهجمات والقصف على الأحياء المحاصرة في الغوطة الشرقية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وعاجلة لوقف استخدام الغازات السامة والأسلحة الكيميائية ضد السوريين ومعالجة الانتهاكات المتكررة لالتزامات الدولية لنظام الأسد.
وأبدى الفيلق ترحيبه بجميع الجهود المبذولة للتحقق من هذه الهجمات، معلناً عن استعداده لتيسير الزيارات إلى مواقع الهجوم وحماية جميع ممثلي المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فضلا عن وسائط الإعلام الدولية .
أكد وزير في الحكومة الإسرائيلية، إن تل أبيب لن تسمح لإيران بإنشاء ممر بري إلى سوريا ولبنان عبر العراق، الذي تسعى طهران لاستخدامه من أجل تعزيز خطوط إمداداتها إلى التنظيمات الموالية لها في سوريا ولبنان.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي، "نفتالي بينيت"، إن "إيران تحاول إنشاء ممر بري متواصل من إيران إلى العراق، وسوريا ولبنان. لن نسمح بحدوث ذلك".
ولفت مدير عام وزارة الاستخبارات، "حاغاي تسورئيل"، الى إن الممر البري سيساعد إيران على تعزيز وجوده في سوريا، ما تعتبره إسرائيل تهديدا استراتيجيا.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن تحذير مسؤولين إسرائيليين رفيعين سابقا من المبادرات الإيرانية لإنشاء ممر بري من طهران إلى بيروت.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، قد أكدت في تقرير نشرته يوم الاحد، وقامت شبكة شام بالاطلاع عليه مسبقاً، أن السلطات الإسرائيلية قلقة من المبادرات الإيرانية لإقامة مصانع صواريخ في لبنان لتنظيم حزب الله، اذ أن هذه المصانع تمكن إيران من تسليح حزب الله، دون نقل الأسلحة عن طريق سوريا، حيث يعتقد بأن إسرائيل نفذت عدة غارات جوية ضد مواكب أسلحة بطريقها إلى التنظيم الشيعي في السنوات الأخيرة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
لفت مجلس محافظة حماة الحرة في بيان له، إلى ما يعانيه المهجرون في مخيمات ريف حماة الشرقي ومنطقة سنجار بريف إدلب من أبناء مدينة حماة وريفها، والذين أجبرتهم الظروف للعيش في مناطق نائية ومخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لاسيما مع تصاعد موجة الحر في المنطقة.
وقال المجلس إنه في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة حالة صعبة يعانيها نازحو حماة في الريف الشرقي وسنجار وغيرها من المناطق, حيث لا خيم صالحة تخفف عنهم حر الشمس ولا مناطق مؤهلة للسكن فلا مصارف صحية ولا أبار توفر مياه الشرب .
وطالب المنظمات والجمعيات والهيئات المانحة بضرورة تقديم يد العون لسكان تلك المخيمات من خلال توفير مياه الشرب واستبدال الخيم البالية وتأمين ما يلزمهم من حاجيات تخفف عنهم معاناتهم .
اخترقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فجر الثلاثاء، المدينة القديمة في الرقة، بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة، بحسب ماذكرت مصادر عسكرية لوكالة رويترز.
وأكد التحالف أنه ساعد في الهجوم الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية للتغلب على دفاعات تنظيم الدولة، إذ ضرب قطاعين من سور الرافقة؛ ما سهل من مهمة دخول البلدة القديمة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد دخلت للمرة الأولى، مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، يوم الأحد.
وقطعت القوات الديمقراطية، يوم الخميس الماضي، المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم الدولة من جنوب مدينة الرقة، لتحاصر عناصره.
أعلن مدير المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخستانية، "أنور جايناكوف"، اليوم الثلاثاء، عن وصول كافة الوفود المشاركة في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة، بشأن الملف السوري، بما في ذلك ممثلين عن فصائل المعارضة.
وقال جايناكوف، "لحين هذه اللحظة، جميع الوفود المشاركة بإطار مفاوضات عملية أستانا، وصلت إلى أستانا بما في ذلك ممثلين عن المعارضة المسلحة".
وبدأ اجتماع وفد نظام الاسد والوفد الايراني، اذ تعتبر ايران من الدول الضامنة للاستانة، في العاصمة الكازخستانية، لبحث انشاء "مناطق خفض عنف" ونشر قوات مراقبة فيها.
ومن المقرر ان تبحث مفاوضات جولة أستانا الجديدة في سبل مكافحة الإرهاب، وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة "مناطق خفض العنف" المتفق عليها بين الدول الضامنة للاستانة وهي روسيا وتركيا وايران، فى شهر مايو الماضي، التى تقضى بإنشاء 4 مناطق لخفض العنف فى سوريا، ووقف الاختراقات العسكرية فى تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران على أن يتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق ونشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة، وتشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية فى سوريا.
شهدت مدينة دوما بريف دمشق الشرقي اليوم، غارات جوية عنيفة من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، استهدف الأحياء السكنية، موقعاً شهداء والعديد من الجرحى.
وقال ناشطون إن طائرات حربية استهدفت بعدة غارات أحياء مدينة دوما، موقعة شهيدين "سيدة وطفل" وعدد من الجرحى، بينهم حالات خطرة، عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على نقلهم للمشافي الطبية، وسط حالة تخوف بين الأهالي من تكرار القصف وارتكاب المجازر.
تترافق الغارات مع محاولات مستمرة من قبل قوات الأسد التقدم والسيطرة على جبهات حي جوبر وبلدات عين ترما وزملكا وعربين وأيضا حوش نصري و الأوتوستراد الدولي "دمشق-حمص" في الغوطة الشرقية، حيث تمكن الثوار من صد جميع الهجمات وكبدوا قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ولم تتمكن الأخيرة من تحقيق تقدم كبير على الرغم من الغارات والقصف العنيف جدا.
وتأتي الغارات ومحاولات التقدم بالتزامن مع بدء اجتماعات استانة، والتي من المفترض أن تثبت وقف إطلاق النار ضمن ما أسمي مناطق خفض التصعيد والتي تعد الغوطة الشرقية جزء منها، إلا أنه فيما يبدو رسالة من نظام الأسد للمجتمعين بأنه لن يتوقف عن قصف واستهداف الغوطة الشرقية حتى يوصلها لقبول التهجير.
أكد القائد السابق للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، " جيمس ليونز"، أن إيران تسعى لفتح جسر بري تجاه العراق وسوريا ولبنان بدعم من موسكو، ما سيمكنها من الوصول للسواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن طهران باتت الآن تسيطر على لبنان والعراق وسوريا و بشكل جزئي اليمن.
وصرح الجنرال متقاعد في البحرية الأمريكية، لصحيفة "واشنطن تايمز"، يوم الأحد، أن واشنطن يجب أن تعطي الأولوية بعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، لمنع إيران من التوسع في منطقة الشرق الأوسط ومحاصرة دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة.
وقال ليونز، "هذا يعني أن إيران أصبحت في مركز يتيح لها حصار شبه الجزيرة العربية وتهديد الممرات المائية الاستراتيجية بما فيها مضيق هرمز وباب المندب، في الوقت نفسه من المتوقع أن يؤدي انتصار بشار الأسد حليف إيران في حلب وسقوط الرقة قريبا إلى إغرائه بتوسيع حملته العسكرية للسيطرة على منطقة شرق سوريا بأكملها".
واعتبر ليونز، أن هذه مشكلة حقيقية للولايات المتحدة التي عليها أن تعمل على منع تمدد هذا الهلال الشيعي كهدف ذي أولوية قصوى ليس استعادة مصداقيتها عند حلفائها فحسب بل من أجل ضمان الاستقرار في تلك المنطقة.
وأعرب جيمس عن اعتقاده بأن واشنطن ليس عليها أن تنشر قوات برية ضخمة من أجل تحقيق هذا الهدف، مقترحا دعم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية الحليفة لها وإعادة تشكيل الجيش السوري الحر.
ولفت الجنرال المتقاعد، إلى أنه ينبغي أن تقوم استراتيجية الولايات المتحدة في المرحلة القادمة على منع إيران من إقامة جسر بري شيعي من طهران إلى لبنان، وفي هذا الإطار يجب على واشنطن أن تدعم خطط الاستقلال لكردستان العراق وأي خطة لأكراد سوريا بإقامة كيان مستقل يمكنه أن يتوحد مع كردستان العراق لاحقاً.