قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك أي "سماء" في سوريا، في إشارة إلى طيران التحالف الدولي، بقيادة واشنطن الذي ينفذ مهمات داخل سوريا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن "مهمات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا غير قانونية"، مضيفاً أن "تصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين، التي تظن أن لبلادهم الحق في القيام بهذه المهمات تثير حيرة موسكو".
ودعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري والتي قاتلت ضد تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور، والتي حققت تقدماً وسيطرت على مساحة واسعة من معقل تنظيم الدولة في الرقة.
وتابع "المقاتلات الروسية تعمل في الأجواء السورية بشكل قانوني بعكس الولايات المتحدة"، مذكرًا البنتاغون بأن "سوريا دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة".
نفذت غرفة عمليات أهل الديار عملية نوعية ضد قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي، حيث نجحوا في السيطرة على مداجن قرية تل جيجان.
وقال ناشطون أن عناصر الغرفة شنوا هجوما على نقطة المداجن التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف عناصر "قسد" بعد أن أخلوا نقاطهم ولاذوا بالفرار تاركين أسلحتهم خلفهم.
وكان عناصر غرفة عمليات أهل الديار نفذوا في السابع عشر من شهر آب/أغسطس الماضي عملية خاطفة استهدفت مواقع ميليشيات "قسد"، رداً على قصف المدنيين العزل في بلدات ريف حلب الشمالي، والذي أدى لسقوط شهداء وجرحى بينهم.
وقال المكتب الإعلامي لغرفة عمليات أهل الديار حينها أن عناصر الغرفة نفذوا عملية خاطفة استهدفوا من خلالها حاجز "مدجنة البهجت والتلة الاصطناعية" بمدخل مدينة تل رفعت شمال حلب، وتلا العملية قصف النقاط المستهدفة بالصواريخ الثقيلة "شام" وقذائف الهاون.
وكانت نفذت غرفة عمليات أهل الديار المشكلة من أبناء المدن والبلدات التي تحتلها "قسد" بريف حلب الشمالي، العديد من العمليات الخاطفة ضد مواقع قوات "قسد"، وحققوا إصابات وخسائر كبيرة.
سقط اليوم ثلاثة شهداء في صفوف المدنيين جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في نقاط متفرقة من مدينة الرقة، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الذين ارتقوا بسبب مثل تلك الألغام.
ووجه ناشطون نداءات للمدنيين الداخلين للمدينة، حيث طالبوهم بتوخي الحذر بشكل كبير، حيث تنتشر الألغام بكثرة داخل المدينة، إذ قام عناصر تنظيم الدولة بزرع بعض الألغام داخل المنازل أيضا.
وكانت بداية الشهر الجاري شهدت سقوط 11 شهيدا في صفوف المدنيين في مدينة الرقة جراء انفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم الدولة في المدينة.
وكان ناشطون قد وثقوا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي استشهاد ثلاثة مدنيين جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الرقة.
ووثقوا أيضا في الثالث والعشرين من الشهر ذاته استشهاد 15 مدنيا وإصابة آخرون بجروح جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في الرقة أيضا، حيث ذكروا أن ألغام عديدة انفجرت في أحياء السور والمنصور والحني وشارع القطار بعد سماح قوات سوريا الديمقراطية لدفعة من المدنيين بالدخول إلى منازلهم.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية قامت في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي بإطلاق الرصاص على مدنيين خرجوا بمظاهرة طالبوا خلالها بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في حي المشلب بمدينة الرقة.
وقال ناشطون حينها أن "قسد" أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى لسقوط جرحى بإصابات متفاوتة الخطورة.
أفرجت حركة نور الدين زنكي عن السيد محمد مصطفى مدير تربية حلب الحرة بعد اعتقال دام أكثر من شهر لأسباب تتعلق بتهم الفساد والخيانة حسب ما قالت الحركة.
وكان القيادي في حركة نور الدين زنكي "حسام أطرش" اعترف في وقت سابق بمسؤولية الحركة عن اختطاف الأستاذ "محمد مصطفى"، والذي فقد بعد خروجه من مقر مديرية التربية باتجاه منزله بريف حلب الغربي في الثاني من الشهر السابق "تشرين الثاني".
وقال "حسام أطرش" على صفحته الرسمية عبر موقع "تلغرام" إن "محمد مصطفى" موجود في سجون الحركة وسيتم تحويله للقضاء ليحاكم بملفات الفساد والخيانة التي قد ثبتت عليه".
ورأت هيئة تحرير الشام أثناء الإقتتال الدائر بينهم في الشهر الماضي، أن ما قامت به حركة نور الدين زنكي بإختطاف مدير التربية والتعليم بأنها خطوة غير مدروسة، واتهمت الحركة بأنها أوعزت لمجموعات تابعة لها ومتواجدة في مناطق الهيئة لاختلاق المشاكل والتوترات مع الهيئة.
ومع إطلاق سراح السيد محمد مصطفى يبدو أنه تمت تبرأته من جميع التهم الموجه اليه من قبل حركة الزنكي، ومع هذا التشردم الحاصل في الساحة الثورية، أصبح لا بد من وجود مرجعية قانونية حيادية تحاسب الجميع وتصدر الأحكام القضائية.
خرج المئات من المدنيين في مدينة جسر الشغور اليوم، بمظاهرة شعبية وسط المدينة ضد حالة الفلتان الأمني في المدينة، مطالبة الفصائل المسيطرة بضرورة تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن وتأمين الحماية للمدنيين.
جاءت المظاهرة عقب تعرض أحد الصرافين ويدعى "أبو رضى ميليش" لاعتداء بالأمس من قبل مجهولين وسلبه كامل النقود التي بحوزته، خلقت هذه العملية حالة استهجان وغضب شعبية كبيرة كونها تمت ضمن حدود المدينة في وقت تسيطر الفصائل "تحرير الشام والتركستان" عليها ومن المفترض أن تحفظ أمنها وتمنع تحرك هذه العصابات.
هذه الحادثة وعشرات الحوادث اليومية من عمليات الخطف والاعتداء على صرافين وصاغة ذهب وتجار وأصحاب رؤوس الأموال تتكرر من خلال عصابات منظمة تنتشر بريف إدلب وتعم على ابتزاز الأهالي من خلال الخطب وطلب فديات مالية كبيرة قد تفوق قدرة ذوي المخطوف تصل لأكثر من مئة ألف دولار، مما يدفع العصابة لقتله كما حصل قبل أيام مع رجل مسن قضى ورميت جثته بريف إدلب الجنوبي بعد عجز ذويه عن دفع الفدية.
كذلك تعيد هذه الحادقة ما حصل في مدينة إدلب من اعتداء على صاغة مجوهرات من قبل ملثمين وقتلهم وسرقة مابحوزتهم من نقود ومجوهرات، والتي لاقت أيضاَ حالة استهجان ورفض كبيرة لتزايد عمليات العصابات والخلل الأمني المستشري في المنطقة.
ونشطت في الآونة الأخيرة عمليات القتل والتصفية طالت المدنيين بهدف السرقة والابتزاز، إضافة لانتشار ظاهرة الملثمين والسيارات المفيمة التي لايمكن معرفة من بداخلها، وسط صمت كبير للقوى الأمنية، والتي تطالها اتهامات كبيرة في التقصير في حماية المدنيين بعد تجريد أبنائها من أي مهام مدنية أو أمنية.
سيطرت عناصر تنظيم الدولة اليوم التاسع من كانون الأول، على قلعة الحوايس بريف حماة الشرقي ليقترب أكثر من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب في الريف الجنوبي الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بين التنظيم مدعوماً بقصف جوي روسي وتنسيق مع قوات الأسد بشكل كبير تسهل تحركه وإمداده.
بهذه السيطرة تقترب عناصر التنظيم من الحدود الإدارية لريف إدلب جنوب شرقي مدينة سنجار وباتت تفصلها عن الوصول للمنطقة بضع كيلوا مترات قليلة، وسط معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي تقاتل وحدها على جميع المحاور مع عناصر التنظيم وقوات الأسد كونها هي الجهة المسيطرة على كامل قطاع البادية مع مساندة بمضادات الدروع من بعض فصائل الجيش الحر.
عشرات النداءات اطلقت في وقت سابق لفعاليات مدينة ونشطاء تطالب الفصائل الأخرى أبرزها "فيلق الشام وأحرار الشام وحركة الزنكي" باستشعار الخطر المنوط بدخول عناصر التنظيم للمنطقة واقترابه أكثر فأكثر من حدود إدلب الإدارية، وضرورة العمل الجاد على تجاوز الخلافات بين هذه الفصائل وهيئة تحرير الشام لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء، إلا أن أحداً لم يتحرك.
واليوم مع دخول عناصر التنظيم مرحلة جديدة من المواجهة والتوسع بشكل كبير مدعوماً بالقصف الجوي الروسي الذي يمهد أمامه والإمداد العسكري الكبير الذي بات واضحاً له مع توسعه في مناطق عديدة دون توقف وصولاً لحدود إدلب، تسانده من الخارج العديد من المجموعات والخلايا النائمة للتنظيم لاسيما من فلول لواء الأقصى المنتشرة في المحررة والتي باتت تلتحق بالتنظيم وتسانده بشكل علني، بات لزاماً على جميع الفصائل إعداد نفسها لمواجهة كبيرة لاسيما أن التنظيم بات ينحسر من دير الزور ويوجه قواته لريف حماة بتنسيق مع قوات الأسد وروسيا.
هذا الخطر لايهدد هيئة تحرير الشام فقط بل يهدد جميع الفصائل والتي لن تستطيع كبح جماح التنظيم في حال وصل المدن الرئيسية وتغلغل فيها لاسيما منطقة سنجار وأبو الظهور أو سواء وجه قواته باتجاه مدينة خان شيخون، وسيغدوا خطر التنظيم المتعطش للانتقام لاسيما لواء الأقصى أمراً واقعاً يستحيل مواجهته، كذلك فإنه يهدد مئات الآلاف من المدنيين في الريف الشرقي ممن باتوا مشردين لا مأوى ولا سند، ينتظرون تحرير قراهم للعودة إليها قبل يشتد البرد والشتاء.
الفصائل اليوم أمام تحدي كبير في مواجهة خطر بات قريباً، لن تنفع التبريرات في حال تأخرت في توحيد جهودها لمواجهة هذا الخطر، ولنم تسقط هيئة تحرير الشام وحدها كما يراهن البعض ويترقب بل سيسقط الجميع وسيكون دخول التنظيم وبالاً يلاحقهم جميعاً سواء من الحاضنة الشعبية أو التنظيم ذاته، فهل تستشعر الفصائل الخطر وتلقي بخلافاتها جانباً وتعمل على تدارك الخطر قبل أن يشتد ... هذا ما تبينه الأيام القادمة.
تشهد بلدات ريف حماة الشرقي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع تواصل المعارك بين قوات الأسد وتنظيم الدولة من جهة وهيئة تحرير الشام تساندها فصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، في الوقت الذي بات واضحاً حجم التعاون والتنسيق بين الأسد وحلفائه مع عناصر التنظيم.
لم يكن السماح للتنظيم بالدخول لريف حماة الشرقي من الجانب المحرر في التاسع من تشرين الأول عبر مناطق سيطرة قوات الأسد في منطقة إثريا هو أولى ظواهر التعاون بين قوات الأسد والتنظيم، بعد أن سهلت قوات الأسد عبورهم بالأليات الثقيلة بينها دبابات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وصولاً لريف حماة المحررة وسيطرتهم على عدة قرى، تمكنت عناصر الهيئة من تقويض قوة التنظيم واستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها قبل تمكين الحصار عليهم في ثلاث قرى وهي "عنيق، طوطح، حجيلة" خلال معارك استمرت قرابة عشرين يوماً.
وبالتزامن مع المعارك ضد التنظيم استغلت قوات الأسد وحلفائها انشغال الفصائل بملاحقة فلول التنظيم وقامت في 24 تشرين الأول مدعومة بغطاء جوي مكثف اليوم، بالتقدم من منطقة إثريا باتجاه المناطق المحررة في ريف حماة الشرقي، بعد اجتياز المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المنطقة، في دعم وتنسيق واضح بين التنظيم وقوات الأسد في الهجمة على المنطقة الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.
مع توسع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي وسيطرتها على مساحات واسعة بدعم جوي روسي ، عاد ظهور تنظيم الدولة بشكل كبير مع وصول تعزيزات كبيرة للتنظيم في 21 تشرين الثاني للمرة الثانية عبر مناطق سيطرة قوات الأسد حيث أفادت المعلومات الواردة من ريف حماة الشرقي وصول دعم عسكري وعناصر لتنظيم الدولة من ريف حمص الشرقي عبر منطقة عقيربات وصولاً للمحرر بريف حماة الشرقي بالتنسيق المباشر مع قوات الأسد، حيث استأنف عناصر التنظيم هجومهم وتمكنوا من دخول قرى "طليحان، معصران، أبو حريج، أبو كسور" ومن ثم العديد من القرى وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة.
ومن أساليب التعاون أيضاً عمليات الاستلال والتسليم حيث سيطرت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في 28 تشرين الثاني، على أربع قرى جديدة في ريف حماة الشرقي منها قبيبات وتل أغر وأم خريزة في ناحية الصبورة والتي كانت تتمركز فيها عناصر تنظيم الدولة قبل ان تنسحب منها دون قتال لصالح قوات الأسد.
مؤخراً وخلال الأيام الماضية سيطر التنظيم على قرى "أبو حية، رسم الأحمر، أبو خنادق، عنبز" بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، سبق ذلك سيطرة عناصر التنظيم على قريتي أبو عجوة ومويلح ابن هديب في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، وصولاً لقرى رسم الحمام حوايس شمالية وقلعة الحوايس والتي باتت على مشارف الحدود الإدارة لمحافظة إدلب يسعى التنظيم للوصول إليها، يتلقى مساعدة من الخلايا النائمة التي تنتشر بشكل كبير في المنطقة وفي ريف إدلب الشرقي.
اللافت في المعارك الأخيرة وماسبقها هو أن الطيران الروسي يقصف المناطق التي تتقدم إليها عناصر التنظيم، ممهداً عبر الجو قبل أي معركة أو عملية تقدم وهذا مابات ملاحظاً بشكل كبير، هذا عدا عن المدفعية الثقيلة لقوات الأسد التي تقصف المنطقة بشكل عنيف، مايؤكد من جديد حجم التعاون والتنسيق بين التنظيم وروسيا وقوات الأسد على الأرض في التوسع واتمام السيطرة.
يعيش قرابة 75 ألف نازح من قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، معاناة مريرة منذ أعوام عدة، جراء ماتعانيه المخيمات من إهمال ونقص في المساعدات في بقعة صحراوية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، أجبرتهم الحروب والقصف والموت الذي لاحقهم في مناطق عدة على اللجوء لهذه المنطقة لتكون الملاذ الأخير لهم بعد أن أغلقت بوجههم الحدود.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إن آلاف السوريين يعيشون في مهملين في الصحراء لرفض بلد تلو الآخر تحمل مسؤولية سلامتهم، يعيشون في خيام متنقلة وأكواخ طينية في ظروف سيئة في مخيم غير رسمي يعرف باسم "الركبان" في منطقة صحراوية تقع شمال الحاجز الرملي الكبير أو "الساتر الترابي" بالقرب من الحدود العراقية السورية الأردنية، حوصروا هناك عندما أغلق الأردن حدوده بعد هجوم على جنوده هناك، ادعى تنظيم الدولة مسؤوليته عنه في يونيو/حزيران 2016.
وبينت المنظمة أن إغلاق الحدود الأردنية أعاق إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وحدّ من قدرة المنظمات الإنسانية على العمل هناك، إضافة إلى منع السوريين من الحق في طلب اللجوء. وفقا لـ"المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" فإن آخر دفعة من المساعدات الجزئية كانت منذ 6 أشهر ووصلت 35 ألف شخص فقط.
وأكد جان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، في بيان لوسائل الإعلام نُشر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، على تعقيد الوضع السوري. وقال بالنسبة لرفض الأردن التام لتقديم المساعدات عبر الحدود، إن الأمم المتحدة بمساعدة من روسيا والولايات المتحدة وضعت اللمسات الأخيرة على خطة من شأنها أن توفر المساعدات من داخل سوريا، "قريبا إن شاء الله".
وذكرت المنظمة أنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الأردن إنهاء المساعدات الإنسانية المحدودة إلى الركبان من أراضيه، و قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن مخيم الركبان "لن يكون أبدا مسؤولية أردنية"، وأن المساعدات يجب أن تأتي من الجانب السوري، في الوقت الذي لم تقدم حكومة الأسد أي وعود لتقديم المساعدات إلى المخيم ولديها سجل طويل من منع المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مما يترك الناس هناك للجوع.
وأوضحت المنظمة أنه على الأردن ألا يرفض أي سوري يطلب اللجوء على حدوده ويعيده لمواجهة الاضطهاد أو ما هو أسوأ، من المفجع في هذه المرحلة، أن المسألة لا تتعلق بالمبادئ الأساسية، بل بما يجب على الأردن القيام به لمنع الوفيات في الصحراء، هناك حاجة ملحة للسماح للمعونة المنقذة للحياة بعبور حدوده إلى سوريا، إضافة للسماح للأفراد المعرضين للخطر والذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية بالدخول، ينبغي أن تساعد خطة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا على العمل عبر خطوط التماس من دمشق على تهدئة أي مخاوف من أن يُترك الأردن ليتحمل مسؤولية الركبان وحده.
كما بينت أنه على البلدان الأخرى المعنية بالنزاع، مثل الولايات المتحدة وروسيا، مسؤولية في ضمان سلامة الأشخاص المعرضين للخطر. مع ذلك، فإن العمل الجماعي الدولي قد تخلله باستمرار تباين المصالح والتراجع عن الالتزامات، حتى بالنسبة للقضايا التي لا تحتمل الجدل مثل إمكانية الحصول على المعونة. سبّب هذا الفشل كارثة للناس، والركبان هو فقط مثال على سلسلة من الأمثلة المروعة.
وأشارت المنظمة إلى أن سكان الركبان بحاجة إلى مكان آمن – لا يتعرض فيه أطفالهم للهجوم أو للموت جوعا، وأنه على الولايات المتحدة والأردن وروسيا التوقف عن تجاهل المشكلة وحل الأزمة الإنسانية الخطيرة في مخيم الركبان الآن، وأن الضرورة الأولى والفورية هي أن يعيد الأردن تقديم المساعدات عبر الحدود ويسمح للمعرضين للخطر بدخول البلاد. غياب الإرادة السياسية الحقيقية والعمل الجماعي السريع يعرقل أي حل، والوقت يمر.
كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس الجمعة، عن عدد المتطرفين الفرنسيين الذين ما زالوا في سورية والعراق، مشدداً على ان عودتهم الى فرنسا أمر بالغ الصعوبة.
وقال لودريان لقناة "بي أف أم تي في" الإخبارية الفرنسية، "هناك رقم يدور حول 500 متطرف موجودين هناك، وهؤلاء سيقعون في الأسر او يتبعثرون في اماكن أخرى"، مضيفاً أن "عودتهم الى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة".
وخسر تنظيم الدولة معقله الاساسي في مديتة الرقة، التي استولى عليها في 2014، وباتت سيطرته تنحصر على جيوب صغيرة تقع قرب الحدود السورية - العراقية.
وشدد لودريان على ان هذا التراجع تم بفضل ما قام به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بالاضافة إلى ما قام به نظام الاسد مدعوماً من روسيا، ولكن هذا فقط في النهاية.
واضاف الوزير الفرنسي ان "قوات سورية الديموقراطية" المدعومة من التحالف الدولي دحرت التنظيم من "40 في المئة من سورية، وسيطرت على 60 في المئة من الموارد النفطية في هذا البلد، لاسيما في المناطق القريبة من الرقة".
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية، "فلورانس بارلي"، أكدت في تشرين الاول /أكتوبر الماضي أنه يجب "القضاء على اكبر عدد من المتطرفين، وانهم إذا قضوا في المعارك، فهذا أفضل".
استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية في ريف ديرالزور الشرقي بعربة مفخخة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى ودمار عدد من الآليات.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن التنظيم استهدف تجمع لعناصر "قسد" جنوب حقل العمر النفطي بعربة مفخخة، ما أدى لمقتل 15 عنصرا وتدمير 3 عربات همر و 3 آليات رباعية الدفع وجرافة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية سويدان جزيرة بالريف الشمالي الشرقي لديرالزور شهدت اليوم اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
ومن جهة أخرى فقد سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على بلدة الباغوز بريف مدينة البوكمال.
أكد الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض في جنيف، "يحيى العريضي"، أنهم يلحظون اهتماماً وجدية كبيرة من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وفريقه، وأيضاً من قبل الدول الأخرى الكثير من القرارات والإدانات ضد ممارسات نظام الأسد.
وقال أنهم "جادون بإيجاد حل، وصحيح أن هذه الدول تنفذ مصالحها في سوريا، لكن الجميع يعاني من القضية السورية، ومن هنا تنبع الجدية الحقيقية لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية".
وشدد العريضي على أن روسيا لديها القدرة على الضغط على النظام لأنه يعيش على حمايتها، وفعلاً قد ترجمت ذلك بالضغط عليه للدخول بالمفاوضات، والكثير من القوى جادة لإنهاء الحرب لان هناك استحقاقات دولية، فهي تريد أن تستفيد من التوترات والحروب لكن بحدود معينه فالحرب عبارة عن خسارة لكل من يدخل فيها.
وتوقع العريضي، في حديث لصحيفة "القدس العربي"، كشف محاولات النظام للتنصل من مسؤولياته في المرحلة المقبلة من الجولة الثامنة، وتعريته تماماً أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، متابعاً إن "ذلك سيكون برسم القرارات الدولية والأمم المتحدة وداعميه مثل موسكو التي تدعي أنها تعمل بجدية لإيجاد الحل السلمي، كونها تعتبر أنه قد آن أوان الحصاد السياسي بعد التدخل العسكري".
وأضاف أن روسيا تريد الحل على طريقتها وما تزال في عالم التكتيك للأسف، ونحن في المقابل نفهم استراتيجيتها ونقف لها بالمرصاد، فلن تستطيع موسكو إن تخدعنا بحقيقة رغبتها.
وقال العريضي، إن "النظام يختلق حدثاً جديداً، كتفجيرات حمص والمفخخات التي كان يصنعها لتضرب معاقله ومربعاته الأمنية، وهذا دليل يتأكد الآن للعالم انه النظام السوري هو وراء هذه الحوادث للفت الانتباه وحتى لا يترك أي فرص أو مجال لحل سياسي."، لافتاً أن هذا ما يفسر تصعيد النظام على الغوطة الشرقية، التي بدأت منذ الإعلان عن محادثات جنيف، وليس فقط عند انعقاد الجولة.
وأكد العريضي أن النظام في سعيه لإفشال العملية السياسية، سينسف مصداقيته أمام حاضنته التي يسحقها بحرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، مشيراً إلى انه يتبع آلية ضرب مصداقية المعارضة، التي رفض سابقًا تسميتها بالمعارضة، مصراً على إن المناوئين لحكمه وممثليهم عبارة عن إرهابيين.
وأضاف أن "النظام ذاهب إلى جنيف ويضع نصب عينيه الاستمرار بحالة الاستفزاز، ولا نستبعد إن يحاول مجدداً خلال الـ48 ساعة المقبلة إحداث ضجة ما، واختلاق شيء معين من اجل سحب الانتباه من الموضوع الأساسي وهو الانتقال السياسي".
واعتبر العريضي إن أصعب معركة في بالنسبة للنظام هو ما يحدث في جنيف، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن نلفت انتباه العالم إلى قضية ريف دمشق المحاصر، وفعلاً تم ذلك من خلال بيان صحافي صدر وبالوقت ذاته نحن مصرون على الحل السياسي ولن نسمح بأن تتم إزاحة الانتباه عن النقطة الأساسية في تطبيق القرارات الشرعية الدولية والانخراط في العملية السياسية وتحقيق انتقال سياسي حقيقي".
ووصل وفد النظام للالتحاق بالمرحلة الأولى من مفاوضات "جنيف8"، بعد يوم من انعقاده وغادر بعد رفضه مطالبة المعارضة ألا يكون للأسد أي دور موقت في الانتقال السياسي بسوريا، بعد أن صرح رئيس وفد النظام، "بشار الجعفري"، أن النظام من يقرر استكمال التشاور في جنيف أو لا.
هذا وبدأت المرحلة الثانية من مفاوضات جنيف في جولتها الثامنة، يوم الأربعاء، في غياب وفد النظام، الذي اكد انه سيلتحق بالمفاوضات يوم الأحد المقبل.
خرج اليوم مئات المدنيين في مدينة درعا وريفها تضامنا مع الغوطة الشرقية التي يفرض عليها نظام الأسد حصارا خانقا منذ عدة أعوام، في الوقت الذي تتعرض فيه مدن وبلدات الغوطة لقصف يومي.
ووثق ناشطون خروج تظاهرات في مدينة درعا ومدن وبلدات بصرالحرير والحراك وداعل وانخل ونوى وجاسم وطفس والحارة والطيبة والصورة والسهوة وتل شهاب والمزيريب ونمر ومعربة والغرية الشرقية.
وكان مجلس حوران الثوري قد دعا المدنيين في درعا وريفها للخروج بمظاهرات للوقوف مع الغوطة الشرقية المحاصرة.
ووجه المتظاهرون رسائل لأهالي الغوطة مؤكدين وقوفهم إلى جانبهم، وطالبوا المجتمع الدولي بالدخل لإنقاذ المحاصرين من قبضة نظام الأسد الإرهابي.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تودع بين الفينة والأخرى عدد من أبنائها بسبب الحصار المفروض عليها من قبل نظام الأسد، حيث يعاني العشرات من المدنيين داخل الغوطة من أمراض سوء التغذية والفشل الكلوي والسرطان وبعض الأمراض المزمنة.
وتتعرض الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل نظام الأسد، ما يتسبب العديد من الشهداء والجرحى.
وشهدت بعض المظاهرات تنديدا باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.