أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات بحق الكوادر الطبيَّة وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر والمنشآت العاملة لها، في سوريا، مؤكدة أنَّ عملية إنقاذ الجرحى باتت عملاً خطراً قد يؤدي إلى الموت في ظلِّ تعرُّض المنشآت الطبيَّة والعاملين فيها إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني.
وثَّق التقرير مقتل 28 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في شباط، قتلوا على يد كل من قوات النظام، والقوات الروسية وقوات التحالف الدولي وجهات أخرى، وفصل التقرير حصائل القتل، حيث قتلت قوات النظام 4 ممرضاً بينهم 2 سيدة، و3 من كوادر الدفاع المدني، و6 من الكوادر الطبية، و2 مسعفاً، و1 من كوادر منظمة الهلال الأحمر.
فيما قتلت القوات الروسية 1 مسعفاً، و5 من كوادر الدفاع المدني، وقتلت قوات التحالف الدولي 1 مسعفاً و3 ممرضاً بينهم سيدة، فيما سجل التقرير مقتل 1 طبيباً و1 مسعفاً على يد جهات أخرى.
كما وثَّق التَّقرير 59 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كانت 33 منها على يد قوات النظام، 21 منها على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني، و1 على سيارة إسعاف، و2 على مراكز تتبع منظمة الهلال الأحمر.
فيما سجل التقرير 23 حادثة اعتداء على يد القوات الروسية 11 منها استهدفت منشآت طبية، و7 استهدفت سيارات إسعاف، واستهدفت 5 حوادث مراكز للدفاع المدني، وسجل حادثة اعتداء واحدة على يد قوات التحالف الدولي استهدفت فيها منشأة طبية، وحادثتي اعتداء على يد جهات أخرى استهدفت إحداهما منشأة طبية والأخرى سيارة إسعاف.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ الهجمات على المراكز الطبيَّة ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المُتعمَّد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبَّب كل ذلك في آلام مُضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشَّعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما في ذلك المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
أشارَ التَّقرير إلى أنَّ شباط شهدَ ارتفاعاً غير مسبوق -منذ دخول اتفاقيات وقف الأعمال العدائية حيِّز التنفيذ شباط/ 2016- في الهجمات على المنشآت الطبية وكوادرها العاملة من قبل قوات النظام وحلفائه، وقد تركَّزت الهجمات في شباط في مناطق خفض التَّصعيد، على رأسها الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي شهدَت بحسب التّقرير مقتل 82 % من حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر الذين قتلهم النظام في شباط والبالغ عددهم 16، وتصدّر بذلك الجهات المسؤولة عن القتل، فيما حلَّت القوات الروسية ثانياً بقتلها 6 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني جميعهم في محافظة إدلب.
أعلنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" اليوم، عن تدمير دبابتين لقوات الأسد، وقتل المزيد من العناصر باشتباكات مستمرة على جبهة المشافي في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت الغرفة إن فصائل الثوار دمرت دبابتين لقوات الفرقة الرابعة، خلال محاولتهما التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي، كما قتل أربعة عناصر جدد للفرقة الرابعة ليرتفع عدد قتلى عناصر الفرقة اليوم إلى 19 على ذات الجبهة.
وأكدت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" قبل ساعات، مقتل 15 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة التي تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي.
وكانت حاولت قوات الأسد مدعومة بالدبابات والقصف الجوي، التقدم على محور المزارع الغربية من بلدة الشيفونية، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار في المنطقة، خلفت قتلى وجرحى لقوات الأسد.
وأكدت الفصائل تعرض القوة المهاجمة لشبكة من ألغام الأفراد ما أوقع 12 قتيلاً منهم وجرح البقية، حيث لازالت العمليات مستمرة في المنطقة وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف المنطقة.
وتتعرض بلدات ومدن الغوطة الشرقية اليوم ومنذ ساعات الصباح لقصف جوي ومدفعي عنيف ومركز أوقع مجزرة في جسرين وعشرات الجرحى وعدد من الشهداء في باقي بلدات الغوطة، مع تصاعد المأساة التي يواجهها ألاف المدنيين.
قالت مديرية صحة دمشق وريفها في بيان اليوم، إن تقارير وصلتها تفيد باستقبال بعض المراكز الطبية في الغوطة الشرقية لحالات اختناق يشتبه فيها التعرض لاستنشاق غاز الكلور في بلدة حمورية مساء يوم الإثنين 2018/03/05م.
وأضافت المديرية أنها قامت بمتابعة تلك الحادثة من خلال التواصل مع الدفاع المدني وسماع شهادات بعض المصابين والأطباء الذين استقبلوا تلك الحالات حيث أشارت النتائج إلى استهداف أحد الأقبية بصاروخ لم ينفجر وأحدث ارتطامه بجدار القبو صوت انفجار بسيط.
وتسبب الانفجار حسب المديرية بخروج مواد مخرشة من الصاروخ أدت لأذيات تجلت في سعال واحمرار في العينين واحتقان بلعوم دون علامات عسرة تنفسية لحوالي 29 حالة من كافة الأعمار تم نقلهم لبعض المراكز الطبية وتدبير معالجتهم وخرجوا من المراكز بخير وسلامة، لافتة إلى أنها تعمل على توثيق الأسماء والصور والشهادات الخاصة بتلك الحادثة لرفعها إلى مركز توثيق الانتهاكات بشكل رسمي.
وذكر ناشطون بالأمس أن مدينة حمورية وبلدة بيت سوى تعرضتا لقصف جوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام، ما أدى لحدوث عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
أكد "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا، جاهزية الجبهة لوقف شامل لإطلاق النار مع هيئة تحرير الشام في الاقتتال الدائر بينهما، وإفساح المجال أمام جهود المصلحين، كون الأولوية الشرعية للظروف الراهنة شرعاً وعقلاً تتطلب توجيه السلاح للنظام وحلفائه.
وقال صوفان في كلمة مصور اليوم، إن تزامن البغي لهيئة تحرير الشام مع ما تتعرض له الغوطة الشرقية وتعاظم المجازر وتهديد النظام وروسيا باقتحام ريف حماة الغربي، وبعد أن ردت الجبهة "بغي" هيئة تحرير الشام، بات توجيه السلاح لقتال النظام أمراً واجباً شرعاً وعقلاً.
وأضاف صوفان في كلمته بالقول : لابغي على أحد بعد اليوم" بعد أن تمكنت جبهة تحرير سوريا من تحطيم ما أسماه هالة الحاكم المتفرد الذي يبرم مع العدو الصفقات ويدير المقدرات ويسير الأرتال لقمع من يشاء في المناطق المحررة.
وأشار صوفان في كلمته إلى أن جبهة تحرير سوريا تمكنت من كسر حصار ريف حلب الغربي وحققت إنجازات عديدة واستردت الكثير من الحقوق، وبات الوقت مهيئاً لوقف إطلاق النار وتوجيه السلاح ضد النظام.
وكانت أعلنت كلاً من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي في 18 شباط 2018 رسمياً، اندماجهما في كيان موحد تحت مسمى "جبهة تحرير سوريا"، بعد مشاورات عدة بين قادة الطرفين، انتهت بالاتفاق على الاندماج النهائي.
أكدت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" اليوم، مقتل 15 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة التي تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي.
وأوضحت مصادر من الغوطة الشرقية أن اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور في الغوطة الشرقية منها جبهة المشافي التي يحاول النظام منذ عدة أيام التقدم على ذات المحور، ليتكبد خسائر جديدة في العتاد والأرواح دون تمكنه من إحراز أي تقدم.
وكانت حاولت قوات الأسد مدعومة بالدبابات والقصف الجوي، التقدم على محور المزارع الغربية من بلدة الشيفونية، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار في المنطقة، خلفت قتلى وجرحى لقوات الأسد.
وأكدت الفصائل تعرضت القوة المهاجمة لشبكة من ألغام الأفراد ما أوقع 12 قتيلاً منهم وجرح البقية، حيث لازالت العمليات مستمرة في المنطقة وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف المنطقة.
وتتعرض بلدات ومدن الغوطة الشرقية اليوم ومنذ ساعات الصباح لقصف جوي ومدفعي عنيف ومركز أوقع مجزرة في جسرين وعشرات الجرحى وعدد من الشهداء في باقي بلدات الغوطة، مع تصاعد المأساة التي يواجهها ألاف المدنيين.
أعلنت قوات "قسد" في بيان رسمي اليوم، نقل قوات تابعة لها ممثلة بجيش الثوار ولواء الشمال الديمقراطي من مناطق تمركزها في منطقة شرقي الفرات بريف الرقة ودير الزور، إلى عفرين بريف حلب الشمالي لمواجهة فصائل الجيش الحر في "غصن الزيتون".
ويعتبر الطريق الوحيد لعبور القوات التابعة لـ "قسد" من شرقي الفرات إلى عفرين حصراً عبر مناطق سيطرة قوات الأسد، و ليست المرة الأولى التي تعبر فيها أرتال لقوات قسد من عفرين باتجاه منطقة منبج أو الرقة وبالعكس، وأن هناك العديد من الأرتال لنقل المعدات العسكرية من منبج باتجاه عفرين والعكس تتحرك بكل حرية ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد وبالتنسيق معها ومع القوات الروسية.
ولعل التعاون الوثيق بين قوات قسد وقوات الأسد والذي ظهر مؤخراً في عملية عفرين ليس بجديد، ففي وقت سابق إبان المعارك التي شهدتها بلدات ريف حلب الشمالي، والتي قدمت فيها القوات الروسية وقوات الأسد الدعم الجوي واللوجستي الكامل لجيش الثوار والقوات الانفصالية للتقدم إلى بلدات ريف حلب الشمالي، إضافة للتعاون في حصار حلب إبان معارك طريق الكاستيلو والتي تشاركت فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية مع الميليشيات الانفصالية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 6 أذار، معسكر وتلال قرية قطمة، و قريتي خربة شران والسنكري قرية متلي في محور شران، وكذلك قرية تل حمو في محور جنديرس، بعد تمكنها صباحاً من تحرير مركز ناحية شران بريف عفرين ليصبح رابع مركز ناحية محرر بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر بالأمس، مركز ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، و ناحيتي "بلبل وراجو" ضمن عملية "غصن الزيتون".
وواصلت قوات الجيش الحر توسعها على حساب وحدات حماية الشعب YPG، حيث حررت أيضاَ قرية "مستكان" في محور شيخ الحديد، وقريتي "كركلي وعلي بازنلي" في محور شران بريف عفرين، بعد معارك عنيفة ضد وحدات الحماية.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تحطم طائرة نقل روسية من طراز "آن-26" أثناء هبوطها في مطار حميميم بريف اللاذقية،، تحمل 26 راكبا و6 أعضاء من الطاقم وجميعهم لقوا حتفهم.
وقالت الدفاع في بيان بحسب "سبوتنيك": "يوم 6 آذار/ مارس في الساعة 3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو تحطمت طائرة نقل روسية من طراز "آن-26" أثناء هبوطها في مطار حميميم. ووفق المعطيات فإن 26 راكبا و6 أعضاء من الطاقم كانوا على متن الطائرة المنكوبة وجميعهم لقوا حتفهم".
وأشارت إلى أن الطائرة اصطدمت بالأرض قبل وصولها إلى المدرج بـ500 مترا.
ولفتت الوزارة الروسية إن سبب تحطم الطائرة في حميميم، وفقا للمعلومات الأولية، قد يكون عطل فني، مشيرة إلى أن طائرة "آن-26" اصطدمت بالأرض قبل وصولها إلى المدرج بـ 500 متر
حاولت قوات الأسد مدعومة بالدبابات والقصف الجوي، التقدم على محور المزارع الغربية من بلدة الشيفونية، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار في المنطقة، خلفت قتلى وجرحى لقوات الأسد.
وأكدت الفصائل أن القوة المهاجمة تعرضت لشبكة من ألغام الأفراد ما أوقع 12 قتيلاً منهم وجرح البقية، حيث لازالت العمليات مستمرة في المنطقة وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف المنطقة.
وتتعرض بلدات ومدن الغوطة الشرقية اليوم ومنذ ساعات الصباح لقصف جوي ومدفعي عنيف ومركز أوقع مجزرة في جسرين وعشرات الجرحى وعدد من الشهداء في باقي بلدات الغوطة، مع تصاعد المأساة التي يواجهها ألاف المدنيين.
تواصل روسيا تسويق نسفها كطرف راعي للسلام في سوريا أمام المجتمع الدولي، في والوقت الذي تواصل فيها طائرتاها نشر الموت والدمار في أرجاء المناطق المحررة من شمالها لجنوبها، مدعية نصرتها للشعب السوري من خلال مركز المصالحة الروسية الذي يعمل جاهداً على تسويق العطاءات الروسية في مناطق سيطرة النظام.
وفي جديد ذلك أنشأت روسيا قبل يومين نقطة لمركز المصالحة التابعة لها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد بريف إدلب الشرقي، في منقطة قريبة من معبر تل السلطان الذي افتتحه النظام بتوجيه روسي للسماح للعائلات التي هجرتها روسيا والأسد من منطقة شرقي سكة الحديد بريفي حماة وإدلب.
وبينت مصادر في المنطقة أن روسيا والنظام يسعيان إلى إعادة قسم كبير من العائلات التي هجرت من المنطقة في كانون الأول 2017، والعمل على إظهار موقفهم بانهم يحرضون على إعادة الأهالي بد ما أسموه القضاء على "الإرهاب"، في وقت هجرت ألاف العائلات منازلها بسبب القصف الروسي بمختلف أنواع الأسلحة.
أكدت مصادر ميدانية بريف إدلب الشرقي، أن قوات الأسد اشترطت على الأهالي العائدين إلى ريف إدلب وحماة الشرقيين، باصطحاب أبنائهم الشباب للسماح لهم بالعودة لقراهم التي هجروا منها بفعل القصف قبل أشهر من قبل النظام وروسيا.
وذكرت المصادر أن قوات الأسد قامت باعتقال عدد من الشباب خلال عودتهم مع ذويهم من خلال المعبر الذي افتتحته قبل أيام في منطقة تل السلطان بريف مدينة سنجار، كما طالبت العوائل التي ستدخل المنطقة باصطحاب أبنائهم شريطة السماح لهم بالعودة، وذلك بهدف تجنيد الشباب في الميليشيات التي تقوم على إعدادها في المنطقة.
وتتخوف العائلات الراغبة في العودة لمناطقها التي هجرت منها من قيام النظام بأي عمليات اعتقال أو انتقام، حيث فضل الرجال والنساء كبار السن العودة في وقت عزف الشباب عن الخروج مع ذويهم تخوفاً من زجهم في التجنيد الإجباري والميليشيات التي تعمل قوات الأسد على تشكيلها في المنطقة.
وكانت ذكرت "شام" في تقارير سابقة إبان عملية تهجير منطقة شرقي سكة الحديد بريفي حماة وإدلب الشرقيين أن النظام وقائد ميليشياته أحمد مبارك الدرويش يعملون على السيطرة على المطقة ثم العمل على بناء ميليشيات من أهالي المنطقة وشبابها لإدارتها وتسلمها من روسيا والأسد، ولذلك تعمل حالياً على استدراج الأهالي للعودة.
تتواصل الاشتباكات بين جبهة تحرير الشام وهيئة تحرير سوريا بريفي حلب وإدلب، مع تصاعد عمليات التحشيد الإعلامي والعسكري للأخير في مناطق عدة لحسم الموقف عسكرياً كان أخرها محاولتها اقتحام مدينة معرة النعمان، والتي خسرت فيها أكثر من 8 أسرى كشف اعتقالهم على تفاصيل جديدة في المعركة.
إضافة لما أدلى به عناصر تحرير الشام الأسرى على جبهة معرشمارين بالأمس لدى سؤالهم عن سبب مجيئهم للمنطقة والطرف الذي يهاجمون، أنهم جاؤوا لقتال "الدواعش" أي عناصر تنظيم الدولة، و "جيش الثوار" المنتمي لقوات قسد الانفصالية في عفرين، تكشف صور الأسرى عن وجود عدد من قطاع الطرق واللصوص بينهم يشاركون الهيئة في عملياتها ضد تحرير سوريا.
وأكدت مصادر ميدانية خاصة لـ شام من ريف إدلب الشرقي أن من بين الأسرى المعتقلين من عناصر هيئة تحرير الشام ظهر كلاً من "فيصل التريكي" وابن عمه "نصر التريكي" وهما من قطاع الطرق واللصوص المعروفين في ريف إدلب الشرقي من قرية المريجب جنوب سنجار، جل أهالي ريف حماة وإدلب الشرقيين يعرفانهما بانحلالهم الأخلاقي وعمليات السرقة وقطع الطرق، إضافة لشخص ثالث ظهر بين الأسرى وهو "عماد الجمعة" من قرية الحزم بريف حماة الشرقي، وهو لص دراجات نارية معروف، قامت الهيئة بتجنيدهم إضافة للكثير من أمثالهم لقتال جبهة تحرير سوريا.
ويعين الهيئة في تحشيد المقاتلين ضد جبهة تحرير سوريا إضافة للاستعانة باللصوص وقطاع الطرق فتاوى "أبو الفتح الفرغلي" الشرعي في هيئة تحرير الشام من الجنسية المصرية، لعناصر هيئة تحرير الشام بأن يضربوا فوق وتحت الرأس في قتال عناصر جبهة تحرير سوريا، و "أبو اليقظان المصري" شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، صاحب فتوى " أضرب بالرأس" التي أفتى بها إبان قتال الهيئة حركة أحرار الشام في تموز 2017.
أعلنت رئاسة الأركان التركية في العشرين من شهر كانون الثاني 2018، بدء عملية عسكرية شبيهة بعملة "درع الفرات" تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب YPG، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حملت العملية اسم عملية "غصن الزيتون"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا، في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب، مع احترام وحدة الأراضي السورية، وبمشاركة فعالية لفصائل الجيش السوري الحر.
بدأت العملية بقصف مقاتلات سلاح الجو التركي مواقع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ، واستهدفت نقاط المراقبة والأهداف التابعة لها على الحدود السورية التركية، تزامناً مع قصف المدفعية التركية أهداف عدة لتبدأ أولى مراحل عملية "غصن الزيتون" تمهيداً لبدء تحرك القوات البرية التي دخلت إلى بلدة "شنكال" على محور راجوا كأولى المناطق التي تحررت من سيطرة الوحدات.
وانطلقت عمليات التحرير تباعاً بدأ من 21 كانون الثاني بدخول فصائل الجيش السوري الحر قرى "شنكال وبالي كوي و اده مانلي" على محور ناحية راجو، وأربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين، تلا ذلك تحرير قرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل، وتلة الشيخ هروز، شمال عفرين، ودخلت لأول مرة موقع "جبل برصايا" الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي في 22 كانون الثاني.
وحررت في 25 كانون الثاني فصائل الجيش الحر قرية "عبودان"، وتابعت بتحرير قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين، وتلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، في 27 كانون الثاني،
في الثامن والعشرين من كانون الثاني استعادت فصائل الجيش السوري الحر، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا ضمن عملية غصن الزيتون في اليوم التاسع لها، وحررت قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين، في 30 كانون الثاني.
كما تابعت في الأول من شهر شباط فصائل الجيش الحر تحرير قرية علي كار في ناحية بلبل، وقمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين و قرية باك أوباسي في ناحية بلبل، وتابعت في الرابع من شهر شباط تحرير تلة "1027" في ناحية الشيخ حديد غربي عفرين، وقرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد غربي مدينة عفرين، وجبل "الشيخ خروز" في محيط ناحية بلبل الاستراتيجية، كان لطبيعة المنطقة الوعرة والجو الماطر أثر في بطء العملية العسكرية إضافة لتجنب القوات التركية وفصائل الجيش الحر في عملياتها استهداف المدنيين في المنطقة.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الاثنين الخامس من شهر شباط، قرية "سوركه" التابعة لناحية راجو غربي منطقة عفرين، وفي التاسع من شهر شباط، حررت قريتي "نسرية و دكان"، وقرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين في العاشر من شباط.
وفي الحادي عشر من شباط حرر الجيش الحر قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس في ريف عفرين، كما أعلنت غرفة عمليات غصن الزيتون عن وقوع 6 حالات اختناق من مقاتلي الجيش السوري الحر نتيجة استخدام ميليشيات قوات حماية الشعب الإرهابية الأسلحة السامة على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز" بريف عفرين، حيث تعتبر المرة الثانية التي تستخدم فيها الميليشيات الغازات السامة.
حررت الاثنين 12 شباط، قرية المحمدية وتلة العمارة وبرجها على محور جنديرس، وتابعة في 13 شباط تحرير قرية عمر سيمو على محور بلبل، والأربعاء 14 شباط حررت قرية "قودة قوي" على محور راجو، وثلاث تلال محيطة ببلدة بلل كوي و قرية كودا بناحية راجوا، لتواصل التقدم في 15 شباط وتحرر قرية “دورقا” على محور بلبل بريف عفرين، وقرية "جقلا تحتاني" على محور الشيخ حديد، وقرية "ديوان فوقاني" على محور جنديرس بريف عفرين.
وتابعت فصائل الجيش السوري الحر تقدمها في ريف عفرين على كامل الشريط الحدودي في 16 شباط معلنة تحرير قريتي "حسن كلكاوي وجلمة" على محور راجـو، وحررت قرى "الدرويشة و حاجيكانلي الفوقاني والتحتاني" على محور راجو في 18 شباط، وقرى "يكي دام وشلتاح ومرساوا” على محور دير صوان، وأيضا على قمة 687 "جبل الصمود" في مرتفعات غرب راجو، وقلعة "النبي هوري" و"الجسر الروماني" والتلال المحيطة بهما في ناحية شران شمال عفرين، ومعسكر "البياضة وتلة قيلا" وقرية "ديوان تحتاني" و "بيوت صطوف" على محور جنديرس، في 19 شباط.
في 20 شباط وسعت فصائل الجيش السوري الحر سيطرتها محررة قرى "الزيتونة، والجميلة وعرب ويران" إضافة إلى ثلاثة تلال محيطة على محور شران، كما حررت قريتي "صوراني وحياني وتلتيهما" على محور بلبل، وقرية "شرقنلي" وتلتها على محور بلبل، وقريتي "مروانة الفوقاني والتحتاني" على محور جنديرس، كما حررت قرية الدفلة على محور راجو وبلدة دير صوان الاستراتيجية، لتتمكن من وصل مناطق سيطرتها في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي مع المناطق المحررة حديثاً في ناحيتي بلبل وشران شمالي عفرين.
تابعت فصائل الجيش السوري الحر تقدمها على محور ناحية شران في 21 شباط، محررة قرية "فيركان"، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وقرية "علي جارو" ومعسكر بالقرب منها في محور بلبل، وقريتي "الصفراء والرحمانية" في محور الشيخ حديد في 22 شباط، وقرية بافلور في محور جنديرس، وقرية موسيكو “مسكة” في محور راجو في 23 شباط، وقريتي "حجلار وأبو كعب" في الأطراف الجنوبية الغربية من ناحية جنديرس بريف عفرين، لتتمكن فصائل الحر من حصار مركز الناحية من ثلاث محاور رئيسية هي الشمالية والجنوبية والغربية، وحررت أيضاَ معسكرات "عمرانلي" في محور شرانفي، وقرى "حاجيكوا فوقاني و تحتاني ودوميليا" إضافة إلى ثلاث تلال محيطة في محور راجو بريف عفرين 24 شباط.
حررت فصائل الجيش السوري الحر في 25 شباط، قريتي " المشرفة" في محور بلبل، و" كوسانلي" في محور شنغال، بعد أن حررت صباحاً قريتي "بندرليك وميدان اكبس" في محور شنغال، وقرى "سمالك وشيخ محمدلي وبلكلي وكوندا دودو" على محور ميدان اكبس بريف عفرين، كما حررت الاثنين 26 شباط، قرية "قرمنلق" على محور شيخ حديد بريف عفرين، وبذلك يكون الجيش الحر قد اقترب أكثر من مركز ناحية شيخ الحديد وباتت المسافة التي تفصل لفتح الطريق بين محوري راجو وجنديرس قرابة 9 كيلوا مترات، لتكونم بذلك قد سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا.
وبدأت "غصن الزيتون" في 28 شباط مرحلة جديدة بالاقتراب من مركز النواحي الرئيسية بعد إتمام تحرير مناطق واسعة في الشريط الحدوي، حيث حررت قريتي "انقلة وسنارة" في محور شيخ حديد بريف عفرين بريف حلب، وبذلك يكون الجيش الحر قد اقترب أكثر من مركز ناحية شيخ الحديد، كما حررت في ذات اليوم قريتي "حيدرة و جعنكا" وثلاث تلال محيطة بها على محور راجو، وتابعت في 2 أذار عمليات التقدم لتحرر قرى "ما مالي وماسكانلي وعطمانلي" و تلة بلال كوي على محور راجو.
في 3 أذار، تابعت فصائل الجيش الحر تقدمها معلنة السيطرة على ناحية راجو (بلدة راجو)، وتعتبر البلدة أحد أهم نواحي عفرين من الناحية الاستراتيجية، ليصبح ثاني مركز ناحية يطهر من المجموعات الإرهابية، ضمن عملية غصن الزيتون، كما حررت قرية بعدنلي في محور راجو، و قرية جمان فن وثلاث تلال محيطة بقرية بفليون في محور شران بريف عفرين، وتابعة في الرابع من شهر أذار لتحرر مركز ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، لتصبح ثالث مركز ناحية محررة من المجموعات الإرهابية بعد ناحيتي "بلبل وراجو" ضمن عملية "غصن الزيتون"، كما حررت قرية "أرندة" في محور شيخ الحديد، قرية "جبل بفليون" في محور شران، وقرية وتلة خليلي إضافة إلى تلة ١١٠٢ في محور راجو في ذات التاريخ.
تابعت فصائل الجيش السوري الحر 5 أذار، عمليات التحرير معلنة السيطرة على كتلة تلال الفطيرة وهي عبارة عن ٤ تلال استراتيجية في ناحية شران و قرية القطيرة على ذات المحور ليصبح مركز الناحية محاصر من ثلاث محاور، كما حررت قرية "اليجي" على محور شيخ خروز، وقرية بولشك في محور شران بريف عفرين.
وفي السادس من شهر أذار حررت فصائل الجيش السوري الحر مركز ناحية شران بريف عفرين ليصبح رابع مركز ناحية محرر بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، وسط استمرار العمليات العسكرية بشكل متسارع أكثر من ذي قبل بعد اجتياز فصائل الحر والقوات التركية مراحل عدة ضمن العملية اجتازت خلالها مرحلة تطهير وتأمين الحدود، والمناطق الجبلية بنسبة كبيرة، في وقت قتل خلال العمليات أكثر من 2500 عنصر للوحدات، وأسر العشرات منهم، مع استمرار العملية رغم كل الضغوطات التي تواجهها تركيا لوقفها دولياً.