حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 6 أذار، مركز ناحية شران بريف عفرين ليصبح رابع مركز ناحية محرر بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، بعد أن حررت بالأمس على مركز ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، و ناحيتي "بلبل وراجو" ضمن عملية "غصن الزيتون".
وواصلت قوات الجيش الحر توسعها على حساب وحدات حماية الشعب YPG، حيث حررت أيضاَ قرية "مستكان" في محور شيخ الحديد، وقريتي "كركلي وعلي بازنلي" في محور شران بريف عفرين، بعد معارك عنيفة ضد وحدات الحماية.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قال الشيخ "عبد الرزاق المهدي" أحد مشايخ فض الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا ، إن وقف القتال واجب شرعاً ومتابعة القتال حرام، مؤكداً أن الفريق المهاجم هو من يجب عليه التوقف أولاً.
وأضاف المهدي عبر حسابه الرسمي على موقع "تلغرام" للمتقاتلين "عذرا أيها القادة! لقد اختبركم ربكم وأمهلكم سبع سنين فلم تجتمعوا ولم تنفذوا أمره سبحانه وتعالى ففشلتم فترقبوا".
وتابع "تذكروا ما سأقول: لا تتنازعوا على شيء لا تملكونه..أيامكم معدودة قد لا يمر عليكم هذا العام، والمنتصر منكم سيسلم المنطقة لروسيا وإيران والنظام سواء بقتال حقيقي أو صوري".
وكان تدخل الشيخ عبد الرزاق المهدي، والشيخ أبو محمد الصادق، والشيخ عبد الله المحيسني، والشيخ مصلح العلياني، بين الفصائل المقتتلة لفضح النزاع ووقف الاقتتال الحاصل، إلا أنهم اصتدموا بد لقاء قادة الفصيلين برفض هيئة تحرير الشام لتحكيم الشرع في النزاع وإصراها على الحسم العسكري وهذا ما أوضحوه في بيان مشترك في وقت سابق.
أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، اليوم الثلاثاء، عن عقد اجتماع بين وزراء خارجية روسيا و تركيا وإيران، الدول الراعية لعملية أستانا للسلام في سوريا، في 16 آذار/مارس في أستانا في غياب "مراقبين أو أطراف سوريين".
وتابعت الوزارة في بيان "بحسب المعلومات التي نشرتها الدول الراعية لعملية أستانا في سوريا، يعتزم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران عقد لقاء في عاصمة كازاخستان في 16 آذار/مارس".
وأوضحت أن "لقاء الوزراء في أستانا مقرر بدون حضور مراقبين أو أطراف سوريين"، مضيفة "بحسب معلومات وزارة الخارجية الروسية ستتم دعوة ممثل الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا".
ويأتي الإعلان عن المحادثات الجديدة في أستانا في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد قصفه المركز على الغوطة الشرقية المحاصرة، ما أدى الى مقتل نحو 770 قتيلا منذ بدء الحملة في 19 شباط/فبراير الماضي.
وترعى الدول الثلاث منذ كانون الثاني/يناير2017 محادثات في أستانا بين نظام الأسد والفصائل المعارضة، وتم التوصل في أيار/مايو إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية.
أكدت مصادر ميدانية بريف إدلب الشرقي، أن قوات الأسد اشترطت على الأهالي العائدين إلى ريف إدلب وحماة الشرقيين، باصطحاب أبنائهم الشباب للسماح لهم بالعودة لقراهم التي هجروا منها بفعل القصف قبل أشهر من قبل النظام وروسيا.
وذكرت المصادر أن قوات الأسد قامت باعتقال عدد من الشباب خلال عودتهم مع ذويهم من خلال المعبر الذي افتتحته قبل أيام في منطقة تل السلطان بريف مدينة سنجار، كما طالبت العوائل التي ستدخل المنطقة باصطحاب أبنائهم شريطة السماح لهم بالعودة، وذلك بهدف تجنيد الشباب في الميليشيات التي تقوم على إعدادها في المنطقة.
وكانت افتتحت قوات الأسد بتوجيه روسي قبل يومين، معبر في منطقة تل السلطان بريف محافظة إدلب الشرقي، في المنطقة الفاصلة بين سيطرة قوات الأسد بريفي إدلب وحماة الشرقي، والمناطق المحررة، بهدف السماح لعودة من هجرتهم إبان الحملة الجوية والعسكرية الأخيرة بحسب وادعائهم.
وبينت مصادر في المنطقة أن روسيا والنظام يسعيان إلى إعادة قسم كبير من العائلات التي هجرت من المنطقة في كانون الأول 2017، والعمل على إظهار موقفهم بانهم يحرضون على إعادة الأهالي بد ما أسموه القضاء على "الإرهاب"، في وقت هجرت ألاف العائلات منازلها بسبب القصف الروسي بمختلف أنواع الأسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات العائلات من أبناء المنطقة، وبعد تواصل أقرباء لهم يقطنون ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد بريفي أبو الظهور وسنجار، توجهت للمعبر بهدف العودة لمناطقها، بعد أن ذاقت مرارة النزوح والتشرد لأشهر عدة.
وتتخوف العائلات الراغبة في العودة لمناطقها التي هجرت منها من قيام النظام بأي عمليات اعتقال أو انتقام، حيث فضل الرجال والنساء كبار السن العودة في وقت عزف الشباب عن الخروج مع ذويهم تخوفاً من زجهم في التجنيد الإجباري والميليشيات التي تعمل قوات الأسد على تشكيلها في المنطقة.
وكانت ذكرت "شام" في تقارير سابقة إبان عملية تهجير منطقة شرقي سكة الحديد بريفي حماة وإدلب الشرقيين أن النظام وقائد ميليشياته أحمد مبارك الدرويش يعملون على السيطرة على المطقة ثم العمل على بناء ميليشيات من أهالي المنطقة وشبابها لإدارتها وتسلمها من روسيا والأسد، ولذلك تعمل حالياً على استدراج الأهالي للعودة.
استشهد تسعة مدنيين وجرح العشرات اليوم، بقصف جوي للنظام على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، وسط استمرار الغارات والقصف بشكل عنيف، في تحد واضح لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وشن الطيران الحربي منذ ساعات الفجر غارات جوية عنيفة بالصواريخ على مدن وبلدات دوما وجسرين وحزة وحمورية وسقبا، خلفت مجزرة مروعة في بلدة جسرين راح ضحيتها تسعة مدنيين وعشرات الجرحى، في وقت تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف على انتشال الشهداء وسط استمرار القصف.
وتعمل روسيا على تكرار مشاهد القتل والتدمير في الغوطة الشرقية على غرار مافعلت في مدينة حلب، في محاولة لإجبار الأهالي على الخروج من المنطقة في تهجير قسري جديد، في تحد واضح لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بعد يوم دام بحضور وفد الأمم المتحدة والذي لم يستطع إكمال مهامه بسبب القصف.
تنطلق "قافلة الضمير" التي تنظمها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في تركيا، اليوم الثلاثاء، من إسطنبول باتجاه الحدود السورية، وذلك للتضامن مع النساء المعتقلات بشكل غير قانوني في سجون نظام الأسد.
ويشارك في القافلة 200 امرأة من "سربرنيتشا" البوسنية أيضاً، بينهن أمهات شهداء، وتمر القافلة بمدن تركية أخرى، قبل أن تبلغ الحدود التركية- السورية، في 8 آذار/ مارس، الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، حيث ستعقد مؤتمرا صحفيا.
وفي حديث لوكالة الأناضول للأنباء، قالت ممثلة جمعية "تحالف الثقافات البلقانية"، أنيدا غويو، إن العالم يلتزم الصمت إزاء استمرار اعتقال العديد من النساء السوريات، مبينة أن النساء المشاركات في القافلة سيوجهن مناشدة إلى العالم، في 8 مارس/ آذار الجاري لمساعدات السوريات اللاتي يتعرضن للتعذيب.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي وخلال مؤتمر صحفي بإسطنبول، قالت "غولدن سونماز" نائبة رئيس "حركة حقوق الإنسان والعدالة"، إن الحرب الداخلية في سوريا تدخل عامها السابع، وقتلت نحو مليون شخص، بينهم 15 ألف قتيل من الأطفال، مضيفة أن 13 ألفا و581 سيدة سورية تعرضن في سجون النظام للتعذيب والاغتصاب، وسوء المعاملة، وأن 6 آلاف و736 سورية، بينهن 417 طفلة، يقبعن حاليا في السجون، ويتعرضن لتلك المآسي.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، عن عودة قافلة مساعدات إنسانية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية قبل إتمام إفراغ حمولتها، نتيجة القصف الذي تزامن مع إطلاق قذائف مورتر من قبل نظام الأسد.
وقالت الناطقة باسم اللجنة، "يولاندا جاكميه"، في جنيف، "الفريق آمن، لكن نظراً للوضع الأمني جرى اتخاذ قرار بالعودة في الوقت الحالي. أفرغوا قدر ما يستطيعون من الحمولة في ظل الوضع الراهن على الأرض"
وقال ممثل مفوضية المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، "سجاد مالك "، على موقع "تويتر"، "إن قافلة المساعدات تغادر دوما الآن بعد حو الى تسع ساعات. أوصلنا مساعدات بقدر المستطاع وسط القصف"، مضيفاً "المدنيون عالقون في وضع مأسوي"
وقالت ناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة في سورية، "ليندا توم"، "استمر القتال والغارات في الغوطة الشرقية اليوم، ومدينة دوماً ضمناً في الوقت الذي كان يتم فيه إفراغ القافلة".
ودخلت القافلة، التي تضم 46 شاحنة والمشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، ظهراً إلى الغوطة الشرقية محملة بالمواد الغذائية والطبية لحوالى 27 ألف شخص. إلا أن نظام الأسد لم يسمح بإدخال المواد الطبية الضرورية، واللوازم الجراحية.
ويستمر القصف من قبل نظام الأسد على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في خرق لهدنة مجلس الأمن وهدنة روسيا، إذ ارتفع عدد قتلى القصف منذ بدء الهدنة الروسية المزعومة.
وقصف نظام الأسد، ليلة أمس، منطقة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بالغازات سامة» وغاز الكلور، الأمر الذي وصفه نظام الأسد على الإعلام "مسرحية الكيماوي"
أجرى الرئيس الفرنسي خلال الأيام الأربعة الماضية، اتصالات مكثفة مع رؤساء أربع دول والأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية في سوريا.
وكشف مصدر رئاسي فرنسي عن خمس نقاط أبلغها الرئيس ماكرون للقادة الذين إتصل بهم هاتفياً وإعتبر تحقيقها أولوية، الأولى إعلان نظام الأسد موافقته الواضحة على قرار مجلس الأمن ٢٤٠١ الذي وافقت عليه روسيا وتمّ تبنيه الشهر الماضي بالإجماع والذي دعا إلى هدنة إنسانية في سوريا، والثانية " إرساء وقف إطلاق نار إنساني يمهد لإرساء حلّ سياسي."
أما النقطة الثالثة فهي " فتح فوري لمعابر آمنة يتم من خلالها إيصال قوافل المساعدات الإنسانية"، والرابعة اجلاء الجرحى، خصوصاً ذوي الإصابات الخطرة، ويُقدّر عددهم بحوالى الألف.
أما الأولوية الخامسة، بحسب ماكرون، فهي وضع آلية تضمن مراقبة وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة "لأن الأهم من تبني القرار ٢٤٠١ هو تطبيقه"، وفق المصدر نفسه.
واعتبر المصدر الرئاسي الفرنسي أن هدنة الخمس ساعات يومياً التي إقترحتها روسيا الأسبوع الماضي "لم تكن كافية ولم تسمح لا بإجلاء الجرحى ولا بإيصال المساعدات الإنسانية، خصوصاً أن القتال تواصل بأشكال عدة".
وقال المصدر، بحسب العربية نت، في الإليزيه إنه "لا يجب الوقوع في فخ النظام الذي يقول إن كل المجموعات في الغوطة تعمل مع بعضها البعض ليبرر القصف على الجميع، ويكرّر النظام القول إن مكافحة الإرهاب تعني مكافحة خصومه جميعاً".
ودعا المصدر نفسه إلى عدم تصديق رواية بشار الأسد بأنه إنتصر لأن "السيطرة على أراض من هنا وهناك مسألة نسبية ومتحركة"، كما أن إيران نفسها التي تدعمه تواجه مشاكل داخلية وأخرى خارجية ومع الأسرة الدولية.
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدًا أن "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو "غير كافية".
وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن "ماكرون طلب من روسيا اتخاذ تدابير ملموسة من أجل التزام النظام السوري بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ووقف هجماته على المدنيين"، ولكن الحقيقة على الأرض تشير إلى أن الطائرات الروسية هي من تقصف منازل المدنيين في الغوطة.
وشدّد على ضرورة إيصال قافلة المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة دون تأخير امتثالًا لقرار مجلس الأمن ذو الصلة، وفق بيان الإليزيه.
وأبرز الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي، أن نظام الأسد يمنع عمليات الإجلاء من الغوطة، ولا يطبّق قرار وقف إطلاق النار.
وأضاف البيان، أن "ماكرون دعا روسيا إلى الإيفاء بتعهداتها وحثها على تحمل مسؤولياتها من أجل إثبات مصداقيتها".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اتصل مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، حول الأوضاع الإنسانية في الغوطة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى، في 25 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وبعدها بيوم واحدٍ اقترحت روسيا، هدنة من طرف واحد تستمر 5 ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكنه لم يتحقق أيضًا مع استمرار قصف قوات الأسد.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحررة أمس الإثنين إلى قرابة 90 شهيدا، فيما سجلت فرق الدفاع المدني حالات اختناق جراء قيام قوات الأسد باستهداف مدينة حمورية بغاز الكلور السام.
وذكر ناشطون أن مدينة حمورية وبلدة بيت سوى تعرضتا لقصف جوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام، ما أدى لحدوث عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وعلى مستوى المجازر، فقد وثق ناشطون ارتكاب نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني أربع مجازر مروعة بحق المدنيين، حيث تعرضت مدينة حمورية منذ قبل منتصف الليلة الماضية وحتى مساء اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 24 شهيدا.
كما وثق ناشطون ارتكاب مجزرة أخرى في بلدة كفربطنا وراح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا، ووثقوا ارتكاب مجزرة ثالثة في بلدة جسرين وراح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.
وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وأكثر من 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة رابعة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.
وتسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 6 شهداء في مدينة دوما، و 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في كل من بلدتي مديرا والأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في بيت سوى وعربين وحي جوبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الأممي الذي دخل أمس الإثميم إلى الغوطة الشرقية برفقة قافلة مساعدات إنسانية انسحب بسبب القصف الجوي العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، ولا سيما مدينة دوما، وبسبب الضغوطات من قبل الطرف الروسي.
أعرب وزير الخارجية البريطاني، "بوريس جونسون"، عن قلقه من استمرار نظام الأسد في قصف الغوطة الشرقية واستهداف المدنيين.
وأشار جونسون في بيان رسمي، اليوم الإثنين، إلى أن المناطق التي يستهدفها القصف مأهولة تماما بالسكان، لافتاً إلى ورود تقارير عن مقتل أكثر من 600 مدني خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا جونسون جميع الأطراف المتصارعة في سورية بما فيها نظام الأسد وداعميه، إلى العمل على نجاح تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2401، ووقف استهداف المدنيين فورا، والسماح بوصول الإعانات والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد، علما أن ناشطون وثقوا اليوم ارتقاء أكثر من 80 مدنيا جراء القصف الذي يطال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.
بحث الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، مع رئيس النظام المصري، "عبد الفتاح السيسي"، في مكالمة هاتفية مستجدات الأوضاع في سوريا.
وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الأحد، إن الجانبين ناقشا "دعم روسيا وإيران غير المسؤول للهجمات الوحشية لنظام الأسد ضد المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أن ترامب والسيسي "اتفقا على العمل سويا من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا وتحقيق الوحدة العربية والأمن في المنطقة".
وأشار إلى أن الرئيسين استعرضا كذلك "فرص تعزيز الشراكة الأمريكية-المصرية بشأن مجموعة من المسائل الأمنية والاقتصادية".
وأدان البيت الأبيض، أمس الأحد، الهجوم العسكري المتواصل على منطقة الغوطة الشرقية واتهم روسيا ونظام الأسد بالتسبب بقتل المدنيين الأبرياء.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على ضرورة "تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ الشهر الماضي بالإجماع ويدعو إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا".