اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر قوات الأسد ليلاً، على جبهة الراشدين غربي مدينة حلب، وسط انفجارات وقصف متبادل بين الطرفين بعد محاولة الأخير التقدم في المنطقة، انتهت بخسائرتها عدد من العناصر وتراجعها دون تحقيق أي تقدم.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم على جبهات الراشدين تصدى لها الثوار في فيلق الشام وتمكنوا من إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المتقدمة، وأسر عنصر، كما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في المنطقة.
وعلى جبهات ريف حلب الجنوبي تمكنت عناصر هيئة تحرير الشام من استعادة السيطرة فجراً على قرى الرشادية والحويري والحجارة بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، قتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر قوات الأسد، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
وتشهد جبهات ريف حلب الجنوبي منذ أكثر من شهر اشتباكات متواصلة ويومية بين عناصر هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محاولة للأخير للتوسع في المنطقة، وسط معارك كر وفر خسرت فيها قوات الأسد العشرات من العناصر.
تعاني الطفلة "روان الناصر" ذات السبع أعوام من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية المحاصرة، من نقص حاد في التغذية في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ونقص الدواء، تحتاج للخروج من الحصار للعلاج في مشافي تتوفر فيها العناية الطبية اللازمة.
روان ليست الوحيدة التي تواجه الموت بسبب الحصار المفروض على آلاف المدنيين في الغوطة الشرقية، وسط صمت العالم أجمع عما تنتهجه قوات الأسد من تجويع لأبناء الغوطة الشرقية، ومنع دخول المساعدات والمواد الإنسانية والغذائية والطبية.
يقول والد روان عن حالتها بأن ابنته بحاجة للعلاج خارج الغوطة و بحاجة ماسه يومياً للحليب والفيتامينات و هو لا يستطيع أن يأمن لعائلته قوت يومه، ينظر هو و والدتها إلى جسد ابنتهم الهزيل يرتجف وهي تسيء حالتها يوماً بعد يوم ولا يستطيع أن يقدم لها شيء.
سبق ان شهدت الغوطة الشرقية خلال الأشهر الماضية وفاة العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية وقلة العناية الطبية، فيما لايزال العشرات من الأطفال مهددين بالموت في حال استمر الحصار ومنع إخراجهم لتلقي العلاج أو إدخال المواد الطبية والغذائية اللازمة لهم.
وتعاني الغوطة الشرقية بشكل عام من تبعات الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ عدة أعوام، حيث توفي العديد من المدنيين بسبب تعذر علاجهم داخل الغوطة، وخصوصا الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة ناجمة عن القصف الهمجي الذي يشنه الأسد منذ بدء الثورة السورية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثَّقت في تقرير لها استشهاد ما لايقل عن 397 مدنياً، بينهم 206 طفلاً، و67 سيدة بسبب الجوع ونقص الدواء تحديداً منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية في تشرين الأول 2012 حتى 22/ تشرين الأول/ 2017، كما نوَّه إلى أنَّ معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، والجرحى.
وتعيش الغوطة الشرقية للعام الخامس على التوالي حصاراً خانقاً من قبل نظام الأسد لأكثر من 350 ألف مدني، يكابدون الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لاذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.
جدد الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع نظام الأسد في محيط العاصمة دمشق، حيث سمعت قبل قليل أصوات انفجارات قوية من جهة قرية جمرايا الواقعة شمال غرب العاصمة دمشق.
وذكر ناشطون أن الهدف كان "البحوث العلمية" في منطقة جمرايا، وأكدت ذلك وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد ناشطون أن محيط العاصمة دمشق شهد حركة لسيارات الإسعاف بشكل ملحوظ.
وعلق نظام الأسد على الاستهداف بالقول إن دفاعاته الجوية أسقطت ثلاثة من الصواريخ التي أطلقت على المنطقة.
وكان موقع إسرائيلي كشف أن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني، في الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قاعدة عسكرية إيرانية فجر السبت قرب العاصمة السورية وصل إلى 12 عسكريا إيرانيا.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي بأعداد القتلى من قبل وكالة الأنباء الإيرانية، ونظام الأسد، فيما قال الموقع الإسرائيلي، إن الغارة دمرت مخزنا للأسلحة قرب منطقة الكسوة بدمشق.
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف تصعيد نظام الاسد ضد الغوطة وأهلها، والتحرك الجاد باتجاه وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل من أجل إنقاذ المسار السياسي وفق القرارات الدولية ومرجعية جنيف1.
وقال الائتلاف، في بيان صادر عنه، إن "حملة قصف وإجرام وحشية يردُّ النظام من خلالها على الدعوات التي تطالبه بالعودة إلى طاولة التفاوض في جنيف، مدن وبلدات الغوطة الشرقية ترزح تحت قصف همجي مستمر أسفر اليوم الاثنين وأمس الأحد عن استشهاد ما لا يقل عن 28 مدنياً، جراء غارات جوية وقصف مدفعي".
واكد الائتلاف، إن حملة نظام الأسد تدل على رفضه أي حل يتناول صلب الصراع، والحرية في وجه الاستعباد، وأنه بفضل دعم حلفائه على المستوى العسكري والدبلوماسي، لن يتقدم ولو خطوة على طريق الانتقال السياسي.
واعتبر البيان، انه لا يمكن أن يتوقع أحد أن يساهم نظام الأسد في إنجاح أي حل يتعلق بوقف إجرامه، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف سفك الدماء وقطع طريق الإجرام الذي اختاره النظام منذ اليوم الأول".
وشدد الائتلاف الوطني على تمسكه بمبادئ وأهداف وثوابت الثورة السورية، فيما يصر نظام الأسد على التمسك بخيار القتل طالما كان ذلك ممكناً، إذ ليس هناك من يردعه.
وأكد الائتلاف، أن "الهدف الرئيس لهجمات النظام الإجرامية وخرقه للاتفاقات والتفاهمات والهدن، هو تقويض الحل السياسي، وأن النظام يستغل صمت وسكوت المجتمع الدولي الذي لم يحرك أعضاؤه ساكناً تجاه عشرات الجرائم التي ارتكبت خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين طوال سنوات".
عقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب اليوم الاثنين، اجتماعاً بحضور والي هاتاي التركية وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية من الجانبين، في ولاية هاتاي التركية.
اطلع والي هاتاي خلال الاجتماع على الاعمال التي تقوم بها الحكومة السورية المؤقتة، والخطط المستقبلية لها وعملها من أجل إعادة تأهيل المؤسسات في المناطق المحررة، كما تم مناقشة آخر التطورات في محافظة إدلب.
اتفق الجانبان على تشكيل لجان مشتركة لإدارة الملفات المهمة والتنسيق مع الجانب التركي من أجل لقاءات دورية ومستمرة في المستقبل، ثمن فيها رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدور الكبير للدولة التركية قيادة وشعباً وذلك لوقوفها مع الشعب السوري.
كما التقى رئيس الحكومة والوفد المرافق له بـ قائم مقام انطاكيا "أفلاطون جان تور توب" وتم مناقشة أهم التحديات التي تواجه الحكومة في الداخل السوري والتطورات في محافظة ادلب، حيث أكد رئيس الحكومة على ضرورة التنسيق بين تركيا والحكومة السورية المؤقتة لإدارة المناطق المحررة وذلك لإحلال الأمن والاستقرار والسلام وإعادة المهجرين الى ديارهم.
وتقوم كلاً من الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ في الداخل بحراك سياسي كبير على عدة مستويات مع الجانب التركي، حيث شهد الشهر الماضي لقاءات مع رئيس حكومة الإنقاذ في الداخل مع شخصيات تركية، تضمنت التباحث في آخر التطورات في إدلب وتشكيل الحكومة والعلاقات الطرفين .
قالت شبكة "فرات بوست" إن إحدى المنظمات التبشيرية المسيحية و تدعى ( كوبا ) تقوم بإعطاء دروس دينية للنازحين في مخيم مبروكة بريف الحسكة الشمالي، أربع مرات في الأسبوع مستخدمة آيات من الإنجيل، بالإضافة إلى الآيات من القرآن الكريم من أجل التوعية حسب تعبيرهم.
تدعو المنظمة النازحين إلى الانضمام إليها براتب شهري 75 ألف ليرة سورية بشرط الالتزام بمبادئ المنظمة أو الانضمام إلى صفوف ميليشيات قسد براتب شهري 200 دولار أمريكي، وفي نهاية الدرس يتم توزيع جوارب للنازحين، كما تم تسجيل انضمام عدد من الشبان النازحين إلى صفوف ميليشيات قسد.
وكانت نشرت "فرات بوست" في وقت سابق بناء معلومات موثقة حصلت عليها من مصادر متطابقة، تؤكد وجود اهتمام إيراني في نشر التشيع بمحافظة دير الزور، وتقوم على أساسها بضخ الأموال، وتقديم الإغراءات للمنتسبين، سبقها إظهارهم حسن المعاملة مع أبناء المنطقة المتبقين فيها، بهدف التغرير بهم وإقناعهم بفكرة التشيع، سبقته جهود لتنفير الأهالي بالمذهب السني، عبر ربطه بالسعودية وتصرفات تنظيم الدولة، وتناقضات وتجاوزات وشطحات علماء السنة حسب زعمهم.
المصادر أكدت، أن الانتشار الأوسع حالياً، يتم في المناطق الواقعة ما بين مدينة البوكمال والحدود العراقية، والسبب أن أغلب أبناء هذه المناطق لم ينزحوا منها وما زالوا فيها، بسبب سرعة سيطرة الميليشيات المتمثلة بـ ” الحشد الشعبي” القادم من العراق عليها، بينما غاب المدنيون عن أغلب المناطق الأخرى في الريف فيما عدا تجمعات بسيطة، وانخرط بعضهم في مشروع التشيع، وحفزهم إلى ذلك، تشيع بعض مؤيدي النظام السابقين الذين عادوا إليها عقب سيطرة النظام وميليشياته على مناطقهم، وأعلنوا انتسابهم للمذهب.
أنكر مفتي نظام الأسد، "أحمد حسون"، أن يكون اللاجئين السوريين فروا إلى أوروبا بسبب نظام الأسد، مؤكداً انهم لجأوا إلى تلك البلدان بسبب المعارضة السورية، متناسيا البراميل التي شردت وقتلت مئات الآلاف.
ونفى حسون في لقاء مع صحيفة "ذا اريش تايمز" الإيرلندية، وجود آلاف اللاجئين السوريين في أوروبا، زاعما أن 22 عائلة سورية لجأت فقط بينما الباقون فهم يحملون جوازات سورية مزورة.
ورفض حسون التقارير التي تفيد بأن 226 ألف لاجئ سوري، وصلوا إلى أوروبا خلال عام 2016.
وقالت الصحيفة، أنه في مقابلة في شهر فبراير/شباط، قال "بشار الأسد"، إنه يعتقد أن غالبية اللاجئين يمكن أنهم يريدون العودة في المستقبل، وقال لصحيفة "ياهو نيوز"، "هذا بلد لكل السوريين".
وأضاف الأسد، أن ما سيحدث لاحقاً قد يكون خارج قراره، مضيفاً "ما أعتقده أنا لا يهم، المهم هو ما سيقوله القانون عن كل شخص قام بأي عمل ضد البلد".
وتسبب القائد في نظام الأسد، "عصام زهرالدين"، قبل مقتله في أكتوبر/ تشرين الأول، بضجة كبيرة عندما قال إن اللاجئين لن يرجعوا إذا كانوا "يعلمون ما هو في صالحهم"، وقال حينها "إلى هؤلاء الأشخاص الذين هربوا من سوريا إلى بلد آخر، أرجوك لا تعود، لأن إذا الدولة سامحتك، نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح".
ومن الممكن أن يتم ترحيل قسري لآلاف اللاجئين السوريين من ألمانيا، بعد مساعي من وزراء داخلية ألمانية لبحث طلب تقدمت به ولايتا سكسونيا وبافاريا، يدعو إلى ترحيل اللاجئين السوريين بعد إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، ويطالب الحزب الاشتراكي الديموقراطي بتمديد العمل بمنع ترحيل السوريين لغاية نهاية عام 2018.
أكدت "لجنة الفصل" المعنية بحل الخلاف بين هيئة تحرير الشام وتنظيم القاعدة فيما يتعلم باعتقال المشرعين "أبو جليبيب والعريدي" وباقي الخلافات بين الطرفين، على استقلالية عملها، وأنها قامت تحقيقاً لمقاصد الشريعة ومصالح المسلمين، داعية الجميع لمساندتها والالتزام بقراراتها.
وطالبت اللجة في أول بيان رسمي صادر عنها جميع الأطراف وقف أي أنشطة تصعيدية من تراشق إعلامي وغيره، حتى تصل إلى الحلول في جو هادئ تسوده الرحمة والألفة، منبهة إلى عدم الاستماع لمن همه التحريش بين المجاهدين وتفريق صفوفهم.
وتضم الهيئة كلاً من " الشيخ أبو عبد الكريم رئيسا، الشيخ أبو مالك الشامي عضوا، الشيخ أبو قتادة الألباني عضوا، الشيخ مختار التركي عضوا، الشيخ أبو محمد التركستاني عضوا، الشيخ مصعب الشامي عضوا".
وقالت هيئة تحرير الشام في وقت سابق إنه بعد أن حصلت مشكلة اعتقال المشايخ أعاد الشيخ "أبو عبد الكريم" تفعيل الوساطة والسعي الحثيث للحل، وقد تم الاتفاق على إقرار اللجنة المشكلة سابقا، مبينة أن اللجنة ستتواصل مع أحد مشايخ مبادرة "والصلح خير" دون ذكر اسمه لدواع أمنية، وستبدأ بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين عبر كفالتهم.
وكانت تناقلت مواقع إعلامية مناصرة لتنظيم القاعدة في سوريا بالأمس، خبراً مفاده إفراج هيئة تحرير الشام عن الشرعيين المعتقلين من تنظيم القاعدة، بعد اعتقال دام قرابة سبعة أيام، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام.
شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم الاثنين، هجوماً عنيفاً على محاور عدة بريف حماة الشرقي، تزامناً مع هجوم مماثل لعناصر تنظيم الدولة، تكبد فيها الطرفين خسائر كبيرة بعد تصدي هيئة تحرير الشام لمحاولات التقدم على كل المحاور.
وقالت مصادر في ريف حماة الشرقي إن قوات الأسد مدعومة بقصف جوي ومدفعي عنيف حاولت التقدم على جبهة قرية البليل بريف حماة الشرقي، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع عناصر هيئة تحرير الشام، انتهت بتراجع القوات المتقدمة بعد خسارتها قرابة 20 قتيلاً والعديد من الجرحى.
وبالتزامن مع الاشتباكات مع قوات الأسد حاول عناصر تنظيم الدولة التقدم على جبهة رسم الأحمر، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع عناصر هيئة تحرير الشام، وتكبدوا خسائر في العتاد الأرواح، دون تمكنهم من التقدم.
وتشهد بلدات ريف حماة الشرقي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي والمدفعية الثقيلة، والتي خلفت 3 شهداء وجرحى من المدنيين نتيجة القصف بالطيران الحربي على تجمع عمال بالقرب من قرية السماقية بريف حماة الشرقي.
من المقرر أن تستأنف، غدا الثلاثاء، المرحلة الثانية من الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، في جنيف بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت يدرس فيه نظام الأسد جدوى عودة وفده إلى جنيف.
وأعلن مصدر مقرب من النظام، أن نظام الأسد قال اليوم "ليس هناك قرار نهائي حتى الآن، دمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة"، وأضاف "عندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الديبلوماسية المعتادة".
وأعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ، "ستيفان دي ميستورا"، في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين إلى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات والتوصل إلى حل سياسي بين طرفي النزاع السوري.
وكان رئيس وفد نظام الأسد، "بشار الجعفري"، قال للصحافيين في جنيف إن النظام هو الذي سيقرر عودة الوفد إلى المحادثات، رافضا مطالب المعارضة وتمسكها بمطلب تنحي بشار الأسد.
في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات، إذ ما زال عدد من أعضائها موجودين في جنيف.
وقال الناطق الرسمي باسم الوفد، "يحيى العريضي"، إن "رئيس الوفد المعارض نصر الحريري سيصل مساء اليوم إلى جنيف مع بقية الأعضاء"، ولفت إلى أن هناك اجتماعاً مقرراً مع المبعوث الخاص غداً في الأمم المتحدة وأن موعده التقريبي محدد.
ولم تعلن الأمم المتحدة الموعد الدقيق لاستئناف الجولة الثامنة التي تركز بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات.
وكان دي ميستورا يأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة، ووافقت المعارضة على اقتراحه إلا أن وفد النظام رفض الأمر.
وسلم مكتب دي ميستورا، الجمعة الماضي ورقة من 12 بنداً، لوفدي جنيف، وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال.، والتي تتألف على مبادئ أبرزها الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سورية، وأن يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية ومن طريق صناديق الاقتراع، إضافة إلى بناء "جيش قوي وموحد".
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما، من قبل جميع الأطراف في سوريا، سجلت فيه ارتفاع في حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني مقارنة بتشرين الأول، وتصدَّرت قوات الأسد بقية الأطراف في حصيلة ضحايا القتل وحوادث الاعتداء.
وبحسب التقرير قتلت قوات الأسد 5 بينهم 4 من عناصر الدفاع المدني جميعهم في الغوطة الشرقية ضمن حملتها العسكرية عليها، كما ارتكبت 11 حادثة اعتداء جميعها في الغوطة الشرقية أيضاً، وذكر التقرير أنَّ حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية الطبية ومراكز الدفاع المدني ارتفعت 4 أضعاف عما تم توثيقه عليه في تشرين الأول الفائت.
وثَّق التقرير استشهاد 104 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني على جميع الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017، فيما وثّق استشهاد 7 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في تشرين الثاني، قتلوا على يد كل من قوات الأسد والقوات الروسية وجهات أخرى.
كما وثق قتل قوات الأسد مسعفاً، و4 من كوادر الدفاع المدني، فيما قتلت القوات الروسية 1 من الكوادر الطبية. وقتلت جهات أخرى 1 من كوادر الدفاع المدني.
وسجل التقرير 24 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 11 منها على يد قوات الأسد استهدفت فيها 4 من المنشآت الطبية، و7 من مراكز الدفاع المدني، فيما سجل التقرير 8 حوادث اعتداء على يد القوات الروسية استهدفت فيها 6 منشآت طبية و2 من مراكز الدفاع المدني، وارتكبت جهات أخرى 5 حوادث اعتداء على منشآت طبية.
وأكَّد التقرير على ضرورة قيام مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطَين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
أكد الرائد "حسين الحسيان" رئيس فرع الإعلام في قيادة الشرطة الحرة بإدلب في حديث لشبكة "شام" الإخبارية أن الدعم البريطاني المقدم للشرطة الحرة في محافظات حلب وإدلب ودرعا قد علق منذ الشهر الماضي ولم يتوقف كما روج عبر وسائل الإعلام، دون معرفة أسباب التعليق.
ونفى الحسيان ما روج عن وصول الدعم المقدم للشرطة الحرة لتنظيمات متطرفة، منوهاً إلى وجود تنظيم مالي حقيقي وفق مكاتب منظمة لديها أوراق وبيانات كاملة لكل الدعم الذي يصلها، وأن الشرطة الحرة شرطة مجتمعية غير مسلحة لا تتدخل في التناحر والتجاذبات الفصائلية، وتقم الخدمات للجميع دون تمييز، وهي ذاتها لم تتغير منذ التأسيس حتى اليوم.
وبين الحسيان أن مؤسسة الشرطة الحرة تستمد قوتها من المجتمع ليس من الداعمين أو الرواتب أو أي جهة أخرى، وهي مسائلة أمام المجتمع الذي تقدم له الخدمات وليس أمام أي جهة أخرى، مؤكداً استمرار الشرطة الحرة في عملها حتى لو توقف الدعم.
وذكر "الحسيان" لـ"شام" أن الشرطة الحرة بدأت عملها منذ منتصف عام 2012 وقدمت خدمات للمدنيين في الجرائم وحوادث السير قبل أن تحصل على أي دعم، يديرها ضباط وشرطة منشقين عن النظام، قاموا بتأسيس مخافر ومراكز للشرطة لحفظ الأمن ومتابعة شؤون المدنيين.
وكانت تناقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عبر برنامج "بانوراما" الاستقصائي تقريراً يحمل اسم Jihadis You Pay For أو "الجهاديون الذين تمنحونهم أموالاً"، يتحدث أن الأموال التي تدفعها وزارة الخارجية البريطانية للشرطة السورية الحرة وصلت إلى أشخاص مرتبطين بـ"جبهة النصرة"، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية الأحد 3 ديسمبر/كانون الثاني 2017.
ووصفت شركة "آدم سميث إنترناشيونال" البريطانية لاستشارات إدارة الأعمال، التي تُدير برنامج Access to Justice and Community Security أو "توفير العدالة والأمن المجتمعي" الذي يحظى بتمويلٍ بريطاني ويدعم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، هذه المزاعم بأنَّها "خاطئة ومُضلِّلة تماماً".
وكشف تحقيقٌ داخلي أنَّ 1800 دولار فقط من أصل الأموال المخصصة للشرطة السورية الحرة التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار قد وصلت دون قصدٍ إلى ضباطٍ منتمين إلى الشرطة السورية الحرة على صلةٍ بجماعاتٍ متطرفة، وأنَّ هذا المبلغ لم يكن من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بل دول مانحة أخرى.
وطالبت شركة آدم سميث إنترناشيونال BBC بتعديل عنوان برنامجها، الذي وُصِف على موقع الهيئة بأنَّه تحقيقٌ في "كيفية وصول بعض الأموال إلى متطرفين، وكيف تدعم إحدى المنظمات التي نموِّلها نظام عدالةٍ وحشي".
وقال أندرو ميتشل، النائب البرلماني ووزير التنمية الدولية السابق "هذا مشروعٌ مهم للغاية صُمِّم بهدف تدعيم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخطرة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية، وهذا هو بيت القصيد، و المشاركون في المشروع شجعانٌ للغاية، وينبغي أن يتلقوا إشادةً لا تشهيراً. وقيل لـ"BBC" إنَّه لا يوجد دليلٌ على أنَّ أموال دافعي الضرائب البريطانيين تذهب إلى جماعاتٍ جهادية".
وتضم مؤسسة الشرطة الحرة قرابة 3300 ضابط وعنصر منشقين عن النظام ومتطوعين، ينتشرون في محافظات عدة ضمن المناطق المحررة، تعرضت المؤسسة لمضايقات عدة في عملها من قبل عدد من الفصائل، كما طالها القصف الجوي والاستهداف من النظام وحلفائه كان آخرها في مجزرة الأتارب والتي استهدفت مخفر لها خسرت فيها 13 عنصراً فيها.