نفذت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي عملية مباغتة جديدة ضد حواجز نظام الأسد في ريف حماة الجنوبي ردا على استهداف المدنيين.
وذكرت غرفة العمليات اليوم أن سرية القنص تمكنت من قتل 5 من عناصر "بينهم ضابط" قنصا في حاجز معمل السماد الواقع غرب قرية جرجيسة على جبهة الزارة بريف حماة الجنوبي، رداً على استهداف المدنيين في مدينة الرستن وبلدة حربنفسة.
وكانت سرية القنص تمكنت يوم أمس من قتل عنصر وإصابة آخر من قوات الأسد على جبهة قرية الزارة.
وفي السادس عشر من الشهر الماضي تمكنت الغرفة من قتل 7 عناصر وجرح آخرين من قوات الأسد في عملية خاطفة لسرية القنص أيضا على جبهة الزارة ليلاً.
أصدرت 53 منظمة ومؤسسة سورية اليوم، بياناً مشركاً بمناسبة مرور أربع سنوات على الاختفاء القسري للنشطاء الحقوقيين السوريين هم "رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة الخليل وناظم الحمادي" في ظروف غامضة في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي بعد اقتحام مسلحين لمراكزهم في التاسع من شهر كانون الأول.
رزان محامية سورية وناشطة حقوقية منذ تخرجها من جامعة دمشق عام 1999، إذ كانت عضواً في "فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" منذ ذلك الوقت. وعضواً مؤسساً في جمعية "حقوق الإنسان في سوريا" واستمرت في عملها مع الجمعية حتى عام 2004. عام 2005 أسست رزان الأول المبادرات الحقوقية التوثيقية المهنية في سوريا، وهو "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا" ليكون بمثابة قاعدة بيانات للانتهاكات النظام لحقوق الإنسان في البلاد، بالإضافة إلى نشاطها في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا.
اختفت رزان المدافعة عن حقوق الإنسان مع زوجها الناشط السياسي "وائل حمادة" الذي اعتقل مرتين عام 2011 في أثناء سعي نظام الأسد للضغط على رزان لأن تسلم نفسها، ومعهم صديقهما "سميرة الخليل"، المعتقلة السياسية السابقة لسنوات (1987-1991). والشاعر والمحامي " ناظم الحمادي" الذي شارك رزان وحقوقيين سوريين آخرين الالتزام بالدفاع عن "معتقلي ربيع دمشق" عام 2000 و"إعلان دمشق" عام 2005.
وقالت المنظمات إنه قبل أربع سنوات، في التاسع من كانون الأول هاجم ملثمون مكتب "دعم التنمية والمشاريع الصغيرة" وكذلك مقر "مركز توثيق الانتهاكات" المنظمة الحقوقية التوثيقية التي أسستها رزان وحقوقيين آخرين في سوريا عام 2012 لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان عقب ربيع سوريا المنطلق في آذار 2011، وأن أربع سنوات مضت منذ اختطفت رزان زيتونة وسميرة الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة من دوما في ريف دمشق / الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها فصيل "جيش الإسلام".
وبينت المنظمات أنه منذ أربع سنوات وإلى اليوم لم تزل المطالبات إلى المجتمع الدولي بالضغط على أطراف الصراع السوري للكشف عن مصير المختطفين الأربع الذين شكلوا عنصراً هاماً بنشاطهم السلمي، الحقوقي، المدني والذي تخشاه أطراف الصراع على السلطة في سوريا أكثر ما تخشى. والذي كان في تغييبهم والسكوت عن هذه الجريمة رسالة واضحة إلى مطالي التغيير في سوريا بأنه لن يُسمح لهم سوى بالموت أو القبول بالواقع، أياً كان شكل انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في ظله.
كما تستمر المطالبات بالكشف الفوري وغير المشروط عن مصير وائل حمادة، سميرة الخليل، رزان زيتونة وناظم حمادة، وإطلاق سراحهم، وتقديم المسؤولين عن الجريمة ومن تواطئ بالسكوت عنها وإعاقة التحقيق بما إلى العدالة.
وأكدت المنظمات أن جريمة اختطافهم لن تتقادم ولن يطويها النسيان، ليس فقط لان جريمة "الاختفاء القسري" لا تسقط بالتقادم، ولكن أيضاً لأن زملاء وشركاء ناظم وسميرة ووائل ورزان في الحلم لن ننسى ولن يسامحوا، وسيتواصل العمل بكل السبل وفي كل المحافل للكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسؤولين هذه الجريمة.
وقع على البيان "البرنامج السوري للتطوير القانوني، الحراك السلمي السوري، الرابطة السورية للمواطنة، الشبكة السورية لحقوق الانسان، العدالة من أجل الحرية، العدالة من أجل الحياة، اللجنة الكردية لحقوق الانسان – راصد، اللوبي النسوي السوري، الاورومتوسطية للحقوق، المجموعة الوطنية للعدالة الانتقالية، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، المركز السوري للعدالة و المساءلة، المركز الصحفي السوري، المركز اللبناني لحقوق الانسان، المنتدى السوري".
أيضاَ " المنظمة العربية لحقوق الانسان، النساء الآن، النساء الأن من اجل التنمية، اليوم التالي، بسمة و زيتونة، بیتنا سوریا، تحالف شمال لمنظمات المجتمع المدني، تیار مواطنة، حركة عائلات الحرية، دارنا، رابطة الصحفيين السوريين، رابطة الصحفيين السوريين، سند لذوي الاحتياجات الخاصة، سورية عصرية ديمقراطية علمانية، شبكة المرأة السورية، شبكة سوريا القانونية في هولندا، شبكة عدالة لنساء سورية، کش ملك، مبادرة من أجل سوريا جديدة، مجموعة الجمهورية، مجموعة العمل لأجل المعتقلين، مجموعة العمل من أجل سوريا".
ووقع أيضاَ " محامو حلب الاحرار لبناء دولة القانون، مرکز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، مركز الكواكي لحقوق الانسان و العدالة الانتقالية، مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، مرکز عمران للدراسات، مساواة مركز دراسات المرأة، مکتب التنمية المحلية و دعم المشاريع، منظمة الكواكي لحقوق الانسان، منظمة بيل – الأمواج المدنية، منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، منظمة مساحة سلام، منظمة ناشطون سوريون للرصد، مؤسسة التأخي لحقوق الانسان، مؤسسة الكرامة، مؤسسة بدائل، مؤسسة رقيب للرصد والتوثيق، وحدة المجالس المحلية"
سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم، على ثلاث قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي انطلاقاً من مواقع سيطرتها بريف حماة، ضمن المعارك التي تشهدها المنطقة على جبهات عدة بين الفصائل ممثلة بهيئة تحرير الشام وجيشي العزة والنصر وفي الطرف المقابل قوات الأسد وتنظيم الدولة.
ونقل ناشطون أن قوات الأسد وبعد سيطرتها على تلة البليل بالأمس تقدمت تحت غطاء القصف الجوي والمدفعي العنيف وسيطرت على قرى الهوية والشطيب وأم تريكة التابعة لمنطقة التمانعة قرب قرية أبو دالي وبذلك تدخل قوات الأسد ضمن الحدودية لمحافظة إدلب، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وعلى جبهات تنظيم الدولة تشتد المعارك مع هيئة تحرير الشام التي تمكنت اليوم من قتل سبعة عناصر للتنظيم خلال محاولتهم التقدم باتجاه قرية طليحان بريف حماة الشرقي، كما تمكنت من عطب عربة BMB لتنظيم الدولة في ذات المنطقة.
وعلى جبهة الجاكوسية في ناحية السعن قتل ثمانية عناصر لقوات الأسد باشتباكات مع هيئة تحرير الشام خلال محاولتهم التوسع في المنطقة.
وكانت أطلقت عشرات النداءات في وقت سابق لفعاليات مدينة ونشطاء تطالب الفصائل الأخرى أبرزها "فيلق الشام وأحرار الشام وحركة الزنكي" باستشعار الخطر المنوط بدخول عناصر التنظيم وقوات الأسد للمنطقة واقترابه أكثر فأكثر من حدود إدلب الإدارية، وضرورة العمل الجاد على تجاوز الخلافات بين هذه الفصائل وهيئة تحرير الشام لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء، إلا أن أحداً لم يتحرك.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ثمانية تقارير متتالية، توثق أبرز الانتهاكات على يد جميع الأطراف في سوريا في تشرين الثاني 2017، تتضمن حصيلة الضحايا المدنيين، وأبرز الانتهاكات بحق الكوادر الإعلامية، والوفيات بسبب التعذيب، وحصيلة أبرز الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنشأتهم العاملة، وحصيلة الاعتقالات التعسفية، وأبرز المجازر، وحصيلة استخدام البراميل المتفجرة، وأبرز حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية.
وثق تقرير "مقتل 996 مدنياً في تشرين الثاني 2017" استمرار قتل المدنيين على السوية ذاتها رغم اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار وما تلاه من اتفاقات لخفض التصعيد، حيث تصدّرت قوات الحلف السوري بقية الأطراف في قتل المدنيين للشهر الثالث على التوالي، مُتسببة في مقتل 882 مدنياً، وكان لمحافظة دير الزور النصيب الأكبر من ضحايا الحلف بـ 295 مدنياً، تلتها دمشق وريفها بـ 231 مدنياً، فيما تركزت حصيلة ضحايا تنظيم الدولة بلغت 114 مدنياً، ثانياً في محافظة الرقة بـ 60 مدنياً، تلتها محافظة دير الزور بـ 46 مدنياً.
وأكد تقرير عن الإعلاميين أن قتل الإعلاميين في سوريا لا يتوقف شهرياً، حيث سجلت استمرار قوات الأسد بقتلهم بالسوية ذاتها للشهر الثالث على التوالي، وسجلت قتلها إعلامياً في تشرين الثاني، وجاء في التقرير أن استخدام قوات الأسد للغاز السام على الجبهات في الغوطة الشرقية ضمن حملته العسكرية عليها أسفر عن إصابة 6 إعلاميين يحالات اختناق.
وبين تقرير ضحايا التعذيب أن شهر تشرين الثاني انخفاضاً في حصيلة الضحايا بسبب التعذيب لم يسبق توثيقه منذ نيسان الفائت تقريباً، توزعوا على محافظات درعا وإدلب ودير الزور وحمص
والقنيطرة والحسكة والرقة.
كما سجل تقرير الكوادر الطبية عودة الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع إلى السوية التي كانت عليها في أيلول، وذكر التقرير أن للهجمة العسكرية التي شنتها قوات الحلف السوري الروسي على الغوطة الشرقية أثراً على حصيلة الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، حيث كان 58 % من ضحايا الكوادر الطبية والدفاع المدني في هذا الشهر قد قتلوا في الغوطة الشرقية وجميعهم على يد قوات الأسد.
وفيما يخص حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية الطبية ومراكز الدفاع المدني فقد تصدرت قوات الأسد الأطراف ب 11 حادثة اعتداء جميعها في الغوطة الشرقية، فيما حلت القوات الروسية بـ 8 حوادث اعتداء.
وأوضح تقرير الاعتقالات التعسفية استمرار سياسة الاعتقال التعسفي بهدف التجنيد لدى قوات الأسد، كما رصد التقرير قيام ميليشيات الإدارة الذاتية باعتقال نشطاء وسياسيين ومعارضين لسياستها.
وعن حصيلة المجازر وثقت الشبكة تصدر قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف في ارتكاب المجازر للشهر الثالث على التوالي بـ 29 مجزرة، فيما سجل انخفاض كبير في المجازر على يد قوات التحالف الدولي والتي ارتكبت مجزرة واحدة، تصدرت محافظة دير الزور جميع المناطق بـ 20 مجزرة، وكانت محافظة ريف دمشق في المرتبة الثانية بـ 11 مجزرة جميعها في الغوطة الشرقية على يد الحلف السوري الروسي.
وأشارت الشبكة في تقرير البراميل المتفجرة أن قوات الأسد استمرت في استخدام البراميل على نحو ممنهج تركزت حملته للشهر الثالث على ريف دمشق، والتي نالت نصيبها من البراميل بعدد 524 فيما احتلت محافظة دير الزور المرتبة الثانية بـ 51 برميلاً.
ووثقت الشبكة في آخر تقرير تصدر الحلف السوري الروسي بالاعتداء على المراكز الحيوية المدنية مسجلة 81 حادثة اعتداء، 53 منها في الغوطة الشرقية على الرغم من دخول اتفاق خفض التصعيد حيز التنفيذ، جميعها على يد قوات الأسد، وحلت محافظة دير الزور المرتبة الثانية بـ 27 حادقة اعتداء، جميعها على يد قوات الحلف السوري الروسي.
أكد المجلس المحلي لمدينة حلب في بيان له اليوم، بأن الشرطة الحرة كانت ومازالت التجربة الفريدة والمميزة في المناطق المحررة، حيث أنها ساهمت إلى حد كبير في تعزيز الثقة بين المجتمع المحلي وأفراد الشرطة الحرة، وسهرت على حفظ الامن العام في مناطق انتشارها.
وبين المجلس المحلي أن الشرطة الحرة مستقلة في عملها وتمارس عملها بمهنية عالية من خلال ضباط وصف ضباط منشقين عن النظام المجرم وان ما ورد في قناة BBC حول هذه المؤسسة هو تحريف للوقائع ولا أساس له من الصحة كما أنه يطعن في حيادية ومصداقية هذه القناة كجهة إعلامية بسبب مواقفها المعادية للثورة وعدم الحيادية في نقل الخبر منذ بداية الثورة السورية.
وطالب المجلس قناة BBC بنقل الخبر بحيادية ومصداقية بصورته الحقيقية دون تشویه كما طالب كافة فئات المجتمع والمنظمات الإنسانية بعدم الانجرار وراء الاخبار والشائعات المغرضة.
ونظمت فعاليات مدنية وشعبية في ريف إدلب اليوم، مظاهرات ووقفات تضامنية لدعم الشرطة الحرة جمعت المئات من المتظاهرين، رفعت شعارات مساندة للشرطة الحرة ونادت بدعمها والوقوف معها ضد مشروع القرار الصادر عن الخارجية البريطانية بتعليق الدعم على خلفية تقرير قناة BBC الذي اتهم بوصول الدعم لجهات متطرفة.
وقال ناشطون إن العديد من الوقفات التضامنية نظمتها الفعاليات في البشيرية وكفرومة ومعرة النعمان والغدفة وحاس وسراقب وجرجناز ومعصران وحيش، رفعت لافتات تؤيد الشرطة الحرة في وجه التقرير الصادر عن قناة BBC.
كما نظمت فعاليات مدنية وشعبية في ريف حلب الغربي بالأمس، مظاهرة لدعم الشرطة الحرة جمعت المئات من المتظاهرين في قرية الهوتة تحت شعار "الشرطة الحرة تحمينا"، رفعت شعارات مساندة للشرطة الحرة ونادت بدعمها والوقوف معها.
وكانت علقت وزارتي الخارجية البريطانية والهولندية، برنامج لتمويل الشرطة الحرة في سوريا باسم "برنامج دعم سوريا الوصول إلى العدالة والأمن المجتمعي" وذلك على خلفية التقرير الاستقصائي الذي بثته قناة BBC البريطانية والذي يوجه الاتهام بضياع الدعم المقدم للشرطة الحرة ووصوله إلى جهات "متطرفة" في سوريا.
نظمت فعاليات مدنية وشعبية في ريف إدلب اليوم، مظاهرات ووقفات تضامنية لدعم الشرطة الحرة جمعت المئات من المتظاهرين، رفعت شعارات مساندة للشرطة الحرة ونادت بدعمها والوقوف معها ضد مشروع القرار الصادر عن الخارجية البريطانية بتعليق الدعم على خلفية تقرير قناة BBC الذي اتهم بوصول الدعم لجهات متطرفة.
وقال ناشطون إن العديد من الوقفات التضامنية نظمتها الفعاليات في البشيرية وكفرومة ومعرة النعمان والغدفة وحاس وسراقب وجرجناز ومعصران وحيش، رفعت لافتات تؤيد الشرطة الحرة في وجه التقرير الصادر عن قناة BBC.
وكانت نظمت فعاليات مدنية وشعبية في ريف حلب الغربي بالأمس، مظاهرة لدعم الشرطة الحرة جمعت المئات من المتظاهرين في قرية الهوتة تحت شعار "الشرطة الحرة تحمينا"، رفعت شعارات مساندة للشرطة الحرة ونادت بدعمها والوقوف معها.
وكانت علقت وزارتي الخارجية البريطانية والهولندية، برنامج لتمويل الشرطة الحرة في سوريا باسم "برنامج دعم سوريا الوصول إلى العدالة والأمن المجتمعي" وذلك على خلفية التقرير الاستقصائي الذي بثته قناة BBC البريطانية والذي يوجه الاتهام بضياع الدعم المقدم للشرطة الحرة ووصوله إلى جهات "متطرفة" في سوريا.
جددت ميليشيات فوج الحرمون التابعة لقوات الأسد من الميليشيات المحلية، محاولات التقدم على جبهة الظهر الأسود فجر اليوم الأحد، باءت محاولتها بالفشك ولم تستطع تحقيق أي تقدم، وسط شائعات تروجها الميليشيات عن اتفاق مع الثوار لتسليم مواقها في عدة تلال في المنطقة.
وقال الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية لـ"شام" إن قوات الأسد تدفع الميليشيات المحلية بينها فوج الحرمون للتقدم باتجاه مواقع الثوار والسيطرة عليها لاسيما التلال الاستراتيجية بعد فشل قوات الفرقة الرابعة في التقدم وتكبدها خسائر كبيرة خلال المعارك الماضية.
وبين "حمزة" أن الفرقة الرابعة أعطت ميليشيات فوج الحرمون مهلة أسبوع للسيطرة على منطقة الظهر الأسود، مهددة بنقل قواته إلى جبهات حي جوبر شرقي العاصمة دمشق في حال فشلت في السيطرة على الظهر الأسود.
وأوضح "حمزة" لـ"شام" أن منطقة الظهر الأسود منطقة استراتيجية ترصد تلة مراون أو مايعرف بتلة مغر المير الواقعة في الجنوب الشرقي لقرية المغر تمكن الجهة المسيطرة على الظهر الأسود من السيطرة ناريا على تلة المير وبالتالي تغدوا قرية المغير محاصرة من ثلاث محاور.
ونفى "حمزة" مايتم الترويج له عن وجود أي اتفاق بين ثوار جبل الشيخ وميليشيات فوج الحرمون لتسليم النقاط المذكورة، لافتاً إلى أن الثوار يرفضون بشكل قاطع أي تسليم للتلال كون الميليشيات أخلت بالاتفاقيات السابقة مع الثوار وسلمت المواقع التي اتفقت على تحييدها لقوات الأسد.
قالت مصادر مطلعة في مدينة معرة مصرين لـ"شام"، عن ممثلي حكومة الإنقاذ المشكلة مؤخراً يضيقون على المجلس المحلي في المدينة، ويعملون على تجريده من المؤسسات الخدمية ومصادر التمويل الذاتي في المدينة، على غرار مافعلت الإدارة المدنية للخدمات مع مجالس سراقب وإدلب وآخرها أريحا.
وذكرت المصادر أن ممثلي حكومة الإنقاذ شرعوا في عمليات الجرد في مؤسسة المياه في المدينة، وكل ما يتعلق بممتلكات العائلات الشيعية من أراضي وعقارات ومنازل، معتبرة أن هذه الممتلكات باتت من مستملكات الحكومة وهي من تديرها.
أوضح المصدر أن مدينة معرة مصرين تحوي قرابة 300 منزل سكني لعائلات شيعية من أبناء المدينة او بلدتي كفريا والفوعة المجاورتين لها، إضافة لعقارات وأراضي زراعية واسعة كانت لهذه العائلات التي تركت منازلها منذ بدء الحراك وغادرت باتجاه بلدتي كفريا والفوعة، وشاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد ونفذت العديد من المجازر بحق المدنيين.
وكان المجلس المحلي في المدينة يقوم بتأجير الأراضي والعقارات واستثمار عائداتها لصالح المشاريع التي تنفذها في المدينة، قبل أن تضع حكومة الإنقاذ يدها على الملف وتبدأ بتجريد المجلس من موارده.
كذلك تهدد حكومة الإنقاذ بضرورة تسليم الفرن الآلي في المدينة والذي يعتبر من أكبر الأفران العامة في المحافظة، وكذلك باقي المؤسسات والسوق الرئيسي والتي تعتبر جميعاً كمورد لتأمين الدعم لتغطية المشاريع الخدمية للمدنيين في المدينة.
واجهت المجالس المحلية خلال المرحلة الماضية انقطاع شبه كامل للدعم المقدم من الحكومة المؤقتة، مع اعتمادها على المشاريع التي تقدمها المنظمات الإنسانية والخدمية لتأمين الخدمات للمدنيين لاسيما في المدن الرئيسية، دفع هذه المجالس للاعتماد على المؤسسات التابعة لها والمرافق التي تديرها لتأمين دعم لباقي المشاريع الخدمية كالنظافة والمياه ومولدات الأمبيرات والأفران والعقارات العامة والأسواق، إلا أن الإدارة المدنية ومن بعدها حكومة الإنقاذ تعمل على تجريد هذه المجالس من هذه الموارد تمهيداً لعزلها واستلام زمام الأمور المدنية كاملة متبعة أسلوب التدرج وكل مجلس على حدة.
أثنى حزب الله اللبناني، على قتال ميليشياته في سوريا وقيامه بما وصفه بـ"تحرير المدن السورية بيتاً بيتاً وشارعاً شارعاً"، مشيرا الى "الخبرات" التي اكتسبها جراء قتاله إلى جانب نظام الأسد، منذ سنوات.
وقال نائب الأمين العام لميليشيات حزب الله، "نعيم القاسم"، في كلمة له ألقاها في جامعة الإمام الصادق، في طهران، أمس السبت، إن ميليشياته كانت تمتلك قبل انخراطها في القتال، إلى جانب نظام الأسد، في سوريا، مجرد "تجهيزات قليلة كالأسلحة الرشاشة والمقذوفات الصاروخية ولا تمتلك أسلحة ثقيلة كالدبابات"، إلا أنه وبعد خوض الحزب القتال في سوريا، فقد "اكتسب خبرة إضافية"، بحسب كلامه الذي نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية القريبة من الحرس الثوري الإيراني
وأكد قاسم: انه "عندما ذهبنا إلى سوريا، تعلّمنا كيف نقاتل في الصحراء وتعلّمنا حرب المدن" و"كيف "نحرر" المدن بيتاً بيتاً وشارعاً شارعاً، وأصبحنا نتقن قيادة المدرعات كالدبابات واستخدام كل أنواع المدافع والصواريخ".
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله، أن اشتراك عناصره في القتال إلى جانب نظام الأسد، أكسبه "خبرات" لم تكن لديه "قبل الحرب في سوريا".
وكان قاسم أقر في وقت سابق عام 2016، بأن حزب الله قد أصبحت "جيشاً"، بعد العرض العسكري الذي أقامه حزب الله في منطقة القصير السورية، وظهور عشرات المدرعات والدبابات في تشكيلاته العسكرية، نهاية عام 2016.
وتمول ايران حزب الله اللبناني الى جانب قتال الحرس الثوري الايراني الذي يقوم بتجيند مرتزقة أفغان وعراقية، الى جانب نظام الأسد منذ بداية الثورة، ولكنها كانت سراً، لتجهر بها ايران فيما بعد بحجة الدفاع عن الأماكن المقدسة في سوريا.
جددت وزارة الدفاع الروسية تأكيدها عدم شرعية عمل طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا، مشددة على عدم وجود مجال جوي أمريكي فوق سوريا .
واتهمت الدفاع الروسية، أمس السبت، التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم الدولة في شرق سورية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، "إيغور كوناشينكوف" في بيان أن "غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأميركية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأميركي لإعاقة القضاء على إرهابيي داعش".
وأشار الناطق إلى أن مقاتلة أميركية من نوع "إف 22" كانت تعيق عملية اثنتين من الطائرات الروسية من طراز "سو 25" فوق الضفة الغربية لنهر الفرات يوم 23 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، كانتا تستهدفان موقعاً محصنا لتنظيم الدولة في ضواحي الميادين، متابعاً بعد ظهور مقاتلة "سو 35" الروسية في المنطقة، "أوقفت المقاتلة الأميركية مناوراتها الخطيرة وتوجهت بسرعة إلى أجواء العراق".
وأشار إلى أن الجانب الأميركي لم يقدم أي توضيحات في شأن هذه الحادثة، ولا في شأن حوادث مماثلة أخرى، داعياً قادة البنتاغون إلى "التركيز على القضاء على إرهابيي داعش في العراق، بدلاً من إثارة حوادث جوية".
وأشار إلى أن تصريحات ممثلي الجيش الأميركي تفيد أن هناك مجالاً تابعاً للولايات المتحدة في أجواء سورية "تثير استغراباً"، مضيفاً أن التحالف الدولي يعمل في أجواء سورية بصورة "غير قانونية".
وشدد على أنه يجب على ممثلي البنتاغون أن يتذكروا أن سورية دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يكون للولايات المتحدة مجال خاص بها في أجواء سورية.
يشار إلى أن واشنطن كثفت أخيراً من وتيرة اتهام الطيارين الروس بالتحليق الخطر، ونقض اتفاقات تنسيق حركة الطيران الحربي في الأجواء السورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية رسمياً الشهر الماضي، أن طائرات تحالف واشنطن الدولي "عملت في شكل ممنهج على تغطية تحركات الدواعش على الأرض شرق الفرات، بهدف إعاقة استهدافهم من الطيارين الروس".
قامت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها، بطرد من تبقى من عائلات مدنية في بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور بعد سيطرتها على البلدة والمناطق المحيطة بها في السابع من كانون الأول الحالي، وانسحاب تنظيم الدولة لمناطق أخرى.
ونقلت مصادر إعلامية من دير الزور أن قوات الأسد تذرعت في طرد من تبقى من المدنيين في منازلهم ولم ينزحوا بان البلدة ومحيطها باتت مناطق عسكرية، مجبرة العائلات على الخروج من منازلهم لملاقات مصير مجهول بدل أن تؤمن الحماية لهم، وهو ما لم ولن تقوم به قوات الأسد أبدا.
وأرجعت المصادر السبب في أن قوات الأسد تقوم بطرد المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها بحجة المعارك والتخوف من عودة التنظيم لتقوم بسرقة وسلب كل مقتنيات المنازل التي يتركها أصحابها خلفهم وأرزاقهم وكل ماتطاله أيديهم.
انتهجت قوات الأسد ذات السياسة في تهجير المدنيين وإجبارهم على النزوح في غالبية المناطق التي دخلت إليها إما من خلال القصف الجوي والمدفعي الذي سبب مجازر كبيرة دفع المدنيين للخروج قبل اقتحام قوات الأسد، او بفعل التضييق الذي مورس بحقهم بعد سيطرتها.
وشهدت بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي في الخامس من كانون الأول، حركة نزوح هي الأكبر لأهالي البلدة، جراء ماتعرضت له من قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة والطيران الحربي الروسي.
ناشطون من دير الزور أكدوا أن قرابة 90% من أهالي البلدة نزوحوا منها خلال الأيام الماضية والتي يقطنها قرابة 30 ألف مدني، بعد ان تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف، وجهتهم باتجاه المعبر النهري بين قريتي العباس والبحرة ومن ثم إلى مدينة هجين، خوفاً من المجازر والقصف الذي يطال المدنيين.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام الأسد للبراميل المتفجرة في شهر تشرين الثاني، ذكر التقرير أنّ وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة بقيت كما الشهر السابق وركّزت قوات الأسد حملته للشهر الثالث على التوالي على محافظة ريف دمشق حيث كان نصيبها حسب التقرير 86% من حصيلة البراميل المتفجرة في تشرين الثاني.
استعرض التقرير حصيلة البراميل المتفجرة منذ مطلع عام 2017 حيثُ بلغت 5931 برميلاً متفجراً. كما وثّق ما لايقل عن 613 برميلاً متفجراً في تشرين الثاني كان لمحافظة ريف دمشق النصيب الأكبر منها تلتها دير الزور، ثم حماة، تسبب تلك البراميل المتفجرة في تضرُّر مركز حيوي مدني واحد (مخيم للنازحين).
أكد التقرير على أن حكومة الأسد خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يُشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.