أكد رئيس هيئة التفاوض، "نصر الحريري"، أن أهالي الغوطة الشرقية اتخذوا قرارهم بشكل واضح، ولا يمكن السماح بالتهجير القسري الذي يخدم مصلحة ومخطط إيران أولاً ومن ثم مصلحة النظام.
وقال الحريري، في لقاء تلفزيوني على سكاي نيوز، اليوم الأربعاء، "جرائم الحرب الآن ترتكب بالجملة من قبل النظام وحلفاء النظام على سمع العالم وبصره".
ولفت الحريري إلى أنه "بعدما تم الاتفاق على كامل تفاصيل خروج المقاتلين من منطقة الغوطة ، قام النظام بعرقلة تلك الجهود، متابعاً "الإرهاب يستخدمه النظام فقط كذريعة ليس أكثر".
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه "شاهدنا أكثر من مرة أن الدول التي تهتم فعلاً بوقف مايجري على الأرض، قد بادرت وتحركت دون انتظار قرار الأمم المتحدة".
وعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة حول "عدم احترام وقف إطلاق النار الذي تقرر في 24 شباط/فبراير الماضي لمدة شهر في سورية، بطلب فرنسي- بريطانيا بهدف ممارسة ضغوط على روسيا.
أصيب العديد من المدنيين في مدينتي حمورية وسقبا بالغوطة الشرقية بحالات اختناق قبل قليل جراء قيام قوات الأسد باستهداف الأحياء السكنية فيهما بالغازات السامة.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابون إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن وجود شهداء جراء ذلك الاستهداف.
وتعرضت اليوم أيضا العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف بقنابل وصواريخ محملة بمادتي الفوسفور والنابالم الحارق المحرمتين دوليا، ما أدى لاندلاع حرائق وحدوث أضرار مادية.
وكان الطيران الحربي الروسي قد ارتكب اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين بعد شن غارات جوية مركزة على مدينة حمورية، وراح ضحيتها عشرون مدنيا بينهم نساء وأطفال، كما تسبب القصف بسقوط عشرات الجرحى.
كما وثق ناشطون اليوم ارتكاب مجزرة في بلدة حزة وراح ضحيتها ثمانية شهداء، كما ارتكب العدو الروسي مجزرة في بلدة مسرابا وراح ضحيتها خمسة شهداء.
وتعرضت مدينة حرستا اليوم لقصف ب 19 غارة جوية من الطائرات الحربية بالتزامن مع قصف أحياء المدينة بأكثر من 110 صواريخ "أرض – أرض" شديدة التدمير، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
ولم يكتف الأسد وحلفاءه المجرمون بهذا القدر من القصف العشوائي، حيث أدت الغارات والقصف المدفعي والصاروخي لسقوط 3 شهداء في كل من مدينة سقبا وبلدة جسرين، وشهيدين في كل من مدينتي عربين ودوما، وشهيد في بلدة مديرا.
وتسببت الغارات والقصف العنيف بسقوط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال في زملكا وعين ترما والأشعري والأفتريس وكفربطنا وبيت سوى.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ العديد من الأيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
أكد "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، مقتل أكثر من 15 عنصراً من ميليشيات الأسد واغتنام أسلحة وذخائر على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، بعد أن أفشل الثوار ثلاث محاولات اقتحام اليوم على تلك الجبهة، إضافة إلى استهداف ميليشيات الأسد مواقع مقاتليها براجمات الصواريخ ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
واندلعت اليوم معارك عنيفة على طول الجبهة التي تقدمت إليها ميليشيات الأسد مؤخراً، من الجهة الشرقية لمزارع دوما "العب"، والجهة الجنوبية الشرقية من مزارع مسرابا وبيت سوى في الغوطة الشرقية، حيث تقدم الثوار على مواقع ونقاط هامة على تلك المحاور واستعادتها.
وتمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف انهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط.
وقال وائل علوان الناطق الرسمي لفيلق الرحمن إنه تم إيقاف الانهيار الذي حصل في خطوط الدفاع على الجبهات الشرقية للغوطة وبدأت المعارك تأخذ طابع مختلف بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط الكثير من محاولات الاقتحام.
وأضاف علوان أنه وبعد تنسيق عالي فإن فصائل الثورة يخوضون معارك كر وفر ومناورات دفاعية على جبهات وأطراف المحمدية ومزارع العب وأطراف دوما ومزارع الأشعري.
وفي صباح اليوم الأربعاء تمكن الثوار من تدمير دبابة من نوع " تي 72" على جبهة الريحان حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة، وكما وتمكنوا من استعادة بعض النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد يوم أمس على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي، وذلك بعد هجوم معاكس قتلوا وجرحوا خلاله أكثر من 15 من عناصر الفرقة الرابعة،
وأكد علوان أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها تعتمد على كثافة غارات الطيران الروسي وعلى التغطية المدفعية والصاروخية الواسعة ( الأرض المحروقة ) وهذا ما جعل الثوار يعتمدون على تكتيك حرب العصابات والكمائن المفاجئة الأمر الذي يستنزف قوات العدو ويوقع خسائر كبيرة في صفوفه.
يواصل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني قصف منازل المدنيين والتجمعات السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، ما أدى لارتكاب مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وذكر ناشطون أن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين بعد شن غارات جوية مركزة على مدينة حمورية، وراح ضحيتها عشرون مدنيا بينهم نساء وأطفال، كما تسبب القصف بسقوط عشرات الجرحى.
وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية، ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء بشكل أكبر نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية.
كما وثق ناشطون اليوم ارتكاب مجزرة في بلدة حزة وراح ضحيتها ثمانية شهداء، كما ارتكب العدو الروسي مجزرة في بلدة مسرابا وراح ضحيتها خمسة شهداء.
وتعرضت مدينة حرستا اليوم لقصف ب 19 غارة جوية من الطائرات الحربية بالتزامن مع قصف أحياء المدينة بأكثر من 110 صواريخ "أرض – أرض" شديدة التدمير، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
ولم يكتف الأسد وحلفاءه المجرمون بهذا القدر من القصف العشوائي، حيث أدت الغارات والقصف المدفعي والصاروخي لسقوط 3 شهداء في كل من مدينة سقبا وبلدة جسرين، وشهيدين في كل من مدينتي عربين ودوما، وشهيد في بلدة مديرا.
وتسببت الغارات والقصف العنيف بسقوط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال في زملكا وعين ترما والأشعري والأفتريس وكفربطنا وبيت سوى.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ العديد من الأيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
أعلن الجيش الروسي،، إن الجنرال "فلاديمير يريمييف"، كان بين 39 شخصاً قتلوا في حادث تحطم طائرة شحن عسكرية في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم أمس، عن تحطيم طائرة شحن من طراز "آن - 26" بينما كانت تستعد للهبوط في قاعدةة حمميم العسكرية، ما أسفر عن مقتل 33 راكبا وستة من أفراد الطاقم.
وقالت الوزارة، أمس الثلاثاء، إن الطائرة كانت تحلق من قاعدة كويريس الجوية بالقرب من حلب في الطريق لحميميم، وإنها لم تتعرض لإطلاق نار وإن الحادث قد يكون ناجماً عن عطل فني.
زعمت وزارة الدفاع الروسية، إن بعض مقاتلي فصائل المعارضة يريدون قبول مقترح روسيا بالخروج الآمن من الغوطة مع أسرهم، الأمر الذي نفاه جيش الاسلام، بحسب مانقلت وكالة "رويترز".
وكان الجيش الروسي، عرض أمس الثلاثاء، على مقاتلي فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، الخروج الآمن لهم ولأسرهم، مؤكداً أنه إذا تم قبول العرض فسيتم توفير الانتقالات والأمن.
ونفى المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام، "حمزة بيرقدار"، اليوم الأربعاء، ما نشرته وزارة الدفاع، وتابه "إن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها."
وأكد بيرقدار لـ"رويترز" في رسالة نصية "لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها".
هذا ونفى فصيل "فيلق الرحمن"، أمس الثلاثاء، إجراء أي اتصال مع روسيا بشأن مقترحها بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية.
لمح مدير الاستخبارات الأمريكية، "دانيال كوتس"، أمس الثلاثاء، إلى إمكانية شن بلاده هجوما ضد نظام الأسد في حال استخدم أسلحة كيمائية.
جاءت هذه التصريحات، عقب تقرير نشرته "واشنطن بوست" حول الخيارات المطروحة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمعاقبة نظام الأسد لاستخدامه غاز الكلور في هجماته ضد المدنيين، والذي رأى أن البيت الأبيض يفكر في شن عملية عسكرية ضد نظام الأسد.
واعتبر كوتس، في كلمة خلال حضوره جلسة حول التهديدات العالمية، أن غاز الكلور الذي يستخدمه نظام الأسد، من أسلحة "الدمار الشامل"
وأضاف "هناك استخدام الكلور أكثر من السارين، ونحن حاليا نقيم الهجمات الأخيرة، ولم نكن على علم تام بهذا الموضوع، حيث أن الأطراف تتهم بعضها"
وتابع "لم نكمل التقييم بعد، ولكننا نشعر بقلق بالغ إزاء هذه المسألة، رأيتم رد فعل الرئيس ترامب على هجوم العام الماضي (خان شيخون)، وحتى في الوقت الذي نتحدث فيه حاليا، يجري النقاش حول ذلك بشكل جدي، وأود أن أقول مرة أخرى ينبغي الحديث عن ذلك في جلسة مغلقة"
واستخدم نظام الأسد، الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد المدنيين، كان من أبرزها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب عام 2013 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، ومجزرة خان شيخون شمالي سوريا في أبريل/نيسان 2017 وأسفرت عن أكثر من 100 قتيل.
واستهدفت الولايات المتحدة في 7 أبريل/نيسان 2017، مطار الشعيرات العسكري، التابع للنظام ردا على استهدافه بلدة "خان شيخون" بالأسلحة الكيماوية.
استشهد ثمانية مدنيين وجرح أخرون اليوم، بانفجار سيارة مفخخة على أحد مداخل مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقالت مصادر ميدانية من جرابلس إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة مدنية على المدخل الجنوبي للمدينة، خلفت ثمانية شهداء وعدد من الجرحى جميعهم مدنيون، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية في المدينة.
وتشهد بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي بين الحين والأخر عمليات تفجير كانت جلها من فعل عناصر تنظيم الدولة والخلايا النائمة في المنطقة، دخلت على الخط مؤخراً عمليات تنفذها جهات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بحسب عدة خلايا تم القاء القبض عليها في المنطقة.
شنت هيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء، هجوم عسكري على مواقع جبهة تحرير سوريا بريف حلب الغربي، بعد أقل من 24 ساعة على دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا جاهزية الجبهة لوقف شامل لإطلاق النار مع هيئة تحرير الشام في الاقتتال الدائر بينهما، وإفساح المجال أمام جهود المصلحين، كون الأولوية الشرعية للظروف الراهنة شرعاً وعقلاً تتطلب توجيه السلاح للنظام وحلفائه.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين على أطراف اوم الكبرى وبسرطون وعاجل وتقاد، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تعرضت بلدات السعدية وجمعية الرحال وبسرطون لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون، حيث تمكنت تحرير سوريا من استعادة السيطرة على بلدة عاجل بعد تقدم تحرير الشام إليها صباحاً.
وذكرت المصادر أن أربعة مدنيين استشهدوا في بلدة بسرطون جراء الاشتباكات والقصف الدائر بين الطرفين في المنطقة، في وقت خرج الأهالي في الشوارع بمظاهرة شعبية ترفض دخول هيئة تحرير الشام وتندد بقصف المناطق المدنية.
وتحاول هيئة تحرير الشام منذ أكثر من 15 يوماً التقدم في ريف حلب الغربي إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر جبهة تحرير سوريا، إضافة لرفض شعبي كبير لدخول الهيئة لمناطقهم والتي عبرت عن ذلك بمظاهرات كبيرة في الأتارب وعينجارة وبلدات عدة في الريف الغربي.
أعلنت سرية أبو عمار للمهام الخاصة، عن تنفيذ علمية نوعية استهدفت ضابطين لقوات الأسد على طريق خناصر أدت لمقتلهم على الفور، في سياق العمليات النوعية التي تنفذها السرية داخل مدينة حلب وخارجها.
وقالت السرية إن مقاتليها استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة تقل كلاً من "العميد المهندس عادل يوسف صقر، والعميد المهندس حسين صالح" من مرتبات الأكاديمية العسكرية في حلب، على طريق خناصر، أدت إلى مقتلهم على الفور وذلك يوم أمس الثلاثاء في تمام الحادية عشر ليلا.
وكانت أعلنت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة في 18 شباط، عن تمكن عناصرها من قتل "جمال رزوق" رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور على طريق "طرطوس دمشق" بعد استهدافه بعبوة ناسفة.
وشكلت العمليات النوعية التي نفذتها سرية أبو عمارة للمهام الخاصة داخل مدينة حلب والتي اوجعت قوات الأسد وأربكتهم كونها نفذت بعناية ودقة أمنية كبيرة وتمكنت العناصر المنفذة من الانسحاب لمواقعها دون ترك أي دلائل عليها، تكرر ذلك في كل العمليات التي نفذتها السرية، قبل ان توسع نشاطها إلى محافظة حماة ومن ثم إلى حمص.
وتميزت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بعمليات نوعية ومركزة تستهدف شخصيات من قوات الأسد والميليشيات المساندة والتابعة لها في مدينة حلب، تطور لاحقاً لاستهداف وتفجير مراكز أمنية حصينة ومستودعات للذخائر، بعمليات أمنية معقدة تمكنت من تنفيذها دون أي خسائر في صفوفها.
أكدت المجالس المحلية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، رفضها الطلب الروسي بتسلم منطقة سهل الغاب لقوات الأسد، بعد سلسلة تهديدات روسية عبر وسطاء من وجهاء المصالحات في المنقة.
وقالت المجالس في بيان مشترك إن بلدات وقرى ناحية قلعة المضيق تقع تحت سيطرة قوات المعارضة منذ عام 2012 وهي مشمولة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها وفق مقررات مؤتمر أستانة بين الجانب الروسي والجانب التركي.
وأضاف البيان أن روسيا تحاول عن طريق التهديد بقصف المنطقة وتدميرها فرض الاستسلام على أهالي المنطقة، لافتة إلى أن أهالي المنطقة و الفعاليات المدنية الموجودة ضمن المنطقة رفضوا ذلك.
وخصت المجالس الدولة التركية برسالتها أملة أن تبقى المنطقة تحت رقابة القوات التركية، وأن يكون هناك دور للحكومة التركية في إلزام روسيا بتعهداتها مع تركيا وحماية المدنيين حيث يبلغ تعداد السكان أكثر من 200000 نسمة وتحوي المنطقة أعداد كبيرة من النازحين و هناك خطر كبير يهدد المدنيين حيث أن روسيا لها سجل حافل بارتكاب المجازر وحيث أن ظروف المنطقة سيئة جدا وأغلب المستشفيات تم تدميرها من قبل الروس ونظام الأسد.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إنَّ 329 مدنياً بينهم 57 طفلاً قتلوا في الغوطة الشرقية في غضون عشرة أيام من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401.
جاءَ في التَّقرير أنه لم تمضِ سوى ساعات قليلة على تبنّي مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم2401 مساء 24/ شباط/ 2018 حتى عاود نظام الأسد وحلفاؤه عمليات القصف، وفي كثير من الأحيان ارتفعت وتيرتها وشدَّتها عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن.
وذكر التّقرير أنَّ القرار قد نصَّ على هدنة تستمر ثلاثين يوماً في عموم سوريا مع السَّماح بدخول مساعدات إنسانية غير مشروطة، إلا أنّه على الرغم من ذلك قامت روسيا بتفسير القرار بحسب أهوائها وحدَّدت هدنة خمس ساعات فقط من الساعة 09:00 حتى 14:00، وبحسب التَّقرير فإن القصف لم يتوقف حتى خلال هذه المدة، وكلُّ ذلك يُشكِّل إهانة قاسية لبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
ووثَّق التَّقرير قتلَ قوات الحلف السوري الروسي 329 مدنياً، بينهم 57 طفلاً، و29 سيدة (أنثى بالغة)، كما سجَّل تنفيذها ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، وذكرَ التَّقرير أنَّ مروحيات النظام ألقت قرابة 81 برميلاً متفجراً في المدة التي يُغطيها، إضافة إلى هجوم واحد بأسلحة حارقة نفّذته قوات الأسد.
ووفقَ التقرير فإنَّ مؤشرات النَّقص الحاد في التغذية وشُحِّ المواد الطبية في الغوطة الشرقية تُعلِن عن قرب وقوع كارثة إنسانية فيها بعدَ 17 يوماً من الحملة العسكرية الشرسة، أمضاها المدنيون داخل ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحياة، من بينها 10 أيام عقبَ صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يُفترَض به مساعدتهم.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "جميع دول مجلس الأمن تعلم أنَّ روسيا هي مَن أفشلَ القرار الصَّادر عنهم، وأنَّها تتلاعب بهم بناء على أزمة نفسيَّة مع الغرب، يدفع ضريبتها أبناء الشعب السوري من دمائهم، ويجب أن يجدَ مجلس الأمن حلّاً يوقف شلال الدماء اليومي، فهي مسؤوليتهم وإن كانت روسيا قادرة على تحمل العبء الأخلاقي والسياسي الأكبر، لكنَّها مسؤولية الجميع معها".
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الإيراني خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية وما سبقه من قرارات 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
طالب التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بضرورة تزويد المشافي الميدانية بالمعدات الطبية اللازمة وخاصة الأطراف الصناعية في ظلِّ تضاعف حالات بتر الأطراف التي يتعرَّض لها الجرحى السوريون، وتأمين قرابة 2400 طرف صناعي متنوِّع لمنطقة الغوطة الشرقية بشكل عاجل.