أفرجت هيئة تحرير الشام عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام.
سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول الحالي والذي أصدر بيان نشره على حسابه الرسمي على موقع "تلغرام" نشرته مواقع جهادية أخرى، جدد فيه بيعته للظواهري قائلاً " أبايعك شيخنا على السمع والطاعة في المنشط والكره والعسر واليسر وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان، بيعة على الجهاد في سبيل الله ".
وكانت خلقت عملية اعتقال هيئة تحرير الشام لمشرعي القاعدة جدلاً كبيراً، حتى بات الحدث الأبرز في الشمال السوري، وخلف ورائه سلسلة طويلة من الاستنكارات الرافضة لعملية الاعتقال من مناصرين وقياديين لهيئة تحرير الشام منهم من علق عمله في الهيئة لحين الإفراج عنهم، كما خرج الظواهري بتسجيل صوتي لذات القضية أثارت كلمته ردود فعل كبيرة أبرزها من هيئة تحرير الشام.
استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة بصاروخي فيل للمرة الأولى منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، حيث أُبرم اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية وروسيا، لضم الجنوب السوري لمناطق خفض التصعيد.
وأكد ناشطون على أن قوات الأسد قامت قبل قليل باستهداف أحياء مدينة درعا البلد بصاروخي "أرض – أرض" من طراز فيل، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين "بينهم أطفال".
وكان وقفا لإطلاق النار قد عُقد بوساطة الأردن وروسيا والولايات المتحدة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في التاسع من تموز/يوليو الماضي، قبل أن تتفق الأطراف الثلاثة على وضع الجنوب السوري ضمن منطقة خفض التصعيد المؤقتة في الحادي عشر من الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" حينها.
ويّذكر أن نظام الأسد لم يلتزم بالاتفاق بشكل كامل، حيث قام بخرقه عدة مرات عبر قصف أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف المدفعية، وهو ما أجبر اللجنة الشرعية في مدينة درعا على إلغاء إقامة صلاة الجمعة في المساجد لأسابيع متتالية.
وكان الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص قد حققوا قبل أشهر تقدما كبيرا في القسم الجنوبي من مدينة درعا، حيث طردوا نظام الأسد من حي المنشية بدرعا البلد بشكل شبه كامل ضمن معركة الموت ولا المذلة، وذلك ردا على الخروقات، إلا أن غرفة العمليات أوقفت المعركة استجابة وتنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بالرغم من تكبيد ميليشيات الأسد خسائر بشرية ومادية فادحة، وبالرغم من التفوق العسكري الذي حققته.
أعلن قائد المجموعة الروسية في سوريا "سيرغي سوروفيكين"، أنه تلقى أوامر من بوتين بسحب عدد من الطائرؤات الحربية والمروحية من الاراضي السورية وإعاتها إلى روسيا.
وأكد سوروفيكين أنه قد وصل إليه أوامر بسحب 23 طائرة حربية متعددة الأنواع، ومروحتين من طراز "كا-52"، إضافة إلى سحب قوات على شكل فريق الشرطة العسكرية الروسية، وفريق خاص ومشفى عسكري ميداني وأيضا فريق مركز ازالة الالغام"، ولم يشر سوروفيكين إلى القوات البحرية الرابضة على الشواطئ السورية.
وتمتلك روسيا في سوريا أكثر من 50 طائرة ومروحية، من بينها قاذفات من أنواع مختلفة ومقاتلات وطائرات هجومية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية، كما أرسلت روسيا إلى شواطئ سوريا مجموعة من السفن الحربية يقدر عددها ب4 سفن، وكانت حاملة الطائرات الوحيدة "الأدميرال كوزنيتسوف" التي تملكها روسيا قد ربضت على الشواطئ السورية قبل قرابة العام.
وكان بوتين قد وصل صباح اليوم إلى قاعدة حميميم العسكرية وأمر على الفور ببدء سحب قواته من سوريا، حيث ألقى كلمة أمام جنوده في القاعدة الروسية وأمر وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم"، وشكر الرئيس الروسي الجنود الروس في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى وطنهم "حاملين للنصر".
كما التقى بوتين في القاعدة الروسية في حميميم ببشار الأسد والذي استقبله بعد أن نزل من طائرته الرئاسية، وتعانقا بشكل حميم، ومن غادر بوتين إلى مصر في زيارته للسيسي يليها زيارة أخرى إلى تركيا لمقابلة أردوغان لمناقشة الوضع السوري والقدس الشريف.
أعلن فريق نماء التطوعي في بيان اليوم، إيقاف "مركز حليب كرم" في مدينة جسر الشغور والذي يعتبر أحد المشاريع الخدمية لفريق نماء التطوعي داخل المدينة، جراء وقف المنظمة الداعمة للحليب جميع مراكز الحليب العاملة في المناطق المحررة.
وأوضح البيان أن سبب وقف المنظمة المراكز لاسيما في مدينة جسر الشغور بسبب عدم توفر الأمان للمدنيين والمشاريع الخدمية من قبل الجهات المسؤولة عن المدينة، لاسيما أن مركز الحليب في المدينة تعرض أثناء الحملة الهمجية التي طالت المدينة في تاريخ 1/10/2017 للسرقة وتسببت بإيذاء أكثر من /1700 طفل/ من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال المدينة.
وعمل الفريق خلال عام كامل في المدينة من تاريخ 11 - 9 - 2017 على تخفيف المعاناة عن المدنيين في تأمين معيشة أطفالهم الذين ولدوا في ظروف الحرب، قدم المركز الخدمات والحليب لما يقارب / 700 طفل شهرياً من الأطفال : - أطفال المدينة الأصحاء والتوائم . - أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . - أطفال المصابين بأمراض نقص التغذية والتهاب السحايا والضمور الدماغي - أطفال الأيتام " أيتام الأمهات "والذي بلغ عددهم ما يقارب / 300 / طفل، وذلك بمعدل / 2 / كيل حليب شهريا لكل طفل طبيعي و / 4 / كيل حليب شهرياً لأطفال ذو الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة وأمراض نقص التغذية والتهاب السحايا والضمور الدماغي والتوائم وأطفال الأيتام الذين فقدوا أمهاتهم ضمن القصف الهمجي الذي طال المدينة .
وبين الفريق في بيانه أنه وبعد السرقة و التعب والجهد المستمر والمحاولات الكثيرة لمساعدة أطفال المدينة في إعادة لقمتهم وغذائهم والتعرف على المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة بحقهم وحق الإنسانية مستغلين ظروف الحرب السيئة تم تحويل القضية إلى المحاكم والتعرف على التجار الذين شاركوا بهذه الجريمة واشتروا لقمة أطفال المدينة بثمن بخس ولكن نتائج المحاكم لم تصل إلى الفاعلين الحقيقين للجريمة الإنسانية.
وأشار الفريق في ختام بيانه إلى أنه حاول التواصل مع المنظمة الداعمة لمادة الحليب لإعادة واستئناف المركز وعمله لخدمة أطفال المدينة إلا أن المنظمة أصدرت قراراً بإيقاف جميع مراكز الحليب العاملة في المناطق المحررة، ويعود السبب الأول والأخير في إيقاف عمل المؤسسات والمشاريع الخدمية في المدينة إلى عدم توفر الأمان للمدنيين والمشاريع الخدمية من قبل الجهات المسؤولة عن المدينة.
وتشهد مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي منذ أول أمس السبت، حراك شعبي هو الأول منذ تحرير المدينة ضد حالة الخلل الأمني وتردي الخدمات في المدينة وتسلط الفصائل العسكرية عبر ممثليها على كامل القرار، وسط عزوف المنظمات عن تقديم أي دعم بسبب تسلط العسكر.
تشهد مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي منذ أول أمس السبت، حراك شعبي هو الأول منذ تحرير المدينة ضد حالة الخلل الأمني وتردي الخدمات في المدينة وتسلط الفصائل العسكرية عبر ممثليها على كامل القرار، وسط عزوف المنظمات عن تقديم أي دعم بسبب تسلط العسكر.
مصادر خاصة لشبكة "شام" قالت إن مظاهرة السبت كانت الشرارة الأولى في المدينة بعد أن خرج المئات أهالي المدينة للتعبير عن استياءهم من الأوضاع المتردية التي يتحمل مسؤوليتها الفصائل المسيطرة على المدينة والمجلس المحلي المعين من قبل هذه الفصائل، وأن أهالي المدينة صبروا طويلاً على القصف والدمار والتهجير الذي كان سببه النظام على مدى ثلاثة أعوام تقريبا منذ تحرير المدينة.
وأضافت المصادر أنه مع توقف عمليات القصف عاد معظم أهالي المدينة النازحين إلى مدينتهم ليجدوها أن البنية التحتية لمدينتهم قد سرقت و حتى ممتلكاتهم الخاصة لم تسلم من عمليات السرقة وبسبب تردي الأوضاع الأمنية وعمليات السطو والقتل في المدينة انتفض أهالي المدينة وخرجوا بأول مظاهرة سلمية طالبوا فيها الفصائل المسيطرة على المدينة تسير دوريات من أجل حماية الممتلكات العامة والخاصة.
المظاهرات ضد الخلل الأمني استمرت ليوم الأحد وتوعدت بالاستمرار في التظاهر لحين تنفيذ مطالبها منها المطالبة بإقالة رئيس المحلي وإجراء انتخابات حرة يختار أبناء المدينة من يمثلهم ويعمل من أجلهم ومن أجل مدينتهم، كون رئيس المجلس الحالي " عبد الله العبد الله" معين من قبل الفصائل العسكرية والإدارة المدنية للخدمات.
وأرجعت المصادر مطالبة المدنيين بإقالة رئيس المجلس بسبب سوء إدارة المجلس للمدينة، ورفض المنظمات التعامل معه كونه معين من قبل فصيل عسكري، مافاقم الوضع المعيشي للمدنيين وحرم المدينة من الخدمات التي تساعدهم على الاستمرار في الحياة بعد أن دمرت آلة الحرب كل مافيها من مرافق.
وذكرت المصادر أن الفعاليات المدنية حاولت مراراً تشكيل مجلس جديد يتم انتخابه من الفعاليات الشعبية، إلا أن رئيس المجلس رفض الاستقالة، كما منع تشكيل أي مجلس جديد من قبل الفصائل التي تضع يدها على كامل مفاصل القرار، لذلك لم يبق أمامهم إلا التظاهر.
وأكدت المصادر أن اجتماعاً عقد بعد المظاهرة بين وفد من الأهالي مع عدد من المعنيين في جسر الشغور وتم التوصل لاتفاق بشأن تشكيل لجان شعبية لحماية الأحياء في المدينة، إلا أنهم لم يتوصلوا لاتفاق حول إقالة رئيس المجلس ولذلك أعلنت الفعاليات استمرارها في التظاهر.
وأوضحت المصادر أن المتظاهرين تجمهروا أمام مبنى المجلس المحلي في المدينة وطالبوا رئيس المجلس بالخروج لملاقاتهم والرد على تساؤلاتهم لكنه رفض الخروج والرد على المتظاهرين وهذا ما سبب احتقان شعبي حتى طالبوا بإسقاطه.
وأشارت المصادر إلى أن المجلس المحلي الحالي في المدينة لم يقدم أي خدمات للمدينة على أي مستوى كان النظافة أو المياه ولا حتى تقديم أي تسهيلات، لافتاً إلى أن المظاهرات ستتواصل حتى الاستجابة لمطالبها.
أكدت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، إن الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين" أمر بـ"بدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا"، وذلك خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى سوريا الاثنين، والتقى فيها مع بشار الأسد في قاعدة حميميم.
وقالت قناة روسيا اليوم على موقعها الإلكتروني إن بوتين قام صباح الاثنين بزيارة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة جنوب شرق مدينة اللاذقية بسوريا".
وبحسب روسيا اليوم، كان في استقبال بوتين " بشار الأسد"، ووزير الدفاع الروسي " سيرغي شويغو" وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا "سيرغي سوروفكين".
وقال بوتين خلال اجتماع بالأسد إن "القوات الروسية والسورية دمرت واحدة من أقوى الجماعات الإرهابية العالمية خلال نحو عامين فقط"، في إشارة إلى تنظيم الدولة، بحسب مانقلت وكالة تاس الروسية.
وأشار بوتين الى أنه "نغادر سوريا منتصرين ولن ننسى الخسائر التي تكبدناها، وفي حال رفع الإرهابيون رؤوسهم ثانية في سوريا سنشن عليهم ضربات لم يعرفوها بعد".
وجاء الإعلان عن زيارة بيوتن إلى سوريا، بالتزامن مع نشر وسائل الإعلام الروسية خبر وصوله الاثنين إلى القاهرة في إطار جولة خارجية تشمل إلى جانب مصر العاصمة التركية أنقرة لبحث ملفات المنطقة وفي مقدمتها قضية القدس والقضية السورية.
اجتمع أعضاء القيادة العامة في قوات قسد لما يسمى حملة عاصفة الجزيرة "حسن قامشلو" و"أنكيزك خليل"، مع قادة عسكريين في الجيش العراقي مثله القائد العام لقوات الجزيرة العراقية "قاسم محمد صالح" ومساعده الجنرال "عبد الحسين".
واتفق الطرفان على تشكيل مركز تنسيق مشترك لحماية أمن الحدود بين سوريا والعراق، فيما لم يتم الإعلان عن مكان انعقاد الاجتماع إن داخل الحدود العراقية أم الحدود السورية.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من إعلان ميليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي، وصولها الشريط الحدودي بين سوريا والعراق بعد طرد عناصر تنظيم الدولة من المنطقة والسيطرة على مساحات واسعة ضمن الأراضي العراقية في منطقة الجزيرة بين محافظتي نينوى والأنبار، وصولاً للحدود السورية.
جاء تقدم ميليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية على حساب تنظيم الدولة ضمن ما أسموه عمليات " رسول الله خاتم النبيين" التي بدأت بمرحلتها الثانية بالأمس لاستكمال السيطرة على منطقة الجزيرة والبادية الرابطة بين الانبار والموصل وصولاً للحدود السورية.
وأعلن قائد عمليات "تطهير الجزيرة وأعالي الفرات"، الفريق قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، أن قطعات الجيش التي تمثلها (قيادة عمليات الجزيرة — فرقة المشاة السابعة — فرقة المشاة الآلية الثامنة — الفرقة المدرعة التاسعة) وألوية الحشد الشعبي، تتمكن من السيطرة على الجزيرة بين محافظتي نينوى والأنبار، مؤكداً أن القطعات الأمنية، مسكت الحدود الدولية العراقية — السورية، شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على مدى 183.
سبق أن عقدت ميليشيات قسد، اجتماعاً مع الجنرال ألكس كيم نائب قائد قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وحضر الاجتماع قيادات من ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بينهم الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، والناطقة باسم حملة عاصفة الجزيرة ليلوى العبد الله، والرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني غسان اليوسف، في بلدة الصالحية على مدخل مدينة دير الزور الشمالي.
قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أمس الأحد، إن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة ستستمر في سوريا حتى بداية عام 2018.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو"، في الإليزيه، إنه "في ما يتعلق بسوريا، سيستمر التحرك العسكري لمحاربة داعش حتى منتصف أو أواخر فبراير /شباط.
وكانت روسيا أعلنت يوم الخميس، أن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من تنظيم الدولة، مؤكدة أن "مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم داعش الإرهابي المسلح أنجزت".
وتابع ماكرون إنه "سيكون من الضروري بناء سلام طويل الأمد. وهنا سيتركز قلب التحرك الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة".
وشدد ماكرون على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة" لانهاء الحرب السورية، مشيراً إلى أن باريس ستقوم مع شركائها بـ"مبادرات فور انتهاء النزاع على الأرض".
واقترح الرئيس الفرنسي في يوليو / تموز إنشاء "مجموعة اتصال" بشأن سوريا تضم دول مجلس الأمن الخمس ودولا أخرى في المنطقة للوصول إلى مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي، لكن دون تحقيق نجاح كبير حتى اللحظة.
وسيطر نظام الاسد مدعوماً بغطاء جوي روسي على مدينتي دير الزور والبوكمال الشهر الماضي، إلا أن عناصر تنظيم الدولة بقيت منحسرة في بعض الجيوب.
فيما سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على الرقة التي كانت معقل التنظيم الاساسي.
أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وفاة 5 أطفال في الغوطة الشرقية بريف دمشق، المحاصرة من نظام الأسد، مشددة على أنه هناك حالات تحتاج الى الإجلاء الطبي من المنطقة للعلاج.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها أمس الاحد، إن 137 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و17 عامًا بحاجة إلى الإجلاء الطبي الفوري لظروف تتراوح بين الفشل الكلوي إلى سوء التغذية الحاد وإصابات ناجمة عن النزاع.
وقال "فران إكيزا"، ممثل اليونيسف في سوريا، يعاني آلاف الأطفال بصمت مع استمرار تصاعد العنف في الغوطة الشرقية. ويزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم"، وأضاف "النظام الصحي آخذ في الانهيار والمدارس مغلقة منذ ما يقرب من شهر. يحتاج الأطفال المرضى إلى الإجلاء الطبي الفوري، وآلاف الأطفال الآخرين محرومون من حياة طفولة طبيعية وسلمية"
ولفت البيان الى أن 12 في المئة من الأطفال دون الخامسة من العمر في الغوطة الشرقية من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى معدل سجل منذ بداية النزاع في سوريا.
وقال إكيزا "لا يزال الأطفال يعانون من العيش في الكثير من الرعب"، مردفاً "لقد حان الوقت لكي تقوم الأطراف كافة بالعمل الصحيح، ألا وهو وقف العنف"
وتعاني الغوطة الشرقية المحاصرة من نظام الأسد، ويسكنها ما يقارب 400 ألف نسمة من انقطاع المساعدات الإنسانية بشكل كلي تقريبا منذ عام 2013، وتشهد تصعيداً من قبل النظام في الستة أسابيع الأخيرة.
وأكد بيان اليونسيف أن ما يقرب من طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال ممن هم في سن الدراسة في سوريا هم حالياً خارج المدرسة، ويقدر عددهم بنحو 1.75 مليون طفل، على مستوى البلاد قاطبة. كما تعرض ثلث المدارس للضرر أو للتدمير.
وكررت اليونيسف دعوتها إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأطفال في سوريا بشكل مستدام ودون عراقيل أو فرض أي قيد أو شرط، كما تحث جميع أطراف النزاع ومن لهم نفوذ عليهم على حماية الأطفال في جميع الأوقات، والسماح بإجلاء المرضى والجرحى على الفور.
قال الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أن نظام الأسد يتهرب من المفاوضات تحت ذرائع مختلفة في وقت لا يزال فيه المجتمع الدولي صامتاً ولا يتحرك بفاعلية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، حيث استضاف “تجمع المنطقة الشرقية” على الإنترنت الدكتور نصر الحريري، وطرح عليه أعضاء من التجمع بالإضافة إلى “المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية” مجموعة من الأسئلة الهامة المتعلقة بمفاوضات الجولة الثامنة في جنيف.
وأضاف الحريري: طالبنا بمفاوضات مباشرة ونحن مستعدون لها وفق جدول أعمالها المتضمن التفاوض حول السلال الأربع وهي (الحكم – الدستور – الانتخابات – مكافحة الإرهاب)، الثلاثة الأولى منها ينص عليها قرار مجلس الأمن في القرار رقم 2254 ثم أضيف إليها لاحقاً بند مكافحة الإرهاب.
وأكد الحريري أن ملف المعتقلين وملف المساعدات الإنسانية ملفات فوق تفاوضية لأنها متضمنة في قرارات مجلس الأمن وغير قابلة للتفاوض بل للتنفيذ وهي مسؤولية مجلس الأمن الدولي، ونحن نطالب بالضغط لتنفيذ قراراته.
وشدد الحريري على أن وفد المفاوضات مصر على مناقشة الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون لرأس النظام الأسدي أي دور فيها.
والجدير بالذكر أن وفد نظام الأسد وصل إلى جنيف أمس الأحد لاستئناف المرحلة الثانية من ثامن جولات المفاوضات غير المباشرة، وذلك بعد ضغوط روسية ومطالبات غربية لعودته وتحذير المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا للأطراف المشاركة من تعطيل سير المفاوضات.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة ستستمر بسوريا في الفترة الممتدة "بين منتصف إلى أواخر شباط/فبراير 2018".
وناقض ماكرون بذلك الإعلان الروسي الخميس بأن الأراضي السورية خرجت عن سيطرة "الجهاديين"، حيث كانت روسيا قد أكدت أن مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم الدولة أنجزت.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الإليزيه إنه "في ما يتعلق بسوريا، سيستمر التحرك العسكري لمحاربة داعش حتى منتصف أو أواخر شباط/فبراير".
والجدير بالذكر أن بعض النقاط في ريف مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي لا تزال تحت قبضة تنظيم الدولة.
وقال ماكرون إنه "سيكون من الضروري بناء سلام طويل الأمد، وهنا سيتركز قلب التحرك الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة". وأكد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة" لإنهاء الحرب السورية، وأشار ماكرون إلى أن باريس ستقوم مع شركائها بـ"مبادرات فور انتهاء النزاع على الأرض".
واقترح الرئيس الفرنسي في تموز/يوليو إنشاء "مجموعة اتصال" بشأن سوريا تضم دول مجلس الأمن الخمس ودولا أخرى في المنطقة للوصول إلى مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي، لكن دون تحقيق نجاح كبير حتى اللحظة.
أكد وفد المعارضة في المرحلة الثانية من محادثات "جنيف8"، اليوم الأحد، انه مستعد للمفاوضات المباشرة مع نظام الأسد يوم غدٍ الاثنين، معتبراً أن بحث سلة الانتقال السياسي سيكون حاضراً في تلك المفاوضات.
وصرح نائب رئيس هيئة التفاوض السورية، "هنادي أبو عرب"، أن وفد الهيئة مستعد للتفاوض مباشرة مع النظام، مطالبة الأمم المتحدة وفريقها بأن تكون واضحة وصريحة وتحدد الطرف الذي يعرقل المفاوضات ويمنعها من التقدم في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وعلى رأسها القرار ٢٢٥٤.
وأعرب عضو هيئة التفاوض السورية، "أحمد العسراوي:"، عن أمله أن يصل وفد النظام إلى جنيف ويدخل بجدية في المفاوضات من اجل تحقيق الانتقال السياسي.
وكانت هيئة التفاوض السورية، أكدت يوم أمس السبت، إنها تسعى إلى إحداث تغيير جذري في بنية النظام لتحقيق انتقال سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي طموحاتهم بنيل الحرية والكرامة.
وقال عضو وفد هيئة التفاوض، "يوسف سلمان"، أن الوفد يعمل على خلق ظروف جديدة رغم المحاولات المستمرة لإعاقة المفاوضات، مضيفاً أنهم يسعون إلى نزع كل الذرائع التي يحاول نظام الأسد وضعها أمام سكة الحل السياسي.
وبدأت المرحلة الثانية من مفاوضات جنيف، يوم الأربعاء الماضي بحضور وفد المعارضة السورية، وغياب وفد نظام الأسد، الذي التحق اليوم بالمفاوضات.