تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا اليوم الخميس، بريف حلب الغربي، استخدم الطرفين الدبابات والسلاح المتوسط في المعارك الدائرة على عدة محاور، في محاولات متجددة لهيئة تحرير الشام لحصار ريف حلب الغربي وإنهاء عناصر الجبهة هناك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام من ريف حلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الطرفين على محاور بلدات بسرطون وتديل وتقاد وعاجل والسعدية وجمعية الرحال وأطراف اوم الكبرى وخان العسل، طالت قذائف ورشاشات الطرفين المناطق المدنية مخلفة جرحى في أورم الكبرى بعد إصابتها مسجد و وشهيدة طفلة في السعيدة وجرحى في بسرطون وبلدات عدة.
وتمكنت عناصر جبهة تحرير سوريا من صد هجمات تحرير الشام وتدمير عربة بي أم بي وإسقاط طائرة مسيرة وأسر عدد من عناصر الهيئة، إضافة لتمكنها من السيطرة على حواجز جامع المحمود، منطقة ومعامل بيوتي، وحاجز عويجل، وجمعية الرحال.
وتصر هيئة تحرير الشام على حسم الموقف عسكرياً بريف حلب الغربي ضد فصيل الزنكي أحد مكونات جبهة تحرير سوريا، رافضة الطروحات المقدمة سابقاً لتحكيم الشرع بين الطرفين ثم المبادرات القائمة من قبل عدة جهات بينها مبادرة فيلق الشام وكذلك دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتحاول هيئة تحرير الشام منذ أكثر من 15 يوماً التقدم في ريف حلب الغربي إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر جبهة تحرير سوريا، إضافة لرفض شعبي كبير لدخول الهيئة لمناطقهم والتي عبرت عن ذلك بمظاهرات كبيرة في الأتارب وعينجارة وبلدات عدة في الريف الغربي.
تصاعدت في الفترة الأخيرة اللهجة الأمريكية تجاه نظام الأسد، خاصة منذ بدء هجومه على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، وعلى الرغم من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول المجازر التي تجري في الغوطة تبدو بأنها أقرب إلى تصريحات "ناشط سياسي"؛ حيث قال بأن "قصف الغوطة عار على الإنسانية"، لكن مسؤولين أمريكيين أكّدوا مناقشة توجيه ضربات عسكرية ضد الأسد لردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما أكد مسؤولون غربيون استعدادهم للمشاركة في ضربة جوية إذا ما ثبت استخدامه لهذه الأسلحة.
صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ترامب طلب توصيات بشأن الخيارات التي يمكن استخدامها لمعاقبة بشار الأسد، مع ورود تقارير بشأن استخدامه أسلحة كيميائية في استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، رافعاً بذلك احتمالية ضربة عسكرية ثانية.
و بدأت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية؛ لتحديد ما إذا كانت ذخائر كيماوية محظورة قد استُخدمت.
وقال زعماء سياسيون في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، إنهم سيدعمون تحرّكاً عسكرياً ضد نظام الأسد إذا ظهر دليل على استخدامه أسلحة كيماوية، خاصة الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الذي توعّد النظام بتوجيه ضربات عسكرية ضده إذا ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات السورية، في أبريل الماضي، قائلة إن قوات نظام الأسد استخدمتها في هجوم بغاز السارين على خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 شخصاً، كثير منهم من النساء والأطفال.
وينفي نظام الأسد وحليفته الوثيقة روسيا، التي تقدّم الدعم العسكري له، استخدام أسلحة كيماوية، وتتّهم مقاتلي المعارضة بذلك.
ولعل تحريك موضوع السلاح الكيماوي الذي سبّب المآسي للسوريين قد يكون في هذا الوقت لافتاً، خاصة في ظل الحراك الغربي الرافض للهيمنة الروسية على الساحة السورية، وهو ما أكّده القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أمام مجلس الشيوخ، في يناير الماضي.
حيث قال إن الولايات المتحدة لن تعترف بانتصار لروسيا أو للنظام ؛ لأن المقاربة الأمريكية لإيجاد حلّ في سوريا لاقت دعماً دولياً، وهناك إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج مظلّة الأمم المتحدة.
وقد ظهر هذا جليّاً سياسياً وعسكرياً من خلال إفشال "مؤتمر سوتشي"، والذي أرادت موسكو من خلاله كسب اعتراف دولي بهمينتها على الحل في سوريا، ومن خلال الضربة الأمريكية الأولى منذ الحرب الباردة، والتي قتلت أكثر من 300 جندي روسي.
مسؤولون طلبوا عدم ذكر اسمهم قالوا لوكالة "رويترز" إن بعض الهجمات تشير إلى أن قوات الأسد في مرحلة تطوير أسلحة كيماوية جديدة، وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات صغيرة، منذ الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات العام الماضي.
وكرّر النظام ثلاث مرات استخدام غاز سامّ يُعتقد أنه الكلور، باستهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، ما دفع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، للتعبير عن قلقها.
وقال أحد المسؤولين ساخراً: "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوا استخدام الأسلحة الكيماوية تحت مستوى معيّن".
وكانت اختبارات أجرتها معامل تتبع لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" أكّدت وقوف نظام الأسد وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية في 2013.
وذكر دبلوماسيون وعلماء لوكالة رويترز، في يناير الماضي، أن اختبارات عمليّة ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين" على الغوطة الشرقية، الأمر الذي يدعم الاتهامات الغربية بأن قوات الأسد كانت وراء الهجوم.
وربما تكون الظروف الداخلية لأمريكا، وخاصة بخصوص تطوّر التحقيقات بشأن تدخّل روسيا بالانتخابات، دافعاً لتصعيد لهجة الإدارة الأمريكية تجاه نظام الأسد، بالإضافة إلى الاستجابة للدعوات بعدم السماح بالتوسّع الإيراني في المنطقة، وتسيير خط وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما تشير التحليلات.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية ذكرت في تقرير لها، مطلع الشهر الجاري، أن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تحويل سوريا إلى ممرّ جوي لها، وذلك من خلال وضع حدٍّ للسياسات الأمريكية المضلّلة التي شجّعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لها.
وتشير المجلة إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذّر من مغبّة نجاح إيران في إنشاء ممرّ بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سوريا ولبنان.
على الرغم من التقدم الذي حققته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الأيام الماضية من الحملة العسكرية على جبهات الغوطة الشرقية، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي مكثف، مع اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم على حساب الثوار هناك، إلا أن خسائرها البشرية باتت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية.
ومن خلال المتابعة والرصد تمكنت مصادر عسكرية من تأكيد مقتل المئات من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها خلال الأيام الماضية على جبهات عدة أبرزها المشافي والريحان والشيفونية وبيت سوى، ضمن كمائن متتالية تنفذها الفصائل، تسببت بحالة استنزاف بشرية كبيرة لقوات الأسد.
وسجل خلال الأيام الماضية مقتل المئات من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط كبار بعمليات مباغتة وكمائن عدة نفذها الثوار، إضافة لتدمير أكثر من سبع دبابات وعربات بي أم بي ومدافع رشاشة.
وذكرت المصادر أن خمس سنوات من الحصار الخانق ومنع وصول أي من المساعدات والدعم العسكري للفصائل على أي صعيد إلا أنها حافظت على قدرتها الدفاعية والهجومية ونصب الكمائن والتي استنزفت قوات الأسد بشكل كبير.
ولفت المصدر إلى أن القوات المهاجمة اختارت المناطق المكشوفة من خاصرة الغوطة الشرقية للتقدم فيها من خلال الصد الجوي والتمهيد المكثف وحرق المنطقة ثم التقدم، تفادياً للدخول في حرب المدن والمناطق المكتظة بالأبنية والتي تتخوف من الكمائن وحرب العصابات التي تستنزل قوتها، كما أنها تسعلا لتقسم الغوطة الشرقية لقسمين لتميكن الحصار والوصول للحسم بقبول التهجير تجنباً للمواجهة المباشرة في المدن.
أفرج جيش الإسلام في الغوطة الشرقية اليوم، عن القائد السابق لفصيل جيش الأمة "أحمد طه أبو صبحي" في بادرة من الجيش لتعزيز الوحدة في الغوطة الشرقية في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من النظام وروسيا بحسب مصادر ميدانية هناك.
وكانت بدأت الخلافات بين جيش الإسلام وجيش الإمة في الغوطة الشرقية في كانون الثاني 2015، حيث قام جيش الإسلام باعتقال عدد من قيادات جيش الأمة، بعد قبول القيادة الموحدة انضمام جيش الأمة رغم كل هذه التجاوزات المتهم فيها في محاولة للصلح ورأب الصدع بين الفصائل إلا أنها لم تحل المشكلة.
و قام جيش الإسلام في تلك الأثناء بشن حملة لإنهاء جيش الأمة بعد أن كثرت الدعاوى التي تفيد بارتباطه بأعمال مع نظام الأسد إضافة لقضايا التجارة بالمخدرات في الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن جيش الإسلام حينها، وأدت الحملة آنذاك إلى اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال "أحمد طه أبو صبحي القائد العام لجيش الأمة وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا، و أبو نذير خبية، أبو علي خبية".
وأعدم جيش الإسلام في شهر أيلول 2015 "أبو علي خبية" أحد قادات جيش الأمة، وذلك بإطلاق النار على رأسه، لاتهامه بقضايا فساد كبيرة و بمبايعة تنظيم الدولة، كما قام جيش الإسلام أيضا بإعدام أربعة أشخاص آخرين غيره بينهم "أبو برو الأجوة" وعدة قيادات أخرى وبقي أبو صبحي قيد الاعتقال.
وجه المجلس المحلي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، نداء استغاثة لكل الدول والمنظمات الإنسانية والدولية والشعوب الحرة لمساندة المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية والتفاعل مع وضعهم المأساوي.
وأكد المجلس في بيان له إن مدينة دوما تعيش محرقة حقيقية يمارسها النظام بمؤازرة من حلفائه، لافتاً إلى أن تعداد المدنيين في المدينة وصل لما يقارب نصف مليون نسمة، تعيش وضعاَ إنسانياً مأساوياً حيث نزحت معظم العوائل من المدن والبلدات والمناطق الزراعية إلى مدينة دوما.
وبين المجلس أن المدينة تعرضت للقصف الشديد مما أدى إلى خروج أكثر من 5000 شقة سكنية عن الخدمة، وتدمير معظم المرافق العامة والمراكز الصحية مع شح الأغذية والأدوية جراء الحصار المفروض، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية كبيرة.
وناشد المجلس الدول الفاعلة ومنظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية والضمير العالمي بأن يضعوا حد لهذه الجرائم البشعة والتي فاقت التصور، حيث استعملت كافة الأسلحة منها الكيماوية ضد شعب أعزل ومناطق مكتظة بالسكان، مطالباً بإدخال مساعدات طبية وإغاثية فورية.
قتل عشرون عنصراً، وجرح أخرون لميليشيات الأسد، خلال المعارك التي شهدتها جبهة "الريحان" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت مصادر ميدانية في الغوطة إن قوات الأسد حاولت التقدم على محور جبهة الريحان بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة على محاور مزارع دوما، تصدى لها الثوار وتمكنوا من صد الهجوم وقتل عشرين عنصرا.
وتمكن الثوار في الغوطة الشرقية اليوم الخميس، من عطب دبابة وتدمير مضاد عيار 14,5، إضافة لقتل 20 عنصراً من قوات النظام واغتنام أسلحتهم وعتادهم، في هجوم معاكس شنه الثوار على مزارع مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر ميدانية بريف دمشق أن اشتباكات عنيفة اندلعت على محور مزارع مدينة دوما من جهة بلدة الشيفونية، تمكن الثوار من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وتمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف انهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط، في وقت تحاول فيه قوات الأسد قسم الغوطة الشرقية إلى شطرين لتسهيل حصارها وخنق مدنها.
أكد الدفاع المدني السوري في مدينة درعا قيام الفرق التابعة له بإطفاء حرائق نتيجة قصف قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية في المدينة بمادة النابالم الحارق، في خرق جديد لاتفاق خفض التصعيد.
وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في مدينة درعا "أن قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا بصاروخين فيل يحتوي على مواد حارقة، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان المستهدف وعملت على تفقد المكان والتأكد من عدم وجود أي إصابات في صفوف المدنيين، حيث اقتصرت الأضرار على المادية".
ويعتبر استخدام صواريخ الفيل المحملة بالمواد الحارقة، الأول من نوعه في الجنوب السوري، حيث يضاف هذا الخرق إلى جملة من الخروقات التي ارتكبتها قوات الأسد في المناطق المحررة في درعا، وذلك بقصف الأحياء السكنية في مدينتي داعل ودرعا وغيرها بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية خلال الأسبوع الماضي.
وتستمر المطالب الثورية والأهلية لفصائل الجنوب بالتحرك نصرة للغوطة الشرقية وفتح الجبهات، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأسد بقصف الأحياء السكنية في مدينة درعا وداعل والغارية الغربية بقذائف المدفعية، وسط صمت مستمر من ثوار الجنوب.
يذكر أن فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية استهدفت مواقع النظام في مدينة درعا وأزرع وخربة غزالة بقذائف المدفعية والهاون وذلك نصرة للغوطة الشرقية على حد وصف الفصائل، ما لبثت تلك التحركات أن توقفت، دون أن ترقى للمستوى المطلوب.
تمكن الثوار في الغوطة الشرقية اليوم الخميس، من عطب دبابة وتدمير مضاد عيار 14,5، إضافة لقتل 20 عنصراً من قوات النظام واغتنام أسلحتهم وعتادهم، في هجوم معاكس شنه الثوار على مزارع مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر ميدانية بريف دمشق أن اشتباكات عنيفة اندلعت على محور مزارع مدينة دوما من جهة بلدة الشيفونية، تمكن الثوار من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وتمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف انهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط، في وقت تحاول فيه قوات الأسد قسم الغوطة الشرقية إلى شطرين لتسهيل حصارها وخنق مدنها.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 8 أذار، السجن الأسود في محور راجو بريف عفرين، والذي كانت تستخدمه الميليشيات كمعتقل رئيسي لمعارضيها في المنطقة، كما حررت قريتي "حلوبي كبير، و معرسته" ومعسكر زغور في محور شران، وقرية شوارغة الجوز في محور مريمين، في سياق العمليات العسكرية في "غصن الزيتون".
و أعلنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات "غصن الزيتون" صباح اليوم 8 شباط، تحرير خامس مركز ناحية في منطقة عفرين بعد سيطرتهم على مركز ناحية "جنديرس" الاستراتيجية، لتكون خامس مركز ناحية محررة بعد تحرير كلاً من نواحي "بلبل وشران وراجو وشيخ حديد".
وتعتبر ناحية جنديرس ثاني أكبر مركز ناحية في منطقة عفرين بعد مركز مدينة عفرين، تتميز بموقعها الاستراتيجي الهام بالقرب من الحدود الإدارية لريف إدلب الشمالي والحدود التركية، وتعتبر من أكبر المراكز السكانية في المنطقة.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير أصدرته اليوم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، إنَّ ما لا يقل عن 25726 أنثى قتلنَ منذ آذار 2011، وقرابة 10019 لا يزلنَ قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في سوريا.
وذكر التَّقرير أن المرأة السورية لا تزال تُعاني من أجل تأمين الحدِّ الأدنى من حقوقها الأساسية، حيث شكَّل نمط الاستهداف الذي تعرّضت له مستويات هي الأسوأ في العالم في العديد من الانتهاكات، وفي مقدمتها معدلات القتل المرتفعة والتَّشريد القسري والإخفاء القسري.
ووفقَ التقرير فإنَّ قرابة 300 أنثى ما بين امرأة بالغة وطفلة، أي بمعدل 10 إناث تُقتَلن يومياً في سوريا، وهذا المعدل الوسطي يُعطي تصوراً موجزاً عن أنَّ ما تتعرَّض له المرأة السورية لا يزال الأقسى في العالم، وأشارَ التقرير إلى أنَّ ما يقارب 2.5 مليون امرأة سورية تحوَّلت إما إلى نازحة أو لاجئة.
وثَّق التَّقرير مقتل 25726 أنثى منذ آذار/ 2011، 84% منهن قتلنَ على يد نظام الأسد وتتجاوز نسبة القتلى من النساء والفتيات حاجز الـ 9 % من المجموع الكلي للضحايا، وهي نسبة مرتفعة جداً وتُشير إلى تعمُّد قوات النظام استهداف المدنيين.
قدَّم التقرير إحصائيةً تتحدث عن قرابة 10019 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، 8113 منهن في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة لنظام الأسد، في حين لا تزال قرابة 311 أنثى قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية منذ تأسيسها حتى آذار/ 2018. وما لا يقل عن 412 أنثى لدى تنظيم الدولة منذ تأسيسه في 9/ نيسان/ 2013، فيما لا تزال 71 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.
وقد سجَّل التقرير ما لا يقل عن 1112 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز احتجاز تابعة لفصائل في المعارضة المسلحة، التي عمدت إلى اعتقال النساء والفتيات بعد اقتحام مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد؛ بهدف إجراء صفقات تبادل مع نساء محتجزات من قبل قوات النظام.
بحسب التَقرير فقد تصدَّر نظام الأسد وحلفاؤه بفوارق شاسعة بقية الأطراف في ارتكابه معظم الانتهاكات الواقعة بحق المرأة، فعلى صعيد عمليات القتل والتَّعذيب مثلاً تتجاوز نسبة ارتكاب النظام وحلفاؤه معدَّل الـ 80 % من مجمل الانتهاكات، وبقية الأطراف مجتمعة 20 %، وأشار التقرير إلى وجود أنماط من الانتهاكات تصدَّر فيها تنظيم الدولة بفارق شاسع بقية الأطراف، كالتضييق على الملبس والسفر وحرية التعبير والمشاركة المجتمعية، ووصفَ التَّقرير هذا التمايز بالأمر الحيوي لأنه يعكس واقع ما يحصل على الأراضي السورية.
أشار التقرير إلى تعرُّض الإناث في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام إلى صنوف من الإهانة والشتائم والضرب والتَّعذيب الوحشي الممنهج، منذ لحظة الاعتقال حتى وصول المعتقلة إلى مركز الاحتجاز، وأثناء التحقيق وبحسب التقرير فقد أدت عمليات التعذيب إلى مقتل 43 سيدة (أنثى بالغة) في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.
أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد استخدمت أسلوب الضرب العنيف بالعصا وقلع الأظافر والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية لمدة طويلة قد تصل إلى أسابيع خلال احتجاز النساء في مراكزها؛ ما أدى إلى مقتل سيدتين على الأقل بسبب التعذيب.
وذكر التَّقرير أنَّ التعذيب استخدم في مراكز الاحتجاز التابعة لتنظيم الدولة؛ ما أدى إلى مقتل13 سيدة منذ إعلان تأسيس التنظيم في 9/ نيسان/ 2013 حتى آذار/ 2018. وجاء في التقرير أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة استخدمت الضرب المبرح إضافة إلى إهمال الرعاية الصحية للنساء، وحرمانهن من الغذاء وتسبَّب ذلك في مقتل سيدة على الأقل.
أشار التَّقرير إلى ارتكاب قوات النظام والميلشيات الموالية له ما لا يقل عن 7699 حادثة عنف جنسي، بينهن قرابة 864 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 432 حالة عنف جنسي لفتيات دون سن الـ 18 عاماً منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018. وأوضحَ التقرير أنَّ تنظيم الدولة مارسَ عمليات الرق الجنسي عبر فرض الزواج القسري على الأسيرات، اللواتي ينتمين لأقليات دينية وعرقية، إضافة إلى بيعه النساء والفتيات بشكل متكرر في أسواق النخاسة الخاصة به؛ بهدف استعبادهن جنسياً.
أكَّد التَّقرير أنَّ هذا الكمَّ الهائل والمستمر من الانتهاكات الجسيمة بحقِّ المرأة السورية يُشير إلى أنَّها استهدفت في كثير من الأحيان على نحو مباشر ومركزي، بسبب مساهمتها الفعالة في الحراك الشعبي والعمل الاجتماعي والإنساني والسياسي والإغاثي، والطبي والإعلامي.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم خاص بالحقوق الأساسية للمرأة السورية، يحميها من عمليات القتل العشوائي، ويطلب إيصال مساعدات عاجلة للمشردات قسرياً، ولإطلاق سراح المعتقلات فورياً واتخاذ فعل حقيقي تجاه كلِّ هذا الكم المرعب من الانتهاكات التي تُهدِّد أمن واستقرار سوريا والمنطقة.
كشفت مصادر عسكرية أمريكية لـ CNN أن قوات موالية لنظام الأسد عادت للتجمع من جديد شرق نهر الفرات، قرب منطقة فيها عناصر من الجيش الأمريكي يعملون على تقديم المشورة والدعم لقوات حليفة محلية، وذلك في موقع كان قد شهد قبل فترة قريبة ضربة عسكرية أمريكية ضد قوات موالية للنظام حاولت استهداف مقر لقوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن.
ويمثل نهر الفرات الخط الفاصل بين منطقتي النفوذ الروسي والأمريكي، وهو خط يُمنع تجاوزه في عمليات عدائية، وقد أكد مسؤول أمريكي تحدث لـCNN أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن استخدم الخط الساخن الذي يربط بين القوات الأمريكية والروسية من أجل الإبلاغ عن حشد قوات الأسد.
الجيش الأمريكي يراقب حاليا الوضع في دير الزور ليرى ما إذا كانت القوات الموالية للنظام ستحاول مجددا مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة قوات "سوريا الديمقراطية"، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الرائد آدريان رانكين غالاوي لـCNN: "رغم أننا لا نرغب في وقوع مواجهة مع قوات موالية لنظام الأسد، إلا أننا أظهرنا مرارا أن قوات التحالف لن تتردد في حماية نفسها بحال وجود تهديد لها."
وتابع الضابط الأمريكي بالقول: "نحن نمتلك إدراكا جيدا للتطورات العسكرية في عموم سوريا ونتخذ الإجراءات الدفاعية المناسبة لضمان أن قواتنا بمأمن ويمكنها تنفيذ مهامها القتالية لتخليص سوريا من داعش."
وكانت المنطقة المشار إليها، وغير البعيدة عن دير الزور، قد شهدت صداما عسكريا بعد تقدم قوات موالية لنظام الأسد ومدعومة بالدبابات والمدافع باتجاه موقع لقوات سوريا الديمقراطية بعد اجتياز نهر الفرات، وما اضطر القوات الأمريكية لضربها بالطائرات والمدافع، ما أدى لمقتل مائة من عناصر القوة المهاجمة، بينهم عدد من المتعاقدين الروس.
ورغم إدراك قوات الأسد للوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أن محللين يرون أن توجه مئات المقاتلين الأكراد من تلك القوات لدعم المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين بمواجهة تقدم القوات التركية بالمنطقة قد يغري قوات الأسد بمحاولة استغلال الموقف والتقدم على الأرض.
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى تنظيم جمعة غضب غدا، استنكارًا لما يحدث من "جرائم بشعة" في غوطة دمشق الشرقية بسوريا، وذلك في بيان اليوم الخميس، حمل توقيع رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي، والأمين العام علي القره داغي.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه "فزع مما يجري في غوطة دمشق الشرقية بسوريا، من قتل وتدمير بلا هوادة، ونحن نستنهض همم شعوب العالم للضغط على حكوماتها لنجدة الغوطة، وإنقاذ سوريا مما تتعرض له يوميًا من قتل وتشريد"، بحسب مانقلت "الأناضول"
وفي هذا الصدد دعا الاتحاد إلى تنظيم جمعة غضب غدا لما يحدث في الغوطة خاصة وسوريا عامة، مطالبا الدعاة والعلماء بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن مسؤولية الأمة عمَّا يحدث في الغوطة وغيرها من المدن السورية الأخرى.
كما طالب شعوب العالم إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في الساحات العامة، وأمام السفارات والقنصليات السورية في الدول، للضغط على الحكومات لنصرة الغوطة وأخواتها من المدن السورية الأخرى.
وحث اتحاد علماء المسلمين، الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناقشة القضية السورية مناقشة جادة، والعمل على إيجاد حل عادل وعاجل، يحقن دماء الشعب السوري، ويخفف من معاناته.
وناشد منظمات الإغاثة الإنسانية للعمل على مساعدة المنكوبين من أبناء الغوطة المحاصرة.
وبالتزامن مع ذلك دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى تفعيل هدنة الغوطة الشرقية بسوريا.
وأمس الأربعاء، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة، إن بلاده حشدت كل إمكانياتها الإغاثية والدبلوماسية من أجل الغوطة الشرقية في محيط دمشق، التي تتعرض منذ أشهر لقصف متواصل من قبل قوات نظام بشار الأسد.
وحول الغوطة الشرقية، ذكّر قالن، بأن قرار أممي طالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في المنطقة، وأن تواصل الهجمات على الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية، يظهر بشكل صارخ عدم تطبيق وقف إطلاق النار واستمرار انتهاكات النظام السوري.
وأكّد قالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري دبلوماسية مكثفة ونشطة من أجل وقف الانتهاكات الجارية في الغوطة، وأنه أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، بهذا الخصوص.